
في "عمان السينمائي".. الأفلام غير العربية تبرز الجمال في تفاصيل الحياة
اضافة اعلان
عمان - في إطار دعم المواهب الشابة والاحتفاء بالإنتاجات الروائية الأولى، يقدّم مهرجان عمّان السينمائي – "أول فيلم" هذا العام ضمن مسابقة الأفلام غير العربية.تأتي هذه الأفلام الثلاثة كخطوات أولى جريئة لمخرجين ناشئين، تحمل في طياتها شغفا باكتشاف الجمال الخفي في تفاصيل الحياة اليومية.في "كل ما نتخيله كالضوء"، تحوّل بايال كاباديا أزقة مومباي الصاخبة إلى مسرح شعري لمسيرة ثلاث ممرضات يبحثن عن الأمان والحنين وسط صخب المدينة. أما "لمسة مألوفة" لسارة فريدلاند، فتنقلنا إلى قلب دار المسنين بلطف وثيقة تجمع بين الدراما والوثائقي، حيث يتحول روتين راث اليومي إلى قصيدة صمت تتحدث عن الزمن.وفي "نهاية سعيدة" يقدّم نيو سورا طوكيو المستقبلية بطابع نقدي مكثف، مستعرضا صراع مراهقين بين قوانين النظام ورغبة الرفض والثورة.تتقاسم هذه الأعمال طموحا واحدا: تحويل اللحظات الصغيرة كهمسة، نظرة، حركة، إلى تجارب سينمائية تنبض بالصدق والحميمية. عبر لغات بصرية وصوتية مختلفة، يمزج المخرجون بين السرد الشخصي والقضايا المجتمعية الكبرى، فتشرق أمامنا رؤى جديدة للسينما المستقلة، قادرة على لمس نبض الإنسان أينما كان.وتجمع هذه الأعمال رؤيتها في التركيز على قصص بشرية يومية، وتحويل التفاصيل الصغيرة إلى تجارب ذات دلالة عامة، عبر لغة سينمائية خاصة تميّز الإخراج والأداء والصورة والصوت.فيلم "كل ما نتخيله كالضوء" المخرجة بايال كاباديافي فيلمها الروائي الأول تقدم كاباديا في هذا الفيلم الروائي الأول تصويرا معيشيا للحياة في مومباي، معتمدة على أسلوب يمزج بين التصوير الوثائقي واللمسات الأسطورية. تسير الكاميرا ببطء بين أزقة المدينة المضاءة ليلا، مركزة على تفاصيل يومية وأحاسيس الشخوص. تحوّل المخرجة مدينة الملايين إلى فضاء داخلي وحدسي تتحرك فيه ثلاث ممرضات بين أحلامهن وإحباطاتهن. تتجلّى شخصيتها الإخراجية بحساسية عالية تجاه العزلة والحنين، كما في مشهد عناق برابها لموقد الأرز المستورد من زوجها البعيد، وهو مشهد تكثيفي يلفت الانتباه إلى عوالم داخلية مقموعة.وكتبت كاباديا السيناريو بنفسها، فيدرج حبكتين فرعيتين ضمن إطار واسع للمدينة. يعكس النص انتظار وهج الإحساس بالانتماء: فقدان برابها لزوجها بعد الزواج التقليدي، وعلاقة أنو المتمرّدة مع شاب مسلم سرّي، وصداقة الممرضات مع امرأة أكبر تدعى بارفاثي. تتوزّع الأحداث ببطء؛ يبدأ الفيلم بمسارات يومية روتينية ثم يذهب برحلة طويلة إلى قرية ساحلية، ويختتم بصيغة تأمّلية ساحرة. تعالج السيناريو مواضيع اجتماعية (كالفقر والإيجارات والمصاهرة) دون افتعال؛ فالمشكلات تُطرح أثناء المعارك الصغيرة اليومية (مثل مساعدة بارفاثي على المحامي وإسقاط ملصّقات تطالب بالعدالة الاجتماعية) بدلا من حوارات توجيهية، ما يعطي النص إحساسا عضويا وواقعية.الفيلم يرتكز في المقام الأول على أداء ثلاث ممثلات رئيسات يمنحنه صدقا وحساسية. كاني كوسروتي في دور برابها تستخدم لغة الجسد ونظرات العيون لتبوح بما يختلج في داخلها من إحباط وأمل، فتشعر المشاهدين بمساحة داخلية واسعة تحت ظلال الهدوء. أما ديڤيا برابها فتنفجر بالحيوية على الشاشة، تحرك كتفيها، تلمح ابتسامة قصيرة، وتنقل لنا رغبة شابة تتوق للتحرر من قيودها الاجتماعية. وفي المقابل، تأتي تشايا كادام لتجسد عاملة عجوز تحتفظ بكرامتها رغم تعابير وجهها المتعبة، فتلامس قلوبنا بصدق معاناتها اليومية.من ناحية الصورة، يشكل ثبات الكاميرا والإطارات الواسعة العمود الفقري لتصوير غابي سي. إلدر. نبدأ غالبا بلقطة ثابتة تكشف تفاصيل الفضاء، قاعة الطعام أو الشارع الهادئ تحت ضوء النهار، ثم تنتقل الكاميرا ببطء إلى قرب الوجوه، كأنها تبحث عن مركز الحدث. تسود الألوان الدافئة والإضاءة الطبيعية المشاهد الداخلية، فتشعرنا بدفء المكان وواقعيته، بينما تحولت اللقطات الليلية إلى بانورامات حالمة حيث تلمع نيونات المدينة وتبرز العزلة تحت سقف الظلام. والأهم أن المشاهد الرومانسية أو الحالمة تختلط فيها بسلاسة عناصر الواقع والخيال، كما في مشهد الرجل الغارق الذي تنقذه برابها ثم يتحول في رأسها إلى زوجها المفقود.أما الصوت، فهو يمنحنا إحساسا أقرب للوثائقي. ففي غياب الموسيقى التصويرية الدرامية، تملأ أماكن الصمت أصوات البيئة: حفيف الأقمشة، وخشخشة خطوات راوث البطيئة على البلاط، وهمسات الممرضات بعيدا عن ضجيج الآلات الموسيقية.فيلم "لمسة مألوفة"المخرجة سارة فريدلانديقدّم الفيلم رؤية رقيقة وصادقة لمهمة التكيّف مع الشيخوخة والخرف في إطار مجتمع مساعد. اعتمدت سارة فريدلاند على أسلوب وثائقي دقيق، إذ صوّرت بتأنٍّ حياة امرأة ثمانينية (راث) داخل دار مسنين، مع تركيز على روتينها اليومي وتفاعلها مع الآخرين. غالبا ما تكون الكاميرا ثابتة أو بطيئة الحركة، تلتقط لحظات روتينية طويلة (مثلا تجهيز الفطور والطهو)، وتعطي فسحة للمشاعر أن تنضج بصمت. إلى ذلك، تستخدم المخرجة مساحات واسعة في اللقطات لتوضيح حجم المكان وصغر الشخصية بداخله، كما لو كانت تشدّد على مفارقة الأمن المزمع وتقدم الذات في هذا العالم الجديد.وتدور الحبكة حول أنشطة يومية بسيطة وتطورات عاطفية رفيعة المستوى. تبدأ القصة بفقدان راث لحريتها عندما تنتقل من منزلها إلى منشأة رعاية، ثم نتتبع من خلالها كيف تأخذ الأمور منحى كوميديا وحميما، كنقلها إلى المطبخ لإعداد الطعام ومشاركتها العاملة معه وتذكرها الوصفة. الحوار مترابط وحميمي، ينبع من شخصيات حقيقية – مثل تدريب الممرضة فانيسا على اجبار راوث على تناول أدويتها، أو سرد راث لطباخٍ من ذكريات شبابها. لا يتضمن السيناريو تحقيقات كبيرة أو صراعات خارجية، بل تركيزه على التغيرات البسيطة: تذكر أسماء الأحفاد، مقاومة المواقف الجديدة، واللحظات الغامرة في الحلم المفقود. تتسم المشاهد باتساع نفس طويل، متنفس للضحكات الخفيفة والأحزان الصغيرة، ما يجعل كل لحظة مفعمة بالمعنى.ويبرز أداء كاثلين تشالفانت بوجه خاص، حيث تمنح شخصية راوث عمقا ثريا بالاعتماد على تعابير وجه رقيقة وتلقائيّة. تبرز الحركة البسيطة لعينيها ويدها تحولاتها العاطفية من حزن وهجس إلى دفء متجدد. كما يؤدّي الممثلون المساعدون، لاسيما كارولين ميشيل سميث (فانيسا) وآندي ماكوين (براين) و H. Jon Benjamin (ابنها ستيف) أدوارهم بتلقائية طبيعية.تنتقل العلاقة بين راث وفانيسا من شك في البداية إلى محبة شبه أمومية، ويظهر ذلك بتفاعلهم المرن وروح الدعابة. يُشعر هذا الأداء الجماعي باللعب التعاوني والدّعم الإنساني المتبادل، وكأنه ورشة تمثيل حقيقية تجمع مقيمين وعاملين. الحضور المسرحي لكاثلين، المتعود على الأداء الحي، يضفي على الشخصية قدرا من اللؤلؤة والصراحة، يجعلها مألوفة بعمق ، كوالدة أو جدّة نعرفها عن قرب.اعتمد غابي سي. إلدر في تصويره على ثبات الإطار وشمولية المشهد، فتجد راوث في غالب لقطات وسط مجموعات كبيرة، على طاولات الطعام أو في قاعة النشاطات؛ ثم تقترب الكاميرا منها ببطء، كأنها تستخرج بؤرة الحدث من الفوضى. تغلب الألوان الدافئة والإضاءة الطبيعية على المشاهد الداخلية، فتنقل هدوءَ المنزل ودفءَ أجوائه.كما يلتقط التصوير تفاصيل بسيطة لكنها غنية بالمعنى: كبار السن بملابسهم الكريمية والرمادية، والأثاث الخشبي العتيق، والنوافذ المطلة على الحديقة، فتزداد واقعية العالم المصور. والزوايا الواسعة تذكّر بطابع الأفلام الوثائقية، حيث تُبرز الفرد ضمن مجموعته: أحيانا تنسحب الشخصية إلى زاوية بينما تقدّم تقاطيعها المسرح الخاص بها للحظة يعيشها المشاهد.تماشيا مع روح الصمت التي تَنشُدها الكاميرا، ينعدم وجود موسيقى تصويرية، فتبرز الأصوات الطبيعية للفضاء: حفيف خطوات راوث البطيئة، وهمسات الممرضات، وصرير أدوات المائدة، بينهم أحاديث رقيقة تطفو بصوت خافت.فيلم "نهاية سعيدة"المخرج نيو سورايرسم نيو سورا في فيلمه الروائي الأول طوكيو المستقبلية المستبدة بنبرة استشراقية. يعتمد التصوير على أطر ثابتة وكاميرات أمان ثابتة عالية الزاوية لترسيخ شعور دائم بالمراقبة. تتداخل لقطات الحياة المدرسية اليومية (الهروب من الصف، تسلق الجدران) مع مشاهد الاحتجاج والإضراب التي تخلق طاقة جماعية متصاعدة. يظهر سورا تحكمه بالمواد السينمائية في إدارة المشاهد الحوارية الطويلة التي تدور بين الصديقتين (يوتا وكو) وزملائهم من أعراق وخلفيات مختلفة، دون أن تتحوّل إلى موعظة، بل تبدو عفوية وشبيهة بنقاش أكاديمي. يميل الأسلوب إلى الواقعية النقدية، مع نهاية مفتوحة تبعث على التأمل (بدلا من التشويق الكلاسيكي)، ويتسم الإخراج برهانات الجرأة مثل استخدام السخرية في اللافتات الجدارية وكاميرات المراقبة التي تبتسم كما لو أنها الشخصية نفسها.وكتب سورا النص بنفسه، وهو يدمج قصة تحوّل صديقين مراهقين بنيوية في زمن أزمات كبرى. يركز السيناريو على التناقض بين حريّة المراهقة وضغوط مجتمعية متبلورة في قوانين صارمة.وتبدأ الأحداث بمقالب مدرسية بسيطة (رود على المدير) تسبّب استئناف نظم مراقبة تكنولوجيا عالية (Panopty)، ثم تصعد إلى احتجاجات الطلاب داخل المدرسة وخارجها. تتطرق الحوارات إلى قضايا كبيرة مثل العنصرية والسلطة والخوف من المستقبل، إلا أنها تنبثق من وجهات نظر الأطفال: كيف يرون المستقبل إذا كان من حولهم يعانون من تهديد زلزال أو نظام قمعي. يوزّع النص توزّيعا متوازنا بين السياسة الشخصية (خوف يوتا من انهيار النظام) والصورة العامة (استمرار الضغوط الحكومية)، ليبقى الفعل في خدمة تسليط الضوء على المزاج العام لعصر الشباب الرافض.فريق التمثيل يتمتع بالشباب والحيوية، رغم أن الممثلين معظمهم وجوه جديدة لم تبرح المسرح أو التلفزيون. أبدى معظم الممثلين طاقة عضوية وطبيعية في تفاعلهم، بما يوحي بصدق انغماسهم في أدوارهم. يعكس الثنائي الرئيسي، هاياتو كوريهارا ويوكيتو هيداكا، صداقات المراهقين وحماسهم بطريقة مؤثرة؛ تظهر انفعالاتهما متناغمة مع مراحل عمرهما (في حب الغناء الإلكتروني والثورة) ومع المشاعر المتضاربة حيال السلطة. هناك بعض الملاحظات على كون بعضهم بقوام تصويري قريب من نجوم البوب، لكن حيويتهم وإحساسهم باللحظة يخفّف من ذلك. بشكل عام، ابتعدوا عن التمثيل المسرحي المبالغ فيه، فأصبح الفيلم أقرب إلى وثائقي لنشاط شبابي مفعم بالحماسة والعصيان الطفولي.الموسيقى التصويرية اللي اخترعها سورا مأخوذة من تقنيات إلكترونية وتكنو، ولها دور أساسي ببناء الجو العام. "بنسمع نغمات إيقاعية قوية بالمشاهد الليلية والنوادي، والإيقاعات الحامليّة للترقب عم تحاكي رجة الزلزال، كأن مضخمات الصوت عم تهز المباني والقلب سوى. وفي لحظات الصداقة، لما الصديقين يحملوا مضخم صوت كبير بالمدينة، بنحس إنه الصوت جاي من تحت الأرض، بيوقظ دافع القوة الجسدية". ومع هالإيقاعات الجامحة، بتختلط أحيانا نغمات Ambient هادئة وحنينية، خصوصا بمجريات استرجاع ذكريات الطفولة على وجوه الأبطال.على رغم اختلاف مواقعها وزمنها الافتراضي، تؤكّد هذه الأفلام الثلاثة أن السينما المستقلة العالمية تتجه اليوم إلى قصص إنسانية خاصة تحمل طابعا عالميا. فجميعها أُخرج لأول مرة، لكنه غُمر بمعالجات أصلية: نجد في "كل ما نتخيله كالضوء" تحقيقا شعريا لحياة نساء مهاجرات، وفي لمسة مألوفة سجلا حميميا عن تقدّم العمر والكرامة، وفي نهاية سعيدة نقدا شبابيا للمؤسسات والأزمة السياسية.وتُظهر التجارب المشتركة أنها لا تكتفي بعرض دراما شخصية فحسب، بل تضيء على قضايا أكبر: انتماءات الإنسان، التغيير الاجتماعي، تضامن الأجيال، وكيفية مواجهة الخوف والعمل من أجل المستقبل. كما أنها تعكس اهتمامات السينما العالمية الجديدة بتوظيف لغة بصرية متحررة، كما برهنت عليها استخدام الإضاءة والصوت وغنائيات الإيقاع، للغوص في عمق الشعور والذاكرة. كان الاحتفاء الدولي بهذه الأفلام في كان والبندقية ومهرجانات عالمية أخرى دليلا على حيوية هذه المسارات الجديدة؛ فهي تنمّي أصواتا لم تكن معتادة في غرف صناعة السينما التقليدية. ومن ثم، تفيد هذه التجربة المشتركة بأن السينما المستقلة العالمية تواصل تنوعها واتساعها، مستكشفة أفكارا وثقافات مختلفة عبر قصص تُقدّم بعيون شخصيات حقيقيّة ومتناغمة مع نبض حياتنا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 43 دقائق
- رؤيا نيوز
إطلاق مشروع 'الذاكرة الثقافية للمخيم' ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025
تطلق رابطة الكتاب الأردنيين، بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون، مشروع 'الذاكرة الثقافية للمخيم'، الذي يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تسليط الضوء على الأهمية الثقافية للمخيمات الفلسطينية في الأردن. ويهدف هذا المشروع، الذي ينطلق في 24 تموز المقبل، إلى ربط المخيمات بالمدن والقرى ثقافياً وتنموياً، وتكريس الذاكرة الثقافية للقضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة، بحسب المنسق العام للمشروع، وعضو الهيئة الإدارية للرابطة محمد سلام جميعان، وقال في بيان صحفي، إن المشروع يعد جزءًا أصيلاً من مشروع 'ذاكرة المكان' الأوسع الذي تتبناه الرابطة، والذي يتناول الجوانب التاريخية والأنثروبولوجية والسياحية لعدد من المدن الأردنية. وأضاف، أن مشروع 'الذاكرة الثقافية للمخيم' يسعى بشكل خاص إلى تغيير الصورة النمطية عن المخيم باعتباره مجرد مكان للجوء، مؤكدا أنه حاضن للطاقات والإبداع والفعل التنموي والثقافي في مختلف أشكاله. وأشار جميعان، إلى أن المشروع يتطلع للكشف عن مكانة المخيم في الأدب الأردني والعربي والعالمي، وإلى الكشف عن الحضور المتنوع للمخيم في السرديات الأدبية، سواء في زمن انتظار العودة، أو الحنين، أو الإعاشة، أو العمران والحياة الاجتماعية. كما يهدف إلى استطلاع المعاني التي جسدها الأدباء الأردنيون والعرب والعالميون للمراحل الزمنية التي اكتنفت المخيم، والتحولات الثقافية والتنموية التي عبر عنها الأدب، والتي حولت حالة البؤس والضياع إلى حالة إبداع وفعل تنموي. كما يسعى البرنامج إلى نقل أدب القضية الفلسطينية من حالة فردية إلى حالة مجتمعية، من خلال ربط أدب المخيمات بالسياق العام للأدب الفلسطيني والعربي، وإعادة ترتيب الأنساق الأدبية بناءً على الأهمية والجودة الفنية. ويتضمن ذلك تحرير الأدب الفلسطيني من تأثيرات الآلة الإعلامية الدعائية التي أحاطت به خلال مراحل الصراع العربي الإسرائيلي ونشوء حركات التحرر. وبين جميعان أن فعاليات مشروع 'الذاكرة الثقافية للمخيم'، ستقام في إربد، ومخيم البقعة، ومخيم حطين (شنلر)، وتتضمن الفعاليات ندوات مشتركة، يتناول فيها كل متحدث محوراً من المحاور الرئيسية التي تشمل: 'المخيم في الإبداع العالمي'، 'المخيم في الإبداع العربي'، 'المخيم في الأدب الأردني'، و'المخيم في ذاكرة مبدعيه'. ويشارك في ندوة إربد التي تقام في قاعة البلدية، كل من: محمود عيسى موسى، وأحمد الخطيب، وعلي الهصيص، وتقديم صفاء أبو خضرة. وتقام ندوة مخيم حطين/ شنلر في قاعة لجنة خدمات مخيم حطين، بمشاركة كل من : أحمد الكواملة، شفيق العطاونة، ود. زياد أبو لبن، وتقديم كفاية عوجان. وتقام ندوة مخيم البقعة في قاعة لجنة خدمات المخيم، بمشاركة حسين نشوان، وليد أبو زهرة، وعدنان الأسمر، وتقديم بكر الأخرس. يؤكد هذا المشروع التزام رابطة الكتاب الأردنيين بدورها الريادي في إثراء المشهد الثقافي الأردني والعربي، وتسليط الضوء على قضايا محورية من خلال الفن والأدب، ويؤكد العلاقة الثقافية بينها وبين المهرجان تتجدد في كل دورة من دوراته.


الغد
منذ 6 ساعات
- الغد
"التواصل بين الواقع وتأويلاته" لجدعان: انعكاس لنبض المجتمعات
عزيزة علي اضافة اعلان عمّان – تُقدم الباحثة والكاتبة الأردنية الدكتورة رزان جدعان في كتابها انطباعات: التواصل بين الواقع وتأويلاته". باقة من المقالات التي كتبتها عبر سنوات، وتواصل الكتابة فيها، تنبع من تجربة فريدة جمعت بين ثقافتين: الشرق والغرب. مقالات تعكس نبض المجتمعات، وتوثق التفاعلات بين الثقافات المختلفة في شتى مناحي الحياة، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن الدين إلى الاجتماع.في الكتاب الذي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، تنبض حرية الرأي، وتنمو آمال الإنسان في مواصلة رحلته رغم تقلبات الزمان وتعقيدات الحياة. هنا، حيث تتشابك السرديات وتتلاشى ثوابت الواقع بين ظلال فوضى المعلومات وتحديات الأيديولوجيات، تقف المؤلفة شامخة، متأملة في مفترق طرق الإنسان، بين ماضيه الحافل، وحاضره المتقلب، ومستقبله المجهول.وهذه المقالات التي نشرت سابقا في عدد من الصحف والمواقع الصحفية، مثل جريدة رأي اليوم وجريدة الدستور. هي ميدان للتساؤل الحر، والتحليل العميق، والتأمل الفلسفي الذي يفتح آفاقا للحوار بين الثقافات، دون خوف أو قيد. إنها رحلة متواصلة من الفكر والكتابة، حيث العقل لا يتوقف عن البحث، والإنسان يواصل الكفاح من أجل غد أفضل، يسوده السلام والتفاهم والإنتاج البنّاء.بعنوان مدخل تذكر جدعان أن رحلتها مع هذه المقالات التي تقدمها في هذا الإصدار بدأت في ألمانيا، حيث نشأت وتعلمت في مدارس عروس الشمال الأردني، إربد، ثم في العاصمة عمّان. وتقول "أُتيحت لي الفرصة، بفضل والدي، أن أتابع دراستي الجامعية في مدينة فيينا الجميلة، الغنية بتاريخها في الفن والموسيقى والمسرح والأدب. وقد أنهيت دراستي للدكتوراة بنجاح، ضمن حوار ثقافي تفاعلي، يعكس التباين والاختلاف في الرؤى بين الشرق والغرب، خاصة في الجوانب الثقافية المختلفة".وتضيف المؤلفة: عندما عدتُ إلى الوطن العربي، كنت أحمل حماسة الطموح لتدريس علوم الاتصال والإعلام، إلى جانب العلوم الاجتماعية والسياسية، بهدف الإسهام في بناء المجتمعات، وتعزيز الحوار والسلام بين الثقافات وفيما بينها. وهنا واجهتُ تحديات متعددة، منها ما كان بنّاء ومنها ما كان هدّاما، في الشرق ومع شرقه، وفي الغرب ومع غربه، وكذلك بين الشرق والغرب. ورغم هذه التحديات، ما يزال العمل قائما حتى اليوم، وبوتيرة مستمرة لا تعرف التوقف.وتوضح جدعان أن تجربة الحياة، بما فيها من مواجهات على المستوى الذاتي والفردي والثقافي، بجوانبه الاجتماعية والدينية والسياسية والدولية والاقتصادية، وكذلك الفنية والموسيقية والأدبية، كانت سببا في انبثاق وحي الكتابة النثرية الإعلامية. تقول: "جاء هذا الوحي فجأة، بعد أن كتبتُ كتابا بعنوان: (التواصل بين-الثقافي... الواقع. البديهية. الصورة)، ومنذ ذلك الحين بدأتُ أكتب عن الحياة وتجربتها، عن ظروفها، وأحلامها، وإشكالاتها، وطموحاتها، وعن حضور الإنسان فيها وأدواره المتعددة".وتقول المؤلفة إن هذه المقالات تقدم وصفا تحليليا نقديا موضوعيا للواقع الثقافي الراهن، سواء في العالم العربي أو الغربي، كما تتناول مفهوم "التواصل بين الثقافات" بين الشرق والغرب. وهي تسعى إلى تقديم مختصر مفيد يُعد بمثابة مرآة تعكس حال المجتمعات العربية، وخلفية العلاقة التاريخية التي نشأت بين الشرق العربي والغرب الأوروبي والأميركي، وصولا إلى واقع التفاعل الثقافي الراهن بين هذه الكيانات.وتشير جدعان إلى أن هذه المقالات تعكس، من جهة، الرأي العام العربي والغربي، ومن جهة أخرى، انطباعات المجتمعات تجاه الواقع ورمزياته وبديهياته، كما ترصد منظوراتها وسلوكياتها تجاه ذاتها وتجاه بعضها بعضا، في مختلف المجالات الثقافية والحياتية. وهي بذلك تعبّر عمّا يدور في ذهن الإنسان من تساؤلات، ومشاعر من التشاؤم أو التفاؤل، وآمال تصطدم أحيانا، وتتماهى أحيانا أخرى، مع ما يجري من أحداث وأخبار وتفاعلات إنسانية حول العالم.كما تتناول هذه المقالات، بأسلوب لغوي متنوّع ثلاثي اللغة "العربية والإنجليزية والألمانية، تبعا لمحتوى الخطاب الإعلامي"، الكيانات البشرية بوصفها مخلوقات اجتماعية، تسعى إلى التواصل من أجل البقاء، وتتفاعل من أجل الاستمرار، وتطوّر ذاتها للتكيّف مع الطبيعة والحفاظ على وجودها.وترى المؤلفة أن هذه المقالات تسعى إلى تعريف الإنسان ككائن هو من الطبيعة وفيها، لكنه في الوقت ذاته صانع للرمزية. فقد طوّر الإنسان وعيه ليصل إلى مستوى البديهة، وتحول هذا الوعي عبر التاريخ إلى سرديات ثقافية متعدّدة، تختلف في دلالاتها ومنظوراتها بحسب السياق "الجغرافي–الثقافي" الذي تنشأ فيه.وتوضح جدعان أن المقالات تتناول قضايا الهوية، والمجتمع، والثقافة، والحضارة، من خلال تحليل اصطلاحي ومعرفي يهدف إلى شرح وجود هذه المفاهيم، وبنيتها، وسلوكياتها، وأفعالها، وردود أفعالها في كلٍّ من العالم العربي الشرقي، والعالم الغربي الأوروبي والأميركي، كما تسلط الضوء على العلاقة التاريخية بين هذه العوالم، وعلى تفاعلاتها الثقافية المتعددة.كما تؤكد المؤلفة أنها، عند كتابة مقالاتها، تتناول قضايا الهوية الإنسانية والهوية الوطنية، والهوية العابرة للقارات والكونية، كما تكتب عن الحرب والسلام، والاحتلال والمقاومة، بكل أشكالها: الدفاعية والهجومية والاحتوائية، إلى جانب موضوعات الاستقلال، والخلاف، والحوار بين الشرق والغرب، وما يتصل بها من صور متداولة إعلاميا في كل من الشرق والغرب — سواء تلك الصور المسبقة، أو النمطية، أو المصنوعة بمصداقية، أو المبنية على أنصاف الحقائق والدعاية، كما تظهر في الصحف، وشاشات التلفزيون، والإذاعات، والوسائط الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة، التي تُشكّل الرأي العام العالمي يوميا.وتوضح المؤلفة أنه، في هذا السياق، تُطرح قضايا مثل الإرهاب اليميني في الغرب، والتطرّف في الشرق، والعنف الذي تذهب ضحيته الشعوب. كما تُحلَّل مفاهيم الاستشراق، والاستغراب، والعولمة، بدقة وعمق، مع التوسّع في دراسة ظاهرة التواصل بين الثقافات، من مختلف زوايا الرؤية والانطباع والتحليل.وتسعى جدعان، من خلال هذه المقالات، إلى تقديم حلول واقعية ومباشرة للصراع بين الثقافات، من خلال اقتراح مناهج تواصلية تدعو إلى تجاوز محدودية الأطر التقليدية، دون التفريط بالهوية الثقافية، وذلك بما يفضي إلى بناء مناهج حوارية أصيلة، تعزز فهم طبيعة اختلاف أطباع المجتمعات وسماتها، التي صاغها الزمن والتاريخ، بناء على الزاوية "الجغرا–مناخية" التي نشأت وتطوّرت وازدهرت فيها.وتشير المؤلفة إلى أن هذه المقالات تتناول الإعلام بوصفه جزءا لا يتجزأ من المجتمع، فهو مرآة تعكس الرأي العام، ووسيلة للتعبير عن قضايا الناس، وساحة للأخبار أحيانا، ومنبر للنقاش أحيانا أخرى، بل يتحول في كثير من الأحيان إلى مُصنّع للمعلومة الموجّهة، تُستخدم لتشكيل الرأي العام، والتأثير عليه، بل والسيطرة في كثير من الحالات، خصوصا في واقع الإعلام الحديث.وتخلص جدعان أن مقالات هذا الكتاب هي فكرية، إعلامية، ووثائقية، تقدم المختصر المفيد الذي يلخّص تجربة المجتمعات العالمية في مرحلة ما بعد الحداثة، كما تعبّر عن انطباعات الرأي العام العالمي الراهن، في الشرق العربي والغرب الأوروبي والأمريكي، تجاه واقع باتت فيه المجتمعات أقرب إلى بعضها من حيث المعلومات والتكنولوجيا، لكن ما تزال تعاني من سوء الفهم بقدر ما تشهد من التفاهم، ومن الخلاف كما من الاتفاق، ومن الجهل كما من التنوير. وترصد المقالات أيضا الأيديولوجيات التي تضيق على مساحات التفكير، مقابل حركات تحررية تفتح آفاق التنوع والتعددية في الرؤية والمنظور، في مشهد يتأرجح بين التفاؤل وخيبة الأمل، وبين الرجاء في الوصول إلى سلام حقيقي، وحوار أصيل داخل الثقافات، وفيما بينها.في مقدمتها، تقول المؤلفة إن كتابها هذا يُجسّد رمزا لحرية الرأي، وطموح الإنسان في مواصلة المسيرة نحو الأمام، مهما اختلفت ظروف الحياة، وتبدلت الموازين، وتغيّرت الظواهر، وارتبكت المصطلحات في تعريف الواقع، وسط فوضى السرديات، وتوهان المعلومات، وزعزعة العقائد، وفتنة الأيديولوجيات، وهيمنة تقنيات الذكاء الاصطناعي، واضطراب التواصل وتفاعلاته. كل ذلك في مرحلة إنسانية دقيقة، يقف فيها الإنسان أمام مفترق طرق تتقاطع فيه تشعبات الماضي بأحداثه، والحاضر بعواصفه، والمستقبل بغموض رجاءاته.وتضيف جدعان أنها تقدم في هذا الكتاب مجموعة مقالات كتبتها على مدار السنوات الماضية، وما تزال تكتب في خضم التجربة العالمية الراهنة، وهي مقالات تعكس انطباعات ثقافية وبين-ثقافية، في مختلف مجالات الحياة: الاجتماعية، السياسية، الاقتصادية، والدينية، كما تمسّ عمق حياة المجتمعات وتفاعلها الداخلي، وعلاقاتها الثقافية فيما بينها.وتؤكد المؤلفة أن الركيزة الأساسية لهذه المقالات هي الأمل، الذي يبقى حاضرا، مهما اشتدّت التحديات، وتلبدت سماء الواقع العربي بالتعقيدات، على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وانطلاقا من تجربتها الذاتية، كإنسانة عاشت في الشرق والغرب، وتعد نفسها في حالة تعلم مستمر من الثقافات المختلفة، تشارك الكاتبة هذا الكتاب كحصيلة لتلك الرحلة، مقدمة فيه مرآة للمجتمعات، وآرائها العامة، وصورتها الثقافية الذاتية وفيما بينها، سعيا إلى فتح الأبواب نحو الإيجابية، والسلام، والحوار المستدام.وتوضح المؤلفة أن هذه المقالات تحمل طابعا فلسفيا وفكريا وتحليليا للواقع، وتفتح المجال أمام جميع التساؤلات والاحتمالات، مما يمنح، في اعتقادها، الأمل بالحياة والاستمرارية، وفرصة المشاركة في استكمال النقاش إلى ما بعد حدود الكتابة، وإلى ميتافيزيائياتها. وتؤكد أن الهدف من هذا الكتاب هو منح مساحة حرّة للتفكير، والتساؤل، والتشاور، والنقاش، حول مختلف القضايا الثقافية، داخل الثقافات وفيما بينها، دون خوف أو تقييد أو حرج، في سعيٍ للوصول إلى جدليات تواصل ثقافي متبادل، منتج، وبنّاء.وفي خاتمة الكتاب، تقول جدعان: "إن العقل ما يزال يفكّر، والوحي ما يزال حيا يكتب، والإنسان ما يزال يكافح لتحقيق الأمل، ليعيش الطموح، ويواظب على الإنتاج والبناء. فبذلك يدوم التواصل المستنير، وتُبعث الحياة في الإنسانية، من خلال ثقافات مزدهرة وحضارات عريقة تتجدد باستمرار".وترى المؤلفة أن هذه المقالات الإعلامية – بتعبيراتها ومضامينها – ليست نهاية المطاف، بل بداية لمسيرة مستمرة من الكتابة والانطباعات، مؤكدة أن المزيد قادم، رغم تحديات سقف الحريات التي تواجهها الشعوب والرأي العام العالمي، في ظل هيمنة سياسات النفوذ المادي الدولي، البعيدة عن القيم الأخلاقية، بل والمناقضة لها في كثير من الأحيان.وخلصت المؤلفة أن هذه المقالات قدمت وصفا تحليليا نقديا وموضوعيا لواقع الحال الثقافي في العالمين العربي والغربي، شرقا وغربا، عبر قراءة معمّقة تتناول مفهومي الاستشراق والاستغراب، وتُظهر خلفية العلاقة التاريخية والحالية بين الشرق والغرب بتجلياتها المتعددة. لقد عكست المقالات الرأي العام العالمي، العربي والغربي، كما لو كانت مرآة له، فشرحت انطباعات المجتمعات تجاه الواقع، ورمزياته، وبديهياته، ومنظوراته، وسلوكياته في المجالات الحياتية المختلفة، لتصبح بذلك مصدرا وثائقيا مهما يُظهِر واقع هذه الحقبة التاريخية المعاشة حاليا، بعمقها الثقافي وتحدياتها المتشابكة.


رؤيا نيوز
منذ 13 ساعات
- رؤيا نيوز
طوني قطان يطرح أغنيته الجديدة 'محلى بنتك يا حماتي' ويستعد لإحياء حفل في مهرجان جرش
طرح الفنان طوني قطان أحدث أعماله الغنائية بعنوان «محلى بنتك يا حماتي»، وذلك عبر قناته الرسمية على يوتيوب ومنصات الموسيقى. الأغنية من كلمات الشاعر خالد النمري، ألحان طوني قطان، توزيع موسيقي فادي الفحماوي، وقد طُرحت بصيغة فيديو كلمات (Lyrics Video) تحت إشراف مهدي الخليل. الأغنية تحتفي بأجواء الفرح والزفاف، وتحمل لمسة مرِحة ومحبة للعائلة، خصوصًا للعلاقة التي تربط العريس بحماته، بأسلوب طوني قطان العفوي والمحبّب. وقد لاقت الأغنية تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع قرب موسم الأعراس في العالم العربي. كلمات الأغنية: طُلي وفوتي باليمين .. طُلي وميلي بهالطرحة والحبايب مجتمعين .. الله يتمم هالفرحة ويا عيني محلى العريس .. يا عيني محلى البدلة والببيونة ع القميص .. طلّ و مهيب هالطلة واحد تنين تلاتة .. محلى بنتك يا حماتي تلاتة تنين واحد .. العريس أحلى واحد عروستنا حلوة كتير .. مثل الوردة الجورية وعريس مرتب أمير .. طلة وهيبة و شخصية شوفوا محلى هالعرسان .. ألف اسم الله وماشالله والكل مهيص فرحان .. علّوا الزغرودة يالله واحد تنين تلاتة .. محلى بنتك يا حماتي تلاتة تنين واحد .. العريس أحلى واحد مشاركته في مهرجان جرش 2025 يستعد طوني قطان لإحياء حفل فني ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون، وذلك يوم 29 يوليو 2025، بمشاركة فرقته الموسيقية، حيث سيقدم باقة من أشهر أغانيه القديمة والجديدة، مثل 'روحي وروحك' و 'يلي بتحب النعنع' و' عيوني سهرانة' و'من دونك' إلى جانب أغاني تراثية ووطنية. جديد طوني قطان.. باللهجة العراقية إضافةً إلى أغنية 'محلى بنتك يا حماتي'، يستعد قطان لطرح مجموعة جديدة من الأغنيات خلال الفترة المقبلة، أبرزها أغنية باللهجة العراقية بعنوان 'قلبي قلبي' من كلمات الشاعر محمد الجبوري، وألحان وتوزيع طوني قطان نفسه. طوني قطان فنان أردني من أصل فلسطيني، من مواليد مدينة القدس عام 1985، ويُعد من أبرز الفنانين الشباب في العالم العربي، حيث جمع بين الغناء، التلحين، والإنتاج. بدأ مسيرته الفنية عام 2005، واشتهر بعدد كبير من الأغنيات الناجحة مثل: 'يلي بتحب النعنع', 'روحي وروحك', 'عيوني سهرانة' وغيرها، حيث يمتاز طوني قطان بقدرته على أداء أغنيات باللهجات الأردنية، اللبنانية، المصرية، والعراقية وكافة اللهجات العربية.