
الأورومتوسطي: منع إدخال الوقود إلى مستشفيات غزة جريمة قتل وتهجير قسري
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن منع إسرائيل إدخال الوقود إلى مستشفيات غزة يُشكّل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري، إذ يؤدي إلى شلل المرافق الصحية وتحويلها إلى أماكن موت، ويهدد حياة آلاف المرضى، لا سيما الخدّج ومرضى العناية المركزة والفشل الكلوي.
وأوضح المرصد، في بيان صحافي، أن توقف المولدات والأجهزة الطبية يدفع العائلات للنزوح بحثًا عن رعاية بديلة، في وقت تنهار فيه المنظومة الصحية. واعتبر أن هذا السلوك جزء من سياسة ممنهجة تستهدف تقويض مقومات بقاء السكان، وتندرج ضمن أركان جريمة الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن الهجمات العسكرية المباشرة ليست وحدها المسؤولة عن القتل في غزة، بل تشمل أيضًا ممارسات مكمّلة كمنع الإمدادات الأساسية، بما يؤدي إلى وفاة أعداد لا تُسجَّل كضحايا حرب.
وأكد أن توقف قسم غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي مؤشر خطير على الانهيار الصحي، مع تحذير من وفيات وشيكة لمرضى الكلى، واحتمال توقف خدمات العناية المركزة قريبًا، مما يهدد آلاف الأرواح.
وأضاف أن إسرائيل تتعمّد منع الوقود عن شمال غزة بهدف تعطيل المستشفيات ودفع السكان للنزوح، وهو نمط واضح من التهجير القسري المحظور دوليًا، ويمثل "موتًا محتمًا" للمرضى، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تمنع إسرائيل دخول الوقود والمساعدات، ما عطّل آلاف الشاحنات الطبية وسبّب نقصًا كارثيًا، وأدّى إلى تدمير مختبرات ومعدات طبية وتهديد استمرارية خدمات حيوية، مما ينذر بانهيار شامل للقطاع الصحي.
وحذّر المرصد من تفشي الأمراض المعدية، مثل الحمى الشوكية والملاريا، في ظل انعدام المياه النظيفة وتكدس المخيمات، ووجود مراحيض محدودة تخدم مئات الأشخاص، ما يزيد من خطر انتشار الأوبئة.
وأكد أن سياسة الحصار والحرمان تُسهم في تسريع قتل المدنيين وتدمير مقومات بقائهم، وتشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، داعيًا لتحرك دولي عاجل لوقف هذه الجريمة ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية.
وطالب المرصد بتدخل جماعي فوري من المنظمات الأممية لإنهاء الحصار، وضمان وصول الوقود والمساعدات، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة، ونشر مراقبين مستقلين للتحقق من الامتثال.
ودعا إلى محاسبة إسرائيل بفرض عقوبات شاملة، منها حظر الأسلحة، وتجميد الأصول، وتعليق الاتفاقيات الاقتصادية، إلى جانب تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة إسرائيل وتسليمهم للعدالة الدولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ ساعة واحدة
- فلسطين اليوم
"الإعلامي الحكومي": حصيلة استهداف الاحتلال منتظري المساعدات بلغ 580 شهيدا
فلسطين اليوم - غزة أكد المكتب الاعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء من المجموعين المحتشدين عند نقاط ومراكز توزيع المساعدات بالقطاع إلى ما لا يقل عن 580 مواطنا وإصابة 4200 آخرين. وقال المكتب الاعلامي في بيان اليوم الأربعاء، إن ما تُسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية GHF' تساهم فعلياً بزراعة الموت وارتكاب جرائم إعدام ميدانية ممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين المُجوّعين، من خلال ما بات يُعرف بمراكز توزيع المساعدات. وأضاف، أن "إطلاق النار المباشر على المُجوّعين المحتشدين عند تلك النقاط – من قبل قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأمريكية التي تدير هذه المواقع – أدى إلى استشهاد أكثر من 580 مدنياً، وإصابة أكثر من 4,200 آخرين، ووجود 39 مفقوداً حتى اليوم، ما يكشف زيف الادعاءات الإنسانية المرتبطة بهذه المؤسسة". ولفت بيان المكتب الإعلامي إلى وجود مؤشرات خطيرة حول غياب الشفافية داخل المؤسسة، وشبهات قانونية سجلتها جهات سويسرية بحقها، فضلاً عن تقارير عن إدخال مواد مُخدرة ضمن طرود المساعدات، في اعتداء فج على الصحة العامة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما حمل بغزة الاحتلال والقائمين على ما تُسمى 'GHF' المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتواصلة، داعيا لفتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية التي مضى عليها شهراً واحداً بينما أحدثت كل هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة أمام العالم. وطالب "الإعلامي الحكومي" إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فوراً، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل 'الأونروا' وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ووضع حدّ لنزيف الدم المستمر أمام مرأى العالم. وكانت تقارير صادرة عن عشرات المؤسسات الدولية والأممية والحقوقية، أكدت أن ما تُسمى 'مؤسسة غزة الإنسانية GHF' تنتهك مبادئ العمل الإنساني الأساسية (الحياد، الاستقلال، والإنسانية)، وتُستخدم أذرعاً سياسية وأمنية لتعزيز مشاريع الاحتلال، مشيرة إلى أن تركّز التوزيع جنوب القطاع يدفع السكان المدنيين، تحت وطأة سياسة التجويع، للنزوح قسراً، ما يُعد تهجيراً ضمنياً يُضاف لسجل الاحتلال في التطهير العرقي.


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت يتفوق على الأطباء في التشخيص الطبي
بيت لحم معا- كشفت مايكروسوفت مؤخرًا عن أحد أكثر تطوراتها الطبية طموحًا حتى الآن: نظام ذكاء اصطناعي قادر على تشخيص الحالات الطبية المعقدة بدقة تفوق دقة الأطباء البشريين. تصف الشركة المشروع بأنه " طريق نحو الذكاء الطبي الفائق "، وتوضح: هذا مجرد غيض من فيض. العقل المدبر وراء هذه الخطوة هو مصطفى سليمان، رائد التكنولوجيا البريطاني والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي، الذي يبني نظامًا يحاكي - حرفيًا - مجموعة من الأطباء الخبراء. يتعامل النظام مع حالات فحص طبية مختارة بعناية نظرًا لتعقيدها، من خلال طرح الأسئلة، وإجراء التحاليل، وطلب الفحوصات، والتوصل إلى التشخيص - تمامًا مثل الطبيب. تمكّن النظام، القائم على التكامل مع نموذج o3 المتطور من OpenAI، من "حلّ" أكثر من 80% من حالات الاختبار المعروضة عليه. في حين أن الأطباء البشريين، الذين تعاملوا مع الحالات نفسها دون مساعدة خارجية، لم يتمكنوا من تحقيق دقة سوى في 20% منها. علاوة على ذلك، يُعدّ هذا النظام حلاً فعالاً من حيث التكلفة، بفضل قدرته على تبسيط العمليات وتقليل طلب الاختبارات غير الضرورية. لكن قبل أن نبدأ الحديث عن مستقبل بلا أطباء، تؤكد مايكروسوفت أن النظام لا يغني عن العامل البشري. وكتبت الشركة في منشور: " للدور السريري للأطباء جوانب أعمق من مجرد التشخيص. فهم مطالبون بتجاوز حالة عدم اليقين، وبناء الثقة، ومرافقة المرضى عاطفيًا - وهي أمور لا يستطيع الذكاء الاصطناعي القيام بها " . يُقدّر سليمان أنه خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، ستعمل هذه الأنظمة بكفاءة شبه كاملة، مما قد يُخفّف العبء على أنظمة الصحة العالمية بشكل كبير. ويرى أن هذه خطوة للأمام نحو أنظمة طبية أكثر كفاءةً وذكاءً وعمقًا. تم اختبار النظام على أكثر من 300 حالة طبية من مجلة نيو إنجلاند الطبية المرموقة ، والتي حُوِّلت إلى تحديات تفاعلية. ولهذا الغرض، استُخدمت نماذج أخرى من عالم الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك ميتا، وجوجل، وأنثروبيك، وجروك من إيلون ماسك، وبالطبع تشات جي بي تي من أوبن إيه آي. في صميم هذه العملية، توجد آلية تُسمى "منسق التشخيص" - وهو نظام وكيل يعمل كطبيب خارق: يُخطط للفحوصات التي يجب إجراؤها، وما يُطلب، وكيفية الوصول إلى تشخيص مُستنير. وهو قادر على دمج المعلومات من مختلف المجالات الطبية، ويعمل بكفاءة عالية. مع ذلك، تُشدّد مايكروسوفت على أن النظام لا يزال بعيدًا عن جاهزيته للاستخدام السريري الروتيني. كما يجب اختباره على أعراض أكثر شيوعًا وبساطة قبل أن يستبدل الاستماع بسماعة طبية أو شرح بشري أمام المريض. لكن الاتجاه واضح: شيء كبير بدأ يحدث، وربما في المستقبل غير البعيد سوف يتمكن كل واحد منا من استشارة نظام يفهم الطب مثل الطبيب، أو ربما حتى أفضل.


فلسطين أون لاين
منذ 2 ساعات
- فلسطين أون لاين
"حياة مهددة".. مرضى الفشل الكلوي في غزة يترقبون موتهم مع نفاد الوقود
غزة/ مريم الشوبكي داخل أحد أقسام وحدة غسيل الكلى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بدا المشهد قاتماً. آلات الغسيل صامتة، والأسِرّة خاوية إلا من وجوه شاحبة تحدق في العدم، ومرضى جاؤوا يطلبون جرعة أمل، لكنهم غادروا بخيبة موجعة، بعد إبلاغهم بتوقف الأجهزة نتيجة نفاد الوقود. ومع استمرار الحصار المتواصل منذ أكثر من 18 عاماً، وتحت وطأة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ قرابة عامين، يواجه أكثر من 1200 مريض بالفشل الكلوي في قطاع غزة خطر الموت الوشيك، مع اقتراب توقف كامل لجلسات الغسيل، بحسب تحذيرات صادرة عن وزارة الصحة في غزة. أم محمد السرساوي (56 عاماً)، تعاني من الفشل الكلوي منذ خمس سنوات، اعتادت الذهاب إلى مستشفى الشفاء ثلاث مرات أسبوعيًا. اليوم، لم يسمح لها نفاد الوقود بالخضوع للجلسة. تقول بصوت متهدج لـ "فلسطين أون لاين": "رجعت من المستشفى من غير غسيل، الجهاز طفى بسبب قطع الكهرباء ونفاد السولار.. بطني منفخة، ضغطي مرتفع، وأنا مش قادرة أتنفس، كل تأخير يعني جسمي بيتسمم، وكل تأخير ممكن يكون الأخير". في بيان صحفي أصدرته وزارة الصحة في غزة بتاريخ 30 يونيو 2025، حذّرت من "توقف جزئي ثم كلي في خدمات غسيل الكلى بسبب نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود منذ أشهر". وقالت الوزارة إن أكثر من 1200 مريض بالفشل الكلوي في قطاع غزة مهددون بفقدان حياتهم إذا توقفت خدمات الغسيل، مشيرة إلى أن بعض المستشفيات اضطرت إلى تقليص عدد جلسات الغسيل إلى جلستين أسبوعياً بدلاً من ثلاث، فيما توقفت الأجهزة تماماً في أوقات الذروة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم توفر بدائل. محمد حجاج (43 عاماً)، من سكان حي الشجاعية، يعاني من فشل كلوي منذ عشر سنوات. يقول إنه يعيش على ثلاث جلسات غسيل أسبوعية، لكن منذ أسبوعين بدأت المستشفى تقلّص الجلسات: "قالولي تعال مرتين بس، وكل مرة بتأخروا علي (بسبب أزمة الوقود)، والمرة الأخيرة طلعونا قبل ما أكمل الجلسة. حسّيت حالي برجع بمشي للموت برجليّ". ويضيف حجاج لـ "فلسطين أون لاين": "أعيش على جهاز غسيل الكلى، وحينما يتوقف يتوقف معه القلب، والدم، و الكلى، والكبد، لا أنام ليلا من الخوف". أما عبد الله عطية (٤٣ عاما) يقول: "إذا ما غسلت اليوم، يمكن أموت غدا، هذا الأمر ليس من المفترض أن يعيشه، ولكن في غزة نعيش الموت قبل أن يأتينا." ويردف عطية لـ "فلسطين أون لاين": " الصعوبات لا تتوقف عند هذا الحد بل نعاني من نقص المياه النقية، وتأثير قطع الكهرباء على محطات تحلية المياه، وصعوبة الوصول إلى المستشفيات بسبب الأوامر بالإخلاء والشوارع المتضررة، كما أثر النزوح القسري المتكرر على حالة المرضى، مما زاد من تعقيد الأمر". وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس، توقف خدمة غسيل الكلى في "مستشفى الشفاء" نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بسبب الحصار الإسرائيلي، محذرة من توقف خدمة العناية المركزة خلال الساعات القادمة. وفي يونيو/حزيران حذرت الوزارة مرارا من تعطل تقديم خدماتها الحيوية جراء أزمة الوقود الناجمة عن إغلاق (إسرائيل) للمعابر ومنع إدخال المساعدات الإغاثية والبضائع. ومطلع مارس/ آذار صعَّدت (إسرائيل) من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية الإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل وجميع الإمدادات. المصدر / فلسطين أون لاين