logo
بمساعدة الصين.. إيران تطور تكنولوجيا متقدمة قد تتحول إلى سلاح

بمساعدة الصين.. إيران تطور تكنولوجيا متقدمة قد تتحول إلى سلاح

خبرنيمنذ يوم واحد

خبرني - تسعى إيران لتطوير برنامج ذكاء اصطناعي وطني للاستخدامات العسكرية، يتضمن إنشاء مزارع خوادم باستثمار يصل إلى مئات الملايين من الدولارات وتعاون أكاديمي مع الصين، وبينما تجعل العقوبات من الصعب عليها استيراد الرقائق، تتقدم بعض الدول الأخرى بسرعة، لكن الخبراء يحذرون من تهديد جديد يتطور.
مساعي إيرانية
وذكرت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية تحت عنوان "بمساعدة الصين.. إيران تطور قدرات جديدة يمكن أن تتحول إلى سلاح قوي"، أنه على مدار الـ20 عاماً الماضية، استثمرت إيران، وفقاً للتقديرات، نصف تريليون دولار في برنامجها النووي لتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط والعالم، وفي الوقت نفسه، تسعى لأن تصبح قوة إقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيساعدها أيضاً في برامجها العسكرية، وفي مجال الهجمات السيبرانية، والطائرات بدون طيار، والقدرات الصاروخية، ولأغراض أمنية تتعلق بقمع السكان، وحتى لتعزيز برنامجها النووي.
وتقول الصحيفة إن إيران تهدف إلى ذلك من خلال استثمار مئات الملايين من الدولارات في بناء مزارع خوادم، وتوفير معالجات رسومية، ومنح خاصة للعلماء، وبناء شراكات مثمرة مع باحثين ومستثمرين صينيين، وقد بدأت بذلك منذ عام 2021، قبل أن تطلق OpenAI ChatGP، حيث تبين مدى تأثير وقدرة التكنولوجيا.
فجوة متزايدة
وأضافت الصحيفة أنه على عكس تقدمها في المجال النووي، تضطر إيران في مجال الذكاء الاصطناعي إلى سد الفجوة التي تراكمت بينها وبين الدول الأخرى في المنطقة، مشيرة إلى أن الغرب يشعر بالقلق من استثمار إيران في هذا المجال، حيث حذر رئيس وحدة الأمن السيبراني السابق يغال أونا الشهر الماضي من أن "إيران تدرك أهمية هذا المجال، وتستثمر فيه موارد وتقليص الفجوات بسرعة".
برنامج مدعوم من خامنئي
بدأ برنامج الذكاء الاصطناعي الوطني الإيراني في عام 2021، بعد أن دعا المرشد الأعلى علي خامنئي إيران للدخول في قائمة أفضل عشر دول في هذا المجال، واعتبره "موضوعاً مهماً سيلعب دوراً كبيراً في إدارة العالم في المستقبل"، كما حذر خامنئي من هيئة مشابهة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ستراقب الاستخدامات المستقبلية.
وبعد توجيه المرشد الأعلى، تم تشكيل لجنة درست البرامج الوطنية للذكاء الاصطناعي لـ23 دولة، بهدف تحقيق أهداف النظام حتى عام 2032، ومن بين توصياتها، استثمار 8 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي، وتوجيه 80% من البحث الأكاديمي نحو هذا المجال، وتدريب 600 ألف متخصص في أدوات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12% بفضل الذكاء الاصطناعي.
ووفقاً لموقع "SpecialEurasia"، تعهدت إيران باستثمار 115 مليون دولار في المشروع، وهو مبلغ ليس كبيراً مقارنة بدول أخرى في المنطقة، أو إسرائيل التي تُقدر استثماراتها في هذا المجال بمليار شيكل فقط، أي حوالي 290 مليون دولار.
لجنة توجيه وطنية للذكاء الاصطناعي
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، قبل فترة قصيرة من وفاته في حادث تحطم مروحية، أسس الرئيس السابق إبراهيم رئيسي لجنة توجيه وطنية للذكاء الاصطناعي وعين على رأسها رشاد حسيني، الذي حصل على لقب "أمين تطوير مكتب الذكاء الاصطناعي والروبوتات"، وعند انتخاب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، أضاف إلى المشروع اثنين من الأكاديميين، حيث عيّن نائباً لشؤون الذكاء الاصطناعي البروفيسور حسين أفشين، باحث في هندسة الميكانيكا من جامعة شريف، والدكتور محمد رضا عارف، عالم بارز في هذا المجال يحمل درجتين في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد.
وفي بداية العام، قدم البروفيسور أفشين بعض الخطوات في البرنامج الوطني الإيراني، وبحلول يوليو (تموز) من هذا العام، سيتم إطلاق ثلاث مزارع خوادم متعددة المعالجات الرسومية في مواقع مختلفة في إيران، بطهران، وفي جزيرة كيش، وهي منطقة تجارة حرة تتركز فيها صناعة الغاز والنفط في البلاد، وفي موقع آخر لم يتم الكشف عنه بعد؛ وسيتم إنشاء مركز للحوسبة الفائقة، وسيخدم 12 جامعة و20 شركة في البلاد، وسيفتتح بحلول مارس (آذار) 2026؛ وسيتم إنتاج معالجات رسومية من خلال مشروع وطني يسمى "ساهند" كوسيلة للتعامل مع العقوبات الأمريكية التي تمنع تصدير معالجات H100 من إنفيديا إلى إيران.
تدريب الطلاب في الصين
إلى جانب البرنامج الوطني، استثمرت إيران أيضًا في روبوت بشري يُدعى "سورينا" طُوّر في جامعة طهران، والذي حظي بإشادة دولية، وأُدرج في عام 2020 كواحد من أفضل عشرة روبوتات بشرية رائدة في العالم من قِبل الجمعية الأمريكية لمهندسي الكهرباء؛ بالإضافة إلى تطوير نماذج لغوية باللغة الفارسية، وقد طورت جامعة أمير كبير، بالتعاون مع شركة تكنولوجيا إيرانة، نظاماً لنماذج لغوية مفتوحة باللغة الفارسية يعتمد على تقنيات مفتوحة المصدر من ميتا وجوجل.
وقالت "جلوبس" إن إيران تتلقى مساعدات خارجية، وقد حددت الصين، وهي قوة عظمى في هذا المجال، تطوير الذكاء الاصطناعي كجزء من اتفاقية الشراكة مع إيران للسنوات الخمس والعشرين المقبلة التي وُقّعت في مارس (آذار) 2021، وتشمل تدريب 3000 طالب إيراني في الصين، وبحسب ما هو معلوم فإن شركة "بايان ريان"، الشركة الوحيدة المصنعة لخوادم الكمبيوتر في إيران، تشتري المكونات الإلكترونية من الصين.
تحديات داخلية
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من الأهمية الوطنية التي تعطيها إيران لهذا المجال، على الأقل من حيث التصريحات، فإن عدداً من العوامل تقيد قدرتها على التميز، وأهمها عزلتها الاقتصادية والتجارية والرقابة الحكومية الصارمة عليها، على عكس مشاريع الذكاء الاصطناعي في أماكن مثل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وحتى الصين، فلا تمتلك إيران صناعة تكنولوجيا تعتمد عليها بعد إلغاء الاتفاق النووي في عام 2018 وعودة العقوبات، وتراجع الاستثمارات في شركات التكنولوجيا.
وأشارت إلى أن 50% من موظفي التكنولوجيا في إيران يرغبون في الهجرة خارج البلاد، وللتعامل مع هذه الظاهرة، اقترح أفشين في عام 2024 منحة شهرية تبلغ حوالي 3,500 دولار للدكتوراه لتشجيع الأنشطة البحثية والعلمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميتا تقترب من الاستحواذ على شركة ذكاء صوتي
ميتا تقترب من الاستحواذ على شركة ذكاء صوتي

السوسنة

timeمنذ 2 ساعات

  • السوسنة

ميتا تقترب من الاستحواذ على شركة ذكاء صوتي

السوسنة - تخوض شركة "ميتا" مفاوضات متقدمة للاستحواذ على شركة "بلاي إيه آي" (PlayAI)، الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي الصوتي، ضمن جهودها لتعزيز تنافسيتها في سباق تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب ما أفاد تقرير لوكالة "بلومبرغ" نقلًا عن مصادر مطلعة.وتعمل "بلاي إيه آي"، ومقرها في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا، على تطوير تقنيات لمحاكاة الأصوات باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن المرجح أن تشمل الصفقة استحواذ "ميتا" على التقنية وبعض موظفي الشركة، في حين لم تُكشف بعد التفاصيل المالية للصفقة، التي لا تزال قيد التفاوض.وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، الذي وضع الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات "ميتا" لهذا العام، لمنافسة شركات كبرى مثل "OpenAI" و"غوغل". وكانت "ميتا" قد استثمرت مؤخرًا نحو 14.3 مليار دولار في شركة "Scale AI" لتصنيف البيانات، كما استقطبت مجموعة من الباحثين والخبراء من شركات منافسة لتشكيل فريق الذكاء الفائق الجديد التابع لها.ويُتوقع أن تساهم صفقة "بلاي إيه آي" في تطوير ميزات صوتية أكثر تطورًا لمساعد "ميتا AI" الذكي، خاصة في الأجهزة القابلة للارتداء مثل النظارات الذكية، وهو مجال يحظى باهتمام متزايد من الشركة. اقرأ أيضاً:

"سوفت بنك" تسعى لقيادة عصر الذكاء الاصطناعي الفائق
"سوفت بنك" تسعى لقيادة عصر الذكاء الاصطناعي الفائق

أخبارنا

timeمنذ 14 ساعات

  • أخبارنا

"سوفت بنك" تسعى لقيادة عصر الذكاء الاصطناعي الفائق

أخبارنا : قال ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، يوم الجمعة، إنه يريد أن تصبح مجموعة الاستثمار التكنولوجي اليابانية أكبر مزود لمنصات "الذكاء الاصطناعي الفائق" خلال السنوات العشر المقبلة. وقال سون للمساهمين في الاجتماع السنوي لمساهمي المجموعة: "نريد أن نصبح المنظم (لهذه) الصناعة في عصر الذكاء الاصطناعي الفائق". شبّه سون هدفه بوضع مزودي منصات التكنولوجيا المهيمنين، مثل "مايكروسوفت" و"أمازون" و"غوغل" التابعة لشركة ألفابت، الذين يستفيدون من ديناميكية "الفائز يحصد كل شيء"، بحسب رويترز. وفي أكثر من ظهور عام سابق، وصف سون الذكاء الاصطناعي الفائق بأنه تقنية ذكاء اصطناعي قادرة على تجاوز القدرات البشرية بـ 10 آلاف مرة. وعادت مجموعة سوفت بنك إلى الاستثمارات الضخمة التي صنعت اسم سون، مثل رهانها المبكر على شركة علي بابا، ولكن في بعض الأحيان انتهت بإخفاقات كبيرة، مثل استثمارها الضخم في شركة وي ورك (WeWork)، مزودة خدمة مكاتب العمل المشتركة، التي فشلت أعمالها. وتشمل صفقات المجموعة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هذا العام الاستحواذ على شركة أمبير (Ampere) الأميركية المتخصصة في تصميم أشباه الموصلات مقابل 6.5 مليار دولار، وضمان ما يصل إلى 40 مليار دولار من الاستثمارات الجديدة في شركة "OpenAI"، مطورة روبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي". وقال سون إن إجمالي استثمارات "سوفت بنك" المتفق عليها في "OpenAI" بلغ 32 مليار دولار منذ استثمارها الأول في خريف 2024، معربًا عن ندمه لعدم الاستثمار في وقت سابق. وتوقع سون إدراج "OpenAI" في البورصة في نهاية المطاف، وقال: "أنا ملتزم كليًا بـ OpenAI". كانت "سوفت بنك" تمتلك حوالي 5% من شركة إنفيديا حتى باعت حصتها في عام 2019، قبل أن يُحدث "شات جي بي تي" طفرة في الاهتمام بالذكاء الاصطناعي بنهاية عام 2022. وتُهيمن "إنفيديا" الآن على صناعة الرقائق المخصصة للذكاء الاصطناعي، وأصبحت واحدة من أعلى الشركات قيمة في العالم. وتغير حظ "سوفت بنك" مجددًا عندما جمعت حوالي 5 مليارات دولار من خلال إدراج شركة تصميم الرقائق آرم (Arm) في سبتمبر 2023. وقد عزز ارتفاع سعر سهم الشركة البريطانية منذ ذلك الحين أصول المجموعة، والتي يمكن لسوفت بنك من خلالها الاقتراض لتمويل استثمارات جديدة. وقال سون إن "سوفت بنك" ملتزمة بالاستثمار الحكيم، وإنه رغم الفترات المتقلبة حافظت المجموعة على مواردها المالية وقاعدة مستخدميها بما يسمح لها بالمخاطرة في بعض الأحيان.

بمساعدة الصين .. إيران تطور تكنولوجيا متقدمة قد تتحول إلى سلاح
بمساعدة الصين .. إيران تطور تكنولوجيا متقدمة قد تتحول إلى سلاح

سرايا الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • سرايا الإخبارية

بمساعدة الصين .. إيران تطور تكنولوجيا متقدمة قد تتحول إلى سلاح

سرايا - تسعى إيران لتطوير برنامج ذكاء اصطناعي وطني للاستخدامات العسكرية، يتضمن إنشاء مزارع خوادم باستثمار يصل إلى مئات الملايين من الدولارات وتعاون أكاديمي مع الصين، وبينما تجعل العقوبات من الصعب عليها استيراد الرقائق، تتقدم بعض الدول الأخرى بسرعة، لكن الخبراء يحذرون من تهديد جديد يتطور. مساعي إيرانية وذكرت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية تحت عنوان "بمساعدة الصين.. إيران تطور قدرات جديدة يمكن أن تتحول إلى سلاح قوي"، أنه على مدار الـ20 عاماً الماضية، استثمرت إيران، وفقاً للتقديرات، نصف تريليون دولار في برنامجها النووي لتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط والعالم، وفي الوقت نفسه، تسعى لأن تصبح قوة إقليمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيساعدها أيضاً في برامجها العسكرية، وفي مجال الهجمات السيبرانية، والطائرات بدون طيار، والقدرات الصاروخية، ولأغراض أمنية تتعلق بقمع السكان، وحتى لتعزيز برنامجها النووي. وتقول الصحيفة إن إيران تهدف إلى ذلك من خلال استثمار مئات الملايين من الدولارات في بناء مزارع خوادم، وتوفير معالجات رسومية، ومنح خاصة للعلماء، وبناء شراكات مثمرة مع باحثين ومستثمرين صينيين، وقد بدأت بذلك منذ عام 2021، قبل أن تطلق OpenAI ChatGP، حيث تبين مدى تأثير وقدرة التكنولوجيا. فجوة متزايدة وأضافت الصحيفة أنه على عكس تقدمها في المجال النووي، تضطر إيران في مجال الذكاء الاصطناعي إلى سد الفجوة التي تراكمت بينها وبين الدول الأخرى في المنطقة، مشيرة إلى أن الغرب يشعر بالقلق من استثمار إيران في هذا المجال، حيث حذر رئيس وحدة الأمن السيبراني السابق يغال أونا الشهر الماضي من أن "إيران تدرك أهمية هذا المجال، وتستثمر فيه موارد وتقليص الفجوات بسرعة". برنامج مدعوم من خامنئي بدأ برنامج الذكاء الاصطناعي الوطني الإيراني في عام 2021، بعد أن دعا المرشد الأعلى علي خامنئي إيران للدخول في قائمة أفضل عشر دول في هذا المجال، واعتبره "موضوعاً مهماً سيلعب دوراً كبيراً في إدارة العالم في المستقبل"، كما حذر خامنئي من هيئة مشابهة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ستراقب الاستخدامات المستقبلية. وبعد توجيه المرشد الأعلى، تم تشكيل لجنة درست البرامج الوطنية للذكاء الاصطناعي لـ23 دولة، بهدف تحقيق أهداف النظام حتى عام 2032، ومن بين توصياتها، استثمار 8 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي، وتوجيه 80% من البحث الأكاديمي نحو هذا المجال، وتدريب 600 ألف متخصص في أدوات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12% بفضل الذكاء الاصطناعي. ووفقاً لموقع "SpecialEurasia"، تعهدت إيران باستثمار 115 مليون دولار في المشروع، وهو مبلغ ليس كبيراً مقارنة بدول أخرى في المنطقة، أو إسرائيل التي تُقدر استثماراتها في هذا المجال بمليار شيكل فقط، أي حوالي 290 مليون دولار. لجنة توجيه وطنية للذكاء الاصطناعي وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، قبل فترة قصيرة من وفاته في حادث تحطم مروحية، أسس الرئيس السابق إبراهيم رئيسي لجنة توجيه وطنية للذكاء الاصطناعي وعين على رأسها رشاد حسيني، الذي حصل على لقب "أمين تطوير مكتب الذكاء الاصطناعي والروبوتات"، وعند انتخاب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، أضاف إلى المشروع اثنين من الأكاديميين، حيث عيّن نائباً لشؤون الذكاء الاصطناعي البروفيسور حسين أفشين، باحث في هندسة الميكانيكا من جامعة شريف، والدكتور محمد رضا عارف، عالم بارز في هذا المجال يحمل درجتين في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد. وفي بداية العام، قدم البروفيسور أفشين بعض الخطوات في البرنامج الوطني الإيراني، وبحلول يوليو (تموز) من هذا العام، سيتم إطلاق ثلاث مزارع خوادم متعددة المعالجات الرسومية في مواقع مختلفة في إيران، بطهران، وفي جزيرة كيش، وهي منطقة تجارة حرة تتركز فيها صناعة الغاز والنفط في البلاد، وفي موقع آخر لم يتم الكشف عنه بعد؛ وسيتم إنشاء مركز للحوسبة الفائقة، وسيخدم 12 جامعة و20 شركة في البلاد، وسيفتتح بحلول مارس (آذار) 2026؛ وسيتم إنتاج معالجات رسومية من خلال مشروع وطني يسمى "ساهند" كوسيلة للتعامل مع العقوبات الأمريكية التي تمنع تصدير معالجات H100 من إنفيديا إلى إيران. تدريب الطلاب في الصين إلى جانب البرنامج الوطني، استثمرت إيران أيضًا في روبوت بشري يُدعى "سورينا" طُوّر في جامعة طهران، والذي حظي بإشادة دولية، وأُدرج في عام 2020 كواحد من أفضل عشرة روبوتات بشرية رائدة في العالم من قِبل الجمعية الأمريكية لمهندسي الكهرباء؛ بالإضافة إلى تطوير نماذج لغوية باللغة الفارسية، وقد طورت جامعة أمير كبير، بالتعاون مع شركة تكنولوجيا إيرانة، نظاماً لنماذج لغوية مفتوحة باللغة الفارسية يعتمد على تقنيات مفتوحة المصدر من ميتا وجوجل. وقالت "جلوبس" إن إيران تتلقى مساعدات خارجية، وقد حددت الصين، وهي قوة عظمى في هذا المجال، تطوير الذكاء الاصطناعي كجزء من اتفاقية الشراكة مع إيران للسنوات الخمس والعشرين المقبلة التي وُقّعت في مارس (آذار) 2021، وتشمل تدريب 3000 طالب إيراني في الصين، وبحسب ما هو معلوم فإن شركة "بايان ريان"، الشركة الوحيدة المصنعة لخوادم الكمبيوتر في إيران، تشتري المكونات الإلكترونية من الصين. تحديات داخلية وتقول الصحيفة إنه على الرغم من الأهمية الوطنية التي تعطيها إيران لهذا المجال، على الأقل من حيث التصريحات، فإن عدداً من العوامل تقيد قدرتها على التميز، وأهمها عزلتها الاقتصادية والتجارية والرقابة الحكومية الصارمة عليها، على عكس مشاريع الذكاء الاصطناعي في أماكن مثل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وحتى الصين، فلا تمتلك إيران صناعة تكنولوجيا تعتمد عليها بعد إلغاء الاتفاق النووي في عام 2018 وعودة العقوبات، وتراجع الاستثمارات في شركات التكنولوجيا. وأشارت إلى أن 50% من موظفي التكنولوجيا في إيران يرغبون في الهجرة خارج البلاد، وللتعامل مع هذه الظاهرة، اقترح أفشين في عام 2024 منحة شهرية تبلغ حوالي 3,500 دولار للدكتوراه لتشجيع الأنشطة البحثية والعلمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store