
الإمارات ترسّخ مكانتها مركزاً إقليمياً في التجارة العكسية
يشهد سوق التجارة العكسية في الإمارات نمواً ملحوظاً، مع توقعات بأن يبلغ حجمه 2.01 مليار دولار (نحو 7.39 مليارات درهم) في عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 17.3%. والتجارة العكسية (Recommerce) هي عملية بيع وشراء المنتجات المستعملة أو المعاد تدويره.
وهي تشمل استعادة المنتجات من المستهلكين وإعادة بيعها أو إعادة تدويرها، أو إعادة استخدامها بأي طريقة أخرى، وذلك في عملية معاكسة للعملية التجارية التقليدية، حيث تعود المنتجات من المستهلك إلى التاجر أو الشركة المصنعة.
وتوقّع التقرير الصادر عن «ريسيرش آند ماركتس. كوم» ResearchAndMarkets.com، أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي خلال الفترة من 2025 إلى 2029 بمعدل نمو سنوي قدره 14.3%، ليصل السوق إلى نحو 3.43 مليارات دولار (12.6 مليار درهم) بحلول عام 2029، وتُظهر نتائج التقرير أن الإمارات تمضي قدماً نحو ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي واعد في مجال التجارة العكسية، مدعومة بنمو قطاع التجارة الإلكترونية، وزيادة الوعي البيئي، وتغير أنماط الشراء لدى المستهلكين، وهو ما يفتح المجال أمام فرص كبيرة للاستثمار، والتوسع، والتطوير في هذا السوق الديناميكي والمتسارع.
ويرصد التقرير، الذي يتضمن أكثر من 60 مؤشر أداء رئيسي، تحليلاً دقيقاً ومعمقاً لمختلف جوانب السوق، بما في ذلك القنوات البيعية، الفئات الاستهلاكية، أنماط الاستخدام الرقمي، وتوجهات المستهلكين في المدن الرئيسية بمختلف مستوياتها.
ويغطي التقرير القطاعات المختلفة مثل التجارة بالتجزئة، والإلكترونيات، وتطوير المنازل، مستعرضاً الفرص والمخاطر المرتبطة بنماذج إعادة البيع بين الأفراد، أو من الشركات إلى المستهلكين، إضافة إلى برامج الاستبدال وإعادة التأهيل والإيجار.
ويُظهر التقرير أن الفترة بين 2020 و2024 شهدت نمواً قوياً في هذا السوق بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 20.9%، مدفوعاً بتغيرات سلوك المستهلك، واعتماد نماذج استهلاك أكثر مرونة واستدامة. ويشير التقرير إلى أن أنماط المشاركة الرقمية عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً رئيسياً في تشكيل مسارات نمو السوق.
ويقدم التقرير رؤى استراتيجية للمؤسسات المهتمة بالنمو والابتكار في هذا القطاع، من خلال تحليل شامل لهياكل السوق واتجاهات النمو في قطاعات رئيسية مثل التسوق بالتجزئة وقطع غيار السيارات والمنتجات المنزلية.
ومن الناحية التنافسية، يرصد التقرير حصة السوق التي تستحوذ عليها الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال، ما يتيح للجهات الفاعلة تقييم مواقعها الاستراتيجية ومجالات الابتكار الممكنة. ويسلط الضوء على القنوات الأسرع نمواً، بما في ذلك المبادرات التي تقودها شركات التجزئة وبرامج إعادة الشراء، إضافة إلى تحليل سلوك المستهلكين عبر مختلف المنصات الرقمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
موسم تسوق استثنائي في الإمارات خلال صيف 2025
تشير التوقّعات إلى تحقيق قطاع التسوق والتجزئة في دولة الإمارات نمواً استثنائياً خلال صيف 2025، مقارنة بالعام 2024، مدعوماً بالنمو السياحي والارتفاع الملحوظ في الإنفاق الاستهلاكي ونمو النشاط التجاري في مراكز التسوق والتخفيضات وعروض الترفيه، بالتزامن مع انطلاق فعاليات التسوق في أبوظبي ودبي والشارقة والتي تسهم في انتعاش القطاع. وتُظهر المؤشرات الأولية أن السوق المحلية تستعد لتحقيق معدلات نمو مرتفعة هذا العام، مدفوعاً بتوسع التجارة الإلكترونية، وارتفاع القوة الشرائية، وتكامل السياحة مع أنماط الاستهلاك الحديثة وصولاً إلى بدء العام الدراسي الجديد نهاية شهر أغسطس المقبل. وبحسب مركز «إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية» ومقره أبوظبي، تشير أحدث التقارير إلى بلوغ حجم سوق التجزئة في دولة الإمارات نحو 534 مليار درهم (145.3 مليار دولار) خلال 2024، مع توقعات بأن يتجاوز 836 مليار درهم (227.1 مليار دولار) بحلول العام 2033، بدعم من معدل نمو سنوي مركب 5.1%. ويعزز هذا الأداء المتسارع مكانة الإمارات كأكبر سوق تجزئة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، بفضل بنيتها التحتية التجارية المتطورة وتنوع قنوات التوزيع. وتشير تحليلات «إنترريجونال» إلى أن قطاع التسوق في أبوظبي يشهد نمواً ملحوظاً تحديداً منذ مطلع 2025، حيث سجلت مراكز التسوق زيادة في أعداد الزوار والمبيعات مقارنة بالفترة نفسها من 2024، أما في دبي فقد افتتحت الدورة الـ28 من «مفاجآت صيف دبي» بموجة تخفيضات تراوح بين 25% و75% في أكثر من 800 علامة تجارية عبر 3000 منفذ بيع في حين تنطلق عروض صيف الشارقة في 1 يوليو وتستمر حتى مطلع سبتمبر بمشاركة تتجاوز 1000 متجر. وتشير بيانات «Mastercard Economics Institute» إلى أن الإنفاق الاستهلاكي في الإمارات مرشح للنمو بنسبة 4.3% خلال 2025، مستفيداً من تحسن مستويات الدخل واستقرار الأسعار وتوسع الاقتصاد غير النفطي. ويؤكد أن السياحة الداخلية والخارجية تعزز هذا الزخم في موسم الصيف، إذ تشير بيانات مجلس السياحة والسفر العالمي إلى أن إجمالي إنفاق السياح الدوليين في الإمارات سيبلغ نحو 228.5 مليار درهم خلال 2025، بزيادة 5.2% مقارنة بـ2024 في حين يُتوقع أن يصل إنفاق السياحة الداخلية إلى 60 مليار درهم بنمو 4.3%.


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
«كهرباء دبي»: أداتان جديدتان لدعم الكوادر الهندسية
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي، أداتين جديدتين تعتمدان على الذكاء الاصطناعي لدعم الكوادر الهندسية والفنية، وتسريع مراحل تخطيط وتنفيذ المشاريع، وهما «منصة تحليلات المواد - التصميم والبناء»، الخبير الافتراضي في المواد الكهروضوئية، و«مُوَلّد وثائق المتطلبات» لإنشاء وثيقة متطلبات الأعمال (BRD)، وذلك في إطار خارطة الطريق الاستراتيجية لتكون أول مؤسسة خدماتية قائمة على الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير: «نحرص على توظيف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، لرفع كفاءة الأداء وتعزيز الإنتاجية».


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
عبدالعزيز الشامسي: ريادة الأعمال بالإمارات محفزة وغنية بالفرص
تمكن رائد الأعمال الإماراتي مؤسس شركة «في تشارج» للطاقة (Vcharge)، عبدالعزيز سعود الشامسي، من تركيب أكثر من 8000 شاحن في مختلف أنحاء الدولة، منذ تأسيس الشركة في عام 2019، إلى جانب تطوير منصات برمجية وتطبيقات مبتكرة في قطاع الشحن الكهربائي تُدار محلياً، ما يعزز السيادة الرقمية ويُلبي احتياجات السوق المتجددة. وقال الشامسي لـ«الإمارات اليوم»، إنه اختار مجال شواحن السيارات الكهربائية نظراً لدوره الحيوي في تحقيق رؤية الدولة نحو «صفر انبعاثات كربونية 2050»، إضافةً إلى الحاجة المتزايدة لبنية تحتية تدعم التنقل المستدام. وشدد على أن هناك اهتماماً متنامياً من الجهات الحكومية والخاصة المختلفة بتعزيز قطاع السيارات الكهربائية، وهو ما يظهر بوضوح من خلال السياسات التحفيزية وتوفير البنية التحتية، كما يوجد ارتفاع ملحوظ في أعداد السيارات الكهربائية، ما أدى إلى نمو ملحوظ في الطلب على خدمات المشروع، داعياً إلى العمل على زيادة عدد السيارات الكهربائية في الدولة من خلال تعزيز برامج الدعم المالي للمستهلكين وتوسيع نطاق محطات الشحن، إلى جانب إطلاق حملات توعية تبرز فوائد السيارات الكهربائية بيئياً واقتصادياً. ونصح الشامسي رواد الأعمال الإماراتيين الشباب بالإيمان بأفكارهم واغتنام فرص الدعم المتاحة من الجهات الحكومية المحلية، خاصةً أن بيئة ريادة الأعمال في الإمارات محفزة وغنية بالفرص. وتفصيلاً، قال رائد الأعمال الإماراتي مؤسس شركة «في تشارج» للطاقة (Vcharge)، عبدالعزيز سعود الشامسي، إن «(الشركة) بدأت نشاطها في عام 2019 تماشياً مع التوجه الوطني لدولة الإمارات نحو الاستدامة والتحول للطاقة النظيفة»، مشيراً إلى أنه اختار مجال شواحن السيارات الكهربائية تحديداً نظراً لدوره الحيوي في تحقيق رؤية الدولة نحو «صفر انبعاثات كربونية 2050»، إضافة إلى الحاجة المتزايدة لبنية تحتية تدعم التنقل المستدام. وأوضح، أن الشركة شهدت نمواً سريعاً، حيث تمكنت من تركيب أكثر من 8000 شاحن في مختلف أنحاء الدولة، منذ تأسيس الشركة وحتى اليوم، إلى جانب تطوير منصات برمجية وتطبيقات مبتكرة تُدار محلياً، ما يعزز السيادة الرقمية ويُلبي احتياجات السوق المتجددة. ونوه الشامسي، إلى أن من أبرز إنجازات الشركة حصولها على جائزة خليفة للتميز لعام 2025، والمساهمة الفعلية في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز البنية التحتية لوسائل النقل المستدامة، فضلاً عن تقديم منتجات ذكية للسوق، مصممة لتحمّل الظروف المناخية المحلية. وبين أنه يطمح إلى أن تصبح شركته رائدة إقليمياً في مجال البنية التحتية للسيارات الكهربائية على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن لدى الشركة خططاً للتوسع في الأسواق الخليجية والعربية من خلال شراكات استراتيجية مع شركات ومؤسسات أبحاث. وحول أبرز التحديات التي واجهت المشروع، قال الشامسي: «واجهنا تحديات تتعلق بارتفاع كلفة التأسيس وضمان التوافق التقني بين مختلف أنواع السيارات، إلا أن دعم صندوق خليفة أسهم في توفير التمويل اللازم وبناء شراكات مكّنتنا من تخطي هذه الصعوبات، كما قام الصندوق بدور محوري في تسهيل الوصول إلى الخبرات الفنية، ما مكننا من تسريع عمليات النشر وتوسيع الشبكة بمرونة وكفاءة، وهو أمر جوهري في ظل ما تواجهه المشاريع الصغيرة من صعوبات تقنية». وشدد على أن هناك اهتماماً متنامياً من الجهات الحكومية والخاصة المختلفة بتعزيز قطاع السيارات الكهربائية، وهو ما يظهر بوضوح من خلال السياسات التحفيزية وتوفير البنية التحتية، مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد السيارات الكهربائية، ما أدى إلى نمو ملحوظ في الطلب على خدمات المشروع. ودعا الشامسي إلى العمل على زيادة عدد السيارات الكهربائية في الدولة من خلال تعزيز برامج الدعم المالي للمستهلكين وتوسيع نطاق محطات الشحن. ونصح الشامسي رواد الأعمال الإماراتيين الشباب بالإيمان بأفكارهم واغتنام فرص الدعم المتاحة من الجهات الحكومية المحلية، خاصة أن بيئة ريادة الأعمال في الإمارات محفزة وغنية بالفرص، مشيراً إلى أن البدء بإمكانات صغيرة مع طموح كبير ليس عيباً. وأكد أن الإمارات وجهة مثالية لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة لتحقيق النمو والتوسع. . الإمارات وجهة مثالية لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة لتحقيق النمو والتوسع.