
غزة.. هل تفضي الجهود الدولية إلى هدنة إنسانية شاملة؟
وأكد دبلوماسي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن مؤشرات إيجابية بدأت تتبلور على الأرض، وأن جميع الأطراف باتت أقرب إلى التفاهم من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن "الخطاب الأميركي المتوازن تجاه إسرائيل عزز ثقة حركة حماس بإمكانية التوصل إلى اتفاق بضمانات دولية".
بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول مصري رفيع، فإن المقترح المطروح حالياً يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين، مقابل انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق غزة، مع السماح بدخول عاجل للمساعدات الإنسانية.
وتم الاتفاق وفق المسؤول المصري الرفيع، على أن تتولى الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني إدارة عمليات توزيع المساعدات، إلى جانب استمرار عمل مؤسسة "غزة الإنسانية" التي تحظى بدعم أميركي وإسرائيلي، بما يضمن وصول الإغاثة إلى مستحقيها دون عراقيل.
وفيما يخص إدارة غزة ما بعد الهدنة، يشير المقترح إلى تشكيل لجنة مجتمع مدني فلسطيني مستقلة، بعيدة عن التشكيلات الحزبية، تتولى الإشراف على الشؤون اليومية، وهو ما يتماشى مع الطروحات الدولية المطالبة بإدارة مدنية محايدة.
وفقاً لمصادر إسرائيلية، فإن الاتفاق يتضمن وقفاً لإطلاق النار مدته 60 يوماً، يشمل انسحاباً تدريجياً وفتح المجال لمفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، بإشراف الولايات المتحدة ودول عربية فاعلة. وقد شددت هذه الأطراف على أهمية استمرار المسار التفاوضي لما بعد الهدنة للوصول إلى حل دائم.
الاقتراح الحالي، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ينص على تبادل أسرى ورهائن على مراحل، تشتمل على إطلاق 10 رهائن أحياء، و18 رهينة متوفين، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأفادت مصادر مطلعة بأن قيادة "حماس" ستجتمع خلال ساعات لمناقشة المقترح، في حين يتصاعد الضغط الداخلي في إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو لتبنِّي اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً.
وتشير تقارير إلى أن الوفود قد تدخل في محادثات غير مباشرة داخل مبنى واحد، على أن تُتبادل الرسائل بين الجانبين بسرعة لتذليل العقبات، لا سيما تلك المرتبطة بجدول الانسحاب الإسرائيلي ومواقعه خلال فترة وقف إطلاق النار.
شهد الصراع في غزة منذ اندلاعه عام 2023 محاولتين رئيسيتين لوقف إطلاق النار؛ الأولى في نوفمبر 2023 واستمرت أسبوعاً فقط، والثانية في يناير 2025، قبيل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتم خلالها إطلاق عشرات الرهائن والأسرى.
لكن المرحلة الثانية من الهدنة، والتي كانت تستهدف وقفاً دائماً لإطلاق النار، انهارت في مارس 2025 حين استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية، ما أدى إلى تجميد المحادثات وتأزيم الوضع الإنساني مجدداً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
حراك للوسطاء نحو تذليل العقبات أمام مقترح وقف النار في غزة
أبوظبي - سكاي نيوز عربية كشف مصادر لسكاي نيوز عربية بأن وفدا قطريا سينضم لوفد حماس في القاهرة لبدء مناقشة تفاصيل وضمانات مقترح الهدنة الجديد. وقال مصدر مقرب من حركة حماس إن الحركة تتطلع للحصول على ضمانات.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الجيش الإسرائيلي يتوغل في جنوب سوريا
توغلت قوات إسرائيلية في عدة مواقع في حوض اليرموك بريف محافظة درعا في جنوبي سوريا. وأفاد تلفزيون سوريا بأن «6 عربات تابعة للقوات الإسرائيلية توغلت في قرية صيصون، بحوض اليرموك غربي درعا». فيما أفادت وسائل إعلام سورية بأن «قوة إسرائيلية أيضاً مكونة من 3 سيارات دخلت سرية عسكرية سابقة تتبع للواء 112 في قوات النظام المخلوع، والواقعة على أطراف قرية عين ذكر في حوض اليرموك». وأكدت «أن توغل القوات الإسرائيلية في الموقع المذكور هو الثاني بعد مغادرة بشار الأسد، إذ سبق أن دخلت السرية العسكرية ونفّذت داخلها عمليات تخريب وتجريف. وأفرجت قوات إسرائيلية عن 3 مواطنين سوريين بعد ساعات من اعتقالهم في الثاني من يوليو الجاري، في مزرعة البصالي جنوبي القنيطرة، بحسب ما أفاد«تلفزيون سوريا»حينها. واقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي مزرعة بريف القنيطرة الجنوبي، الأربعاء، واعتقلت 3 مواطنين، في حين زعمت تل أبيب ارتباطهم بإيران. وفي 28 من يونيو الماضي، توغّلت قوة من الجيش الإسرائيلي في قرية رويحينة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفّذت عمليات تفتيش للمنازل، تخلّلها إطلاق رصاص وتخريب لمحتوياتها. وقالت شبكة «درعا 24» الإخبارية المحلية، إن قوة إسرائيلية مؤلفة من دبابتين وسيارتين توغّلت في القرية، وفتشت عدداً من المنازل.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
الأمم المتحدة: 613 قتيلاً حول مواقع توزيع المساعدات في غزة
ذكر مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة أنه سجل ما لا يقل عن 613 قتيلاً حول نقاط توزيع المساعدات، التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وبالقرب من قوافل الإغاثة الإنسانية في القطاع. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب للصحفيين في جنيف «سجلنا 613 قتيلاً، سواء عند نقاط مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل الإغاثة الإنسانية، وهذا العدد حتى 27 يونيو، ووقعت حوادث أخرى منذ ذلك الحين».