logo
"مطبخ المدينة" خالٍ من الطّهاة

"مطبخ المدينة" خالٍ من الطّهاة

العربي الجديدمنذ 13 ساعات

في العام الماضي قبل
إسقاط نظام بشار الأسد
، أُعلِن عن عمل درامي سوري جديد يحمل عنوان "مطبخ المدينة" من تأليف الكاتبين علي وجيه وسيف رضا حامد، في تعاون جديد أثار فضول المتابعين. يُصنَّف المسلسل ضمن الأعمال الاجتماعية المعاصرة، وتدور أحداثه حول عائلة تمتلك مطعماً في دمشق، لتتشعب القصة لاحقاً في مزيج بين عالم الطهاة والنشالين، وتتناول قضايا اجتماعية مستمدة من واقع المجتمع السوري المتغير. كان من المقرر أن تنتجه شركة "بينتالنس"، التي خططت لتقديمه إلى جانب مسلسل "البطل" في موسم رمضان الماضي. إلا أن مجموعة من الأحداث، أبرزها انشغال المخرجة رشا شربتجي بتصوير مسلسل "نسمات أيلول"، إضافة إلى التطورات السياسية التي تمثلت في سقوط النظام السوري، حالت دون تنفيذ المشروع في موعده، فتأجّل إلى الموسم التالي. وأعربت شربتجي حينها عن حماستها للعمل باعتباره من النوعيات التي تفضل تناولها لما تحمله من صراعات واقعية وقضايا مجتمعية حيوية، لا سيما أن مسلسل "نسمات أيلول" تولّى شقيقها يزن شربتجي إخراج الجزء الثاني منه، ما أتاح لها التركيز أكثر على التحضير لـ"مطبخ المدينة".
ورغم مرور عام تقريباً على الإعلان الأول عن المشروع، إلا أن المسلسل ما زال يواجه تحديات كبيرة على عدة مستويات، منها ما يتعلق بالإنتاج، ومنها ما يخص استقرار طاقم العمل؛ فأُعلن في البداية عن قائمة أبطال قوية ضمت أسماء لافتة في الدراما السورية، من بينهم سلافة معمار وعبد المنعم عمايري وقيس الشيخ نجيب وسامر إسماعيل وعباس النوري وميسون أبو أسعد. إلا أن هذه التوليفة بدأت تتفكك تدريجياً نتيجة مشاكل في الإنتاج وتأجيلات متكررة، إلى جانب الحديث عن انسحابات غير متوقعة لبعض الممثلين.
أولى العقبات الكبرى التي واجهت العمل كانت تتعلق بشركة الإنتاج التي يملكها محمد حمشو، رجل الأعمال المرتبط اسمه بعدد من القضايا، بما في ذلك مزاعم عن علاقات تجارية تجمعه بماهر الأسد وشخصيات من النظام السوري السابق. هذه الخلفية خلقت حالة من التوتر منذ العام الماضي، وازدادت تعقيداً مع تصاعد الأزمة السياسية، ما ألقى بظلاله على استمرارية الشركة وسمعتها في الوسط الفني، رغم أنها - في مسمييها السابقين "سورية الدولية" و"سما الفن" - أنتجت أبرز الأعمال الدرامية السورية في العقدين الماضيين.
إضافة إلى ذلك، انسحب الفنان سامر إسماعيل من المسلسل، ما شكّل خسارة كبيرة للعمل، خصوصاً أنه يُعد من أبرز وجوه الصف الأول حالياً. وجرى تداول اسم الممثل الشاب ملهم بشر بديلاً له، ما أثار نقاشاً حول قدرة الأخير على ملء هذا الفراغ الفني. وطُرحت علامة استفهام أخرى حول مشاركة سلافة معمار، بعدما انضمت إلى بطولة مسلسل "المماليك"، ما جعل مشاركتها في "مطبخ المدينة" مرهونة بتوافق النص وجدول التصوير بين العملين. ومع إعلان شركة إيبلا تأجيل تصوير "المماليك"، يبدو أن الفرصة لا تزال قائمة لعودة سلافة معمار إلى دور البطولة إذا ما ناسبتها التعديلات التي طرأت على السيناريو بعد التطورات السياسية الأخيرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"مطبخ المدينة" خالٍ من الطّهاة
"مطبخ المدينة" خالٍ من الطّهاة

العربي الجديد

timeمنذ 13 ساعات

  • العربي الجديد

"مطبخ المدينة" خالٍ من الطّهاة

في العام الماضي قبل إسقاط نظام بشار الأسد ، أُعلِن عن عمل درامي سوري جديد يحمل عنوان "مطبخ المدينة" من تأليف الكاتبين علي وجيه وسيف رضا حامد، في تعاون جديد أثار فضول المتابعين. يُصنَّف المسلسل ضمن الأعمال الاجتماعية المعاصرة، وتدور أحداثه حول عائلة تمتلك مطعماً في دمشق، لتتشعب القصة لاحقاً في مزيج بين عالم الطهاة والنشالين، وتتناول قضايا اجتماعية مستمدة من واقع المجتمع السوري المتغير. كان من المقرر أن تنتجه شركة "بينتالنس"، التي خططت لتقديمه إلى جانب مسلسل "البطل" في موسم رمضان الماضي. إلا أن مجموعة من الأحداث، أبرزها انشغال المخرجة رشا شربتجي بتصوير مسلسل "نسمات أيلول"، إضافة إلى التطورات السياسية التي تمثلت في سقوط النظام السوري، حالت دون تنفيذ المشروع في موعده، فتأجّل إلى الموسم التالي. وأعربت شربتجي حينها عن حماستها للعمل باعتباره من النوعيات التي تفضل تناولها لما تحمله من صراعات واقعية وقضايا مجتمعية حيوية، لا سيما أن مسلسل "نسمات أيلول" تولّى شقيقها يزن شربتجي إخراج الجزء الثاني منه، ما أتاح لها التركيز أكثر على التحضير لـ"مطبخ المدينة". ورغم مرور عام تقريباً على الإعلان الأول عن المشروع، إلا أن المسلسل ما زال يواجه تحديات كبيرة على عدة مستويات، منها ما يتعلق بالإنتاج، ومنها ما يخص استقرار طاقم العمل؛ فأُعلن في البداية عن قائمة أبطال قوية ضمت أسماء لافتة في الدراما السورية، من بينهم سلافة معمار وعبد المنعم عمايري وقيس الشيخ نجيب وسامر إسماعيل وعباس النوري وميسون أبو أسعد. إلا أن هذه التوليفة بدأت تتفكك تدريجياً نتيجة مشاكل في الإنتاج وتأجيلات متكررة، إلى جانب الحديث عن انسحابات غير متوقعة لبعض الممثلين. أولى العقبات الكبرى التي واجهت العمل كانت تتعلق بشركة الإنتاج التي يملكها محمد حمشو، رجل الأعمال المرتبط اسمه بعدد من القضايا، بما في ذلك مزاعم عن علاقات تجارية تجمعه بماهر الأسد وشخصيات من النظام السوري السابق. هذه الخلفية خلقت حالة من التوتر منذ العام الماضي، وازدادت تعقيداً مع تصاعد الأزمة السياسية، ما ألقى بظلاله على استمرارية الشركة وسمعتها في الوسط الفني، رغم أنها - في مسمييها السابقين "سورية الدولية" و"سما الفن" - أنتجت أبرز الأعمال الدرامية السورية في العقدين الماضيين. إضافة إلى ذلك، انسحب الفنان سامر إسماعيل من المسلسل، ما شكّل خسارة كبيرة للعمل، خصوصاً أنه يُعد من أبرز وجوه الصف الأول حالياً. وجرى تداول اسم الممثل الشاب ملهم بشر بديلاً له، ما أثار نقاشاً حول قدرة الأخير على ملء هذا الفراغ الفني. وطُرحت علامة استفهام أخرى حول مشاركة سلافة معمار، بعدما انضمت إلى بطولة مسلسل "المماليك"، ما جعل مشاركتها في "مطبخ المدينة" مرهونة بتوافق النص وجدول التصوير بين العملين. ومع إعلان شركة إيبلا تأجيل تصوير "المماليك"، يبدو أن الفرصة لا تزال قائمة لعودة سلافة معمار إلى دور البطولة إذا ما ناسبتها التعديلات التي طرأت على السيناريو بعد التطورات السياسية الأخيرة.

الممثلة السورية نور علي تواجه تيم الحسن في مسلسل «مولانا» الجديد
الممثلة السورية نور علي تواجه تيم الحسن في مسلسل «مولانا» الجديد

القدس العربي

timeمنذ يوم واحد

  • القدس العربي

الممثلة السورية نور علي تواجه تيم الحسن في مسلسل «مولانا» الجديد

دمشق – «القدس العربي»: انضمت الفنانة السورية نور علي، إلى فريق عمل مسلسل «مولانا» بطولة النجم تيم حسن، والمقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل. والعمل من تأليف لبنى الحداد وإخراج سامر البرقاوي، ومن المقرر بدء التحضيرات الخاصة به خلال الأسابيع المقبلة تمهيدًا لبدء التصوير فور الانتهاء من التعاقدات مع الفنانين المشاركين في البطولة. وحققت الفنانة نور علي نجاحًا كبيرًا في رمضان الفائت من خلال عملين متنوعين ما بين الدراما الاجتماعية التي تقترب من التراجيديا في مسلسل «البطل» للمخرج الليث حجو، بالإضافة إلى دورها في الجزء الثاني من مسلسل الكوميديا السوداء «ما اختلفنا». وتعد أحد أبرز الوجوه السورية في الدراما العريبة في الفترة الراهنة، وكانت الفنانة تخرّجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2018، وقدمت شخصية دينا في مسلسل «عروس بيروت» في أجزاء المسلسل الثلاثة، وحققت من خلاله شهرة واسعة، وقدمت أيضًا دور «ميرا» مدربة اليوغا التي تقع في قصة حب مع رجل متزوج في مسلسل «ستيلتو» الشهير.

مهرجان الفن والثقافة الكردية.. مستقبل اللغة والهوية في سورية
مهرجان الفن والثقافة الكردية.. مستقبل اللغة والهوية في سورية

العربي الجديد

time١٠-٠٦-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

مهرجان الفن والثقافة الكردية.. مستقبل اللغة والهوية في سورية

اختُتم مساء أمس الاثنين مهرجان الفن والثقافة الكردية في دورته الرابعة، الذي يقام سنوياً في العاصمة الألمانية برلين على مدار أربعة أيام، ويجمع بين فعاليات في الأدب والفن والسياسة والفكر. وقد جاءت دورة هذا العام تحت عنوان: "نقطة تحوّل في سورية – مستقبل جديد للكرد"، متفاعلةً مع المستجدات السياسية الأخيرة في سورية ، وعلى رأسها سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، وتسلّم قيادة جديدة مقاليد الحكم. وجاء في الكلمة الافتتاحية للمهرجان "بعد 54 عاماً، سقط الحكم الدكتاتوري لعائلة الأسد وحزب البعث، ما فتح آفاقاً جديدة ل لكرد والمكونات الأخرى في سورية"، فيما وصف المنظمون الدورة الحالية بأنها "فرصة للتأمل في الماضي والحاضر والمستقبل"، مؤكدين على رسالة المهرجان في "تعزيز الحوار الثقافي وتلاقي الثقافات وخلق بيئة شاملة ترحب بالجميع". بداية المهرجان كانت في السادس من حزيران/ يونيو، بكلمات ترحيبية وتقديم تعريفي بالمهرجان ومركز "ميتاني" المنظّم له، كما تم تكريم الفنان العربي السوري سعد الحرباوي الذي غنّى على مدى ستة عقود في حفلات العرب والكرد والسريان والآشوريين، إلى جانب تكريم العازف والفنان الكردي خضر قادري، واختتم اليوم الأول بأمسية موسيقية لفرقة "سامال". اللغة والهوية خصص المهرجان حيزاً مهماً لمسألة اللغة الكردية والهوية الثقافية، من خلال سلسلة ندوات ولقاءات شهدت نقاشات عميقة حول مستقبل الأدب واللغة الكردية في سورية ما بعد نظام الأسد، حيث شارك فيها باحثون وباحثات في اللغويات والقانون الدولي وكتّاب ومترجمون. ومن بين أبرز هذه الفعاليات: اللغة والثورة: تأثير الثورة في سورية على اللغة والأدب الكرديين (بالكردية مع ترجمة فورية للعربية والألمانية)، واستمرارية أم نقطة تحوّل؟ المطالب الكردية في سورية بين المشروعية التاريخية والرفض السياسي" (بالألمانية مع ترجمة للعربية والكردية)، والنضال من أجل الاعتراف: التحديات التي تواجه الكاتبات في نشر وتوزيع أعمالهن (بالكردية مع ترجمة فورية). سلّطت هذه الفعاليات جميعها الضوء على تاريخ تهميش الكرد في سورية، ومنعهم من استخدام لغتهم كتابةً وتعليماً، ما دفع الكثير من كتّابهم إلى الكتابة باللغة العربية، مثل سليم بركات، ونزار آغري، وإبراهيم محمود، وجان دوست، وحليم يوسف، ومها حسن وآخرين. تركيز على دور المرأة في صناعة أدب يتجاوز الحدود القومية ورغم تعلم بعضهم الكردية لاحقاً، فإنه لا يزال هناك جدل حول "الانتماء الأدبي" لهؤلاء الكتاب، إذ يعتبر أدبهم ضمن الأدب العربي بسبب لغة النشر. وفي هذا السياق، طُرحت تساؤلات حول مدى قدرة السلطة الجديدة على ضمان حرية تعليم اللغة الكردية، وفتح المجال لإعلام ونشر أدبي كردي مستقل، في ظل غياب "الآباء المؤسسين" للكتابة الأدبية الكردية المعاصرة. منصات للحوار الأدبي النسوي من الفعاليات الأدبية اللافتة التي جرت في الأيام اللاحقة لليوم الأول، كانت: الأدب بين اللغات والثقافات والقصص، بمشاركة الشاعر حسين درويش، والقاصة وجيهة سعيد، والشاعر علي جازو، والكاتبة والصحافية سميرة المسالمة، والصحافية نهى سلوم؛ والحيّز البيني: أصوات ووجهات نظر نسائية من سورية"، بمشاركة الكاتبة غيثاء الشعار، والمترجمة سولارا شيحا، والشاعرة وداد نبي، والباحثة جولييت كورية، والكاتبة نور حريري. وقد اتسمت هذه النقاشات بتناول قضايا الهوية والتعدد الثقافي والنسوية وتعدد اللغات، مع التركيز على دور المرأة في صناعة أدب يتجاوز الحدود القومية واللغوية. وقد عُقدت هذه الندوات بالعربية، مع ترجمة إلى الألمانية والكردية. المسرح والسينما: مقاومة فنية كما اهتم المهرجان هذا العام بالمسرح بوصفه أداة مقاومة ثقافية، من خلال ندوة بعنوان "المسرح كشكل من أشكال المقاومة: تطور المسرح الكردي (الكرمانجي)"، شارك فيها المخرج عادل إسماعيل، والكاتب ميرزا متين، والمخرج زردشت إبراهيم. وتناولت الجلسة التحديات التاريخية والمستقبلية التي يواجهها المسرحيون الكرد، من رقابة وقمع إلى غياب الدعم والبنية التحتية. أما في مجال السينما، فعُرض فيلمان بارزان، هما: "كُن الفائز" (Becoming Winner) للمخرجة الكردية الألمانية سولين يوسف، ويتحدث عن عائلة كردية من كوباني تلجأ إلى ألمانيا، وقد نال جائزة "أفضل فيلم للأطفال" في جوائز الفيلم الألماني لعام 2024. أما الفيلم الثاني فكان "جيران" للمخرج السويسري الكردي مانو خليل، الذي يعود إلى الثمانينيات ليحكي قصة قمع النظام البعثي في قرية كردية على الحدود السورية – العراقية، بأسلوب يجمع بين السخرية والمرارة. استمرارية رغم التحديات يُقدِّم مهرجان الفن والثقافة الكردية سنوياً مجموعة من الفعاليات الجانبية التي تُثري برنامجه الأساسي، من بينها معرض للكاريكاتير، ومعرض للكتاب، وخيمة فنية مخصصة للأطفال، تتضمن ورشات عمل في الفنون والمسرح. كما يُعرّف الزوّار من مختلف الخلفيات — الألمان والكرد والعرب وغيرهم من الجاليات — على جوانب من الثقافة الكردية، من خلال عروض للمطبخ التقليدي والحلويات والشاي الكردي، إضافة إلى فنون الوشم، والأزياء والرقصات الفولكلورية. انطلقت فكرة المهرجان قبل أربع سنوات بصفة مبادرة من مجموعة أصدقاء يجمعهم الشغف بالفن والثقافة، وتمكّنت من الاستمرار حتى اليوم رغم غياب التمويل، إذ يُفتح المهرجان مجاناً أمام الجمهور، وتُقدَّم فعالياته بثلاث لغات، من دون انغلاق على لغة أو هوية واحدة. ويؤكد يوسف عيسى، المتحدث باسم المهرجان، أن الرهان كان منذ البداية على "الإيمان المطلق بأهمية دعم الفن والثقافة الكردية، ونقل رسالة الشعب الكردي من خلال المحاضرات والندوات والأمسيات المتنوعة". آداب التحديثات الحية في ذكرى ميلاد توماس مان.. تجديد الثقة بدور المثقف

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store