logo
لنتحدث بصراحة.. كيف يجدر النظر لإيران؟!

لنتحدث بصراحة.. كيف يجدر النظر لإيران؟!

الغدمنذ 12 ساعات

اضافة اعلان
في العام 2015، نشرت مجلة "ذي وويك"، رسما كاريكاتوريا لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في السرير مع العم سام، في إشارة، فهمها كثير من القراء على أنها تعني أن كلا الجانبين منخرطين في قتال تنظيم "داعش" الإرهابي. لكن المعنى الحقيقي للرسم يتعدى ذلك كثيرا، نحو تفاصيل معقدة من علاقة عضوية حكمت الجانبين، كانا خلالها، وفي كثير من الأحيان، يشكلان فريقا واحدا يعمل للهدف نفسه، تقريبا.واحد من أوجه التعاون المبكر جاء بأعقاب إخراج الجيش العراقي من الكويت، عندما أشعلت إيران والموالون لها ما عرف باسم "انتفاضة 1991"، في محافظات الجنوب العراقي، تبعتها انتفاضة أخرى مشابهة في مدن الشمال الكردية، وذلك بعد وقت قصير من خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، ودعوته العراقيين إلى الثورة والإطاحة بحكم الرئيس العراقي صدام حسين.كانت إيران تقف خلف الأحداث، بتحريكها أحزابا وجهات موالية لها ولدمشق، مثل حزب الدعوة والحزب الشيوعي وحزب البعث المنشق الموالي لسورية، وغيرها. لكن الأحداث فشلت بإسقاط نظام صدام حسين، وكان لا بد لطهران أن تنتظر 12 عاما لتمهد لها واشنطن الطريق من جديد للنجاح بمسعاها. بعدها، رأت طهران الفرصة سانحة لمد نفوذها الحقيقي إلى دول أخرى عن طريق سيطرتها على الجغرافيا العراقية، فامتد نفوذها إلى دمشق، لتشكل ما يشبه "الأوتوستراد" النافذ من طهران إلى بيروت.هيمنت طهران على دمشق، ووجهت الأسد بإغراق العراق بمقاتلي القاعدة والفصائل الدينية الأخرى، لإثارة أكبر قدر من عدم الاستقرار في الجارة الشرقية، لتسريع سحب واشنطن جنودها منه. في نوفمبر 2009، اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، سورية، بدعم منفدي تفجيرات دموية في بغداد، مطالبا بإيقاف "تصدير القتلة والإرهابيين"، بل وحذر من أن الذين يحتضنون المجرمين سيدفعون الثمن، وهو ما حدث بالفعل لنظام الأسد. لكن الأمر لم يكن في يد الأسد، فقد كانت إيران صاحبة القرار في بلده.في فترة لاحقة، سيحاول الأسد "مقاومة" النفوذ الإيراني في بلده، خصوصا بالاستناد إلى القوة الروسية التي استقدمها هي الأخرى لقمع شعبه وإنقاذ نظامه، لكن الأمر سيكون قد فات على ذلك، فإيران تغلغلت عميقا في جميع مفاصل الدولة والبلد والنسيج المجتمعي، وكان قاسم سليماني ينثر الموت والدمار في كامل أرجاء سورية وهو يقود بشكل مباشر الفرقة الآلية الرابعة السورية، ومقاتلي حزب الله اللبناني، وحركة النجباء، وكتائب حزب الله العراقية، ولواء أبو فضل العباس، وفرقة "الفاطميون"، فنفذ احتلالا دينيا، و"هندس" التغيير الديموغرافي فيها، باستقدام عشرات آلاف المرتزقة من الطائفة الشيعية من أفغانستان وباكستان وغيرها، منحوا الجنسية السورية، وسكنوا بيوت أهل البلد الأصليين بعد قتلهم أو طردهم بالقوة.خلال تلك الفترة، عانى الأردن كثيرا من محاولات الاختراق، ولم يخف سليماني رغبته بـ"السيطرة" على عمان، فتم توجيه آلاف الإرهابيين ومهربي المخدرات والسلاح إلى الحدود الأردنية، لكن القوات المسلحة استطاعت التعامل مع الأمر بحرفية واقتدار.معظم الأردنيين وجيرانهم السوريين وقسم كبير من العراقيين، يعتبرون إيران نظاما إرهابيا تسبب بإزهاق ملايين الأرواح في المنطقة لإنجاح مشروعه التوسعي على حسابنا. لكن، "تجارته" بالقضية الفلسطينية هي فقط لذر الرماد في العيون. ورغم هذه الحقائق التي لا يمكن دحضها، فكثير منها موثق بمراجع ثابتة لمن يريد أن يتثبت منها، ما يزال هناك قسم من الأردنيين يعتبر إيران دولة تريد الانتصار لقضايانا!وجهات النظر المتضادة هذه، لا تخلق انسجاما مجتمعيا، بل وتهدد الأمن والسلم المجتمعيين، وتضع الأردنيين في مواجهة بعضهم بعضا، فإذا كان الوطن هو ما يوجب الاصطفاف في حالات التهديد الوجودي، فلماذا إذن هناك من لا يكترث بهذا التهديد، ومن الممكن أن يمنح لأي جهة أو جماعة أولوية على مصالح بلده.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تشكك في التزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف النار وتؤكد استعدادها للرد
إيران تشكك في التزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف النار وتؤكد استعدادها للرد

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

إيران تشكك في التزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف النار وتؤكد استعدادها للرد

شكك رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي في جدية الاحتلال الإسرائيلي في الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي أنهى الحرب الأخيرة بين الطرفين، محذرًا من أن طهران جاهزة "لرد قوي" في حال تكرار العدوان. وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم الأحد، قال موسوي إن بلاده "لديها شكوك تامة بشأن التزام العدو، ومن بينها وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أن الهجوم الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على الأراضي الإيرانية "جاء رغم ضبط النفس الذي أبدته طهران، وفي وقت كانت تجرى فيه مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن". وأضاف: "نحن لم نبدأ هذه الحرب، بل ردينا على العدوان بكل قوتنا، ونظراً لانعدام ثقتنا بالتزام العدو، فإننا على أهبة الاستعداد لأي تكرار للعدوان برد حازم وفوري". وجاءت تصريحات موسوي خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، حيث شدد على أن ما وصفه بـ"العدوان المشترك" من قبل الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة "انتهك القوانين الدولية، وأثبت مرة أخرى أن هذين النظامين لا يحترمان أي قواعد أو أعراف". من جهته، أكد وزير الدفاع السعودي خلال الاتصال أن الرياض "لم تكتف بإدانة العدوان"، بل بذلت جهودًا حثيثة لاحتواء الأزمة وإنهاء العمليات العسكرية. وفي سياق موازٍ، عبّر وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، خلال زيارته اليوم لموقع تعرض لقصف صاروخي إيراني جنوب تل أبيب، عن "الدعم الكامل" للاحتلال الإسرائيلي، وقال من موقع الدمار الذي خلّفته الضربة في مدينة بات يام: "علينا أن نُعزّز دعمنا لإسرائيل في هذا الظرف الحساس". وأتت الزيارة، التي وصفها وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر بأنها "بادرة تضامن مهمة"، في أعقاب انتهاء الحرب التي اندلعت بين طهران وتل أبيب يوم 13 يونيو/حزيران، واستمرت 12 يومًا قبل إعلان وقف إطلاق النار. وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد صرّح في وقت سابق أن "إسرائيل تقوم بمهمة قذرة بالنيابة عن العالم" على حد تعبيره، مبرّرًا دعم بلاده للضربات العسكرية التي شنها الاحتلال على إيران.

إيران تكشف عدد ضحايا استهداف سجن إيفين
إيران تكشف عدد ضحايا استهداف سجن إيفين

البوابة

timeمنذ 3 ساعات

  • البوابة

إيران تكشف عدد ضحايا استهداف سجن إيفين

البوابة - أفاد متحدث قضائي إيراني بأن الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين في طهران أودى بحياة 71 شخصا، من بينهم موظفو السجن وسجناء وبعض أفراد عائلات السجناء التي أتت للزيارة. وقالت مصادر إيرانية بأن أضرارا مادية وجسدية ثقيلة لحقت بجيران سجن إيفين القريبين من قاعة الاجتماعات والمبنى القضائي (المحكمة). وكان الطيران الإسرائيل قصف في 23 يونيو/حزيران الجاري سجين إيفين الذي يضم سجناء سياسيين، مما أدى إلى اندلاع حرائق داخل السجن وسقوط ضحايا، في المقابل قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش قصف مداخل سجن إيفين الذي يُحتجز فيه معارضو النظام الإيراني. وشنت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران بدعم أميركي هجمات على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران بصف إسرائيل بمئات الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 يونيو/حزيران عن اتفاق تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار كامل وشامل، وذلك بعد هجوم إيران على قاعدة العديد في قطر. المصدر: وكالات

إيران: الضربة الإسرائيلية على سجن إيفين في طهران أودت بـ71 شخصا
إيران: الضربة الإسرائيلية على سجن إيفين في طهران أودت بـ71 شخصا

رؤيا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • رؤيا نيوز

إيران: الضربة الإسرائيلية على سجن إيفين في طهران أودت بـ71 شخصا

أعلنت السلطة القضائية في إيران، اليوم الأحد، أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت سجن إيفين في طهران الأسبوع الماضي، أودت بحياة 71 شخصًا على الأقل، وذلك بعد أيام من وقف إطلاق النار بين الطرفين. وقال الناطق باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، إن «بحسب الأرقام الرسمية، قُتل 71 شخصًا في الهجوم على سجن إيفين»، في إشارة إلى الضربة التي استهدفت يوم الاثنين المجمّع شديد التحصين الواقع شمال طهران، في إطار الحرب بين إسرائيل وإيران التي بدأت في 13 حزيران/يونيو واستمرت 12 يومًا. ومن بين القتلى، وفقًا للسلطات الإيرانية، موظفون إداريون، وشبّان يؤدون خدمتهم العسكرية، وسجناء، وأفراد من عائلات السجناء كانوا يزورونهم، وجيران يسكنون في محيط السجن. بدأت إسرائيل بشكل مفاجئ هجوما عسكريا على إيران معلنة عزمها تحقيق 3 أهداف تتمثل في القضاء على البرنامج النووي وبرنامج تطوير وصناعة الصواريخ وإسقط النظام، وفي ضربتها الأولى تمكنت وبشكل متزامن من اغتيال عدد من أبرز القادة العسكريين والعلماء النوويين وضرب مواقع عسكرية ونووية، ثم شجعت المعارضة على التحرك لإسقاط النظام، لكن طهران امتصت الضربة الأولى وبدأت في قصف المدن الإسرائيلية بموجات متتابعة من الصواريخ، ليدخل الطرفان في جولة من القصف المتبادل امتدت لمدة 12 يوما وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النيران، بعد يومين من قصف الولايات المتحدة لموقع فوردو النووي الإيراني الذي لم تتمكن من إسرائيل من استهدافه. استهداف السجن والإثنين الماضي، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش ينفذ غارات على طهران، منها غارات تستهدف سجن إيفين الذي قال إنه يضم سجناء سياسيين ومعارضين للنظام الإيراني. كان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر نشر في وقت سابق لقطات لعملية استهداف السجن عبر حسابه على إكس، كتب معها بالإسبانية «تعيش الحرية». ولم تستجب المعارضة الإيرانية في الداخل لدعوات التحريض الإسرائيلية، ولا دعوات أطلقها ابن شاه إيران السابق رضا بهلوي لتحريك الشارع الإيراني ضد النظام، ما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد انتهاء حرب الـ12 يوما للتصريح بأن تغيير أنظمة الحكم لا يتم من الخارج. نقل المعتقلين والثلاثاء الماضي، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، أنها «نقلت» معتقلين من سجن إيفين إلى سجون أخرى في محافظة طهران، بعد الضربة الإسرائيلية ولم تحدد السلطة القضائية عدد المعتقلين الذين نقلوا، لكن المتحدث باسمها، أصغر جهانغير، افاد في وقت سابق للتلفزيون الرسمي، بأن الضربة ألحقت أضرارا بالسجن الذي يحتجز فيه غربيون ومعتقلون سياسيون ومعارضون، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف «الطواقم والزوار المدنيين والمعتقلين». تنديد أممي و قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء الماضي، إن الغارة الجوية التي استهدفت سجن إيفين الإيراني، الذي يضم سجناء سياسيين، تمثل انتهاكا جسيما للقانون الإنساني الدولي. وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان للصحفيين في جنيف «سجن إيفين ليس هدفا عسكريا، واستهدافه يشكل انتهاكا جسيما للقانون الإنساني الدولي»، وأضاف أن المكتب تلقى تقارير عن اندلاع حرائق داخل السجن ووقوع عدد غير محدد من الإصابات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store