logo
إسرائيل تفرج عن مستوطن قتل فلسطينيا من الإقامة الجبرية

إسرائيل تفرج عن مستوطن قتل فلسطينيا من الإقامة الجبرية

الجزيرةمنذ يوم واحد
أفرجت السلطات الإسرائيلية عن مستوطن متهم بقتل الفلسطيني عودة الهذالين ، أحد المشاركين في إنتاج فيلم وثائقي فاز بجائزة أوسكار لعام 2025، من الإقامة الجبرية.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن محكمة الصلح في القدس رفضت طلب الشرطة تمديد احتجازه، ورأت أن "المستوطن ينون ليفي تصرّف دفاعًا عن النفس، وأنه لا يوجد رابط سببي بين الطلقات التي أطلقها والطلقة التي قتلت الهذالين".
وخلال الجلسة، قالت القاضية "حافي توكر" في قرارها إن "ليفي حال دون وقوع حادثة شارك فيها العشرات من الفلسطينيين الذين كانوا يرمونه بالحجارة".
وخلال الجلسة، قال ممثل شرطة الاحتلال، المفتش يوسف مويل، إن جثة الضحية أظهرت آثار دخول وخروج للرصاصة القاتلة، لكنه أقر بأن الرصاصة نفسها لم يتم العثور عليها.
وتحدث محامي ليفي، "أفيشاي حجبي"، عن الخطر الذي واجهه موكله قائلاً: "في لحظة تهديد للحياة، حتى لو ثبتت صلة موكلي بإطلاق النار، فإن الخطر في هذه الحالة واضح".
وكانت الشرطة قد طلبت تمديد الإقامة الجبرية لليفي لمدة 8 أيام بسبب خطورة أفعاله، لكن المحكمة رفضت الطلب. ومع ذلك، وافقت المحكمة على طلب الشرطة بمنعه من التواصل مع أي شخص مرتبط بالقضية لمدة 30 يومًا.
ومن المتوقع أيضًا الإفراج غدا الاثنين عن 4 فلسطينيين اعتُقلوا للاشتباه في رشقهم ليفي بالحجارة. وقد حدّد ليفي هوية الأربعة، مشيرًا إليهم في البداية ثم عرّفهم بدقة لاحقًا.
وقالت قاضية محكمة الاستئناف العسكرية إن عملية التعرف "لا تخلو من الصعوبات"، لكنها كانت كافية في هذه المرحلة الأولى لتمديد اعتقالهم حتى يوم الاثنين.
أما محامو المعتقلين الفلسطينيين، ومنهم المحامي ناصر عودة، فقد جادلوا بأن اعتقال عدة مشتبهين يدل على غموض في عملية التعرف، وادّعوا أن ليفي لديه دافع لتلفيق التهمة لهم لأنه المتهم الأساسي في حادثة إطلاق النار.
تفاصيل الحادثة
واستُشهد الهذالين (31 عاما) خلال هجوم نفذه مستوطنون على قرية أم الخير بمسافر يطا جنوبي الضفة الغربية المحتلة يوم الاثنين الماضي.
وأظهر مقطع مصور، نشرته منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، المستوطن ليفي يطلق من مسدسه النار على الهذالين.
في اليوم التالي، فرض جيش الاحتلال القرية "منطقة عسكرية مغلقة"، ومنع دخول أي شخص من غير سكانها. ووصل جنود ملثمون إلى خيمة العزاء المقامة في القرية وطردوا الصحفيين والمعزّين من غير سكانها. وفي يوم الخميس، ألغى الجيش هذا القرار بعد ضغوط إعلامية وسمح بالدخول إلى القرية بحرية.
ورغم انتهاء تشريح جثة الهذالين يوم الأربعاء، ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمانه حتى اليوم السبت. وترفض الشرطة والجيش تسليم الجثة لعائلته ما لم توافق على شروط مفروضة على مراسم الجنازة.
ومن بين الشروط، عدم إقامة خيمة عزاء قرب منزل العائلة، ودفن الجثمان في مدينة يطّا المجاورة بدلاً من قريته أم الخير، وتحديد عدد المشاركين في الجنازة بـ15 شخصًا فقط.
لاحقًا، رفعت السلطات عدد الحضور المسموح به لكنها أصرت على منع دفن الجثمان في أم الخير. وذكرت قوات الاحتلال أن "موقع الدفن في أم الخير غير قانوني، وفقًا لتقييم الوضع".
ورفضت العائلة هذه الشروط، وفي رد فعل احتجاجي، أعلنت أكثر من 70 امرأة من القرية البدء بإضراب مفتوح عن الطعام حتى يُعاد جثمان الهذالين ويطلق سراح جميع المعتقلين من أبناء القرية.
وزار عضو الكنيست غيلعاد كاريف خيمة العزاء برفقة منظمات حقوقية، وقال إن "الارتفاع الكبير في عنف المستوطنين، بدعم من حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، يهدد بتحويل الضفة الغربية إلى فوضى شاملة. من واجبنا الوقوف في وجه هذا العنف ورفع الصوت ضد هذه المظالم المستمرة".
ودعا "كاريف" الشرطة إلى تسليم جثمان الهذالين لعائلته والسماح لهم بإجراء مراسم الجنازة كما يشاؤون.
والهذالين أحد المشاركين في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل وثائقي طويل عام 2025.
ويركز الفيلم على التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل، وما يرافقه من عمليات هدم منازل.
وقال تلفزيون فلسطين الرسمي إن الهذالين يعمل مدرسا في مدرسة الصرايعة الثانوية بالبادية في مسافر يطا، وهو أب لـ3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون أكثر من 2150 اعتداء خلال النصف الأول من 2025 وحده، أدت لاستشهاد 4 فلسطينيين، وتسببت بتدمير ممتلكات وتهجير عشرات العائلات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معتقل راكيفت.. "صندوق" إسرائيلي تحت الأرض لإخفاء أسرى غزة
معتقل راكيفت.. "صندوق" إسرائيلي تحت الأرض لإخفاء أسرى غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

معتقل راكيفت.. "صندوق" إسرائيلي تحت الأرض لإخفاء أسرى غزة

معتقل سري يقع في مدينة الرملة، أنشأته مصلحة السجون الإسرائيلية في أعقاب الحرب على غزة التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد عملية " طوفان الأقصى"، لكن لم يُكشف عن وجوده إلا في يناير/كانون الثاني 2025. ويحتجز في راكيفت عشرات الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة، ويدعي أنهم ينتمون إلى قوات النخبة والكوماندوز البحري التابعين لكتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وبحسب تقارير حقوقية وإعلامية، فإن "راكيفت" يقع أسفل سجن أيالون، ويُوصف بأنه من أخطر وأشد الأجنحة الأمنية لدى مصلحة السجون الإسرائيلية، إذ تحيط به تحصينات عالية وأنظمة مراقبة إلكترونية متقدمة تُدار عن بُعد. وفي 30 يوليو/تموز 2025، زاره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية ، رفقة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ، الذي قال إنه "لا يجوز أن نسمح بأن يخرج من هنا يحيى السنوار الجديد". الموقع يقع معتقل "راكيفت"، وهي كلمة عبرية تعني "الصندوق"، في سجن أيالون بمدينة الرملة، على بُعد نحو 38 كيلومترا شمال غرب القدس المحتلة. وقد شُيّد في حفرة عميقة تحت الأرض، تغطيها طبقات كثيفة من الإسمنت المسلح. وصممت السلطات الإسرائيلية هذا المعتقل بشكل يشبه الصندوق المغلق بإحكام من جميع الجهات، وقسّمته إلى زنازين ضيقة خالية من النوافذ ومجردة من مصادر الإنارة. احتجاز سري وعزل تام في يناير/كانون الثاني 2025، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أثناء زيارته لمعتقل "راكيفت" السري. وقد أثارت تصريحاته حينها جدلا واسعا، إذ قال "ليس سرا أنني أؤيد عقوبة الإعدام للإرهابيين. أعتقد أن هؤلاء الحثالة لا يجب أن يروا النور. وحتى يُحكم عليهم بالإعدام، فإن مكانهم الطبيعي هو تحت الأرض"، على حد قوله. وفي الشهر نفسه، بدأت أول التقارير الإعلامية تكشف بعض ملامح هذا السجن، فقد نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل جزئية عنه دون أن تُحدد موقعه أو عدد المحتجزين فيه. وكشفت الصحيفة أن بن غفير أصدر تعليماته بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بتجهيز معتقل خاص لاحتجاز من تزعم إسرائيل أنهم ينتمون لوحدات النخبة والكوماندوز البحري التابعين لكتائب القسام، الذين شاركوا في الهجوم على مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة. كما أشارت تقارير أخرى إلى أن بعض من يُحتجزون في "راكيفت" ينتمون إلى وحدة "الرضوان" التابعة لحزب الله ، وأُلقي القبض عليهم أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2024. ووفقا لما صرحت به إدارة السجن، فإن ظروف الاحتجاز توصف بأنها بالغة القسوة؛ إذ يُجبر المعتقلون على قضاء 23 ساعة يوميا في ظلام دامس، داخل زنازين ضيقة عديمة التهوية وخالية من النوافذ، بينما يُمنحون ساعة واحدة فقط للمشي في ساحة صغيرة شبه مظلمة. أما الاستحمام فيُسمح به على فترات متباعدة وفي مدة لا تتجاوز 7 دقائق. ويخضع السجن لنظام رقابة صارم على مدار الساعة، وتُراقب كل زنزانة بشكل دائم، وتضم كل منها 3 معتقلين. وقد تدرب الحراس بشكل خاص، بما في ذلك تدريبات نفسية، لمواجهة أي طارئ قد يحدث في أي لحظة. ومن اللافت أن بطاقات تعريف الحراس لا تتضمن أسماء، بل تُستعاض عنها بأرقام لضمان السرية التامة. وفي 22 يوليو/تموز 2025، كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) مزيدا من التفاصيل، مؤكدة أن المعتقل يقع أسفل سجن أيالون بمدينة الرملة، ويُدار بوصفه نموذجا تجريبيا هو الأول من نوعه في مصلحة السجون الإسرائيلية. ووصفت ظروف الاحتجاز داخله بأنها "مروعة"، مع منع التواصل الكامل بين المعتقلين والعالم الخارجي، بما في ذلك المحاكم. في 30 يوليو/تموز 2025، زار نتنياهو معتقل "راكيفت" السري، برفقة بن غفير. وأثناء الزيارة، أدلى بن غفير بتصريح مثير للجدل موجّها حديثه لنتنياهو، قال فيه "في هذا السجن يُحتجز أسرى وحدة النخبة، أولئك الذين تسببوا في كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول. يجب أن يكون هذا المكان هو محطتهم الأخيرة قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقهم". انتهاكات جسيمة نظم نادي الأسير الفلسطيني عددا من الزيارات إلى معتقل "راكيفت"، لكنه واجه صعوبات كبيرة في الحصول على معلومات دقيقة بشأن أوضاع الأسرى المحتجزين فيه، وذلك بسبب الرقابة المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت أماني سراحنة، مسؤولة الإعلام في النادي، أن الأسرى القابعين في هذا المعتقل يعيشون حالة من الرعب المستمر، وسط ظروف قاسية للغاية، وفي عزلة كاملة عن العالم الخارجي. وأضافت أن المعتقلين لا يعرفون الوقت، ولا يُسمح لهم بالخروج من الزنازين سوى ساعة واحدة يوميا للتريض. وبحسب تقارير حقوقية فلسطينية وأخرى إسرائيلية، يتعرض الأسرى في "راكيفت" لانتهاكات جسيمة ومعاملة قاسية تتضمن ما يلي: احتجازهم في زنازين مغلقة تحت الأرض مدة 23 ساعة يوميا. منعهم من التحدث مع بعضهم بعضا. استخدام أساليب تعذيب نفسي، من بينها تعليق صور كبيرة تُظهر دمار غزة على الجدران، كتب عليها بالعربية "غزة الجديدة". منع الخروج من الزنازين لأي سبب كان. عزل تام عن العالم الخارجي. إحاطة دائمة بالحراس والكلاب البوليسية، ومراقبة عبر الكاميرات على مدار الساعة. السماح بالاستحمام فقط على فترات متباعدة، وفي مدة لا تتجاوز 7 دقائق، ومن يتجاوز الوقت يتعرض لعقوبات شديدة. تقديم كميات طعام ضئيلة جدا. منع أداء الصلاة والشعائر الدينية. إجبار المعتقلين على الجثو أرضا في وضعية السجود مع وضع اليدين خلف الظهر، ومن يرفض يُعاقب بالضرب والإهانة. إخضاعهم لشتى أنواع التعذيب الجسدي.

إصابة 4 فلسطينيين باقتحام الاحتلال مدينة نابلس
إصابة 4 فلسطينيين باقتحام الاحتلال مدينة نابلس

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

إصابة 4 فلسطينيين باقتحام الاحتلال مدينة نابلس

أصيب 4 فلسطينيين مساء أمس الاثنين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي المنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، وذلك قبيل استعداد مستوطنين إسرائيليين لاقتحام مقام "قبر يوسف" في ذات المنطقة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت ميدانيا مع 4 إصابات هي "حالتا استنشاق للغاز، وإصابة بحروق، وحالة سقوط عن مرتفع (خلال الملاحقة)". ومن جانبها، قالت إذاعة "صوت فلسطين" إن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية في نابلس"، مشيرة إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في ذات المنطقة. وأضافت أن حافلات للمستوطنين تنتظر أمام حاجز حوارة، جنوب نابلس، استعدادًا لاقتحام "قبر يوسف" في المنطقة الشرقية. كما نشر ناشطون على منصات التواصل مقطع فيديو لما قالوا إنها حافلات للمستوطنين تنتظر على الحاجز لاقتحام القبر. ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967. وفجر اليوم الثلاثاء، أفادت مصادر فلسطينية باعتقال قوات الاحتلال شابا في قرية المزرعة الغربية شمال رام الله وسط الضفة، وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت كذلك بلدة سلواد شمال شرقي رام الله بالضفة. وبموازاة حرب الإبادة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store