logo
حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كابوس غزة

حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كابوس غزة

#سواليف
سلط تقرير نشره موقع إنسايد أوفر الإيطالي الضوء على #المعاناة_النفسية_العميقة التي يعيشها #الجنود الإسرائيليون بعد مشاركتهم في #الحرب على قطاع #غزة ولبنان، معتبرا أن ارتفاع #حالات_الانتحار يكشف #حجم_الكارثة في ظل تجاهل رسمي للإحصاءات المفزعة.
وقال الكاتب أندريا أومبريلو إن دانيئيل إدري، وهو جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، أضرم النار في نفسه قرب مدينة صفد بعد أن خدم في غزة ولبنان، ليتحول من جلاد إلى ضحية بعد أن طاردته صور الأجساد المتفحمة التي لم يكن قادرا على نسيانها.
وأضاف الكاتب أن اللهب الذي اختاره إدري ليُنهي به معاناته، يلتهم مبررات الحرب ومصالح الدولة التي حولت شبابها إلى جنود يمارسون القتل بشكل يومي، ثم ترتكهم وحدهم مع أشباح العنف الذي صنعوه بأيديهم ودمرهم في نهاية المطاف.
ونقل الكاتب عن والدة دانيئيل قولها لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن العذاب الداخلي كان ينهش ابنها بعد الخدمة العسكرية، حيث طاردته رؤى من ساحات الحرب في غزة ولبنان، وعجز عن التحرر من رائحة اللحم المحترق وصور القتلى والمصابين.
وكان إدري قد عبر في الأيام التي سبقت انتحاره عن حاجته الماسة إلى دخول مستشفى للعلاج النفسي بسبب قلة النوم وذكريات الحرب، لكنه تلقى ردا مفاده وجود فترات انتظار طويلة.
وذكر الكاتب أن دانيئيل إدري كان يتيم الأب، وقد بحث في الخدمة العسكرية عن معنى لوجوده، خاصة بعد أن خسر صديقين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث طلب استدعاءه كجندي احتياط مدفوعًا بمزيج من الولاء واليأس.
من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أدى دانييل مهمة نقل جثث رفاقه القتلى، وهي مهمة حولت أيامه إلى معاناة لا تتوقف.
وفي رسالة إلى أحد رفاقه اعترف بتحوله إلى تهديد للمحيطين به قائلًا: 'أخي، عقلي ينهار. لقد أصبحت خطرا، قنبلة جاهزة للانفجار'.
وفقا للكاتب، فإن تلك الكلمات تكشف عن تبعات العنف الذي عاشه ومارسه، ثم رافقته إلى حياته العائلية وجعلت منه قنبلة موقوتة.
ولفت الكاتب إلى أن عائلة إدري طلبت أن يُدفن مع مرتبة الشرف العسكرية، لكن وزارة الدفاع رفضت هذا الطلب حتى الآن، لأن البيروقراطية العسكرية الإسرائيلية تعتبر أن الانتحار بعد التسريح من الخدمة يعني حرمان الجندي من التكريمات التي تُمنح للقتلى في المعارك.
وبحسب الموقع الإيطالي، تكشف بيانات الجيش الإسرائيلي عن زيادة مذهلة في حالات الانتحار بين الجنود، حيث تم تسجيل 38 حالة بين عامي 2023 و2024، من بينها 28 حالة بعد بدء الحرب على غزة، مقارنة بـ14 حالة عام 2022، و11 حالة عام 2021.
ويؤكد الكاتب أن التعبئة الاستثنائية لـ300 ألف جندي احتياط عرضت الجنود لمستويات قصوى من العنف والضغط النفسي في غزة والمنطقة الحدودية مع لبنان، ويواجه الجيش الإسرائيلي حاليا عواقب إخضاع جنوده لتجارب تتجاوز حدود الاحتمال.
وتكشف الإحصاءات الرسمية -يضيف إنسايد أوفر- أن الانتحار يحتل المرتبة الثانية بين أسباب الوفاة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي.
ففي 2023، وقعت 558 حالة وفاة بين الجنود، منها 512 أثناء العمليات، و10 لأسباب طبية، و17 نتيجة للانتحار. وتُظهر البيانات الجزئية لعام 2024 تسجيل 363 حالة وفاة، من بينها 295 في عمليات عسكرية، و13 بسبب المرض، و21 حالة انتحار.
وتُبين تحليلات وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 11 جندي احتياط أقدموا على الانتحار بسبب مشاكل صحية نفسية مرتبطة بالخدمة العسكرية، منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة.
وكان موقع والا الإسرائيلي قد ذكر هذا الأسبوع أن عدد الجنود المنتحرين منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 43 بسبب أعراض ناتجة عن القتال.
يضيف الكاتب أن الإحصاءات تُظهر زيادة عدد الجنود الإسرائيليين الذين تخلوا عن الخدمة بسبب اضطرابات نفسية حادة. وتشير بيانات يناير/ كانون الثاني 2024 إلى أن 1600 جندي يخضعون للعلاج من اضطراب ما بعد الصدمة الحاد، في حين أن 75% من المحاربين القدامى احتاجوا إلى دعم نفسي.
وقد طبق الجيش الإسرائيلي تدابير طارئة، من بينها خدمة مساعدة مستمرة تعاملت مع 3900 مكالمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ونشرت 800 مختص في الصحة النفسية.
غير أن هذه التدابير تصطدم -حسب الكاتب- بواقع موثق من نقص الإحاطة النفسية بالجنود، إذ تصف شهادات العائلات والمنظمات المدنية نظاما عاجزا عن مواكبة موجة الطلبات الكبيرة على الدعم النفسي.
واعتبر الكاتب أن قصة إليران مزراحي، جندي الاحتياط الذي خدم في غزة، تقدم مثالا واضحا على هذا الواقع الصعب. فبعد أشهر من العذاب النفسي، أقدم على الانتحار فور تلقيه استدعاء جديدا للخدمة العسكرية.
وفي مقابلة مع شبكة 'سي إن إن'، عبرت والدته بكلمات قاسية عن واقع يعيشه كثير من الجنود الإسرائيليين: 'لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه أبدا'.
وأشار الكاتب إلى أن منظمات قدامى المحاربين، ومن بينها 'كسر الصمت'، توثق منذ فترة طويلة نقص الدعم النفسي للجنود بعد نهاية الخدمة، وحالة التكتم التي تُحيط بتجاربهم النفسية القاسية في مجتمع تحتل فيه المؤسسة العسكرية موقعا مركزيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كمائن قاتلة.. المقاومة تدك قوات الاحتلال جنوب وشمال القطاع
كمائن قاتلة.. المقاومة تدك قوات الاحتلال جنوب وشمال القطاع

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 44 دقائق

  • سواليف احمد الزعبي

كمائن قاتلة.. المقاومة تدك قوات الاحتلال جنوب وشمال القطاع

#سواليف أكدت منصات عبرية، اليوم السبت، وقوع عدد من ' #الحوادث_الأمنية ' الصعبة، بفعل #كمائن #المقاومة التي دكت بها قوات وآليات الاحتلال المتوغلة داخل قطاع #غزة، بالتزامن مع طائرات مروحية نقلت القتلى والجرحى بشكل متكرر خلال اليوم. وقالت منصات للمستوطنين، إن طائرات مروحية عسكرية هبطت في مستشفى 'إيخيلوف' لنقل جندي مصاب بجراح خطيرة من معارك قطاع غزة. فيما اعترف جيش الاحتلال بإصابة أحد جنوده بكمين في شمال قطاع غزة خلال اليوم. وأكدت منصات للمستوطنين، أن 4 مستشفيات للاحتلال هي 'سوروكا' و 'ايخيلوف' و'بيلنسون' و'تل هشومير' استقبلت جنودًا مصابين بدرجات متفاوتة من الحدث الأمني الصعب الذي وقع في قطاع غزة خلال اليوم والذي لا يزال الاحتلال يفرض الرقابة على تفاصيله. فيما أكد موقع 'والا' العبري إصابة 3 جنود من جيش الاحتلال في معارك مع المقاومة، جنوب قطاع غزة. وأشارت القناة 12 العبرية إلى إصابة 3 جنود جراء تفجير مركبة عسكرية في جنوب قطاع غزة، وإصابة جندي آخر بنيران مسلح في شمال قطاع غزة. وفي وقت لاحق، نقلت تقارير عبرية عدة، أن عمليات إخلاء جرت مساء اليوم، لجنود جرحى من جيش الاحتلال جراء حدث أمني في خان يونس. وأكدت منصات للمستوطنين، إخلاء قتلى وجرحى من جيش الاحتلال من خانيونس بواسطة طائرات مروحية. وفي السياق، نقلت صحيفة معاريف عن جندي في جيش الاحتلال، أن حكومة نتنياهو ترسلنا إلى القتال وتعفي عشرات آلاف من 'الحريديم' من الخدمة. وأضاف، أن حكومة نتنياهو عاجزة وضعيفة أمام الحاخامات والسياسيين 'الحريديم'، كما أن 'الاستنزاف في القتال بغزة سيسحقنا تدريجيا حتى ننهار'. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدمير جرافتين عسكريتين من نوع 'D9' بعبوات شديدة الانفجار شرق حي الزيتون بمدينة غزة بتاريخ 02-07-2025. فيما أشارت إلى تدمير دبابة 'مركفاه' صهيونية بعبوة شديدة الانفجار شرق حي الزيتون بمدينة غزة بتاريخ 06-07-2025، وتدمير 'حفّار' عسكري بعبوة أرضية شديدة الانفجار شرق حي الزيتون بمدينة غزة بتاريخ 09-07-2025، حيث رصدت هبوط الطيران المروحي للإخلاء. واستهدفت القسام، موقع قيادة وسيطرة العدو شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بقذائف الهاون، فيما قنصت جنديا وأصابته إصابة قاتلة في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير آلية عسكرية صهيونية بتفجير عبوة برميلية – مزروعة مسبقاً – في منطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خانيونس. وقصفت سرايا القدس، بقذائف الهاون النظامي (عيار 60) تحشدات الاحتلال على جبل الصوراني شرق حي التفاح بمدينة غزة. فيما دمرت آلية عسكرية من نوع (ميركافاه) بتفجير عبوة مضادة للدروع -مزروعة مسبقاً- أثناء توغلها شرق حي التفاح في مدينة غزة. وتمكنت سرايا القدس، من تدمير دبابة صهيونية بعبوة شديدة الانفجار – جرى هندستها عكسياً – أثناء توغلها شرق حي الزيتون بمدينة غزة بتاريخ 04-07-2025. كما تمكنت من تدمير آلية عسكرية بتفجير عبوة – مزروعة مسبقاً- على طريق الإمداد 'كسوفيم' في منطقة أبو هداف شمال شرق مدينة خانيونس بتاريخ 08-07-2025.

تحقيق أولي: إيقاف مفاتيح الوقود بالطائرة الهندية المنكوبة وارتباك قمرة القيادة
تحقيق أولي: إيقاف مفاتيح الوقود بالطائرة الهندية المنكوبة وارتباك قمرة القيادة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 10 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

تحقيق أولي: إيقاف مفاتيح الوقود بالطائرة الهندية المنكوبة وارتباك قمرة القيادة

#سواليف كشف تحقيق أولي أن مفاتيح التحكم في ضخ الوقود إلى محركي #طائرة_الخطوط_الجوية_الهندية المنكوبة، انتقلت من وضع التشغيل إلى الإيقاف قبل لحظات من تحطمها ومقتل 260 شخصا كانوا على متنها في 12 يونيو/ حزيران الماضي فور إقلاعها من مدينة أحمد آباد في طريقها إلى #لندن. وأفاد تقرير أصدره 'مكتب التحقيق في #حوادث_الطائرات' الهندي أن #مفاتيح_التحكم في تدفق الوقود إلى المحركات قد انتقلت بشكل شبه متزامن إلى وضع الإيقاف، الأمر الذي أدى إلى توقف #المحركات عن العمل نتيجة انقطاع إمداد الوقود. وذكر التقرير المكون من 15 صفحة أنه بمجرد أن وصلت الطائرة إلى أقصى سرعة مسجلة لها، 'انتقل مفتاحا الوقود للمحرك 1 والمحرك 2 من وضع تشغيل إلى إيقاف واحدا تلو الآخر بفارق زمني قدره ثانية واحدة'. وأضاف التقرير 'في التسجيل الصوتي لقمرة القيادة، يُسمع أحد الطيارين وهو يسأل الآخر لماذا أوقف مفتاح الوقود. فيجيبه الآخر بأنه لم يفعل ذلك'، قبل أن تبدأ الطائرة بالهبوط بسرعة. ثم عادت مفاتيح الوقود إلى وضع التشغيل وبدأ المحركان باستعادة طاقتيهما، لكن أحد الطيارين أرسل نداء استغاثة. وبعد لحظات قليلة من إقلاع الطائرة، كشفت كاميرات المراقبة عن ظهور 'التوربين الهوائي الدافع' وهو جهاز صغير يعمل تلقائيا لتوفير الطاقة للطائرة في حالة توقف المحركات، مما يدل على فقدان الطاقة من المحركات. وسأل مراقبو الحركة الجوية الطيارين عن المشكلة، لكنهم سرعان ما شاهدوا الطائرة تهوي وتتحطم، حيث استدعوا فرق الطوارئ إلى موقع الحادث. وأوضح التقرير، الذي أصدره المحققون في أسوأ كارثة طيران يشهدها العالم منذ 10 سنوات، أن الطائرة وهي من طراز 'بوينغ دريملاينر' سقطت بعد أن بدأت تفقد القوة الدافعة فور إقلاعها في رحلة من مدينة أحمد آباد إلى لندن. مفاتيح الوقود ويثير التقرير عن الحادث تساؤلات جديدة حول موضع مفاتيح التحكم في تدفق الوقود، كما يشير إلى عدم وجود مسؤولية على الأرجح على شركة بوينغ وشركة جنرال إلكتريك المصنعة للمحركات. إعلان ولم يحدد التقرير أي تعليقات صدرت عن قائد الطائرة وأيها عن المساعد، ولا عمن أرسل نداء الاستغاثة قبل الحادث مباشرة. وقائد الطائرة هو سميت سابهروال (56 عاما) الذي يمتلك خبرة طيران إجمالية تبلغ 15 ألفا و638 ساعة، وفقا للحكومة الهندية، وكان مدربا أيضا في شركة الخطوط الجوية الهندية. أما مساعده كلايف كندر (32 عاما) فلديه خبرة إجمالية تبلغ 3 آلاف و403 ساعات. ويؤدي التحويل إلى وضع الإيقاف إلى توقف المحركات بشكل شبه فوري، ولا يستخدم هذا الوضع غالبا إلا لإيقاف المحركات بعد وصول الطائرة إلى بوابة المطار أو في بعض حالات الطوارئ مثل نشوب حريق في المحرك. ولم يشر التقرير إلى وجود أي طارئ كان يتطلب إيقاف المحركات. ووفقا للتقرير فقد وُجد في موقع التحطم أن مفتاحي الوقود كانا في وضع التشغيل، وكانت ثمة مؤشرات على محاولة إعادة تشغيل المحركين قبل سقوط الطائرة من على ارتفاع منخفض. ويقول خبراء سلامة الطيران في الولايات المتحدة إنه لا يمكن للطيار أن يحرك مفاتيح الوقود بالخطأ. وقال خبير أميركي في مجال السلامة الجوية يدعى أنتوني بيركهاوس 'إذا كان الطيار هو من حركها، فلماذا؟'. وأشار خبير الطيران الأميركي جون نانس إلى أن كل مفتاح تحول إلى وضع الإيقاف بفارق ثانية عن الآخر وهو الوقت التقريبي الذي يستغرقه تحويل أحدهما ثم الآخر. وأضاف أن الطيار لا يقوم عادة بإيقاف المفاتيح أثناء الطيران خصوصا في بداية الصعود. وأصدرت شركة الخطوط الجوية الهندية بيانا أقرت فيه بصحة التقرير، وقالت إنها تتعاون مع السلطات الهندية لكنها أحجمت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات. ووجه المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل الشكر للمسؤولين الهنود على تعاونهم، وأشار إلى أن التقرير لم يتضمن أي توصيات باتخاذ إجراءات ضد الجهات المشغلة لطائرات 'بوينغ 787' أو لمحركات جنرال إلكتريك. وأكدت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أن أولويتها تتمثل في تتبع الحقائق أينما تتجه، وأنها ملتزمة بالتعامل سريعا مع أي مخاطر يتم تحديدها خلال العملية. وقالت بوينغ إنها تواصل دعم التحقيق ودعم شركة الخطوط الجوية الهندية. ولم ترد شركة جنرال إلكتريك للطيران على طلب للتعليق. ويتولى مكتب التحقيق في حوادث الطيران، وهو جهة تابعة لوزارة الطيران المدني الهندية، قيادة التحقيق في الحادث الذي أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 242 شخصا باستثناء شخص واحد، بالإضافة إلى 19 شخصا آخرين على الأرض. وغالبا ما تقع حوادث الطيران نتيجة تداخل عدة عوامل. وبحسب القواعد الدولية يفترض صدور تقرير أولي خلال 30 يوما من الحادث مع توقع صدور التقرير النهائي خلال عام. وتخضع شركة الخطوط الجوية الهندية حاليا لتدقيق شديد منذ وقوع الحادث.

حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كابوس غزة
حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كابوس غزة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 12 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

حالات الانتحار تكشف انهيار جنود إسرائيل بسبب كابوس غزة

#سواليف سلط تقرير نشره موقع إنسايد أوفر الإيطالي الضوء على #المعاناة_النفسية_العميقة التي يعيشها #الجنود الإسرائيليون بعد مشاركتهم في #الحرب على قطاع #غزة ولبنان، معتبرا أن ارتفاع #حالات_الانتحار يكشف #حجم_الكارثة في ظل تجاهل رسمي للإحصاءات المفزعة. وقال الكاتب أندريا أومبريلو إن دانيئيل إدري، وهو جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي، أضرم النار في نفسه قرب مدينة صفد بعد أن خدم في غزة ولبنان، ليتحول من جلاد إلى ضحية بعد أن طاردته صور الأجساد المتفحمة التي لم يكن قادرا على نسيانها. وأضاف الكاتب أن اللهب الذي اختاره إدري ليُنهي به معاناته، يلتهم مبررات الحرب ومصالح الدولة التي حولت شبابها إلى جنود يمارسون القتل بشكل يومي، ثم ترتكهم وحدهم مع أشباح العنف الذي صنعوه بأيديهم ودمرهم في نهاية المطاف. ونقل الكاتب عن والدة دانيئيل قولها لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن العذاب الداخلي كان ينهش ابنها بعد الخدمة العسكرية، حيث طاردته رؤى من ساحات الحرب في غزة ولبنان، وعجز عن التحرر من رائحة اللحم المحترق وصور القتلى والمصابين. وكان إدري قد عبر في الأيام التي سبقت انتحاره عن حاجته الماسة إلى دخول مستشفى للعلاج النفسي بسبب قلة النوم وذكريات الحرب، لكنه تلقى ردا مفاده وجود فترات انتظار طويلة. وذكر الكاتب أن دانيئيل إدري كان يتيم الأب، وقد بحث في الخدمة العسكرية عن معنى لوجوده، خاصة بعد أن خسر صديقين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث طلب استدعاءه كجندي احتياط مدفوعًا بمزيج من الولاء واليأس. من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أدى دانييل مهمة نقل جثث رفاقه القتلى، وهي مهمة حولت أيامه إلى معاناة لا تتوقف. وفي رسالة إلى أحد رفاقه اعترف بتحوله إلى تهديد للمحيطين به قائلًا: 'أخي، عقلي ينهار. لقد أصبحت خطرا، قنبلة جاهزة للانفجار'. وفقا للكاتب، فإن تلك الكلمات تكشف عن تبعات العنف الذي عاشه ومارسه، ثم رافقته إلى حياته العائلية وجعلت منه قنبلة موقوتة. ولفت الكاتب إلى أن عائلة إدري طلبت أن يُدفن مع مرتبة الشرف العسكرية، لكن وزارة الدفاع رفضت هذا الطلب حتى الآن، لأن البيروقراطية العسكرية الإسرائيلية تعتبر أن الانتحار بعد التسريح من الخدمة يعني حرمان الجندي من التكريمات التي تُمنح للقتلى في المعارك. وبحسب الموقع الإيطالي، تكشف بيانات الجيش الإسرائيلي عن زيادة مذهلة في حالات الانتحار بين الجنود، حيث تم تسجيل 38 حالة بين عامي 2023 و2024، من بينها 28 حالة بعد بدء الحرب على غزة، مقارنة بـ14 حالة عام 2022، و11 حالة عام 2021. ويؤكد الكاتب أن التعبئة الاستثنائية لـ300 ألف جندي احتياط عرضت الجنود لمستويات قصوى من العنف والضغط النفسي في غزة والمنطقة الحدودية مع لبنان، ويواجه الجيش الإسرائيلي حاليا عواقب إخضاع جنوده لتجارب تتجاوز حدود الاحتمال. وتكشف الإحصاءات الرسمية -يضيف إنسايد أوفر- أن الانتحار يحتل المرتبة الثانية بين أسباب الوفاة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي. ففي 2023، وقعت 558 حالة وفاة بين الجنود، منها 512 أثناء العمليات، و10 لأسباب طبية، و17 نتيجة للانتحار. وتُظهر البيانات الجزئية لعام 2024 تسجيل 363 حالة وفاة، من بينها 295 في عمليات عسكرية، و13 بسبب المرض، و21 حالة انتحار. وتُبين تحليلات وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما لا يقل عن 11 جندي احتياط أقدموا على الانتحار بسبب مشاكل صحية نفسية مرتبطة بالخدمة العسكرية، منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة. وكان موقع والا الإسرائيلي قد ذكر هذا الأسبوع أن عدد الجنود المنتحرين منذ بدء الحرب على غزة ارتفع إلى 43 بسبب أعراض ناتجة عن القتال. يضيف الكاتب أن الإحصاءات تُظهر زيادة عدد الجنود الإسرائيليين الذين تخلوا عن الخدمة بسبب اضطرابات نفسية حادة. وتشير بيانات يناير/ كانون الثاني 2024 إلى أن 1600 جندي يخضعون للعلاج من اضطراب ما بعد الصدمة الحاد، في حين أن 75% من المحاربين القدامى احتاجوا إلى دعم نفسي. وقد طبق الجيش الإسرائيلي تدابير طارئة، من بينها خدمة مساعدة مستمرة تعاملت مع 3900 مكالمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ونشرت 800 مختص في الصحة النفسية. غير أن هذه التدابير تصطدم -حسب الكاتب- بواقع موثق من نقص الإحاطة النفسية بالجنود، إذ تصف شهادات العائلات والمنظمات المدنية نظاما عاجزا عن مواكبة موجة الطلبات الكبيرة على الدعم النفسي. واعتبر الكاتب أن قصة إليران مزراحي، جندي الاحتياط الذي خدم في غزة، تقدم مثالا واضحا على هذا الواقع الصعب. فبعد أشهر من العذاب النفسي، أقدم على الانتحار فور تلقيه استدعاء جديدا للخدمة العسكرية. وفي مقابلة مع شبكة 'سي إن إن'، عبرت والدته بكلمات قاسية عن واقع يعيشه كثير من الجنود الإسرائيليين: 'لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه أبدا'. وأشار الكاتب إلى أن منظمات قدامى المحاربين، ومن بينها 'كسر الصمت'، توثق منذ فترة طويلة نقص الدعم النفسي للجنود بعد نهاية الخدمة، وحالة التكتم التي تُحيط بتجاربهم النفسية القاسية في مجتمع تحتل فيه المؤسسة العسكرية موقعا مركزيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store