
وزير الاتصال الأردني: الخطاب التشكيكي في موقفنا من غزة مرفوض
وأضاف المومني، أن ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية يسهم في تصعيد دوامة العنف، وأن الفلسطينيين يجب أن تقام دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، مشيرا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ترفض هذا الحل، إلا أن عواصم عالمية رئيسية تؤمن بأنه الطريق الأمثل لإنهاء النزاع".
وحول فرص السلام، أشار إلى أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية كبيرة في تقويض المؤسسات الفلسطينية، ما يضعف فرص نشوء دولة ذات سيادة"، مؤكدا على أن "دعم السلطة والشرعية الفلسطينية يمكن أن يشكل نواة حقيقية للدولة المستقبلية، والإصرار على منع قيام الدولة الفلسطينية أدى إلى المآسي المتكررة التي يشهدها الفلسطينيون".
كما اعتبر أن "قيام دولة فلسطينية بمؤسسات قادرة سيسهم في إقامة علاقة واضحة ومسؤولة مع إسرائيل، معتبرا أن تجاهل هذا المسار هو ما يغذي الأزمة والمواجهات".
وشدد المومني على أن إمكانية تطبيق حل الدولتين ما زالت قائمة، من خلال تبادل الأراضي، خصوصا في المناطق التي تضم كتل استيطانية كبرى، وقال إن الشعب الفلسطيني ومؤسسات الدولة موجودة فعليا، وما ينقص هو الاعتراف الدولي السياسي من مجلس الأمن.
كما أوضح أن "على إسرائيل أن تبدأ بالاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم إذا كانت تسعى إلى الأمن والاستقرار".
وأوضح أن الولايات المتحدة شريك رئيسي لجميع الأطراف، والرئيس الأميركي عبّر عن التزامه بالسلام، وسيعمل على الدفع في هذا الاتجاه.
أزمة المساعدات
وفيما يتعلق بالمساعدات، أكد المومني أن الأردن لم يتأخر في دعم غزة، وكان من أوائل من بادروا بالإغاثة، وأن المستشفيات الميدانية والطواقم الطبية العسكرية الأردنية تعمل في الميدان بشكل مباشر.
واعتبر أن "الخطاب التشكيكي مرفوض، والأردنيون مستمرون في تقديم يد المساعدة، لأن هذا هو واجبنا الإنساني والأخلاقي والعروبي، وهي مصلحة عليا للدولة الأردنية بتثبيت الفلسطينيين على أرضهم وإغاثتهم ومساعدتهم حتى يعيشوا حياة كريمة، وأي أصوات خارج هذا الإطار الإغاثي مرفوضة ومستفزة بالنسبة للأردنيين".
وبين أن الإغاثة مستمرة، بما في ذلك مبادرات لتركيب أطراف صناعية، وإنزالات جوية بالتعاون مع دولة الإمارات ، في ظل تنسيق متواصل مع الدول العربية.
وانتقد الوزير الأردني محاولات التشكيك أو تسييس المساعدات، مؤكدا أنها رغم عدم كفايتها، إلا أن الأردن سيواصل إرسالها دون انقطاع.
وأشار إلى أن هذه المساعدات "تواجه عراقيل أمنية ولوجستية من الجانب الإسرائيلي، مثل تأخير التصاريح، وعمليات التفتيش على الحدود والاعتداءات من قبل المستوطنين، ما دفع الأردن إلى الدعوة لاستخدام وكالات الأمم المتحدة في التوزيع".
ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من الإنزالات الجوية بالتعاون مع دول أوروبية وعربية لإيصال المساعدات للغزيين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 6 دقائق
- البيان
لا بديل عن الحوار
هناك عدة توقيتات مهمة في مسارات المنطقة التي نعيش فيها، كلها تبدو منفصلة لكنها في حقيقة الأمر متصلة ومترابطة وتؤثر وتتفاعل مع بعضها بعضاً. المؤتمر الدولي المقرر في نيويورك للاعتراف بمشروع الدولتين ودعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. اجتماعات الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. مؤتمر الحوار لجولة أخرى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تركيا. مؤتمر الدول المانحة للاقتصاد اللبناني في باريس. وتبقى 4 مؤتمرات أو جولات أساسية من المفاوضات لا أحد يعرف متى تبدأ ومتى وكيف تنتهي: المؤتمر الخاص بالمبادرة الأمريكية لملف غزة. حسم الحوار حول اتفاق تنفيذ القرار 1701 بين لبنان وإسرائيل. مؤتمر كبير يحسم إنهاء حالة الحرب بين سوريا وإسرائيل. مفاوضات المشروع النووي بين إيران والولايات المتحدة. ولكل من لا يؤمن بجدوى الحوار والمفاوضات سواء كان من إسرائيل أو حماس أو إيران أو حزب الله أو أوكرانيا أو روسيا، أو يؤمن بالقوة المسلحة وحدها دون سواها، سوف يكتشف أنه في النهاية لا سبيل إلا الجلوس على طرف مائدة مفاوضات. يقول «سن تزو» في كتابه التاريخي «فن الحرب» إن أي نزاع مسلح يصل إلى أي درجة من درجات الحرب لا بد حكماً من أن ينتهي إلى تفاوض حول نتائجه.


البيان
منذ 6 دقائق
- البيان
الإمارات تُدين اقتحام بن غفير ومستوطنين باحات «الأقصى»
(عواصم، غزة - وكالات) وطالبت وزارة الخارجية في بيان لها الحكومة الإسرائيلية بتحمّل مسؤولياتها، وإدانة هذه الممارسات التحريضية، ومحاسبة جميع المتورطين وخاصة الوزراء والمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. وأكدت الإمارات أن هذه الاعتداءات المتكررة، وما يترافق معها من تحريض على الكراهية والعنف، تشكل حملة متطرفة ممنهجة لا تستهدف الشعب الفلسطيني الشقيق فحسب، بل تهدد السلم الاجتماعي، ما يؤدي إلى تصعيد التوترات. وأضافت أن «المشاورات الأمنية تناولت مسألة تطويق قطاع غزة»، مبينة أن هناك في البداية «توجهاً نحو احتلال مخيمات وسط القطاع ومدينة غزة»، فيما أشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن الجيش يعارض العمليات البرية في المراكز السكانية بالقطاع، حيث يتواجد الرهائن، ويفضل «مواصلة تمشيط المنطقة بشق طرق إضافية وشن غارات محددة». يأتي ذلك، فيما يستمر التصعيد العسكري في أنحاء القطاع، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بوفاة 8 أشخاص من الجوع، ومقتل 79 فلسطينياً نتيجة الغارات والقصف الإسرائيلي، كما توغلت الدبابات الإسرائيلية في وسط القطاع، دون أن يتضح ما إذا كان هذا التحرك جزءاً من هجوم بري أكبر. الإمارات تُدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذّر من التصعيد غزة.. ضحايا المجاعة في تزايد والوضع الطبي كارثي مجلس الأمن يبحث تطورات الأوضاع في غزة وتحذيرات من تفاقم خطر المجاعة حرب غزة تعمّق الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي


البيان
منذ 25 دقائق
- البيان
80 ألف طن مساعدات الإمارات الإنسانية إلى غزة
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل الإمارات الاستجابة الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة، من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، التي انطلقت بتوجيهات سموه، سعياً لتخفيف وطأة الأوضاع الكارثية، التي يعيشها سكان القطاع. حيث لم تتوقف جهود الدولة منذ ذلك الوقت، رغم جميع التحديات اللوجستية والسياسية، والظروف الميدانية الصعبة، عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي غزة، وضمان تدفق الإمدادات بشكل مستدام. وأشاد محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بالدور الإنساني الرائد للإمارات في دعم الشعب الفلسطيني. وأكد أن المبادرات الإماراتية، وفي مقدمتها عملية «الفارس الشهم 3»، تمثل نموذجاً مشرفاً للتضامن العربي والعمل الإنساني الفاعل. وأضاف أن الإمارات، ومنذ إطلاق العملية، قدمت أكثر من 80 ألف طن من المساعدات الإنسانية، نُقلت براً وبحراً وجواً عبر أكثر من 600 رحلة جوية و17 سفينة شحن، وأكثر من 5400 شاحنة، إلى جانب دعم القطاع الطبي، من خلال إنشاء المستشفى الميداني في غزة والمستشفى العائم قبالة العريش. في السياق نفذت الإمارات، أمس، الإنزال الجوي الإغاثي الـ 63، ضمن عملية «طيور الخير»، ليرتفع إجمالي المساعدات التي تم إنزالها جواً إلى أكثر من 3840 طناً من الإمدادات. كما أدخلت 32 شاحنة مساعدات غذائية إلى غزة. ووصلت، أول من أمس، إلى العريش «سفينة خليفة الإنسانية»، محملة بـ 7166 طناً من المساعدات، تمهيداً لإدخالها إلى غزة، في إطار جهود الدولة المتواصلة، لتعزيز الدعم الإنساني، وتلبية الاحتياجات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين الإمارات تنفذ الإنزال الـ63 للمساعدات وتُدخل 32 شاحنة لغزة