الحوثيون يقتلون شيخًا مسنًا وتحتجز جثمانه وتقتحم منازل مدنيين في ريمة
الحوثيون يقتلون شيخًا مسنًا وتحتجز جثمانه وتقتحم منازل مدنيين في ريمة
الأربعاء - 02 يوليو 2025 - 06:19 م بتوقيت عدن
-
ريمة، نافذة اليمن:
أكدت مصادر حقوقية ومحلية أن قوات أمنية تابعة لسلطة صنعاء أقدمت على قتل الشيخ صالح أحمد حنتوس، أحد كبار مشايخ تحفيظ القرآن في محافظة ريمة، مساء الثلاثاء، خلال اقتحام مسلح استهدف منزله في قرية المعذب، عزلة بني نفيع، مديرية السلفية شمال غرب اليمن.
وقالت المصادر إن قوات الحوثيين التي داهمت منزل الشيخ حنتوس (75 عامًا) استخدمت أكثر من 50 طقماً وآلية عسكرية، وقصفت المنزل بقذائف الـ'آر بي جي'، ما أدى إلى مقتله على الفور، فيما أُصيبت زوجته بجروح خطيرة. وأضافت المصادر أن تلك القوات تواصل حتى الآن احتجاز جثمانه، وتمنع تسليمه لأسرته.
وفي منشور له على صفحته في "فيسبوك"، قال الصحافي هشام المسوري إن الحملة المسلحة التي نفذتها الميليشيات طوقت القرية بالكامل، واختطفت جميع الرجال، بمن فيهم الجرحى، فيما اقتحمت المنازل ونهبت ممتلكات الأهالي. وأضاف: "الرجال مختطفون، النساء مرعوبات، والمليشيا تستعرض بطريقة متعجرفة وسط بيوت لا يسكنها سوى النساء".
وأوضح شهود عيان أن قوات الحوثي اقتحمت أيضًا دار تحفيظ القرآن والمسجد الملحق بها، وسط أنباء عن تلغيم المسجد تمهيدًا لتفجيره، ما أثار موجة غضب واستنكار واسع في أوساط سكان ريمة والناشطين الحقوقيين.
وفي بيان رسمي، أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة ريمة ما وصفه بـ"الجريمة البشعة"، مؤكدًا أن الهجوم استهدف شيخًا كبيرًا لم يكن يشكّل أي تهديد، بل كرّس حياته لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الدين. ووصف البيان الهجوم بأنه "إرهاب منظم تمارسه جماعة مسلحة ضد مدنيين عُزّل"، وانتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وأضاف المكتب أن عناصر الحوثي منعوا المسعفين ووسطاء محليين من الوصول لإسعاف المصابين، ما أدى إلى تدهور حالة الزوجة المصابة، محمّلاً الجماعة مسؤولية التدهور الإنساني والأمني المتفاقم في المحافظة.
وأشار ناشطون من أبناء ريمة إلى أن الشيخ صالح حنتوس، الذي غادر صنعاء قبل سنوات بسبب ممارسات الحوثيين، كان يعيش في قريته بهدوء ويكرّس وقته لتعليم القرآن، دون أن ينخرط في أي نشاط سياسي أو أمني، وهو ما يفضح زيف مبررات الجماعة لاستخدام القوة المفرطة ضده.
وتأتي هذه الجريمة في سياق سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المشايخ والأعيان والناشطين في مناطق سيطرتها، من خلال المداهمات العنيفة، والاختطافات، والابتزاز، والتنكيل بأسر من يعارضونها.
وطالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بإجراء تحقيق دولي شفاف في ملابسات الجريمة، ومحاسبة المتورطين، ووقف الانتهاكات المستمرة التي تطال المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
تسريبات.. صفقة إنقاذ كبرى: رئيس توافقي بدعم سعودي-غربي وحكومة بصلاحيات كامل.
اخبار وتقارير
كارثة في منفذ الوديعة: هدايا المغتربين تُصادر وقيمة الخسائر تتصاعد.. تحذير .
اخبار وتقارير
بدء معرك كسر الدولار.. مصافي عدن تستفيق بعد عقد من السكون.
اخبار وتقارير
مواجهة مصيرية بريمة: 120 طقم حوثي ضد شيخ كهل لا يملك سوى مصحفه.. والقبائل ت.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
اليمن الآن
منذ 29 دقائق
- اليمن الآن
قتل بسبب تعليم القرآن.. بيان الحوثيين بشأن الشيخ صالح حنتوس يثير موجة استنكار واسعة
وصف صحفيون يمنيون، حملة المبررات والتقارير التي أعدتها مليشيات الحوثي عقب قيامها باغتيال معلم القرآن، الشيخ السبعيني صالح حنتوس، والتي أثارت استياء اليمنيين، بأنها محاولات "سخيفة" لتبرير جريمة لا يمكن تغليفها بأي ادعاءات. وأكد الصحفي غمدان اليوسفي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تصفية معلم قرآن في منزله تكشف عن طبيعة سلوك الجماعة تجاه من يرفض الخضوع لها. وقال اليوسفي: "حشد الحوثيون كل المبررات المكررة وغير المكررة ليقنعوا الناس أنهم كانوا على حق حين هاجموا معلم قرآن سبعيني في منزله وتصفيته، وأعدوا التقارير التلفزيونية والبيانات والمنشورات لأتباعهم، لكن كل تلك المبررات تتساقط على حائط الحقيقة المرة". وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، فالجميع حسب قانونهم السلالي المريض يجب أن يعيشوا مطأطئي الرؤوس أو في السجون أو القبور". وأشار إلى أن الشيخ حنتوس لم يرتكب جريمة جنائية، بل رفض فقط الاستجابة لاستدعاء من جهات اعتبرها "إجرامية"، فكان القرار بتصفيته. وتابع: "حين حانت لحظة الحقيقة أمام صدمة الناس، جاء الرد بأنه يتآمر على فلسطين ويتلقى أموالًا من الخارج، بينما الحقيقة أنهم سرقوا راتبه وراتب زوجته". واعتبر أن كل ما قيل لتبرير الجريمة يعكس حجم الظلم الذي وقع على الشيخ وزوجته، وحجم الكذب والغل في نفوس من وصفهم بـ"المجرمين". من جهته، قال الصحفي سعيد القاعدي إن البيان الذي أصدره الحوثيون ضد الشيخ حنتوس يمثل "اعترافًا صريحًا بأن الجرم الوحيد الذي ارتكبه هو أنه كان يدرّس القرآن الكريم في المسجد"، مشددًا على أن هذه هي "التهمة الوحيدة"، والتي لا تُغتفر لدى جماعة لا ترى في تعليم الدين إلا تهديدًا لسلطتها، وليس لها من عقوبة إلا القتل والتنكيل، على حد وصفه. صحفي فلسطيني بارز: حشر 'فلسطين' في جريمة قتل معلم القرآن صالح حنتوس إساءة لقضيتها وبرر الحوثيون جريمتهم النكراء، باتهام الشيخ صالح حنتوس، بعدم مساندة فلسطين، متجاهلين عمله لعقود في دعم القضية الفلسطينية وشعبها المرابط. وكان الشيخ حنتوس، البالغ من العمر أكثر من 70 عامًا، قد استُشهد مساء الثلاثاء 1 يوليو الجاري، إثر حصار وقصف شنته قوة حوثية كبيرة استهدفت منزله بشكل مباشر، ما أدى أيضًا إلى إصابة زوجته بجروح خطيرة، في جريمة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط اليمنية. وقد حاولت مليشيات الحوثي خلال الأعوام الماضية منع الشيخ حنتوس من تحفيظ القرآن الكريم في مسجده، بعد أن أغلقت دار التحفيظ التي كان يشرف عليها منذ عقود، وقامت بتهديده ومضايقته مرارًا، وصولًا إلى محاولة اختطافه، غير أنه رفض الاستسلام، وواجه الهجوم حتى استُشهد. وبحسب شهادات من أبناء المنطقة، فإن الشيخ الراحل أفنى عمره في تعليم كتاب الله، والصلح بين الناس، وخدمة المجتمع، قبل أن ينتهي به المطاف قتيلًا على يد جماعة تزعم الدفاع عن القيم والمظلومين، بينما تمارس القتل والحصار بحق من يحفظون القرآن. وأعرب اليمنيون عن صدمتهم من الجريمة، مؤكدين أنها تكشف تناقضات الخطاب الحوثي الذي يدّعي نصرة غزة، في حين تستهدف الجماعة معلمي القرآن داخل اليمن، وتفجر المساجد ومنازل المدنيين.
اليمن الآن
منذ 44 دقائق
- اليمن الآن
تقرير يوثق 546 انتهاكًا 'جسيمًا' للحوثيين والطائرات الأمريكية في محافظة صنعاء
يمن ديلي نيوز : قال تقرير حقوقي أصدرته منظمة شهود لحقوق الإنسان، اليوم الخميس 3 يوليو/تموز، إنها وثّقت 546 انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان في محافظة صنعاء، خلال الفترة من 1 يناير حتى 30 يونيو 2025، بينها 20 انتهاكًا جراء الغارات الأمريكية. تخضع محافظة صنعاء لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية منذ العام 2014، وتضم 16 مديرية تحيط بالعاصمة صنعاء من جميع الاتجاهات. ووفق تقرير المنظمة وصل 'يمن ديلي نيوز'، فإن 526 من الانتهاكات ارتكبتها جماعة الحوثي، فيما نُسب 20 انتهاكًا إلى غارات جوية نفذتها مقاتلات حربية أمريكية. تتوزع الانتهاكات المنسوبة للحوثيين بين 6 حالات قتل لمدنيين، شملت 3 جراء انفجار ألغام بينهم امرأة، وحالة وفاة تحت التعذيب، وأخرى بالضرب، ومثلها بإطلاق نار مباشر. كما تم توثيق 41 حالة اختطاف واعتقال تعسفي، بينها احتجاز أحد المواطنين كرهينة، و8 حالات تعذيب في مراكز احتجاز غير قانونية، و5 حالات إخفاء قسري، أبرزها استمرار إخفاء المواطن إسماعيل الرمادي منذ عام 2014. ووفقًا للتقرير، شملت الانتهاكات أيضًا 7 حالات منع من التنقل، و40 حالة تجنيد أطفال دون السن القانونية، و36 حالة تهديد وترويع للمدنيين، و9 حالات اعتداء على منازل مواطنين، و4 حالات استخدام منصات إطلاق صواريخ قرب أحياء سكنية، سقط أحدها على مزرعة، ما أسفر عن إصابة شخص وتدمير المزرعة. ووثق تقرير منظمة 'شهود' 11 حالة نهب ممتلكات شخصية، واقتحام ونهب محل تجاري، وحالتي نهب وسائل نقل، وحالتي اعتداء على وسائل نقل، إضافة إلى السطو على أراضٍ خاصة. ورصد التقرير تهجير 20 شخصًا قسرًا، ونزوح 97 حالة داخليًا، ومصادرة مرتبات 127 موظفًا حكوميًا، و4 اعتداءات على مساجد مع فرض خطباء بالقوة، و41 حالة إجبار معلمين على حضور دورات ثقافية وعقائدية، و70 حالة فرض جبايات مالية قسرية استهدفت مزارعي القات وملاك مطارح 'النيس'. أما الانتهاكات الناتجة عن الطيران الأمريكي، فبلغت 20 انتهاكًا، توزعت بين 7 حالات قتل مدنيين، و5 إصابات، وتدمير كلي لمنزلين، وتضرر جزئي لأربعة منازل، وتدمير كلي لوسيلتي نقل مدنيتين. وقال البيان إن هذه الانتهاكات تُعد خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية حقوق الطفل، فضلًا عن مخالفتها للدستور اليمني والقوانين الوطنية. وطالبت المنظمة بالوقف الفوري لجميع الانتهاكات، والإفراج عن المختطفين والمخفيين قسرًا، ووقف تجنيد الأطفال، واستهداف المعلمين، ودور العبادة. ودعت 'شهود' للحقوق والحريات إلى فتح تحقيق دولي محايد في جميع الانتهاكات الموثقة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وتعويض الضحايا وجبر الضرر الذي لحق بهم. مرتبط منظمة شهود للحقوق والحريات محافظة صنعاء انتهاكات منسوبة للحوثيين
اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
شبوة.. معارك قبلية في مديرية حطيب بشبوة والنزوح يطال عشرات الأسر
اندلعت معارك قبلية عنيفة في مديرية حطيب بمحافظة شبوة، منذ فجر اليوم الخميس، بين قبيلتي ربيز والمحاجر، واستخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بما في ذلك المدفعية وقذائف الـ«آر بي جي». وأفاد شهود عيان ومواطنون محليون بأن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع حتى ظهر اليوم، وسط حالة من التوتر الأمني في المنطقة، مشيرين إلى أن المعارك تسببت في نزوح عشرات الأسر من منازلها إلى مناطق أكثر أمنًا، هربًا من تبادل إطلاق النار وشدة القصف. وتسود المنطقة حالة من الحذر مع استمرار سماع أصوات الاشتباكات بين الفينة والأخرى، وسط مطالبات من الأهالي للسلطات المحلية بالتدخل العاجل لوقف القتال وحماية المدنيين.
