
تركيا لاتفاقية عسكرية مع دمشق نهاية أغسطس... وغموض حيال القواعد
وقالت صحيفة «أيدينليك»، القريبة من حزب «الوطن» التركي، إنه من المقرر أن توقّع تركيا وسوريا اتفاقية تعاون عسكري بحلول نهاية أغسطس الحالي، تنص على أن الجانب التركي سيساعد السلطات السورية الجديدة في تشكيل الجيش وتدريب العسكريين.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها، أن البلدين سيوقعان اتفاقيات أمنية شاملة في نهاية الشهر الجاري، تشمل قواعد تدريب، وتركيب أنظمة رادار ودفاع جوي، وطائرات دون طيار.
في الوقت ذاته، نسبت وسائل روسية إلى مصدر في الرئاسة التركية أنه لا توجد معلومات حتى الآن حول الاتفاق العسكري التركي المتوقع مع دمشق حول إنشاء قواعد تركية في سوريا.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الدفاع التركية قد صرّح، في 23 يوليو (تموز) الماضي، بأن الإدارة السورية المؤقتة، برئاسة أحمد الشرع، طلبت منها رسمياً، الدعم لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها «داعش».
قوات تركية في شمال سوريا (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)
وقال المصدر إن تركيا تواصل جهودها، بناء على هذا الطلب، من أجل تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني؛ لتعزيز القدرات الدفاعية لسوريا استجابة لطلب من حكومة دمشق.
وبحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الشرع خلال زيارة قام بها لإسطنبول في مايو (أيار) الماضي، التعاون العسكري مع سوريا، وقام الشرع بزيارة لعدد من منشآت الصناعات الدفاعية في تركيا.
وقالت «أيدينليك» إن «الاتفاق سيتضمن إنشاء 3 قواعد عسكرية تركية في سوريا؛ الأولى في تدمر، والثانية في مطار تيفور العسكري بمحافظة حمص، والثالثة في مطار منغ العسكري بريف حلب، وعلاوة على ذلك، سيتم توفير الدعم الاستشاري للجيش السوري وتعزيز قدراته».
إسرائيل قصفت مطار حماة في مارس الماضي وسط أنباء عن إنشاء قواعد عسكرية في سوريا (أ.ب)
ونفت مصادر عسكرية تركية من قبل أنباء بشأن إنشاء قواعد جوية وبرية وبحرية في سوريا أثارت حفيظة إسرائيل، التي قامت في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين، بقصف قاعدة «تي 4» في حمص، التي تردد أن تركيا تسعى لتحويلها إلى قاعدة جوية لها، ومطار حماة العسكري، الذي قيل إن تركيا تستخدمه في نقل المواد اللوجيستية اللازمة لإقامة القاعدة.
من ناحية أخرى، عينت وزارة الداخلية التركية مستشاراً لها في سوريا، حيث طبقت مؤخراً هياكل حكومية جديدة، وفي إطار هذه التعيينات، عُين مستشارون في 6 عواصم، بما في ذلك واشنطن.
وعينت وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن، اللتين تتابعان التطورات اليومية في سوريا، مستشاراً أمنياً للعمل في العاصمة دمشق، لمتابعة الوضع عن كثب.
وتم تعيين محمد أوكياي كالكان، كبير مفتشي المديرية العامة للأمن، ملحقاً في السفارة التركية التي أُعيد افتتاحها في دمشق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 8 دقائق
- الشرق السعودية
سوريا.. هدوء حذر في السويداء وإعادة فتح ممر "بصرى الشام" الإنساني
شهدت محافظة السويداء في جنوب سوريا، الاثنين، "هدوءاً حذراً" في أعقاب الاشتباكات المتفرقة التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار المبرم الشهر الماضي. وأعادت قوات الأمن السورية فتح ممر "بصرى الشام" الإنساني الذي يربط بين درعا والسويداء في جنوب البلاد، وذلك بعد تأمين المنطقة. وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى محافظة السويداء من جهة بصرى الشام في ريف درعا، وذلك في إطار جهود الحكومة السورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأهالي المحافظة. وأغلقت وزارة الداخلية السورية ممر "بصرى الشام" بشكل مؤقت لحين إعادة تأمينه، في وقت سيطرت فصائل درزية تُعرف محلياً باسم "المقاومة الشعبية" على منطقة تل الحديد على بعد أقل من 8 كيلو مترات غرب مدينة السويداء، قبل أن تنسحب استجابة للأطراف الضامنة. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الأحد، عن مصدر أمني قوله، إن قوات الأمن الداخلي تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق عدّة في ريف السويداء، وذلك عقب هجوم شنته "مجموعات خارجة على القانون"، على حد وصف السلطات السورية. وأعلن المصدر السوري، تأمين المنطقة من قِبل قوات الأمن الداخلي، ووقف الاشتباكات، حفاظاً على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار. وأبرمت السلطات السورية، الشهر الماضي، اتفاقاً متعدد المراحل مع مجموعات مسلحة في السويداء، لوقف إطلاق النار، في أعقاب اشتباكات دموية شهدتها المحافظة، بين مجموعات قبلية وأخرى درزية. وشهدت السويداء، مواجهات دامية، إثر تدخل القوات الحكومية لفض اشتباك وقع بين فصائل بدوية وفصائل درزية، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة ولا سيما بعد تدخل عشرات آلاف المقاتلين من العشائر العربية الموالية لدمشق والتوجه نحو السويداء، وانتشرت الكثير من مقاطع الفيديو التي توثق انتهاكات بحق الدروز، ما دفع 3 وزارات هي الدفاع والداخلية والعدل إلى الإعلان عن تشكيل لجان تحقيق وملاحقة المتورطين. ممر "بصرى الشام" الإنساني في السياق، نقلت قناة "الإخبارية" السورية، عن الدفاع المدني السوري قوله، تأكيده بتأمين خروج 90 عائلة تضم 316 شخصاً من محافظة السويداء ودخول 8 عائلات تضم 31 شخصاً عبر معبر "بصرى الشام" الإنساني. وقال الدفاع المدني: "قدمت فرقنا المساعدة وساهمت في تأمين انتقال العائلات إلى وجهاتهم". وكانت وزارة الداخلية السورية، اتهمت في وقت سابق من الأحد، من وصفتهم بـ"مجموعات خارجة على القانون"، في محافظة السويداء بخرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر شنّ هجمات استهدفت القوات الحكومية في عدد من القرى. وقالت في بيان، إن من وصفتهم بـ "العصابات المتمردة في محافظة السويداء تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شنّ هجمات على قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، إلى جانب قصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون"، ما أودى بحياة أحد عناصر الأمن الداخلي وإصابة آخرين. وأوضحت الوزارة، أن "الدولة السورية ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لم تدّخر جهداً لتثبيت هذا الاتفاق، حرصاً منها على إعادة الاستقرار إلى أرجاء المحافظة، حيث عملت بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية على تأمين حياة المدنيين، والتمهيد لعودة الخدمات ومظاهر الحياة تدريجياً". واعتبرت أن "هذه الجهود اصطدمت باستمرار حملات التجييش الإعلامي والطائفي التي تقودها العصابات المتمردة، والتي مع فشلها في إفشال جهود الدولة، لجأت إلى الخروقات المتكررة للاتفاق واعتداءات تستهدف الأمن والاستقرار"، وفق البيان. وأكدت الداخلية السورية في ختام بيانها، أنها "ستواصل أداء واجبها الوطني والإنساني في السويداء، واضعةً أمن المواطنين واستقرارهم في صدارة أولوياتها، ومستمرةً في حماية السكان وتأمين قوافل الإغاثة والمساعدات لهم".


الشرق الأوسط
منذ 38 دقائق
- الشرق الأوسط
سوريا: إعادة فتح الممر الإنساني بالسويداء بعد تأمين المنطقة
ذكرت قناة «الإخبارية» التلفزيونية السورية اليوم الاثنين أن السلطات أعادت فتح ممر بصرى الشام الإنساني بمحافظة السويداء في جنوب البلاد بعد تأمين المنطقة وإبعاد خطر «المجموعات المتمردة». كان قائد قوات الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي قد ذكر أمس أن جماعات مسلحة هاجمت مناطق في ريف المحافظة الواقعة في جنوب سوريا أمس الأحد مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة على المنطقة. وأدت أعمال عنف في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية الشهر الماضي إلى مقتل المئات قبل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.


الشرق الأوسط
منذ 11 ساعات
- الشرق الأوسط
مشروع الرفاهية والاستقرار
فعلاً هناك خريطة للشرق الأوسط إنما ترسمها المملكة العربية السعودية هذه المرة، وليست دولة من خارج حدودنا، تتلخص في حل الدولتين، وإعادة سوريا ولبنان إلى الحاضنة العربية، أي الشرق الأوسط القديم، إنما بعودته عربي الهوية يرافقه مشروع تنموي نهضوي ضخم، ذلك هو المشروع السعودي الكبير الذي تنخرط المملكة العربية السعودية بكل ثقلها الدولي سياسياً واقتصادياً لتحقيقه. مشروع عربي خاص يحافظ على هويتنا ومقدراتنا، ويحفظ أمن المنطقة واستقلالها وسيادتها إنما بشروط عصرية تقوم على الركيزتين؛ الهوية والاقتصاد، مقابل المشاريع التي تسعى إلى التوسع والتمدد على حساب دولنا العربية، ومقابل المشروع الإسرائيلي كذلك القائم على فكرة مركز تجمع ديني مبني على عقدة الاضطهاد، وذلك لن يتم إلا بمنع وجود دولة فلسطينية عربية مجاورة، فاتحاً بذلك التمنع ثغرة للتدخلات وللجماعات العابرة للحدود، وللصراعات التي لم تنتهِ منذ عقود في منطقتنا. تتقدم المملكة العربية السعودية اليوم بمشروع جديد له مقوماته، أولها رغبة شعوب الدول المعنية وموافقتهم لإعادة إحياء الشرق الأوسط بهوية عربية، وإبعاد أي نفوذ أجنبي على شرط قيام الدولتين. وثانيها الموافقة الدولية على مشروعها، وذلك بنشاط وجهد دبلوماسي اعترف بقوته واكتماله جميع من حضر المؤتمر الدولي الأول للمشروع السعودي، والذي بدأ بالملف رقم واحد؛ وهو «حل الدولتين» بسلطة فلسطينية واحدة يعترف بها العالم كله. دور كبير للمملكة العربية السعودية في الدعوة لحل الدولتين قطعت فيه شوطاً غير مسبوق منذ عام 1948م إلى اليوم، حين نجحت بالحصول على موافقة 17 دولة منها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وألمانيا. ما قامت به السعودية يجمع كل المحاولات الدبلوماسية العربية السابقة في كفة، والمؤتمر الأخير في كفة، فقد سبق عقد المؤتمر عمل وجهد غير مسبوقين، ونجح في الحصول على قبول من لم نحلم بقبوله، وأهم ما في المشروع السعودي هو دعم فلسطيني كبير، وهذا هو المهم.ثم الفصل الثاني في مشروع إحياء الشرق الأوسط بدعم من الشعب السوري وحكومة الشرع لتثبيت الدولة الوطنية السورية، من خلال الأمن والاستقرار في سوريا من أجل البدء بإعادة الإعمار؛ مشاريع بالمليارات ودعم دبلوماسي كبير تمثل في رفع العقوبات، وفي التدخل لدى الإدارة الأميركية من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية المسلحة على سوريا، ودعم لوجيستي كبير بلا حدود في إعادة بناء مؤسسات الدولة، والانخراط التام مع حكومة الشرع من أجل بناء الدولة وتحقيق الرفاهية للشعب السوري. وكذا الحال مع لبنان للحاق بركب المشروع الذي يهدف لإحياء لبنان العربي، لبنان الدولة، لبنان الأمن، لبنان الاقتصاد المزدهر، بدعم من الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والجيش اللبناني. المشروع السعودي لإعادة إحياء الشرق الأوسط بحلة زاهية حلم بالاستقرار والازدهار، وإنهاء معاناة تلك الشعوب العربية، نرى بوادره على الواقع لأول مرة، ويحتاج منا العمل والمساندة الرسمية والشعبية وعدم العرقلة.