logo
هل نجا ترامب اقتصادياً بعد وقف حرب إيران؟

هل نجا ترامب اقتصادياً بعد وقف حرب إيران؟

العربي الجديدمنذ 18 ساعات

في أعقاب تورّط الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الحرب ضد
إيران
، وقصف مفاعلاتها الثلاثة (فوردو ونطنز وأصفهان)، تصاعدت المخاوف في الولايات المتحدة بشأن التداعيات الاقتصادية، وهل تعصف أزمة اقتصادية جديدة بأميركا بعد هذا التدخل، خاصة أنه أغرق بلاده في سلسلة أزمات بسبب الرسوم الجمركية؟
يرى محلّلون اقتصاديون أميركيون أن ترامب ربما يكون قد سعى للنجاة من أزمة اقتصادية عنيفة تطاول اقتصاد بلاده بسعيه لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإسرائيل بوساطة قطرية. وكالة "بلومبيرغ" وصفت في تقرير لها يوم الأحد الماضي، الضربات الأميركية على إيران فجر ذلك اليوم، بأنها "تأتي في لحظة هشّة للاقتصاد العالمي" والأميركي، وأكدت أنها هزّت الاقتصاد العالمي، وتثير مخاوف من تصعيد الصراع وارتفاع أسعار النفط.
نقلت الوكالة عن خبراء تحذيرهم من أن رد إيران قد يشمل هجمات على أصول أميركية، أو البنية التحتية للطاقة، أو إغلاق مضيق هرمز، ما قد يرفع سعر النفط الخام إلى ما يزيد عن 130 دولاراً للبرميل. ومن شأن أي زيادات كبيرة في أسعار النفط أو الغاز الطبيعي، أو أي اضطرابات في التجارة ناجمة عن تصعيد إضافي للصراع، أن يُشكل عائقاً إضافياً أمام الاقتصاد العالمي.
ارتفاع أسعار النفط الخام لن يؤدي إلّا إلى إضافة المزيد من التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأميركي بالفعل، لذا قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتحديث التوقعات الاقتصادية، الأسبوع الماضي، وخفض توقعاته للنمو الأميركي هذا العام من 1.7% إلى 1.4%. وحذر محلّلون من أن اتّساع الصراع يفاقم خطر ارتفاع أسعار النفط وارتفاع التضخم.
تتقاطع المخاطر الجيوسياسية المتزايدة مع احتمال تصعيد الرسوم الجمركية في الأسابيع المقبلة، مع اقتراب انتهاء فترة تعليق الرئيس الأميركي ما يُسمى بالرسوم "التبادلية" الباهظة.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
ثمن باهظ للحرب... ضربات إيران تستنزف اقتصاد إسرائيل
وقبيل إقرار التهدئة التي أعلنها ترامب، زادت التكهنات حيال خيارات إيران للرد، لتبرز ثلاثة خيارات: الهجمات على الأفراد والأصول الأميركية في المنطقة، واستهداف البنية التحتية للطاقة الإقليمية، وإغلاق مضيق هرمز باستخدام الألغام البحرية أو مضايقة السفن المارة. وفي السيناريو المتطرّف الذي يُغلق فيه مضيق هرمز، قد يدفع هذا مؤشر أسعار المستهلك الأميركي إلى ما يقرب من 4% في الصيف، ما يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) والبنوك المركزية الأخرى إلى تأجيل توقيت تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد توقعت يوم الجمعة الماضي لو قرر ترامب ضرب إيران أو اغتيال زعيمها، وقصف منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران، أن "يؤدي ذلك إلى انطلاق مرحلة أكثر خطورة ولا يمكن التنبؤ بنتائجها في الحرب وسيكون لها تداعيات اقتصادية"، وأكدت أنه قد تصبح الحرب أكبر وأكثر فوضوية وقد تتجه إيران نحو النشاط النووي وكلها تطورات سيكون لها تداعيات سياسية واقتصادية.
وقد يُسفر ذلك عن إغلاق أو مضايقة حركة الملاحة في مضيق هرمز، وهو قناة حيوية لشحن النفط، ما سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط العالمية، خاصّة أن مسؤولاً إيرانياً حذر من غلق المضيق لو ضربت أميركا إيران.
ورسم تقرير لموقع "the cradle" (المهد) تصوراً مستقبلياً عمّا سيحدث بعد الضربة الأميركية لإيران، مؤكداً أن "الحرب ضدّ إيران لصالح إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأميركي"، التقرير الذي جرى نشره في 21 مارس/آذار الماضي، أكّد أنه في حين يضع ترامب نصب عينيه الحرب مع إيران لتعزيز إرثه واسترضاء أنصاره المؤيدين لإسرائيل، فإن الرد الانتقامي المحتمل من جانب طهران قد يؤدي إلى انهيار الأسواق العالمية، وارتفاع أسعار النفط، وجلب الألم الاقتصادي مباشرة إلى الشعب الأميركي.
وأشار إلى أن هذه الحرب دفع من أجلها المانحون الإسرائيليون شيلدون وميريام أديلسون، إلى جانب منظمات مؤيدة لإسرائيل مثل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC) ورابطة مكافحة التشهير (ADL)، مئات الملايين من الدولارات للرئيس ترامب على مدار دورتَين انتخابيتَين.
لكنّ الحرب مع إيران قد تأتي بنتائج عكسية كارثية، وتُغرق رئاسته، والاقتصاد الأميركي، وستُحدث صدمةً للاقتصاد العالمي، وسترفع أسعار النفط ارتفاعاً حاداً، وستُوقف حركة الملاحة البحرية عبر مضيق هرمز. وتوقع التقرير تأثر أسواق الأسهم الأميركية، التي انخفضت بالفعل بنسبة 10% منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، إذ ستواصل انخفاضها، ويتعرض حوالى 200 مليون أميركي لتقلبات السوق. وإذا انخفضت قيم الأسهم، فقد تؤدي عمليات البيع القسري لتغطية الديون إلى تفاقم انهيار السوق، إذ لعبت مطالبات سداد القروض دوراً أكبر في الاضطرابات الاقتصادية التي تلت ذلك من انخفاض السوق بنسبة 13% في 28 أكتوبر 1929.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
إيران تهدّد بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.. ما التداعيات المحتملة؟
وقد حذر مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في وكالة موديز، من أن الاقتصاد الأميركي هشّ وخطر الركود "مرتفع على نحوٍ غير مريح ومتزايد"، وسبق أن عبّر ترامب، عن خوفه من التداعيات الاقتصادية، فالاقتصاد الأميركي مُثقلٌ أصلاً بالديون، والمستهلكون كذلك، وقد تدفعه صدمة خارجية كبيرة إلى ركودٍ عميق، بحيث تنهار أسواق الأسهم، مُبدّدةً بذلك مدخرات التقاعد والثروات الخاصة، ما من شأنه أن يفاقم الوضع وأن يتعرض الاقتصاد لهزات عنيفة، ويُثير تسريحاتٍ وإفلاسات، ويُضيّق الخناق على الائتمان، ما سيؤدي إلى كبح إنفاق المستهلكين وانهيار سوق الإسكان، كما حدث في عام 2008.
أيضاً زادت التكهنات خلال التصعيد بأن تستهدف طهران المصالح الاقتصادية الأميركية وقطاعات النفط في أيّ دولة عربية خليجية تدعم الهجمات بالسماح للطائرات المقاتلة أو الطائرات المسيّرة أو الصواريخ بالانطلاق من أراضيها. وفي حين أن ارتفاع أسعار النفط والاضطرابات الاقتصادية العالمية سيضرّان بحلفاء إيران ودول الجنوب، فإنّ خصوم إيران في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي سيخسرون أكثر من غيرهم، إذا شنّت إيران حرباً اقتصادية ذكية.
ووفق تقرير لموقع "بوليتيكو" الأميركي في 20 يونيو/حزيران الجاري فإنّ بورصة وول ستريت تُبدي قلقها إزاء العواقب المحتملة على أسعار النفط والتضخم، بسبب تدخل ترامب في الصراع بين إسرائيل وإيران. ونقلت عن "روري جونستون"، محلّل سوق النفط في خدمة الأبحاث Commodity Context، أنّ ارتفاع أسعار النفط بسبب هذه الحرب كان كبيراً.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فقد الدولار أكثر من 10% من قيمته أمام عملات رئيسية مثل اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري، وواصل الانخفاض أمام جميع العملات الكبرى، وتُعد هذه الخسارة الأكبر من نوعها منذ عام 2010، حين كانت الولايات المتحدة تطبع النقود بكثافة للخروج من الأزمة المالية العالمية.
لكن الانهيار هذه المرة ليس بسبب تحفيز نقدي، بل نتيجة مباشرة لمجموعة من الإجراءات المثيرة للجدل، مثل الحرب وزيادات الرسوم الجمركية، والتخفيضات الضريبية غير الممولة، والضغوط السياسية على مجلس الاحتياطي الفدرالي لخفض أسعار الفائدة، إضافة إلى استخدام تكتيكات قانونية عدوانية ضد خصوم الإدارة، ويعارض 60% من الأميركيين الانخراط في الحرب، مقابل 16% فقط يؤيدونه، وفقاً لاستطلاعٍ أجرته مجلة الإيكونوميست البريطانية ومؤسّسة يوجوف للأبحاث ومقرّها المملكة المتحدة، خشية تضرّر بلادهم اقتصادياً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب ينفي عزمه عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بـ30 مليار دولار
ترامب ينفي عزمه عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بـ30 مليار دولار

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

ترامب ينفي عزمه عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بـ30 مليار دولار

أنقرة: نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، صحة تقارير إعلامية قالت إن إدارته تدرس تقديم حوافز مالية بقيمة 30 مليار دولار لإيران لتطوير برنامج نووي لأغراض غير عسكرية. وفي منشور عبر منصة 'تروث سوشيال'، انتقد ترامب وسيلة الإعلام التي نشرت الخبر بعنوان 'الإدارة الأمريكية تدرس إبرام صفقة نووية غير عسكرية بقيمة 30 مليار دولار مع إيران'، واصفًا مزاعمها بأنها 'كاذبة ومفبركة'. وأضاف: 'أي وسيلة إعلام مزيفة تلك التي تخرج لتقول إن الرئيس ترامب يريد منح إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية لأغراض غير عسكرية؟'. وكانت شبكة NBC News قد نشرت تقريرًا، استنادًا إلى 3 مصادر مطّلعة، ذكرت فيه أن إدارة ترامب ناقشت إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وتضمنت الحوافز، بحسب التقرير، إلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية، وتقديم دعم تقني لتطوير برنامج نووي مدني، ما قد يمنح طهران إمكانية الوصول إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار من الموارد الاقتصادية. يُشار إلى أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، لم تكتفِ الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان، بل شنت غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية. (الأناضول)

مكاسب بفضل تراجع التوترات
مكاسب بفضل تراجع التوترات

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

مكاسب بفضل تراجع التوترات

أنهت الأسواق المالية العالمية تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع جماعي، مدفوعة بانحسار التوترات الجيوسياسية وتحسن شهية المستثمرين. فقد سجلت مؤشرات الأسهم في أوروبا وأميركا والخليج مكاسب ملحوظة، فيما تباين أداء قطاعات محددة كقطاع الطاقة في أوروبا نتيجة تحركات أسعار النفط. مؤشرات الأسهم تغلق تداولاتها على ارتفاع أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملاتها على ارتفاع، حيث سجل المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي زيادة بنسبة 1.1%، محققًا أول مكسب أسبوعي له في ثلاثة أسابيع. وحققت الأسهم الألمانية أعلى ارتفاع أسبوعي لها منذ شهرين، فيما سجّل المؤشران الرئيسيان في فرنسا وإسبانيا أفضل أداء أسبوعي لهما في أكثر من شهر. في المقابل، تراجع قطاع الطاقة الأوروبي مسجلًا أول انخفاض أسبوعي له منذ عدة أسابيع، بعد فقدان الزخم الناجم عن انخفاض أسعار النفط ، وذلك عقب انحسار المخاوف من إغلاق مضيق هرمز في ظل صراع استمر 12 يومًا بين إسرائيل وإيران. وفي المقابل، قفزت أسهم السيارات الأوروبية بنسبة 4.1%، وأسهم السلع الفاخرة بنسبة 2.5%، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا). من جهة أخرى، ناقش قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة الخميس مقترحات تجارية جديدة من الولايات المتحدة. ولم تستبعد أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، احتمال فشل محادثات الرسوم الجمركية، مؤكدة أن "جميع الخيارات لا تزال مطروحة". في الولايات المتحدة، أغلقت الأسهم الأميركية تداولاتها عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، مواصلة تعافيها من الهبوط الحاد الذي شهدته في الربيع الماضي نتيجة مخاوف من السياسات التجارية لإدارة ترامب. فقد ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 31.93 نقطة (0.52%) إلى 6172.95 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" المجمع 105.55 نقطة (0.52%) إلى 20273.46 نقطة، بينما صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بحوالى 430.16 نقطة (0.99%) إلى 43817.00 نقطة. في أسواق الخليج، أغلقت البورصات على مكاسب جماعية قوية بدعم من انحسار التوترات الجيوسياسية وصمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 0.4% بعد تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، ما أشار إلى قوة في الطلب. آخر التعاملات في الأسواق الخليجية في السعودية، ارتفع مؤشر "تاسي" بنسبة 0.4% في جلسة الخميس، مسجلًا رابع مكاسب يومية على التوالي، بدعم من ارتفاع سهمي الراجحي والأهلي بنسبة 0.9% و1% على التوالي، إضافة إلى صعود سهم أرامكو بنسبة 0.7% من أدنى مستوياته في 5 سنوات. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع المؤشر السعودي بنسبة 4.3% محققًا أعلى مكاسب أسبوعية له في أكثر من عامين. ومع ذلك، أظهرت بيانات هيئة الإحصاء السعودية تراجع فائض الميزان التجاري بنسبة 61.7% في إبريل 2025 على أساس سنوي، نتيجة انخفاض الصادرات البترولية بنسبة 21%. وفي الكويت، ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.7% في جلسة الخميس، محققًا خامس مكاسب يومية متتالية بدعم من صعود سهمي "صناعات" و"بيتك" بنسبة 3% و1% على التوالي. كذلك صعد المؤشر الرئيسي بنسبة 1.2% ليغلق عند أعلى مستوياته في شهرين. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع المؤشر الأول بنسبة 4%، محققًا أعلى مكاسب أسبوعية في نحو 3 سنوات، بينما قفز المؤشر الرئيسي بنسبة 5.7% مسجلًا أعلى مكاسب أسبوعية له في أكثر من 8 سنوات. أما في قطر، فقد ارتفع مؤشر البورصة بنسبة 0.4% في جلسة الخميس، مسجلًا خامس مكاسب يومية على التوالي، بدعم من ارتفاع شبه جماعي للأسهم، خصوصًا سهم مصرف الريان الذي زاد بنسبة 1.4%. كذلك صعد سهم البنك التجاري بنسبة 0.8% عقب إعلانه إصدار سندات أقدمية غير مضمونة بقيمة 500 مليون ريال قطري لمدة 3 سنوات وبعائد 4.90%. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع المؤشر القطري بنسبة 4.1% محققًا أعلى مكاسب أسبوعية له في نحو عام ونصف. في الإمارات، صعد مؤشر "فوتسي أبوظبي" بنسبة 0.8% في جلسة الخميس، مسجلًا أعلى إغلاق يومي له في نحو عامين، بدعم من ارتفاع سهمي بنك أبوظبي التجاري والدار العقارية بنسبة 3% و1% على التوالي. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر أبوظبي بنسبة 3.9%، محققًا أعلى مكاسب أسبوعية في حوالى 30 شهرًا. وفي سوق دبي، قفز المؤشر العام بنسبة 1.3% ليغلق عند أعلى مستوياته منذ 17 عامًا، مدعومًا بارتفاع سهمي "دبي الإسلامي" و"سالك" بنسبة 5% و2% على التوالي. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع المؤشر بنسبة 6.2%، محققًا أعلى مكاسب أسبوعية له في أكثر من 3 سنوات ونصف. تعكس هذه المكاسب الجماعية في الأسواق العالمية حالة من التفاؤل الحذر لدى المستثمرين في ظل التهدئة الجيوسياسية، وعودة الثقة إلى الأسواق، ولا سيّما مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وصدور بيانات إيجابية. ورغم بعض المؤشرات السلبية في القطاعات التصديرية، تبقى الأسواق متماسكة مدفوعة بزخم عالمي مشترك نحو الاستقرار.

كوريا الجنوبية تدعو إلى اتفاق "مفيد للطرفين" مع الولايات المتحدة
كوريا الجنوبية تدعو إلى اتفاق "مفيد للطرفين" مع الولايات المتحدة

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

كوريا الجنوبية تدعو إلى اتفاق "مفيد للطرفين" مع الولايات المتحدة

دعت كوريا الجنوبية للتوصل إلى اتفاق "مفيد للطرفين" بشأن التجارة مع الولايات المتحدة، وذلك خلال أول زيارة لوزير التجارة الجديد إلى واشنطن هذا الأسبوع. وأجرى يو هان-كو محادثات اختُتمت، يوم الجمعة، مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون غرير، ووزير الداخلية دوغ بورغوم، إلى جانب عدد من أعضاء الكونغرس، وذلك قبل الموعد النهائي في 9 يوليو لإعادة فرض الرسوم الجمركية المرتفعة التي تم تعليقها في إبريل/نيسان، بحسب وكالة "بلومبيرغ". وعرض يو سياسة الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونغ، وأعاد تأكيد التزامه بالتوصل إلى اتفاق يخدم مصالح الطرفين، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الوزارة نُشر، اليوم السبت. وقال يو في البيان: "المفاوضات الجارية لا تتعلق فقط بالرسوم الجمركية، بل تُعد أيضاً فرصة لوضع إطار جديد للتعاون المستقبلي". وأضاف: "سوف نشارك بقوة في النقاشات لضمان ألا تؤدي الرسوم إلى تقويض الزخم القائم للتعاون بين البلدين، وتحويل الأزمة الحالية إلى فرصة". وتُعد كوريا الجنوبية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة ومركزاً صناعياً مهماً في مجالات السيارات وأشباه الموصلات والبطاريات. وإذا ما تم تطبيق الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 25%، فإن ذلك سيُضعف الاقتصاد الكوري الجنوبي بشكل أكبر، خاصة في ظل تباطؤ الاستهلاك المحلي. وكان البنك المركزي قد خفّض الشهر الماضي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 من 1.5% إلى 0.8%. كما نقل يو مخاوف الصناعات الكورية بشأن التطورات الأخيرة في سياسة الضوابط على الصادرات الأميركية، في وقت تُشدد فيه واشنطن القيود على نقل التكنولوجيا إلى منافسين مثل الصين. وقال لوتنيك، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ"، إن واشنطن تعمل على إبرام مزيد من الاتفاقيات التجارية مع عشر دول أخرى خلال الأسبوعين المقبلين، تماشياً مع الموعد النهائي في 9 يوليو/تموز، دون أن يحدد أسماء هذه الدول. وأضاف أن ترامب قد يمدد المهلة لتسهيل المحادثات، وأن الشركاء في التفاوض سيحصلون على "رد". من جهته، صرّح مسؤول كوري جنوبي كبير للصحافيين في واشنطن بأن سيول لم تُبلّغ بعد بأي تمديد، وليست في وضع "يشعرها بالاطمئنان"، وفقاً لما نقلته وكالة "يونهاب". العلاقات التجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعود العلاقات التجارية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى عقود طويلة، وتُعدّ من بين الأقوى في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. وقد تعززت هذه الشراكة كثيراً مع توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في عام 2007، والتي دخلت حيز التنفيذ في مارس/آذار 2012، وهدفت الاتفاقية إلى إزالة الحواجز الجمركية وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الطرفين. اقتصاد دولي التحديثات الحية كوريا الجنوبية: اجتماع طارئ لبحث التعامل مع الرسوم الأميركية الجديدة بموجب الاتفاقية، تم تخفيض الرسوم الجمركية تدريجياً على عدد كبير من السلع والخدمات، ما أسهم في زيادة حجم التجارة الثنائية ليصل إلى أكثر من 170 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2023. وتشمل الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة بشكل أساسي السيارات، وأشباه الموصلات، والبطاريات، والأجهزة الإلكترونية، في حين تصدّر الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية معدات الطيران، والآلات الصناعية، والمنتجات الزراعية. رغم ذلك، شهدت العلاقات التجارية بعض التوترات خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، الذي أعاد التفاوض على أجزاء من اتفاقية KORUS عام 2018، مشيراً إلى عجز تجاري كبير لصالح كوريا. كما فرضت إدارته رسوماً جمركية على واردات الفولاذ والألمنيوم من كوريا الجنوبية ودول أخرى، مما أثار جدلاً واسعاً في حينه. وعلى الرغم من التحديات، تُعتبر كوريا الجنوبية سادس أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، وتلعب دوراً محورياً في سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والصناعة المتقدمة. كما تشكّل الشراكة التجارية بين البلدين ركيزة أساسية في التحالف السياسي والعسكري الممتد بين واشنطن وسيول، خاصة في ظل التوترات الإقليمية في شرق آسيا. اليوم، ومع عودة التهديد بفرض رسوم جمركية جديدة، تجد الدولتان نفسيهما أمام اختبار جديد لعلاقتهما التجارية، وسط تغيرات اقتصادية عالمية، ومنافسة تكنولوجية محتدمة، وضغوط سياسية متزايدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store