logo
ترامب: ننفق أكثر من أي دولة لحماية إسرائيل ولن نتسامح مع محاكمة نتنياهو

ترامب: ننفق أكثر من أي دولة لحماية إسرائيل ولن نتسامح مع محاكمة نتنياهو

العربي الجديدمنذ 2 أيام
قال الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
، السبت، إن الولايات المتحدة "لن تتسامح" مع مواصلة محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو
الصورة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.
بتهم فساد. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال" التابعة له: "تنفق الولايات المتحدة الأميركية مليارات الدولارات سنوياً، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا". ورفضت محكمة إسرائيلية الجمعة طلب نتنياهو إرجاء الإدلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة بحجة أن طلبه "لا يوفر أي أساس أو تبريراً مفصلاً لإلغاء جلسات الاستماع".
وفي احدى القضايا، يحاكم نتنياهو وزوجته
سارة
بتهمة تلقي هدايا فاخرة من أثرياء تشمل مجوهرات وزجاجات شمبانيا وعلب سيغار تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، مقابل تقديم خدمات سياسية. كذلك يواجه نتنياهو في قضيتين أخريين تهمة محاولة التفاوض مع اثنتين من وسائل الإعلام الإسرائيلية للحصول على تغطية صحافية أكثر ملاءمة له. ونفى نتنياهو ارتكاب أي مخالفات، ووجه الشكر إلى ترامب لدعمه إسرائيل في عدوانها على إيران.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، وحينما كانت إيران تستعد لإجراء جولة سادسة من المحادثات النووية مع واشنطن في مسقط، شنت إسرائيل هجوماً مباغتاً على إيران، استمر 12 يوماً، وشمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقار عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. ويوم الأحد الماضي، هاجمت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية في إيران (نطنز، وأصفهان، وفوردو) مستخدمة صواريخ خارقة للتحصينات.
وكان رئيس وزراء الاحتلال قد طلب الخميس عبر محاميه، إرجاء الإدلاء بشهادته في الجلسات المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في ضوء "التطورات الإقليمية والعالمية" عقب الحرب التي بدأها على إيران. وانبرى ترامب الأربعاء للدفاع عن نتنياهو، معتبراً القضايا التي يلاحق بها أنها "مطاردة ساحرات". وفي منشوره السبت، زعم ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بطل حرب"، ومحاكمته من شأنها تشتيت انتباهه عن المفاوضات مع إيران ومع
حركة حماس
.
تقارير دولية
التحديثات الحية
عشرات اليهود يتظاهرون بواشنطن: أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة
وكتب ترامب أن "هذه المحاكاة الساخرة لـ"العدالة" ستتداخل مع المفاوضات مع إيران وحماس"، دون أن يكون واضحاً ما هي المفاوضات التي يشير إليها مع إيران. وقارن الرئيس الأميركي محاكمة نتنياهو بالملاحقات القضائية التي واجهها هو نفسه قبل فوزه بولاية رئاسية ثانية. وقال ترامب: "إنها مطاردة ساحرات سياسية، تشبه إلى حد كبير مطاردة الساحرات التي أجبرت على تحمّلها".
(فرانس برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا: الادّعاء يطلب السجن 14.5 سنة لنائب وزير الدفاع السابق
روسيا: الادّعاء يطلب السجن 14.5 سنة لنائب وزير الدفاع السابق

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

روسيا: الادّعاء يطلب السجن 14.5 سنة لنائب وزير الدفاع السابق

طلب ادّعاء الدولة في محكمة موسكو، اليوم الاثنين، معاقبة نائب وزير الدفاع الروسي السابق، تيمور إيفانوف ، بالسجن لمدة 14.5 سنة بقضية إهدار أكثر من 216 مليون روبل (حوالى 2.75 مليون دولار) عند بيع وشراء عبّارتَين مخصّصتَين لعبور مضيق كيرتش الرابط بين البحرَين الأسود وآزوف، والاستيلاء على نحو 4 مليارات روبل (أكثر من 50 مليون دولار) من أصول مصرف إنتركوميرتس الروسي المتعثر. وانطلقت محاكمة إيفانوف، التي تجري بنظام مغلق، في نهاية مارس/آذار الماضي، وكان اعتُقل في إبريل/نيسان 2024 بعد ساعات على مشاركته باجتماع لهيئة الوزارة برئاسة وزير الدفاع الروسي آنذاك، سيرغي شويغو ، الذي استبعد بدوره من تشكيلة الحكومة الروسية الجديدة بعد أسابيع عدة من اعتقال إيفانونف. وانطقلت لاحقاً حملة تطهير واسعة بوزارة الدفاع الروسية بعد تعيين الخبير الاقتصادي البارز ونائب رئيس الوزراء السابق، أندريه بيلاوسوف، وزيراً للدفاع في مايو/أيار 2024، وطاولت هذه الحملة عدداً من الجنرالات الرفيعين. ومن بين المسؤولين الرفيعين بوزارة الدفاع الروسية الذين رُفعت بحقهم قضايا جنائية، إلى جانب إيفانوف، رئيس الإدارة العامة للكوادر بوزارة الدفاع، الفريق يوري كوزنيتسوف، ورئيس الإدارة العامة للاتصالات بالقوات المسلحة الروسية، الفريق فاديم شامارين، ونائب وزير الدفاع في أعوام 2008 - 2022، جنرال الجيش دميتري بولغاكوف، وغيرهم من المتهمين بقضايا الفساد والاختلاس. ويُعرف عن إيفانوف أنه عمل في الأعوام 1999 - 2012 في منشآت مجمع الوقود والطاقة، وتولى منصب نائب رئيس حكومة مقاطعة موسكو، التي تضم ضواحي العاصمة في وقت كان شويغو حاكماً للمقاطعة. وفي أعوام 2013 - 2016 ترأس إيفانوف شركة "أوبورون ستروي"، وهي أكبر شركة بناء قابضة تابعة لوزارة الدفاع الروسية. وفي عام 2016، تولى إيفانوف منصب نائب وزير الدفاع، وهو يحمل منذ عام 2019 لقب مستشار الدولة من الدرجة الأولى، ومنذ عام 2022 بطل "جمهورية لوغانسك الشعبية" الواقعة شرقي أوكرانيا، والتي ضمّتها روسيا أحادياً. وبُنيت تحت إشراف إيفانوف الكنيسة الرئيسية للقوات المسلحة الروسية في ضواحي موسكو والمجمع المتحفي الكائن في محيطها. وفي عام 2019، تصدر إيفانوف قائمة مجلة فوربس بطبعتها الروسية لأثرى مسؤولي أجهزة القوة في البلاد، إذ بلغ مدخول عائلته في عام 2018 ما مجموعه 136.7 مليون روبل (حوالى مليوني دولار وفقاً لسعر الصرف السائد حينها)، و13.6 مليون روبل (نحو 200 ألف دولار) منها مدخوله الشخصي. أخبار التحديثات الحية اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي تيمور إيفانوف بقضية رشوة وعُرفت طليقته سفيتلانا إيفانوفا (اسم عائلتها قبل الزواج زاخاروفا) باتباعها نمط حياة اتّسم برفاهية لا تتناسب مع وضع زوجة مسؤول بالدولة. وعلى سبيل المثال أقامت سفيتلانا، في 2016، احتفالاً مهيباً بمناسبة عيد ميلادها بنادي يخوت فاخر في موسكو، وحضره ضيوف من المشاهير. وبحسب ما ورد عبر مصادر مفتوحة، فإنه بعد انتهاء النزهة النهرية تواصل الاحتفال بملهى تزيد قيمة استئجاره عن 600 ألف روبل (قرابة 10 آلاف دولار وفق سعر الصرف السائد حينها)، بالإضافة إلى مبلغ مماثل لتوفير الوجبات غير شاملة المشروبات الكحولية لـ60 فرداً. وأحيى الحفل المطرب الشهير، فاليري ميلادزه، الذي قُدرت مكافأته المحتملة بـ4.5 ملايين روبل (75 ألف دولار تقريباً حينها).

روسيا: السجن 13 عاماً لنائب وزير الدفاع السابق تيمور إيفانوف
روسيا: السجن 13 عاماً لنائب وزير الدفاع السابق تيمور إيفانوف

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

روسيا: السجن 13 عاماً لنائب وزير الدفاع السابق تيمور إيفانوف

أصدرت محكمة مدينة موسكو ، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً مع أداء العقوبة في إصلاحية ذات نظام عام وغرامة قيمتها 100 مليون روبل (حوالي 1.3 مليون دولار وفقاً لسعر الصرف الحالي) بحق نائب وزير الدفاع الروسي السابق تيمور إيفانوف لإدانته بتهم إهدار المال وتبييض أموال جرى جنيها بصورة غير مشروعة. وكان الادعاء الروسي قد طلب، مطلع الأسبوع الماضي، معاقبة إيفانوف بالسجن لمدة 14.5 سنة في قضية إهدار أكثر من 216 مليون روبل (حوالي 2.75 مليون دولار) عند بيع وشراء عبّارتين مخصصتين لعبور مضيق كيرتش، الرابط بين البحرين الأسود وآزوف، والاستيلاء على نحو 4 مليارات روبل (أكثر من 50 مليون دولار) من أصول مصرف إنتركوميرتس الروسي المتعثر. وانطلقت محاكمة إيفانوف، التي جرت بنظام مغلق، في نهاية مارس/ آذار الماضي بعد أقل من عام على اعتقاله ، في إبريل/ نيسان 2024، أثناء مشاركته في اجتماع لهيئة الوزارة برئاسة سيرغي شويغو ، وزير الدفاع آنذاك، والذي جرى استبعاده بدوره من تشكيلة الحكومة الروسية الجديدة بعد أسابيع عدة من اعتقال إيفانوف. وتلا ذلك انطلاق حملة تطهير واسعة بوزارة الدفاع الروسية بعد تعيين الخبير الاقتصادي البارز ونائب رئيس الوزراء السابق، أندريه بيلاوسوف، وزيراً للدفاع في مايو/ أيار 2024، وطالت الحملة عدداً من الجنرالات الرفيعين. ومن بين المسؤولين الرفيعين بوزارة الدفاع الروسية الذين رفعت بحقهم قضايا جنائية إلى جانب إيفانوف رئيس الإدارة العامة للكوادر بوزارة الدفاع، الفريق يوري كوزنيتسوف، ورئيس الإدارة العامة للاتصالات بالقوات المسلحة الروسية، الفريق فاديم شامارين، ونائب وزير الدفاع بين عامي 2008 - 2022، جنرال الجيش دميتري بولغاكوف، وغيرهم من المتهمين بقضايا الفساد والاختلاس. أخبار التحديثات الحية روسيا: الادّعاء يطلب السجن 14.5 سنة لنائب وزير الدفاع السابق وعمل إيفانوف في الفترة بين عامي 1999 - 2012 بمنشآت مجمع الوقود والطاقة، وتولى منصب نائب رئيس حكومة مقاطعة موسكو، التي تضم ضواحي العاصمة، في عهد كان شويغو حاكماً لها. وفي الفترة بين عامي 2013 - 2016 ترأس شركة "أوبورون ستروي"، وهي أكبر شركة بناء قابضة تابعة لوزارة الدفاع الروسية. وفي عام 2016 تولى إيفانوف منصب نائب وزير الدفاع، وهو يحمل منذ عام 2019 لقب مستشار الدولة من الدرجة الأولى، ومنذ عام 2022 بطل "جمهورية لوغانسك الشعبية" الواقعة شرقي أوكرانيا، التي ضمتها روسيا بشكل أحادي الجانب. وبنيت تحت إشراف إيفانوف الكنيسة الرئيسية للقوات المسلحة الروسية في ضواحي موسكو والمجمع المتحفي الكائن في محيطها. وفي عام 2019، تصدر إيفانوف قائمة مجلة فوربس بطبعتها الروسية لأثرى مسؤولي أجهزة القوة في البلاد، إذ بلغ مدخول عائلته في عام 2018 ما مجموعه 136.7 مليون روبل (حوالي مليوني دولار وفقاً لسعر الصرف السائد حينها)، و13.6 مليون روبل (نحو 200 ألف دولار) منها مدخوله الشخصي.

الصين والولايات المتحدة: هل تحوّل التلميذ إلى أستاذ؟
الصين والولايات المتحدة: هل تحوّل التلميذ إلى أستاذ؟

BBC عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • BBC عربية

الصين والولايات المتحدة: هل تحوّل التلميذ إلى أستاذ؟

في عرض لافت من الصحف الغربية، تساءلت النيويورك تايمز إن كانت الولايات المتحدة قد بدأت تتعلم من الصين، بعد أن باتت الأخيرة منافساً اقتصادياً وتقنياً يحافظ على هويته السياسية. وفي الواشنطن بوست، انتقادات لسياسات التطوير العقاري الأمريكية التي حولت المدن إلى "صحارى مكتظة"، بينما حذّرت التايمز من أزمة نفسية محتملة تهدد المجتمعات بسبب فقدان الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث بات العمل جزءاً جوهرياً من معنى الذات لدى الأفراد. ونتوقف بداية عند ما طرحه الكاتب سامي هاركام، في صحيفة النيويورك تايمز، من شواهد تاريخية تبيّن تقليد الصين للنموذج الغربي خلال فترة نهضتها الاقتصادية والعلمية، مع الحفاظ على هويتها ونظامها السياسي، لكنه يعقد مقارنة يلمح من خلالها إلى أن الولايات المتحدة في عهد ترامب وتيار "ماغا"، المؤيد لترامب والداعي إلى سياسات تُعلي من القيم الوطنية، أصبحت بطريقة ما تقلد النموذج الصيني! يقول هاركام إن الصين أمضت عقوداً في محاكاة عناصر أساسية من النموذج الأمريكي في ريادة الأعمال والاستهلاك والتكامل مع الأسواق العالمية، وإن ذلك أسهم في جعل الصين قوة صناعية، ورائدة في العلوم والتكنولوجيا، وجعل الطبقة المتوسطة في الصين تتوسع أكثر. كل ذلك في الوقت الذي "تمسّكت الصين فيه بهويتها كأمّة"، إذ تبنّت جوانب من النهج الأمريكي مع التمسّك بنظامها القائم على هيمنة الحزب الشيوعي وتدخّل الدولة في كل شيء، وأفضى ذلك إلى تحقيقها "نجاحاً باهراً"، برأي الكاتب. ويوضح الكاتب أن علاقة المحاكاة هذه بين الصين والولايات المتحدة تسير باتجاهين، فالولايات المتحدة في عهد ترامب تحاول محاكاة بعض الجوانب من التجربة الصينية، ويطرح في هذا السياق بعض الأمثلة. يرى هاركام أن تيار "ماغا" المؤيد لترامب يتبنى دعوات مشابهة لما تدعو إليه الصين، إذ يدعو كلاهما إلى ترسيخ شعور قوي بالوطنية والقومية، إضافة إلى الهوس بالتصنيع، ومعاداة المهاجرين. كما "يريد الطرفان بلداً تخضع فيه الأقليات العرقية لهيمنة الأكثرية، وتُفرض فيه أدوار جندرية تقليدية". كما أن الصين "تستخدم اقتصادها كسلاح لمعاقبة شركائها التجاريين"، وهو الأمر ذاته الذي تفعله إدارة ترامب، برأي الكاتب، عبر الضغط على حلفاء الولايات المتحدة عن طريق "الرسوم الجمركية التعسفية أو إجراءات انتقامية أخرى". لا يُخفي الكاتب إعجابه بما حققته الصين خلال العقود الأخيرة، وذلك عبر سياسات صناعية واسعة الأفق، والتبني السريع للتكنولوجيات الجديد، والتحول نحو الطاقة المتجددة، والمدن عالية التقنية، وشبكة الطرق المتطورة، والإنفاق الحكومي على التعليم والتكنولوجيا. ويشدد الكاتب على أن نجاح الصين لم يكن مرتبطاً فقط بغياب الديمقراطية التي يراها البعض "عائقاً أمام تنفيذ الخطط"، بل ارتبط كذلك ببُعد نظر استراتيجي، واستثمار في المستقبل، وشعور وطني قائم على الوحدة لا الانقسام. وهو نموذج ينبغي على الولايات المتحدة تبني بعض جوانبه، مثل التحول للطاقة المتجددة، ودعم التعليم والبحث العلمي، والاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز الشعور الجماعي بالوطنية. إلا أن إدارة ترامب، برأي الكاتب، تعمل على "تقويض أو تخفيض التمويل المخصص لأمور حيوية"، مثل السلامة العامة والبنية التحتية والتعليم والطاقة النظيفة، إضافة إلى "تأجيج الانقسامات السياسية". يختم الكاتب بالقول إن الولايات المتحدة من الممكن أن تتعلم من الصين، لكن عليها أن تجد طريقة لإنجاح ذلك مع الحفاظ على مبادئها الدستورية. أين اختفت الأشجار؟ على وقع موجات الحر التي ضربت أوروبا وبعض أجزاء الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، تستذكر الكاتبة كاثلين باركر، التي تعيش في ولاية ساوث كارولاينا، حين ذهبت في رحلة إلى كاليفورنيا رفقة ابنها قبل أربع سنوات، وقطعت خلالها صحراء موهافي بالسيارة، وتذكرت كيف شعرت بالخشية على حياتها وحياة ابنها بسبب الحر الشديد الذي شعرت به وخلو المكان من أي مظاهر حياة. وتشير، في مقالها الذي نُشر على الواشنطن بوست، إلى أن الحر الذي شعرت فيه في ساوث كارولاينا في الأيام الأخيرة يُقارن بالحر الذي شهدته في صحراء موهافي بولاية كاليفورنيا الأشد حرّاً في العادة. تقول باركر إن غياب الإجراءات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، سيعني زيادة موجات الحر من حيث العدد والحدة، وزيادة تواتر الأعاصير وشدتها، وارتفاعاً عاماً في درجات الحرارة، وهذا برأيها، ما يقوله الجميع وما يثبته العلم. تنتقد الكاتبة مشاريع التطوير العقاري رخيصة الثمن وسريعة التنفيذ التي انتشرت في العديد من الولايات دون الأخذ بعين الاعتبار العامل البيئي، وهي مشاريع مدفوعة بنقص المساكن، وتؤدي إلى تحويل المدن والبلدات إلى "صحاري صغيرة مكتظة بالسكان دون وجود الأشجار". تشير باركر في هذا السياق إلى مسألة قطع الغابات لإفساح المجال لمشاريع الإسكان، وتصف الأمر بـ "غير المنطقي"، إذ تحسّن الأشجار جودة الهواء، وتخفف من آثار التغير المناخي. كما أن المنازل لم تعد محاطة بالأشجار رغم تفضيل الناس لذلك، وهو ما تلقي اللوم فيه على المطورين العقاريين الذين يقولون إن التوفير في تكاليف البناء سينعكس إيجاباً على المشترين. وتردّ على ذلك بتساؤل: كيف يمكن لأي شخص أن ينشأ بشكل سليم وصحي دون وجود شجرة يتسلقها حول بيته؟ تختم باركر بالقول إن علينا التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة، لكن هذا التكيّف لا يعني الاعتياد عليها فقط، بل كذلك بـ "تغيير أسلوب بناء المنازل والحفاظ على الموارد الطبيعية". مجتمع "منهار عصبياً" نشأت أجيال كاملة خلال العقود الأخيرة على فكرة تبجيل العمل والإنتاجية، وأصبحت ساعات العمل أطول مما كانت عليه في منتصف القرن العشرين، وتحوّلت أماكن العمل إلى بيئة تمثّل البيت بالنسبة للكثيرين، كما أن القيم الثقافية والحضارية منحت مكانة عالية للعمل الجاد بحيث أصبح مقياساً على نجاح الفرد والمجتمع، فماذا لو حلّ الذكاء الصناعي مكان البشر في العديد من الأعمال المكتبية؟ ماذا لو وجدنا أنفسنا فجأة نعمل لساعات أقل بكثير بسبب ذلك؟ أي فراغ روحي سيخلقه الأمر لدى أجيال اعتادت على تقديم العمل على أي شيء آخر؟ هذا ما يناقشه الكاتب جيمس ماريوت، في مقاله بصحيفة التايمز، الذي يقتبس من تقرير للصحيفة نفسها يقول إن الوظائف المتاحة للخريجين في سوق العمل في بريطانيا انخفضت بمقدار الثلث منذ إطلاق تطبيق "شات جي بي تي"، وإذا صحّ أن الذكاء الاصطناعي مسؤول عن هذا التراجع في الوظائف، فقد نكون على أعتاب "عصر بلا عمل"، وبالنظر إلى أنه ليس من المبالغة القول إن "العمل هو الإيمان الحقيقي للغرب"، على حدّ تعبير الكاتب، فإن فقدان العمل سيطلق تحديات روحية أمام المجتمع. يقتبس الكاتب من مقولة لعالم الاقتصاد الإنجليزي جون مينارد كينز في ثلاثينيات القرن الماضي، تنبأ فيها بأن ساعات العمل للأجيال المقبلة ستنخفض بفضل الأتمتة إلى 15 ساعة أسبوعياً، لكن ذلك سيعني تخلي الناس عن "العادات والغرائز" التي غرستها ثقافة كرّست قيمة العمل الجاد، وسيعني الاستسلام لفكرة عدم القيام بأي شيء على الإطلاق، وبالتالي ستعمّ حالة من "الانهيار العصبي العامّ". يقول الكاتب إن الفجوة التي قد تنشأ عن فقدان الوظيفة، بالنسبة للعاملين الذي نشأوا على فكرة أن الإنتاجية هي هدف الوجود، ستعني "فقدان حياة كاملة تقريباً". إذ إن العالم الحديث رغم ازدهاره، "أكثر عزلة وبلا أطفال". وسيجد الكثير مّمن حلّت الآلات محلهم أنهم لا يملكون الكثير من الخيارات الأخرى لتعوّضهم عن هذا النقص في "معنى حياتهم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store