
منظمات حقوقية تتحدث عن موجة قمع جديدة في إيران
وقالت "المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان" ومقرها في النرويج، إن ستة رجال أعدموا بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل منذ بداية النزاع، والعشرات بتهم أخرى، وإن أكثر من 1000 شخص اعتقلوا بتهم تتعلق بالحرب.
وأشارت المديرة التنفيذية لمركز عبدالرحمن بوروماند ومقره في الولايات المتحدة، رويا بوروماند، إلى أن السلطات الإيرانية تحاول قمع الاستياء العام إزاء "الضربة المهينة" التي وجهتها إسرائيل خلال النزاع، والتي أظهرت عجز طهران عن "السيطرة على مجالها الجوي وحماية المدنيين".
وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية "للحفاظ على السيطرة ومنع المعارضين في داخل البلاد من تنظيم وحشد جهودهم، يلجأ قادة إيران إلى الخوف، وربما لا يزالون في البداية".
بعد أربعة أيام من بدء الحرب التي اندلعت في الـ13 من يونيو (حزيران) الماضي، تعهد رئيس السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إيجئي إجراء محاكمات سريعة للمشتبه في تعاملهم مع إسرائيل، بحسب ما أفادت وكالة أنباء محلية.
وأفادت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان باعتقال بعض النشطاء وأفراد من الأقليات في الشوارع أو من منازلهم، بينما نفذت عمليات إعدام على عجل ونُقل سجناء إلى أماكن مجهولة.
ومن الموقوفين المدافع عن حرية التعبير والكاتب في صحف أجنبية عدة بينها "وول ستريت جورنال"، حسين روناغي. وأفرجت عن آخرين، مثل مغني الراب الشهير توماج صالحي والناشط آرش صادقي، بعد توقيفهما واستجوابهما بعنف، بحسب تقارير عدة.
وبعد الضربة الإسرائيلية المميتة التي استهدفت سجن إوين في طهران في الـ23 من يونيو الماضي، وأدت، بحسب السلطات الإيرانية، إلى مقتل 79 شخصاً، نُقل الموقوفون إلى أماكن مجهولة.
ومن المرجح أن عملية النقل هذه شملت سجناء معروفين مثل الفرنسية سيسيل كولر وشريكها جاك باري، المحتجزين منذ ثلاثة أعوام في إيران، وعلي يونسي، وهو طالب ناشط مسجون منذ أبريل (نيسان) 2020.
وإذ أكدت السلطات الفرنسية أنها تلقت "ضماناً" أن الفرنسيين "لم يصابا بجروح" في الضربة الإسرائيلية، إلا أن نويمي كولر شقيقة سيسيل، قالت الجمعة "نجهل مصير سيسيل وجاك".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تعرضت السلطات الإيرانية لانتقادات من الداخل لعجزها عن صد الضربات الإسرائيلية والأميركية، بسبب النقص في أنظمة الدفاع الجوي الفعالة، ولم تنشئ أي أنظمة إنذار أو ملاجئ لحماية السكان منذ ثمانينيات القرن الماضي، خلال الحرب ضد العراق (1980-1988) إبان رئاسة صدام حسين.
وحذرت بوروماند "إذا لم يتخذ أي إجراء، فإن العنف الذي يستهدف الإيرانيين اليوم سيمتد إلى الخارج في المستقبل"، مشيرة إلى موجة قمع واسعة النطاق أعقبت وقف إطلاق النار بين إيران والعراق، التي شهدت إعدام آلاف المعارضين.
كما أظهر مقتل قادة إيرانيين كبار في الضربات مدى الاختراق الذي حققته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، مما دفع السلطات إلى إطلاق حملة لتتبع الجواسيس.
وقال هادي قائمي وهو مدير مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك "مثل حيوان جريح، تتعامل الجمهورية الإسلامية مع أي تهديد تراه بعنف شديد".
وأفادت منظمة "هينغاو" ومقرها النرويج، باعتقال 300 كردي، بينهم كثير من النساء والفتيات.
وتحدثت "وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان" (هرانا) في الولايات المتحدة، عن استهداف الأقليات الدينية غير المسلمة، فقد استدعي 35 فرداً من الجالية اليهودية في إيران التي يقدر عددها بنحو 10 آلاف، للاستجواب في الأيام الأخيرة.
وأشار موقع "إيران واير" الإخباري إلى أن عمليات دهم طاولت عشرات المنازل التابعة لأفراد من الديانة البهائية، أكبر أقلية دينية غير مسلمة في البلاد التي تعتبر السلطات الإيرانية أتباعها زنادقة و"جواسيس" مرتبطين بإسرائيل، العدو اللدود لطهران.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
واشنطن تعلق شحنات أسلحة إلى أوكرانيا وكييف تستدعي القائم بالأعمال الأميركي
حذّرت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم الأربعاء من أن "أي تأخير" في تسليمها الأسلحة من قبل واشنطن "يشجّع" روسيا على مواصلة مهاجمتها، عقب استدعاء القائم بالأعمال الأميركي إثر قرار واشنطن تعليق تزويد كييف بعض هذه المعدات. وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة علقت إرسال شحنات أسلحة معينة، بما في ذلك صواريخ دفاع جوي، إلى أوكرانيا، وذلك عقب تقارير صحافية بهذا الشأن، واضعاً الخطوة في إطار قلق واشنطن من تراجع مخزونها من الذخائر. وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، في بيان تلقته وكالة "فرانس برس" أمس الثلاثاء إن "هذا القرار اتخذ لوضع مصالح أميركا في المقام الأول، وذلك عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع للمساعدات العسكرية التي تقدمها بلادنا لدول أخرى حول العالم". لكن كيلي شددت على أن "قوة الجيش الأميركي لا تزال غير قابلة للتشكيك بها، اسألوا إيران فحسب". وبحسب موقع "بوليتيكو" الإخباري ووسائل إعلام أميركية أخرى، فإن هذا التوقف عن تسليم أسلحة إلى كييف يتعلق بصواريخ وقذائف الدفاع الجوي، وأضاف الموقع أمس الثلاثاء أن الوزارة اتخذت في أوائل يونيو (حزيران) الماضي قراراً بحجب بعض المساعدات التي وعدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن أوكرانيا بها، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ سوى الآن. ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تواجه فيه أوكرانيا تكثيفاً للهجمات الجوية الروسية. وارتفع عدد الطائرات المسيرة البعيدة المدى التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا بنسبة 36.8 في المئة على أساس شهري في يونيو (حزيران) الماضي، وفقاً لتحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتشكل هذه الهجمات ضغطاً على الدفاعات الجوية وترهق السكان المدنيين، بينما لا تزال محادثات وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو في طريق مسدود. ويأتي القرار الأميركي، وفقاً للصحافة المحلية، في أعقاب مخاوف عبر عنها البنتاغون في شأن الاحتياطات العسكرية الأميركية التي تستمد منها مباشرة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا. وحتى الآن، وعلى رغم العلاقة المتوترة بينها وبين كييف، واصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جزئياً في الأقل، تسليم أوكرانيا المساعدات العسكرية التي بدأت في عهد سلفه جو بايدن. وفي عهد بايدن، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية لكييف. ويأتي هذا التطور بعيد أيام من اجتماع عقد في لاهاي بين ترمب، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. محادثات روسية - فرنسية من جهة أخرى أجرى الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين أمس محادثات هاتفية هي الأولى بينهما منذ عام 2022، وحض خلالها الرئيس الفرنسي نظيره الروسي على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، بينما حمل الأخير الغرب مسؤولية النزاع. وأتت المكالمة بعد التوصل في الأسبوع الماضي إلى وقف لإطلاق النار في حرب استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، فيما اقترح ماكرون تنسيق الجهود بين باريس وموسكو لاحتواء التوترات. ووفق الرئاسة الفرنسية، استمرت المكالمة بين ماكرون وبوتين أكثر من ساعتين، واتفق خلالها الرئيسان على "مواصلة الاتصالات" في شأن أوكرانيا وإيران. وشدد ماكرون على "دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، و"دعا إلى إقرار في أقرب مهلة ممكنة وقف لإطلاق النار وإطلاق مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا للتوصل إلى تسوية دائمة ومتينة للنزاع"، بحسب الإليزيه. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأشار الكرملين في بيان إلى أن بوتين "ذكر (ماكرون) بأن النزاع الأوكراني هو نتيجة مباشرة لسياسة الدول الغربية"، منبهاً إلى أن الدول الغربية "تجاهلت لفترة طويلة مصالح روسيا الأمنية"، و"أوجدت موطئ قدم معادياً لموسكو في أوكرانيا". وأبلغ بوتين ماكرون، وفق الكرملين، بأن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "شاملاً وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة". وبحسب الإليزيه، فقد أخطر الرئيس الفرنسي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعزمه الاتصال بسيد الكرملين، مشيرة إلى أن ماكرون عاد واتصل هاتفياً بزيلينسكي بعد مكالمته مع بوتين. ضربات متواصلة وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إنه جرى إخطارها بوقوع هجوم بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، مما أدى إلى إتلاف عدد من المركبات بالقرب من حوض التبريد في الموقع، وأضافت الوكالة أن ست مسيرات شاركت في الهجوم ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية. في الأثناء تتواصل المعارك في أوكرانيا وتراوح جهود وقف إطلاق النار، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء العملية العسكرية الروسية الخاضة ضد كييف في فبراير (شباط) 2022. وضربت مسيرات أوكرانية أمس مصنعاً للأسلحة في مدينة إيجيفسك الروسية في هجوم أوقع "ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى"، على ما أفادت به السلطات المحلية في المنطقة الواقعة على مسافة نحو ألف كلم من الحدود. ألمانيا تواجه أسطول الظل الروسي من ناحية ثانية، قالت وزارة الخارجية الألمانية أمس الثلاثاء في بيان إن برلين تعهدت باتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة ما يسمى "أسطول الظل" الروسي الذي ينشط في بحري البلطيق والشمال. وأدت العقوبات الغربية الرامية لخفض عوائد روسيا من النفط عقب الحرب التي شنتها على أوكرانيا، إلى ظهور "أسطول الظل"، وهو أسطول ضخم من ناقلات تساعد موسكو في الحفاظ على تدفق صادراتها من الخام. وأشارت وزارة الخارجية الألمانية إلى أن السلطات بدأت اعتباراً من الثلاثاء استجواب الناقلات المارة في شأن تغطيتها التأمينية من أضرار التلوث النفطي، مضيفةً أن التغطية الخاصة بسفن "أسطول الظل" غالبا ما تكون غير معروفة، نظراً لتجنبها شركات التأمين المرموقة والموانئ الأوروبية. وقال وزير الخارجية يوهان فاديفول في بيان "هدفنا واضح للغاية: زيادة الضغط المفروض على أسطول الظل الروسي وحماية بحر البلطيق".


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
ماكرون يتحدث مع بوتين لمدة ساعتين وميرتس يرفض الاتصال
قال الكرملين اليوم الأربعاء إن فرنسا بادرت بطلب إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول تواصل من نوعه بينهما منذ نحو ثلاث سنوات، وإن الزعيمين أجريا مناقشة "موضوعية للغاية". وبحث الزعيمان أمس الثلاثاء الصراع الإيراني - الإسرائيلي والصراع في أوكرانيا، بينما كان آخر اتصال هاتفي بين الرئيسين في سبتمبر (أيلول) 2022. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المكالمة استمرت لأكثر من ساعتين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء إن المستشار الألماني فريدريش ميرتس لا يعتزم إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الحالي، وذلك بعد أن تحدث بوتين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأضاف المتحدث أن ألمانيا كانت على علم بالمكالمة الهاتفية مسبقاً من فرنسا.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
هل يستخدم المال السياسي للتأثير على انتخابات العراق؟
مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في العراق، برزت مخاوف من استغلال المال السياسي في تغيير المعادلة الانتخابية وصعود نواب نتيجة شراء أصوات الناخبين عبر استغلال أموال غير مشروعة، مما يهدد العملية السياسية برمتها. ويبدو أن المخاوف لم تقتصر على مرشحين للانتخابات أو كتل صغيرة وإنما أكبر كتلة برلمانية، أي "الإطار التنسيقي" الذي حذر مطلع يونيو (حزيران) الماضي من "استخدام المال السياسي في التأثير في الرأي العام"، مما يشير إلى حجم المخاوف من استغلال المال السياسي للتأثير في أصوات الناخبين من أحزاب أو مرشحين يستغلون الأموال من أجل الحصول على مقاعد برلمانية. ولعل هذه المخاوف دفعت رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي ورئيس "ائتلاف النصر" إلى الانسحاب من السباق الانتخابي الأسبوع الماضي بسبب ما سماه "انتخابات تقوم على المال السياسي وتفتقد إلى الحزم بفرض الضوابط القانونية التي تمنع التلاعب وشراء الأصوات وتوظيف المال العام والمال الأجنبي واستغلال موارد الدولة". ولم يكُن هذا الانسحاب الأول، فسبق أن أعلن زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر أنه لن يشارك في الانتخابات، عازياً ذلك إلى وجود "الفساد والفاسدين". ويبدو أن المخاوف من التأثير في الانتخابات بواسطة المال السياسي لم تقتصر على الكتل السياسية وإنما تعدتها إلى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الذي وجه بتكثيف الجهود وعدم السماح لأي طرف سياسي باستخدام موارد الدولة في التنافس الانتخابي والعمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين "هيئة النزاهة" وديوان الرقابة المالية ومفوضية الانتخابات، خلال لقائه رئيس "هيئة النزاهة" محمد علي اللامي في مايو (أيار) الماضي . وبحسب مراقبين للشأن السياسي، سيظهر تأثير المال السياسي واضحاً في الانتخابات المقبلة، مما سيعمل على صعود مرشحين للانتخابات النيابية غير مؤهلين بعد شرائهم أصواتاً من خلال المال السياسي. غير أكفاء وحذر أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي من أن يجري شراء كثير من الأصوات بالمال السياسي، مما يؤدي إلى التأثير في نتائج الانتخابات وصعود أشخاص "فاسدين مرتبطين بأجندات خارجية". وأضاف أن "المال السياسي يؤدي إلى تقويض كل أسس الديمقراطية، بالتالي هو يؤسس لمفهوم غير مؤهل في المشهد السياسي أمام قوى حولت الدولة من اتحادية إلى ريعية. فأموال الدولة تذهب إلى جيوب كثير من المنتفعين في ظل ما يعرف بـ'المحاصصة'". وتابع أنه وسط هذا الصراع، الجميع يريد أن يحصل على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، بالتالي يضمنون وجودهم في السلطة التنفيذية بطريقة تعود عليهم بالفائدة المادية الكبيرة، في وقت تكاد تكون الشفافية شبه غائبة في العراق. وأبدى الفيلي مخاوفه من أن يُحوّل كثير من الأموال إلى الناخب بطريقة أو بأخرى من خلال المال السياسي مقابل الإدلاء بصوته لهذا السياسي أو ذلك. وأردف أن "المال السياسي سيكون أقوى وأكثر في هذه المرحلة بسبب طبيعة القانون الانتخابي، فلو كنا اعتمدنا نظام الدوائر المتعددة في المحافظة الواحدة لاستطعنا القضاء على الفساد لأن المواطن سيختار الأكثر كفاءة والمعروف في المنطقة، وإذا فشل هذا الشخص فيذهب إلى غيره"، وبيّن "أننا سنؤسس لمفهوم التغيير في الأقل ضمن دورة أو دورتين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) أجندات وتغييرات وخلص الفيلي بالقول إن "الذي أسس لقانون الدائرة الواحدة بات يعض أصابع الندم بسبب ظهور طبقة جديدة من السياسيين الذين نجدهم يغدقون الأموال بصورة غير مسبوقة على الطبقات المهمشة مقابل الحصول على الأصوات. لذلك نحن أمام أزمة حقيقية في هذه المرحلة التي تتقدم على كل المراحل السابقة، إذ إن المال السياسي سيبرز شخصيات فاسدة كثيرة، بالتالي قد تكون من بينها أسماء مرتبطة بأجندات أجنبية". فيما يرى مدير مركز العراق للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل أن "المال السياسي الفاسد يمكن أن يكون له دور خطر في تغير نتائج الانتخابات"، وأضاف أن "المقصود بالمال السياسي الفاسد هو الذي جرى جمعه وتحقيقه من خلال موارد غير مشروعة سواء عبر صفقات مشبوهة أو جرائم منظمة أو من خلال صفقات. بالتالي لا أستبعد أن يسهم هذا المال في تغيير اتجاهات الانتخابات من خلال شراء البطاقات المسروقة على سبيل المثال أو إعطاء مال معين إلى كل صوت". وبيّن فيصل أن المال السياسي يمكن أن يقوم بدور في شراء الحقائب الوزارية، وقد أثير هذا الموضوع خلال الدورة السابقة واتهمت شخصيات بشراء مناصب بملايين الدولارات، حتى إنه جرى تسريب أسعار بعض الوزارات بناء على الموارد التي تجلبها. وخلص فيصل بالقول إن المال السياسي الفاسد له دور خطر في الاستحواذ على السلطة وعلى النفوذ وتغيير اتجاهات البنية السياسية وبنية المؤسسات السياسية، باعتبار أنه يضمن هيمنة الأحزاب التي تمتلك النفوذ السياسي والاقتصادي والاجتماعي.