logo
عليان يكتب : النفاق العالمي وجائزة نوبل للسلام!!

عليان يكتب : النفاق العالمي وجائزة نوبل للسلام!!

جفرا نيوزمنذ 20 ساعات
*بقلم النائب السابق غازي عليان*
*أمين عام حزب العدالة والإصلاح*
في ظاهرة تعكس أعمق مستويات النفاق العالمي، يطالب رئيس أكبر دولة في العالم بالحصول على جائزة نوبل للسلام في ظل حروب تسود العالم وإبادة جماعية وتجويع وتشريد وتهجير. ولا أدري ماذا قدّم هذا الرئيس سوى القنابل الثقيلة التي تُسقطها طائرات حبيبته إسرائيل على المدنيين، وعلى المستشفيات، وعلى كافة مقومات الحياة. عجبًا! لهذا الزمان المقلوبة معاييره. فبينما يُعتبر اسمه رمزًا للدمار والمعاناة. كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يغض البصر ويتغافل عن الفظائع التي شارك بها مجرم الابادة بارتكابها ؟ والأكثر إيلامًا هو أن يقوم المجرم المطلوب للعدالة الدولية نتنياهو بترشيح شريكه للجائزة فو عجبي وألمي على ما وصلت اليه أمور هذا العالم البائس، وهو الذي يُعتبر قاتل الإنسانية وبطل المحرقة بحق الشعب الفلسطيني النتن ياهو وبطل المحرقة بلغة العصر الحديث. وكيف يمكن أن يُرشح شخص تلطخت يداه بدماء الأبرياء، خاصة في غزة، التي لا تزال تعاني من أهوال القتل والتدمير بجائزة نوبل للسلام وكان قراره الأول في البيت الأبيض تزويد الكيان الصهيوني المجرم بقنابل تزن طن وأكثر ؟
إن ترشيح هذا الرئيس لجائزة نوبل للسلام يمثل سخرية العصر من القيم الإنسانية. وكيف يمكن تكريم رئيس يُعتبر مشاركًا في هذه المحرقة لجائزة سلام وهو لم ينجح حتى في مسعاه لوقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا ناهيك عن مجازر شركاته الأمريكية في توزيع مساعدات سميت بمصائد الموت!!!، وكيف يكون داعمه الرئيس مجرم يُعدّ أحد أكبر القتلة في التاريخ الحديث، وكيف يرشح لجائزة سلام بينما يعاني الأطفال والنساء والشيوخ من ويلات الحروب والصراعات التي أشعلها؟ إن هذا الترشيح لا يُظهر فقط انعدام الحس الإنساني، بل يُعبر أيضًا عن تواطؤ المجتمع الدولي في تجاهل القضايا الإنسانية الحرجة ونفاقه الفاضح.
لقد كانت جائزة نوبل للسلام تُمنح لمن يسعى لتحقيق السلام الفعلي، و لمن يتخذ خطوات حقيقية نحو إنهاء الصراعات، وليس لمن يُساهم في تعميقها.
هذا الترشيح يُجسد ازدواجية المعايير التي تسيطر على السياسة العالمية. فكيف يمكن للعالم أن يتقبل تكريم شريك لقاتل دولي أعاد الزمان إلى ذكريات العصابات الصهيونية الهاجانا وشتيرن والبالماخ وغيرها . وكيف يرشح بينما يُعاني الملايين من ويلات الحروب والخراب؟ إن القيم التي تُكرّم القتلة وتُعاقب الضحايا بحاجة إلى إعادة تقييم.
وهنا يجب أن نتساءل: هل أصبحت جائزة نوبل للسلام مجرد وسيلة لتجميل سمعة أولئك الذين يُدمرون الإنسانية؟.
إن العالم اليوم بحاجة إلى قادة يسعون لتحقيق السلام والعدالة، وقادة يدافعون عن حقوق الإنسان ويعملون على إنهاء المعاناة، لا أولئك الذين يزرعون الفوضى والخراب. وينبغي على المجتمع الدولي إعادة النظر في قيمه ومبادئه، ووضع حد لهذه المهزلة، فالعالم يستحق أفضل من ذلك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطر التهجير ما يزال قائما
خطر التهجير ما يزال قائما

الغد

timeمنذ 17 دقائق

  • الغد

خطر التهجير ما يزال قائما

ما يزال المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين خارج فلسطين المحتلة قائماً، ولن يتوقف، إذ إن فشله حيناً، لا يعني إلغاءه، فالتهجير ركيزة أساسية في المشروع الصهيوني وعماد حركته الاستيطانية، وأحد الأدوات الحيوية لتغذية كيانه المُحتل بمقومات الحياة. اضافة اعلان لا تحيد العقلية الأميركية – الصهيونية، في إرثها التاريخي، عن إطار 'الترانسفير' أو 'الترحيل'؛ وهي كلمة إنجليزية مُخففة لهدف التهجير، المرافق لأساليب منطوية على نزعات العنف والقوة والعدوانية، بما يتراءى بوضوح من خلال طرح مشاريع متعددة تحمل عناوين برّاقة، مثل 'الريفيرا' و'مدينة الخيام' و'المدينة الإنسانية' وغيرها، وهي خطط 'تصفوية' تستهدف التخلص من الشعب الفلسطيني، أو العدد الأكبر منه على الأقل، أو هكذا يتخيلون. يُدرك 'نتنياهو' جيداً أن الهدف الأساس الذي رفعه منذ اليوم الأول لحرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة بالقضاء على 'حماس' بعيد المنال؛ لأنه ينطوي على جهل بأيديولوجية الحركة وفكرة المقاومة وعقيدتها الدينية وبنيتها الهيكلية التنظيمية وقدراتها العسكرية وبوصفها حركة تحرر وطني متجذرة في نسيج المجتمع الفلسطيني وراسخة في وجدانه، تحظى بتأييد شعبي إسلامي وعربي وعالمي لاسيما بعد 7 أكتوبر. لكن 'نتنياهو' لا ينفك يتذرع به لاستمرار عدوانه على غزة، لأن هدفه الأساس من وراء مجازره الوحشية وجرائمه الدموية بحق الشعب الفلسطيني، يتجه نحو محاولة تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة إلى سيناء، أو أي دولة أخرى، وتسهيل السيطرة على القطاع، ولربما إعادة استيطانه كحال ما قبل 2005، توطئة لتكرار المشهد في الضفة الغربية نحو الأردن، والاستيلاء على كامل الأرض الفلسطينية. ورغم أن هذا المخطط يصطدم بصمود الشعب الفلسطيني وصلابة المقاومة الفلسطينية، والموقف الأردني، وكذلك المصري، الثابت والرافض لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، إلا أن التحديات مستمرة. ولا يوجد أي انقسام داخل الأوساط السياسية والأمنية الصهيونية حول هدف تهجير الفلسطينيين، بل هناك توافق عام على ضرورة تنفيذ المخطط للحفاظ على بقاء الكيان الصهيوني وعدم زواله. إن هدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وديارهم في فلسطين المحتلة مُتجذر في الفكر الصهيوني، إذ يسعى إليه 'نتنياهو' اليوم بالاقتداء بزعيم ومُنظر 'الليكود' المتطرف الصهيوني 'زئيف جابوتنسكي'، الذي حدد بوضوح أهداف حركته الصهيونية 'بطرد الفلسطينيين العرب من فلسطين للأردن'، تماهياً مع مؤسس الحركة الصهيونية 'ثيودور هرتزل' الذي زعم بأن 'أرض إسرائيل لن يقطنها تاريخياً سوى الشعب اليهودي المختار والمُقدس'، وهي نفس الرؤية الزائفة التي تدفع بها 'الصهيونية الدينية'، وكل المتطرفين الأكثر غلواً، لطرد الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، حسب مزاعمهم. وتنثبق تلك الرؤية من نزعات العنف والعنصرية والعدوانية التي تنطوي عليها الصهيونية تجاه الفلسطيني العربي، الذي لا يعد بالنسبة إليها كائناً إنسانياً له قيمة معترف بها بل مجرد بؤرة خطر لا بد من مجابهتها بالقوة، عبر 'طرده من أرض إسرائيل التاريخية'، أسوة بعامي 1948 و1967 عبر التهجير وارتكاب المجازر وتدمير 531 قرية فلسطينية. ويجد اللجوءُ إلى العنف والقوة مكانة بارزة في المشروع الصهيوني إلى درجة التقديس، بصفتهما وسيلة للطرد والتهجير والقتل والاستيلاء على الأرض الفلسطينية، والحفاظ على وجود الكيان المُحتل واستمراره وضمان أمنه الذي يشكل هاجساً بالنسبة للساسة الصهاينة من دون أن يسهم مسار عملية السلام الذي انطلق في مؤتمر مدريد (1991) قبل تعثره ومن ثم جموده، في تبديده، حيث يتناقض السلام مع الصهيونية التي تحمل في طياتها حتمية شن الحروب، بوصفها وسيلة 'لتحقيق أهداف سياسية ولمنح الشعب اليهودي صوتاً في قدرهم النهائي في فلسطين'، بحسب مزاعم الصهيوني المتطرف 'عيزر وايزمان'، فتحولت إلى ظاهرة تلازم اليهودي في مختلف مراحل حياته حد التعايش معها حياتياً، والعيش في حالة حرب دائمة مع العالم العربي المحيط به، حتى لو لم تكن قائمة فعلياً، مما أفقده حالة الاستقرار، فتحول الداخل الصهيوني بفعلها إلى ثكنة عسكرية تحظى فيها القيم العسكرية والنزعة العدوانية بالأهمية، في جو يشخص فيه العربي عدواً، كما شكلت محوراً زمنياً يتحرك الكيان المُحتل وفقاً له في كافة الجوانب الحياتية. أما 'حل الدولتين'؛ فلا مكان له عند 'نتنياهو' وزُمرة المستوطنين من حوله، ولا توجد هناك اليوم من القوى الإقليمية والدولية التي تستطيع فرضه عليه. للمزيد من مقالات الكاتبة انقر هنا

ترامب يتوعد روسيا بـ "رسوم قاسية جدا" إذا لم تتوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا
ترامب يتوعد روسيا بـ "رسوم قاسية جدا" إذا لم تتوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا

جو 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • جو 24

ترامب يتوعد روسيا بـ "رسوم قاسية جدا" إذا لم تتوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا

جو 24 : توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا الاثنين بأنه سيفرض رسوما جمركية "قاسية جدا" على حلفاء موسكو التجاريين في حال لم تجد روسيا حلا للنزاع الدائر في أوكرانيا في غضون خمسين يوما. وخلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بواشنطن، قال "خاب ظني جدا بالرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين". وتابع ترامب "إذا لم نتوصل إلى اتفاق في غضون 50 يوما، الأمر بغاية البساطة، (سنفرض رسوما جمركية) وستكون بنسبة 100 %"، مضيفا أن التجارة وسيلة "رائعة لإنهاء الحروب". - تسليح أوكرانيا - كما أشار إلى أنه توصل إلى اتفاق لإرسال أسلحة متطورة إلى حلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا. وأضاف ترامب "سنصنع أسلحة متطورة وسنرسلها إلى حلف شمال الأطلسي"، مشيرا إلى أن دول الحلف هي التي ستدفع تكلفة هذه الأسلحة وليس دافعي الضرائب الأميركيين. وأوضح أن الأسلحة التي سترسلها الولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا ستشمل بطاريات وصواريخ باتريوت. وقال ترامب ردا على سؤال عما إذا كان سيرسل صواريخ باتريوت على وجه التحديد "إنها مجموعة كاملة مع البطاريات". من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، إن "هذه هي الموجة الأولى، وستتبعها موجات أخرى"، في إشارة إلى الدعم العسكري الموجه إلى أوكرانيا. وأضاف أن "الدول الأوروبية ترغب في أن تكون جزءًا من ذلك"، واعتبر أن "هذه خطوة من الأوروبيين لتحمّل المسؤولية". وأكد روته أن "الدول ستنقل المعدات بسرعة إلى أوكرانيا"، في إطار التنسيق الجاري ضمن الحلف. تابعو الأردن 24 على

ترمب يهدد برسوم جمركية على حلفاء روسيا
ترمب يهدد برسوم جمركية على حلفاء روسيا

السوسنة

timeمنذ 2 ساعات

  • السوسنة

ترمب يهدد برسوم جمركية على حلفاء روسيا

السوسنة - هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، بفرض رسوم جمركية "قاسية جدًا" بنسبة 100% على الدول التي تربطها علاقات تجارية مع روسيا، وذلك في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا خلال مدة أقصاها 50 يومًا.وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، أعرب ترمب عن خيبة أمله من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً إنه كان يتوقع التوصل إلى اتفاق قبل شهرين، مضيفًا: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في غضون خمسين يومًا، سنفرض رسوماً جمركية بنسبة 100%، وستكون هذه الرسوم قاسية للغاية".كما أشار إلى أن الولايات المتحدة ستقدم أسلحة متطورة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتوزيعها على أوكرانيا، مؤكدًا أن الحلف سيتكفل بدفع ثمن تلك الأسلحة، وأن التنسيق سيكون مباشرًا مع الناتو.وأكد ترمب أن بلاده تصنع "أفضل المعدات والصواريخ"، وأن هذه الأسلحة ستُرسل لدعم أوكرانيا في الحرب، مشددًا على رغبته في إنهاء الصراع، ومعبّرًا في الوقت ذاته عن خيبة أمل عميقة تجاه بوتين بسبب استمرار العمليات القتالية. إقرأ أيضًا:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store