
وزير الداخلية: المنتصر الرئيسي في الحرب الأخيرة هو الشعب الايراني
وفي هذا الاجتماع، قدم وزير الداخلية تعازيه في أيام صفر و اربعينية شهداء الحرب العدوانية الاسرائيلية من المواطنين والعلماء والقادة العسكريين قائلاً: "إن المنتصر الرئيسي في هذه الحرب هو الشعب. وفي رسالته المتلفزة بعد الحرب، شكر قائد الثورة الاسلامية أيضًا 90 مليون إيراني، وليس فئة محددة".
وأكد مؤمني على ضرورة الحفاظ على اللحمة الوطنية التي نشأت في أعقاب الحرب المفروضة، قائلاً: "لقد نشأ هذا التضامن عندما شاركت إيران في الحرب. لقد وضع الشعب كل الخلافات والاستياء جانبًا ونزل إلى الميدان.. كما طلب قائد الثورة من القائمين على المراسم في حسينية الإمام الخميني (رض) عزف النشيد الوطني الإيراني؛ وهذا الإجراء من قائد الثورة يُظهر حرصه على الحفاظ على هذة اللحمة المتماسكة.
وأضاف أيضًا: "إن كل من يحاول، بوعي أو بغير وعي، زعزعة هذا التضامن، قد ارتكب خطأً فادحًا ويجب أن نمنع إثارة الفتنة ونواصل هذا التضامن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 2 أيام
- ساحة التحرير
سرية سيّدنا محمد بن مسلمة، وعظمة سيّدنا ثمامة بن أثال!معمر حبار
سرية سيّدنا محمد بن مسلمة، وعظمة سيّدنا ثمامة بن أثال! نور اليقين 32 – معمر حبار السّنة السّادسة: سرية: 175: قال الكاتب: 'ولعشر خلون من محرّم السنة السادسة أرسل عليه السّلام محمد بن مسلمة في ثلاثين راكبا لشن الغارة على بني بكر بن كلاب. فسار إليهم حتى دهمهم فقتل منهم عشرة وهرب باقيهم، فاستاقت السرية النعم والشياه وعادوا راجعين إلى المدينة'. 175 أقول: 'النعم والشياه' في بدايات بناء الدولة الفتية. كانت من المغانم الكبيرة العظيمة. التي لا يستهان بها من فرط الفقر، والجوع، والحاجة التي مسّت المجتمع الإسلامي الفتي. خاصّة وأنّهم طردوا من ديارهم في مكّة وحرموا من كلّ شيء ولم يحملوا معهم شيئا. إطلاق سراح سيّدنا ثمامة بن أثال الحنفي الذي رفض اعتناق الإسلام: قال: 'وقد التقوا وهم عائدون بثمامة بن أثال الحنفي من عظماء بني حنيفة فأسروه وهم لا يعرفونه، فلما أتوا به رسول الله أطلق إساره بعد ثلاث أبى فيها الانقياد للإسلام بعد أن عرض عليه'. أقول: عدو، وأسير، ويرفض اعتناق الإسلام بعدما عرض عليه. وفي الأخير يطلق سراحه سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وهذه من عظمة الإسلام الذي لا يكره صديقا، ولا عدوا على الدخول في الإسلام. وهي التي دفعت عظماء الغرب وعامتهم لاعتناق الإسلام. وهم الذين تربوا في مجتمع حاقد مبغض لله تعالى، ولسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، والحضارة الإسلامية. ما يدلّ أيضا أنّ الأمّة الإسلامية لا تقاتل بالعدد -رغم أهميته-. إنّما تبني، وتواجه بعقيدة راسخة. ولذلك لا تسعى لفرض الإسلام قصد جلب أعداد لصفّها. إنّما يكفيها القليل بإرادته، وحريته، وعقيدته. إسلام سيّدنا ثمامة بن أثال الحنفي دون إكراه: قال: 'ولما رأى ثمامة هذه المعاملة رأى من العبث أن يتبع هواه ويترك دينا عماده المكارم وخاطب الرسول بقوله: (يا محمد والله ما كان على الأرض من وجه أبغض إليّ من وجهك فقد أصبح وجهك أحبّ الوجوه كلها إليّ…). فسر عليه السلام كثيرا بإسلامه لأن من ورائه قوما يطيعونه'. 176 أقول: سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. رجل دولة، وأقام دولة، وسلّم دولة. وينظر بعيدا جدّ. وفرد واحد يعتنق الإسلام بإرادته، ويتبعه قومه. أفضل بكثير من أمّة تدخل الإسلام مكرهة ثمّ تتحوّل إلى عدو يحارب الإسلام، والمسلمين. وسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. فرح فرحا شديدا بإسلام سيّدنا ثمامة بن أثال. 'لأن من ورائه قوما يطيعونه'. هكذا تقام الدول، وتسود الحضارات، وتعلو القيم. خاصّة وأنّ الدولة الفتية في مدينة سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. كانت بحاجة لنصير حرّ ينصرها، وحليف صادق يقف معها. سيّدنا ثمامة بن أثال يستعمل ورقة الحبوب ضدّ قريش: قال: 'ولما رجع ثمامة إلى بلاده مر بمكة وأظهر فيها إسلامه فأرادت قريش إيذاءه فذكروا احتياجهم لحبوب اليمامة التي منها ثمامة فتركوه. ولم يروا بدا من الاستغاثة برسول الله. وأرسل عليه السلام لثمامة أن يعيد عليهم ما كان يأتيهم من أقوات اليمامة ففعل'. 176 أقول: تصرّف سيّدنا ثمامة بن أثال وهو حديث عهد بالإسلام بمنطق الدولة. ومنع قريش من القمح. وظلّ على موقفه حتّى جاءته التّعليمات من سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. ما يعني أنّ الإسلام ربح قوّة لدعمه، ومواجهة الأعداء بما يملك من سلاح القمح. وهذه هي الإضافة المرجوة والتي سعى إليها سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وعظمة كلّ مسلم بما يملك ويستخدمه لنصرة الإسلام، والمسلمين ولو كان قليل ويبدو صغيرا للوهلة الأولى. واضح جدّا أنّ الحصار الذي ضربه سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. على طرق القوافل التي تسلكها قريش قد أتى أكله. وأمست قريس تستغيث بسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. ليأذن لحليفه الجديد من اليمامة أن يمدّهم بالقمح. وهو مادة كانت -وما تزال- لا يمكن لأيّة دولة. ومهما عظم شأنها أن تستغني عنها. الشرفة – الشلف – الجزائر الأربعاء 4 صفر 1447هـ، الموافق لـ 30 جويلية 2025 The post سرية سيّدنا محمد بن مسلمة، وعظمة سيّدنا ثمامة بن أثال!معمر حبار first appeared on ساحة التحرير.


اذاعة طهران العربية
منذ 3 أيام
- اذاعة طهران العربية
معرفة الأعداء في النظام التربوي الإسلامي
إن الأعداء الخارجيون هم التهديدات التي تنشأ من خارج المجتمع الإسلامي؛ كالحرب المعرفية، الاستعمار الاقتصادي، وغيرها من الممارسات الاستعمارية المفروضة على المجتمعات الإسلامية. يُعدّ الاهتمام بالتربية المقاومة في ظلّ الظروف الراهنة التي تواجه فيها المجتمعات الإسلامية تهديدات معقدة من أعداء داخليين وخارجيين، كاستراتيجية أساسية في السياسات التربوية الإسلامية أمرا ضروريا وحيويا. وهذا النوع من التربية مهم ليس فقط في مواجهة التهديدات الخارجية، بل أيضًا في سياق التهديدات الداخلية والأخلاقية. ولذلك تلعب "معرفة الأعداء" كمبدأ أساسي وجوهري في النظام التربوي الإسلامي دورا محوريا في بناء الفرد والمجتمع المقاومين. يتم تقسيم معرفة العدو في التربية الإسلامية المقاومة عموما إلى فئتين: العدو الخارجي والعدو الداخلي. والأعداء الخارجيون هم تهديدات تنشأ من خارج المجتمع الإسلامي، تُفرض عليه علانيةً عبر الحروب العسكرية، الحرب المعرفية، الاستعمار الاقتصادي، وغيرها من الأساليب الاستعمارية. وعادةً ما تتسلل هذه التهديدات إلى المجتمعات الإسلامية بشكل مباشر وملموس، على شكل ضغوط سياسية واقتصادية وعسكرية. أما الأعداء الداخليون فهم تهديدات خفية ومعقدة، تنبع من داخل النفس البشرية والمجتمع. وتتجلى هذه التهديدات عادةً في الشهوات، المعاصي، الضعف الأخلاقي، الكفر، والنفاق. ومن المنظور الإسلامي، فإن العدو الداخلي، أكثر من أي شيء آخر، هو الذي يصرف الفرد عن المسار الإلهي والروحي، ويُمهد الطريق لهيمنة العدو الخارجي. وقد أكدت التعاليم التربوية الإسلامية مرارًا وتكرارًا على أهمية إدراك العدو الداخلي ومواجهته، حيث عرّفت جهاد النفس بأنه " الجهاد الأكبر"، وجهاد العدو الخارجي بأنه " الجهاد الأصغر". يدعو الإسلام الحنيف، كاستراتيجية في التربية الفردية والاجتماعية، إلإنسان إلى إدراك عدوه الداخلي، واتخاذ خطوات في طريق تطوير الذات. وهذا الصراع الداخلي، كما ورد في القرآن والحديث، يتطلب من الفرد السعي الدائم ل تهذيب النفس ومقاومة الفتن وتحقيق السلام الداخلي. وفي أعلى مستويات التطور الروحي، يصل الفرد إلى درجة من الثقة بالنفس تقاوم جميع التهديدات الداخلية والخارجية. تم التأكيد في النظام التربوي الإسلامي، ولمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية بفعالية، قبول الولاية و البراءة من أعداء الله كمبدأ أساسي. فقبول الولاية لا يُحقق تماسك الفرد مع النهج الإلهي فحسب، بل يُعزز أيضًا، من خلال بناء رابطة قوية مع الولي والقائد الحق، صمود الفرد في وجه التهديدات والفتن الداخلية والخارجية. وفي هذا الصدد، فإن مراعاة مبدأي التولي (الصداقة وطاعة الولاية) والتبري (البراءة من أعداء الله) في آن واحد يُهيئ الفرد لمواجهة التحديات والمخاطر، ويمنحه القوة على مقاومة الفتن والمشاكل. وهذا واضحٌ أيضًا في قول الإمام علي (عليه السلام): " مَنْ نَامَ عَنْ نُصْرَةِ وَلِيِّهِ انْتَبَهَ بِوَطْأَةِ عَدُوِّهِ". يُظهر هذا الحديث جليًا أن إهمالَ نصرةِ وليِّ اللهِ والقائدِ واتباعِه لا يُضلُّ الإنسانَ عن جادةِ الحقِّ فحسب، بل يُعرِّضُه أيضًا لتهديداتِ الأعداءِ الخارجيين. إن من أهمِّ الركائز الأساسية في التربية المقاومة، هو " تعليم العدو" و"تعليم العداء". و" تعليم العدو" يعني الوعي بأساليب وتكتيكات وأدوات التهديدات الخارجية.و في عالمنا المعاصر، تتطور وتتغير أدوات العدو، لا سيما في شكل الحرب المعرفية والإدراكية عبر وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة، بسرعة. ولمواجهة هذه التهديدات بفعالية، من الضروري أن يدرك المسلم هذه الأدوات ويطور قدرته على مواجهتها. هذا الوعي، كدرع دفاعي، يُمكّن الفرد من مقاومة هجمات العدو الثقافية والإعلامية، والدفاع عن هويته واستقلاله. كما أن " تربية العداء" تعني تربية أناس ذوي إيمان راسخ، وبصيرة دينية، وإرادة صلبة، قادرين على مواجهة أي تهديد داخلي وخارجي. وفي هذا الإطار، يجب أن تُهيئ التعاليم الدينية والأخلاقية الفرد للدفاع عن المبادئ والقيم الإسلامية. ةيجب أن يستند هذا التعليم إلى القرآن الكريم، السنة النبوية، وسير أهل البيت (عليهم السلام)، ونماذج حياة الأنبياء والعلماء والشهداء، ليتمكن الفرد من مواصلة السير على درب تقوية الإيمان، تزكية النفس، ومواجهة الأعداء الداخليين والخارجيين. وهذا ما يُؤكد عليه بوضوح في رواية الإمام الصادق (عليه السلام): « عَلِّموا صِبيانَكُم مِن عِلمنا ما يَنفَعُهُم اللّهُ بهِ؛ لا تَغلِبُ علَيهم المُرْجِئَةُ بِرَأيِها". لا تؤكد هذه الرواية على ضرورة تعليم الأجيال القادمة مبادئ الدين فحسب، بل تُحذر أيضًا من هيمنة أي فكر أو نظرية منحرفة عليهم. وفي هذا السياق، يجب أن يكون التعاليم الدينية والأخلاقية شاملة ودقيقة، بحيث يقطع الطريق على العداوات الداخلية والخارجية بتربية أجيال مقاومة. وأخيرا، تُعدّ معرفة الأعداء في التربية الإسلامية المقاومة أداة فعّالة لمواجهة التهديدات المعقدة في العصر الحالي. ولا يقتصر هذا المفهوم في السياسات التربوية الإسلامية على تحديد الأعداء الخارجيين والداخليين ومواجهتهم، بل يُشدد أيضًا على بناء فرد مقاوم وواع قادر على مواجهة الفتن والتحديات بفهم دقيق للتهديدات، وإيمان راسخ، وبصيرة دينية.


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- موقع كتابات
الصراع الوجودي ضد اسرائيل ووهم التطبيع
لا يمكن فهم طبيعة الصراع ضد الكيان المؤقت إلا من خلال موضعته داخل المكانة الصحيحة له ضمن خارطة الصراعات التي حصلت وتحصل بين الجماعات الانسانية، وعلى الرغم من وجود العديد من الترسيمات والتصانيف بخصوص أنماط الصراعات وأنواعها، إلا أن ما يهمني هنا تأكيد التمييز بين نوعيّ (صراع الوجود) و(صراع المصالح)، ففي الصراع الأخير يكون هدف العدو الحصول على مصلحته الخاصة، ويسعى الى تحصليها بشتى الطرق والوسائل، ولا يهمه فناء الخصم أو القضاء عليه، وإنما يمكن ان يكتفي بخاصية الإضعاف والتشتيت التي تُمكنه من تحقيق المصلحة التي يصبو اليها، ومن أمثلة هذا النوع هو الصراع ضد القوى الاستعمارية التي شهدتها وتشهدها المنطقة منذ عقود ليست بالقليلة، كالصراع ضد الاحتلال الامريكي أو البريطاني أو الفرنسي أو غيرها، فهي وإن قتلت الكثير، إلا أن هدفها ليس القتل، وإنما هو تحقيق مصالح أخرى، كالثروات وطرق التجارة ومسارات الانتشار والنفوذ. بينما في الصراع الوجودي، يكون نفس وجودك هدفاً للعدو، أي يسعى جاهداً للقضاء على وجودك، مهما قدّمت له من تنازلات أو سعيت الى عقد إتفاقيات أو تسويات، فوجودك يشّكل تهديداً وجوداً للعدو، وليست أية مصالح أخرى، ويبرز الصراع ضد الكيان الصهيوني ضمن هذا النوع من الصراعات. وفي ظل الصراع الوجودي، ومع إدراك أن طبيعة السردية الصهيونية تنظر إلى غير اليهود (الغوييم) بوصفهم كائنات أدنى مرتبة من الحيوان، لا يمكن الوصول إلى تسوية أو اتفاق او تطبيع في العلاقة، لأن الاخر لا يؤمن بمكانتك الوجودية كإنسان يستحق الحياة والسلام، ومن هنا يكون من الوهم الحديث عن أن التطبيع يُمكن أن يُفضي الى سلام حقيقي في المنطقة، إن ما يهدف اليه الصهاينة هو إخضاع الدول العربية والاسلامية، عبر توظيف الإرادة الأمريكية والغربية كأداة ضغط، وإسكاتها عن المواجهة، مقابل اتفاق سلام (مؤقت) ليس إلا، إن لم نقل إنه استسلام حقيقي، ولذلك ليس من المفاجأة ان يكون المشروع الامريكي الذي يريده ترامب أن ينقل أهالي غزّة الى مصر أو اقتطاع جزء من جغرافية الاردن لإسكانهم، مع أن هاتين الدولتين من أوائل الدول المطبعة مع الكيان، ومع ذلك لم يسلم أمنها القومي من التمدد الصهويني! وعلى نفس السياق يأتي التبرير غير الأخلاقي الذي يبررون فيه جرائم الحرب والمجاعة في فلسطين اليوم، إنها نتاج طبيعي للصراع الوجودي المستمر، إذ لن تتوقف ماكنة القتل والفتك الصهيونية إلا بإبادة الفلسطينين، وكل من يقف بوجه مشروع دولتهم (من الفرات إلى النيل)، وليس من غريباً أن يُعلن المفكر الجيوستراتيجي الصهيوني أرنون سوفير، وهو خبير الديمغرافية والهندسة السكانية للكيان، وكذلك مستشار رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون، عام 2004م، في صحيفة Jerusalem Post عن أن قتل أهالي غزّة هو الحل لأمن إسرائيل! يقول سوفير (عندما يعيش مليونان ونصف في غزّة المغلقة، هذه ستكون كارثة إنسانية لنا، وسيصبح هؤلاء حيوانيات متوحشة أكثر مما هم عليه الآن، ومع مساعدة الإسلام الأصولي المجنون، سيكون الضغط على حدودنا مريعاً، وستكون هذه حرباً فظيعة، لذلك إذا أردنا البقاء على قيد الحياة، فيجب على القتل، والقتل، والقتل، طوال اليوم، كل يوم)! هذه هي الرؤية المرسومة لقطاع غزّة منذ عام 2004م، عندما كان عدد السكان أقل من مليون ونصف تقريباً، أي قبل أحداث السابع من أكتوبر بعقدين من الزمن تقريباً، إنهم يدركون أن صراعهم الوجودي في المنطقة يجب أن يستمر في سياق القضاء على وجود كل من يقف كحجر عثرة أمام مشروع الدولة الموعودة، ومهما توهّم بعضنا، أو أرادوا أن يوهمونا بأن التطبيع يمكن أن يُفضي الى السلام في المنطقة، فإنه إما غبي أو يتغابى؛ لأن العقيدة الصهيونية لا تؤمن بإستحقاق العرب والمسلمين للسلام والإتفاق، غاية ما في الأمر هم يقبلون بالاتفاقات المؤقتة التي تسمح لهم بتقسيم بتشتيت إرادات دول المنطقة، وإضعافها من أجل عزل الجهات المقاومة للمشروع الاستيطاني لتسهيل عملية القضاء عليها، فقط وفقط.