
سالم العتيبي... بطل عالمي في الذكاء الاصطناعي
- التوسع الإلكتروني في الكويت يثير انتباه ضعفاء النفوس لتنفيذ هجمات سيبرانية
- سهل الوصول لنموذج ذكاء اصطناعي كويتي مثل «تشات جي بي تي»
كتب الخبير الإستراتيجي في الذكاء الاصطناعي سالم العتيبي، صفحة جديدة في كتاب التفوق الكويتي، بحصوله على المركز الثاني في مسابقة التحدي العالمي لهندسة الأوامر في الذكاء الاصطناعي التي أُقيمت في دبي، متفوقاً على 3800 متسابق من 125 دولة.
العتيبي المهتم بأنسنة الذكاء الاصطناعي، قال لـ«الراي»، إنه بدأ بالاهتمام بالذكاء الاصطناعي منذ 2020 خلال جائحة كورونا، «بعد أن طلبت منا جهة العمل استثمار وقت الحظر الكلي بالبدء بتجهيز بيانات وعنونتها للبدء بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي».
وعن أهمية هذه المسابقة، اعتبر أنها «اختبار حقيقي للمهارات البشرية في القدرة على التواصل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي للوصول إلى أفضل النتائج من خلال هندسة الأوامر والموجهات»، موضحاً أن «التحدي كان يمر بأربع مراحل مختلفة، بداية من الترشيح واجتياز الاختبار الأول، ثم جولات التحدي والتي تتطلب إنجاز مهمة معينة خلال فترة قصيرة جداً حسب معايير تضعها لجنة التحكيم وتختلف بين كل جولة وأخرى».
وعن استهداف الكويت عبر هجمات سيبرانية، علّق العتيبي بالقول «هذا إن دل على أمر، فهو يدل على مدى التطور التكنولوجي في دولة الكويت، فالتوسع الكبير في توفير الخدمات للجهات والأفراد والتسارع نحو الرقمنة، فهذا الأمر الإيجابي قد يثير انتباه ضعفاء النفوس في محاولة تنفيذ هجمات على الجهات والأفراد بسبب كثرة الخدمات الإلكترونية، لكن تعتبر الكويت والفرق المعنية بالأمن السيبراني فيها على مستوى متقدم ومتطور لصد تلك الهجمات».
وحول إمكانية أن يكون هناك نموذج تطبيق ذكاء اصطناعي كويتي مثل «تشات جي بي تي» أو «دييب سيك»، أكد أن «هذا الأمر سهل الوصول إليه، خصوصاً مع وجود بعض الإسهامات في مجال تفريغ اللهجة الكويتية وتوافر بيانات ثقافية وتاريخية بتسلسل تاريخي، وضخامة البيانات المتوافرة والمؤرشفة سواء عبر إسهامات علمية أو تعليمية أو طبية أو أدبية أو رياضية أو ثقافية تشكل بيئة خصبة لهذا الأمر». وعن احتمالية خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة، أجاب بالقول «طبعاً هذا الأمر وارد الحدوث في حال كان الذكاء الاصطناعي مخوّلاً باتخاذ القرارات، فقد يصيبه نوع من أنواع الهلوسة أو حتى الانحياز في اتخاذ القرارات، وذلك بسبب خطأ غير متعمد أثناء تدريب النماذج».
وشدد على أن «الذكاء الاصطناعي لن يحل محل العنصر البشري»، مضيفاً «على الرغم من إمكانات الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يفتقر للاختصاص في تنفيذ المهام، ما يتطلب وجود عنصر بشري ذي خبرة واختصاص لتحديد المهام بدقة، كما يفتقر الإبداع في التنفيذ فحدوده ضمن البيانات التدريبية التي تم تدريبه عليها».
الكويت ولّادة
أكد العتيبي أن «الكويت ولّادة في الكفاءات المهتمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأدخلت بالفعل الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، مثل الخدمات الحكومية، فالأمر في الكويت ليس وليد اللحظة بل منذ سنوات ماضية»، مضيفاً «أعتقد أن المستقبل يحمل آفاقاً كبيرة تخدم الوطن وكل من يقيم عليه، وبدأ الاهتمام بهذا المجال لما يلمسه الجميع من قدرة الذكاء الاصطناعي على تمكين الأفراد والجهات على حد سواء في تنفيذ الأعمال والمهام بشكل أسرع وأدق».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
١٦-٠٦-٢٠٢٥
- الجريدة
عراب الذكاء الاصطناعي... نادم!
أعلن جيفري هينتون (75 عاماً)، في بيان لصحيفة نيويورك تايمز، استقالته من شركة غوغل، قائلاً إنه يشعر الآن بالندم على عمله. وينُظر إلى هينتون، على نطاق واسع، على أنه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي. وحذّر هينتون، في بيانه الذي نشرته «العربية نت» أمس، من المخاطر المتزايدة للتطورات في هذا المجال. وقال إن بعض مخاطر روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي «مخيفة جداً»، مضيفاً «في الوقت الحالي، ليسوا أكثر ذكاءً منّا، على حد علمي، لكنني أعتقد أنهم قد يصبحون كذلك قريباً». وفي مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، أشار هينتون إلى «جهات فاعلة سيئة» قد تحاول استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض سيئة. وفي تقرير نشره موقع «بي بي سي»، ونقلته «العربية نت»، أقر هينتون أيضاً بأن كبر سنّه أدى دوراً في قراره مغادرة عملاق التكنولوجيا، قائلاً: «عمري 75 عاماً، لذا فقد حان وقت التقاعد». ومهدت أبحاث د. هينتون الرائدة في مجال الشبكات العصبية والتعلم العميق الطريق لأنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية، مثل شات جي بي تي. وتُشبه الشبكات العصبية في مجال الذكاء الاصطناعي الدماغ البشري في طريقة تعلّمها ومعالجة المعلومات. وتُمكّن الشبكات العصبية الذكاء الاصطناعي من التعلم من التجربة، كما يفعل الإنسان، وهذا ما يُسمى بالتعلّم العميق. وقال عالم النفس المعرفي والحاسوب البريطاني - الكندي، إن روبوتات الدردشة قد تتجاوز قريباً مستوى المعلومات التي يحتفظ بها الدماغ البشري، محذراً من أنه مع معدل التقدم الموجود حالياً «نتوقع أن تتطور الأمور بسرعة كبيرة. لذا علينا أن نقلق بشأن ذلك».


كويت نيوز
١٠-٠٦-٢٠٢٥
- كويت نيوز
«آبل» المتأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي تواجه ملفات شائكة
تواجه «آبل» خلال عرضها التقديمي السنوي للمطورين الاثنين ملفات شائكة، في ظل تأخرها المتفاقم عن منافسيها في مجال الذكاء الاصطناعي، والمعارك التي تخوضها الشركة المنتجة لهواتف «آي فون» على جبهات مختلفة، وفي مقدمها الدفاع عن منظومتها المغلقة والتحديات الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية. وستسعى «آبل» إلى إقناع المدعوين إلى مؤتمرها العالمي للمطورين في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، بأنها لم تفوت قطار الذكاء الاصطناعي. قبل عام، أعلنت الشركة سلسلة من الوظائف القائمة على الذكاء الاصطناعي «آبل إنتلجنس»، وكانت وقتها متخلفة أساسا عن سواها في هذا المجال. ولاحظ المحلل في «إيماركتر» غادجو سيفيلا أن «+آبل+ وعدت بهذه الوظائف كما لو أنها ستوفرها بسرعة، لكن ذلك لم يحصل». وأشار المدون في مجال التكنولوجيا جون غروبر في مارس الفائت، عندما أعلنت «آبل» تأجيل بعض الميزات الجديدة، إلى أن الشركة وفرت التحسينات الطفيفة بسرعة، لكن ذلك لم ينسحب على تلك التي الأساسية. وكان يفترض أن يحول النظام الجديد المساعد الصوتي «سيري» إلى أداة ذكاء اصطناعي فعلية قادرة على تأدية مهمات بمجرد طلب شفهي، مع مراعاة المعلومات المتوافرة في رسائل البريد الإلكتروني والصور وغيرها. ورأى أن الإعلان قبل عام للصيغة المستقبلية لـ«سيري» لم يكن «عرضا تجريبيا، بل ڤيديو تعريفيا. والفيديوهات التعريفية مجرد هراء، وغالبا ما تكون مؤشرا إلى أن الشركة تعاني مصاعب، أو حتى أزمة». «اللحاق بالركب» وفيما تصدر «أوبن إيه آي» (مبتكرة «تشات جي بي تي») و«غوغل» و«ميتا» الإعلان تلو الآخر لأحدث التحسينات في أدواتها المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتعزز قدراتها واستقلالية باستمرار، قد تعلن «آبل» إصلاحا شاملا لنظامها التشغيلي. إلا أن خبراء القطاع والجهات المختصة به، ومن أبرزها «بلومبيرغ» وموقع «9 تو 5 ماك» 9to5Mac، أملوا في إعلان تطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، كالترجمة الفورية في الرسائل النصية ومن خلال سماعات «إيربودس» AirPods اللاسلكية. وترددت شائعات عن شراكات جديدة مع «غوغل» أو شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة «بيربليكسيتي»، استكمالا لاتفاق قائم مع «أوبن إيه آي». ورأى جين مونستر وبراين بيكر من شركة «ديب ووتر أست ماناجمنت» الاستشارية أن «+آبل+ استخفت في البداية بثورة الذكاء الاصطناعي، ثم بالغت في الترويج لقدراتها، وهي الآن تحاول اللحاق بالركب». لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس المشكلة الوحيدة التي تواجهها المجموعة الأميركية. فالتوترات لاتزال قائمة مع المطورين الذين يصممون تطبيقات لأجهزة «آي فون» و«آي باد» و«يجدون صعوبة في تحقيق طموحاتهم في النظام الشديد الانغلاق الذي تفرضه +آبل+ منذ عقود»، بحسب غادجو سيفيلا. ودفعت دعوى من استديو «إبيك غيمز» الذي ابتكر لعبة الفيديو الشهيرة «فورتنايت» القضاء الأميركي في مايو الفائت إلى إجبار «آبل» على السماح لناشري التطبيقات في الولايات المتحدة باستخدام منصة دفع غير متجر التطبيقات «آب ستور» التابع للمجموعة، وهو إجراء كان أصلا إلزاميا في الاتحاد الأوروبي. لكن المطورين يتوقعون المزيد، بحسب المحلل. ورأى سيفيلا أن «آبل» التي «تحصل على عمولة بنسبة 30 في المائة» من هذه المدفوعات عبر متجرها، تلقت بذلك ضربة جديدة تضاف إلى تلك التي تلقتها بفعل عدم إيفائها بوعودها في مجال الذكاء الاصطناعي. وأصدرت الشركة الخميس تقريرا يظهر أن متجرها للتطبيقات «أتاح مبيعات بقيمة 1،300 مليار دولار عام 2024». وأشارت الشركة إلى أن «المطورين لم يدفعوا لها أي عمولة في أكثر من 90 في المائة» من هذه الإيرادات. «موقف دفاعي» ويعقد مؤتمر المطورين في وقت انضم مصمم «آي فون» الشهير جوني آيف أخيرا إلى شركة «أوبن ايه آي» حيث يعمل مع فريق على «تصميم سلسلة من الأجهزة المتصلة» الملائمة لعصر الذكاء الاصطناعي. ورأى سيفيلا أن «هذا التطور يضع +آبل+ في موقف دفاعي، إذ يوحي مصمم منتجها الرئيسي إلى وجود شيء أفضل من +آي فون+». وتواجه «آبل» أيضا مخاطر كبيرة فيما يتعلق بسلسلتها التوريدية. ويستبعد أن يتناول المؤتمر هذا الموضوع، لكن لابد أن تدرس «آبل» طريقة التعامل مع مسألة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إطار حربه التجارية ضد الصين، وهي موقع تجميع «آي فون» الرئيسي. وهدد الرئيس الأميركي بفرض رسوم جمركية جديدة إذا لم تعد شركة «آبل» إنتاجها إلى الولايات المتحدة. وهو خيار يفتقر إلى الواقعية، في نظر المحللين. ووصف سيفيلا فكرة إنتاج «آي فون» «في الولايات المتحدة بنسبة مائة في المائة» بأنها «ضرب من الخيال»، إذا «تستلزم إعادة صوغ قواعد الاقتصاد العالمي». إلا أن في استطاعة «آبل» أن تراهن على ميزة بالغة الأهمية وهي ولاء مستخدميها. وقالت كارولينا ميلانيسي من شركة «كرييتف ستراتيجيز»، «هل يريد الناس «سيري» أكثر ذكاء؟ بالطبع! (…) لكن عندما يكون المرء زبون «آبل»، فإنه يبقى كذلك، ويستمر في شراء منتجاتها».


الرأي
٠٥-٠٦-٢٠٢٥
- الرأي
متسللون صينيون استخدموا «ChatGPT» في القرصنة
حذّرت شركة «OpenAI» المطورة لتطبيق «ChatGPT» من تزايد عدد المجموعات الصينية التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في عمليات سرية. وقالت الشركة الناشئة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها في تقرير إنها لاحظت أنه على الرغم من توسع نطاق هذه المجموعات وأساليبها، فإن العمليات المكتشفة كانت صغيرة النطاق بشكل عام واستهدفت عدداً قليلاً من الجمهور، وفق ما أفادت وكالة (رويترز). كما أوردت الشركة في تقريرها بعض الأمثلة، لافتة إلى أنها حظرت حسابات لـ«تشات جي.بي.تي» نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تتعلق بمواضيع سياسية وجيوسياسية ذات صلة بالصين، بما في ذلك انتقاد لعبة فيديو تركز على تايوان، فضلاً عن توجيه اتهامات كاذبة لناشط باكستاني ومحتوى يتعلق بإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وفي مثال آخر، أشارت إلى أن متسللين مرتبطين بالصين استخدموا الذكاء الاصطناعي لدعم مراحل مختلفة من عملياتهم للقرصنة الإلكترونية، بما في ذلك البحث مفتوح المصدر وتعديل النصوص واستكشاف أخطاء تكوينات النظام وتطوير أدوات لاختراق كلمات المرور وأتمتة وسائل التواصل الاجتماعي. يشار إلى أن مخاوف عديدة كانت برزت منذ ظهور «تشات جي.بي.تي» في أواخر 2022 متعلقة بالعواقب المحتملة لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي يمكنها إنتاج نصوص وصور وأصوات تشبه التي ينتجها الإنسان بسرعة وسهولة.