ريم الزرعوني: بطلة القراءة الإماراتية برمجت الأمل لمواجهة تغير المناخ
الفتاة الإماراتية من مدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة اخترعت جهازًا يسمى "PermaBot"، وهو جهاز يمكن أن يساعد في الكشف عن ذوبان التربة الصقيعية الخطير وتنبيه المجتمعات قبل وقوع الكوارث.
الروبوت هو نظام ذكي مؤتمت صمم لمراقبة التربة الصقيعية، وهي طبقة مجمدة من التربة توجد في بعض أبرد مناطق الأرض. هذا الظاهرة قد تؤدي إلى إطلاق غازات الميثان السامة إلى البيئة مع مرور الوقت، مما يجعلها قنبلة مناخية موقوتة.
قالت ريم لـ"خليج تايمز": "مشكلة التربة الصقيعية غالبًا ما تُهمل، وقد قمت باختراع هذا الروبوت للكشف عن مثل هذه الطوارئ وحماية الكائنات المحيطة بها."
تُظهر ريم فهمها العميق في مجال المناخ حيث دخلت ضمن أفضل 30 فائزًا في مسابقة "Net Zero Hero" التي تنظمها اليونيسف في الإمارات، وذلك لجهودها في مشاريع متعلقة بالتربة الصقيعية، واستخدام البلاستيك، وإعادة تدوير النفايات.
وأضافت: "الفوز بمسابقة Net Zero Hero كان أكثر من مجرد جائزة. كان نقطة تحول علّمتني أن العمر لا يهم في صنع الفرق. ممارسات الاستدامة مهمة وأنا أحاول تطبيقها في حياتي اليومية وكذلك لرفع الوعي داخل مجتمعاتنا."
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
شغف في القراءة والتقنية
كانت فوزها في الصف الثامن بين عشرات الآلاف من الطلبة في تحدي القراءة العربي له تأثير كبير في أسلوبها في حل المشكلات. ففي حين يرى الآخرون اهتمامات متفرقة، ترى ريم روابط بين شغفها بالأدب والتكنولوجيا.
قالت لـ"خليج تايمز" عن لحظة فوزها: "كانت حقًا إحدى اللحظات الأبرز في حياتي. بلدنا دائمًا ما يدفعنا لأن نحلم كبيرًا، وشعرت بفخر كبير لتمثيله في النهائيات."
توازن ريم بين ممارسات مختلفة وهي دائمًا تسعى للمزيد. أوضحت: "التوازن ليس بالقيام بكل شيء دفعة واحدة، بل بالقيام بالشيء الصحيح في الوقت المناسب. مفتاحي هو أن أكون منظمة وأقوم بما أشعر بالشغف تجاهه، حتى أعتبره وقت فراغ."
دعم العائلة هو الدافع الأكبر لإنجازاتها، حيث قالت: "كانت عائلتي أكبر دعم لي. آمنوا بقدراتي من أول خطوة، وشجعوني على الحلم الكبير، وهتفوا لي في كل مسابقة."
لدى ريم رسالة واضحة للشباب الراغبين في متابعة اهتماماتهم وشغفهم: "آمنوا بصوتكم، بأفكاركم، وقوتكم لصنع الفرق. لا داعي لأن تنتظروا أن تصيروا بالغين لتحدثوا فرقًا. تحدوا أنفسكم دائمًا وخذوا خطوات صغيرة في كل مرة."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
الشارقة: خِطط لإبراز القيمة الاستثنائية لوادي الحلو ومليحة
أكد مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف، أن العمل في الهيئة لا يتوقف بعد الإنجاز العالمي المتمثل بإدراج موقع «الفاية» ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمي، كاشفاً عن خطط مستقبلية لإبراز القيمة الاستثنائية لمواقع أخرى، من أبرزها موقع وادي الحلو في المنطقة الشرقية، وموقع مليحة الأثري في المنطقة الوسطى، المدرجان على القائمة التمهيدية لـ«اليونسكو». وأوضح يوسف أن نجاح ملف ترشيح «الفاية» جاء بدعم علمي من 13 دولة من أصل 21 في لجنة التراث العالمي، وهو ما يمثل اعترافاً دولياً بأصالة الموقع وأهميته، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يحقق مكاسب استراتيجية لدولة الإمارات والشارقة، إذ يبرز المنطقة كجزء محوري في التاريخ البشري، ويشجع على جذب سياحة ثقافية متخصصة ومستدامة، ويوفر فرص عمل متنوعة كالإرشاد السياحي المتخصص. وتتحقق هذه الأهداف عبر تعاون مؤسسي وثيق، أبرزه الدور الرائد لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» من خلال مركز مليحة للآثار، ودور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية عبر «الحديقة الجيولوجية في جبل بحيص» التي تقدم أدواراً علمية متعددة، إلى جانب الدور المهم الذي تضطلع به هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في تعزيز المراكز السياحية. واستعرض مدير عام هيئة الشارقة للآثار تاريخ الملف، الذي حمل عنوان «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ للفاية»، لافتاً إلى أن أول الاكتشافات انطلق عام 2003 على يد البعثة الألمانية بإشراف الدكتور صباح جاسم، ثم أدرج الموقع في القائمة التمهيدية عام 2012، وفي 2020، تمت إعادة صياغة الملف ليركز على القيمة الاستثنائية للموقع كأقدم صحراء استوطنها الإنسان في العصر الحجري القديم، إذ أثبتت الاكتشافات أن موقع جبل الفاية هو الطريق الجنوبي لشبه الجزيرة العربية من 200 ألف سنة.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
«التغير المناخي» تطلق برنامجاً لتمكين الطلبة في مجالات البيئة
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة برنامج «مستديم»، والذي يهدف إلى إعداد جيل مؤهل من الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، قادر على مواجهة التحديات البيئية والمناخية المتزايدة، ويشارك بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها دولة الإمارات، حيث يركز البرنامج على تمكين الطلبة وبناء قدراتهم المعرفية والمهنية في مجالات البيئة، وتزويدهم بالمهارات الحياتية الضرورية التي تؤهلهم ليكونوا قادة فكر وابتكار في مستقبل الدولة المستدام. ويتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة والورش التدريبية المتخصصة، إلى جانب مشاريع بحثية إثرائية تنفذ بالشراكة مع عدد من الجهات التعليمية والبيئية الرائدة، وتستهدف فئة الشباب من طلبة المدارس والجامعات، حيث يركز على صقل مهاراتهم وتوجيههم نحو تخصصات ومهن المستقبل في قطاعات البيئة، والمناخ، والطاقة المتجددة، والتنوع البيولوجي، والتكنولوجيا البيئية الحديثة. ويعمل «مستديم» على تعزيز الوعي لدى الطلبة حول أهمية الحفاظ على البيئة، وغرس مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية التحول إلى نمط حياة أكثر استدامة على المستويين الفردي والمجتمعي، كما سيعمل البرنامج على تعزيز منظومة الأمن الغذائي الوطني من خلال تشجيع الشباب على تبني الابتكار في مجالات الزراعة الذكية والممارسات البيئية المستدامة، ويعزز مفهوم الاكتفاء الذاتي في الغذاء والماء والطاقة. وسيركز البرنامج على تنمية روح ريادة الأعمال البيئية لدى الطلبة، وتحفيزهم على ابتكار حلول ومشاريع تخدم أهداف الاستدامة الوطنية، وتطوير اقتصاد أخضر قادر على التكيف مع المتغيرات العالمية، وسيوفر فرصاً متعددة للمشاركين للتفاعل مع خبراء وممارسين في مجالات البيئة والتغير المناخي، ما يعزز من وعيهم واتصالهم المباشر بالقضايا العالمية ذات الصلة. كوادر مؤهلة ويتماشى «مستديم» مع مستهدفات استراتيجية الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال إعداد كوادر وطنية شابة، مسلحة بالعلم والابتكار، ومؤهلة لقيادة مسيرة التحول البيئي في الدولة، وضمان مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال القادمة. ويأتي البرنامج في إطار حرص الدولة على الارتقاء بمستوى الوعي البيئي لدى أبناء الإمارات، من خلال تبني التعامل مع قضايا البيئة بوصفها ثقافة ومسؤولية مجتمعية، بحيث يتفاعل الأفراد من خلالها مع أدوارهم في حماية البيئة وصون الطبيعة.


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
الغابات المرتفعة والكربون
سلطت أبحاث حديثةٌ أُجريت في جبال الأنديز الكولومبية الضوءَ على ديناميكيات تخزين الكربون في الغابات الاستوائية المرتفعة بالمنطقة. وكشفت الدراسة، التي أجرتها جامعة إكستر البريطانية والتي ركزت على مقارنة قدرات تخزين الكربون في الغابات المرتفعة الأكثر برودةً وجفافاً مع نظيراتها في المناطق المنخفضة الأكثر دفئاً، عن نتائج مثيرة للاهتمام. ووُجد أن تربة الغابات الاستوائية المرتفعة في جبال الأنديز الكولومبية تخزن كميات أكبر بكثير من الكربون الناتج عن الحرائق مقارنةً بالمناطق المنخفضة. ويؤكد هذا الاكتشاف أهمية فهم دور الارتفاع والظروف البيئية في عمليات احتجاز الكربون. تُهيئ الخصائص الفريدة للغابات المرتفعة، بما في ذلك انخفاض درجات الحرارة وجفافها، بيئةً تُشجع على تراكم الكربون واحتباسه في التربة. تُعد هذه الغابات بمثابة مصارف كربون أساسية، حيث تلعب دوراً حيوياً في التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال عزل الكربون من الغلاف الجوي. استخدم الباحثون المشاركون في الدراسة تقنيات متقدمة لقياس كمية الكربون المخزنة في تربة الغابات المرتفعة. ولا تُبرز نتائجهم أهمية هذه النظم البيئية في تخزين الكربون فحسب، بل تُؤكد أيضاً ضرورة بذل الجهود للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية القيمة. تتمتع الغابات المرتفعة في جبال الأنديز الكولومبية بقدرة كبيرة على تخزين الكربون الناتج عن الحرائق، ما يجعل لها دور محوري في استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ. إن حماية هذه النظم البيئية واستعادتها يسهم في تعزيز قدرتها على عزل الكربون، ويدعم الجهود العالمية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. يُعد فهم العوامل المؤثرة في تخزين الكربون في مختلف النظم البيئية الغابوية أمراً أساسياً لتطوير ممارسات فعّالة للحفاظ على البيئة وإدارتها. وتُقدم الأبحاث التي أُجريت في جبال الأنديز الكولومبية رؤى قيّمة حول كيفية تأثير الظروف البيئية في عمليات احتجاز الكربون، وتُؤكد الحاجة إلى مبادرات حفظ مُستهدفة. بناءً على نتائج هذه الدراسة، يمكن لمشاريع بحثية مستقبلية استكشاف عوامل إضافية تؤثر في تخزين الكربون في الغابات المرتفعة.