logo
جان بيير فيليو: لماذا لا تعرف إسرائيل كيف تنهي حربا؟

جان بيير فيليو: لماذا لا تعرف إسرائيل كيف تنهي حربا؟

الجزيرةمنذ 19 ساعات
كتب المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الحروب التي شنها الجيش الإسرائيلي تستمر لسنوات طويلة إذا لم ينهها التدخل الخارجي الأميركي غالبا، مشيرا إلى أن الحروب القصيرة أكثر ملاءمة لإسرائيل.
وضرب الكاتب -في زاويته بصحيفة لوموند- أمثلة متعدد ة على حروب إسرائيل التي لم تنته إلا بتدخل خارجي، بدءًا مما تسميه حرب الاستقلال عام 1948 التي انتصر فيها الجيش الإسرائيلي، ولكن الولايات المتحدة فرضت وقف إطلاق النار.
وذكر الكاتب بأن دولة إسرائيل تقوم ضمن حدودها الحالية على 77% مما كان يعرف بفلسطين عقب حروب متتالية، دامت الأولى منها 18 شهرا، تلاها العدوان الثلاثي، وقد أجبرت الولايات المتحدة المعتدين الثلاثة، إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على تعليق الأعمال العدائية، قبل أن تجبر إسرائيل على إخلاء الأراضي المحتلة، ولا سيما قطاع غزة ، في مارس/آذار 1957.
جاءت بعد ذلك حروب قصيرة، كحرب يونيو/حزيران 1967، التي استطاعت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار فيها قبل أن تدفع الهزيمة العربية ما كان يعرف ب الاتحاد السوفياتي إلى رد فعل، كما يقول الكاتب، ثم جاءت حرب 6 أكتوبر /تشرين الأول 1973، بهجوم مصري سوري، وبعد 18 يوما وأوقفتها كسابقاتها الولايات المتحدة.
تلت ذلك حروب لبنان ثم حروب غزة، وكلها توقفت بضغط أميركي، وحتى الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في 13 يونيو/حزيران، والتي انتهت بعد 12 يوما بتدخل غير مسبوق من الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل.
دروس التاريخ تشهد أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكن إقناعها، بل يجب إجبارها على إنهاء الأعمال العدائية
بواسطة جان بيير فيليو
وذكر الكاتب بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو سبق له أن عرقل عملية السلام خلال فترة رئاسته للحكومة من عام 1996 إلى عام 1999، ووجد في الحرب على غزة التي أصبحت غاية في حد ذاتها، أضمن سبيل للتهرب من الإجراءات القانونية المتعددة التي تستهدفه.
إعلان
وبذلك، يؤجج نتنياهو الصدمة العميقة التي خلفتها هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في المجتمع الإسرائيلي، رافضا إعطاء الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين -حسب الكاتب- ومفضلا تصعيدا لا نهاية له دون هدف عسكري واضح.
وبقيت الحرب المستمرة منذ 22 شهرا تقريبا على غزة حتى الآن من دون حل، كما يقول المؤرخ الفرنسي، مستنتجا أن دروس التاريخ تشهد أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكن إقناعها، بل يجب إجبارها على إنهاء الأعمال العدائية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ذوو الشهيدين "العريس والمغترب" يروون تفاصيل جريمة المزرعة الشرقية بالضفة
ذوو الشهيدين "العريس والمغترب" يروون تفاصيل جريمة المزرعة الشرقية بالضفة

الجزيرة

timeمنذ 20 دقائق

  • الجزيرة

ذوو الشهيدين "العريس والمغترب" يروون تفاصيل جريمة المزرعة الشرقية بالضفة

رام الله- حالة من الصدمة عاشتها قرية المزرعة الشرقية شمال مدينة رام الله ب الضفة الغربية بعد استشهاد اثنين من أبنائها، يوم الجمعة الماضي، على يد المستوطنين الذين اعتدوا على أهالي القرية خلال اقتحامهم لأراضيهم. محمد الشلبي وسيف الله مصلط كانا مع أهالي قريتهما وقرية سنجل المجاورة في منطقة جبل الباطن، حيث اتفق أهالي القريتين على البقاء فيها خلال أيام الجمعة، لفلاحة الأرض وحمايتها من أطماع المستوطنين الذين بدؤوا منذ شهرين بالتجمع فيها والانطلاق بهجمات عدائية ضد القرية والقرى المجاورة. وعندها هاجم عشرات المستوطنين المنطقة بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أغلق طريق العودة على الأهالي وحشر الشبان العزل في مواجهة المستوطنين. ضرب ورصاص وبينما تعرّض سيف لضرب مبرح أدى لاستشهاده خلال نقله للمستشفى، ضرب محمد وأطلق الرصاص عليه من مسافة صفر وأصيب في قلبه، حسب والدته جيهان شلبي. وتحدثت الوالدة لوسائل الإعلام في بيت العزاء، قائلة إنها كانت تشعر منذ البداية أنه استشهد، حيث فُقدت آثاره عقب الاعتداء مباشرة، وبعد ساعات من البحث عنه في المستشفيات وبين الجرحى بفعل هجوم المستوطنين والتأكد من عدم اعتقال الاحتلال له، عاد الشبان إلى المكان مرة أخرى ليجدوه مستشهدا تحت شجرة زيتون. وقال التقرير الطبي الصادر عن معاينة جثمان محمد، إن الوفاة كانت نتيجة "تعرضه لإطلاق الرصاص من مسافة صفر باتجاه قلبه ثم خرج من ظهره، إضافة لضرب مبرح، حيث كانت الكدمات واضحة على جسده". وفي قريتهما، المزرعة الشرقية، خرج آلاف الفلسطينيين من أهالي القرية والقرى المجاورة في مسيرة تشييع حاشدة حمل خلالها الشبان الجثمانين من مسجد القرية إلى المقبرة، وسط هتافات تطالب بالثأر لدمائهم وتحرك رسمي فلسطيني لوقف هذه الاعتداءات. كانت ملامح الحزن والقهر بادية على كل المشيعين، وخيَّم الحزن على القرية التي أعلنت الحداد على فقدان اثنين من شبانها، فقط لأنهما كانا يحميان أرضهما بالبقاء فيها. العريس والمغترب كان الشهيد محمد الشلبي (23 عاما) يعمل في شركة تنظيفات في البلدة، وكان يعد نفسه للخطوبة، وتقول والدته "طلب مني أن أبحث له عن عروس، ثم خرج من البيت ولم يعد". وعاشت الوالدة فقدان ابنها مرتين، الأولى خلال عملية البحث عنه طوال 6 ساعات، والثانية عندما علمت عبر مواقع التواصل إنه وجد مستشهدا، لكن ما برَّد قلبها قليلا هيئته التي وجد عليها ضاحكا مبتسما. ورغم أن الشهيدين لا تربطهما صلة دم، فإنهما استشهدا معا، وكان قرار عائلة الشلبي عدم تشييع جثمان ابنها حتى الأحد، انتظارا لعودة والده وأقارب الشهيد سيف مصلط من الولايات المتحدة. ولسيف قصته أيضا، فقد ولد في الولايات المتحدة لأبوين ينحدران من المزرعة الشرقية، وبعد سنوات من الغربة عادت العائلة لتستقر في القرية، وبقي الوالد ثم لحقه سيف بعد أن كبُر للعمل في أميركا، وكانا يتناوبان على العودة وقضاء الوقت مع العائلة في فلسطين. كانت عودته الأخيرة في عطلة عيد الأضحى ، ويوم الجمعة، كما كل أبناء القرية الذين يملكون أراضي زراعية في منطقة جبل الباطن -وهي منطقة مشتركة بين قريتي المزرعة وسنجل القريبة- توجه إلى هناك بعد صلاة الجمعة، ولم تشفع له الجنسية الأميركية التي يحملها أمام بطش المستوطنين، فعاد شهيدا محمولا على الأكتاف. يقول والد سيف في تصريحات للصحفيين بعد تشييع جثمان ابنه "كل إنسان لديه الحق بأن يكون في أرضه، وابني كان بأرضه في جبل الباطن، والمستوطنون ضربوه وتركوه 3 ساعات، ولم يسمحوا لأحد بالوصول إليه لتقديم العلاج له". وتابع "نطالب الحكومة الأميركية بالعدالة لابننا، دائما يتحدثون عن العدالة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين لا يعترفون بذلك"، مذكرا أنه خلال العامين الماضيين قتل 8 فلسطينيين يحملون الجنسية الأميركية على يد المستوطنين والجيش الإسرائيلي "ولم يتم مقاضاة أحد على ذلك". عدالة مفقودة ولا يقتصر هذا الرأي على والد الشهيد، فالمواطنون في القرية التي يصل عدد سكانها لنحو 5 آلاف فلسطيني، وثلثهم يحملون الجنسية الأميركية، لديهم القناعة ذاتها بأن "العدالة التي تطلبها أميركا لحملة جنسيتها تتعطل عند الفلسطينيين" حسب قولهم. يقول حافظ عبد الجليل، وهو من أقارب الشهيد ويحمل الجنسية الأميركية أيضا، للجزيرة نت إن "العائلة تتجه لمقاضاة إسرائيل على قتل ابنها الذي كان على أرضه ولم يعتد على أحد، على العكس فقد تعرض للضرب المبرح حتى الموت". وأضاف أن العائلة تسعى لتحميل دولة الاحتلال مسؤولية قتل ابنها ومقاضاة المستوطنين المتورطين في القتل، إلا أنه غير متأكد من جدوى ذلك رغم حمل الشهيد الجنسية الأميركية، مردفا "كل ما نتمناه ألا يتم تغيير الحقيقة". وتابع "أكثر من ثلث أبناء هذه القرية يحملون الجنسية الأميركية، يفترض أنهم محميون بموجبها أينما كانوا، ولكن هذه الحماية تنتهي عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، يمكن أن نرى اهتماما مؤقتا بعدها ينتهي كل شيء".

المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء "مدينة إنسانية" برفح
المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء "مدينة إنسانية" برفح

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء "مدينة إنسانية" برفح

أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس -الأحد- معارضته خطة إسرائيل لإنشاء ما تسميها "مدينة إنسانية" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وشدد ميرتس -في تصريحات لقناة "إيه آر دي" الألمانية- على أنه ليس راضيا منذ أسابيع عن ممارسات الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة. وأوضح أنه أعرب مرارا عن عدم رضاه، وأنه ناقش هذه المواضيع أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب في غزة. وعبّر ميرتس عن أمله في التوصل إلى حل الدولتين للقضية الفلسطينية بالتعاون مع الأميركيين. وقال إن "للشعب الفلسطيني الحق في امتلاك مكان يستطيع العيش فيه، أما ما يحدث حاليا في قطاع غزة، فهو أمر لا يمكن قبوله". وتتعرض ألمانيا لانتقادات واسعة باعتبارها من أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد قطاع غزة. وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، حرب إبادة جماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، خلّفت أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.

من هو الأجدر بجائزة نوبل للسلام أكثر من ترامب؟
من هو الأجدر بجائزة نوبل للسلام أكثر من ترامب؟

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

من هو الأجدر بجائزة نوبل للسلام أكثر من ترامب؟

في أحدث فصول مسابقة؛ "لا يمكن اختلاق هذا الهراء" في السياسة والدبلوماسية العالمية، رشّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام. بعبارة أخرى، الشخص الذي يشرف حاليًا على الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، اقترح أن تُمنح أرفع جائزة عالمية في إحلال السلام للشخص الذي يُعد الممكّن الرئيسي لتلك الإبادة- الرجل الذي أعلن في مارس/ آذار أنه "يرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة" في غزة. وشمل ذلك "الكل" مليارات الدولارات من الأسلحة الفتاكة والمساعدات الأخرى. منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى الآن، قُتل رسميًا ما يقارب 60 ألف فلسطيني في هذا القطاع الصغير، رغم أن العدد الحقيقي للضحايا أكثر بلا شك نظرًا لوجود عدد كبير من الجثث المفقودة تحت الأنقاض المنتشرة في كل مكان. وقد قُتل أكثر من 700 فلسطيني خلال الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في مواقع توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل معًا. ومنذ عودته إلى منصبه في يناير/ كانون الثاني، لم يقصّر ترامب في ممارسة أفعال بعيدة كل البعد عن السلام، مثل قصف المدنيين في اليمن دون تمييز، وشن هجمات غير قانونية على إيران. في الواقع، من العجيب أن وسائل الإعلام استطاعت أن تنقل نبأ ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام بصورة جادة. فعلى سبيل المثال، تلاحظ قناة CNN أن "الجائزة أصبحت هوس ترامب الأقصى، الذي يقول إنها مستحقة بجدارة نظرًا لجهوده في إنهاء الصراعات حول العالم". وقد أُبلغ ترامب بترشيحه يوم الاثنين، عندما زار نتنياهو البيت الأبيض لتناول العشاء، في ثالثة زيارة له إلى واشنطن هذا العام. وبعد أن شكر نتنياهو على الشرف، قال ترامب: "واو… أن تأتي منك أنت بالتحديد، فهذا أمر له مغزى كبير". ورغم أن "له مغزى" قد يكون وصفًا ملائمًا من وجه ما، فإن هذا التعبير لا يُعبّر تمامًا عن مدى عبثية هذا الترتيب كله. ومع ذلك، ليس الأمر كما لو أن جائزة نوبل للسلام تتمتع بسجل ناصع فيما يخص التقيّد بشرط منحها لمن "قام بأفضل أو أكبر عمل في سبيل الأخوّة بين الأمم، أو إلغاء أو تقليص الجيوش القائمة، أو عقد وتعزيز مؤتمرات السلام". ففي عام 2009، مُنحت الجائزة المرموقة لرئيس الولايات المتحدة الجديد آنذاك باراك أوباما، الذي واصل تعزيز "الأخوّة" الدولية عبر قصف أفغانستان، وباكستان، وليبيا، واليمن، والصومال، والعراق، وسوريا. كما أدار أوباما "قوائم قتل" سرية، خوّل نفسه من خلالها صلاحية تنفيذ اغتيالات عسكرية خارجية حسب أهوائه الشخصية. ومن بين المستفيدين الآخرين من جائزة نوبل للسلام كان رئيس كولومبيا اليميني السابق خوان مانويل سانتوس، الذي ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عام 2013 أنه "يفتخر" بأن بلاده تُدعى "إسرائيل أميركا اللاتينية". وخلال عمله وزيرًا للدفاع في عهد الرئيس السابق الدموي ألفارو أوريبي، تورّط سانتوس في فضيحة "الإيجابيات الكاذبة"، التي شهدت مقتل ما يُقدّر بأكثر من 10 آلاف مدني كولومبي على يد الجنود، الذين قدّموهم لاحقًا على أنهم "إرهابيون". وبالنظر إلى براعة إسرائيل في ذبح المدنيين تحت شعار محاربة "الإرهاب"، فإن المقارنة بين البلدين كانت ملائمة تمامًا. وماذا تعرف؟ قائمة الحائزين جائزة نوبل للسلام تشمل أيضًا السياسي الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز، الذي فاز بها مناصفة في عام 1994- قبل عامين فقط من إشرافه على مذبحة 106 لاجئين كانوا يحتمون بمجمّع تابع للأمم المتحدة في قانا بلبنان. وفي عام 2021، رُشح صهر ترامب جاريد كوشنر لجائزة نوبل للسلام على يد الأستاذ السابق في كلية الحقوق بجامعة هارفارد آلان ديرشوفيتز، الذي كرس جزءًا كبيرًا من مسيرته القانونية لتبرير قتل إسرائيل المدنيين العرب. وفي هذه الحالة، استند ترشيح كوشنر إلى دوره البارز في إنتاج "اتفاقيات أبراهام" التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل وعدة دول عربية. والآن بعد أن أصبح التطبيع مع الإبادة الجماعية أمرًا معتادًا، اقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وتُجلي بالقوة سكانه الفلسطينيين الأصليين، وتحوّله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" الجديدة. على أي حال، كل هذا مجرد جزء من المهام اليومية لمرشح لجائزة نوبل للسلام. وفي تغطيتها اللقاء في واشنطن- بعنوان: "نتنياهو يفاجئ ترامب بترشيح نوبل بينما يناقش الزعيمان إجلاء سكان غزة"- ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "نتنياهو قال إن الضربات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران قد غيّرت وجه الشرق الأوسط، وخلقت فرصة لتوسيع اتفاقيات أبراهام". فبالنهاية، لا شيء يُعبّر عن "الأخوّة بين الأمم" أكثر من إزالة فلسطين بالكامل. وفي تأمله للهجوم المفرط على إيران الذي نال بسببه ترشيح جائزة السلام، قارن ترامب فعله بإيجابية بقرار الرئيس الأميركي هاري ترومان، إلقاءَ قنابل نووية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية. ومن البديهي القول إن أي شخص يستحضر بإيجابية قصف مئات الآلاف من المدنيين بالقنابل النووية، يجب أن يكون غير مؤهل على الإطلاق لنيل أي نوع من الجوائز المرتبطة بالسلام. لكن في عالم يُستخدم فيه السعي الظاهري نحو السلام ذريعةً للمزيد من الحروب، فقد يكون ترشيح ترامب ذا "معنى كبير"، بالفعل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store