
من واشنطن.. نتنياهو يواصل الترويج لتهجير الفلسطينيين من غزة
اضافة اعلان
جاء ذلك في تصريح للصحفيين في البيت الأبيض حيث استضافه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الاثنين، تعليقًا على المناقشات حول تهجير الفلسطينيين بالقطاع إلى أماكن أخرى.
وقال نتنياهو: "إذا أرادوا البقاء (في القطاع)، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا من المغادرة. لا ينبغي أن تكون غزة سجنًا، يجب منح الناس حق الاختيار الحر".
وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي مسعى لشرعنة احتلال القطاع ونسف حل الدولتين، أضاف أن "الفلسطينيين يجب أن يكون لهم الحق في حكم أنفسهم، في حين يجب أن تظل بعض السلطات، مثل الأمن، تحت السيطرة الإسرائيلية".
وعن تطورات مسار التطبيع بالشرق الأوسط، قال نتنياهو: "أعتقد أنه تحت قيادة الرئيس ترامب يمكننا تحقيق السلام في الشرق الأوسط بأكمله، ومن خلال العمل معا يمكننا إقامة سلام واسع النطاق للغاية يشمل جميع جيراننا".
جدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب على الفلسطينيين بقطاع غزة.
كما تقدم واشنطن دعما مطلقا لإسرائيل في الإبادة التي ترتكبها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 194 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
- المفاوضات مع إيران
من جانبه، قال ترامب بشأن محادثات مخطط لها مع طهران: "لقد خططنا لإجراء محادثات مع إيران وهم يريدون إجراء لقاء، لقد تلقوا ضربة كبيرة".
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك خطط لشن هجوم آخر على إيران، قال ترامب: "آمل ألا نضطر إلى القيام بذلك".
وأشار ترامب إلى أن إيران كانت حريصة على إجراء محادثات بعد التوترات الأخيرة، مضيفا: "إنهم يريدون عقد لقاء. يريدون القيام بشيء ما، إنهم (إيران) مختلفون جدًا عما كانوا عليه قبل أسبوعين".
وتابع ترامب أنه "يريد رفع العقوبات عن إيران عندما يحين الوقت المناسب"، وأضاف: "أريد منحهم فرصة لإعادة بناء أنفسهم، لأنني أريد أن أرى إيران تعيد بناء نفسها سلميًا".
وأردف: "لم يعودوا (الإيرانيون) يقولون: الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل. كانوا في السابق متعجرفين في الشرق الأوسط، أما الآن لم يعودوا كذلك".
وفي 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
- الوضع في سوريا
وعن التطورات في سوريا، قال ترامب إنه رفع العقوبات عن سوريا بناء على طلب دول المنطقة ونتنياهو، وإنه أراد "إعطاء فرصة لإدارة دمشق".
وأكد ترامب إنه "معجب للغاية" بالرئيس السوري أحمد الشرع، مضيفا أن الأخير "يأتي من ماض ومنطقة جغرافية صعبة".
وفي 30 يونيو/ حزيران الفائت، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرا رئاسيا أنهى بموجبه رسميا برنامج العقوبات المفروضة على سوريا في عهد النظام المخلوع.-(الأناضول)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 36 دقائق
- جو 24
ترامب فكر في العفو عن صديقة إبستين "خشية فضح المستور"
جو 24 : ذكرت تقارير إخبارية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكر في العفو عن صديقة رجل الأعمال جيفري إبستين، غيسلين ماكسويل، خوفا من أن تكشف تفاصيل العلاقة بين ترامب وإبستين. وقال الصحفي الأمريكي ومؤلف كتاب "النار والغضب داخل بيت ترامب الأبيض" مايكل وولفلصحيفة "ديلي بيست" إنه بعد إلقاء القبض على ماكسويل في يوليو 2020 بتهمة إدارة عصابة للاتجار بالجنس، أصبح ترامب "حذرا للغاية" وبدأ يتساءل "ماذا قد تقول، وماذا ستقول". وأضاف أنه عندما اتضح أن ماكسويل ستُقدم للمحاكمة، فكر ترامب في استخدام سلطاته الرئاسية للعفو عنها، على الرغم من أن الدائرة الداخلية لترامب عارضت الفكرة. وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لصحيفة "ديلي بيست" أنه لم تكن هناك أي مناقشات بشأن العفو عن ماكسويل ولن تكون هناك أي مناقشات. وبدوره، قال مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ إن وولف "غالبا ما يختلق القصص" بسبب كراهيته الشديدة لترامب. وحكمت محكمة أمريكية في 2022 بالسجن لمدة 20 عاما على ماسكويل لمساعدتهاإبستين فيالاتجار الجنسي بالقاصرات. المصدر: "نوفوستي" تابعو الأردن 24 على


رؤيا نيوز
منذ 36 دقائق
- رؤيا نيوز
مقابلة التلفزيون الاردني مع د. ماهر الحوراني تحدّث فيها حول التصنيفات والمؤشر اللبناني والتعليم التقني …فيديو
أجرى التلفزيون الاردني ' برنامج يسعد صباحك ' لقاء مع د. ماهر الحوراني رئيس هيئة المديرين لجامعة عمان الاهلية يوم أمس الجمعة 11-7-2025 تحدث فيه حول التصنيفات الدولية وأهميتها وحول المؤشر اللبناني بما يسمى' النزاهة البحثية ' وحول ضرورة المحافظة على سمعة التعليم العالي الاردني المتميزة محليا وعربيا وإقليميا وعالميا ، واستمرار تدفق الطلبة الوافدين ، الى جانب الحديث عن التعليم التقني وقرب افتتاح كلية التعليم التقني في جامعة عمان الاهلية … 'التفاصيل بالفيديو المرفق' . ** رابط الفيديو :


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
أرفض الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه
ألون بن مئير* - (مدونة ألون بن مئير) 2025/6/30 خلق رفض إسرائيل الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإنسانيتهم روايةً صفرية، يُزعم فيها أن سلامة اليهود تعتمد على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وموتهم. * * * لا ينبغي لهجوم إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية وتداعياته التي ما تزال تتكشف عقب وقف إطلاق النار الذي توسط فيه ترامب، أن يصرف انتباهنا عن حملة القتل والدمار الإسرائيلية المستمرة في غزة. خلال شهر حزيران (يونيو) وحده، قُتل ما يقرب من 300 فلسطيني (بالإضافة إلى أكثر من 55 ألفًا قُتلوا مسبقًا) وسُوّيت عشرات المباني في القطاع بالأرض. اضافة اعلان وتصرّ حكومة نتنياهو على أن القتال سيستمر حتى تحقق إسرائيل "نصرًا كاملاً"، وهو هدف ما يزال بعيد المنال مع استمرار المذبحة بعد 20 شهرًا. في مقالي المنشور في 29 أيار (مايو) بعنوان "إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فما هي؟"، أوضحتُ أنه في حين أن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها والرد على حماس بسبب هجومها الوحشي الذي أودى بحياة 1.200 مدني إسرائيلي بريء، فإن سعيها إلى معاقبة حماس سرعان ما تحوّل إلى حرب انتقام وأخذ بالثأر. وفي تجاهل تام لبراءتهم، قُتل عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين من دون تمييز، الأمر الذي تسبّب أيضاً في تدمير أو إتلاف 84 في المائة من مرافق الرعاية الصحية في غزة، و"فرض… ظروف معيشية محسوبة لضمان تدميرها المادي" كما يشير ميثاق الإبادة الجماعية، والتسبب في إلحاق أضرار جسدية ونفسية جسيمة. والأكثر من ذلك أن ما يحدث هناك يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحكم التعريف. ومع ذلك، انتقدني العديد من الأفراد لأنني تجرأت على وصف الحرب الإسرائيلية بالإبادة الجماعية، ووصفوا مقالتي بأنها "افتراء دموي". تحدثتُ على مدار العام ونصف العام الماضيين مع العشرات من جنود الاحتياط الذين قاتلوا في غزة وعادوا. وإنه لأمر مفجع يُدمي القلب أن نستمع إلى من يوصفون بشهود العيان. قد اعترف الجنود بأن الأوامر يتم إصدارها بشكل تعسفي في كثير من الأحيان وتقضي بإطلاق النار أولاً، ثم عدم طرح أي أسئلة لاحقًا. وقد أدت هذه السياسة مباشرةً إلى مقتل ثلاث رهائن إسرائيليين كانوا يلوّحون بأعلام بيضاء ويصرخون طلبًا للمساعدة باللغة العبرية عندما قتلهم الجنود الإسرائيليون. ويشكل قصف العديد من المباني المليئة بالمدنيين من أجل قتل عنصر واحد من حماس، مع قتل مئات الأبرياء في الأثناء، إبادة جماعية موصوفة. سبق وأن أدلى العديد من وزراء الحكومة الإسرائيلية بتصريحات تدعو إلى نية تدمير الفلسطينيين في غزة، كليًا أو جزئيًا. ودافع وزير التراث، عميحاي إلياهو، عن فكرة جنونية تمامًا تتمثل في إلقاء قنبلة نووية على غزة، مؤكدًا نية القضاء على الجميع هناك. كما صرّح بأن أي شخص يلوّح بعلم فلسطيني "لا ينبغي أن يستمر في العيش على وجه الأرض". وهذا يُمثل تحريضًا صريحًا؛ الرسالة إلى الجنود واضحة: اقتلوا، لأنه لا يوجد فلسطيني يستحق الحياة. ومع ذلك، ما يزال إلياهو موجودًا في السلطة، ما يعني وجود موافقة ضمنية على تصريحاته. من بين الأشياء الشنيعة والعديدة التي قالها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وربما أكثرها فظاعة، هو الدعوة إلى قتل النساء والأطفال في غزة لمنع هجوم آخر مثل هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر). إن الترويج لقتل النساء والأطفال من دون أي سؤال هو بلا شك إعلان عن نية قتل الفلسطينيين بلا تحفظ -وهي علامة واضحة على الإبادة الجماعية. كما أدلى وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، أثناء خدمته في ذلك المنصب، بتصريحات لا إنسانية لا حصر لها، بما في ذلك وصف المدنيين الفلسطينيين العاديين بأنهم "وحوش بشرية". ويردد هذا الخطاب اللاإنساني صدى الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا عندما وصف بعض القادة شعب التوتسي مرارًا وتكرارًا بأنهم "صراصير"، محرضين بذلك الهوتو على رؤية مواطنيهم على أنهم أقل من البشر، الأمر الذي مهد بنشاط لما أصبح إبادة جماعية مروعة هناك. بالإضافة إلى ذلك، دعا نيسيم فاتوري، عضو الكنيست من حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو ونائب رئيس الكنيست، إلى إعدام كل رجل في غزة، واصفًا إياهم بـ"الحثالة" و"ما دون البشر". وقال إن كل طفل في غزة هو "إرهابي منذ ولادته" -ونحن نعلم تمامًا أن السياسيين الإسرائيليين يفضلون إعدام الإرهابيين. لماذا الجدل حول العمر إذا كانت هذه الآراء تحدد مصيرهم مسبقًا؟ قررت الشرطة الإسرائيلية أن تصريحات الحاخام إلياهو مالي -الذي يدير مدرسة دينية تجمع بين الدراسات الدينية والخدمة العسكرية ويُدرب من قد ينتهي بهم الأمر في غزة- لا تعد تحريضًا. وكان قد قال إن الشريعة اليهودية تقتضي لقتل كل من في غزة، بمن فيهم الأطفال وكبار السن. "من جاء لقتلك، فاقتله أولًا". ومن جاء لقتلك بهذا المفهوم لا يشمل فقط الشاب الذي يبلغ من العمر 16 أو 18 أو 20 أو 30 عامًا والذي يوجه سلاحًا إليك الآن. بل يشمل أيضًا الجيل القادم (أطفال غزة)، ومن يُنتجون الجيل القادم (نساء غزة)، لأنه لا يوجد فرق. هل هناك من وصف لهذه التصريحات الدنيئة سوى التحريض على الإبادة الجماعية؟ مرة أخرى، إذا لم تكن الموافقة الضمنية على دعوته لقتل كل إنسان حي في غزة دعوةً للإبادة الجماعية، فأي شيء قد تكون غير ذلك؟ وإلا فكيف يُعقل أن يكون مقتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، قد حدث في غياب هذا التحريض الكثيف؟ أستطيع أن أواصل تقديم الأدلة إلى ما لا نهاية، ليس من خلال تصريحات المسؤولين الحكوميين فحسب، بل من خلال تصريحات الجنود الذين ينفذون أوامر رؤسائهم. ومن يقرأ هذا ويُصرّ على وصفه بالكذب والافتراء، يبدو أنه يستمتع بالوهم الذي يدفن فيه غالبية الإسرائيليين وغيرهم من مُنكري جرائم الحكومة الإسرائيلية ضد الإنسانية رؤوسهم. يرسل الموت والدمار الشاملان في غزة موجات من الصدمة حول العالم، وخاصةً إلى أصدقاء إسرائيل وحلفائها الذين لا يفهمون كيف أصبح اليهود في إسرائيل، أبناء أولئك اليهود الذين كانوا ضحايا التاريخ، هم الجلادون. إن ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية، والتي تُرتكب باسم يهود العالم يُلحق أكبر ضرر بالمجتمعات اليهودية في كل مكان. وقد صرّح نتنياهو صراحةً في مناسبات عديدة بأنه يتحدث باسم الشعب اليهودي. وليس التصاعد غير المسبوق لمعاداة السامية والهجمات المتكررة الآن على اليهود خارج إسرائيل سوى نتيجة مباشرة لأعمال نتنياهو وعصاباته الإجرامية ضد الفلسطينيين. وأي يهودي ينكر ذلك يكون ساذجًا عن عمد، أو أنه يشعر بالخجل من اعترافه بما لا يُصدّق. إن المأساة التي تسببت بها إسرائيل نتيجة احتلالها الوحشي المستمر والدمار الهائل والموت في غزة، هي رعاية جيل جديد من الشباب الفلسطيني الذين سينشأ الكثير منهم حاملين على عاتقهم مهمة واحدة: الانتقام للفظائع التي حلت بشعبهم. ولن يهدأ لهم بال حتى يتحرروا من العبودية واللاإنسانية التي تعرضوا لها. لو أن إسرائيل أنهت احتلالها الوحشي ومنحت الفلسطينيين الأمل بمستقبل أفضل وأكثر أمانًا، لما لجأ الشباب الفلسطيني إلى العنف والإرهاب، بل لتمكنوا من النمو والازدهار بسلام جنبًا إلى جنب مع جيرانهم اليهود. إن دعوة الحاخام مالي، إلى "قتل جيل المستقبل ومن يُنتج جيل المستقبل لأنه لا فرق بينهما"، هي دعوة تفوق الغضب وفاحشة للغاية. ولا شك في أن قتل الأطفال الأبرياء على افتراض أنهم سيكبرون ليصبحوا إرهابيين، وهو الخطاب الذي ترعاه إسرائيل عمدًا لتبرير احتلالها الوحشي ونزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين بحجج أمنية، هو قمة الانحطاط الأخلاقي الذي سيدفع الإسرائيليون ثمنه غاليًا لسنوات مقبلة. المأساة الكبرى هي ما ألحقته إسرائيل بنفسها وباليهود حول العالم من ضرر. لقد تلطخت صورة إسرائيل بدماء الفلسطينيين مما جعلها دولةً منبوذة. وعلاوةً على ذلك، أصبحت إسرائيل عبئًا على يهود الشتات الذين يدّعي نتنياهو التحدث باسمهم. بدلاً من العيش بسلام وكرامة، أصبحوا الآن خائفين على حياتهم. ما تزال الحرب مستمرة والموت والدمار مستمرين. وما يزال نتنياهو وعصابته الإجرامية ينعمون بوهم تحقيق "النصر الشامل". ومع ذلك، حتى لو قُتل كل عنصر من عناصر حماس، فلن يكون ذلك سوى بداية فصل جديد في تاريخ الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني المأساوي الذي لن ينتهي إلا بنيل الفلسطينيين حريتهم. بدلاً من الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه، تقع على عاتق كل يهودي لديه أي ذرة من النزاهة مسؤولية جليلة تتمثل في إسماع صوته، والدعوة إلى إنهاء هذه الحرب المروّعة، ودعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة خاصة بهم. سوف يُدين التاريخ نتنياهو وحكومته لجعلهما سلامة اليهود وبقاءهم رهنًا بنزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين وموتهم. *ألون بن مئير Alon Ben Meir: أستاذ متقاعد في العلاقات الدولية، عمل سابقا في مركز الشؤون الدولية بجامعة نيويورك، وزميلًا أول في معهد السياسة العالمية. وهو متخصص في شؤون الشرق الأوسط وغرب البلقان والمفاوضات الدولية وحل النزاعات. شارك في العقدين الماضيين بشكل مباشر في العديد من المفاوضات الخلفية التي شاركت فيها إسرائيل والدول المجاورة لها وتركيا. ألف اثني عشر كتابا متعلقا بالشرق الأوسط، ويعمل حاليا على كتابين جديدين عن سورية وتركيا. اقرأ المزيد في ترجمات: رسالة نصية، رابط تلغرام، ثم عرض مالي: كيف سعت إيران إلى تجنيد جواسيس في إسرائيل