logo
رضي السماك جائزة نوبل للتكاذب والنفاق الخميس 10 يوليو 2025

رضي السماك جائزة نوبل للتكاذب والنفاق الخميس 10 يوليو 2025

ما دمنا قد أضحينا في عالم فريد من نوعه في العلاقات الدولية وغير مسبوق في كل العجائب والمنكرات التي شهدها العالم وشهدتها العلاقات الدولية إبان كل المقدمات التي أفضت إلى حروب القرنين الماضيين، وعلى الأخص الحربان العالميتان في القرن الماضي، الأولى (1914-1918) والثانية( 1938-1945)فأنت لا ينبغي أن تتعجب إذا ما كُتب غداً بأن من طرائف المقدمات التي أفضت إلى الحرب العالمية الثالثة (لو وقعت لا سمح الله) ترشيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، أوليس الثاني هذا هو الذي وقف بكل أُوتي من قوة لمناصرة الأول في حرب الإبادة التي قادها على مليوني مواطن فلسطيني ونيف في مدينة غزة الفلسطينية بذريعة مطاردة "حماس" وتحرير الرهائن المحتجزين لديها منذ أكتوبر 2023؟ أو ليس الثاني نفسه هو من أعلن بعد نحو شهر ونيف من دخوله "البيت الأبيض" إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية بأنه يفكر جدياً في استملاك القطاع وتحويله إلى "ريفيرا جميلة" حتى لو كانت هذه الريفيرا تُبنى على أنقاض مساكن مئات الآلاف من سكانه الذين عجنت لحومهم الكتل الخرسانية التي هدمها الأول فوق رؤوسهم شباباً وأطفالاً ونساءً وشيوخاً؟وحيث ما زالت آلة الإبادة الوحشية التي يقودها ماضية في عملها الإجرامي على قدم وساق في ظل صمت مخزٍ يلف العالم كله، وأمام مرأى وأعين المليارات من سكانه. أو ليس الثاني نفسه هو من حاول عبثاً اقتلاعهم من جذور أراضي أجداد أجدادهم وتهجيرهم -بلا شفقة ولا رحمة وبلا ذنب- إلى مصر والأردن؟ بل أن حمم آلة حرب الإبادة الجهنمية ما فتيء يصبها على سكان القطاع ومستشفياتهم وأماكنا إيوائهم، و لم تتوقف للحظة واحدة حتى في ظل انشغال الأول بقيادة الحرب الجوية على إيران طوال أسبوعين تقريباً الشهر الماضي وبمشاركة الثاني ومعاضدته له ؟لا بل هو شريك الأول في الكمائن التي تُنصب لقتل الجوعى والجرحى والعطاشى في الأماكن المحددة لتلقيهم المساعدات الغذائية، مما حمل منظمة العفو ومنظمات حقوقية عديدة أُخرى على إدانة منظمة غزة " اللا إنسانية" المتورطة في تلك الكمائن والتي ترعاها وتدعمها الولايات المتحدة. ثم لماذا لا يستحق ترامب جائزة نوبل و هو لم يكتفِ فقط بمعاضدته للأول -عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً واقتصاديا ومالياً- في حربه على غزة وجنوب لبنان وإيران، بل بلغ به الأمر اإلى أن يتدخل في الشؤون الداخلية لكيان الأول مطالباً بألغاء محاكمته في قضايا فساد متورط فيها؟ فهل من الكياسة بعد كل هذه الشهامة التي أبداها الثاني لنصرة الأول أن يزور بلده خالي الوفاض دون أن يحمل في يده بشرى الحلم الذي راود الثاني ،ألا هو ترشيحه لجائزة نوبل للسلام؟
و " الحق" إذا ما أردته معكوساً فكلاهما- نتنياهو وترامب- يستحقانها مناصفةً.. أو لم يستحقها مناصفة رئيس الوزراء الأسبق الراحل مناحيم بيغين مع الرئيس المصري الأسبق الراحل أنور السادات في العام 1978؟ لكن الفرق يكمن إذ قامت لجنة نوبل بترشيحها مناصفة بين الإثنين لم تكن المحكمة الجنائية الدولية حينها قد أُنشئت بعد، رغم ماضي بيغين الإجرامي الأسود في فلسطين قبل النكبة،في حين أن المحكمة الجنائية الدولية الحالية هي التي طالبت باعتقال نتنياهو بسبب تورطه في قيادة حرب على الشعب الفلسطيني في غزة. لا بل لم تكن - للأمانة التاريخية- جرائم بيغين قد بلغت حد جرائم الأول في أهوالها الإبادية بحق الفلسطينيين، ما حمل الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عالمية عديدة على إدانتها، وعلى تفجر احتجاجات شبابية وطلابية ضدها، ليس في الولايات المتحدة وحدها و أرقى جامعاتها، بل في شتى أنحاء العالم تقريباً. لا ينبغي إذن أن نعجب أو نتعجب، فنحن شهود في أجل عصر من العصور الحديثة على "فن التكاذب والنفاق" الذي يجيده الإثنان تجاه بعضهما بعض بامتياز .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المجتمع الدولي ومحاولات تحقيق السلام
المجتمع الدولي ومحاولات تحقيق السلام

البلاد البحرينية

timeمنذ 8 ساعات

  • البلاد البحرينية

المجتمع الدولي ومحاولات تحقيق السلام

التاريخ يشهد مرة أخرى الفشل الذريع للمجتمع الدولي في تحقيق السلم والأمن الدوليين، بل وعلى العكس تمامًا عجز المجتمع الدولي عن التصدي للجرائم والمجازر التي تحدث على مرأى ومسمع من الأشهاد اليوم. أدلل على ذلك من خلال موقف الأمم المتحدة في مواجهة الاعتداءات المتكررة والجرائم المتتابعة، حيث يشكل هذا الصمت والتساهل فشلًا ذريعًا للأمم المتحدة في تحقيق رسالتها وذلك تبعًا للمادة الأولى من ميثاقها، فقد نصت على المقاصد التي بُنيت على أساسها هذه المنظمة وأهمها ما ذكر في الفقرة الأولى لهذه المادة والتي نصت على أن: 'صون السلم والأمن الدوليين، واتخاذ تدابير جماعية فعالة لمنع وإزالة الأخطار التي تهدد السلام، وقمع أعمال العدوان وغيرها من انتهاكات السلام، والتذرع بالوسائل السلمية، بما يتفق مع مبادئ العدل والقانون الدولي، لحل أو تسوية المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم'. اليوم نحن أبعد ما نكون عن تحقيق السلام والأمن الدوليين، ولاسيما علاقات الود والاحترام بين الأمم، وهو ما نصت عليه الفقرة الثانية من ذات المادة بحيث تُنتهك هذه القواعد الدولية على وجه لم يشهده التاريخ من قبل. نعود بالزمن إلى عام 1946 وبالتحديد 20 أبريل، وهو اليوم الذي اعتبرت فيه عصبة الأمم المتحدة منحلة تسليمًا منها بفشلها الذريع في تحقيق رسالتها تجاه المجتمع الدولي، وهذا الخذلان من كيان المنظمة للدول الأعضاء كان نتيجة خضوع المنظمة لأجندات الدول العظمى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، ما أدى إلى تهميش كيان المنظمة وبالتالي خضوعها لحكم الدول لا حكم القانون. في الوقت الحاضر نجد الأمم المتحدة في موقف ضعف مقابل إرادات الدول الأعضاء، فضلًا عن وجود دول عظمى دائمة العضوية منحازة وتملك صلاحيات أوسع من بقية الدول الأعضاء - منها ميزة الفيتو - ما يشكك في مصداقية القرارات والتوصيات الصادرة من المنظمة نلتمس عجز المجتمع الدولي في عدم وجود قدرة فعلية على احتواء الموقف العصيب الذي تمر به دول العالم مقابل الاعتداءات المتكررة التي تحدث في هذه الدقيقة، إن الصمت والتستر على ما يحدث يعد قبولًا ضمنيًّا لهذه الجرائم المرتكبة بحق البشرية. نحن مجتمعات السلام والأمان، ففي هويتنا 'السلام' وفي أراضينا الأمان، وتقع على عاتقنا مسؤولية إثبات هذه الهوية وتعزيزها ولاسيما بعد أن فازت مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة (2027 – 2026)، حيث يشكل ذلك مسؤولية كبيرة، ومملكة البحرين تُدرك أهمية دورها المحوري في مجلس الأمن لتحقيق التعايش الدولي والسلام العالمي.

نيجيريا: أميركا تضغط على دول أفريقية لاستقبال المرحلين الفنزويليين
نيجيريا: أميركا تضغط على دول أفريقية لاستقبال المرحلين الفنزويليين

البلاد البحرينية

timeمنذ 13 ساعات

  • البلاد البحرينية

نيجيريا: أميركا تضغط على دول أفريقية لاستقبال المرحلين الفنزويليين

قال وزير الخارجية النيجيري يوسف توجار إن الولايات المتحدة تضغط على دول أفريقية لقبول ترحيل فنزويليين إليها، بعضهم يتم ترحيله بعد الخروج من السجن مباشرة، إلا أن أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان لا يمكنها استقبالهم نظرا لمشاكلها الخاصة. وكان مسؤولان مطلعان قد قالا لرويترز إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت خلال الأسبوع الجاري من خمسة رؤساء دول أفريقية لدى زيارتهم للبيت الأبيض استقبال مهاجري دول أخرى حين ترحلهم الولايات المتحدة. وقال توجار لقناة تلفزيونية محلية في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس إن نيجيريا لا يمكنها قبول ذلك. وقال خلال قمة مجموعة بريكس التي عقدت في البرازيل "يتعين أن نضع في الحسبان أيضا أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا كبيرة على الدول الأفريقية لقبول ترحيل الفنزويليين، بعضهم خرج لتوه من السجن". وأضاف "من الصعب على دولة مثل نيجيريا قبول سجناء فنزويليين على أراضيها. لدينا ما يكفي من المشاكل"، مشيرا إلى أن تعداد سكان بلاده يبلغ 230 مليون نسمة. ومنذ عودته إلى منصبه في يناير كانون الثاني، يواصل ترامب الضغط لتعجيل عمليات الترحيل، والتي تشمل إرسال مهاجرين إلى دول ثالثة في حالة حدوث مشاكل أو تأخيرات في إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية. واستضاف هذا الأسبوع رؤساء ليبيريا والسنغال وغينيا بيساو وموريتانيا والغابون في البيت الأبيض. وقال مسؤول أميركي وآخر ليبيري إنه طرح خطة لهذه الدول لاستقبال مهاجرين من دول أخرى عندما ترحلهم الولايات المتحدة.

وزير الخارجية الأميركي يصف لقاءه مع نظيره الصيني بأنه "بناء وإيجابي"
وزير الخارجية الأميركي يصف لقاءه مع نظيره الصيني بأنه "بناء وإيجابي"

البلاد البحرينية

timeمنذ 14 ساعات

  • البلاد البحرينية

وزير الخارجية الأميركي يصف لقاءه مع نظيره الصيني بأنه "بناء وإيجابي"

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، أنه أجرى اجتماعاً "إيجابياً" مع نظيره الصيني وانغ يي، وأعرب عن أمله في لقاء بين رئيسي القوتين العظميين. وقال روبيو للصحافيين بعد اللقاء مع وانغ على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا: "أعتقد أن الاجتماع كان بناءً وإيجابياً جداً"، مؤكداً وجود "رغبة قوية" لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ. وبدأ اللقاء بين وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ونظيره الصيني وانغ يي، الجمعة، على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. ويعقد هذا اللقاء، وهو أول اجتماع مباشر بين وزيري خارجية البلدين منذ أصبح روبيو وزيرا للخارجية في يناير الماضي، في ظل تنامي الخصومة والخلافات بين القوتين الكبيرتين. ويأتي هذا الاجتماع في ظلّ خلافات تباعد بين واشنطن وبكين حول قضايا عديدة تشمل خصوصا التجارة والفنتانيل وتايوان والتكنولوجيات المتطورة، بالإضافة إلى أوكرانيا حيث يتهم الأميركيون الصينيين بدعم آلة الحرب الروسية في هذا البلد. وهذا أول اجتماع مباشر بين وزيري خارجية البلدين منذ أصبح روبيو وزيرا للخارجية في يناير الماضي. ويُعرف ماركو روبيو، وهو شخصية بارزة في المشهد السياسي الأميركي، بموقفه الحازم تجاه الحكومة الصينية. وتتزامن زيارة روبيو إلى كوالالمبور مع تكثيف الرئيس دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية إضافية على شركاء بلاده التجاريين. تهديدات بفرض رسوم جمركية وحذّر الرئيس الأميركي هذا الأسبوع من أنه سيفرض رسوما جمركية على أكثر من 20 بلدا، خصوصا في آسيا، إذا لم تتوصل هذه الدول إلى اتفاقيات مع واشنطن بحلول الأول من أغسطس. لكن روبيو سعى الخميس لطمأنة دول جنوب شرق آسيا بقوله إنها قد تستفيد من نسب "أفضل" من بقية العالم. من جهته، قال وانغ يي خلال اجتماع مع نظيره التايلاندي ماريس سانغيامبونغسا "الولايات المتحدة تستغل الرسوم الجمركية وتقوض نظام التجارة الحرة وتعطل استقرار سلسلة التوريد العالمية". وصرح وانغ بحسب بيان أصدرته وزارته الجمعة "أنا متأكد" من أن منطقة جنوب شرق آسيا "ستقاوم الأحادية والترهيب". وخلال اجتماعه الخميس مع نظيره الكمبودي براك سوخون، اتهم الوزير الصيني واشنطن أيضا "بحرمان" المنطقة من "حقها المشروع في التنمية". تايوان وتصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وبذريعة مكافحة العجز التجاري الأميركي مع الصين، بدأ دونالد ترامب حملة اقتصادية على دول صديقة ومعادية، خصوصا الصين التي فرض عليها رسوما جمركية باهظة. لكن في مايو، اتّفقت الصين والولايات المتحدة على هدنة في حربهما التجارية وعلى خفض الرسوم الجمركية المتبادلة. وبالإضافة إلى التجارة، تشكل قضية تايوان التي ترزح تحت ضغوط عسكرية واقتصادية من بكين، إحدى نقاط التوتر الرئيسية. وتقول الصين إنها تريد "توحيد" الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون نسمة مع بقية أراضيها، بالقوة إذا لزم الأمر. وكما هي الحال مع معظم الدول، لا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع تايوان، إلا أنها مزودّها الرئيسي للأسلحة، وقد أبدت دعما متزايدا لتايبيه في السنوات الأخيرة في مواجهة السلطات الصينية، وهي مسألة تُثير غضب بكين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store