logo
حلم نوبل للسلام يراود ترامب وسط تراجع مصداقية الدور الأمريكي في السلام العالمي

حلم نوبل للسلام يراود ترامب وسط تراجع مصداقية الدور الأمريكي في السلام العالمي

الدستورمنذ يوم واحد
مازال حلم الحصول على جائزة نوبل للسلام يراود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سواء في الفترة الأولي أو الثانية الحالية بينما تأتي حلم الفترة الثانية في خضم مشهد دولي معقد وغامض وسط تراجع لمصداقية الدور الامريكي في إحلال السلام في العالم.
ترشيح ترامب
أرسل رئيس الوزراء الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة إلى لجنة نوبل النرويجية لترشيح الرئيس الامريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، حيث أِشاد نتنياهو في رسالته بالاتفاقيات الدبلوماسية المعروفة باسم اتفاقيات أبراهام، والتي أسست علاقات دبلوماسية بين اسرائيل وثلاث دول عربية.
ووصف نتنياهو في رسالته إلى لجنة نوبل النرويجية، اتفاقيات عام 2020، التي توسط فيها ترامب، بأنها "اختراقات" أعادت رسم ملامح الشرق الأوسط، محققةً "تقدمًا تاريخيًا نحو السلام والأمن والاستقرار الإقليمي.
ولكن وعلى صعيد اخر، قال خبراء لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية: لقد تعمق احتلال إسرائيل للضفة الغربية، بدلًا من أن يخف، كما كان يأمل المسؤولون الإماراتيون عند توقيعهم الاتفاق على سبيل المثال، ويريد أعضاء حكومة نتنياهو احتلالًا طويل الأمد لغزة. تبدو آفاق قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وعاصمتها القدس، وهو هدفٌ يسعى إليه القادة العرب، أضعف من أي وقت مضى.
و قال حسين إبيش، الباحث المقيم الأول في معهد دول الخليج العربية في واشنطن،لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية وهو منظمة بحثية، عن الاتفاقيات: "لا علاقة لها بالسلام. كان السلام هو ما وُصفت به وسُوّقت له. لكن هذا لا يعني أنها منطقية. لم تكن هذه اتفاقية تُنهي الحرب، وفي الواقع، تجاوزت هذه الاتفاقيات الصراعَ الجوهري بين إسرائيل والفلسطينيين، معلنةً انسجامًا بين أطرافٍ غير متقاتلة.
وقال عبد العزيز الغشيان، الباحث السعودي والزميل غير المقيم الأول في منتدى الخليج الدولي" أصبح مصطلح "السلام الإقليمي" نفسه مصطلحًا غامضًا ومثيرًا للجدل في الشرق الأوسط، وتابع: "من المتورط في هذا "السلام الإقليمي"؟" قال إنه وجد نفسه يسأل مؤيدي اتفاقيات إبراهيم. وأضاف أنه أدرك أن البعض يعتبرها مفهومًا يعتمد على "تجاهلٍ تام للقضية الفلسطينية.
و قال مارك لينش، أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن: استندت اتفاقيات إبراهيم إلى فكرة التعاون العربي الإسرائيلي مع تجاوز الفلسطينيين، لكن "كان ذلك دائمًا خطأً، ولم تكن صدمةً كبيرةً عندما أثبتت غزة أنها خطأ"،.
وفي بيانٍ لصحيفة التايمز، دافع البيت الأبيض عن إرث الاتفاقيات، وقال إن الحروب في المنطقة لا علاقة لها بفعاليتها، وقال البيت الأبيض: "لا يمكن لأي قدرٍ من التاريخ المُحرَّف أو التلاعب به من قِبَل النشطاء الليبراليين والمانحين الديمقراطيين أن يُلغي اتفاقيات إبراهيم التاريخية والتحويلية التي أبرمها الرئيس ترامب، والتي جلبت السلام إلى الشرق الأوسط". كان الرئيس ترامب وحده قادرًا على تأمين اتفاقيات السلام هذه، وهو يستحق جائزة نوبل للسلام على كل ما بذله من جهد لإنهاء الحروب والصراعات، وهو ما لم ينجح فيه أي زعيم عالمي آخر.
وسيلة للتعامل مع الرئيس المتقلب
هذا فيما قالت وكالة اسوشيتدبرس، ان ترشيح قادة العالم والمشرعون للرئيس الامريكي ترامب لجائزة نوبل ماهي الا حيلة جديدة للحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس الجمهوري المتقلب، وقالت الوكالة في تقريرها: يتبنى قادة العالم والمشرعون، وحتى إحدى قبائل السكان الأصليين الأمريكيين، استراتيجية جديدة للحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس دونالد ترامب: الإشادة بجهوده في صنع السلام وترشيحه لجائزة نوبل للسلام.
و تتزايد إعلانات الترشيحات للرئيس الجمهوري المتقلب، الذي لطالما طمح إلى هذه الجائزة المرموقة. يُمنح هذا التكريم، وفقًا لرغبات ألبرت نوبل، "للشخص الذي بذل أكبر أو أفضل عمل من أجل الأخوة بين الأمم، وإلغاء أو تقليص الجيوش النظامية، وعقد مؤتمرات السلام وتعزيزها.
تعود ترشيحات ترامب لجوائز السلام إلى ولايته الأولى، لكنه يتحدث أكثر في ولايته الثانية عن كيفية مساهمته في إنهاء النزاعات، وكيف يريد أن يُعرف كصانع سلام، ومدى رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، وقد لاحظ زملاؤه القادة والسياسيون وغيرهم ذلك. ويقول النقاد إن سياسات ترامب التي زرعت الانقسام في الولايات المتحدة وحول العالم تجعله غير مؤهل لجائزة السلام، وأنه يتم التلاعب به من خلال الترشيحات.
بينما أشاد الرئيس الغابوني برايس أوليغي نغيما بترامب خلال لقائه في البيت الأبيض وقال: "وهكذا يُعيد السلام إلى منطقة لم يكن ذلك ممكنًا فيها، لذا أعتقد أنه يستحق جائزة نوبل للسلام.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي،وقتها: "رُشّح الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام نظرًا لسجله الحافل في تأمين السلام حول العالم". وأضافت: "بفضل قيادة هذا الرئيس، تحظى أمريكا بالاحترام مجددًا، مما يجعل العالم بأسره أكثر أمانًا وازدهارًا".
هذا فيما انتقد مُقدّم برنامج "ديلي شو" الشهير: روني تشينغ" ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام وقال فكر في مصدر الفكرة، وقال مُقدّم برنامج "ديلي شو" إنّ تأييد بنيامين نتنياهو لجائزة نوبل للسلام يُشبه "ترشيح أو. جيه. سيمبسون لجائزة زوج العام.".
و قدم روني تشينغ نصيحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "إذا كنت تعتقد أن بإمكانك إقناع ترامب بالاستمرار في إرسال المساعدات العسكرية لإسرائيل من خلال التقرب منه، فماذا تتوقع؟ توقع وصول هذه الأموال إلى حسابك المصرفي مع نهاية العمل.".
هذا وفي الشهر الماضي، عندما أعلن ترامب عن اتفاق رواندا والكونغو، اشتكى من أنه لن يحصل على جائزة نوبل للسلام أبدًا على الرغم من كل ما فعله، بدءًا من اتفاقيات إبراهيم في ولايته الأولى، والتي بموجبها قامت البحرين وقامت الإمارات العربية المتحدة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ترشيح باكستاني
كما رشحت باكستان ترامب لجائزة نوبل للسلام، لكنها تراجعت وأدانته في اليوم التالي بعد قصفه المنشآت النووية الإيرانية حيث عمل ترامب لاحقًا مع إسرائيل وإيران لإنهاء حربهما القصيرة،.
حرب أوكرانيا
كمرشح، وعد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أول يوم له في منصبه، قبل أن يصرح لاحقًا كرئيس بأنه كان يمزح. لكن حل هذا الصراع، وكذلك حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، لم يُفلح حتى الآن بينما يحاول مؤيدوه، بمن فيهم المشرعون في الكونغرس، المساعدة في تحقيق حلم ترامب.
و دعا السيناتور بيرني مورينو، الجمهوري عن ولاية أوهايو، مجلس الشيوخ إلى ترشيح ترامب، بينما طلبت السيناتور مارشا بلاكبيرن، الجمهورية عن ولاية تينيسي، من متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة منشورها إذا كانوا يتفقون معها على أنه يستحق ذلك..
و كتبت النائبة كلوديا تيني، الجمهورية عن ولاية نيويورك: كتبت النائبة كلوديا تيني، الجمهورية عن ولاية نيويورك: أنها رشحت ترامب مرتين، وستواصل ترشيحه حتى ينال الجائزة، وكتبت: "لقد ساهم في تحقيق السلام العالمي أكثر مما ساهم به أي زعيم معاصر.
كما وأعلنت قبيلة أمريكية أصلية واحدة على الأقل نيتها ترشيح ترامب أيضًا، وقال مارشال بيريت، رئيس قبيلة تونيكا-بيلوكسي في لويزيانا، في بيان: "لم يكرّس أي زعيم عالمي وقتًا وجهدًا لتعزيز السلام العالمي أكثر من الرئيس دونالد ترامب.
ويأتي هذا الزخم فيما سحب النائب الأوكراني البارز، الذي رشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، ترشيحه، في ظلّ غياب أي اهتمام بمحادثات السلام بين كييف وموسكو، وتركيز الرئيس على الشرق الأوسط، وصرح أوليكساندر ميريزكو، رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان الأوكراني، لمجلة نيوزويك بأنه "فقد كل ثقته" بترامب وقدرته على تأمين وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف.
بينما شاهد المسؤولون الأوكرانيون والمراقبون الدوليون ترامب وهو يُدبّر تقاربًا مع الكرملين، حيث بدا البيت الأبيض مترددًا في فرض عقوبات على روسيا، حتى مع إعلان ترامب علنًا عن شعوره بأن روسيا "تستغل" المفاوضين الأمريكيين.
جائزة نوبل
تُحدَّد جوائز نوبل سرًا. يمكن أن تأتي الترشيحات من مجموعة مختارة من الأفراد والمنظمات، بما في ذلك رؤساء الدول أو السياسيين العاملين على المستوى الوطني، وأساتذة الجامعات، ومديري معاهد السياسة الخارجية، والحائزين السابقين على جائزة نوبل، وأعضاء لجنة نوبل النرويجية نفسها، ومن بين الحائزين السابقين على جائزة نوبل للسلام الرئيسان السابقان جيمي كارتر وباراك أوباما، وكلاهما ديمقراطيان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا لو فشلت مفاوضات الناتو وترامب حول الرسوم الجمركية؟
ماذا لو فشلت مفاوضات الناتو وترامب حول الرسوم الجمركية؟

الدستور

timeمنذ 15 دقائق

  • الدستور

ماذا لو فشلت مفاوضات الناتو وترامب حول الرسوم الجمركية؟

قال عمرو المنيري، مراسل القاهرة الإخبارية إنه حال حدوث مفاوضات بين الناتو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن المفاوض الأوروبي سيكون هو الطرف الأقوى، لكونه يتمتع بخبرة طويلة في التفاوض، ويملك أدوات الضغط التي تمكنه من تحقيق مكاسب كبيرة. وأضاف المنيري أن الفريق المفاوض من الولايات المتحدة لن يكون بنفس القوة، لا سيما أن قرارات ترامب لا تكون دائمًا مدروسة بشكل كامل. وتابع المنيري، في تصريحات لبرنامج 'المراقب'، المذاع عبر 'القاهرة الإخبارية'، أن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الأوروبية الداخلة إلى الولايات المتحدة يعد أمرًا بالغ الصعوبة، وقد وصفه وزير الخارجية الفرنسي بـ"الابتزاز غير اللائق"، وهو بالفعل كذلك، مشيرًا إلى أن الاجتماع الطارئ الذي عقد أمس أسفر عن نوع من توحيد الكلمة والموقف الأوروبي، مشيرًا إلى أن 70% من الصادرات الأوروبية تذهب إلى السوق الأمريكية، ما يعني أن فرض رسوم بهذه النسبة يعد أمرًا شبه مستحيل استمراره. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يحاول الخروج من هذه الأزمة عبر التأكيد على قوته ككتلة اقتصادية قادرة على التفاوض والبحث عن أسواق بديلة إذا لم يكن السوق الأمريكي متاحًا، موضحًا أن الرقم الذي أعلن عنه مؤخرًا بلغ 72 مليار يورو، وهو 3 أضعاف ما كان متوقعًا، بعد أن كانت الحزمة السابقة التي أعلن عنها في أبريل نحو 21 مليار دولار فقط. وأشار إلى أنه حال لم تنجح هذه الأرقام والضغوط في فتح باب مفاوضات ترضي الأوروبيين، سيتم اللجوء إلى القضاء، حيث يجري إعداد فريق قانوني بالفعل، تمهيدًا للجوء إلى التحكيم الدولي، وخصوصًا لدى منظمة التجارة العالمية، انطلاقًا من أن هذه الإجراءات الجمركية تعد مخالفة لقواعد المنظمة.

أوكرانيا تنتظر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية الضخمة
أوكرانيا تنتظر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية الضخمة

الدستور

timeمنذ 16 دقائق

  • الدستور

أوكرانيا تنتظر تفاصيل صفقة الأسلحة الأمريكية الضخمة

ترقّب في كييف وغضب في موسكو في أعقاب إعلان ترامب عن صفقة أسلحة ضخمة "بقيمة مليارات الدولارات" لصالح أوكرانيا، تنتظر كييف بفارغ الصبر الكشف تفاصيل ما تم الاتفاق عليه فعليًا، وسط تضارب التصريحات بشأن عدد أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" وصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى التي قد تُسلّم. وخلال اجتماع جمعه في البيت الأبيض بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، أعلن ترامب أن دولة لم يُكشف عن اسمها مستعدة لتقديم "17 نظام باتريوت" على الفور، مشيرًا إلى "صفقة كبيرة للغاية" تم إبرامها مع حلفاء أوروبيين تسمح لهم بشراء أسلحة أمريكية ومن ثم نقلها إلى أوكرانيا. غموض يكتنف التفاصيل.. وكييف تترقب ورغم الحماسة الظاهرة في أوكرانيا، فإن نائب رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، أوضح أن بلاده لا تزال تجهل ما إذا كان ترامب يقصد بـ"17 باتريوت" بطاريات كاملة، أم منصات إطلاق فردية، أم صواريخ اعتراضية. قال سكيبيتسكي: "17 عدد هائل إذا كنا نتحدث عن بطاريات، أما إذا كانت قاذفات، فالأمر وارد". يُشار إلى أن كل نظام باتريوت يشمل ستة قاذفات، بجانب منظومة رادار ووحدة تحكم، وتصل تكلفة النظام الكامل إلى ما يزيد عن مليار دولار. وتضم الترسانة الأوكرانية حاليًا 6 بطاريات دفاع جوي من طراز باتريوت فقط، وهى غير كافية لصد الهجمات الروسية الباليستية والمسيّرة المتكررة. في السياق، أكدت ألمانيا وهولندا استعدادهما لتقديم 3 أنظمة باتريوت جديدة، ما قد يفسر الأرقام التي ذكرها ترامب. توماهوك في الميزان.. ورد فعل روسي محتمل أحد أكثر الملفات حساسية في الصفقة هو إمكانية تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، وهو ما ناقشه ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية في 4 يوليو. وتُعد هذه الصواريخ قادرة على الوصول إلى موسكو وسانت بطرسبرغ، ما يضعها في قلب التصعيد المحتمل مع الكرملين. وبحسب سكيبيتسكي، سأل ترامب خلال المكالمة إن كان بإمكان أوكرانيا ضرب موسكو، فأجاب زيلينسكي: "نعم، إذا زودتمونا بالأسلحة". إلا أن ترامب صرّح لاحقًا بأن بلاده لا تؤيد استهداف العاصمة الروسية، ولم توافق إدارته حتى الآن على إرسال هذه الصواريخ. وأشار سكيبيتسكي إلى أن أوكرانيا تفتقر حاليًا إلى منصات الإطلاق المناسبة لصواريخ توماهوك، التي تُستخدم عادة من على متن السفن الحربية أو القاذفات الاستراتيجية، وهو ما لا تمتلكه كييف. من جانب آخر، أفادت تقارير بأن إدارة ترامب بصدد رفع القيود عن استخدام أوكرانيا لصواريخ "أتاكامز" بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية حاليًا، تُستخدم هذه الصواريخ – التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، ضد أهداف داخل الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا فقط. ونقل سكيبيتسكي أن موسكو قامت بنقل قواعدها العسكرية الحيوية إلى مسافة تزيد عن 500 كيلومتر من حدودها مع أوكرانيا، ما يجعل استهدافها مستحيلًا دون استخدام صواريخ دقيقة بعيدة المدى. في السياق، أعلنت السويد والدنمارك وهولندا، الثلاثاء، رغبتهم في المشاركة بخطة ترامب، التي تنص على شراء دول أوروبية للأسلحة الأمريكية وتوريدها مباشرة إلى أوكرانيا. وفي تعليقه على إعلان ترامب، قال الرئيس زيلينسكي إنه أجرى "محادثة مثمرة جدًا" مع نظيره الأمريكي، وناقش معه سبل تحقيق "سلام دائم وعادل" في أوكرانيا، إضافة إلى ضرورة وقف الهجمات الروسية المكثفة، التي شهدت في الأسابيع الأخيرة مئات الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المدن الأوكرانية.

هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟
هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟

مصراوي

timeمنذ 19 دقائق

  • مصراوي

هل تنجح وساطة ترامب في إنهاء أزمة سد النهضة؟

حالة من الاهتمام أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تصريحاته بشأن أزمة سد النهضة، والتي أشار فيها إلى أن هناك إمكانية لحل المشكلة بسرعة كبيرة. تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الإثنين، عن أزمة سد النهضة قائلًا: "لقد عملنا على ملف مصر مع جارتها المجاورة، وهي دولة كانت جارة جيدة وصديقة لنا، لكنها قامت ببناء سد أغلق تدفّق المياه إلى ما يُعرف بنهر النيل". وخلال اجتماعه مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، في البيت الأبيض اليوم، أضاف ترامب: "أعتقد أنني لو كنت مكان مصر فسأرغب في وجود مياه في النيل"، وتابع: "نحن نعمل على هذه المشكلة، لكنها ستحلّ، لقد بنوا واحدًا من أكبر السدود في العالم، على مقربة من مصر، والولايات المتحدة هي من موّلت السد، ولا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد". صورة 1 وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة هي من موّلت السد، مضيفًا: "لا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد.. لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في نهر النيل، فهو مصدر مهم للغاية للدخل والحياة.. إنه شريان الحياة بالنسبة لمصر"، مؤكدًا: "سنعمل على حلّ هذه المشكلة بسرعة كبيرة، نحن نبرم صفقات جيدة". وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي عن إمكانية حل مشكلة سد النهضة بسرعة كبيرة، يُطرح سؤال مهم وهو هل تنجح وساطة ترامب حقًا في إنهاء الأزمة؟. من جهته، يرى الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثيرًا ما يتحدث بشأن إنهاء النزاعات والأزمات في المنطقة والعالم، بداية من الحرب الأوكرانية مرورًا بالحرب في غزة ووصولاً إلى أزمة سد النهضة، وذلك دون تحقيق أى نتائج إيجابية ملموسة. وأشار أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ"مصراوي"، إلى أن ترامب كرر مرارًا أحاديثه بشأن إنهاء أزمة أوكرانيا الممتدة منذ فبراير 2022، وأنه قادر على التوصل لحل مع بوتين لكنه حتى الآن لم ينجح في ذلك بل زادت موسكو من حدة القصف على كييف في الفترة الأخيرة. صورة 2 وأضاف الدكتور جمال سلامة: "حال حرب غزة لا يختلف كثيرًا عن حال حرب أوكرانيا، فالرئيس الأمريكي أكد أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ولكن الواقع الميداني يظهر خلاف ذلك". وأكد "سلامة"، أن إثيوبيا قد دعت فعليًا إلى افتتاح سد النهضة في سبتمبر المقبل، وهو ما بدوره يقلل فرص التوصل لاتفاق بشأن الأزمة، متسائلًا: "ما هي الأوراق التي تمتلكها واشنطن للضغط على أديس أبابا لتغير وجهة نظرها والتفاوض بشأن الأزمة". وأوضح أن حديث ترامب عن العمل مستقبلًا على إنهاء أزمة سد النهضة هو من باب الدعاية السياسية له لنيل مراده بالحصول على جائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى أن ترامب عاصر أزمة سد النهضة في ولايته الرئاسية الأولى والثانية دون تحقيق أى نتائج إيجابية، مما يعزز بأن التصريحات دعائية فقط. ويعتقد "سلامة"، أن الرئيس ترامب لن يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا أو غزة أو حتى سد النهضة، مشيرًا إلى أنه حتى الحرب التي استطاع أن ينهيها (حرب إسرائيل وإيران) استخدم فيها الحل العسكري وأمر بشن ضربات أمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية. واختتم تصريحاته بقوله: "ترامب يردد ليل نهار أنه قادر على إنهاء الأزمات في العالم.. ولكن دون جديد.. أفلح إن صدق". وتبقى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية حل أزمة سد النهضة، محل اختبار حقيقي أمام واقع سياسي معقد، فرغم نبرة الثقة التي تحدث بها ترامب، إلا أن المعطيات على الأرض، من استمرار تعنت إثيوبيا في ملف التفاوض، تقف عقبة أمام أي تحرك دبلوماسي فعّال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store