
برلمان البحر المتوسط يستعرض دور المرأة في مكافحة الإرهاب
قالت مريم بن ثنية، خلال مشاركتها في جلسة بعنوان «الأنشطة المنفذة والمخطط لها» والتي ناقشت موضوع المرأة في استراتيجيات وسياسات مكافحة الإرهاب: إن البعد الجنساني ينبغي أن يُدمج بشكل جوهري في كافة الاستراتيجيات والجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المؤدي إليه، ذلك أن الإرهاب ليس محايداً من منظور النوع الاجتماعي، فالنساء والفتيات في مناطق متعددة حول العالم، يواجهن أنماطاً خاصة ومضاعفة من العنف في سياقات النزاعات والإرهاب، ومن الأهمية اعتماد منظور النوع الاجتماعي في مقاربة هذه الظاهرة.
وأضافت أن تقارير هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تشير إلى أن أكثر من 90% من ضحايا العنف الجنسي في سياقات النزاعات والإرهاب من النساء، حيث يُستخدم هذا العنف كأداة حرب وسيطرة بشكل متعمد بأشكال متعددة، وهي استراتيجيات ممنهجة تستخدمها الجماعات الإرهابية لخدمة أهدافها.
أوضحت مريم بن ثنية، أن النساء في مجتمعات عديدة أول من يرصد بوادر التطرف والعنف في مراحله المبكرة، وأن إشراك النساء في جهود الأمن والسلام على المستوى المحلي يسهم في خفض احتمالات انتشار التطرف في المجتمعات بشكل ملموس. وشددت على أهمية أن يعمل منتدى البرلمانيات على متابعة وضمان أن تعكس الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الإرهاب بشكل حقيقي وفعّال أجندة المرأة والسلام والأمن التي أقرتها الأمم المتحدة، وتطوير الأطر القانونية والمبادئ التي تكفل الوقاية ومكافحة الإرهاب، وضمان مشاركة النساء بدور فاعل ومستدام في صياغة هيكلية الأمن الجماعي وبنائها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
مقتل 5 جنود إسرائيليين في اشتباكات بشمال غزة
وكان مراسل "سكاي نيوز عربية" قد قال في وقت سابق من فجر الثلاثاء، إن مروحيات إسرائيلية هبطت في بيت حانون لإجلاء جنود وقعوا في كمين استخدمت فيه عبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع. وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائه في البيت الأبيض مساء الإثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ثقته في أن حركة حماس تريد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وردّا على سؤال عمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة الفلسطينية ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصّل إلى هدنة، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "إنهم (حماس) يريدون اجتماعا ويريدون وقف إطلاق النار هذا". وردّا على سؤال بشأن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هذه الهدنة، قال الرئيس الأميركي "لا أعتقد أن هناك عائقا. أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام". وترامب الذي يؤكد التزامه العمل لإنهاء الحرب في غزة استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي في الوقت الذي تستضيف فيه الدوحة محادثات غير مباشرة بين الدولة العبرية وحركة حماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين. من جهته، استبعد نتنياهو مجددا قيام دولة فلسطينية كاملة، مشدّدا على أن تل أبيب ستحتفظ "دوما" بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة. وكانت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت استبقت اللقاء بين ترامب ونتانياهو بالقول إن "الأولوية القصوى في الشرق الأوسط للرئيس هي إنهاء الحرب في غزة وضمان عودة جميع الرهائن". وأضافت أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافر إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. واندلعت حرب غزة عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، وهو ما تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ولا يزال نحو 50 رهينة في غزة، ويُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع الفلسطيني أودى بحياة أكثر من 57 ألف فلسطيني.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
التناقضات القاتلة تربك بوصلة العرب والمسلمين
حسن إبراهيم النعيمي* في زمن تتسابق فيه الأمم نحو المستقبل، نجد العالم العربي والإسلامي غارقاً في سلسلة لا تنتهي من الصراعات والانقسامات. مشاهد الاحتقان الطائفي، والتجاذبات السياسية، والصراع على الزعامة، والتخوين المتبادل، تخفي خلفها أزمة أعمق وهي غياب الوعي بالتناقض الرئيسي الذي يحدد مسار الأمة ويقود مشروعها الحضاري. فالأمم لا تنهض عشوائياً، بل حين تدرك بوضوح من هو عدوها الحقيقي؟ وما هو هدفها المركزي؟ وما هي التناقضات التي يجب مواجهتها الآن، وتلك التي يجب تأجيلها؟ للأسف، نحن نفعل العكس تماماً. التناقض الرئيسي.. المفهوم الغائب: في الفكر السياسي هناك مبدأ محوري مفاده بأن كل واقع يحوي تناقضات متعددة، لكنّ واحداً منها فقط يكون هو التناقض الرئيسي في لحظة تاريخية معينة. تحديد هذا التناقض هو ما يوجه الجهد، ويوحد الصفوف، ويؤسس للتحالفات المرحلية الذكية. لكن في عالمنا العربي والإسلامي، تغيب هذه البوصلة. فبدل أن نحدد التناقض الرئيسي بوضوح – كالتخلف، أو التبعية، أو الاحتلال، أو الانهيار المؤسسي – نتوه في دوامة التناقضات الثانوية: صراعات طائفية، قومية، أيديولوجية، حزبية. وهكذا نستهلك أنفسنا في معارك جانبية، بينما يمر العدو الحقيقي من بين أقدامنا منتصراً. لنتأمل التجربة الصينية بقيادة ماو تسي تونغ. في ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين، كانت الصين ممزقة بين الاحتلال الياباني، والانقسام السياسي، والتفاوت الطبقي، ومع ذلك، أدرك ماو أن التناقض الرئيسي في تلك المرحلة هو الاستعمار الياباني، فجمّد الصراعات الداخلية، بل تحالف مرحلياً مع حزب الكومينتانغ الرجعي، رغم الخلاف الأيديولوجي، من أجل مواجهة العدو الأكبر. وبعد طرد اليابان، أعاد تحديد التناقض الرئيسي وهو بناء الاشتراكية ومواجهة بقايا الإقطاع والرأسمالية. وهكذا، في كل مرحلة، كان يسأل: ما هو التناقض الرئيسي؟ ويعيد توجيه البوصلة الوطنية نحوه، بينما يؤجل أو يحتوي باقي التناقضات. والنتيجة؟ نهضة كاسحة، وتحول الصين من دولة منكوبة إلى قوة عالمية. العرب والمسلمون.. معارك عبثية بلا بوصلة: مقابل هذا النموذج الواعي، يقف الواقع العربي والإسلامي كمثال حي على ما يحدث عندما تضيع البوصلة: * في العراق، بعد الاحتلال الأمريكي، بدل التوحد لمقاومة الاستعمار، غرق المجتمع في صراعات مذهبية وعرقية. * في سوريا واليمن وليبيا، تم تحوير التناقضات الداخلية إلى حروب أهلية استنزفت الشعوب والدول. * في فلسطين، بدلاً من مواجهة الاحتلال، انقسمت الفصائل وتحوّل التناقض بين الوطني والاحتلال إلى تناقض بين 'فتح' و'حماس'. * في كل دولة عربية تقريباً، نرى قوى 'معارضة' و'سلطة' تتصارع على فتات نظام هش، بينما ينهار التعليم والصحة والسيادة الوطنية. لقد أصبحنا نحارب بعضنا على من يملك مفاتيح السجن، لا على كسر أقفاله. الصراعات المذهبية: وقود الانهيار المتواصل: من أكثر التناقضات الثانوية التي تم تضخيمها وتسييسها بلا وعي هي الصراعات المذهبية بين السنة والشيعة، والسلفيين والأشاعرة، والصوفية وغيرهم. تحولت هذه الاختلافات الفكرية – التي نشأت في سياقات علمية وتاريخية مختلفة – إلى مشاريع إقصاء متبادل، وإلى وقود للتكفير والاحتراب الأهلي، بل أصبحت ورقة بيد قوى خارجية تتلاعب بها حسب مصالحها. * في لبنان والعراق والبحرين واليمن، تم تجييش الهويات المذهبية لصالح صراعات إقليمية أو داخلية. * في مصر وتونس والمغرب وغيرها، تحولت الاختلافات العقدية بين التيارات الإسلامية إلى حروب منابر وفتاوى، بدلاً من أن تكون تنوعاً طبيعياً في مدرسة حضارية واحدة. وهكذا، عوضاً عن بناء مشروع إسلامي جامع، انشغلنا بمعارك 'الفرقة الناجية' و'الطائفة المنصورة'، وكأن الانتصار العقدي سيعوض الهزيمة الحضارية. المطلوب.. وعي استراتيجي بالتناقض، ليس المطلوب أن نلغي خلافاتنا. فالخلاف سنّة كونية. لكن المطلوب هو أن نعيد ترتيب أولويات الصراع، فنحدد بوضوح: * ما هو التهديد الحقيقي لهذه الأمة؟ * ما هي المعركة التي يجب أن تُخاض الآن؟ * من هم الحلفاء المرحليون؟ ومن هم الخصوم الاستراتيجيون؟ * وما هو المشروع الحضاري الذي يمكن أن يجمعنا؟ هذه الأسئلة لا تزال معطلة، لأننا لا نمتلك جهازاً تفكيرياً استراتيجياً موحداً، بل نعيش في ردود فعل عاطفية أو حسابات آنية سطحية. في الختام: إذا أراد العرب والمسلمون أن يخرجوا من حالة التيه والاحتقان والانقسام، فعليهم أن يبدؤوا من هذا السؤال البسيط والعميق: ما هو التناقض الرئيسي الآن؟ فمن غير هذا السؤال، سنظل نُهدر دماءنا وأموالنا وطاقاتنا في معارك عبثية لا تُنتج أمة، ولا تصنع حضارة، بل تُبقي علينا أدوات في يد من حدد تناقضه الرئيسي... وقرر أن نكون نحن أعداءه. * مدير عام الأمن الجنائي السابق بوزارة الداخلية


سكاي نيوز عربية
منذ 4 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ترامب: أود رفع العقوبات الصارمة عن إيران في الوقت المناسب
وأوضح ترامب ، متحدثا للصحفيين في بداية عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من الإثنين، أن الخطوة الأخيرة لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا ستساعد دمشق على المضي قدما، معبرا عن أمله في أن تتخذ إيران خطوة مماثلة. وأضاف "أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية، لا أن تتردد في ترديد شعارات مثل: الموت لأميركا، الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل، مثلما كانوا يفعلون". وتابع ترامب قائلا: "آمل أن تكون الحرب بين إسرائيل وإيران قد انتهت وأود رفع العقوبات عن طهران في الوقت المناسب". وعبّر ترامب عن أمله في أن لا توجه بلاده ضربة أخرى لإيران، كما فعلت عندما استهدفت منشآتها النووية الشهر الماضي. من جانبه، ردّ نتنياهو على سؤال حول رأيه بتغيير الحكومة الإيرانية قائلا: "الأمر متروك للشعب الإيراني". وبدوره قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الاجتماع مع إيران "سينعقد الأسبوع المقبل أو نحو ذلك". وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال في مقابلة نشرت الإثنين إنه يعتقد أن طهران يمكنها حل خلافاتها مع الولايات المتحدة عبر الحوار لكن بناء الثقة سيمثل أزمة بعد الهجمات الأميركية والإسرائيلية على إيران. وبيّن بزشكيان للمذيع الأميركي تاكر كارلسون في مقابلة أجريت معه يوم السبت "أرى أنه يمكننا بسهولة حل خلافاتنا ونزاعاتنا مع الولايات المتحدة عبر الحوار والمحادثات". وحثّ بزشكيان الرئيس ترامب على عدم الانخراط في حرب مع إيران يجره إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قائلا: "الرئيس ترامب قادر على قيادة المنطقة نحو السلام ومستقبل أكثر إشراقا ووضع حد لإسرائيل. أو السقوط في حفرة.. حفرة لا نهاية لها.. أو مستنقع... لذا فاختيار المسار متروك لرئيس الولايات المتحدة الأميركية".