
زيلينسكي: أوكرانيا وواشنطن في طور "توضيح" المساعدة العسكرية الأميركية
فولوديمير زيلينسكي
الصورة
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات.
، اليوم الأربعاء، أن واشنطن وكييف في طور "توضيح" المساعدة العسكرية الأميركية التي لا تزال تُقدَّم إلى أوكرانيا، بعد إعلان الولايات المتحدة المفاجئ تعليق تسليم بعض الأسلحة، ما دفع كييف إلى استدعاء القائم بالأعمال الأميركي.
وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية إن "أوكرانيا والولايات المتحدة تعملان على توضيح كل التفاصيل المتصلة بتقديم دعم في مجال الدفاع، ويشمل ذلك مكونات للدفاع الجوي". من جهته، أبدى وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها عبر منصة إكس، استعداد بلاده "لشراء أو استئجار" أنظمة للدفاع الجوي لمواجهة "الكمية الكبيرة من المسيّرات والقنابل والصواريخ" التي تطلقها روسيا على أوكرانيا.
ويأتي هذا بعدما حذّرت
وزارة الخارجية الأوكرانية
، في وقت سابق اليوم، من أن "أي تأخير أو إرجاء" في تسليمها الأسلحة من قبل واشنطن "يشجّع" روسيا على مواصلة مهاجمتها، عقب استدعاء القائم بالأعمال الأميركي إثر قرار واشنطن تعليق تزويد أوكرانيا ببعض هذه المعدات، في حين رحّب الكرملين بالقرار المتعلق بتسليم بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبراً أنّ خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب.
وقالت الخارجية الأوكرانية في بيان إنّ "الجانب الأوكراني شدد على أنّ أي تأخير أو إرجاء في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي سوى إلى تشجيع المعتدي على متابعة الحرب والترهيب، بدلاً من البحث عن السلام"، في حين أكد مصدر عسكري أوكراني لوكالة فرانس برس أنّ مواجهة روسيا ستكون أصعب في غياب الأسلحة الأميركية. وأوضح "نعتمد حالياً بشكل كبير على الأسلحة الأميركية، وإن كانت أوروبا تقوم بما في وسعها، لكن سيكون صعباً علينا (المواجهة) من دون الذخائر الأميركية".
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها لم تتلق أي بلاغ مسبق عن خفض في شحنات الأسلحة الأميركية، مشيرة إلى أن وضع حد للغزو الروسي يتطلب دعماً "ثابتاً". وقالت الوزارة في بيان إن "أوكرانيا لم تتلق أي بلاغات رسمية بشأن تعليق أو مراجعة الجداول الزمنية للمساعدات الدفاعية المتفق عليها.. نشدد على أن المسار باتّجاه إنهاء الحرب هو عبر الضغط الثابت والمشترك على المعتدي وعبر الدعم المتواصل لأوكرانيا".
أخبار
التحديثات الحية
واشنطن توقف بعض شحنات الصواريخ إلى أوكرانيا بسبب انخفاض مخزونها
في المقابل، رحّب الكرملين بقرار الولايات المتحدة تعليق تسليم بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبراً أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا، باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب"، في إشارة إلى التسمية التي تعتمدها موسكو للغزو الذي بدأ مطلع عام 2022.
وأوقفت الولايات المتحدة بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر إلى أوكرانيا، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، في بيان: "اتخذ هذا القرار لوضع مصالح أميركا أولاً بعد مراجعة وزارة الدفاع (بنتاغون) للدعم والمساعدة العسكرية التي تقدمها بلادنا لدول أخرى في جميع أنحاء العالم... لا تزال قوة القوات المسلحة الأميركية غير مشكوك فيها، فقط اسألوا إيران". وقدّمت الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن أسلحة ومساعدات عسكرية تزيد قيمتها عن 66 مليار دولار منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير/ شباط 2022.
(فرانس برس، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
إسرائيليون: فرصة ترامب التي لن تتكرر.. سنخرج غزة من حياتنا
حان الوقت، الآن، للقيام بالعمل الصحيح: الخروج من غزة وإخراج غزة من حياتنا. نحن بعد إيران، نعيش صور نصر، على الأقل نوع من صور النصر. حرب قصيرة، ذكية، ناجعة، حتى لو كان بعض الامتعاض حول مسألة مدى تراجع المشروع النووي إلى الوراء، لكن يمكن لنتنياهو رفع شارة النصر. حروب الشرق الأوسط، كما يعلمنا التاريخ القريب، ليا تكون بضربة واحدة وانتهينا. كتبت هنا قبل أسبوع بأننا هدمنا، وانتصرنا، وصفينا، وأبدنا، أما الآن فالوقت وقت الخروج. قبل يومين من إقلاع نتنياهو إلى واشنطن، ينبغي قول هذا مرة أخرى، وتكراره والتشديد عليه، حان الوقت، وللدقة ربما هي فرصة لن تتكرر. سبق أن سمعنا مراراً بوجود شروط ضرورية من الواجب الإصرار عليها؛ وأنه بقيت أسئلة مفتوحة؛ وأنهم يدرسون المسودات الآن؛ وأن مداولات تجرى؛ وأن المستوى الأعلى يفحص ويتشاور؛ وأن حماس لم تعط جواباً؛ وماذا سيكون مع غلاف غزة؛ وماذا سيكون مع الحزام الفاصل؛ ومن يضمن لنا ألا تتكرر المذبحة الرهيبة مرة أخرى. لكن بعد قليل، ننهي سنتين، وهناك 50 مخطوفاً. لا وقت ولا هواء للتنفس، وما حصل أكثر من ذلك أنه بعد إرسال الولايات المتحدة طائراتها بقصف فوردو، أدخل ترامب قدمه في باب غزة 'أجرى الممثلون عني اليوم لقاء طويلاً ومثمراً مع الإسرائيليين'، غرد أمس، وكتب أن إسرائيل وافقت على شروط وقف نار من 60 يوماً، سنعمل في أثنائها مع كل الأطراف لإنهاء الحرب'. وأضاف: 'آمل، في صالح الشرق الأوسط، أن تقر حماس هذه الصفقة لأن الوضع لن يتحسن، بل سيحتدم أكثر'. كما وعد بالعمل مع الطرفين، وأن يكون صارماً. وما لم يقله، ولكنه يفهم من الأقوال، أنها ساعة تاريخية، وليس مجازياً. وأنها الفرصة الأفضل، مثلما كتب هنا أعلاه، ليس للخروج من غزة فقط، بل أيضاً لإخراج غزة من حياتنا. التقدم. لم تعد هذه مسألة يسار ويمين، حتى لو كان هناك من يحاول عرضها على هذا النحو. ثمة دولة كاملة تنتظر رؤية متى ينتهي هذا وإلى أين نسير. وإذا لم تكن دولة كاملة، فقسم كبير من مواطنيها، الرؤيا المسيحانية غريبة عنهم. وإن احتلال واستيطان غزة يتعارض تماماً مع فكرهم. وماذا عن الثنائي غير اللطيف: سموتريتش وبن غفير؟ مع مخططاتهما لإحباط الخطوة؟ فلنتذكر بديلهما؟ من سيسربهما إلى الحكومة مرة أخرى؟ من يدخل بن غفير إلى وزارة الأمن الداخلي، ويمنح ذاك الذي لا يجتاز ولن يجتاز نسبة الحسم قدرة الوصول إلى الصندوق العام؟ الدخول إلى وزارة الدفاع؟ نتذكر ما الموجود على كفة الميزان: المخطوفون، الذين سبق أن ذكرناهم، دولة منهكة، ثمن دموي، الحاجة الماسة لرأب الصدع. في كانون الثاني 2020 عرض ترامب خطته لسلام إقليمي. بعد تسعة أشهر، وقع نتنياهو في أيلول 2020 على اتفاقات إبراهيم. حصل هذا قبل خمس سنوات، وربما يتمكن من إحيائها هذه مرة أخرى في ساحة البيت الأبيض مع اتفاقات جديدة. هذا تاريخ. هذا إرث. لا بيت مدمراً آخر في رفح. لا مخرب آخر مصفى في جباليا. لا قتلى آخرين يصعب على إسرائيل تفسير موتهم. لا مخطوفين آخرين يذوون في الأنفاق. أرئيلا رينغل هوفمان يديعوت أحرونوت 3/7/2025


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
الإدارة الأميركية تستبق زيارة نتنياهو وتطرح وقف النار في غزة بلغة واعدة
في ردها على سؤال حول أسباب تفاؤل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 بإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف نار قريب في غزة، قالت المتحدثة في وزارة الخارجية تامي بروس "نعم، إنه متفائل.. ربما لأن التغيير الدراماتيكي الذي شهده الشرق الاوسط مؤخراً أدّى إلى نشوء فرصة تتيح اتخاذ قرار من نوع آخر- دبلوماسي- في الأيام القليلة القادمة". وأضافت "ربما لأن رئاسته كانت وراء هذا التغيير (في إشارة إلى قراره بقصف المفاعلات النووية الإيرانية)". وفعلا تناول البيت الأبيض موضوع وقف النار هذه المرة بنبرة جمعت بين الصيغتين الواعدة والحازمة، مقارنة بتعاطيه الضبابي سابقاً مع هذا الموضوع. كانت الخطوة الأولى الثلاثاء عبر تروث سوشيال، حيث أعلن ترامب عن "قبول إسرائيل بالشروط اللازمة لتحقيق وقف نار في غزة لمدة 60 يوماً". وجاء الإعلان بعد لقاء مبعوثه ستيف ويتكوف مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الذي وصل إلى واشنطن الأحد المنصرم والذي التقى أركان الادارة للتباحث في هذا الموضوع وللتمهيد لزيارة نتنياهو المقرر خلالها لقاء ترامب الاثنين المقبل. ولم يؤكد ديرمر أو ينف قبول نتنياهو، وبذلك بدا ترامب وكأنه تعمّد مسبقاً وضع زائره أمام الأمر الواقع. وفي تصريح لاحق، قال إنه سيكون "حازماً" هذه المرة مع رئيس الحكومة، ويبدو أنه يشير في ذلك إلى سوابق هذا الأخير في الالتفاف على سياسة الاستباق التي اعتمدها ترامب معه خلال زيارته إلى البيت الأبيض في مطلع إبريل/ نيسان الماضي، إذ تقصد ترامب أثناء اللقاء وضع نتنياهو أمام الأمر الواقع بإعلانه عن عزمه بدء التفاوض مع إيران حول النووي. وكان إعلان ترامب حينها بمثابة مفاجأة لنتنياهو إلا إذا كان في الأمر توزيع أدوار كما ظن البعض، كما سربت أوساطه، ورد على الخطوة بإحباطها عشية انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات، حين بدا بشنّ الحرب الجوية ضد إيران. هذه المرة، حرص الرئيس على عدم تكرار ألاعيب نتنياهو بـ"هزّ عصا التحذير"، لكن السوابق لا تشجع، إذ تجاوزت الحكومة الإسرائيلية أكثر من مرة خلال حرب غزة التحذيرات الأميركية التي غالباً ما بدت وكأنها نصيحة أكثر مما هي خط أحمر، مثل الجدل الذي دار حول دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح وتوسيع جبهات الحرب وغيرها. أخبار التحديثات الحية ترامب: إسرائيل وافقت على شروط هدنة لمدة 60 يوماً في غزة لكن هذه المرة تبدو العملية "نصف مطبوخة" قبل وصول نتنياهو إلى واشنطن، إذ صار البيت الأبيض بحاجة إلى تحقيق شيء من وعوده بإطفاء الحرائق في الخارج، ورئيس الحكومة حسب العارفين بالشؤون الإسرائيلية "يتطلع إلى استعادة الأسرى لمراكمة مكاسب سياسية إضافية تسمح له بإجراء انتخابات قريبة مبكرة تضمن بقاءه في رئاسة الحكومة"، الأهم أن ترامب مهّد لاستمالة نتنياهو من خلال ورقتين بسعي إدارته "لحمل سورية على التطبيع مع إسرائيل" والسلفة التي وفرتها "بضرب المنشآت النووية الإيرانية"، حسب مجلة جويش إنسيدر. ولا يبدو صدفة أن تتزامن مسارعة الإدارة إلى رفع العقوبات مؤخراً عن دمشق مع الإعداد لطبخة وقف النار. على قاعدة هذه التقديمات، صار البيت الأبيض يشعر بالارتياح لجهة موافقة الحكومة الإسرائيلية على مشروع وقف النار. وزارة الخارجية امتنعت عن الدخول في تفاصيله ولا حتى في مدته مع أنها متداولة (60 يوما)، ما يحمل على الاعتقاد أن الإدارة منفتحة على قبول تعديلات إسرائيلية لجهة المدة وغيرها من الجوانب الإجرائية. لكن يبقى السؤال "هل وقف النار المطروح سيكون مفتوحاً على تطويره لطي صفحة الحرب؟". وزارة الخارجية أكّدت على ضرورة "نهاية دائمة للحرب". لكن في المقابل، أكد نتنياهو على وجوب "هزيمة حركة حماس"، وهذا الشعار طالما اعتمده اسما بديلا لاستمرار في الحرب. بيد أن "تفاؤل" البيت الأبيض استوقف المتابعين، على الأقل لأن الظروف والمعطيات تبرره، من دون إسقاط قدرة نتنياهو على المناورة والتملص بالصورة والتوقيت الكفيلين بتخريب المشروع، كما تشهد السوابق.


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
"أسوشييتد برس" توثق إطلاق متعاقدين أميركيين النار على منتظري المساعدات في غزة
وثقت وكالة أسوشييتد برس فيديوهات وشهادات كشفت فيها عن قيام متعاقدين عسكريين أمنيين أميركيين يحرسون موقع توزيع المساعدات في غزة التابع لمؤسسة غزة الإنسانية بإطلاق الذخيرة الحية والقنابل الصوتية على الفلسطينيين "الجائعين المتدافعين للحصول على الطعام". وقالت الوكالة في تقرير لها نقلا عن متعاقدين أميركيين طلبا عدم ذكر اسميهما أن زملاءهما "أطلقوا الذخيرة الحية أثناء محاولة الفلسطينيين الحصول على الطعام". وأوضح المتعاقدان الأميركيان، للوكالة، أن زملاءهما من أفراد الأمن المدججين بالسلاح كانوا يلقون قنابل الصوت ورذاذ الفلفل باتجاه الفلسطينيين، فيما قال أحد المتعاقدين إن الرصاص كان يطلق باتجاه الفلسطينيين وفي الهواء وعلى الأرض، وأنه يعتقد أن "شخصا واحدا على الأقل أصيب". وأكد المتعاقدان أنهما تقدما بشكوى لانزعاجهما من "هذه الممارسات الخطيرة"، واعتبرا أن بعض زملائهما غير مؤهلين وغير مدققين وأنه "يبدو أن لديهم ترخيصا مفتوحا لفعل ما يحلو لهم". وكشف أحد المصادر أن المتعاقدين العسكريين الأميركيين في مواقع توزيع المساعدات "يراقبون القادمين بحثا عن الطعام ويوثقون حالات الاشتباه في أي شخص، ويتشاركون هذه المعلومات مع الجيش الإسرائيلي"، مضيفاً أن "هناك أبرياء يتعرضون للأذى بشكل مبالغ فيه ودون داع". وتضمنت مقاطع الفيديو التي نشرتها الوكالة حوارا بين متعاقدين عسكريين يناقشون كيفية تفريق الحشود ويشجعون بعضهم بعضاً بعد إطلاق النار، كما أظهرت المقاطع التي قدمها أحد المتعاقدين -كما ذكرت الوكالة- دوي الرصاص وقنابل الصوت وإطلاق رذاذ الفلفل على المتزاحمين من أجل الحصول على الطعام. أخبار التحديثات الحية حرب الإبادة على غزة | 60 شهيداً منذ الفجر وتوثيق 26 مجزرة في يومين "لمحة نادرة عن مؤسسة غزة الإنسانية" وذكرت "أسوشييتد برس" أن شهادات المتعاقدين ومقاطع الفيديو والتقارير الداخلية والرسائل النصية التي حصلت عليها تقدم "لمحة نادرة عن مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفتها بأنها "منظمة أميركية سرية حديثة التأسيس تدعمها إسرائيل لإطعام أهل غزة، وتعهدت الحكومة الأميركية بالتبرع لها بمبلغ 30 مليون دولار بينما لا تزال مصادر تمويلها الأخرى غامضة". ونقلت عن أحد المتحدثين باسم شركة سيف ريتش سوليوشنز Safe reach solutions، وهي شركة مقاولات أمنية أميركية متعاقدة في موقع المساعدات، أنه "لم تقع أي حوادث خطيرة في مواقعهم حتى الآن، وقد أطلق متخصصون أمنيون ذخيرة حية على الأرض بعيدا عن المدنيين لجذب انتباههم، وهذا حدث في الأيام الأولى، حيث كانت هذه التدابير ضرورية لسلامة وأمن المدنيين من أجل السيطرة على الحشود". وقبل شهرين ونصف من إعلان بدء مؤسسة غزة الإنسانية نشاطها، منعت إسرائيل دخول الغذاء والدواء والمياه مدعية أن حركة حماس تسرق المساعدات، فيما تسعى الآن لأن تحل المؤسسة محل نظام الأمم المتحدة. ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة في أزمة إنسانية كارثية في ظل قصف إسرائيل القطاع ومحاصرته. وقال المقاول الذي شارك مقاطع فيديو مع وكالة أسوشييتد برس إن الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مواقع المساعدات ذكروا أنهم "عالقون بين النيران الإسرائيلية والأميركية"، وأن أحدهم تساءل "لماذا تطلقون النار علينا؟ لماذا يطلق الجيش (الإسرائيلي) النار علينا، لقد جئنا للحصول على طعام لعائلاتنا وليس لدينا شيء آخر". بينما نقلت وكالة أسوشييتد برس عن متعاقدَين مع شركة يو جيه سوليوشنز UG Solutions، وهي إحدى شركات المقاولات الأمنية المتعاقدة لتوزيع المساعدات، بأنهما قالا إن "الرصاص والقنابل الصوتية ورذاذ الفلفل استخدم في كل عملية توزيع للمساعدات تقريبا حتى في حال غياب أي تهديد". وذكرت "أسوشييتد برس" أن مقاطع الفيديو التي شاهدتها الوكالة "يبدو أنها تدعم شهادات المتعاقدين"، وكشفت أنه جرى التقاط هذه المقاطع خلال أول أسبوعين من عمليات التوزيع. وفي أحد الفيديوهات ناقش "من يبدو أنهم متعاقدون أمنيون أميركيون مدججون بالسلاح كيفية تفريق الفلسطينيين القريبين"، وسمع صوت أحدهم يذكر ترتيب "استعراض للقوة من قبل الدبابات الإسرائيلية"، وانطلقت رشقات نارية بما لا يقل عن 15 طلقة، وقال أحدهم "أعتقد أنني أصبت أحدا". وقال المقاول الأمني الذي صور الفيديو لوكالة أسوشييتد برس إنه رأى مقاولين أمنيين آخرين يطلقون النار باتجاه الفلسطينيين الذين "كانوا يغادرون بعدما حصلوا على طعامهم للتو"، مضيفا أنه لم يكن واضحا سبب استمرارهم في إطلاق النار بينما كان الناس يبتعدون"، وذكر أنه رأى رجلا على بعد 60 مترا في مرمى الرصاص يسقط أرضا. فيما كشفت الوكالة، وفقا لرسالة نصية داخلية تمت مشاركتها معها، أنه خلال عملية توزيع واحدة في يونيو/ حزيران، استخدم المقاولون الأمنيون 37 قنبلة صوتية و27 قذيفة مطاطية ودخانية و60 عبوة رذاذ فلفل، وذكر المقاول أن "هذا العدد لا يشمل الذخيرة الحية"، وقدم صورة لإصابة امرأة على عربة يجرها حمار. بينما كشف تقرير داخلي صادر عن الشركة الأمنية سيف ريتش سوليوشنز أن طالبي المساعدات أصيبوا خلال 31% من عمليات التوزيع التي جرت خلال أسبوعين في يونيو، ولم يحدد التقرير عدد الإصابات أو سببها، ونقلت "أسوشييتد برس" عن المنظمة أن الشركة تشير إلى إصابات غير خطيرة. أخبار التحديثات الحية بن غفير يدعو سموتريتش للانضمام إليه لإحباط جهود إبرام اتفاق بشأن غزة "أسوشييتد برس" تحققت من الفيديوهات باستخدام التحليل الصوتي في غضون ذلك، تحققت الوكالة من الفيديوهات وحددت الموقع الجغرافي لها باستخدام صور جوية، واستعانت بخبيرين في الأدلة الجنائية الصوتية، وأكدا أنه لا يوجد ما يشير إلى أن صوت الفيديوهات تم التلاعب به، وأن إطلاق النار والقنابل يشير إلى أن البنادق كانت تطلق في اتجاهات مختلفة. وقال أحد المتعاقدين للوكالة إنه خلال عمله في المواقع لم يشعر بأي تهديد حقيقي من قبل حركة حماس، في الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن منظمة سيف ريتش سوليوشنز تقول إن "حماس هددت عمال الإغاثة والمدنيين الذين يتلقون المساعدات"، ولم تحدد المنظمة التهديد الذي تعرض له الأشخاص. كما قال المتعاقدان للوكالة إن محللين أميركيين وجنودا إسرائيليين يعملون جنبا إلى جنب، وأكدا أن "المحللين الأميركيين والجنود الإسرائيليين يجلسون في غرفة تحكم معا؛ حيث يتم عرض اللقطات آنياً، وأن غرفة التحكم موجودة في حاوية شحن على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم إلى غزة. وقال أحد المتعاقدين الذي صور الفيديوهات: "الجيش الإسرائيلي يستغل نظام التوزيع للوصول إلى المعلومات.. وبعض الكاميرات مجهزة ببرامج التعرف إلى الوجوه"، وأن "اللقطات التي حصلت عليها الوكالة وتحمل تصنيف تحليلات هي المواقع التي تحتوي على برامج التعرف إلى الوجوه، وأن الجنود الإسرائيليين يراقبون الأشخاص الذين يطلق عليهم وصف (مهمين) ويدونون ملاحظاتهم ويقارنون المعلومات بلقطاتهم"، وأنه "لا يعرف مصدر البيانات في برنامج التعرف إلى الوجوه. ورغم اطلاع "أسوشييتد برس" -حسبما ذكرت- على تقرير داخلي لشركة سيف ريتش سوليوشنز يقول إن "فريق الاستخبارات التابع لها سيوزع على الموظفين ما يظهر صوراً للأشخاص الذين يطلق عليهم وصف مهمين في مواقع المساعدات"، إلا أن الشركة نفت الاتهامات بجمع معلومات استخباراتية، وأنها لم تنسق مع جهات إسرائيلية. بينما ذكر مقاول أن الشركة نفسها طلبت منه ومن موظفين آخرين تصوير بعض الأشخاص الذين كان مطلوبا الحصول على معلومات عنهم، مضيفا أن الصور أضيفت لقاعدة بيانات التعرف إلى الوجوه. ووظفت شركة يو جيه سوليوشنز مئات المقاولين الذين وصلوا إلى إسرائيل في منتصف مايو/ أيار، وذكر المقاولان لوكالة أسوشييتد برس أن هؤلاء لم تكن لديهم خبرة قتالية ولم يتلقوا تدريبا كافيا، وأن شركة سيف ريتش سوليوشنز لم تزود الموظفين بمسودة قواعد الاشتباك إلا بعد ثلاثة أيام من بدء التوزيع، والتي نصت على أنه لا يجوز استخدام القوة المميتة إلا في حالة الضرورة القصوى، ويجوز استخدام الأسلحة غير المميتة في الحالات القصوى ضد الأفراد العزل الذين يمارسون العنف الجسدي. وذكرت الوكالة أنه "لا يبدو أن الفلسطينيين الذين ظهروا في مقاطع الفيديو عدوانيين جسديا، بينما قالت منظمة سيف ريتش سوليوشنز إن مناوشات وقعت بين حين وآخر في المواقع لكن لم يشارك فيها أي من موظفيها"، بينما كشف المقاول الذي صور مقاطع الفيديو أن كل متعاقد كانت لديه "بندقية آلية إسرائيلية الصنع قادرة على إطلاق عشرات الطلقات في ثوان، ومسدس وقنابل صوتية وغاز مسيل للدموع". في حين قال درو أوبراين، المتحدث باسم شركة يو جيه سوليوشنز، إن "الشركة لم تكن على علم بمقطع الفيديو الذي يظهر إطلاق النار من شخص يعتقد أنه متعاقد مع الشركة"، في حين نقلت الوكالة عن المتعاقدين قولهما "إذا استمرت المنظمة على هذه الطريقة فسيستمر تعرض طالبي المساعدة الأبرياء للإصابة، وربما القتل دون داع".