
مقتل 3 أشخاص جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - أ ف ب
قتل ثلاثة أشخاص السبت بغارتين إسرائيليتين في جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف عنصر في حزب الله.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ نوفمبر، تشنّ اسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصاً في الجنوب توقع قتلى. وتكرر أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبّد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.
وأدّت غارة استهدفت سيارة في بلدة كونين إلى مقتل شخص، بينما قتل شخصان في غارة على دراجة نارية في بلدة محرونة في جنوب لبنان.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن «غارة إسرائيلية بمسيرة على سيارة في بلدة كونين أدت... إلى سقوط قتيل» وإصابة شخص آخر بجروح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه «هاجم في وقت سابق اليوم في منطقة كونين جنوب لبنان وقضى على حسن محمد حمودي مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في منطقة بنت جبيل في حزب الله».
وقال إن حمودي قام خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله «بالدفع بمخططات إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو إسرائيل».
لاحقاً، أعلنت وزارة الصحة أن غارة إسرائيليه ثانية «بمسيرة على دراجة نارية في بلدة محرونة» في منطقة صور، أدّت إلى مقتل شخصين، أحدهما امرأة، وإصابة آخر بجروح.
ويأتي ذلك غداة مقتل امرأة وإصابة 25 شخصاً بحسب وزارة الصحة في غارات إسرائيلية ندّد بها المسؤولون اللبنانيون على رأسهم رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي دعا إلى «تحرّك فاعل من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات».
وقالت الوزارة إن المرأة قتلت وأصيب 14 آخرون بجروح في غارة إسرائيلية طالت مبنى سكنياً في مدينة النبطية في جنوب لبنان. في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي استهداف المبنى وقال إنه أصيب «بقذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة».
وأصيب سبعة أشخاص بحسب الوزارة في ضربات عنيفة في منطقة النبطية، بينما أصيب أربعة آخرون في غارة أخرى على بلدة شقرا.
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد بأن طائراته قصفت في منطقة الشقيف المجاورة للنبطية «موقعاً كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله»، ويعد «جزءاً من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة» نتيجة غارات سابقة.
وأشار إلى أنه رصد «محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية العسكرية في المنطقة»، محذراً من أن «وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».
ونصّ وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة اليونيفيل.
كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ارابيان بيزنس
منذ ساعة واحدة
- ارابيان بيزنس
لبنان 3.0: من اتصال إيلون ماسك إلى إعادة تشغيل وطنية يقودها الذكاء والشفافية والتكنولوجيا
أثار الاتصال المفاجئ من رجل الأعمال العالمي إيلون ماسك برئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون موجة من التفاعل الإقليمي، وحمل رسالة واضحة إلى المستثمرين حول العالم: لبنان عاد إلى خارطة الفرص. ووفقاً للمصادر الرسمية، أبدى ماسك خلال الاتصال اهتمامه بمزاولة الأعمال في لبنان، في خطوة وصفتها أوساط رسمية بأنها ' إشارة دولية متجددة للثقة في القيادة اللبنانية والاتجاه الرقمي الجديد للبلاد.' ويأتي هذا الاتصال في لحظة رمزية، قبيل انطلاق قمة لب تك 2025 ، المنصة التكنولوجية الأهم في لبنان، وفي خضم إطلاق أجندة إصلاحية ورقمية شاملة من قبل الحكومة الجديدة، والتي باتت تُعرف إعلامياً باسم ' لبنان 3.0.' إعادة تشغيل وطنية تحت قيادة الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، يدخل لبنان مرحلة جديدة يُنظر إليها على أنها أكثر شباباً، وأكثر كفاءة، وأقرب إلى روح العصر. وتُعرف هذه المرحلة باسم ' لبنان 3.0″ ، وهي بمثابة إعادة ضبط شاملة للدولة، تركّز على الحوكمة، والتحول الرقمي، والانفتاح مجدداً على المستثمرين والاغتراب. وكما أوردت صحيفة The National ، فإن هذا التحول يتجسد في بنية حكومية مدمجة وأكثر تخصصاً، تشمل وزارات جديدة مثل وزارة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ، ما يعكس نية واضحة لإعادة برمجة الدولة نفسها — ببرمجيات أكثر شفافية، وواجهة خدمات أكثر كفاءة، وأمن معلوماتي يعزز الثقة العامة. لحظة تَشَكُّل في قمة 'لب تك 2025' تجلّى هذا التحول بوضوح في كلمة وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كمال شحادة ، خلال افتتاح قمة 'لب تك 2025'. وقدّم شحادة خطاباً اتسم بالوضوح والثقة، داعياً اللبنانيين في الداخل والخارج، وكذلك قادة التكنولوجيا العالميين، إلى اغتنام هذه اللحظة. ' أحياناً، تتحول الاجتماعات إلى لحظات حاسمة. وهذه إحدى تلك اللحظات،' قال شحادة. ' لحظة لربط الأفكار بالفعل. لتحويل الرؤية إلى بنية تحتية. ولإثبات أن المستقبل الرقمي للبنان قيد البناء فعلاً.' شملت القمة جلسات حول الذكاء الاصطناعي في الحوكمة، والتكنولوجيا الصحية، والأمن السيبراني، والمدن الذكية، والتصميم الشامل. وتميّز الحضور بتنوعه، من طلاب ومبتكرين إلى مسؤولين وممثلي الاغتراب — في مشهد يعكس ما تسعى إليه رؤية 'لبنان 3.0'. ' العالم يراقب لبنان — لا بشك، بل باهتمام متجدد،' أضاف شحادة، في إشارة إلى اتصال ماسك. ' لكن مع هذا الضوء، تأتي المسؤولية. إذا أردنا تحويل هذا الاهتمام إلى أثر حقيقي، فعلينا أن نكون جاهزين — بالبنية، وبالعقلية، وبالأدوات.' الثقة، والخدمات، والموهبة: دائرة مترابطة ركّز شحادة في خطابه على ثلاث أولويات مترابطة: الثقة، والخدمات، والموهبة — ليس كمحاور منفصلة، بل كحلقة واحدة متكاملة. تبدأ بالحوكمة الرقمية والأطر القانونية والأخلاقية لبناء الثقة. وتؤدي تلك الثقة إلى تطوير خدمات عامة رقمية، سهلة، وسريعة، وشفافة. لكن العامل الأهم، بحسب الوزير، يبقى الإنسان. ' ليست هذه مسارات متوازية، إنها حلقة واحدة. الثقة تُمكّن الخدمات، والخدمات تُعيد بناء الثقة، والثقة تُبقي العقول النابغة هنا — أو تعيدها من المهجر.' وجه جديد للقطاع العام أحد أكثر اللحظات تأثيراً في الكلمة كانت عندما طلب شحادة من أعضاء فريق الوزارة الشبابي، الذين يعملون بشكل تطوعي، الوقوف لتحية الجمهور. ' هؤلاء لا يعملون من أجل التصفيق. بل لأنهم يؤمنون بما نبنيه معاً. وأقول للجميع هنا: تحدثوا معهم. شاركوهم فكرة. إبنوا شيئاً — الآن، لا لاحقاً.' ثقافة العمل الجديدة هذه — القائمة على الكفاءة والتعاون وروح التطوع — باتت سمة بارزة في 'لبنان 3.0″، وتشكل قطيعة مع البيروقراطية المألوفة التي عرفتها الحكومات السابقة. مع دخول لبنان هذه المرحلة الجديدة، يبدو أن ما كان يُنظر إليه سابقاً كخطاب طموح بات اليوم يتحوّل إلى بنى تحتية فعلية، وقيادة متجددة، وطموح قابل للقياس. قد يكون اتصال ماسك هو العنوان الكبير، لكن ما سيأتي بعده هو الأهم. نجاح لبنان 3.0 لن يتحقق عبر قمة واحدة أو مكالمة واحدة — بل عبر منظومة قررت أن تنهض، وتتعاون، وتبني ما يستحق أن يُبنى.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
حماس في مأزق غير مسبوق.. هل تتجه للتهدئة أم التصعيد؟
فبينما تتواصل الدعوات الدولية لوقف القتال، تتحرك واشنطن نحو ترتيب صفقة شاملة تتجاوز فكرة الهدنة المؤقتة، فهل تقبل حماس بالمقايضة، أم تختار المواجهة. أكد الإعلامي المتخصص في الشؤون الفلسطينية وائل محمود، خلال مشاركته في برنامج "غرفة الأخبار"، أن حماس فقدت الكثير من أوراق قوتها، سواء داخل غزة أو خارجها، مشيراً إلى أن البنية القتالية للحركة تآكلت تحت وطأة الضربات الإسرائيلية ، بينما تراجع تحالفها مع إيران بشكل واضح، خاصة بعد الضربة الأميركية المباشرة للمواقع النووية الإيرانية. وأضاف أن حماس "خرجت من معادلة التحالف الاستراتيجي مع طهران"، بعد أن بدت الأذرع الإقليمية كحزب الله والحوثيين في موقف المتفرج، ولم تردّ بما يتناسب مع حجم التصعيد، مما كشف هشاشة ما كان يُعرف بمحور المقاومة. قائمة شروط حماس وفق ما نقلته مصادر خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، تشترط حماس عدم المساس بمكتبها السياسي في الخارج، وعدم فرض قيود على أموالها، فضلاً عن ضمان مشاركتها في إدارة القطاع وفي الأجهزة الأمنية المستقبلية، مع المطالبة بضمان أميركي بوقف الحرب لمدة 70 يوماً. اللافت أن الحركة، التي اعتادت اتهام واشنطن بالانحياز، تطالب اليوم بضمان أميركي رسمي لاتفاق التهدئة، في انعكاس واضح لاختلال موازين القوة بعد حرب غزة وتداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي. واشنطن تدفع نحو اتفاق شامل بدورها، تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى هندسة صفقة متكاملة، قد تُعلن بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، وفق ما أكده أستاذ العلوم السياسية الدكتور حامد فارس. وأشار إلى أن ترامب، الذي يتطلع لحصد "نوبل للسلام"، يريد تسويق إنجاز مزدوج: وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، وإنهاء الصراع في غزة. فارس لفت إلى أن شروط حماس تعكس "مصالح تنظيمية بحتة"، متسائلاً عن غياب أي مطالب إنسانية أو مدنية لصالح سكان القطاع، معتبراً أن الحركة أمام "فرصة ذهبية" قد لا تتكرر. دعم عربي وتحذيرات دولية يرى مراقبون أن الضغوط العربية، بما فيها مواقف صادرة عن قطر ومصر، تفتح نافذة محدودة أمام حماس للالتحاق بركب التهدئة. ففي ظل التحولات الإقليمية، والحديث الإسرائيلي عن انفتاح محتمل على حل الدولتين، فإن الفصائل الفلسطينية باتت مطالبة بإعادة ترتيب بيتها الداخلي. وأكد فارس أن الحديث الأميركي–الإسرائيلي يشمل مقترحات جديدة حول إدارة المساعدات، وتبادل الأسرى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء محور نتساريم، وهي بنود قد تمهّد لهدنة تفضي إلى مفاوضات أوسع. وائل محمود شدد على أن حماس لم تعد تملك القرار في غزة، بل بات مصير القطاع مرتبطاً بالتفاهمات الدولية والإقليمية. وقال إن الإدارة الأميركية تمسك بخيوط الملف، بدءاً من وقف الغارات على طهران، وصولاً إلى الضغط على نتنياهو لقبول اتفاق سياسي. وحذّر من ضياع الفرصة إذا استمرت حماس في رفع مطالب "تنظيمية ضيقة"، مشدداً على أن مستقبل غزة يتطلب انخراطاً عربياً فاعلاً، خاصة من القاهرة والعواصم الخليجية، في صياغة مخرج سياسي يضمن استقرار القطاع ويمنع تكرار المأساة الإنسانية.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
محكمة إسرائيلية تؤجل جلسات محاكمة نتنياهو بتهم الفساد
القدس - أ ف ب وافقت محكمة إسرائيلية، الأحد، على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأجيل جلسات الاستماع في محاكمته بتهم الفساد، وفق وثيقة نشرها حزب الليكود. ونشر حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وثيقة صادرة عن المحكمة المركزية في القدس جاء فيها: «بعد تقديم التوضيحات والتي شهدت تغييرات حقيقية واستناداً إلى المعطيات الجديدة مقارنة بالقرارات السابقة، نوافق جزئياً على الطلب ونلغي في هذه المرحلة الأيام المحددة لجلسات استماع السيد (بنيامين) نتنياهو في 30 يونيو/حزيران، و2 يوليو/تموز». وكانت المحكمة رفضت الجمعة طلب نتنياهو تأجيل جلسات محاكمته.