
ثورة في بطولة ويمبلدون للتنس.. التكنولوجيا بدلا من الحكام
في ثورة تكنولوجية قد تنتقل لباقي الألعاب، قرر نادي عموم إنجلترا التخلي عن حكام الخطوط في بطولة ويمبلدون للتنس (إحدى البطولات الأربع الكبرى) والاستعانة بالتكنولوجيا مع إقبال العالم على الذكاء الاصطناعي، لكن الحكام البشر يأملون في الاستمرار في لعب دور رئيسي.
ودائما ما احترمت البطولة الأعراف والتقاليد طوال تاريخها الممتد على مدار 148 عاما، ولكن من المستحيل مقاومة التقدم التكنولوجي إذ تستعين البطولة بنظام الكتروني لتحديد ما إذا كانت الكرة تجاوزت حدود الملعب بدلا من حكام الخطوط الذين يرتدون ملابس أنيقة عندما تنطلق البطولة يوم الاثنين.
وتقرر تقليص عدد حكام الخطوط في البطولة من حوالي 300 إلى 80 سوف يعملون "مساعدين للمباريات"، أي يدعمون الحكام الرئيسيين ويتدخلون في حالة تعطل النظام الالكتروني (التكنولوجيا) الذي يعتمد على أكثر من 450 كاميرا – في أي من الملاعب 18 المستخدمة.
وقالت رابطة حكام التنس البريطانيين إن المنصب المستحدث، الذي سيُعتمد في الأحداث التي تستخدم النظام الالكتروني المباشر، يوفر طريقا جديدا للحكام المهتمين بهذا الدور.
وقالت الرابطة "رغم أن هذا التطور أدى إلى انخفاض في إجمالي أيام التحكيم لحكام الخطوط، فقد تم تعويض التأثير جزئيا من خلال إنشاء منصب مساعد (حكم) المباراة".
وأشارت الرابطة إلى أن حكام الخط لن يكون لهم دور في بطولات ويمبلدون أو اتحاد لاعبي التنس المحترفين، إلا أن هناك فرصا متاحة بينها بعض منافسات اتحاد لاعبات التنس المحترفات وبطولات الجولة العالمية للاتحاد الدولي للتنس.
واستُخدم النظام الالكتروني لأول مرة على سبيل التجربة في البطولة الختامية لموسم الجيل القادم التابعة لاتحاد لاعبي التنس المحترفين في ميلانو في عام 2017، واعتُمد على نطاق أوسع خلال جائحة كوفيد-19 قبل أن يسود استخدامه في كل منافسات اتحاد اللاعبين المحترفين.
كما اعتمدت بطولتا أستراليا المفتوحة وأمريكا المفتوحة على النظام الالكتروني، لكن بطولة فرنسا المفتوحة لم تؤيد هذا التبديل رغم توافر التكنولوجيا الخاصة بالملاعب الرملية حيث تساعد بصمة الكرة الحكام في اتخاذ قراراتهم.
النظام الالكتروني له شعبية كبيرة
يحظى النظام الالكتروني بشعبية كبيرة بين اللاعبين حتى لو أبدى البعض، بينهم المصنفة الأولى عالميا أرينا سبالينكا وألكسندر زفيريف الذي وصل للنهائي ثلاث مرات في البطولات الأربع الكبرى، عدم تصديقهم لقرارات خلال موسم الملاعب الرملية الأخير.
ولكن البطولات التي تعتمد على العين البشرية ليست بمنأى تماما عن القرارات المثيرة للجدل، ومن المرجح أن تؤدي الخطوة التي اتخذها نادي عموم إنجلترا، والتي جاءت بعد اختبارات مكثفة العام الماضي، إلى إثارة حفيظة البعض.
وقالت رابطة التنس البريطانية إنها تتفهم القرار وسط تغييرات في التحكيم على مستوى العالم وأعربت عن التزامها بمواصلة تطوير الحكام في البلاد مستقبلا.
وقالت الرابطة "نعمل مع رابطة حكام التنس البريطانيين لتطوير استراتيجية مشتركة تضمن إمكانية الاحتفاظ بالحكام داخل الرياضة، وإمكانية تعيين حكام جدد، ودعم مجتمع التحكيم من خلال التغييرات".
وقالت لكن الرئيسة التنفيذية لنادي عموم إنجلترا سالي بولتون قالت إن عددا من الحكام أدركوا أن التغيير قادم.
وأضافت بولتون "إنه الوقت المناسب لنمضي قدما. نقدر تماما الالتزام الذي قدمه حكام الخطوط للبطولة على مدار سنوات عديدة.
وتابعت "يعود عدد كبير منهم في أدوار جديدة… لذلك نحن سعداء حقا بانخراط الكثيرين منهم في تنظيم البطولة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
ثورة في بطولة ويمبلدون للتنس.. التكنولوجيا بدلا من الحكام
في ثورة تكنولوجية قد تنتقل لباقي الألعاب، قرر نادي عموم إنجلترا التخلي عن حكام الخطوط في بطولة ويمبلدون للتنس (إحدى البطولات الأربع الكبرى) والاستعانة بالتكنولوجيا مع إقبال العالم على الذكاء الاصطناعي، لكن الحكام البشر يأملون في الاستمرار في لعب دور رئيسي. ودائما ما احترمت البطولة الأعراف والتقاليد طوال تاريخها الممتد على مدار 148 عاما، ولكن من المستحيل مقاومة التقدم التكنولوجي إذ تستعين البطولة بنظام الكتروني لتحديد ما إذا كانت الكرة تجاوزت حدود الملعب بدلا من حكام الخطوط الذين يرتدون ملابس أنيقة عندما تنطلق البطولة يوم الاثنين. وتقرر تقليص عدد حكام الخطوط في البطولة من حوالي 300 إلى 80 سوف يعملون "مساعدين للمباريات"، أي يدعمون الحكام الرئيسيين ويتدخلون في حالة تعطل النظام الالكتروني (التكنولوجيا) الذي يعتمد على أكثر من 450 كاميرا – في أي من الملاعب 18 المستخدمة. وقالت رابطة حكام التنس البريطانيين إن المنصب المستحدث، الذي سيُعتمد في الأحداث التي تستخدم النظام الالكتروني المباشر، يوفر طريقا جديدا للحكام المهتمين بهذا الدور. وقالت الرابطة "رغم أن هذا التطور أدى إلى انخفاض في إجمالي أيام التحكيم لحكام الخطوط، فقد تم تعويض التأثير جزئيا من خلال إنشاء منصب مساعد (حكم) المباراة". وأشارت الرابطة إلى أن حكام الخط لن يكون لهم دور في بطولات ويمبلدون أو اتحاد لاعبي التنس المحترفين، إلا أن هناك فرصا متاحة بينها بعض منافسات اتحاد لاعبات التنس المحترفات وبطولات الجولة العالمية للاتحاد الدولي للتنس. واستُخدم النظام الالكتروني لأول مرة على سبيل التجربة في البطولة الختامية لموسم الجيل القادم التابعة لاتحاد لاعبي التنس المحترفين في ميلانو في عام 2017، واعتُمد على نطاق أوسع خلال جائحة كوفيد-19 قبل أن يسود استخدامه في كل منافسات اتحاد اللاعبين المحترفين. كما اعتمدت بطولتا أستراليا المفتوحة وأمريكا المفتوحة على النظام الالكتروني، لكن بطولة فرنسا المفتوحة لم تؤيد هذا التبديل رغم توافر التكنولوجيا الخاصة بالملاعب الرملية حيث تساعد بصمة الكرة الحكام في اتخاذ قراراتهم. النظام الالكتروني له شعبية كبيرة يحظى النظام الالكتروني بشعبية كبيرة بين اللاعبين حتى لو أبدى البعض، بينهم المصنفة الأولى عالميا أرينا سبالينكا وألكسندر زفيريف الذي وصل للنهائي ثلاث مرات في البطولات الأربع الكبرى، عدم تصديقهم لقرارات خلال موسم الملاعب الرملية الأخير. ولكن البطولات التي تعتمد على العين البشرية ليست بمنأى تماما عن القرارات المثيرة للجدل، ومن المرجح أن تؤدي الخطوة التي اتخذها نادي عموم إنجلترا، والتي جاءت بعد اختبارات مكثفة العام الماضي، إلى إثارة حفيظة البعض. وقالت رابطة التنس البريطانية إنها تتفهم القرار وسط تغييرات في التحكيم على مستوى العالم وأعربت عن التزامها بمواصلة تطوير الحكام في البلاد مستقبلا. وقالت الرابطة "نعمل مع رابطة حكام التنس البريطانيين لتطوير استراتيجية مشتركة تضمن إمكانية الاحتفاظ بالحكام داخل الرياضة، وإمكانية تعيين حكام جدد، ودعم مجتمع التحكيم من خلال التغييرات". وقالت لكن الرئيسة التنفيذية لنادي عموم إنجلترا سالي بولتون قالت إن عددا من الحكام أدركوا أن التغيير قادم. وأضافت بولتون "إنه الوقت المناسب لنمضي قدما. نقدر تماما الالتزام الذي قدمه حكام الخطوط للبطولة على مدار سنوات عديدة. وتابعت "يعود عدد كبير منهم في أدوار جديدة… لذلك نحن سعداء حقا بانخراط الكثيرين منهم في تنظيم البطولة".


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
سبب رحيل المواهب البريطانية إلى الدوريات الأوروبية الكبرى
تاريخيًا، كان اللاعبون البريطانيون وخاصة الإنجليز منهم، يميلون للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز نظرا لقوته المالية ومستواه العالي وراحة اللعب على أرضهم لكن في السنوات الأخيرة لوحظ تحول كبير مع انتقال المزيد منهم إلى الدوريات الأجنبية. وتكمن الأسباب الرئيسية وراء هذا التحول في: البحث عن تحديات جديدة وتطوير الذات: (التعرف على أساليب تكتيكية جديدة، وفلسفات تدريب مختلفة، وتجارب ثقافية جديدة). زيادة وقت اللعب: قد يجد بعض اللاعبين البريطانيين، وخاصة المواهب الشابة، صعوبة في الحصول على وقت لعب ثابت في الدوري الإنجليزي الممتاز التنافسي للغاية. ويوفر الانتقال إلى الخارج لهم في غالب الأحيان المزيد من الفرص للّعب بانتظام على مستوى عالٍ. اعتبارات مالية وإستراتيجية: ترى الأندية الأجنبية قيمة متزايدة في مواهبهم، خاصة مع إثبات اللاعبين البريطانيين من الدرجة الأولى جدارتهم في المسابقات القارية. تغير العقليات: المزيد من اللاعبين أصبحوا الآن على استعداد للخروج من مناطق راحتهم، وتعلم لغات جديدة، والتكيف مع ثقافات مختلفة، إدراكا منهم للفرص المهنية والشخصية التي تأتي مع اللعب في الخارج. أمضى جود بيلينغهام، أحد أغلى اللاعبين في العالم بقيمة 180 مليون يورو، المواسم الستة الماضية خارج الجزر البريطانية، حيث لعب مع بوروسيا دورتموند وحاليًا مع ريال مدريد. كذلك، انتقل هاري كين من توتنهام إلى بايرن ميونخ، وتبعه العديد من اللاعبين البريطانيين الآخرين، بمن فيهم شقيق بيلينغهام الأصغر جوب، الذي غادر سندرلاند للانضمام إلى دورتموند هذا الصيف. كما أصبح الظهير ترنت ألكسندر-أرنولد لاعبا في ريال مدريد أيضا، بينما يقترب لاعب ليفربول غاريل كوانساه من صفقة ضخمة للانتقال إلى باير ليفركوزن. في الموسم الماضي، اختير الأسكتلندي سكوت مكتوميناي أفضل لاعب في الدوري الإيطالي بعد قيادته نابولي للفوز بلقب الدوري الإيطالي. كما اختير قائد إنجلترا كين أفضل لاعب في الدوري الألماني بعد فوزه باللقب مع بايرن ميونخ، بينما يواصل بيلينغهام تألقه مع ريال مدريد. هل تنفق الأندية الأجنبية المزيد من الأموال على اللاعبين البريطانيين؟ تحليل البيانات، يشير إلى ارتفاع حاد في الإنفاق من قبل الأندية غير البريطانية على اللاعبين البريطانيين منذ موسم 2023-2024. قبل ذلك، كان أكبر مبلغ يتم إنفاقه في موسم واحد هو 113 مليون يورو في موسم 2013-2014، لكن 101 مليون يورو من هذا المبلغ جاءت من صفقة ريال مدريد لضم غاريث بيل وحده. في موسم 2023-2024 تم إنفاق 289 مليون يورو، وهو الموسم الذي شهد إتمام صفقات كين (95 مليون يورو) وبيلينغهام (113 مليون يورو)، واستمر هذا التوجه منذ ذلك الحين. أغلى 10 صفقات لأندية غير بريطانية مع لاعبين بريطانيين: الإنجليزي جود بيلينغهام: 113 مليون يورو (من دورتموند إلى ريال مدريد). الويلزي غاريث بيل: 101 مليون يورو (من توتنهام إلى ريال مدريد). الإنجليزي هاري كين: 95 مليون يورو (من توتنهام إلى بايرن ميونخ). الإنجليزي إيفان توني: 42 مليون يورو (من برينتفورد إلى الأهلي السعودي). الإنجليزي كونور غالاغر: 42 مليون يورو (من تشلسي إلى أتلتيكو مدريد) الإنجليزي تامي أبراهام: 41 مليون يورو (من تشلسي إلى روما). الإنجليزي ديفيد بيكهام: 37.5 مليون يورو (من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد). الإنجليزي فيكايو تموري: 35.3 مليون يورو (من تشلسي إلى ميلان). الإنجليزي جوب بلينغهام: 30.5 مليون يورو (من سندرلاند إلى دورتموند). الأسكتلندي سكوت مكتوميناي: 30.5 (من مانشستر يونايتد إلى نابولي).


الجزيرة
منذ 4 أيام
- الجزيرة
الأخوان بيلينغهام يصنعان التاريخ في كأس العالم للأندية
في لحظة خالدة في تاريخ كرة القدم، دخل الشقيقان جود وجوب بيلينغهام صفحات المجد كأول أخوين يسجلان في نفس النسخة من كأس العالم للأندية، ليؤكد هذا الثنائي الإنجليزي الشاب أن كرة القدم تجري في عروق عائلة لا تعرف حدودا للطموح. جود، نجم ريال مدريد ، وجوب، لاعب بوروسيا دورتموند، ساهما في تحقيق انتصارين مهمين لفريقيهما في دور المجموعات من البطولة، ليحملا اسم "بيلينغهام" إلى العالمية، ويثبتا أن التألق لا يقتصر على لاعب واحد في العائلة. ما يجعل هذا الإنجاز أكثر إثارة أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الشقيقان في نفس البطولة، ويسجلان فيها بفارق يوم واحد فقط، ليصنعا سابقة لم تسجل من قبل في تاريخ المسابقة التي انطلقت قبل 25 عاما. ولم يتوقف الإنجاز عند ذلك، فقد أصبح جوب بيلينغهام أصغر لاعب إنجليزي يسجل في تاريخ كأس العالم للأندية، بعمر 19 عاما و271 يوما، محطما رقم شقيقه الأكبر جود، الذي سجل في البطولة ذاتها بعمر 21 عاما و358 يوما. ويُقدَّر إجمالي القيمة السوقية للشقيقين بـ164 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم يعكس مدى تأثيرهما في عالم كرة القدم رغم صغر سنهما، ويضعهما على رأس قائمة الإخوة الأغلى في اللعبة عالميا. من جانبه، أعرب جود عن فخره بتألق شقيقه، مؤكدا بابتسامة مازحة أنه كان عليه الرد على من قالوا إن جوب "أفضل منه"، وهو ما يبرز روح التنافس الإيجابي بينهما ويعكس بيئة عائلية ملهمة. ومع تصدر ريال مدريد لمجموعته واقتراب دورتموند من التأهل، تبدو الفرصة مهيأة لمواجهة "أخوية" محتملة في الأدوار الإقصائية، قد تضيف فصلا جديدا من الإثارة إلى قصة بدأت ببساطة على شاشات التلفاز وانتهت بكتابة التاريخ في ملاعب العالم.