صفقة وقف النار بغزة.. وفد إسرائيلي يتوجه للدوحة اليوم
وأكد مكتبُ رئيس الوزراء الإسرائيلي أن التعديلات التي طلبت حماس إدخالَها على مقترحِ الهدنة القطري "غيرُ مقبولة"، فيما أوعز نتنياهو بقَبولِ الدعوة لمواصلة المحادثات، مؤكدا أن الوفد الإسرائيلي سيغادر اليوم إلى الدوحة، لاستكمال البحث في صفقة وقف إطلاق النار في غزة.
ويضم الوفد الذي سيذهب للدوحة مسؤولين أمنيين بارزين، من بينهم ممثلون عن الشاباك وأحد كبار مستشاري نتنياهو، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة للقناة 12 الإسرائيلية.
وقالت المصادر إن القتال سيستمر حتى توقيعِ الاتفاق، والمفاوضات ستُجرى تحت نيرانٍ متواصلة، على حد وصفه.
يأتي ذلك فيما يزور نتنياهو غدا الاثنين العاصمة الأميركية، واشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ما هو الجدول الزمني المقدّر للتوصل إلى صفقة في غزة؟
هذا ويرسم الإعلام الإسرائيلي بعض التوقعات، حول الجدول الزمني المقدّر للتوصل إلى صفقة في غزة.
وتقول القناة 13 الإسرائيلية إنه من المتوقع أن يعلن ترامب عن اتفاق غزة يوم غد الاثنين أو بعد غد الثلاثاء -أي أثناء زيارة نتنياهو- وذلك إذا سارت الأمورُ على ما يرام في المفاوضات.
ومن المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية عن بُعد على الاتفاق يومي الأربعاء أو الخميس، بينما لا يزال نتنياهو في الولايات المتحدة.
وقد يبدأ العمل بالصفقة الأسبوع المقبل، ربما يوم الأحد القادم، كما تقول المصادر الإسرائيلية.
إلا أنه رغم هذه الأنباء الإيجابية، فقد قال مكتب نتنياهو إن تعديلات حماس التي طلبتها "غير مقبولة".
ماذا نعرف عن التعديلات التي تريدها حركة حماس؟
يذكر أن حركة حماس لديها 3 مطالب رئيسية:
*أولا، وقف القتال بشكل دائم.
*ثانيا، أن تنسحب إسرائيل إلى المواقع التي احتلتها في 2 مارس (آذار) الماضي، الوقت التي جددت فيه هجومها ودخلت الجزء الشمالي من غزة.
*ثالثا، أن تتولى الأمم المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية.
وقال مسؤول في حماس في وقت سابق لشبكة "سي إن إن" CNN الأميركية، إن الحركة "مستعدة لإعادة المحتجزين في يوم واحد، بشرط واحد أساسي.. ضمان عدم عودة الحرب".
في الأثناء، كشفت مصادر "العربية" و"الحدث" أن مصر تتولى التنسيق مع الفصائل وحلّ النقاط العالقة في تنفيذ الاتفاق.
كما أكدت المصادر أن هناك ترتيبات لاجتماع في القاهرة يجمع مسؤولين مصريين وقيادات من حماس والجهاد.
وأوضحت مصادر "العربية" و"الحدث" أن الوسيطين المصري والقطري سيتواصلان مع واشنطن بشأن ضمانات تطلبها حماس.
وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو بحثت في اجتماعها الأخير تشجيع سكان غزة على الانتقال إلى جنوب القطاع.
هذا وأشارت ذات الصحيفة إلى أن الكابينيت الإسرائيلي طرح إمكانية تحويل منطقة رفح إلى منطقة مساعدات إنسانية، مضيفة أن نتنياهو طلب من الجيش إعداد خطة عمل لمعبر رفح بحلول الخميس المقبل.
وميدانيا، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، من صباح الأحد.
وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة طالت منازل سكنية وخيامًا تؤوي نازحين، إضافة إلى استهداف تجمعات للفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع، خصوصًا في الوسط والجنوب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
إسرائيل تشنّ غارات عنيفة على موانئ الحديدة.. وتحذّر من ضربات جديدة في اليمن
أفادت مصادر يمنية فجر الإثنين، بتعرض ميناء الحديدة ومواقع أخرى في محافظة الحديدة اليمنية لسلسلة غارات إسرائيلية عنيفة، ما أسفر عن سماع دوي أكثر من 20 انفجارًا في مناطق متفرقة من المدينة، بحسب ما أوردته "سكاي نيوز عربية". وأكدت وسائل إعلام حوثية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة، في تصعيد هو الأول من نوعه بهذا الحجم في الساحة اليمنية. ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان محليين قولهم إنهم سمعوا دويّ انفجارات في محيط ميناء المدينة، فيما أشار بيان لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن الهجمات استهدفت منشآت تابعة للحوثيين في موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى، إضافة إلى محطة كهرباء في الحديدة. وقال كاتس: "هاجمنا السفينة غالاكسي ليدر التي خطفها الحوثيون ويستخدمونها حاليًا للقيام بأنشطة إرهابية في البحر الأحمر". وفي وقت سابق من مساء الأحد، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا عاجلًا يطالب فيه بإخلاء موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إضافة إلى محطة كهرباء الحديدة، محذرًا من تنفيذ غارات جوية وشيكة على تلك المواقع بسبب ما وصفه بـ"الأنشطة العسكرية التي تنفذ فيها". وجاء في البيان الذي نشره المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: "من أجل سلامتكم، نحث كافة المتواجدين في المناطق المحددة بالإضافة إلى السفن الراسية بالقرب منها على الإخلاء فورًا". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في الساعات الأولى من صباح الأحد، اعتراض صاروخ تم إطلاقه من اليمن، في تكرار لعمليات مشابهة شهدتها الأشهر الماضية، حيث تستهدف جماعة الحوثي منذ نوفمبر 2023 سفنًا مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. وتعتمد إسرائيل في دفاعاتها الجوية على منظومة "حيتس" لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، إلى جانب "القبة الحديدية" للمدى القصير، ومنظومة "مقلاع داوود" للمدى المتوسط.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
مسارصراعات الشرق الأوسط.. الرابحون والخاسرون ومنتظرو المكاسب
ستظلّ منطقة الشرق الأوسط، التي طالمَا عانت من الصراعات، بوتقةً تتفاعل فيها المصالح الإقليميّة والعالميّة المتناقضة والمتنافسة معًا، وباستقراء التاريخ واستشراف الآتي يبدو أن تفاعل عوامل القوة والأيديولوجيا والتاريخ والجغرافيا سيرسم ملامح مستقبل الدول والجماعات والأفراد فيها، ولهذا لا عجب أن نرى اليوم مشهدًا عجائبيًا متقلّبًا من الرابحين والخاسرين والمتفرجين في كل تطوّرات الصراع. وما هو ظاهر في مسرح الصراع الحالي، أن إسرائيل أُبرزِت بدعم أميركي غربي لا محدود- قوةً عسكريّة مهيمنة، لا سيما بعد تواصل حملاتها المدمرة على غزّة منذ أكتوبر 2023، وإضعاف حزب الله في لبنان وتصفية أبرز قادته، ثم هجومها الجريء في يونيو 2025، على المنشآت الحيويّة الإيرانيّة واستهداف علمائها وقيادتها العسكريّة. ومع أن هذه الحملات الإسرائيليّة المدعومة غربيًا هزّت توازن القُوَى الإقليمي بشكل جذري إلّا أنها أتت بتكلفة باهظة على تل أبيب والغرب عمومًا، إذ لم تعد وسائل الإعلام الغربيّة قادرة على إقناع الرأي العام العالمي بمشروعيّة العدوان (الدفاع) الإسرائيلي الوحشي المستمر على غزّة، بل لقد بات رائجًا وصف ما حصل بالإبادة الجماعيّة، والأهم أن الحقوق الفلسطينيّة ربحت الحرب المعنويّة واستقرت بقوة في الوعي الشعبي العالمي، وفي المجمل ستظل انتصارات إسرائيل في هذه الجبهات المفتوحة انتصارات تكتيكيّة (مُستعارة)، لأنها تُعمّق المستنقع الاستراتيجي للاحتلال وتضع بذوراً كامنة في أرضيّة قابلة لإنبات المزيد من الصراعات والاضطرابات. أما إيران، التي كانت لعقود لاعبًا إقليميًا مؤثرًا، فتواجه انتكاسات واضحة بعد انهيار "محور المقاومة" ثم توالي الضربات الإسرائيليّة والأميركيّة الموجعة في عمقها الاستراتيجي. ومع ذلك، لا تزال القيادة الإيرانيّة تتحدّى، وتعلن عن استمرار طموحاتها النوويّة، وتلمّح إلى فرض شروطها على مضيق هرمز، للحفاظ على أهميتها الاستراتيجيّة. وهنا تأتي روسيا، على ضفاف الصراعات في صورة المتفرج الانتهازي لتجد نفسها في وضع حرج، وهي تتحدّث عن ضرورة البحث عن مخرج دبلوماسي في حين تتمتّع بانصراف الانتباه العالمي عن حربها في أوكرانيا، وتحافظ على توازنها مع دول المنطقة وإدارة ترامب. أمّا الصين فمنتظرة ذكيّة بنظرة بعيدة المدى، فهي لا تغامر بالانحياز في مواقفها في الشرق الأوسط، بل تراهن على الفوز بالمرحلة الاستراتيجيّة الطويلة، عبر الاقتصاد والدبلوماسيّة ومشاريع البنية التحتيّة الكبرى. ولعلّ بكّين ترتّب دورها حاليًا بهدوء لتكون فاعلًا سريع الحضور في أي ترتيب إقليمي جديد، بعيدًا عن الخطابات الأيديولوجيّة والهيمنة العسكريّة. أمّا دول الخليج العربيّة وهي تتطلّع للمكاسب المستقبليّة، فتراقب الأوضاع في المنطقة وتنشط دبلوماسيًا لتعزيز طموحها لبناء نظام أمني جديد قائم على التكامل الاقتصادي وتحقيق السلام، مع الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجيّة بالولايات المتحدة. لكن قضيّة حقوق الفلسطينيين وتجاهل واشنطن لمبادرة حل الدولتين وما يحيط ذلك من تحديات، تمثّل العقبة الرئيسة أمام هذه الرؤية. ولهذا فمع تصاعد التوترات، وتعاظم الأضرار الإنسانيّة والسياسيّة الناتجة عن الانتهاكات الإسرائيليّة، ربما تجد هذه الدول نفسها بين خيارين صعبين: إما مواصلة سياساتها المبنيّة على التهدئة والاعتدال لتحقيق الممكن على حساب مصالحها الاقتصاديّة والأمنيّة، أو الانحياز إلى أحلاف جديدة تسهم في تسريع حل عادل للقضيّة الفلسطينيّة ومنح المنطقة فرصة للسلام والبناء. من جهة أخرى، تأتي تركيا، التي وسّعت نفوذها الإقليمي خلال السنوات الماضية، في وضع المتفرّج الحذر، وهي تتجنّب التصعيد المباشر مع المحور الغربي الإسرائيلي، للحفاظ على استقرارها الداخلي، ومراعاة لحساسيّة وضعها الاقتصادي المتقلب. ولعلّ هذا يفسّر اكتفاء أنقره مرحليّا بتعزيز الخطاب المناهض للسياسات الإسرائيليّة عبر المنظمات الدوليّة، ومنابر الإعلام (الإسلامي) العالمي. وفي الهوامش السياسيّة، يبرز "المنتظرون" من اللاعبين الصغار والكبار في المنطقة، خاصة تلك الدول التي تتعرض لضغوط داخليّة أو هشاشة اقتصاديّة. هؤلاء المنتظرون يراقبون التطورات حتى تصبح معالم المرحلة الجديدة أكثر وضوحًا، دون التضحية بإعلان مواقف جريئة، أملًا في مكاسب مستقبليّة من التسويات المنتظرة. مسارات قال ومضى: في الحرب.. ضجيج حمقى الأنصار كثيرًا ما يعمي الأبصار.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
إعلام إسرائيلي: رئيسا الموساد والشاباك ورون ديرمر ليسوا ضمن وفد تل أبيب لمفاوضات الدوحة
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، أن وفد تل أبيب إلى محادثات الدوحة غير المباشرة مع حركة "حماس"، سيضم كل من جال هيرش، منسّق ملف الأسرى والمفقودين في الحكومة، وأوفير فالك، المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونائب رئيس جهاز الشاباك المعروف بالاسم الرمزي "ميم"، وضابط رفيع في جهاز الموساد. وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن الوفد يعد رفيع المستوى، لكنه لا يضم حالياً أعلى المسؤولين الأمنيين والسياسيين الذين شاركوا في جولات التفاوض السابقة، مثل رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع أو رئيس الشاباك بالوكالة، أو وزير الشؤون الاستراتيجية ومستشار نتنياهو رون ديرمر. وكان مسؤول مطلع على المفاوضات ومقرب من حركة "حماس"، قد أفاد لـ"الشرق"، بأن جولة المفاوضات غير مباشرة بين الحركة وإسرائيل، والتي ستعقد مساء الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، ستبحث "آليات تنفيذ" المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، مشدداً على أن الحركة "ستركز على ملاحظاتها المقدمة في ردها لتحسينه".