logo
أوروبا: الخيارات مطروحة لمعاقبة إسرائيل

أوروبا: الخيارات مطروحة لمعاقبة إسرائيل

عكاظمنذ 15 ساعات
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم (الثلاثاء) إقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إبقاء الخيارات مطروحة لمعاقبة إسرائيل على انتهاك حقوق الإنسان في قطاع غزة من دون اتخاذ أي قرار، مؤكدة أن الاتحاد سيكون مستعداً للتحرك إذا لم تحترم إسرائيل التزاماتها. وأوضحت كالاس أن الهدف ليس معاقبة إسرائيل، بل تحسين الوضع في غزة فعلياً.
جاء ذلك بعد تقرير للمفوضية الأوروبية رُفع إلى الدول الـ27 في نهاية يونيو، بأن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة التي تربطها بالاتحاد الأوروبي، في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، وبناء على ذلك أعدّت كالاس قائمةً بالخيارات الممكنة مثل تعليق الاتفاقية بشكل كامل وحظر الصادرات من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومراجعة سياسة التأشيرات، أو حتى تعليق الجزء التجاري من اتفاقية الشراكة.
بدوره دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، مطالباً الاتحاد الأوروبي بوقف جميع أشكال الدعم المالي المباشر وغير المباشر للنشاط الاستيطاني.
وشدد بارو على وضع الحكومة الإسرائيلية حدّاً للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، وخصوصاً مشروع إي1 E1 الكارثي، الذي يقوم على بناء 3400 وحدة سكنية ويهدد بتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين وتوجيه ضربة قاضية لحل الدولتين.
من جهة أخرى، قالت كايا كالاس إن التكتل لم يتفق على فرض عقوبات جديدة على روسيا، موضحة أنها«حزينة حقاً»، بسبب عدم الاتفاق على فرض عقوبات على موسكو.
وأشارت إلى أن الكرة الآن في ملعب سلوفاكيا التي تعرقل حزمة عقوبات للاتحاد الأوروبي الجديدة لحين معالجة مخاوفها بشأن مقترح منفصل للتكتل بالتخلص التدريجي من واردات الغاز الروسي بحلول أول يناير 2028.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر ترفض تغييرات ديموغرافية في غزة وتدعو لمؤتمر إعادة إعمار
مصر ترفض تغييرات ديموغرافية في غزة وتدعو لمؤتمر إعادة إعمار

عكاظ

timeمنذ 20 دقائق

  • عكاظ

مصر ترفض تغييرات ديموغرافية في غزة وتدعو لمؤتمر إعادة إعمار

أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم (الأربعاء)، سلسلة من الاتصالات الهاتفية شملت كلًا من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ورافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. تأتي هذه الاتصالات في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتكثيف الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد وتقليل حدة التوتر في المنطقة. ناقش الوزير المصري أهمية الدفع بالحلول السلمية واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا القناعة بأن الحلول العسكرية غير مجدية لهذا الملف أو للأزمات الأخرى التي تشهدها المنطقة. كما تبادل الأفكار مع نظرائه حول سبل تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل كامل، وضمان عدم تجدد الأعمال العدائية، مع تعزيز المسار السياسي والسلمي. وفي اتصاله مع ستيف ويتكوف، تناول عبدالعاطي الجهود المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستدامته، بما يسمح بإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق وبكميات كافية، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع. وجدد الموقف المصري الرافض لأي طروحات تتعلق بإنشاء مدينة خيام في جنوب غزة أو إجراء تغييرات ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما قدّم عبدالعاطي رؤية مصر لعقد مؤتمر دولي في القاهرة يُعنى بالتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وفقًا للخطة العربية الإسلامية التي تهدف إلى دعم استقرار القطاع وإعادة بنائه. من جانبه، أشاد «ويتكوف» بالدور المصري في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، مؤكدًا أن مصر شريك استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة في هذا المجال. أخبار ذات صلة

إيران تسبعد استئناف المحادثات مع أمريكا قبل تلبية شروطها
إيران تسبعد استئناف المحادثات مع أمريكا قبل تلبية شروطها

مباشر

timeمنذ 30 دقائق

  • مباشر

إيران تسبعد استئناف المحادثات مع أمريكا قبل تلبية شروطها

مباشر- نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية اليوم الأربعاء عن بيان من البرلمان الإيراني قوله إن المفاوضات مع الولايات المتحدة ينبغي ألا تبدأ قبل استيفاء شروط مسبقة. ولم يذكر التقرير ما هي تلك الشروط. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء إن إيران تأمل في إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، لكنه ليس في عجلة من أمره للتحدث معها.

الشرق الأوسط وفرصة السلام الاقتصادي
الشرق الأوسط وفرصة السلام الاقتصادي

الشرق الأوسط

timeمنذ 42 دقائق

  • الشرق الأوسط

الشرق الأوسط وفرصة السلام الاقتصادي

منذ اندلاع الحروب الأخيرة في الشرق الأوسط، خاصة تلك التي خاضتها إسرائيل مع «حماس»، وإيران، و«حزب الله»، إلى جانب التصعيد بين إسرائيل وأميركا من جهة، والحوثيين وإيران من جهة أخرى، بدا أن المنطقة تقترب أكثر من أي وقت مضى من حافة هاوية نووية قد تطيح بما تبقى من استقرار هش، هذا التصعيد لم يعد مجرد صراع تقليدي محدود، بل أخذ طابعاً مركباً تتداخل فيه الأبعاد العقائدية والسياسية والتقنية، مع انهيار معظم أدوات الردع التقليدية وفقدان القدرة على احتواء التوترات. ومع ذلك، فإن هذه اللحظة المفصلية تحمل في طياتها أيضاً فرصة تاريخية، شرط أن يُعاد التفكير بالسلام لا بوصفه استسلاماً أو مساومة، بل بوصفه استراتيجية بقاء، وازدهاراً مشتركاً. السبيل إلى سلام دائم لا يمر عبر الغلبة العسكرية، بل عبر تقاطعات المصالح الاقتصادية التي تعيد صياغة قواعد اللعبة وتمنح المتصارعين أسباباً موضوعية للتعاون، ما يمكن تسميته «السلام الاقتصادي» ليس شعاراً إنشائياً، بل مقاربة واقعية أثبتت فاعليتها في نزاعات كبرى حول العالم، مثل تجربة الصين وفيتنام اللتين دخلتا في حروب حدودية دموية في السبعينات، ثم تحولت مناطقهما الحدودية لاحقاً إلى محاور تجارة مشتركة ومناطق استثمار مشترك أسهمت في تهدئة التوتر بشكل مستدام. الخطوة الأولى تبدأ بالاعتراف بأن الأراضي المتنازع عليها – من غزة إلى جنوب لبنان، ومن مضيق هرمز إلى البحر الأحمر– يمكن أن تتحول من بؤر اشتعال إلى مناطق اقتصادية حرة خالية من أي وجود عسكري أو أمني، وتدار بطواقم مشتركة من جميع الأطراف المعنية، بإشراف دولي إذا اقتضى الأمر، تجارب دولية عديدة تشير إلى أن تحويل «مناطق رمادية» إلى منصات تنمية هو مفتاح الاستقرار الطويل الأمد، في رواندا والكونغو، تم احتواء النزاع الدموي جزئياً عبر إدماج الحدود المشتركة في مشاريع زراعية وصناعية مدعومة دولياً، ما ساهم في تراجع حدة النزاعات المسلحة. الممرات المائية الحيوية مثل باب المندب، قناة السويس، مضيق هرمز، مياه غزة، يمكن أن تتحول من مواقع صراع بحري إلى ممرات تنموية، تطوير هذه الممرات على شكل مشاريع موانٍ مشتركة، وربطها بمناطق تخزين وخدمات لوجيستية وإعادة تصدير، سيخلق فرصاً اقتصادية هائلة، ويحول المتنازعين من خصوم إلى شركاء في الإيرادات، ففي دراسة أجراها معهد ستوكهولم للسلام تشير إلى أن كلفة تعزيز الوجود العسكري في البحر الأحمر وحده تجاوزت 12 مليار دولار سنوياً خلال العقد الأخير، في حين أن استثماراً مشتركاً بقيمة أقل من نصف هذا المبلغ كان قادراً على إنشاء ممرات تجارية توفر آلاف الوظائف وتعزز الاستقرار. إن الأطراف المتنازعة جميعها تعاني من أزمات داخلية خانقة: من التضخم في إيران، إلى تآكل الشرعية في غزة، إلى ضغوط اقتصادية في إسرائيل نفسها، ناهيك بالهشاشة الاقتصادية في اليمن ولبنان وسوريا، هذه الأزمات لا تعالج بالتصعيد العسكري بل بمشاريع تنموية توفّر الأمل. ومن هنا تأتي أهمية تبني السلام الاقتصادي لا كبديل للمواجهة فقط، بل كرافعة داخلية تعزز من استقرار الأنظمة نفسها، وتمنح الشعوب أفقاً أفضل من الرصاص والدخان. ما يحتاج إليه الشرق الأوسط ليس مبادرات دبلوماسية مجاملة، بل يحتاج إلى مشروع متكامل لإعادة هندسة الجغرافيا السياسية عبر البنية التحتية التنموية. يجب على النخب الحاكمة أن تُدرك أن اقتصاد المصالح المشتركة هو السبيل الوحيد لتفكيك شبكات الكراهية، وكبح جماح الآيديولوجيات المتطرفة، وتحصين المجتمعات من الانهيار، وهنا يمكن للصين – التي تُراكم نفوذاً اقتصادياً هائلاً في آسيا وأفريقيا – أن تلعب دوراً محورياً عبر تمويل وإنشاء مناطق اقتصادية مشتركة في نقاط التماس، بدلاً من ترك الملعب خالياً للسباق النووي أو الصراعات الصفرية. إن تحوّل المتنازعين إلى شركاء في مشاريع قابلة للربح هو ما يمكن أن يُحدث قفزة استراتيجية في التفكير الإقليمي. فالسلام لا يُفرض، بل يُصنع حين تُصبح تكلفته أقل من كلفة الحرب، ووفق تقرير للبنك الدولي، فإن كل مليار دولار يُستثمر في مشاريع تنموية إقليمية في الشرق الأوسط، يخفض احتمالات الصراع بنسبة 20 في المائة خلال خمس سنوات، هذه المعادلة وحدها كافية لتبرير تغيير المسار. في النهاية، لا بد أن يتحول السلام من فكرة أخلاقية إلى معادلة نفعية، الأرض المتنازع عليها يمكن أن تصبح منصة إنتاج، والممرات البحرية مشاريع مشتركة، والحدود مساحات تفاعل لا جدران فصل، وإذا امتلكت النخب شجاعة الخيال، فإن الشرق الأوسط يمكن أن يولد من جديد، لا كأرض للدم، بل كمنطقة تنموية تربط الشعوب بالمصالح لا بالمتاريس، هذا ليس حلماً، بل آخر فرصة قبل أن يُقفل التاريخ ملف هذه البقعة المنهكة من العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store