logo
الذكاء الاصطناعي على منصات الدردشة...وسيلة لاستقاء الأخبار لدى الشباب

الذكاء الاصطناعي على منصات الدردشة...وسيلة لاستقاء الأخبار لدى الشباب

فرانس 24 ١٧-٠٦-٢٠٢٥

يستعين مستخدمو منصات الدردشة، وخاصة الشباب منهم، ب الذكاء الاصطناعي كأداة إخبارية، على ما لاحظ تقرير إعلامي سنوي صدر الثلاثاء.
وفي هذا لسياق، تقول مديرة معهد "رويترز" لدراسة الصحافة ميتالي موخيرجي، في مقدمة تقريرها للعام 2025 بشأن الأخبار الرقمية، "تُستخدم روبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمرة الأولى كمصدر للأخبار".
ويُعدّ التقرير الذي يصدر سنويا عن هذا المعهد التابع لجامعة أكسفورد البريطانية، مرجعا لتحليل التحوّلات التي تطال وسائل الإعلام. ويستند إلى استطلاعات رأي إلكترونية تجريها شركة "يوغوف" على 97 ألف شخص في 48 دولة.
نسبة "أعلى" لدى الشباب
هذا، وفي الوقت الحالي يُعد إجمالي عدد المشاركين الذين يقولون إنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي أسبوعيا للحصول على الأخبار "منخفضا نسبيا" (7%)، بحسب التقرير. لكن هذه النسبة "أعلى" لدى الشباب، إذ تصل إلى 12% لدى من تقل أعمارهم عن 35 عاما و15% لدى من هم دون الخامسة والعشرين.
ومن بين هذه الأدوات، كان برنامج " تشات جي بي تي" (شركة "أوبن إيه آي" الأمريكية) الأكثر استخداما كمصدر للأخبار، متقدّما على "جيميناي" من شركة " غوغل" و"لاما" من "ميتا".
وإلى ذلك، يرى المشاركون في الاستطلاع أن هذه الأدوات مفيدة لتلقّي كل مستخدم الأخبار التي تهمّه وتتناسب مع متطلباته.
ويتضمّن ذلك مثلا تلخيص مقالات لتسهيل قراءتها (27% من المشاركين في الاستطلاع)، وترجمتها (24%)، وتقديم توصيات (21%)، وحتى الإجابة على أسئلة بشأن الأحداث الجارية (18%).
"أقل شفافية" و"أقل جدارة بالثقة"؟
وعلى الرغم من هذا الاستخدام الناشئ، لا يزال المشاركون عموما "متشككين في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الأخبار، ويفضّلون مواصلة البشر تأدية دورهم". إذ يخشون أن تكون المعلومات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي بشكل رئيسي "أقل شفافية" و"أقل جدارة بالثقة".
ويشار إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستند على البيانات الموجودة عبر الإنترنت، بينها المحتوى الصحافي، لإنتاج نصوص أو صور بناء على طلب بسيط بلغة شائعة.
ولتحقيق عائدات، اختارت بعض وسائل الإعلام إبرام اتفاقيات مع الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. وبالمقابل، رفعت أخرى دعاوى قضائية بسبب انتهاك هذه البرامج حقوق الطبع والنشر.
وعلى نطاق أوسع من مسألة الذكاء الاصطناعي، يقدّم التقرير في نحو مئتي صفحة الاستنتاج العام نفسه الذي توصّل إليه في السنوات السابقة: تراجع تأثير وسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون، الإذاعة، الصحف المطبوعة، مواقع الإنترنت...) لصالح وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديو.
منفذ جديد "لسياسيين شعبويين"
ويُشير التقرير بالإضافة إلى تقويض الجدوى الاقتصادية لوسائل الإعلام، إلى أن هذا "التحوّل" له عواقب سياسية، إذ سمح "لسياسيين شعبويين" مثل " دونالد ترامب في الولايات المتحدة وخافيير ميلي في الأرجنتين، بتجاوز وسائل الإعلام التقليدية والتوجّه إلى المؤثرين ومُنشئي البودكاست ومُستخدمي يوتيوب المُؤيدين لهم"، مثل الأمريكي جو روغان.
وعلى غرار السنوات السابقة، يلفت التقرير إلى تصاعد أهمية الصيغ القائمة على الفيديو، إذ أصبحت منصات المصدر الرئيسي للأخبار بالنسبة إلى 44% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.
ونتيجة لذلك، يجذب "أهم مُستخدمي يوتيوب وانستغرام وتيك توك" قاعدة متابعين أوسع في دول مثل " الهند والبرازيل وإندونيسيا وتايلاند".
أما في أوروبا، "انخفض عدد منشئي المحتوى الذين نجحوا في اكتساب مكانة، رغم وجود استثناءات"، وفق التقرير الذي يذكر أوغو ديكريبت في فرنسا. ويصل محتواه الذي ينتشر بشكل رئيسي على يوتيوب وتيك توك، إلى 22% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما.
ومن جانبه، يؤكد المعدّ الرئيسي للتقرير نيك نيومان أن ازدهار هذا النموذج المتمثل بعرض الأخبار ضمن مقطع فيديو مع تولّي شخصية مشهورة تقديمها، يمثّل "تحدّيا كبيرا" لوسائل الإعلام التقليدية.
ويوضح أن مقاطع الفيديو "تقدّم فوائد تجارية محدودة لوسائل الإعلام، إذ أن استهلاك الأخبار يتم بشكل أساسي عبر المنصات بدل مواقعها الإلكترونية" التي تشكل مصدر دخلها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا نعرف عن هاتف ترامب؟ ولماذا سُحبت منه إشارة "صُنع في أمريكا"؟
ماذا نعرف عن هاتف ترامب؟ ولماذا سُحبت منه إشارة "صُنع في أمريكا"؟

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

ماذا نعرف عن هاتف ترامب؟ ولماذا سُحبت منه إشارة "صُنع في أمريكا"؟

أفادت تقارير بأن هاتف الرئيس دونالد ترامب الذكي الذهبي لم يعد يحمل إشارة تفيد بأنه مصنوع في أمريكا. فماذا الذي نعرفه عن هذا الهاتف؟ في وقت سابق من هذا الشهر، أطلق الرئيس الأمريكي ما سماه "هاتف ترامب موبايل" وهو جهاز لاسلكي وهاتف T1 8002 الذي روّجت له منظمة ترامب في البداية على أنه "صُنع في الولايات المتحدة الأمريكية". لكن الموقع الإلكتروني يقول الآن إن الهاتف الذكي الذي يبلغ سعره 499 دولارًا (426 يورو) يتميز بـ "تصميم أمريكي فخور" مع "أيد أمريكية وراء كل جهاز". ماذا نعرف عن الهاتف؟ أفاد موقع The Verge أيضًا أن مواصفات الهاتف قد تغيرت، من شاشة AMOLED بحجم 6.78 بوصة إلى شاشة أصغر حجمًا بحجم 6.25 بوصة. من المفترض أن يحتوي الهاتف الآن على سعة تخزين 256 جيجابايت، في حين أن الإعلان القديم كان يحتوي على 12 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM). سيحتوي الهاتف أيضًا على مستشعر بصمة الإصبع في الشاشة ومستشعر فتح الوجه الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، وثلاث كاميرات خلفية بدقة تصل إلى 50 ميغابكسل وكاميرا أمامية واحدة. الجهاز متاح للطلب المسبق بإيداع 100 دولار (85.37 يورو) وسيكون متصلاً بشبكة ترامب موبايل. وقال الموقع إنه كان من المفترض أن يكون الهاتف متاحاً بحلول سبتمبر ولكن الموقع يقول الآن إنه سيكون جاهزاً "في وقت لاحق من هذا العام". وكان نجلا ترامب إريك ودون جونيور قد أعلنا في وقت سابق من هذا الشهر أنهما سيقدمان باقات هواتف محمولة مقابل 47.45 دولار (40.51 يورو) شهرياً في إطار شبكة الهاتف المحمول، وهي إشارة إلى أن والدهما هو الرئيس الخامس والأربعون والسابع الأربعون. وقالا إن مركز الاتصال سيكون في الولايات المتحدة أيضاً. بدوره، قال متحدث باسم ترامب لشبكة CNBC إن الهواتف ستظل تُصنع في الولايات المتحدة وأن أي تكهنات بخلاف ذلك غير دقيقة. كما تواصلت يورونيوز نكست مع فريق ترامب ولكنها لم تتلق رداً فورياً. ومع ذلك، فقد تساءل بعض الخبراء عن مدى واقعية العرض بالنظر لخصائصه الجيدة وثمنه لدرجة يصعب تصديقها. حيث أن الهاتف الذي يبلغ سعره 499 دولارًا (426 يورو) رخيص جدًا أمام المواصفات التي يقدمها ناهيك عن أن بعض أجزاء الهاتف ليست مصنوعة في الولايات المتحدة. الهاتف الذكي هو نتاج شبكة "ترامب موبايل" للهاتف المحمول التي تأسست حديثاً، والتي تديرها منظمة ترامب. وقد سبق لعائلة الرئيس الملياردير أن منحت صفة صُنع في أمريكا لمنتجات تحمل علامة ترامب التجارية رغم الشكوك حول المنشأ، ومن تلك المنتجات الأناجيل التي تحمل شعار "ليبارك الله الولايات المتحدة الأمريكية"، والتي أظهر تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس العام الماضي أنها طُبعت في الصين. وكان الرئيس ترامب في مايو/ أيارالماضي قد هدد شركة آبل وغيرها من الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها بفرض رسوم جمركية ضخمة بنسبة 25 في المائة على الهواتف الذكية إذا صنعت هواتفها في أي مكان خارج أمريكا. وردًا على ذلك، أفادت تقارير أن شركة Apple تقوم بتوسيع سلسلة توريد هواتف iPhone الخاصة بها من خلال استثمار 1.5 مليار دولار (1.28 مليار يورو) في مصنع للمكونات خارج تشيناي بالهند.

الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن المعرفة التراكمية؟
الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن المعرفة التراكمية؟

يورو نيوز

timeمنذ 5 أيام

  • يورو نيوز

الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن المعرفة التراكمية؟

ففي أعقاب قصف منشآت نطنز وفوردو تحت الأرض باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، حذرت منظمات مختصة ومراقبون دوليون من أن تدمير البنية التحتية لا يعني نهاية المشروع النووي الإيراني، بل قد يدفعه إلى مراحل أكثر خطورة وسرية. "الضربات ستؤخر البرنامج، لكنها ستزيد من عزيمة طهران على إعادة بناء أنشطتها"، هذا ما قالته رابطة الحد من التسلح في واشنطن، مشيرة إلى أن طهران قد تذهب إلى أبعد من ذلك، ربما عبر الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي أو حتى اتخاذ خطوات فعلية نحو التسلح النووي. المعرفة لا تُقصف منذ سنوات، تحذر الدول الغربية من أن المعرفة التي راكمتها إيران في مجال تخصيب اليورانيوم أصبحت "غير قابلة للعكس"، وأن قصف المواقع لا يزيل الخبرات العلمية أو التقنية التي أصبحت في حوزة العلماء الإيرانيين. وفي حين تشير إسرائيل إلى نجاحها في استهداف بعض العلماء الإيرانيين، إلا أن التأثير بعيد المدى على المعرفة النووية لا يزال محل شك، خاصة وأن البرنامج لم يتوقف، بل تسارع منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018. حق التخصيب أم طريق القنبلة؟ بحسب التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 31 مايو، فإن إيران كانت تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب كثيرًا من درجة النقاء المطلوبة لصنع قنبلة نووية (نحو 90%)، بينما يسمح لها الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بتخصيب لا يتجاوز 3.67%. ويقدّر التقرير أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لإنتاج تسع قنابل نووية، إذا تم تخصيبه بشكل إضافي. كما تشير الوكالة إلى امتلاك إيران كميات إضافية من اليورانيوم المخصب بنسب 20% و5%. الضربات وما بعدها شملت الضربات الأميركية مواقع تخزين لليورانيوم عالي التخصيب في أصفهان، لكن يبقى السؤال الأهم: ما الكمية التي تم تدميرها؟ وهل كانت جميع المخزونات في مواقع مستهدفة؟ مصدر إيراني مطّلع صرّح لـ"رويترز" أن معظم المواد المخصبة بنسبة 60% الموجودة في فوردو تم نقلها إلى موقع غير معلن قبل الضربات. في المقابل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن بلاده ستتخذ إجراءات لحماية المواد والمعدات النووية دون إبلاغ الوكالة الدولية، وأن التعاون مع الأخيرة لن يستمر كما كان منذ الضربات الإسرائيلية الأولى في 13 يونيو، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ أي عمليات تفتيش داخل إيران، رغم استمرار التواصل مع المسؤولين الإيرانيين. ومع انسحاب طهران سابقًا من البنود الرقابية الإضافية التي نص عليها اتفاق 2015، فإن الوكالة لم تعد على دراية بعدد أجهزة الطرد المركزي أو مواقعها. رغم ذلك، تقول الوكالة إنها لا تملك مؤشرات مؤكدة على وجود برنامج تسليح نووي منسق، لكنها أيضًا لا تستطيع ضمان سلمية البرنامج بشكل تام. شبح كوريا الشمالية في ظل هذه التطورات، يلوح في الأفق سيناريو كوريا الشمالية، الدولة الوحيدة التي انسحبت من معاهدة عدم الانتشار النووي رسميًا عام 2003، قبل أن تطرد مفتشي الوكالة وتبدأ تجاربها النووية. وقال مسؤول أوروبي بارز: "المخاوف الكبرى اليوم أن تدفع هذه الضربات إيران إلى استنتاج مفاده أن السبيل الوحيد لحماية النظام هو امتلاك القنبلة، كما فعلت كوريا الشمالية. من يقصف بيونغ يانغ الآن؟ لا أحد". ماذا بعد؟ يرى دبلوماسيون غربيون أن إيران، حتى لو قررت إعادة بناء برنامجها من نقطة الصفر، لن تحتاج سوى إلى أشهر قليلة للعودة إلى الوضع الذي كانت عليه قبل الضربات. ومع وجود احتمالات لبناء منشآت تخصيب سرية في أماكن صغيرة كالمستودعات، فإن القلق الدولي بات مضاعفًا. "من الممكن جدًا أن هناك مواقع لا نعرفها"، قال أحد المسؤولين الغربيين. "وإيران، في نهاية المطاف، دولة كبيرة، وقد تختار التريث بدلاً من التصعيد".

بعد إصابة مختبراتهم بصاروخ إيراني.. علماء معهد وايزمان يكافحون لإنقاذ أبحاثهم من الضياع
بعد إصابة مختبراتهم بصاروخ إيراني.. علماء معهد وايزمان يكافحون لإنقاذ أبحاثهم من الضياع

يورو نيوز

time٢١-٠٦-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

بعد إصابة مختبراتهم بصاروخ إيراني.. علماء معهد وايزمان يكافحون لإنقاذ أبحاثهم من الضياع

وقع الهجوم فجر الأحد، عندما استهدف الصاروخ الإيراني حرم المعهد الواقع في مدينة رحوفوت، على أطراف تل أبيب الجنوبية. ورغم أن القصف لم يسفر عن إصابات بشرية بسبب خلوّ الحرم من العاملين ليلاً، إلا أن أضرارًا كبيرة لحقت بعدة مبانٍ، وانهيار جزء من أحدها بالكامل. وقال البروفيسور روي أوزيري، نائب رئيس المعهد للتطوير والاتصالات، في تصريحات لوكالة "رويترز": "بذلنا كل ما في وسعنا لإنقاذ العينات من داخل المختبرات، حتى ونحن نحاول إخماد النيران". وبينما كانت ألسنة اللهب لا تزال مشتعلة، هرع الباحثون إلى المبنى المتضرر في محاولة يائسة لإنقاذ ما تبقى من التجارب العلمية الحساسة. وقد ظهر أحد أجزاء المبنى مدمَّرًا بالكامل، بينما تحوّل الجزء الآخر إلى كتل من الحديد الملتوي والخرسانة السوداء والجدران المنفجرة. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار الموقع يوم الجمعة، واصفًا المشهد بأنه "دليل حيّ على إرهاب إيران"، وقال: "هذا المبنى يقول كل شيء... إيران هي النظام الإرهابي الأول في العالم، ويجب ألا تمتلك أسلحة نووية. هدفنا هو إنقاذ إسرائيل من خطر الإبادة، وفي ذلك إنقاذ لغيرنا أيضًا". معهد وايزمان، الذي تأسس عام 1934، يُعد من أرقى المؤسسات العلمية في العالم، ويضم 286 مجموعة بحثية، و191 عالمًا رئيسيًا، إلى جانب مئات من طلاب الدراسات العليا وزملاء ما بعد الدكتوراه. ويغطي نطاق أبحاثه مجالات متعددة مثل الفيزياء، علم الوراثة، المناعة، وعلم الفلك. وعلى الرغم من أن غالبية أبحاث المعهد تُعنى بالعلوم والطب، إلا أن له علاقات في قطاع الدفاع، كان آخرها إعلانه في أكتوبر 2024 عن شراكة مع شركة "إلبت" الدفاعية لتطوير "مواد مستوحاة بيولوجيًا للاستخدامات العسكرية". من بين الأبحاث المتضررة كانت أعمال البروفيسور إلدد تساخور، المتخصص في الطب التجديدي وأمراض القلب، والذي قال: "كل شيء ضاع. أعتقد أننا سنحتاج إلى عام كامل لإعادة بناء ما فُقد من تجارب وعينات". أما البروفيسور يعقوب حنا، المتخصص في بيولوجيا الخلايا الجذعية، فأشار في مقابلة مع مجلة Nature إلى أن سقف مختبره قد انهار، كما انفصلت السلالم. وأكد أن طلابه نجحوا في إنقاذ مئات من خلايا الفئران والبشر المجمدة بنقلها إلى خزانات احتياطية من النيتروجين السائل كانت مخزنة في الطابق السفلي، قائلًا: "لطالما خشيت أن تندلع حرب حقيقية ونفقد كل شيء". التصعيد المتبادل جاء هذا الهجوم في أعقاب تصعيد واسع النطاق بين طهران وتل أبيب، بدأته إسرائيل في 13 يونيو، متهمةً إيران بأنها على وشك امتلاك أسلحة نووية. وردّت طهران بهجمات صاروخية ومسيّرة طالت مواقع مدنية وعسكرية إسرائيلية. وقد تسببت الضربات الإيرانية بمقتل 24 مدنيًا في إسرائيل، ودمار واسع طال مئات المنشآت، من بينها مستشفى في مدينة بئر السبع. في المقابل، استهدفت إسرائيل مواقع حساسة داخل إيران، وأسفرت ضرباتها عن مقتل عدد من أبرز العلماء النوويين، وتدمير مراكز قيادة عسكرية، وسقوط مئات القتلى من المدنيين. ويأتي ذلك وسط تصعيد دبلوماسي أيضًا، إذ أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، أن إيران خرقت التزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، في أول قرار من نوعه منذ نحو عشرين عامًا. لكن طهران لا تزال تصر على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية. علامات استفهام حتى الآن، لم توضح إيران ما إذا كان استهداف معهد وايزمان مقصودًا، في ظل صمت رسمي بشأن طبيعة ودوافع الهجوم. ورغم أن حجم الخسائر في المعدات والأبحاث يبدو فادحًا، فإن الضرر يمتد أيضًا إلى مستقبل مشاريع بحثية قد تمتد آثارها لعقود، وهو ما دفع دوائر علمية دولية إلى التعبير عن قلقها من تحول المرافق العلمية إلى أهداف عسكرية في الحروب الحديثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store