
فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولايات المتحدة -الغارديان #عاجل
وقالت كاتبة المقال نسرين مالك إن 'الفوز المدوي لزهران ممداني كان بمثابة 'قصة مدينتين'؛ إحداهما فاز فيها الشاب الطموح الذي يتبنى سياسات تقدمية مقابل الثانية التي سقط فيها آلهة الدولة بتمويلهم الضخم ودعمهم من قبل الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي'.
وألقت الكاتبة الضوء على أن هذا الفوز كشف انقساماً في المجتمع الأمريكي؛ فهناك من يرى أن الفكر التقدمي تحدى المؤسسة العميقة في الدولة وانتصر بينما يرى معسكر آخر – يتبنى خطاباً 'عنصرياً' بحسب رأي الكاتبة – أن المدينة استولى عليها متطرف يسعى لتغيير النظام، وهو الفوز الذي كشف سيطرة خطاب الكراهية والتحيز على المجال العام، كما تقول.
وتجسدت هذه الموجة من الكراهية، التي قادها سياسيون وشخصيات عامة ومسؤولين في إدارة ترامب تملك الهلع منهم جميعاً، تجسدت في الحملة التي شنوها ضد ممداني، والتي بلغت حد تشبيهه بـ'الجهاديين' و'المتعاطفين مع حماس'، مع دعوات لسحب جنسيته، وتصوير فوزه كتهديد للهوية الأمريكية.
وأشارت الكاتبة إلى أن تلك الحملة انطوت على قدر هائل من العنصرية لدرجة أن وصف ترامب لممداني بأنه 'مجنون شيوعي' يمكن أن نصفه بالمعتدل مقارنة بالتعليقات الهيستيرية التي صدرت عن معارضيه
وأبدت الكاتبة دهشتها من أنه 'حتى الآن، لم يصدر عن كبار قادة حزب ممداني، تشاك شومر وهايكيم جيفريز، أي إدانة لهذه الحملة، كما أن الشخصيات السياسية التي تغذيها لن تواجه عقاباً أو محاسبةً. ذلك لأن كراهية المسلمين، كغيرها من أشكال العنصرية عندما تُطبَّع، تزدهر بفضل تجاهل النظام'.
ورأت الكاتبة أن 'جريمة' ممداني – التي يُعاقب عليها بهذا القدر من العنصرية والكراهية – لا تتمثل في أنه انتمائه الديني كونه مسلماً، بل لأن لديه أراء قوية وجريئة في السياسة والاقتصاد والسياسة الخارجية، وهي الأفكار التي يخرج بها من الإطار التقليدي 'والمُسَلَمات السائدة حول الرأسمالية وإسرائيل'.
كما يتمثل جرمه في أنه ليس لديه استعداد للتنازل عن مبادئه، خاصةً فيما يتعلق بإسرائيل، 'فهو لم يقدم تأكيدات محرجة، كما فعل منافسوه على المقعد'.
دونالد ترامب 'جزء من معضلة يواجهها البنك الاحتياطي الفيدرالي'
ننتقل إلى صحيفة فايننشال تايمز التي خصصت مقالها الافتتاحي لمناقشة استئناف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهجوم على رئيس مجلس محافظي البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بوصفه بأنه 'شخص غبي'.
ظهرت بعد ذلك تقارير إعلامية أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي بصدد الإعلان عن ترشيح رئيس جديد للبنك المركزي قبل نهاية فترة ولاية الرئيس الحالي، مما أثار تكهنات بإمكانية وجود 'رئيس ظل' للفيدرالي يأخذ بزمام السياسة النقدية نحو خفض الفائدة ويحقق ما يريده ترامب من تبني معدلات أقل لتكلفة الاقتراض.
لكن البيت الأبيض نفى أنه بصدد الإعلان عن أي ترشيحات لهذا المنصب في وقتٍ قريبٍ، ورأت الصحيفة أن المشكلة الحقيقية في تدخلات ترامب الشفهية في السياسة النقدية تتمثل في أنها تثير المزيد من انعدام اليقين حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية للفيدرالي، وهو ما يُضاف إلى القدر الهائل الموجود بالفعل من المخاوف حيال ما يمكن أن ينتج عن التعريفة الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي من زيادة في معدلات التضخم، وهو ما قد يجعل الفيدرالي مضطراً إلى الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير كما حدث في اجتماع يونيو/ حزيران الجاري عندما ثبت البنك المركزي الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25 – 4.50 في المئة.
وهناك بعض الانقسام بين أعضاء مجلس محافظي الفيدرالي، والذي اتضح جلياً في تصريحات كريستوفر وولر، عضو المجلس والمرشح بقوة لخلافة باول، التي أشار خلالها إلى أن البنك المركزي يمكن أن يخفض الفائدة الشهر المقبل.
ترامب يرشح جيروم باول لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي
لكن جيروم باول يرى ضرورة الانتظار لوقت أطول، وهو ما يمكن اعتباره الرأي الأكثر ملائمة للأوضاع الاقتصادية بحسب الصحيفة.
فلا يزال أثر التعريفة الجمركية – التي يبدأ العمل بها في التاسع من يوليو/ تموز المقبل – على التضخم، غير معروف.
كما لا تزال قراءات التضخم، أبرزها التي ظهرت الجمعة الماضية في مؤشرات نفقات الاستهلاك الشخصي – التي يعتبرها الفيدرالي الأكثر مصداقية في التعبير عن الأسعار في الولايات المتحدة – تظهر أن هناك ارتفاع في معدل تضخم الأسعار للمستهلك الأمريكي.
كما يمكن أن تواجه الولايات المتحدة المزيد من ارتفاع أسعار النفط العالمية في ضوء وقف إطلاق النار الهش بين إيران وإسرائيل، مما قد يزيد من التضخم ويجعل الفيدرالي في موقف لا يُفَضل فيه خفض الفائدة.
ورأت الصحيفة أن الفيدرالي لابد أن يكون لديه متسع من الوقت مع ضرورة ألا يخضع لضغوط ترامب الذي قد يدرك لاحقاً أنه 'هو نفسه أحد أسباب المعضلة التي تواجه البنك المركزي'.
كتبت إيما دانكان في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً يحمل عنواناً مثيراً للجدل؛ 'دعم مواهب أولادكم قد لا يكون في صالحهم'.
وروت الكاتبة كيف أخبرها صديق ينحدر من أسرة فقيرة أنه يفقد الاتصال بالكثير من زملاء الدراسة.
وروت أيضاً كيف كافح هذا الصديق من أجل الحصول على فرصة للدراسة في جامعة مرموقة ووظيفة مرموقة من بعدها بينما لا يزال أغلب أقرانه ممن تجاوزوا سن الثلاثين سنة في منزلهم غارقين في محاولات الانتهاء من أول رواية أو عمل فني.
ورأت إيما أن أغلب هؤلاء من أسر ميسورة الحال وعلى قدر من الثراء، وهم أيضاً ليس لديهم خبرات حياتية، ولم يقابلوا أصحاب الأحلام الضائعة ولم يختلطوا بعالم الفن الحقيقي الذي رأت أن النجاح فيه قد لا يكون لقليلي الخبرة في الحياة.
وأكدت أن الدعم المالي المقدم من الآباء الأثرياء لأولادهم قد يكون محموداً لأنه يعمل على تقييد طموحاتهم بينما لا يزالون في مرحلة المراهقة، لكن المشكلة تأتي فيما بعد لكونه سبباً في إضعاف قدرتهم على الاستقلالية وتقويض دوافعهم إلى الإنجاز.
وربطت الكاتبة صراحةً بين الفقر والفن، إذ ترى أن الأثرياء الذين يدعمون أولادهم مالياً لتحقيق أحلامهم الفنية غالباً ما يفشل هؤلاء الأولاد في حين تذهب فرص العمل الإبداعي لأبناء الفقراء الذين يخوضون تجارب الحياة دون مساعدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
صور أقمار صناعية تكشف تحركات إيرانية جديدة قرب "فوردو"
أظهرت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية، أن إيران شرعت في بناء طريق جديد للوصول إلى منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، ونقلت معدات إنشائية إلى الموقع الذي تعرض لغارة جوية أميركية الشهر الماضي. وأظهرت الصور التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" خلال عطلة نهاية الأسبوع، طريقاً جديداً يصعد الجبل حيث تقع المنشأة النووية، وعدداً من المركبات من بينها حفارة ورافعة متنقلة. ووفقاً لتحليل أجراه معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث يتابع البرنامج النووي الإيراني، فإن الحفارة "من المرجح أنها تجهز منطقة لإرسال كاميرات أو فرق تفتيش عبر الفتحات التي أحدثتها القنابل الأميركية لتقييم حجم الأضرار". وكانت قاذفات أميركية بعيدة المدى، قد ألقت في 22 حزيران/ يونيو الماضي، 12 قنبلة خارقة للتحصينات، يزن كل منها نحو 30 ألف رطل، وقد صُممت هذه القنابل لاختراق أعماق الجبل قبل الانفجار تحت الأرض، وهو ما أدى إلى فتحات واضحة رصدتها صور الأقمار الصناعية. جدل حول حجم الأضرار وتزامن نشر هذه الصور مع تصاعد الجدل حول مدى الضرر الذي خلفته الضربات الأميركية، التي جاءت عقب أيام من الغارات الإسرائيلية على مواقع داخل إيران، وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته أن الغارات، التي شملت استخدام القنابل الخارقة وصواريخ مجنحة، قد "دمرت" قدرات إيران النووية في مواقع فوردو ونطنز وأصفهان. غير أن تقييماً أولياً لـ وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، ظهر الأسبوع الماضي، أشار إلى أن الضربات ربما لم تؤدِ سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني "لبضعة أشهر فقط"، هذا التقدير واجه رفضاً من البيت الأبيض، الذي أصر على أن العملية كانت ناجحة وألحقت ضرراً بالغاً بالبنية التحتية النووية الإيرانية. في المقابل، يرى خبراء نوويون، بمن فيهم مسؤولون أميركيون سابقون، أن "تأخيراً حتى وإن كان قصير الأمد قد يُحدث تحولاً مهماً في الحسابات الدبلوماسية والعسكرية الخاصة ببرنامج إيران النووي". مصير البرنامج النووي ويبقى الغموض يكتنف مصير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب وأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب، إذ رجح خبراء أن بعض المعدات والمواد "ربما جرى نقلها من المواقع المستهدفة قبل الغارات الأميركية"، وقد فقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية القدرة على تتبع عمليات إنتاج إيران لأجهزة الطرد المركزي، بعد أن فرضت طهران قيوداً على عمليات التفتيش كرد فعل على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018. وقال المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي، في تصريح الأحد الماضي: "من الواضح أن هناك أضراراً جسيمة، لكنها ليست أضراراً شاملة". وأضاف أن "القدرة الصناعية ما زالت قائمة، إيران دولة متقدمة جداً في المجال النووي، ومن الواضح أن هذه المعرفة لا يمكن محوها". وأكد غروسي أن إيران "قد تتمكن خلال أشهر قليلة من إعادة تشغيل عدد كافٍ من أجهزة الطرد المركزي إذا قررت استئناف التخصيب".

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
ترامب ونتنياهو يبحثان غزة وإيران وصفقة كبرى مرتقبة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيناقش الوضع في غزة وإيران خلال لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل، في إطار تحرك مكثف تقوده إدارته لدفع ما وصفه بـ"صفقة كبرى" تشمل تهدئة شاملة في قطاع غزة، وإبرام اتفاق تبادل أسرى، وتعزيز مسار التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. وقال ترامب، في تصريحات للصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى مركز للمهاجرين في فلوريدا: "نتنياهو قادم إلى هنا وسنتحدث عن الكثير، وعن النجاح الباهر والمذهل الذي حققناه في إيران". وأضاف "نريد استعادة الرهائن من غزة، وآمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل". ويُنتظر أن يعقد نتنياهو لقاءات أمنية وسياسية خلال زيارته، تشمل اجتماعات مع ترامب، ورؤساء الكونغرس ومجلس الشيوخ، إلى جانب مباحثات بشأن صفقة تجارية، بحسب ما أفاد به خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، من دون الإفصاح عن تفاصيل الملفات الأمنية المطروحة. صفقة تبادل ووقف إطلاق النار وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن زيارة نتنياهو تأتي في سياق تحركات أميركية مكثفة تقودها إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة حماس، يشمل تبادل أسرى وعودة الهدوء إلى غزة. وأفادت التقارير بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر يجري حالياً محادثات تحضيرية في واشنطن مع كبار المسؤولين الأميركيين. وكان ترامب قد أشار، في تصريحات متكررة خلال الأيام الماضية، إلى أن وقف إطلاق النار "وشيك جداً"، وأنه يأمل في التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب التي وصفها بأنها "حرب طويلة ومؤلمة"، مؤكداً التزامه بدفع مسار التطبيع العربي-الإسرائيلي قدماً. ضغوط متزايدة على نتنياهو وتأتي زيارة نتنياهو وسط ضغوط داخلية وخارجية متصاعدة، مع اتهامات متكررة له من قبل معارضيه في الداخل ومن حركة حماس، بـ"إطالة أمد الحرب" لأغراض سياسية وشخصية. وسبق أن تنصل نتنياهو في آذار/مارس الماضي، من استكمال اتفاق وقف إطلاق نار جزئي كان قد دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، متذرعاً بضرورة تحقيق "أهداف الحرب"، وفي مقدمتها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وتغيير الواقع الأمني في غزة. في المقابل، أكدت "حماس" مجدداً استعدادها لعقد صفقة تبادل شاملة تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء العدوان ورفع الحصار والإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين، غير أن حكومة نتنياهو تواصل رفض "الحلول الشاملة" وتتمسك بصفقات تدريجية تُبقي على الحصار والاحتلال، وفق ما تؤكد مصادر فلسطينية. أبعاد إنسانية مأساوية وتشير آخر الإحصاءات إلى أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 190 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف مدني، ومجاعة خانقة أودت بحياة عشرات الأطفال، وسط تجاهل دولي ورفض إسرائيلي لقرارات محكمة العدل الدولية بوقف العدوان. ويُقدر الاحتلال عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بنحو 50، بينهم 20 أسيراً على قيد الحياة، فيما يقبع أكثر من 10 آلاف و400 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية في ظروف توصف بأنها قاسية وغير إنسانية. إيران والتحديات الإقليمية ومن المتوقع أن تتصدر إيران مباحثات نتنياهو وترامب، في ظل التصعيد المتبادل والحرب التي استمرت 12 يوماً بين طهران وتل أبيب مؤخراً. وحذّر نتنياهو مجدداً من أن البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية تشكل "تحدياً وجودياً" لإسرائيل، مشدداً على أن حكومته مستعدة لاتخاذ "كافة الإجراءات الضرورية" لمواجهة هذا التهديد، سواء بمشاركة أميركية أو من دونها، واعتبر نتنياهو أن "الخطر الإيراني يفوق التهديد الذي مثلته تاريخياً القومية العربية". وفي السياق ذاته، أفادت تقارير عبرية بأن نتنياهو يعقد سلسلة اجتماعات أمنية مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، بهدف صياغة "الأفكار النهائية" بشأن إدارة العمليات في غزة، تمهيداً لعرضها على المجلس الوزاري المصغر. تحركات دولية موازية من جهته، قال البيت الأبيض إن إنهاء الحرب واستعادة الأسرى الإسرائيليين يمثل أولوية قصوى للرئيس ترامب، فيما أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري وجود "نية أميركية جدية" لإحياء المفاوضات، رغم ما وصفه بـ"التعقيدات الميدانية" التي تحول دون تحقيق تقدم ملموس حتى الآن. وكان ترامب قد دعا عبر منصته "تروث سوشيال" إلى التوصل السريع إلى اتفاق في غزة، محذراً من أن ما وصفه بـ"مهزلة محاكمة نتنياهو" قد تعرقل المفاوضات مع حماس وإيران.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
ما أسباب تراجع الدولار؟ خبراء يُفسّرون
ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّه منذ عقود، احتفظ الدولار الأميركي بمكانته كعملة الاحتياط الأولى في العالم. لكن مع بداية عام 2025، بدأت هذه الصورة المتماسكة تتصدع، في ظل تقلبات حادة أثارت قلق الأسواق وأربكت التوقعات الاقتصادية. وتزامن هذا التحوّل اللافت مع سياسات اقتصادية وتجارية مثيرة للجدل تنتهجها الإدارة الأميركية، ما دفع الكثير من المستثمرين إلى إعادة النظر في مدى الاعتماد على الدولار كملاذ آمن. ويُشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى تسجيل الدولار أسوأ نصف عام منذ سنة 1973، في ظل دفع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية والاقتصادية المستثمرين العالميين إلى إعادة النظر في تعرضهم للعملة المهيمنة في العالم. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات أخرى تشمل الجنيه الإسترليني واليورو والين، بأكثر من 10 بالمئة حتى الآن في عام 2025، وهي أسوأ بداية للعام منذ نهاية نظام بريتون وودز المدعوم بالذهب. ونقلت الصحيفة عن استراتيجي العملات الأجنبية في بنك آي إن جي، فرانسيسكو بيسول، قوله: "لقد أصبح الدولار بمثابة كبش فداء لسياسات ترامب غير المتوقعة". وأضاف أن حرب الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأميركي ، واحتياجات الاقتراض الهائلة في الولايات المتحدة، والمخاوف بشأن استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قوضت جاذبية الدولار كملاذ آمن للمستثمرين. من جانبه، يشير الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات، طارق الرفاعي، إلى مجموعة من الأسباب وراء أسوأ بداية للدولار في النصف الأول من العام منذ عام 1973: - تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي: تُقدّر الأسواق الآن تخفيضات أسعار الفائدة بما يصل إلى 137 نقطة أساس بحلول أوائل عام 2027، والتي قد تبدأ في وقت لاحق من هذا العام، مما يُقلل من جاذبية الدولار. - الضغط السياسي يُضعف استقلالية الاحتياطي الفيدرالي: أثارت انتقادات ترامب اللاذعة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وحديثه عن تعيين رئيس احتياطي "ظلي"، قلق المستثمرين، مما قوّض الثقة في السياسة النقدية الأميركية. - سياسات التجارة والمالية في عهد ترامب: تؤدي الرسوم الجمركية الصارمة، علاوة على "مشروع القانون الضخم الجميل"، والتهديدات بفرض رسوم جمركية أوسع، والارتفاع الهائل في الدين الأميركي، إلى ظهور اتجاه "بيع أميركا" بين المستثمرين الأجانب. - إعادة توازن واسعة النطاق للمحافظ الاستثمارية من قبل المستثمرين العالميين: بدأت صناديق التقاعد/التأمين الأوروبية ومستثمرو البنوك المركزية الآسيوية بالتخارج من استثماراتهم في الدولار الأميركي وسندات الخزانة الأميركية. - تحوّل أوسع نحو الأصول غير الأميركية: مع النمو القوي في الصين والتيسير المالي في ألمانيا، يتجه المستثمرون نحو الأسهم الأوروبية، والتكنولوجيا الصينية، والسلع، والذهب - مما يُضعف الدولار. - تراجع الملاذات الآمنة الجيوسياسية: على الرغم من التوترات في الشرق الأوسط، انخفض الطلب على الدولار وسندات الخزانة الأميركية، حيث فضّل المستثمرون الأسهم والسلع بدلاً منها. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News