logo
التكنولوجيا التي تتحدث إليك… كيف تفكر؟

التكنولوجيا التي تتحدث إليك… كيف تفكر؟

الدستورمنذ 19 ساعات
وكالات
تشهد روبوتات الدردشة الذكية، مثل ChatGPT، انتشارًا واسعًا في العالم الرقمي، حيث أصبحت أدوات يومية يعتمد عليها الملايين للإجابة على الأسئلة، كتابة النصوص، وحل المعادلات المعقدة. ولكن، ما الذي يجعل هذه الأنظمة قادرة على محاكاة الحوار البشري بهذا الإتقان؟
في تقرير تقني نشره موقع "Science Alert"، سلّط الباحث جاتاي يلديز، المتخصص في تعلم الآلة بجامعة توبنغن الألمانية، الضوء على خمس حقائق مذهلة تشرح الكواليس التقنية لهذه الروبوتات:
1. تتعلم بمساعدة البشر
رغم أنها مبنية على مليارات الكلمات من الإنترنت، إلا أن هذه النماذج لا تصبح "ذكية" فعليًا إلا بعد تدخل البشر. خلال مرحلة يُطلق عليها "التعلم المعزز بالتغذية الراجعة البشرية"، يقوم المدربون بتوجيه النموذج لتقديم إجابات مفيدة وأخلاقية. وبدون هذا التوجيه، قد تنتج النصوص أخطاء خطيرة أو مضللة.
2. لا تفهم الكلمات... بل تفككها إلى رموز
روبوتات مثل ChatGPT لا تتعامل مع الكلمات كما نفعل نحن، بل تُحوّل النصوص إلى رموز أو مقاطع لغوية صغيرة تُعرف باسم "Tokens". على سبيل المثال، يتم تقسيم "$9.99" إلى رموز منفصلة: "$" و"9" و"." و"99"، بينما تُجزّأ "ChatGPT is marvellous" إلى: "chat" و"G" و"PT" و"is" و"mar" و"velous". هذا النظام هو مفتاحها لفهم اللغة وتحليلها بسرعة.
3. ذاكرتها محدودة زمنياً
بعكس البشر، تمتلك روبوتات الدردشة معرفة "متجمّدة" في نقطة زمنية معينة. فـChatGPT، على سبيل المثال، لا يملك معلومات جديدة بعد يونيو 2024، إلا إذا تم دمجه بأداة بحث مباشرة. هذا يعني أنه لا يمكنه الإلمام بالأحداث الجارية أو الاكتشافات الحديثة دون تحديث خارجي.
4. قد تختلق معلومات بثقة
من أبرز التحديات أن الروبوتات قد تقدم معلومات خاطئة "بثقة عالية". هذه الظاهرة تُعرف بـ"الهلوسة"، وهي ناتجة عن آلية توليد النصوص التي تركّز على سلاسة الجمل وليس بالضرورة على دقة المعلومة.
5. تحل المسائل الرياضية كالمحترفين
رغم أنها "نصّية" بطبيعتها، فإن هذه النماذج مزودة بأدوات حسابية متقدمة. وعند مواجهة مسألة رياضية معقدة، تقوم بتفكيكها إلى خطوات منطقية وتصل إلى الحل بطريقة شبيهة بحلّ الطالب المتفوق.
يؤكد الباحث "يلديز" أن فهم كيفية عمل روبوتات الدردشة يساعد على استخدامها بطريقة أكثر فاعلية، مع إدراك نقاط قوتها وحدودها. فهي ليست بديلة عن التفكير البشري، لكنها أدوات ذكية يمكن أن تعزز الإنتاجية وتثري التعلم.
"ScienceAlert"
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشركات تتطور والموظفون بين القلق والتكيّف
الشركات تتطور والموظفون بين القلق والتكيّف

الدستور

timeمنذ 17 ساعات

  • الدستور

الشركات تتطور والموظفون بين القلق والتكيّف

وكالات يشهد العالم تحوّلًا كبيرًا في بيئات العمل مع دخول الذكاء الاصطناعي (AI) إلى مختلف قطاعات الأعمال، بدءًا من الخدمات المالية إلى البرمجة والتسويق، في وقت تتباين فيه ردود فعل الموظفين بين القلق والتأقلم. وبحسب تقرير نشره موقع Science Alert، فإن شركات كبرى بدأت بالفعل في إعادة هيكلة أقسامها استجابة للتطورات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما تشير تقارير أخرى إلى أن نحو 44% من المهام المكتبية يمكن أن تُستبدل أو تُعاد هيكلتها بحلول عام 2030. وفي هذا السياق، حذر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، من أن "الذكاء الاصطناعي سيغير شكل سوق العمل بالكامل، كما فعلت الثورة الصناعية"، مشيرًا إلى احتمال فقدان ملايين الوظائف التقليدية. وفي المقابل، ترى شركات مثل "Deloitte" و"IBM" أن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي الإنسان، بل يفرض إعادة توزيع المهام، وتدريب الموظفين على استخدام الأدوات الذكية، خاصة في مجالات مثل تحليل البيانات وتوليد المحتوى والتفاعل مع العملاء. من جهة أخرى، أظهرت دراسة لمجلة "Forbes"أن أكثر من 70% من الموظفين الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل يومي يشعرون أن حجم العمل ازداد، لا سيما مع التوقعات المرتفعة والأهداف الجديدة التي ترافق استخدام هذه التقنيات. لكن الفوائد لا يمكن إنكارها. وفق تقرير لـ "The Wall Street Journal"، ساعد الذكاء الاصطناعي في تقليل وقت تطوير البرمجيات بنسبة تصل إلى 90% في بعض الشركات، بينما ارتفعت الكفاءة والإنتاجية في أقسام التسويق وخدمة العملاء بشكل ملحوظ. وفي محاولة لتهدئة المخاوف، تنصح مؤسسات بحثية كبرى باتباع ثلاث استراتيجيات للتكيّف: إعادة تدريب الموظفين على المهارات الرقمية والتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي. دمج الذكاء الاصطناعي كمساعد لا بديل عن العنصر البشري في بيئة العمل. مراعاة الصحة النفسية للعاملين خلال فترات التحوّل التقني، وتجنب الاستغناء المفاجئ عن الكفاءات البشرية. يُذكر أن إدماج الذكاء الاصطناعي في الشركات لا يزال في مراحله الأولى، لكن المؤكد أن "من لا يواكب، سيتخلف"، وفق تعبير خبير التحول الرقمي جيم فارلي، الذي دعا إلى "تبنّي الذكاء الاصطناعي كأداة تطوير لا تهديد". "Science Alert"

التكنولوجيا التي تتحدث إليك… كيف تفكر؟
التكنولوجيا التي تتحدث إليك… كيف تفكر؟

الدستور

timeمنذ 19 ساعات

  • الدستور

التكنولوجيا التي تتحدث إليك… كيف تفكر؟

وكالات تشهد روبوتات الدردشة الذكية، مثل ChatGPT، انتشارًا واسعًا في العالم الرقمي، حيث أصبحت أدوات يومية يعتمد عليها الملايين للإجابة على الأسئلة، كتابة النصوص، وحل المعادلات المعقدة. ولكن، ما الذي يجعل هذه الأنظمة قادرة على محاكاة الحوار البشري بهذا الإتقان؟ في تقرير تقني نشره موقع "Science Alert"، سلّط الباحث جاتاي يلديز، المتخصص في تعلم الآلة بجامعة توبنغن الألمانية، الضوء على خمس حقائق مذهلة تشرح الكواليس التقنية لهذه الروبوتات: 1. تتعلم بمساعدة البشر رغم أنها مبنية على مليارات الكلمات من الإنترنت، إلا أن هذه النماذج لا تصبح "ذكية" فعليًا إلا بعد تدخل البشر. خلال مرحلة يُطلق عليها "التعلم المعزز بالتغذية الراجعة البشرية"، يقوم المدربون بتوجيه النموذج لتقديم إجابات مفيدة وأخلاقية. وبدون هذا التوجيه، قد تنتج النصوص أخطاء خطيرة أو مضللة. 2. لا تفهم الكلمات... بل تفككها إلى رموز روبوتات مثل ChatGPT لا تتعامل مع الكلمات كما نفعل نحن، بل تُحوّل النصوص إلى رموز أو مقاطع لغوية صغيرة تُعرف باسم "Tokens". على سبيل المثال، يتم تقسيم "$9.99" إلى رموز منفصلة: "$" و"9" و"." و"99"، بينما تُجزّأ "ChatGPT is marvellous" إلى: "chat" و"G" و"PT" و"is" و"mar" و"velous". هذا النظام هو مفتاحها لفهم اللغة وتحليلها بسرعة. 3. ذاكرتها محدودة زمنياً بعكس البشر، تمتلك روبوتات الدردشة معرفة "متجمّدة" في نقطة زمنية معينة. فـChatGPT، على سبيل المثال، لا يملك معلومات جديدة بعد يونيو 2024، إلا إذا تم دمجه بأداة بحث مباشرة. هذا يعني أنه لا يمكنه الإلمام بالأحداث الجارية أو الاكتشافات الحديثة دون تحديث خارجي. 4. قد تختلق معلومات بثقة من أبرز التحديات أن الروبوتات قد تقدم معلومات خاطئة "بثقة عالية". هذه الظاهرة تُعرف بـ"الهلوسة"، وهي ناتجة عن آلية توليد النصوص التي تركّز على سلاسة الجمل وليس بالضرورة على دقة المعلومة. 5. تحل المسائل الرياضية كالمحترفين رغم أنها "نصّية" بطبيعتها، فإن هذه النماذج مزودة بأدوات حسابية متقدمة. وعند مواجهة مسألة رياضية معقدة، تقوم بتفكيكها إلى خطوات منطقية وتصل إلى الحل بطريقة شبيهة بحلّ الطالب المتفوق. يؤكد الباحث "يلديز" أن فهم كيفية عمل روبوتات الدردشة يساعد على استخدامها بطريقة أكثر فاعلية، مع إدراك نقاط قوتها وحدودها. فهي ليست بديلة عن التفكير البشري، لكنها أدوات ذكية يمكن أن تعزز الإنتاجية وتثري التعلم. "ScienceAlert"

الذكاء الاصطناعي يعزز النرجسية لدى طلاب التخصصات الإبداعية
الذكاء الاصطناعي يعزز النرجسية لدى طلاب التخصصات الإبداعية

السوسنة

timeمنذ يوم واحد

  • السوسنة

الذكاء الاصطناعي يعزز النرجسية لدى طلاب التخصصات الإبداعية

السوسنة - كشفت دراسة أجراها باحثون صينيون عن نزعة مقلقة، حيث تبين أن طلاب التخصصات الإبداعية الذين يتمتعون بسمات نرجسية يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل متكرر للتحايل على القواعد الأكاديمية.واستطلعت الدراسة آراء 504 طلاب من جامعات الفنون في مقاطعة سيتشوان الصينية، وهم فنانون وموسيقيون وراقصون وممثلون مستقبليون. وحلل الباحثون خصائصهم الشخصية، ومستوى الضغط الدراسي، وميولهم إلى المماطلة، وكثرة استخدامهم للذكاء الاصطناعي.وأظهرت النتائج أن الطلاب الذين يتمتعون بسمات "مظلمة" في الشخصية، مثل النرجسية (الإعجاب المفرط بالذات)، والميكافيلية (الميل إلى التلاعب)، والسمات السيكوباتية (نقص التعاطف)، والمادية، يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل متكرر، مخالفين بذلك المبادئ الأخلاقية.ولم يكتفِ هؤلاء الطلاب باستخدام الشبكات العصبية، مثل ChatGPT وMidjourney، في أداء واجباتهم المدرسية، بل أظهروا أيضا مستويات مرتفعة من القلق، والمماطلة المزمنة، والشعور بعدم الرضا.كما كشفت الدراسة مفارقة مثيرة للاهتمام، حيث إن القلق يُسهم في سلوك غير نزيه، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الضغط النفسي.ويؤكد مؤلفو الدراسة أن المشكلة لا تكمن في التقنيات نفسها، بل في كيفية تأثير بعض السمات النفسية على سلوك الطلاب عند استخدام هذه الأدوات. وقد تبيّن أن طلاب التخصصات الإبداعية هم الأكثر عرضة للخطر، نظرا لصعوبة تقييم أصالة أعمالهم بوسائل تقليدية. إقرأ أيضًا:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store