التكنولوجيا التي تتحدث إليك… كيف تفكر؟
تشهد روبوتات الدردشة الذكية، مثل ChatGPT، انتشارًا واسعًا في العالم الرقمي، حيث أصبحت أدوات يومية يعتمد عليها الملايين للإجابة على الأسئلة، كتابة النصوص، وحل المعادلات المعقدة. ولكن، ما الذي يجعل هذه الأنظمة قادرة على محاكاة الحوار البشري بهذا الإتقان؟
في تقرير تقني نشره موقع "Science Alert"، سلّط الباحث جاتاي يلديز، المتخصص في تعلم الآلة بجامعة توبنغن الألمانية، الضوء على خمس حقائق مذهلة تشرح الكواليس التقنية لهذه الروبوتات:
1. تتعلم بمساعدة البشر
رغم أنها مبنية على مليارات الكلمات من الإنترنت، إلا أن هذه النماذج لا تصبح "ذكية" فعليًا إلا بعد تدخل البشر. خلال مرحلة يُطلق عليها "التعلم المعزز بالتغذية الراجعة البشرية"، يقوم المدربون بتوجيه النموذج لتقديم إجابات مفيدة وأخلاقية. وبدون هذا التوجيه، قد تنتج النصوص أخطاء خطيرة أو مضللة.
2. لا تفهم الكلمات... بل تفككها إلى رموز
روبوتات مثل ChatGPT لا تتعامل مع الكلمات كما نفعل نحن، بل تُحوّل النصوص إلى رموز أو مقاطع لغوية صغيرة تُعرف باسم "Tokens". على سبيل المثال، يتم تقسيم "$9.99" إلى رموز منفصلة: "$" و"9" و"." و"99"، بينما تُجزّأ "ChatGPT is marvellous" إلى: "chat" و"G" و"PT" و"is" و"mar" و"velous". هذا النظام هو مفتاحها لفهم اللغة وتحليلها بسرعة.
3. ذاكرتها محدودة زمنياً
بعكس البشر، تمتلك روبوتات الدردشة معرفة "متجمّدة" في نقطة زمنية معينة. فـChatGPT، على سبيل المثال، لا يملك معلومات جديدة بعد يونيو 2024، إلا إذا تم دمجه بأداة بحث مباشرة. هذا يعني أنه لا يمكنه الإلمام بالأحداث الجارية أو الاكتشافات الحديثة دون تحديث خارجي.
4. قد تختلق معلومات بثقة
من أبرز التحديات أن الروبوتات قد تقدم معلومات خاطئة "بثقة عالية". هذه الظاهرة تُعرف بـ"الهلوسة"، وهي ناتجة عن آلية توليد النصوص التي تركّز على سلاسة الجمل وليس بالضرورة على دقة المعلومة.
5. تحل المسائل الرياضية كالمحترفين
رغم أنها "نصّية" بطبيعتها، فإن هذه النماذج مزودة بأدوات حسابية متقدمة. وعند مواجهة مسألة رياضية معقدة، تقوم بتفكيكها إلى خطوات منطقية وتصل إلى الحل بطريقة شبيهة بحلّ الطالب المتفوق.
يؤكد الباحث "يلديز" أن فهم كيفية عمل روبوتات الدردشة يساعد على استخدامها بطريقة أكثر فاعلية، مع إدراك نقاط قوتها وحدودها. فهي ليست بديلة عن التفكير البشري، لكنها أدوات ذكية يمكن أن تعزز الإنتاجية وتثري التعلم.
"ScienceAlert"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 19 ساعات
- أخبارنا
متصفح ويب جديد من OpenAI مدعوم بالذكاء الاصطناعي لمنافسة كروم
أخبارنا : قررت شركة OpenAI، المطورة لأداة ChatGPT، دخول سوق متصفحات الويب، في خطوة قد تعيد تشكيل الطريقة التي يتصفح بها المستخدمون الإنترنت، وفقًا لما ذكرته تقارير إخبارية. وأفادت التقارير بأن الشركة تقترب من طرح متصفح ويب جديد خلال الأسابيع القليلة القادمة يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي ويستهدف منافسة متصفح كروم الشهير التابع لشركة قوقل. ويُتوقع أن يغيّر هذا المتصفح تجربة التصفح التقليدية عبر إدماج واجهة دردشة شبيهة بـ ChatGPT، مما قد يحد الحاجة إلى التنقل بين المواقع. وبحسب المصادر، سيحتوي المتصفح على إمكانات تسمح للمستخدمين بإجراء تفاعلات مباشرة داخل نافذة الدردشة، كما سيتيح إدماج وكلاء الذكاء الاصطناعي من نوع (Operator) لتنفيذ المهام بدلًا من المستخدم، مما يعزز كفاءة التصفح وسرعته. وما زالت التفاصيل التقنية الكاملة حول كيفية عمل المتصفح غير معلنة، لكن من المرجح أن يقدم وظائف أساسية مماثلة لما هو متاح في كروم وسفاري، مع مزايا فريدة بفضل التكامل المباشر مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يصعب تحقيقها من خلال إضافات المتصفحات التقليدية. ويأتي هذا التوقيت بالتزامن مع إعلان آبل تحسينات مرتقبة في متصفح سفاري ضمن نظامي iOS 26 وmacOS Tahoe، بالإضافة إلى بحثها توسيع شراكتها مع OpenAI في مشاريع الذكاء الاصطناعي، في حين تواجه قوقل ضغوطًا تنظيمية متزايدة تتعلق بمتصفح كروم، قد تضطرها إلى التخلي عنه وبيعه إلى جهة خارجية. يُذكر أيضًا أن OpenAI أعلنت استكمال استحواذها على شركة الأجهزة الناشئة (io)، التي أسسها المصمم الشهير جوني آيف مع الرئيس التنفيذي لـ OpenAI سام ألتمان.


رؤيا نيوز
منذ يوم واحد
- رؤيا نيوز
ChatGPT يختبر ميزة غامضة للمساعدة في الدراسة
بدأ عدد من مشتركي ChatGPT ملاحظة ظهور أداة جديدة ضمن قائمة الأدوات المتاحة تحمل اسم 'المذاكرة معًا Study Together'، في خطوة تُشير إلى توجه OpenAI نحو تعزيز استخدام المنصة في مجال التعليم بطريقة أكثر تفاعلية. وبحسب التجارب الأولية، فإن هذه الميزة لا تقدم إجابات مباشرة كالمعتاد، بل تعتمد على توجيه الأسئلة للمستخدم ودفعه إلى الإجابة، على غرار أسلوب التعلم النشط، مما يجعلها أقرب إلى دور المعلم أو الشريك الدراسي، لا مجرد أداة للإجابات السريعة. ورجح بعض المستخدمين أن الميزة قد تدعم لاحقًا انضمام أكثر من مستخدم في جلسة جماعية للدراسة، لكنها ما زالت في مراحلها التجريبية. ولم تعلن OpenAI رسميًا توفر ميزة 'الدراسة معًا Study Together' أو إذا كانت ستُتاح لكافة المستخدمين أو فقط لمشتركي الخطط المأجورة. وتأتي هذه الخطوة في وقت أصبح فيه ChatGPT أداة شائعة في الأوساط التعليمية، إذ يستخدمه المعلمون لإعداد الدروس، في حين يعتمد عليه الطلاب كوسيلة للمذاكرة أو أحيانًا لكتابة المهام نيابةً عنهم، مما أثار جدلًا حول تأثيره في التعليم الأكاديمي. وقد تعد تلك الميزة ردًا من OpenAI على مبادرة جوجل التعليمية 'LearnLM' التي تهدف أيضًا إلى جعل الذكاء الاصطناعي أكثر فاعلية في عملية التعلم والدراسة. ويعكس هذا الاتجاه المتزايد تنافسًا جديدًا بين كبرى شركات الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم الذكي. ويُحتمل أن تكون هذه الميزة الجديدة محاولة لتوجيه استخدام الذكاء الاصطناعي نحو الممارسات التعليمية الإيجابية، وتقليل فرص استخدامه في الغش أو التحايل.

الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
الشركات تتطور والموظفون بين القلق والتكيّف
وكالات يشهد العالم تحوّلًا كبيرًا في بيئات العمل مع دخول الذكاء الاصطناعي (AI) إلى مختلف قطاعات الأعمال، بدءًا من الخدمات المالية إلى البرمجة والتسويق، في وقت تتباين فيه ردود فعل الموظفين بين القلق والتأقلم. وبحسب تقرير نشره موقع Science Alert، فإن شركات كبرى بدأت بالفعل في إعادة هيكلة أقسامها استجابة للتطورات السريعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما تشير تقارير أخرى إلى أن نحو 44% من المهام المكتبية يمكن أن تُستبدل أو تُعاد هيكلتها بحلول عام 2030. وفي هذا السياق، حذر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، من أن "الذكاء الاصطناعي سيغير شكل سوق العمل بالكامل، كما فعلت الثورة الصناعية"، مشيرًا إلى احتمال فقدان ملايين الوظائف التقليدية. وفي المقابل، ترى شركات مثل "Deloitte" و"IBM" أن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي الإنسان، بل يفرض إعادة توزيع المهام، وتدريب الموظفين على استخدام الأدوات الذكية، خاصة في مجالات مثل تحليل البيانات وتوليد المحتوى والتفاعل مع العملاء. من جهة أخرى، أظهرت دراسة لمجلة "Forbes"أن أكثر من 70% من الموظفين الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل يومي يشعرون أن حجم العمل ازداد، لا سيما مع التوقعات المرتفعة والأهداف الجديدة التي ترافق استخدام هذه التقنيات. لكن الفوائد لا يمكن إنكارها. وفق تقرير لـ "The Wall Street Journal"، ساعد الذكاء الاصطناعي في تقليل وقت تطوير البرمجيات بنسبة تصل إلى 90% في بعض الشركات، بينما ارتفعت الكفاءة والإنتاجية في أقسام التسويق وخدمة العملاء بشكل ملحوظ. وفي محاولة لتهدئة المخاوف، تنصح مؤسسات بحثية كبرى باتباع ثلاث استراتيجيات للتكيّف: إعادة تدريب الموظفين على المهارات الرقمية والتعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي. دمج الذكاء الاصطناعي كمساعد لا بديل عن العنصر البشري في بيئة العمل. مراعاة الصحة النفسية للعاملين خلال فترات التحوّل التقني، وتجنب الاستغناء المفاجئ عن الكفاءات البشرية. يُذكر أن إدماج الذكاء الاصطناعي في الشركات لا يزال في مراحله الأولى، لكن المؤكد أن "من لا يواكب، سيتخلف"، وفق تعبير خبير التحول الرقمي جيم فارلي، الذي دعا إلى "تبنّي الذكاء الاصطناعي كأداة تطوير لا تهديد". "Science Alert"