logo
شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية: طائرة "قآن" التركية تتفوق على "إف-22" وتسير بخطى ثابتة نحو الجيل السادس

شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية: طائرة "قآن" التركية تتفوق على "إف-22" وتسير بخطى ثابتة نحو الجيل السادس

صوت لبنان٢٤-٠٧-٢٠٢٥
موقع الدفاع العربي
كشف الدكتور محمد دمير أوغلو، المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TAI)، عن آخر مستجدات مشروع المقاتلة الوطنية التركية 'قآن' (KAAN)، مؤكداً أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد، دون توقعات بتأخير كبير.
وأوضح دمير أوغلو أن 'قآن' تمثل أكثر من مجرد مقاتلة؛ إنها تجسيد لمسيرة تركيا التكنولوجية نحو الاستقلال الدفاعي الكامل، قائلاً: 'لا أراها مشروع طائرة فحسب، بل مشروعاً لبناء منظومة تكنولوجية متكاملة، تشارك فيه آلاف العقول من شبابنا، وهو يعكس طموح أمة تسير نحو الريادة'.
وأضاف أن طائرة 'قآن' صُممت لتكون أفضل من المقاتلة الأمريكية الشهيرة إف-22، موضحاً أن الفارق الزمني بين تطوير إف-22 في أوائل الألفينات وبدء مشروع 'قآن' بعد نحو 20 عاماً، منح تركيا فرصة الاستفادة من قفزات تكنولوجية كبيرة، سواء في أنظمة الرادار، أو الحوسبة، أو المواد المتقدمة، أو البصمة الرادارية والحرارية.
أبرز دمير أوغلو عدة نقاط تُظهر تفوق 'قآن' على إف-22، من بينها تزويدها برادارات جانبية، ما يمنح الطيار رؤية بزاوية تصل إلى 270 درجة، وهو ما لا يتوفر في المقاتلة الأمريكية. كما أن 'قآن' تتمتع ببصمة رادارية منخفضة، وتصميم ديناميكي فائق التطور، بالإضافة إلى حاويات داخلية للأسلحة تقلل من كشفها من قبل رادارات العدو.
وأشار إلى أن 'قآن' ستدخل الخدمة بمحركات محلية قيد التطوير، وتهدف TAI إلى تزويد أولى نسخ الإنتاج بهذه المحركات بحلول عام 2032 على أقصى تقدير، مضيفاً أن الدفعة المكونة من 48 طائرة قآن التي سيتم تصديرها إلى إندونيسيا، ستُزوّد أيضاً بمحركات تركية بالكامل.
ويرى دمير أوغلو أن 'قآن' ليست فقط مقاتلة من الجيل الخامس، بل تمهد للانتقال نحو طائرات الجيل السادس المقاتلة، وهو ما يظهر في قدرتها المتوقعة على قيادة الطائرات المسيرة مثل 'أنكا 3″ و'كيزيل إلما' في تشكيلات قتالية، حيث تُدار الطائرات غير المأهولة من مقصورة 'قآن' نفسها، بما يشبه غرفة قيادة طائرة للعمليات الجوية متعددة الأنظمة.
وأكد أن هذه الخصائص، وإن لم تُفعّل بالكامل في النسخة الأولى من 'قآن' (بلوك 10)، إلا أنها ستدخل الخدمة بشكل تدريجي في النسخ القادمة (بلوك 20 ثم بلوك 30)، ما يجعل الطائرة نواة لثورة تشغيلية في سلاح الجو التركي.
فيما يتعلق بالتعاون الدولي، أكد دمير أوغلو أن العديد من الدول الصديقة والمتحالفة، على رأسها إندونيسيا، وأذربيجان، والسعودية، والإمارات، أبدت اهتماماً كبيراً بالمشروع، مشيراً إلى أن رئاسة الصناعات الدفاعية التركية تعمل بجدية على فتح قنوات التعاون الصناعي مع هذه الدول. وأضاف: 'نحن منفتحون على أي شراكة مع الدول التي ترى في قوة تركيا امتداداً لقوتها'.
وفيما يخص طائرة التدريب والهجوم الخفيف 'حُرْجيت' (Hürjet)، أعلن دمير أوغلو أن إسبانيا وافقت على شراء عدد من هذه الطائرات، وأن المفاوضات في مراحلها النهائية. وأوضح أن التعاون سيشمل إنتاج بعض الأجزاء والأنظمة بالتشارك مع الصناعة الإسبانية.
أما بخصوص 'أنكا 3' (Anka III)، الطائرة المسيّرة الهجومية ذات الأجنحة الدلتا، فقد أكد أن عملية تطويرها تسير وفق المخطط، وأنها أثارت اهتماماً واسعاً من قبل عدد من الدول. كما أشار إلى وجود محادثات متقدمة قد تسفر عن اتفاقيات تصدير جديدة لطائرات قآن وأنكا 3 وحُرجيت في المستقبل القريب.
ورداً على سؤال حول التحديات التمويلية، في ظل ارتفاع التكاليف العالمية والظروف الاقتصادية داخل تركيا، قال دمير أوغلو إن المشروع لا يواجه 'مشكلة تمويل'، بل أكد أن 'تركيا لم تعد دولة تتساءل من أين ستموّل مشاريعها الاستراتيجية'، موضحاً أن التمويل يأتي من مصادر متعددة، سواء عبر الدولة أو شراكات أو قروض عند الحاجة.
واختتم دمير أوغلو حديثه بتأكيد أن أكثر ما يميّز مشروع 'قآن' هو 'الروح الوطنية والتفاني' الذي يبديه الشباب المشاركون فيه، موضحاً أن قرابة 5000 مهندس وفني يعملون حالياً ضمن النظام الصناعي المتكامل الذي تقوده TAI، قائلاً: 'هذا ليس مجرد مشروع مقاتلة، إنه تعبير عن عبقرية وطنية تنهض بسواعد شبابها، ومؤشر على أن تركيا بدأت تكتب مستقبلها بيدها'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنهم يحذفون ثانيةً من حياتنا!
إنهم يحذفون ثانيةً من حياتنا!

النهار

timeمنذ 5 أيام

  • النهار

إنهم يحذفون ثانيةً من حياتنا!

هل تخيلت أن يُحذف جزء من الزمن؟ إن حدث ذلك، وهذا أمر محتمل، فستكون سابقة من نوعها في التاريخ. للإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نوجه أنظارنا نحو سرعة دوران الأرض في الأعوام الأخيرة. فقد سجلت الأرض تسارعاً طفيفاً في دورانها، في العامين الماضيين، مما جعل بعض الأيام أقصر من المعتاد بجزء من الألف من الثانية. وفي 4 تموز/يوليو 2024، سجل كوكب الأرض رقماً قياسياً عندما أكمل دورته اليومية أسرع من المعتاد بـ 1.66 مللي ثانية. وبعد عام، تحديداً في 9 يوليو 2025 شهدنا يوماً قصيراً آخر، حيث دارت الأرض أسرع بنحو 1.3 إلى 1.6 مللي ثانية من اليوم القياسي (24 ساعة)، وهذا ما جعله أحد أقصر الأيام المسجلة منذ بدء القياسات الدقيقة باستخدام الساعات الذرية. لم يتوقف الأمر عند ذلك. ففي 22 يوليو 2025، سُجل انخفاض إضافي في طول اليوم بلغ 0.84 مللي ثانية، ومتوقع أن يشهد 5 آب/أغسطس يومًا ثالثًا أقصر من المعتاد. View this post on Instagram A post shared by Annahar Al Arabi (@annaharar) يرتبط هذا التسارع غير المعتاد في دوران الأرض بعدة عوامل متداخلة، أبرزها موضع القمر. فعندما يكون في أقصى ميل زاوي عن خط الاستواء، يُحدث جذباً غير مركزي يسبب تذبذباً طفيفاً في محور الأرض ويعجل من دورانها بشكل موقت. إلى جانب ذلك، تؤدي الاضطرابات في لبّ الأرض، وتغيرات الغلاف الجوي والمحيطات، وإعادة توزيع الكتلة الناتج عن ذوبان الجليد وارتداد القشرة الأرضية، دوراً في هذه التغيّرات الدقيقة، مما يجعل طول اليوم عرضة للتقلبات بشكل يصعب التنبؤ به بدقة. تكرار هذه الظاهرة ثلاث مرات في موسم واحد يعزّز الاحتمالات بأن نُضطر قريباً إلى حذف ثانية كاملة من الوقت العالمي المنسق (UTC)، فيما يُعرف بـ"الثانية الكبيسة السلبية" — وهي سابقة تاريخية لم تحدث من قبل. وإذا استمرت هذه الوتيرة، فقد تُطبق هذه الخطوة قبل عام 2030، مما يفرض تحديات كبيرة على الأنظمة الزمنية الدقيقة، مثل التداولات المالية، والملاحة، والبنية الرقمية العالمية، قبل دخول قرار الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU-R) بإلغاء الثواني الكبيسة حيّز التنفيذ في عام 2035. تاريخ الثانية الكبيسة منذ عام 1972، بدأ العمل بنظام "الثانية الكبيسة" لضبط الوقت العالمي المنسق (UTC) مع دوران الأرض الفعلي. فعند إطلاق النظام، أُضيفت 10 ثوانٍ دفعة واحدة لتعويض فرق زمني تراكم منذ عام 1958، حين كان نظام ضبط الوقت المنسق متأخراً عن الوقت الذري الدولي (TAI) الذي كان آنذاك متزامنًا مع دوران الأرض. بعد هذا التصحيح الأولي، أُضيفت 27 ثانية كبيسة إضافية إلى فترات متفاوتة، ليبلغ الفارق بين الوقت الذري الدولي والوقت العالمي المنسق 37 ثانية بحلول عام 2024. السبب الرئيسي لهذه التعديلات هو أن دوران الأرض يتباطأ تدريجاً، بمعدل يقارب الـ1.7 مللي ثانية لكل قرن، نتيجة تأثيرات جاذبية القمر والشمس. فحين تسحب جاذبية القمر مياه المحيطات لتُشكّل المد والجزر، ينشأ نوع من الكبح الطبيعي بين الأرض ومحيطاتها، يشبه المقاومة الخفيفة التي تُبطئ دوران الكوكب مع مرور الزمن. وعندما يصبح الفرق الزمني بين دوران الأرض والوقت الذري ملحوظاً، تُضاف "ثانية كبيسة" في نهاية يوم 30 حزيران/يونيو أو 31 كانون الأول/ديسمبر، للحفاظ على التزامن بين الزمنين. لكن هذه العملية لم تأتِ لمعالجة تغيرات فورية في سرعة دوران الأرض فحسب، بل جاءت أيضاً لتصحيح اختلال تاريخي بين طريقتين مختلفتين لقياس الوقت: واحدة فلكية تعتمد على دوران الأرض (UT1)، وأخرى فيزيائية تعتمد على الذرة (TAI). من هنا، أصبح الوقت العالمي المنسق هو الحل الوسيط، لكونه نظاماً يُراعي دقة الوقت الذري من دون الانفصال عن الزمن الطبيعي للكوكب. بهذا التوازن، يضبط العالم ساعاته وفق "زمن التكنولوجيا"، من دون أن يُدير ظهره تماماً لـ"زمن الطبيعة". ثانية كبيسة سلبية لأول مرة منذ بدء استخدام "الثواني الكبيسة" في عام 1972، كانت جميع التعديلات التي أُجريت على التوقيت المنسق تُضيف ثانية واحدة لتعويض التباطؤ التدريجي في دوران الأرض. لكن في السنوات الأخيرة، ومع رصد تسارع غير مسبوق في دوران الكوكب، يواجه العلماء احتمالاً معاكسًا تمامًا: حذف ثانية بدلاً من إضافتها، وهو ما يُعرف بـ"الثانية الكبيسة السلبية". إن حدث ذلك، فستكون سابقة في تاريخ ضبط الوقت. فعادةً ما تنتقل الساعة في نهاية اليوم من 23:59:58 إلى 23:59:59 ثم 00:00:00. لكن، في حال حذف ثانية، ستتخطى الأنظمة الزمنية الثانية الـ 59 مباشرة، لتنتقل من 23:59:58 إلى 00:00:00 من دون المرور بتلك الثانية، وكأنها اختُزلت من الزمن. رغم أن هذا الإجراء مذكور ضمن القواعد التقنية لنظام التوقيت العالمي، لم يتم تطبيقه من قبل على الإطلاق، لأن دوران الأرض كان يتباطأ طوال العقود الماضية. واليوم، ولأول مرة، أصبح تنفيذ "ثانية بالسالب" احتمالاً واقعياً. لكن التحديات لا تقف عند حدود الفيزياء. فالخطر الأكبر يكمن في الأنظمة الرقمية المنتشرة حول العالم، إذ تعتمد معظم البرمجيات والبُنى التحتية — من خوادم الإنترنت إلى أنظمة التداول في البورصات — على افتراض أن الوقت يتقدم بثبات، من دون ثوانٍ محذوفة. وحتى عند إضافة ثانية كبيسة في الماضي، واجهت بعض الأنظمة أعطالاً مثل أخطاء في التوقيت أو تشغيل العمليات مرتين أو توقفها تماماً. والآن، تتطلع أعين المراقبين إلى ما سيؤول إليه الحال بعد إضافة ثانية كبيسة لأول مرة.

شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية: طائرة "قآن" التركية تتفوق على "إف-22" وتسير بخطى ثابتة نحو الجيل السادس
شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية: طائرة "قآن" التركية تتفوق على "إف-22" وتسير بخطى ثابتة نحو الجيل السادس

صوت لبنان

time٢٤-٠٧-٢٠٢٥

  • صوت لبنان

شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية: طائرة "قآن" التركية تتفوق على "إف-22" وتسير بخطى ثابتة نحو الجيل السادس

موقع الدفاع العربي كشف الدكتور محمد دمير أوغلو، المدير العام لشركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TAI)، عن آخر مستجدات مشروع المقاتلة الوطنية التركية 'قآن' (KAAN)، مؤكداً أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد، دون توقعات بتأخير كبير. وأوضح دمير أوغلو أن 'قآن' تمثل أكثر من مجرد مقاتلة؛ إنها تجسيد لمسيرة تركيا التكنولوجية نحو الاستقلال الدفاعي الكامل، قائلاً: 'لا أراها مشروع طائرة فحسب، بل مشروعاً لبناء منظومة تكنولوجية متكاملة، تشارك فيه آلاف العقول من شبابنا، وهو يعكس طموح أمة تسير نحو الريادة'. وأضاف أن طائرة 'قآن' صُممت لتكون أفضل من المقاتلة الأمريكية الشهيرة إف-22، موضحاً أن الفارق الزمني بين تطوير إف-22 في أوائل الألفينات وبدء مشروع 'قآن' بعد نحو 20 عاماً، منح تركيا فرصة الاستفادة من قفزات تكنولوجية كبيرة، سواء في أنظمة الرادار، أو الحوسبة، أو المواد المتقدمة، أو البصمة الرادارية والحرارية. أبرز دمير أوغلو عدة نقاط تُظهر تفوق 'قآن' على إف-22، من بينها تزويدها برادارات جانبية، ما يمنح الطيار رؤية بزاوية تصل إلى 270 درجة، وهو ما لا يتوفر في المقاتلة الأمريكية. كما أن 'قآن' تتمتع ببصمة رادارية منخفضة، وتصميم ديناميكي فائق التطور، بالإضافة إلى حاويات داخلية للأسلحة تقلل من كشفها من قبل رادارات العدو. وأشار إلى أن 'قآن' ستدخل الخدمة بمحركات محلية قيد التطوير، وتهدف TAI إلى تزويد أولى نسخ الإنتاج بهذه المحركات بحلول عام 2032 على أقصى تقدير، مضيفاً أن الدفعة المكونة من 48 طائرة قآن التي سيتم تصديرها إلى إندونيسيا، ستُزوّد أيضاً بمحركات تركية بالكامل. ويرى دمير أوغلو أن 'قآن' ليست فقط مقاتلة من الجيل الخامس، بل تمهد للانتقال نحو طائرات الجيل السادس المقاتلة، وهو ما يظهر في قدرتها المتوقعة على قيادة الطائرات المسيرة مثل 'أنكا 3″ و'كيزيل إلما' في تشكيلات قتالية، حيث تُدار الطائرات غير المأهولة من مقصورة 'قآن' نفسها، بما يشبه غرفة قيادة طائرة للعمليات الجوية متعددة الأنظمة. وأكد أن هذه الخصائص، وإن لم تُفعّل بالكامل في النسخة الأولى من 'قآن' (بلوك 10)، إلا أنها ستدخل الخدمة بشكل تدريجي في النسخ القادمة (بلوك 20 ثم بلوك 30)، ما يجعل الطائرة نواة لثورة تشغيلية في سلاح الجو التركي. فيما يتعلق بالتعاون الدولي، أكد دمير أوغلو أن العديد من الدول الصديقة والمتحالفة، على رأسها إندونيسيا، وأذربيجان، والسعودية، والإمارات، أبدت اهتماماً كبيراً بالمشروع، مشيراً إلى أن رئاسة الصناعات الدفاعية التركية تعمل بجدية على فتح قنوات التعاون الصناعي مع هذه الدول. وأضاف: 'نحن منفتحون على أي شراكة مع الدول التي ترى في قوة تركيا امتداداً لقوتها'. وفيما يخص طائرة التدريب والهجوم الخفيف 'حُرْجيت' (Hürjet)، أعلن دمير أوغلو أن إسبانيا وافقت على شراء عدد من هذه الطائرات، وأن المفاوضات في مراحلها النهائية. وأوضح أن التعاون سيشمل إنتاج بعض الأجزاء والأنظمة بالتشارك مع الصناعة الإسبانية. أما بخصوص 'أنكا 3' (Anka III)، الطائرة المسيّرة الهجومية ذات الأجنحة الدلتا، فقد أكد أن عملية تطويرها تسير وفق المخطط، وأنها أثارت اهتماماً واسعاً من قبل عدد من الدول. كما أشار إلى وجود محادثات متقدمة قد تسفر عن اتفاقيات تصدير جديدة لطائرات قآن وأنكا 3 وحُرجيت في المستقبل القريب. ورداً على سؤال حول التحديات التمويلية، في ظل ارتفاع التكاليف العالمية والظروف الاقتصادية داخل تركيا، قال دمير أوغلو إن المشروع لا يواجه 'مشكلة تمويل'، بل أكد أن 'تركيا لم تعد دولة تتساءل من أين ستموّل مشاريعها الاستراتيجية'، موضحاً أن التمويل يأتي من مصادر متعددة، سواء عبر الدولة أو شراكات أو قروض عند الحاجة. واختتم دمير أوغلو حديثه بتأكيد أن أكثر ما يميّز مشروع 'قآن' هو 'الروح الوطنية والتفاني' الذي يبديه الشباب المشاركون فيه، موضحاً أن قرابة 5000 مهندس وفني يعملون حالياً ضمن النظام الصناعي المتكامل الذي تقوده TAI، قائلاً: 'هذا ليس مجرد مشروع مقاتلة، إنه تعبير عن عبقرية وطنية تنهض بسواعد شبابها، ومؤشر على أن تركيا بدأت تكتب مستقبلها بيدها'.

مقاتلة 'كاآن' التركية.. بوابة مصر نحو طائرات الجيل الخامس
مقاتلة 'كاآن' التركية.. بوابة مصر نحو طائرات الجيل الخامس

دفاع العرب

time١٥-٠٧-٢٠٢٥

  • دفاع العرب

مقاتلة 'كاآن' التركية.. بوابة مصر نحو طائرات الجيل الخامس

تمهد طائرة 'الكاآن' المقاتلة التركية، التي كانت في الأصل مشروعًا وطنيًا طموحًا، الطريق نحو تحول استراتيجي في ديناميكيات القوة الدفاعية بالشرق الأوسط، لا سيما مع انضمام مصر كشريك تصنيعي رئيسي، وفق ما نقلت وسائل اعلام عربية. يؤشر هذا التعاون إلى انتقال محوري نحو الاكتفاء الذاتي الإقليمي والتنويع الاستراتيجي في تصنيع الدفاع المتقدم، مما يتحدى النماذج العسكرية التقليدية ويعزز حقبة جديدة من القدرات الجوية الدفاعية المحلية. تشرع المنطقة في مرحلة جديدة من التعاون العسكري، مدفوعة برؤية مشتركة لتعزيز الاكتفاء الذاتي الدفاعي. تمثل طائرة 'الكاآن' (KAAN) المقاتلة، التي طورتها تركيا، رمزًا لهذه الرؤية، خاصة مع الإعلان المرتقب عن شراكتها مع مصر في عملية التصنيع. يمثل هذا التطور نقلة نوعية من مشروع وطني خالص إلى تعاون إقليمي واسع النطاق، من شأنه إعادة تشكيل ملامح صناعة الطيران الدفاعي في المنطقة. خلفية مشروع الكاآن: طموح تركي يلامس عنان السماء تصدرت تركيا الواجهة في تطوير طائرات الجيل الخامس الشبحية من خلال مشروع 'الكاآن' الوطني، الذي يمثل قفزة نوعية في قدراتها الدفاعية. حلقت الطائرة لأول مرة في فبراير/ شباط 2024، معلنةً عن دخول تركيا نادي الدول القليلة التي تمتلك تقنيات تصنيع هذا الجيل المتقدم من المقاتلات. يجسد هذا الإنجاز عقودًا من الاستثمار في البحث والتطوير، بهدف تعزيز سيادة تركيا التكنولوجية وتقليل اعتمادها على المصادر الأجنبية في قطاع الدفاع الحيوي. الطائرة المقاتلة الوطنية 'قآن' قدرات الكاآن: ريادة في التكنولوجيا القتالية تحتضن 'الكاآن' مجموعة من الميزات المتطورة التي تضعها في مصاف المقاتلات الشبحية الأحدث عالميًا. تتميز الطائرة بمحركين نفاثين، وحجرة أسلحة داخلية، وأنظمة رادار متقدمة، وقدرات استهداف بالأشعة تحت الحمراء. صُممت المقاتلة لتحقيق التفوق الجوي، وتوجيه الضربات الدقيقة، وتنفيذ عمليات الحرب الإلكترونية، مع إمكانية دمجها بسلاسة مع الطائرات المسيرة. تعزز هذه القدرات من مرونة 'الكاآن' في ساحة المعركة، مما يجعلها أداة حاسمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية. تتوقع أنقرة دخول الطائرة الخدمة بحلول عام 2030، مع توقيع مذكرة تفاهم مع القاهرة بحلول أواخر عام 2025. الشراكة الاستراتيجية مع مصر: تنويع وتوطين الصناعة يعمق قرار تركيا بإشراك مصر في مشروع 'الكاآن' أبعادًا استراتيجية تتجاوز التعاون الصناعي. يعكس هذا التعاون رغبة البلدين في تنويع مصادر أسلحتهما وتوطين الصناعات العسكرية. بالنسبة لمصر، يدعم هذا الاتفاق سياستها الدفاعية الهادفة إلى تحديث أنظمة أسلحتها بشكل مستمر وتعزيز التصنيع العسكري المحلي. تسهم هذه الشراكة في تخفيض التكاليف وتقليل الاعتماد على القوى الخارجية، مما يحد من الضغوط السياسية المرتبطة باستيراد الأسلحة. تحديات التصنيع والمقارنات العالمية تكتنف مشروع 'الكاآن' تحديات معينة، أبرزها الاعتماد على المحركات أمريكية الصنع، ما يشير إلى أن توطين المكونات الحيوية لا يزال هدفًا طويل الأمد. تتسم عملية تطوير هذا الجيل من الطائرات بتكاليف باهظة، مما قد يسبب تأخيرات في الجدول الزمني المتوقع لدخول الخدمة بين عامي 2028 و2032. عند مقارنة 'الكاآن' بمقاتلات الجيل الخامس الأخرى مثل إف-35 (F-35) وسو-57 (Su-57)، تبرز بعض الاختلافات الجوهرية. بينما تبلغ قدرة حمولة 'الكاآن' من الأسلحة بين 6000 و8000 كيلوجرام، تصل حمولة إف-35 إلى 8500 كيلوجرام، وسو-57 إلى 10000 كيلوجرام. وفيما يتعلق بمدى صواريخ جو-جو، يتراوح مدى صواريخ 'الكاآن' بين 65 و100 كيلومتر، مقابل 120 إلى 160 كيلومترًا لإف-35، وما يصل إلى 200 كيلومتر لسو-57. مشروع 'الكاآن'.. نظرة إلى مستقبل الدفاع الإقليمي يشكل مشروع 'الكاآن' المشترك بين تركيا ومصر نقطة تحول محورية في صناعة الطيران الدفاعي بالشرق الأوسط. يؤكد هذا التعاون على أهمية الاكتفاء الذاتي والتنويع الاستراتيجي في بناء قوة عسكرية حديثة وفعالة. على الرغم من التحديات المصاحبة لمثل هذه المشاريع الطموحة، فإن الإرادة السياسية والخبرة المتراكمة لدى كلا البلدين تبشر بمستقبل واعد، حيث يمكن لدول المنطقة أن تشكل مصيرها الدفاعي بأيديها. للتفكير: كيف يمكن لمثل هذه الشراكات الإقليمية أن تعيد تعريف خارطة التوازنات العسكرية العالمية؟ وما هي الدروس التي يمكن استخلاصها من هذا النموذج لبناء قدرات دفاعية مستدامة ومستقلة في مناطق أخرى من العالم؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store