
حفر أنابيب الغاز يكشف سرّ «الشانكاي».. العثور على مومياء في شوارع بيرو
وخلال أعمال الحفر لاحظ العمال جذع شجرة «هوارانغو»، وهي علامة تقليدية للمقابر في المنطقة، على عمق 50 سنتيمترا، وأدى الحفر الدقيق إلى الكشف عن مومياء طفل يتراوح عمره بين 10 و15 عاما، مدفونة على عمق 1.2 متر في وضعية جلوس، ملفوفة بكفن يحتوي على قرع مجفف ومحاطة بأوانٍ فخارية مزخرفة تحمل رسوماً لصيادي السمك.
وفي موقع مجاور، عثر عالم الآثار خوسيه ألياغا على مومياء أخرى يُعتقد أنها لأنثى، محفوظة بشكل طبيعي مع شعر بني داكن، مدفونة على عمق نصف متر، وتُنسب هذه الاكتشافات إلى ثقافة «الشانكاي» (1000-1470 م)، المعروفة بمجتمعها البحري وطقوسها الدينية، وفقاً لما أعلنه خيسوس باهاموندي، المنسق العلمي للشركة، ما يجعل هذا الاكتشاف نافذة نادرة على ماضي حضارة الشانكاي التي ازدهرت على الساحل البيروفي.
وتُعد ليما موطناً لأكثر من 400 موقع أثري يُعرف باسم «هواكاس»، وهي هياكل طينية كانت بمثابة معابد أو مقابر، يُساعد المناخ الصحراوي الجاف في الحفاظ على المومياوات والفخار، ما يجعل المنطقة كنزا أثريا.
وسجلت شركة «كاليدا»، التي توسع شبكة الغاز في العاصمة البيروفية ليما منذ عقدين، أكثر من 1900 اكتشاف أثري، وتتعاون مع وزارة الثقافة البيروفية لحماية التراث.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 13 ساعات
- الرياض
اكتشاف ثلاثة أنواع ضفادع جديدة في البيرو
اكتشف فريق من العلماء البيروفيين ثلاثة أنواع جديدة من الضفادع في سلسلة جبال في شمال البيرو، على ما أعلن المعهد البيروفي لعلم الزواحف والبرمائيات الجمعة. وقد عُثر على هذه الضفادع قبل بضعة أسابيع في منطقة غابات تقع على ارتفاع يتراوح بين 2000 و3000 متر فوق مستوى سطح البحر في منطقة بيورا. وقال عالم الزواحف والبرمائيات جيرمان تشافيز لوكالة فرانس برس "لقد عثرنا على ثلاثة أنواع جديدة من الضفادع من جنس بريستيمانتيس الذي يعيش في مناطق لم تُستكشف جيدا في شمال بيرو". وأطلق العلماء على هذه البرمائيات أسماء "بريستيمانتيس تشينغيلاس" و"بي. نونيزكورتيزي" و"بي. يونكي". وأوضح تشافيز أن هذا الاكتشاف وقع في الجبال التي تعبر سلسلة هوانكابامبا في بيورا، وسط ضباب كثيف وغابات قزمة ومستنقعات هادئة. وأضاف "لا تعتمد هذه الضفادع كثيرا على المسطحات المائية، وعدم اعتمادها على ذلك يُعد مؤشرا جيدا على صحة البيئة المحيطة بها". يبلغ طول هذا النوع الجديد حوالى خمسة سنتيمترات، ويتميز بعيونه الصفراء الكبيرة ولونه الكريمي والأصفر والبني. كما يتميز بصوت نقيقها الحاد. يتعرض النظام البيئي الذي تعيش فيه هذه الضفادع لتهديدات مستمرة، لا سيما جراء حرق الأراضي الزراعية وإزالة الغابات. تُعد سلسلة جبال هوانكابامبا منطقة جغرافية كبيرة ذات أهمية حيوية نظرا لتنوعها البيولوجي وربطها بين الأمازون وساحل المحيط الهادئ.


الشرق السعودية
منذ 4 أيام
- الشرق السعودية
الفراعنة وشعوب "الهلال الخصيب".. علاقة تاريخية يكشفها أقدم جينوم مصري
تمكن فريق بحثي دولي، للمرة الأولى من إجراء تسلسل جينومي كامل لبقايا إنسان مصري عاش في فترة محورية من تاريخ مصر الفرعونية، وتحديداً بين عامي 2855 و2570 قبل الميلاد، وهي فترة تربط بين عصر التوحيد السياسي لمصر وبداية الدولة القديمة. وكشفت الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر" ، عن مزيج غير متوقع من الأصول الجينية، وتوفر رؤى عميقة حول الروابط الحضارية لمصر القديمة. واكتُشفت المومياء، التي خضعت للدراسة، في موقع "النويرات" بالقرب من بني حسن بجنوب مصر، وكانت مدفونة داخل إناء فخاري كبير في قبر منحوت في الصخر. وهذه الطريقة في الدفن تشير إلى مكانة اجتماعية "مرموقة" للفرد. وتبرعت مصلحة الآثار المصرية بهذه المومياء بين عامي 1902 و1904 لمعهد الآثار بجامعة ليفربول، ثم نُقلت لاحقاً إلى المتحف العالمي في ليفربول. "الشرق" حاورت مؤلفة الدراسة الأولى، أديلين موريس جاكوب، الباحثة في جامعة ليفربول، ومؤلف الدراسة المشارك، جويل أيريش، الباحث في معهد "فرانسيس كريك"، واللذان كشفا عن الكيفية التي تمت بها تلك الدراسة. كيف تم استخراج الحمض النووي من رفات رجل دفن قبل أكثر من 4 آلاف عام؟ وما هي العوامل البيئية أو الخاصة التي ساعدت في الحفاظ على الحمض النووي؟ جويل: دفن الرجل داخل إناء فخاري، ووُضع داخل مقبرة منحوتة في الصخر. نعتقد أن هذه الطريقة ربما ساهمت في الحفاظ غير المعتاد على الحمض النووي مقارنة بالمنطقة. ومع ذلك، فإن فقط 4-5% من الحمض النووي الذي استخرجناه كان يعود للفرد نفسه، وهو ما نُسميه الحمض النووي الداخلي أما الباقي فكان بمعظمه من الكائنات الدقيقة المحيطة التي غزت الجسد بعد الوفاة. أدلين: تطلب الحمض النووي تحليل جينومه تقنيات متطورة. من استخلاص الحمض النووي في جامعة ليفربول إلى تحضير وتسلسل الجينوم في معهد فرانسيس كريك، استخدمنا أحدث البروتوكولات والتقنيات المطورة على مدى سنوات في مجال الحمض النووي القديم لاسترجاع أكبر قدر ممكن من الحمض النووي الداخلي. ما مدى أهمية الرابط الجيني بنسبة 20% مع منطقة الهلال الخصيب الشرقي، وماذا يُشير ذلك بشأن علاقات مصر ببلاد ما بين النهرين في تلك الفترة؟ جويل: نرى بوضوح وجود صلة جينية مع أفراد سابقين من منطقة الهلال الخصيب الشرقي (حوض نهري دجلة والفرات والجزء الساحلي من بلاد الشام). لكن لم نتمكن من تحديد تاريخ دقيق لوقت حدوث هذا التداخل الجيني. لكن المؤكد أن المصريين القدماء تزاوجوا مع أفراد من الهلال الخصيب أحد التفسيرات أن هذا التداخل لم يكن نتيجة حدث واحد ومحدود زمنياً، بل ربما حدث تدريجياً وعلى مدى فترة طويلة، قد تمتد لمئات أو آلاف السنين. بما أن جينوم فرد واحد فقط تم تحليله بالكامل، إلى أي مدى يمكن اعتباره ممثلاً لسكان المملكة القديمة؟ أدلين: يجب أن نتحلى بالحذر ونتذكر أننا أمام فرد واحد فقط. فالسكان قد يكونون متنوعين حسب الوضع الاجتماعي أو ما إذا كنا ننظر إلى المجتمعات الحضرية أو الريفية. ومع ذلك، لدينا أدلة جيدة تشير إلى أنه كان ممثلاً على الأقل لجزء من سكان تلك الفترة. جويل: باستخدام نظائر كيميائية تشير إلى مكان الميلاد والنظام الغذائي، استنتجنا أنه كان على الأرجح محلياً من وادي النيل، أو على الأقل لا توجد دلائل على نشأته في مكان آخر. كما استطعنا تتبع أصوله الجينية لدى المصريين المعاصرين، بنسبة تتراوح بين 30 و70%، ما يُشير إلى أن هذه الأنساب الجينية كانت شائعة في مصر آنذاك، بدرجة كافية لتوريثها عبر 4 آلاف و500 عام. هل تم اكتشاف صفات جينية أو مؤشرات صحية مفاجئة في الحمض النووي؟ أدلين: باستخدام أداة تُدعى HIrisPlex-S، استنتجنا أنه كان على الأرجح ذا عيون بنية وشعر بني، وبشرة تتراوح من بني داكن إلى درجات تميل للسواد، مع احتمال أقل لامتلاك لون بشرة متوسط. ومع ذلك، هذه الأدوات تعتمد على بيانات من البشر المعاصرين، ولا نستبعد احتمال وجود طفرات جينية أُلغيت لاحقاً أثرت على لون البشرة في الماضي بطرق لم نعد نراها اليوم. هل هناك خطط لتحليل الحمض النووي لأشخاص آخرين من عصر المملكة القديمة أو فترات مُقاربة في مصر؟ جويل: يعمل مختبر الجينومات القديمة في معهد "فرانسيس كريك" حالياً على استكشاف فرص لتحليل بقايا بشرية من مناطق وفترات تاريخية لا تزال غير ممثلة جيداً في أبحاث الجينوم القديم. نهتم بشكل خاص بالحصول على عينات من أماكن تُعرف بسوء حفظ الحمض النووي، مثل البيئة المصرية الحارة والجافة. ورغم التقدم الكبير في تقنيات المختبر، لا تزال هناك درجة كبيرة من عدم اليقين عند العمل مع مواد مناخية قاسية كتلك.


صحيفة سبق
منذ 7 أيام
- صحيفة سبق
شاهد .. الثلوج تكسو صحراء أتاكاما الجافة في ظاهرة نادرة بعد عقد من الغياب
في مشهد نادر ومذهل، استيقظ سكان شمال تشيلي في السابع والعشرين من يونيو 2025 على مشاهد غير معتادة، بعدما غطت الثلوج أجزاء من صحراء أتاكاما، التي تُعرف بأنها الأكثر جفافاً على وجه الأرض. وأفاد مرصد "ألما" ALMA، الواقع على ارتفاع 2900 متر فوق سطح البحر، أن المنطقة لم تشهد مثل هذا التساقط منذ نحو عشر سنوات. وتعد صحراء أتاكاما، بحسب تقرير نشره موقع موقعاً فريداً بسبب جفافها الاستثنائي، إذ تسجل بعض مناطقها معدلات هطول أقل من ملليمتر واحد سنوياً، ما يجعل أي تغير مناخي طارئ فيها محل اهتمام عالمي. ورصدت عدسات مرصد "ألما" صوراً لطبقة رقيقة من الثلج تغطي الصخور، في مشهد أقرب إلى سطح كوكب آخر. ويرى علماء المناخ، ومنهم راؤول كورديرو من جامعة سانتياغو، أن من المبكر الربط بين هذه الظاهرة والاحتباس الحراري بشكل مباشر، إلا أن النماذج المناخية الحديثة تتوقع زيادة في معدلات الهطول غير الطبيعي بالمناطق القاحلة. وتُعرف أتاكاما بكونها موطناً لأكبر تلسكوبات العالم وأكثرها حساسية، مثل تلسكوب ALMA الدولي، بسبب ارتفاعها وشفافية أجوائها، ما يمنح هذه الظاهرة أهمية علمية إضافية تفتح آفاقاً جديدة لفهم التحولات المناخية.