logo
انخفاض مهارات التحليل النقدي لدى الطلاب مستخدمي «تشات جي بي تي»

انخفاض مهارات التحليل النقدي لدى الطلاب مستخدمي «تشات جي بي تي»

الشرق الأوسطمنذ 21 ساعات
يعمد طلّاب الجامعات إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كبير، حتى عندما يُطلب منهم كتابة تجاربهم الشخصية... وقد أظهرت دراسة حديثة أنّ الطلاب الذين يستخدمون هذه التكنولوجيا لكتابة النصوص يتمتعون بقدر أقل من التفكير النقدي.
عندما طلبت جوسلين ليتزينغر من طلابها رواية تجربة شخصية عن التمييز، لاحظت أن اسم الضحية كان غالباً سالي. وتقول المعلمة المقيمة في شيكاغو بأسف: «من الواضح أنه اسم شائع في (تشات جي بي تي)».
وتقول جوسلين ليتزينغر، وهي أستاذة في إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية في جامعة إلينوي، إنّ «طلابها لم يكتبوا حتى عن حياتهم الشخصية!».
وتُشير إلى أنّ نحو نصف طلابها، البالغ عددهم 180، استخدموا «تشات جي بي تي» بشكل غير لائق خلال الفصل الدراسي الماضي، بما في ذلك عند الكتابة عن القضايا الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وتؤكد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنها لم تتفاجأ من نتائج دراسة حديثة تُشير إلى أن الطلاب الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي لكتابة نصوص يتمتعون بقدر أقل من التفكير النقدي.
وانتشرت الدراسة الأولية التي لم تخضع نتائجها بعد لتدقيق علمي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت صدى واضحاً لدى مدرسين كثيرين يعانون جراء هذه الممارسات من جانب طلابهم.
ومنذ نشرها الشهر الماضي، تواصل أكثر من 3 آلاف مدرس مع فريق البحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي أجرى الدراسة، وفق ما قالت المعدّة الرئيسية للبحث ناتاليا كوزمينا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
في هذه الدراسة، قُسِّم 54 طالباً من منطقة بوسطن إلى 3 مجموعات، وطُلب منهم كتابة مقالات لمدة 20 دقيقة: الأولى باستخدام «تشات جي بي تي»، والثانية باستخدام محرك بحث، والثالثة بالاعتماد على قدراتهم الذهنية حصراً.
وقاس الباحثون نشاط أدمغة الطلاب في جلسات متباعدة لأشهر عدة، وكُلِّف مُعلِّمان تقييم الكتابات. وكانت نصوص مستخدمي «تشات جي بي تي» أسوأ بكثير من كتابات مَن استخدموا قدراتهم الذهنية فقط. وأظهرت تخطيطات كهربية للدماغ أن مناطق مختلفة من أدمغتهم كانت تتواصل مع بعضها بشكل أقل.
ولم يتمكن أكثر من 80 في المائة من مستخدمي الذكاء الاصطناعي من اقتباس أي فقرة من النص الذي كتبوه، في حين بلغت هذه النسبة 10 في المائة فقط لدى المجموعتين الأخريين، وفي الجلسة الثالثة، بدا أنهم يعتمدون في الغالب على النسخ.
وأفاد المعلمون المسؤولون عن تصحيح الأوراق بأنّهم استطاعوا بسهولة تمييز الكتابات «الخالية من الروحية» المكتوبة باستخدام الذكاء الاصطناعي. ومع أنّ قواعد اللغة كانت سليمة، افتقرت هذه النصوص إلى الإبداع، والجانب الشخصي، وعمق التفكير.
مع ذلك، تُشير ناتاليا كوزمينا إلى تفسيرات بعض وسائل الإعلام للدراسة، التي تزعم أن الذكاء الاصطناعي يجعل الناس أغبياء أو كسالى.
وخلال الجلسة الرابعة، طُلب من المجموعة التي كانت تستخدم قدراتها الذهنية فقط استخدام «تشات جي بي تي» للمرة الأولى، وقد أظهرت مستوى أعلى من التواصل العصبي، وفق ناتاليا كوزمينا.
من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات من هذه العينة الصغيرة، وفق الباحثة التي تدعو إلى إجراء مزيد من الدراسات بشأن كيفية تحسين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التعلّم.
وانتقدت آشلي جوافينيت، عالمة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، التي لم تُشارك في البحث، بعض «الاستنتاجات المبالغ بها» للدراسة. وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا تقدم هذه المقالة أدلة ولا تتميز بالصرامة المنهجية اللازمة لاستخلاص استنتاجات بشأن تأثير النماذج اللغوية الكبيرة (مثل تشات جي بي تي) على الدماغ».
وترى جوسلين ليتزينغر أن هذه النتائج تعكس تصوّرها لكيفية تغير كتابات طلابها منذ إطلاق «تشات جي بي تي» عام 2022، حيث انخفضت الأخطاء الإملائية، وتراجع مستوى التميّز.
وكثيراً ما يُقارن ظهور الذكاء الاصطناعي بانتشار الآلات الحاسبة، التي أجبرت المعلمين على تغيير أساليبهم. لكن جوسلين ليتزينغر تبدي قلقها من أن الطلاب لم يعودوا بحاجة إلى أي معرفة أساسية قبل استخدام الذكاء الاصطناعي، متخطّين بذلك مرحلة التعلُّم الأساسية.
وتتجاوز المشكلة مجال التعليم بكثير، فالمجلات العلمية تواجه صعوبة في التدفق الهائل للمقالات المُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي. وليس مجال النشر بمنأى عن ذلك أيضاً، إذ تعتزم شركة ناشئة نشر 8 آلاف كتاب من تأليف الذكاء الاصطناعي سنوياً. وتقول جوسلين ليتزينغر «الكتابة هي تفكير؛ والتفكير هو كتابة. إذا ألغينا هذه العملية، فماذا يبقى في الذهن؟».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

Gulfstream G280: لقاء الفخامة والكفاءة.. من لندن إلى الرياض بلا توقف
Gulfstream G280: لقاء الفخامة والكفاءة.. من لندن إلى الرياض بلا توقف

الرجل

timeمنذ 39 دقائق

  • الرجل

Gulfstream G280: لقاء الفخامة والكفاءة.. من لندن إلى الرياض بلا توقف

رغم أنّ عملية تصميم G280 لم تبدأ من ورقة بيضاء بل اعتمادًا على الأساسات التي تتوافر لشقيقتها Galaxy، فإنّ القول بأنّ الطائرة التي نتحدث عنها اليوم هي مجرد تطوير لطائرة قديمة هي أمر ظالم بنسبة كبيرة، إذ إنّ ما جرى أخذه من Galaxy ليس سوى المقطع العرضي لجسم الطائرة. أما باقي ما تبقى فهو جديد، من المقصورة الداخلية التي أصبحت أطول بمقدار 17 بوصة، مرورًا بالنافذتين الإضافيتين على كل جانب، وصولًا إلى الذيل الذي يتخذ شكل الحرف T الشهير من Gulfstream، والذي يحتوي على زعانف موازنة قابلة للتعديل، وهو تجهيز في العادة حصري للطائرات النفاثة الكبيرة إلا أنه متوافر على G280. البساطة هي دائمًا الحل الأنسب في مرحلة مبكرة من عملية التطوير، وجدت Gulfstream أنّ الطائرة ستحتاج إلى تصميم جناح جديد، لذلك استعارت الكثير من الأفكار التي كانت قد طُبقت على طائراتها الرائدة الحالية والسابقة على غرار G550 ذات المدى الطويل للغاية و G650. فكما هو الحال مع هذه الطائرات، أتى جناح G280 مع تصميم مبسّط لا يحتوي على تعقيدات الجنيحات الموجهة الصغيرة وأجهزة التحكم بها، بل على تصميم أنيق معزز بشكلٍ ديناميكي هوائي دقيق وفعّال. وبنتيجة هذا الأمر، تتمتع الطائرة بمدى طويل جدًّا نسبةً لحجمها، وهي قادرة على بلوغ سرعات طيران عالية جدًا مقابل إمكانية الإقلاع والهبوط من وعلى عدد كبير من المطارات المحلية الصغيرة، وبذلك تتمتع G280 بمدى يصل إلى 3600 ميل بحري (6667 كيلومترًا) وبسرعة تبلغ 0.80 ماخ (988 كيلومترًا في الساعة) مع توفير راحة استثنائية للركاب أيضًا. وتعتمد أنظمة التحكم في الطيران على متن G280 على نهج مختلط، ففيما تعمل الأجنحة والدفة الخلفية بالتحكم السلكي (Fly By Wire)، تعمل بعض الجنيحات من خلال تروس ميكانيكية لضمان تحكم مثالي على أي سرعة، وبذلك فإنّ تعطل نظام التحكم بالأجنحة أو بالجنيحات لن يكون أمرًا كارثيًّا، إذ يمكن عندها للطيار أو مساعده فصل أدوات التحكم الإلكتروني واستعادة التحكم الميكانيكي بالطائرة. مقصورة رحبة تؤمن مقصورة G280 مستويات رحابة أكثر من مقبولة مع إمكانية الوقوف بشكلٍ مستقيم داخلها للغالبية العظمى من المستخدمين - المصدر: Gulfstream بطولها البالغ 7.87 متر مقابل 2.11 متر للعرض و1.85 متر للارتفاع، تؤمن مقصورة G280 مستويات رحابة أكثر من مقبولة مع إمكانية الوقوف بشكلٍ مستقيم داخلها للغالبية العظمى من المستخدمين، شرط ألّا يزيد طولهم على 1.85 متر طبعًا، وهذا أمر بغاية الأهمية على متن طائرة تنتمي للفئة المتوسطة إلى صغيرة من طائرات رجال الأعمال الخاصة. وعلى صعيد الانشراح الذي يتوافر للركاب والذي يؤدي دورًا بارزًا في تفضيل الطائرة، خاصةً خلال استخدامها ضمن الرحلات الطويلة التي قد تستغرق ساعات طويلة، تستفيد G280 من 10 نوافذ على جهتها اليسرى مقابل 9 على جهتها اليمنى التي تحتوي أيضًا على باب طوارئ يستضيف نافذة إضافية. عملية معززة بالإضافة إلى الراحة، وإمكانية استخدام العدد الأكبر من مطارات العالم، يُعد المدى العملي من أهم المميزات التي يمكن لطائرة خاصة أن تتمتع بها، فما فائدة امتلاك هذا النوع من وسائل النقل عالية الكلفة في حال لم يكن بإمكانك استخدامها عند الرغبة بالسفر إلى وجهات بعيدة، وهنا تتمتع G280 بمدى ممتاز؛ إذ إنها قادرة على القيام برحلات طويلة. فانطلاقًا من نيويورك على سبيل المثال، يمكنها الطيران دون توقف إلى ليما، بيرو، أو كيتو، الإكوادور، بالإضافة إلى معظم دول أوروبا الغربية والدول الإسكندنافية، بالإضافة إلى أنكوراج في ألاسكا. أما عند استخدامها انطلاقًا من لندن، فيمكنها التوجه بشكلٍ مباشر إلى الرياض في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جميع أنحاء شمال إفريقيا والشرق الأوسط بأكمله ومعظم شمال شرق الولايات المتحدة.

"إكس" تختبر الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات
"إكس" تختبر الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

"إكس" تختبر الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات

تخطو منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً) خطوة جريئة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في جهود التحقق من المعلومات. وتعمل "إكس" على اختبار ميزة جديدة تتيح لروبوتات الدردشة الذكية إنشاء "ملاحظات المجتمع"، وهي أداة أُعيد إحياؤها في عهد إيلون ماسك لتوفير سياق إضافي للمنشورات المثيرة للجدل. تسمح هذه الميزة للمستخدمين بإضافة تعليقات توضيحية على المنشورات المشبوهة أو المضلّلة، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business". الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي تسريب يكشف مميزات جديدة قادمة لنموذج الذكاء الاصطناعي "غروك" وشهدت رواجاً كبيراً على المنصة، لدرجة دفعت منصات كبرى مثل "ميتا"، و"تيك توك" و"يوتيوب" لتطوير أدوات مشابهة. وقد استغنت "ميتا" مؤخراً عن برامج التحقق من الحقائق الخارجية لصالح هذا النموذج المجتمعي منخفض التكلفة. وبدأت "إكس" تجربة إشراك روبوتات الذكاء الاصطناعي، مثل أداة "غروك"، لإنشاء تلك الملاحظات. ويتم التعامل مع الملاحظات التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي كما لو كتبها بشر، إذ تُعرض أولاً على مجموعة من المراجعين لضمان مصداقيتها، ولا تُنشر إلا إذا حازت على إجماع بين فئات متباينة من المستخدمين. لكن هذه الخطوة لا تخلو من الجدل، فبحسب ورقة بحثية صدرت هذا الأسبوع عن فريق "Community Notes"، يوصى بأن يعمل الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع البشر، خصوصاً طلاب الماجستير في القانون (LLM)، لتعزيز دقة المحتوى عبر التعلم المعزز ومراجعة بشرية نهائية قبل النشر. ويؤكد الباحثون: "هدفنا ليس خلق مساعد ذكي يوجه المستخدمين إلى ما يجب أن يعتقدوه، بل تمكينهم من التفكير النقدي وفهم الواقع بشكل أعمق". يُذكر أن الميزة لا تزال قيد التجربة، ولن تُطرح للجمهور إلا بعد أسابيع من الاختبار والتقييم.

مخاوف وتحذيرات أوروبية من تخفيف قيود الذكاء الاصطناعي رغم ضغوط أميركية
مخاوف وتحذيرات أوروبية من تخفيف قيود الذكاء الاصطناعي رغم ضغوط أميركية

الشرق السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق السعودية

مخاوف وتحذيرات أوروبية من تخفيف قيود الذكاء الاصطناعي رغم ضغوط أميركية

حثّ واضعو قانون الذكاء الاصطناعي التاريخي في الاتحاد الأوروبي، بروكسل، على وقف ما وصفوه بـ"تحركات خطيرة" تهدف إلى تخفيف قواعد الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي قد يعفي شركات تكنولوجيا أميركية كبرى مثل OpenAI وجوجل من الالتزام ببعض بنوده الرئيسية. وذكرت "فاينانشيال تايمز"، أن المفوضية الأوروبية (الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي)، تجري مناقشات قد تؤدي إلى جعل أجزاء من القانون، والذي يُعد النظام الأكثر صرامة في العالم لتنظيم تطوير الذكاء الاصطناعي، "اختيارية بدلاً من إلزاميتها". وتشمل هذه الأجزاء، بنوداً مصممة لإجبار شركات الذكاء الاصطناعي، على ضمان ألا تنتج نماذجها المتقدمة، محتوى عنيفاً أو مضللاً، وألا تُستخدم في التدخل في الانتخابات. ويأتي هذا التوجه بعد ضغوط شديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وشركات تكنولوجيا أميركية كبرى، تعارض جهود الاتحاد الأوروبي لتنظيم هذا القطاع. مخاوف أوروبية وفي رسالة موجهة إلى مفوضة الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوروبي، هينا فيركونن، وصف عدد من نواب البرلمان الأوروبي المعنيين بتنظيم الذكاء الاصطناعي هذه التوجهات بأنها "خطيرة، وغير ديمقراطية، وتخلق حالة من الغموض القانوني". وجاء في الرسالة، حسبما نقلت "فاينانشيال تايمز"، "إذا اعتمد مطورو النماذج العامة الأكثر تأثيراً، مواقف سياسية متطرفة، أو سياسات تُقوّض موثوقية النماذج، أو تسهّل التدخل الأجنبي أو التلاعب بالانتخابات، أو تساهم في التمييز، أو تقيّد حرية المعلومات، أو تنشر محتوى غير قانوني، فقد تكون العواقب مدمّرة على اقتصاد أوروبا وديمقراطيتها". من بين الموقّعين على الرسالة، غالبية النواب الذين شاركوا في مفاوضات قانون الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى كارمي أرتيجاس، الوزيرة الإسبانية السابقة للرقمنة والذكاء الاصطناعي التي قادت مفاوضات القانون باسم الدول الأعضاء، وتم التوصل إلى الصيغة النهائية في ديسمبر 2023. "مدونة سلوك" أوروبية للذكاء الاصطناعي وينص قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، على تصنيف هذه التكنولوجيا ضمن ثلاث فئات حسب درجة المخاطر التي تشكلها على صحة الإنسان وسلامته، مثل استخداماتها الطبية أو في النقل العام. وكلما ارتفع مستوى الخطر، زادت متطلبات الشفافية والتقارير. ويتركز النقاش الحالي على صياغة "مدونة سلوك" تُقدّم إرشادات لشركات الذكاء الاصطناعي بشأن كيفية تطبيق القانون، لا سيما تلك التي تطوّر نماذج قوية مثل Gemini (جوجل)، وLLaMA (ميتا)، وGPT-4 (OpenAI). ويُشرف على صياغة هذه المدونة، مجموعة من الخبراء، من بينهم الفائز بجائزة تورينج يوشوا بنجيو، ومن المتوقع أن تعتمد المفوضية النسخة النهائية في مايو المقبل. ويسعى هؤلاء الخبراء إلى تحقيق توازن دقيق بين ضمان فاعلية القانون وبين تشجيع الشركات على الالتزام به طوعياً. وواجهت بروكسل ضغوطاً أميركية قوية ضد قانون الذكاء الاصطناعي. ففي فبراير، قال جويل كابلان، رئيس الشؤون الدولية في "ميتا"، في خطاب ببلجيكا إن مدونة السلوك "تفرض متطلبات غير عملية تقنياً". وأضافت "ميتا"، أنها لا تستطيع إطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط أو مساعدها الرقمي الجديد داخل الاتحاد الأوروبي بسبب قواعد الخصوصية في التكتل. كما عبّرت شركات أميركية أخرى مثل جوجل، وحتى شركات أوروبية مثل "سبوتيفاي" و"إريكسون"، عن انتقادات مشابهة لتنظيم الاتحاد الأوروبي. وفي نفس الوقت، استغل نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، مشاركته في قمة الذكاء الاصطناعي في باريس لانتقاد ما أسماه "الإفراط في تنظيم الذكاء الاصطناعي"، مشدداً على ضرورة أن "يبقى الذكاء الاصطناعي بعيداً عن التحيز الأيديولوجي". أما المفوضة الجديدة التي تولت مهامها في ديسمبر الماضي، فأوضحت أنها ستركّز على جذب الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وأعلنت سحب مشروع توجيه بشأن المسؤولية القانونية للذكاء الاصطناعي، كجزء من نهج أشمل نحو تخفيف القيود التنظيمية. وفي تصريحات خلال مؤتمر نظّمته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، هذا الأسبوع، قالت مفوضة الشؤون الرقمية، هينا فيركونن، إن مدونة السلوك يجب أن "تساعد الصناعات والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتقدّم إرشادات عملية بدل فرض عقبات أو التزامات تقارير إضافية". لكنها شدّدت في نفس الوقت على التزام المفوضية بالمبادئ الأساسية، قائلة: "نريد أن نضمن أن يكون لأوروبا بيئة رقمية عادلة وآمنة وديمقراطية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store