logo
حزب متطرف في إسبانيا يقترح إلغاء برنامج تعليمي يستهدف الحفاظ على الهوية المغربية لدى أبناء الجالية

حزب متطرف في إسبانيا يقترح إلغاء برنامج تعليمي يستهدف الحفاظ على الهوية المغربية لدى أبناء الجالية

اليوم 24منذ 6 ساعات

قدّم حزب اليمين المتطرف « فوكس » (VOX) في إسبانيا مقترحًا أمام مجلس محافظة غرناطة يدعو إلى الإلغاء الفوري لبرنامج اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM) في المدارس العمومية. واعتبر النائب الإقليمي عن الحزب، غوستافو دي كاسترو، أن هذا البرنامج يشكل « خطرًا » لأنه يسمح لحكومة أجنبية، وهي المغرب، بتلقين لغتها وثقافتها لأبناء الجالية المغربية المتمدرسين في إسبانيا.
ووصف دي كاسترو البرنامج بأنه « عبث حقيقي »، واعتبره شكلًا من أشكال « الاستيلاب الثقافي » من طرف قوة أجنبية. وقال: « نحن نفتح أقسامنا ليدخل الإسلام إليها »، مضيفًا: « تخيلوا وجود أساتذة إسبان في مدارس مغربية يتحدثون عن المساواة، أو العنف القائم على النوع، أو التحول الجنسي… ذلك مستحيل هناك، أما هنا، فأنتم تفتحون الباب لثقافة مناقضة تستخدم مدارسنا لتقوية نفسها ».
ويُذكر أن ست مؤسسات تعليمية في مدينة غرناطة تُدرّس حاليًا هذا البرنامج. وقد قرأ النائب بعض الأهداف الرسمية للـPLACM، من قبيل « تمكين التلاميذ المغاربة من الحفاظ على هويتهم وثقافتهم »، وهو ما اعتبره « رغبة في الإبقاء على الثقافة المغربية والإسلام على الأراضي الإسبانية ».
وينتقد حزب VOX موقفي الحزب الشعبي (PP) والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) اللذين يدافعان عن مثل هذه البرامج باسم التعددية الثقافية. ويحذر الحزب من أن إسبانيا قد تعيش، وفق تعبيره، نفس « الكانتونات المغلقة » التي ظهرت في فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة، حيث « تفرض الشريعة والإسلام نفوذهما الحصري ».
ويؤكد الحزب أن الاندماج لا يتحقق إلا من خلال تبنّي الثقافة الإسبانية. وقال دي كاسترو في ختام مداخلته: « الدفاع عن هويتنا كما يدافعون عن هويتهم ليس كراهية، بل هو مسؤولية ».
يُشار إلى أن برنامج PLACM يُعد برنامجًا رسميًا منسقًا بين وزارة التعليم الإسبانية وسفارة المملكة المغربية، يهدف إلى تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية، دعمًا لاندماجهم واحترامًا للتنوع الثقافي. وقد أثار مقترح حزب VOX جدلًا واسعًا حول مكانة تعليم العربية والثقافة المغربية في المدارس العمومية الإسبانية، وهو موضوع تتابعه الجالية المغربية في إسبانيا عن كثب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حزب متطرف في إسبانيا يقترح إلغاء برنامج تعليمي يستهدف الحفاظ على الهوية المغربية لدى أبناء الجالية
حزب متطرف في إسبانيا يقترح إلغاء برنامج تعليمي يستهدف الحفاظ على الهوية المغربية لدى أبناء الجالية

اليوم 24

timeمنذ 6 ساعات

  • اليوم 24

حزب متطرف في إسبانيا يقترح إلغاء برنامج تعليمي يستهدف الحفاظ على الهوية المغربية لدى أبناء الجالية

قدّم حزب اليمين المتطرف « فوكس » (VOX) في إسبانيا مقترحًا أمام مجلس محافظة غرناطة يدعو إلى الإلغاء الفوري لبرنامج اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM) في المدارس العمومية. واعتبر النائب الإقليمي عن الحزب، غوستافو دي كاسترو، أن هذا البرنامج يشكل « خطرًا » لأنه يسمح لحكومة أجنبية، وهي المغرب، بتلقين لغتها وثقافتها لأبناء الجالية المغربية المتمدرسين في إسبانيا. ووصف دي كاسترو البرنامج بأنه « عبث حقيقي »، واعتبره شكلًا من أشكال « الاستيلاب الثقافي » من طرف قوة أجنبية. وقال: « نحن نفتح أقسامنا ليدخل الإسلام إليها »، مضيفًا: « تخيلوا وجود أساتذة إسبان في مدارس مغربية يتحدثون عن المساواة، أو العنف القائم على النوع، أو التحول الجنسي… ذلك مستحيل هناك، أما هنا، فأنتم تفتحون الباب لثقافة مناقضة تستخدم مدارسنا لتقوية نفسها ». ويُذكر أن ست مؤسسات تعليمية في مدينة غرناطة تُدرّس حاليًا هذا البرنامج. وقد قرأ النائب بعض الأهداف الرسمية للـPLACM، من قبيل « تمكين التلاميذ المغاربة من الحفاظ على هويتهم وثقافتهم »، وهو ما اعتبره « رغبة في الإبقاء على الثقافة المغربية والإسلام على الأراضي الإسبانية ». وينتقد حزب VOX موقفي الحزب الشعبي (PP) والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) اللذين يدافعان عن مثل هذه البرامج باسم التعددية الثقافية. ويحذر الحزب من أن إسبانيا قد تعيش، وفق تعبيره، نفس « الكانتونات المغلقة » التي ظهرت في فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة، حيث « تفرض الشريعة والإسلام نفوذهما الحصري ». ويؤكد الحزب أن الاندماج لا يتحقق إلا من خلال تبنّي الثقافة الإسبانية. وقال دي كاسترو في ختام مداخلته: « الدفاع عن هويتنا كما يدافعون عن هويتهم ليس كراهية، بل هو مسؤولية ». يُشار إلى أن برنامج PLACM يُعد برنامجًا رسميًا منسقًا بين وزارة التعليم الإسبانية وسفارة المملكة المغربية، يهدف إلى تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية، دعمًا لاندماجهم واحترامًا للتنوع الثقافي. وقد أثار مقترح حزب VOX جدلًا واسعًا حول مكانة تعليم العربية والثقافة المغربية في المدارس العمومية الإسبانية، وهو موضوع تتابعه الجالية المغربية في إسبانيا عن كثب.

هجوم السمارة: عندما تتقاطع 'البوليساريو' مع الإرهاب الدولي.. هل حان الوقت لتصنيفها كمنظمة إرهابية؟
هجوم السمارة: عندما تتقاطع 'البوليساريو' مع الإرهاب الدولي.. هل حان الوقت لتصنيفها كمنظمة إرهابية؟

المغرب الآن

timeمنذ 18 ساعات

  • المغرب الآن

هجوم السمارة: عندما تتقاطع 'البوليساريو' مع الإرهاب الدولي.. هل حان الوقت لتصنيفها كمنظمة إرهابية؟

في خطوة أثارت قلقًا متزايدًا في الأوساط الأمنية والدبلوماسية، شهدت مدينة السمارة جنوب المغرب هجومًا صاروخيًا استهدف منطقة قريبة من ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة (المينورسو)، في تصعيد غير مسبوق تبنته رسميًا جبهة 'البوليساريو' الانفصالية. ورغم غياب الضحايا في الأرواح أو الممتلكات، إلا أن الحادث يعيد إلى الواجهة أسئلة جوهرية حول تحول الجبهة إلى فاعل غير دولتي ذي طبيعة إرهابية، وتداخلها مع شبكات التسلح والتطرف المدعومة إقليميًا . السياق: تصعيد ميداني يتجاوز الرسائل الرمزية تزامن الهجوم مع تحركات تشريعية أمريكية داخل الكونغرس، حيث أعلن النائبان الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي جيمي بانيتا تقديم مشروع قانون لتصنيف 'البوليساريو' كمنظمة إرهابية أجنبية. وفي هذا التوقيت بالضبط، يأتي هذا الاستهداف ليبدو وكأنه رد ميداني موجه للرأي العام الدولي، يحمل طابع التحدي والاستعراض أكثر مما يعكس قوة عسكرية . ما يلفت النظر هو أن القصف تزامن مع تغطيات إعلامية منظمة من قبل منصات موالية للجبهة، في مشهد يشي بأن الأمر ليس مجرد حادث معزول، بل فعل محسوب بعناية في سياق حرب المعنويات والنفوذ . صواريخ 'آراش'.. من تندوف إلى السمارة؟ مع تداول صور بقايا المقذوفات، رجّح خبراء أمنيون أن الصواريخ المستخدمة من طراز 'آراش' الإيرانية الصنع، والتي سبق استخدامها من قبل مليشيات موالية لطهران في مناطق نزاع كسوريا ولبنان. ومع تسريبات وتقارير استخباراتية تشير إلى تلقي عناصر البوليساريو تدريبات في سوريا بإشراف 'حزب الله'، تتعزز فرضية وجود محور دعم ممتد بين طهران، بيروت، وتندوف ، بتنسيق مباشر أو غير مباشر مع أجهزة جزائرية. هل يتعلق الأمر بمجرد تزويد بالسلاح، أم ببناء عمق استراتيجي إرهابي على حدود المغرب، يهدد الأمن الإقليمي بأسره ؟ هذا سؤال بات مطروحًا بجدية في دوائر القرار الغربي. منظمات الضحايا تدق ناقوس الخطر منذ عقود منذ عام 2006، تأسست جمعية 'ضحايا الإرهاب الكناريين' ACAVITE بقيادة لوسيا خيمينث، التي قُتل والدها على يد جبهة البوليساريو. وقد حظيت هذه الجمعية باعتراف رسمي من الدولة الإسبانية، ما يجعل من تصنيف البوليساريو كجماعة إرهابية مطالبة مدنية أيضًا، وليس فقط مطلبًا استراتيجيًا مغربيًا . أضف إلى ذلك، توثيق عمليات سابقة للجبهة تشمل سرقة متفجرات، تهريب أسلحة، ومحاولات شراء مواد كيماوية حساسة، وهي معطيات موثقة في تقارير استخباراتية تعود إلى سنوات ما قبل 2010. المخيمات المغلقة في تندوف: حاضنة إرهاب أم لاجئين؟ لا يمكن فهم هذا التصعيد خارج سياق الوضع الأمني في مخيمات تندوف جنوب الجزائر ، حيث تؤكد تقارير دولية، من بينها تلك الصادرة عن معهد الدراسات الأمنية الإفريقية (ISS)، تحولها إلى مناطق خارجة عن القانون، تُستخدم لتدريب وتخزين الأسلحة والتنسيق مع تنظيمات تنشط في الساحل الإفريقي، أبرزها القاعدة و'جماعة نصرة الإسلام والمسلمين'. المغرب.. سياسة ضبط النفس أم إعادة تموقع ذكي؟ رغم الاستفزاز، اختارت الرباط الرد السياسي الهادئ، مستندة إلى دعم أممي متنامٍ لموقفها في ملف الصحراء، ومركزة على أوراق القوة الناعمة والتنمية المتسارعة في الأقاليم الجنوبية . هذا التريث يُفسر في بعض دوائر التحليل بأنه جزء من استراتيجية أوسع لكسب معارك الاعتراف الدولي، بدلاً من الانجرار إلى ردود فعل عسكرية قد تُستغل لتصوير المغرب كمعتدٍ . لكن بالمقابل، يطرح هذا الصبر المغربي سؤال الجدوى: إلى متى؟ ومتى يصبح الحزم ضرورة لحماية السيادة والأمن؟ خلاصات وتساؤلات مفتوحة: هل يشكّل هجوم السمارة نقطة تحول في تصنيف 'البوليساريو' دوليًا؟ إلى أي مدى تتحمل الجزائر مسؤولية هذا التصعيد في ظل دعمها المالي والسياسي؟ هل بدأ يتشكل محور إرهابي – انفصالي في الساحل يهدد الأمن القاري؟ وهل حان الوقت لإعادة تعريف طبيعة الصراع في الصحراء بوصفه مواجهة بين دولة وتنظيم مسلح عابر للحدود؟ خلاصة أخيرة: ما جرى في السمارة ليس مجرد 'قذائف عابرة'، بل تحول نوعي في طبيعة التهديد ، يتطلب ردًا دبلوماسيًا أكثر شراسة، وتحركًا قانونيًا دوليًا عاجلاً لتصنيف 'البوليساريو' ضمن خانة التنظيمات الإرهابية، حماية للسلم الإقليمي، وردعًا لأي مغامرة تجر المنطقة إلى مستنقع الحرب والفوضى.

نعم شرق أوسط جديد
نعم شرق أوسط جديد

المغرب اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • المغرب اليوم

نعم شرق أوسط جديد

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قضى أطول مدة فوق كرسي رئاسة الحكومة الإسرائيلية، عمل بقوة على إنهاء القضية الفلسطينية، وأعلن أن أرض فلسطين التاريخية، من البحر إلى النهر هي ملك للشعب اليهودي وحده، وأصدر قانوناً تأسيسياً يشرّع لذلك، وأن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، هو مغادرة كل الشعب الفلسطيني لكل أرض إسرائيل. في الدورة الماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عرض نتنياهو تصوراً لما سماه الشرق الأوسط الجديد، التي تمتلك فيه إسرائيل الهيمنة المطلقة. القوة العسكرية هي القلم الناري الذي يرسم خريطة الهيمنة الإسرائيلية. اهتبل نتنياهو هجوم حركة «حماس» على إسرائيل، فشنَّ حرب إبادة عنيفة شاملة على غزة، وقتل القادة السياسيين والعسكريين للحركة، ثم وجَّه آلته العسكرية إلى لبنان، وقتل قيادة «حزب الله»، ودمَّر البنية السياسية والعسكرية للحزب. دفع نتنياهو بعد ذلك بقواته لاحتلال ما بقي من مرتفعات الجولان السورية، وبعد سقوط نظام بشار الأسد، شنَّ حرباً واسعة لتدمير السلاح السوري. تملك نتنياهو بعد كل ما حققه، زهوٌ نرجسيٌّ جنونيٌّ، وأعلنَ بلسانٍ يقذف رصاصَ الغرور، ولغةِ جسدٍ متعاليةٍ متحدية، أنَّه صنع شرقَ أوسط جديداً، تهيمن فيه إسرائيل وحدها، على كل ما فيه. منذ تأسيسها سنة 1948، لم تخض إسرائيل حرباً على أرضها، وبعد الضربات القوية الواسعة، التي قام بها الاستشهاديون الفلسطينيون، بنت إسرائيل الأسوارَ العالية، لتكون كل أرضها «الغيتو الجديد»، الذي يحميها من الهجمات الفدائية الفلسطينية. طرأت على المنطقة أحداث وحروب، رسَّخت الإحساس بالأمن المطلق في نفوس كلّ الإسرائيليين، فقد طُويت الصفحةُ العربية، التي كُتب فيها لسنوات سطور تحرير كامل فلسطين، وصمتتِ الأصواتُ العربية الهادرة، التي كانت ترتفع ليلاً ونهاراً داعية لتحرير كامل فلسطين المغتصبة من البحر إلى النهر. حدث تاريخي هائل، هوى كمطرقة الفيلسوف الألماني المتمرد فريدريك نيتشه، على علامات مسار الزمان والمكان في المنطقة. الثورة الإيرانية سنة 1979 التي أسقطت نظام الشاه صديق إسرائيل الحميم. علاقة آية الله روح الله الخميني قائد الثورة الإيرانية، مع القضية الفلسطينية كان لها تاريخ طويل. عندما أعلن شاه إيران اعترافه بإسرائيل سنة 1960، وأقام علاقة دبلوماسية معها، هاجمه الخميني علناً، وكال له تهماً تخرجه من ملّة الإسلام. اعتقل الشاه الخميني، لكنَّه أُرغم على الإفراج عنه بضغط من المظاهرات الشعبية الواسعة، التي عمَّت البلاد مطالبة بالإفراج عنه. قام الرئيس جمال عبد الناصر بدعم الخميني، وأرسل له 150 ألف دولار. بعد أيام قليلة من انتصار الثورة الإيرانية، أمر الخميني بطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من طهران، وسلم مقرّها لمنظمة التحرير الفلسطينية. عمَّت الفوضى البلاد بعد الثورة، وتفككت القدرات العسكرية وانهارت الإدارة وتشققت البنية التحتية. أغرى كل ذلك الرئيس العراقي صدام حسين بشن حرب واسعة على إيران التي لم تعد تمتلك مؤسسة عسكرية قادرة على الحرب. استنجد قادة الثورة الإيرانية بصديقهم القديم العقيد معمر القذافي قائد ليبيا، فأرسل لهم كميات كبيرة من السلاح، وعلى رأسِها الصواريخ الطويلة المدى السوفياتية. لم يكن لدى إيران خبراء عسكريون، لهم القدرة على تشغيل تلك الصواريخ، فأرسلت طرابلس إلى طهران ضباطاً ليبيين قاموا بإطلاقها على بغداد. هذه البلاد (إيران) التي لم تكن تمتلك صواريخ، وليس لديها مَن يتقن تشغيلها، صارت اليوم تصنع الصواريخ القوية الذكية ذات الرؤوس العنقودية، وتدك كلَّ أرض إسرائيل، وتراوغ القدرات الدفاعية الإسرائيلية العالية التقنية. نتنياهو، اعتقد جازماً أنَّ الإجهازَ على القدرات العسكرية الإيرانية، ومنظومتها العلمية وبخاصة في المجال النووي، هو الضربة القاضية على خصمه الوحيد الباقي على حلبة الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ووجود حليفه دونالد ترمب في البيت الأبيض، سيكون ذراعه الحديدية الضاربة. شن نتنياهو هجوماً جوياً واسعاً وقوياً على إيران؛ بذريعة تدمير برنامجها لصناعة قنابل نووية. لكن نتنياهو لم يدر بخلده أنَّه قد سعى إلى حتفه بظلفه. أمطرت إيران إسرائيل بمئات الصواريخ، وحلَّ الدمار والموت وعمَّ طوفان الرعب في وجدان جميع الإسرائيليين. لقد غربت شمس التفوق العسكري الإسرائيلي المطلق في المنطقة، وحرقت صواريخ إيران حلم نتنياهو، بالهيمنة على كامل الشرق الأوسط الجديد، الذي رسم خريطته بقلم زهوه النرجسي. نعم، نحن نعيش اليوم شرق أوسط جديداً، لا تتفرد فيه إسرائيل بالهيمنة المطلقة، بقوة السلاح والدعم الأميركي غير المحدود. الخليج العربي يشهد اليوم نهوضاً اقتصادياً وعلمياً، ودولة باكستان الإسلامية، برزت قوةً عسكريةً وعلميةً فاعلة، وجيل عربي وإسلامي جديد، مسكون بالقضية الفلسطينية. ديڤيد بن غوريون مؤسس دولة إسرائيل، كان يكرر في خطاباته القول: «إن العرب لن ينسوا أبداً هذه الأرض، التي يؤمنون أنها بلادهم المقدسة، وأننا أخذناها منهم بقوة السلاح، وعلينا أن نطوّر قدرتنا العسكرية بلا كلل»، لقد فشل مشروع شرق أوسط نتنياهو الجديد، وبزغ لون زمن جديد في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store