
"نأسف عطل فني".. إسرائيل تقصف تجمع أطفال أثناء حصولهم على المياه
ضرب الصاروخ نقطة توزيع مياه في مخيم النصيرات، مما أسفر عن مقتل ستة أطفال ورجلين، وإصابة 17 آخرين، وفقاً للدكتور أحمد أبو سيفان، طبيب الطوارئ في مستشفى العودة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إن الصاروخ أخطأ هدفه بعشرات الأمتار بسبب خلل تقني"، معبراً عن أسفه لإلحاق الأذى بالمدنيين غير المتورطين، ومشيراً إلى أن الحادث قيد المراجعة، وهذه الواقعة تُضاف إلى سلسلة من الهجمات التي زادت من معاناة سكان غزة، حيث أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات تحلية المياه، مما جعل مراكز التوزيع ملاذاً أخيراً للحصول على المياه، وفقًا لـ"رويترز".
وتفاقم نقص المياه في غزة خلال الأسابيع الأخيرة، إذ أدى شح الوقود إلى توقف مرافق التحلية والصرف الصحي، مما أجبر السكان على الاعتماد على نقاط التوزيع لملء حاوياتهم البلاستيكية، وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 12 شخصاً، بينهم استشاري بارز في مستشفى، جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سوقاً مزدحماً في مدينة غزة صباح اليوم ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد القتلى 58,000 منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، مع إضافة 139 قتيلاً خلال الـ24 ساعة الماضية، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
وتظل مفاوضات وقف إطلاق النار في طريق مسدود، حيث تستمر الخلافات بين إسرائيل وحماس حول مدى الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، والمحادثات غير المباشرة في الدوحة، التي تتناول اقتراحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، لم تحرز تقدماً يُذكر، وسط تبادل الاتهامات بالتعنت.
وفي هجوم آخر، أصاب صاروخ منزلاً في مدينة غزة كانت عائلة قد لجأت إليه بعد أمر إخلاء من منزلهم في الضواحي الجنوبية، وقال أنس مطر، وهو يقف بين الأنقاض: "عمتي وزوجها وأطفالهم رحلوا. لا مكان آمن في غزة"، وهذه الكلمات تعكس واقعاً قاسياً يعيشه سكان القطاع، حيث أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى تهجير معظم السكان البالغ عددهم مليوني نسمة. كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يجد حلاً لهذه الأزمة المتصاعدة؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
ترمب: قد يكون لدينا شيء نتحدث عنه قريباً جداً بشأن وقف النار في غزة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب ، الاثنين، إن "الأمور تسير على ما يرام في غزة" و"قد يكون لدينا شيء نتحدث عنه قريباً جداً"، في إشارة لمفاوضات وقف إطلاق النار بالقطاع التي تستضيفها قطر بين "حماس" وإسرائيل. وجاء تصريح ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، بعد أن توقع في 27 يونيو الماضي قبل أكثر من أسبوعين أن يدخل وقف النار في غزة حيز التنفيذ في غضون أسبوع. ووصف الرئيس الأميركي الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005 بأنه "واحدة من أسوأ صفقات العقارات التي تمت على الإطلاق"، وأضاف: "لقد تخلوا عن العقارات المطلة على المحيط... وكان من المفترض أن يجلب ذلك السلام... لكنه جلب العكس تماماً".


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ما مخاطر تثبيت إسرائيل مناطق عازلة في غزة؟
تكمن معضلة إسرائيل في ثلاثة أبعاد هي: الجغرافيا والطوبوغرافيا والديموغرافيا. خلال حرب عام 1948 وبعدها تأسيس الكيان، شدّد أول رئيس حكومة لإسرائيل ديفيد بن غوريون على ملء الفراغ والمساحات بالمستوطنين، فحيث يوجد المستوطن، يمكن الصمود والدفاع. تجسّد فكر بن غوريون عبر الانتشار الاستيطانيّ على الأرض الفلسطينيّة أفقيّاً، وليس عموديّاً، الأمر الذي يسمح بالسيطرة وقضم مساحة أكبر. ويُؤخذ بعين الاعتبار البُعد الأمنيّ البحت للهندسة المعماريّة (Architecture) للمستوطنات، وذلك قُبيل البدء بالبناء، حتى تتجنّب «الخطر الأمنيّ الفلسطيني»، وتمتلك القدرة على الدفاع عنها في حال السيناريو الأسوأ. في السبعينات، حاول العسكري الإسرائيلي البارز أرييل شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي لاحقاً) إعادة هندسة قطاع غزّة. فبالنسبة له، كانت المشكلة الأمنيّة تكمن في الانتشار السريع للمخيّمات الفلسطينيّة؛ الأمر الذي يُحتّم، من وقت لآخر، القيام بعمليات أمنيّة لتغيير التصميم الهندسي للقطاع، وبشكل يُتيح للجيش الإسرائيليّ الدخول وقتما شاء، دون مقاومة، وتنفيذ المهمّة دون خسائر بشريّة تُذكر. وفي سبيل هدفه، دمّر شارون نحو 6 آلاف منزل حول مخيّمات جباليا، والشاطئ، ورفح، حتى إنه سمح ببناء المستوطنات داخل القطاع بهدف السيطرة عليه. أنتج «الفكر الشاروني» استراتيجيّة «الـ5 أصابع (Five Fingers)»، التي تقول إن من يريد السيطرة على قطاع غزّة، لا بد له من تقسيمه إلى 5 مناطق. وحالياً هناك عدّة محاور تُقسّم القطاع: محور مفلسيم (الشمال)، ومحور نتساريم (الوسط)، ومحور كيسوفيم (الجنوب)، ومحور موراغ (جنوب بين رفح وخان يونس)، هذا عدا محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. أنتجت المعضلة الأساسيّة التي تحدّثنا عنها أعلاه، حول الجغرافيا، والطوبوغرافيا، والديموغرافيا، مفهوماً استراتيجيّاً لا تزال إسرائيل تعتمد عليه، حتى ولو كان قد ضُرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ويرتكز هذا المفهوم على مثلّث «الإنذار المُبكر، والردع، والحسم السريع»، ويُضاف إلى هذا المُثلث ما نصح به بن غوريون حول أفضليّة خوض الحرب على أرض العدو. وفي الإطار نفسه، تعتبر إسرائيل أن خلق مناطق عازلة (Buffer Zones) قسراً أو اتفاقاً مع أعدائها، يعد عاملاً مساعداً لتدعيم فكرة الإنذار المُبكر. ولقد شكّل المُلحق الأمني لمعاهدة «كامب ديفيد» تجسيداً لفكرة الإنذار المُبكر، وبحيث يمكن ترجمة العمق الجغرافيّ الذي تعطيه سيناء لإسرائيل إلى وقت (Time) كافٍ للاستعداد في حال الحرب. وخلقت إسرائيل حالياً مناطق عازلة مع كل من سوريا ولبنان، لكن المناطق الآمنة مع غزّة أمر مختلف لعدّة أسباب: سرّبت «حماس» مؤخّراً الخريطة التي قدّمتها إسرائيل خلال المفاوضات الجارية حالياً تتضمّن المنطقة العازلة المُعدّلة، وعلى الشكل التالي: تطلب إسرائيل أن يتراوح عمق المنطقة العازلة داخل القطاع بين 2400 متر في (بيت لاهيا في الشمال)، و3700 متر (في الجنوب - رفح). تُبقي الخريطة الإسرائيليّة منطقة عازلة كبيرة بين محوري موراغ وفيلادلفيا. وهذا أمر يُساعد مشروع نتنياهو على إقامة ما يسمى «المدينة الإنسانيّة»، التي من المفترض أن تضم نحو 600 ألف غزّي، مع القدرة على التهجير لاحقاً، كما تلغي التواصل الجغرافيّ بين القطاع ومصر. تتطلب الخريطة الإسرائيليّة ضمَّ كل من: بيت حانون، وحيّ التفاح، والشجاعيّة، وحي الزيتون، وجحر الديك، والبُريج، والقرارة، وخُزاعة، وكل رفح بالطبع. فماذا يعني هذا الأمر؟ تدور حالياً في هذه المناطق معارك شرسة بين «حماس» والجيش الإسرائيليّ، يتكبّد فيها هذا الأخير الكثير من الخسائر البشريّة. لذلك يُشكّل ضم تلك المناطق إلى المنطقة العازلة تنازلاً وتراجعاً بالنسبة لـ«حماس» ودون مقابل، أقلّه وقف الحرب نهائيّاً. جنود إسرائيليون خلال جنازة زميل لهم قتل في غزة يوليو الماضي (أ.ف.ب) بالإضافة إلى ذلك، سيترتب على هذه الخريطة الإسرائيلية انسحاباً لمقاتلي «حماس»، وتفكيك بناها التحتيّة (الأنفاق إذا وُجدت) وتسليم المناطق إلى الجيش الإسرائيليّ. وعليه، وفي حال موافقة «حماس» (وهو أمر مستحيل)، سيعمد الجيش الإسرائيلي إلى بناء منظومته الأمنيّة الثابتة والمُستدامة، التي قد تُشكّل منصّات انطلاق لعمليات عسكريّة مستقبليّة ضد حركة «حماس».


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«حماس»: نتنياهو «لا يريد التوصل إلى أيّ اتفاق» لوقف النار في غزة
اتهمت حركة «حماس» الفلسطينية، الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد «إفشال» جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى «أيّ اتفاق» لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت «حماس»، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أيّ اتفاق». وأضافت أن نتنياهو «يزج بجيشه... في حرب عبثية بلا أفق، استمرارها لا يهدد فقط حياة الأسرى والجنود، بل يُنذر بكارثة على المستوى الاستراتيجي لكيانه». ووصفت الحركة «النصر المطلق» الذي يسعى إليه نتنياهو بأنه «وهم كبير لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية». وقالت: «كلما طال أمد الحرب، ازداد غرق جيش الاحتلال في الرمال المتحركة لغزة، وازداد انكشافه أمام ضربات المقاومة النوعية». وأصدرت «حماس» البيان مع دخول المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في الدوحة، أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، إن الوسطاء يبحثون «آليات مبتكرة» من أجل «تضييق الفجوات المتبقية» بين وفدي التفاوض. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته نظراً لحساسية المباحثات، أن «الوسطاء يبحثون بشكل نشط عن آليات مبتكرة للمساهمة في تضييق الفجوات المتبقية والحفاظ على زخم المفاوضات».