
شهداء بغارات على غزة والموت يهدد مئات المرضى والجرحى بالمستشفيات
وذكر مصدر طبي أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب أكثر من 15 آخرين جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منتظري شاحنات المساعدات في منطقة نتساريم جنوب غرب مدينة غزة، مشيرا إلى أنهم وصلوا مستشفى القدس جنوب مدينة غزة.
من جانبه ذكر مستشفى العودة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين في بيان، أن فلسطينيا استشهد وأصيب 50 آخرين بينهم 10 بحالات خطيرة من منتظري المساعدات باستهداف إسرائيلي في شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
وفي منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة استشهد 6 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العيماوي.
ونسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية ببلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حين أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية صوب مدينة حمد شمال المدينة.
كما كثف جيش الاحتلال غاراته وقصفه المدفعي وإطلاق النار وعمليات نسف المنازل شرق مدينة غزة.
نفاد الوقود
ومن جانب آخر، أعلن مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة عن توقف خدمة غسل الكلى نتيجة نفاد الوقود، والاقتصار على تقديم خدمة العناية المركزة فقط لساعات قليلة.
وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية للجزيرة إن 350 مريضا حياتهم مهددة بعد وقف خدمة غسل الكلى، وطالب بتزويد المستشفى بالوقود فورا خلال ساعة أو ساعتين كحد أقصى.
وأضاف أن وحدتي الطوارئ والعناية المركزة تعملان بالحد الأدنى وإنهما مهددتان بالتوقف الكامل خلال ساعات، مما يعني استشهاد كل من يعيشون بالاعتماد على أجهزة التنفس الصناعي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن القطاع الصحي يعاني أزمة خانقة ومستمرة في عدم توفر الوقود نتيجة سياسة الاحتلال التقطيرية في تزويد المستشفيات به، مشيرة إلى أن الاستمرار في عدم توفير الوقود يعني الموت المحتم لكافة المرضى والجرحى في المستشفيات.
وأضافت أن هناك مئات الإصابات بمرض التهاب السحايا، وقلق من انتشار المرض، وسط الانهيار المستمر للقطاع الصحي.
وناشدت الوزارة كافة المؤسسات الدولية والجهات المعنية على ضرورة التدخل وحماية المنظومة الصحية من الانهيار وذلك من خلال العمل على توفير الإمدادات الطبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 12 ساعات
- الجزيرة
غزيون يتجرعون مرارة موت أطفالهم ببطء بسبب فقدان العلاج
تتزايد أعداد الأطفال المرضى في قطاع غزة بشكل كارثي، وتسجّل الجهات الصحية مشكلات طبية لديهم يصعب تشخيصها بسبب التدمير الكامل لمعدات أساسية كالرنين المغناطيسي، وغياب العلاج المطلوب. وقد نقلت كاميرا الجزيرة -ضمن فقرة "أصوات من غزة"- مشاهد وصورا عن معاناة الأطفال من داخل مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال بمدينة غزة، والذي كان يعتبر المستشفى الوحيد الذي يقدم رعاية متكاملة للأطفال في القطاع. وتقول إحدى الأمهات إن ابنها أخرج قبل سنة ونصف السنة من تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي، وكانوا حينها في مخيم النصيرات، وتم نقله لمستشفى العوة، حيث خضع للعلاج، لكنه بدأ لاحقا يعاني من صداع في الرأس ازداد بحدة مع مرور الوقت. وتصف هذه الأم حالة طفلها بأنها سيئة، فهو يعاني من صداع ومن إغماء متواصل، وتقول إنه يحتاج إلى صورة رنين مغناطيسي، لكنها لا توجد في قطاع غزة. ومن جهته، يؤكد أحد الآباء أن ابنه يعاني من انتفاخ في جسمه، لكن لم يعثر على دواء في أغلب النقاط الطبية في غزة. ونقلت كاميرا الجزيرة حالة الطفل صهيب أحد ضحايا العدوان الإسرائيلي، وتقول والدته إن صهيب كان طبيعيا، لكن بفعل العدوان الإسرائيلي أصيب بمرض جعله لا يحرك يديه ولا رجليه ويعاني من وجع وارتخاء، ولا يعرف الأطباء نوع مرضه، لكنهم يشبهونه بشلل الأطفال. وتقول والدته إنها من تتولى أموره، لكنها عاجزة عن توفير احتياجاته بما في ذلك الأكل و"الحفاضات". أما الحالة الأخرى التي تمثل معاناة أطفال غزة، فتلخصها إحدى الأمهات في وضع ابنتها الرضيعة (4 أشهر)، حيث ولدت في ظل ظروف قاسية واستمرت معاناتها مع إسهال دائم ووجع في البطن وبقع على جسمها، ونزول في الوزن من 5 كيلوغرامات إلى 3. وتقول والدة الرضيعة للجزيرة إن الحليب المناسب لابنتها غير متوفر وأدوات تشخيصها غير متوفرة أيضا، وعبّرت عن خشيتها من خسارة ابنتها كما خسرت ابنة أخرى. ويصف أحد الأطباء وضع مستشفى الرنتيسي بالتعيس جدا، فالازدحام رهيب بسبب نزوح الغزيين من شمال وغرب غزة، وقال إن حالات الحمى الشوكية تزايدت مع قدوم فصل الصيف، وهناك مخاوف من الإصابات بالشلل في ظل نقص المعدات والأجهزة الطبية ومعدات التشخيص والتصوير بالرنين المغناطيسي.


الجزيرة
منذ 14 ساعات
- الجزيرة
جرائم إنسانية مُقنَّعة في أكياس طحين مسموم!
يستمرُّ كيان الاحتلال "الإسرائيلي" في ارتكاب جرائمه الممنهجة في قطاع غزة، وتنفيذ مخططاته الإستراتيجية التي تتجاوز الأهداف المعلنة. وتعكس عمليات القتل والتدمير اليومية رغبة الاحتلال في إنهاء الوجود الفلسطيني من خلال القتل المباشر واستخدام كافة الأشكال والوسائل للقضاء عليه. يواصل الاحتلال على مدار الساعة ارتكاب جرائم أخلاقية وإنسانية وانتهاكات متنوعة، مما يكشف عن مدى انحداره وتورط الداعمين له. وقد وثّقت جهات رسمية في غزة العثور على أقراص مخدّرة داخل أكياس الطحين التي وصلت إلى المدنيين ضمن ما يسمى "مساعدات إنسانية"، تشرف عليها الولايات المتحدة وكيان الاحتلال. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أن المواطنين عثروا على أقراص "Oxycodone" المخدّرة، وهي من المواد الأفيونية عالية الخطورة، داخل أكياس الطحين التي تُسلّمت من مراكز "المساعدات الأميركية الإسرائيلية"، والتي بات الفلسطينيون يطلقون عليها "مصائد الموت". هذه الجريمة لا تتجسد في غارة أو قصف، بل في صورة "مساعدة غذائية" تحمل في طياتها بذور تدمير نفسي واجتماعي، أكد المكتب الإعلامي في غزة توثيق أربع شهادات لمواطنين عثروا على أقراص مخدّرة داخل أكياس الطحين، مما يرجح أن الحادث ليس عرضيًا بل ممنهجًا. المخدّر المستخدم "أوكسيكودون" يُعد من أقوى المسكنات المسببة للإدمان على مستوى العالم، ويُصنف دوليًا ضمن "المواد المؤثرة على العقل". استخدامه في سياق "مساعدة إنسانية" لا يمكن اعتباره إلا محاولة مقصودة لنشر الإدمان بين الفلسطينيين، في ظل تعرض البنية النفسية والاجتماعية في غزة لضغط غير مسبوق نتيجة الحرب والحصار. هذه "المساعدات المشبوهة" لا تخضع لإشراف الأمم المتحدة أو أي جهة إنسانية مستقلة، بل تأتي ضمن مبادرة أطلقتها واشنطن وتل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مؤسسة غير معروفة سابقًا، وتقوم بتوزيع مواد غذائية في ظروف أمنية معقدة يختلط فيها الجوع بالذل والخطر. حذر المكتب الإعلامي في غزة من خطورة ما يجري، مؤكدًا أن هذا الفعل يهدف إلى تدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني، من خلال نشر المخدرات في صفوف الفئات الأكثر ضعفًا، في ظل غياب مؤسسات الضبط الاجتماعي بسبب الحرب والدمار أكدت التحقيقات الصحفية العبرية أن ما يسمى "بالمساعدات الإنسانية" أصبح غطاءً لسياسة القتل الممنهج، فقد نشرت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" تحقيقًا كشف عن تلقي جنود وضباط في الجيش "الإسرائيلي" أوامر مباشرة بإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الذين يقتربون من نقاط توزيع المساعدات. وتؤكد الشهادات أن الغزيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد، لكن التعليمات العسكرية كانت واضحة: "أطلقوا النار لإبعادهم". والنتيجة هي سقوط أكثر من 550 شهيدًا وآلاف الجرحى، لمجرد سعيهم للحصول على كيس طحين أو علبة فول. هذا النموذج الفج لتسييس المساعدات واستخدامها كسلاح ليس مجرد انتهاك أخلاقي، بل يمثل تحديًا صارخًا للقوانين الدولية التي تنص على وجوب ضمان الحماية للمدنيين أثناء الحروب، وخاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات، ومع ذلك، لم تتخذ أي جهة دولية فاعلة إجراءات جدية لوقف هذه الجرائم. إن استخدام المواد المخدرة كسلاح هو سياسة استعمارية عريقة، تعود جذورها إلى الحروب الإمبريالية التي شنتها الدول الكبرى لإضعاف مجتمعات خصومها من الداخل، ويبدو أن الاحتلال على الرغم من ادعاءاته بأنه "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" يحاكي اليوم أبشع أساليب الاستعمار القديم، فاستبدل البندقية بحبة مخدرة، والطائرة المقاتلة بكيس طحين مسموم. وقد حذر المكتب الإعلامي في غزة من خطورة ما يجري، مؤكدًا أن هذا الفعل يهدف إلى تدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني، من خلال نشر المخدرات في صفوف الفئات الأكثر ضعفًا، في ظل غياب مؤسسات الضبط الاجتماعي بسبب الحرب والدمار. وتندرج هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات، تضاف إلى الحصار الشامل، وجرائم القتل، والاستهداف المتعمد للبنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمساجد. دُعي أهالي قطاع غزة إلى تفقد جميع المواد الغذائية القادمة من تلك المراكز والإبلاغ عن أي مواد مشبوهة. وتعد هذه خطوة أولى لمقاومة هذا النوع الجديد من الغزو "غزو العقول والنفوس" الذي لا يقل خطورة عن القصف أو الاجتياح البري. تؤكد هذه الفضيحة أن الاحتلال لا يكتفي بإبادة الفلسطينيين عبر الطائرات والدبابات، بل يسعى الآن لإفسادهم من الداخل، واللافت للنظر أن هذه الأفعال تُنفذ في ظل صمت دولي مُخزٍ، وتواطؤ ضمني من بعض الجهات الدولية التي تروج لآلية "المساعدة العسكرية الإنسانية" وكأنها عمل خيري، بينما هي في حقيقتها شكل جديد من أشكال الحرب النفسية. الأمم المتحدة ممثلة بمفوضها في وكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، كانت واضحة في توصيف هذه الآلية، حين وصفها بـ "البغيضة والمميتة". وهو توصيف لا يحمل فقط إدانة أخلاقية، بل يفتح الباب أمام إمكانية تحميل الاحتلال المسؤولية القانونية عن هذه الجريمة. لكن يبقى السؤال: إلى متى ستُترك غزة وحدها، تحارب القتل والدمار والجوع والسمّ الأبيض الذي يأتينا على هيئة كيس طحين؟ وهل سيكون هناك موقف دولي حقيقي، أم إن دم الفلسطينيين لا يزال أرخص من أن يُؤخذ على محمل الجد؟


الجزيرة
منذ 16 ساعات
- الجزيرة
سوء التغذية بغزة يحصد أرواح الكبار والصغار بسبب الحصار الإسرائيلي
في مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة مع استمرار العدوان وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية وصل الشاب أيوب صابر أبو الحصين (29 عاما) إلى المستشفى جثة هامدة نتيجة إصابته بسوء تغذية حاد. وقد نشر الصحفي معاذ أبو طه عبر حسابه على إنستغرام صورة مؤثرة تبرز حجم المجاعة وسوء التغذية الذي يعانيه سكان غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ قرابة السنتين. View this post on Instagram A post shared by 📸 ⚡️معاذ أبوطه moazabutaha (@moaz_abutaha) ولم تكن الرضيعة جوري استثناء، إذ كانت أيضا ضحية لسوء التغذية. أما الطفلة أمل البيوك البالغة من العمر 7 سنوات فهي تصارع الموت نتيجة سوء تغذية حاد، حيث انخفض وزنها من 20 كيلوغراما إلى 11 كيلوغراما فقط رغم أنها لم تكن تعاني من أي أمراض سابقة. وتم وصف حالتها الصحية بالحرجة للغاية، في حين يقف أطباء مستشفى ناصر بمدينة خان يونس عاجزين عن تقديم العلاج اللازم بسبب النقص الشديد في الإمكانيات، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. وكتب مدونون في غزة "أنت مخير بين أمرين، إما أن تزحف نحو المواقع العسكرية الإسرائيلية والأميركية -وهي بمثابة مصيدة للأرواح وقتل للجائعين كل يوم- أو أن تبقى مكانك وتموت جوعا أنت وأطفالك". وعلق آخرون "لست بحاجة لأن أقول إننا في غزة نعيش أقسى أيام الأرض فأنتم ترون وتعرفون. لكن ما لا يقال كفاية، وما ينبغي أن يقال الآن وبلا مواربة: بعضنا صار أخطر من الحرب ذاتها، حين يتحول التاجر إلى مستغل، والمواطن إلى مضارب، والبائع إلى محتكر لا تلوموا الاحتلال فقط، بل انظروا في مرآة الخيانة اليومية". وأضاف المعلق "في عز انقطاع الحليب هناك من خزنه لبيعه بأضعاف سعره، وفي ذروة الجوع هناك من رفع سعر كيس الدقيق وكأنه يبيعه مغموسا بدم الفقراء، وفي اللحظة التي مات فيها الأطفال من سوء التغذية كان هناك من يتفاوض على سعر العلبة بدل أن يقدمها صدقة لوجه الله".