
الجامعة الأميركية في الشارقة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتعاونان لدعم إدماج ذوي الإعاقة في جهود التنمية المتكيفة مع تغيّر المناخ
تركّز الاتفاقية على بناء القدرات المؤسسية وتحفيز الابتكار لمعالجة التقاطعات بين الإعاقة والهشاشة المناخية
تعزّز الشراكة دور الجامعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التعاون الاستراتيجي
الشارقة، دولة الإمارات العربية المتحدة، أطلقت الجامعة الأميركية في الشارقة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي شراكة استراتيجية تهدف إلى توسيع مجالات التعاون في البحث العلمي، وصناعة السياسات، والمشاركة المجتمعية، انطلاقًا من التزامهما المشترك بالمساواة، وإمكانية الوصول، والتقدّم المستدام. جاء توقيع الاتفاقية خلال فعالية "مسيرة أوروبا من أجل المناخ: حتى لا يخلف الركب أحدًا في الوراء"، التي قادها السفير الإقليمي للنوايا الحسنة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مايكل حداد يوم 12 يونيو، حيث وقّع كل من الدكتور محمد الترهوني، وكيل الجامعة الأميركية في الشارقة ومسؤول الشؤون الأكاديمية بالإنابة، والدكتور عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مذكرة تفاهم شكلت انطلاقة لتعاون يهدف إلى تقديم استجابات شاملة للتحديات التنموية.
وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال الدكتور الترهوني: "يمثّل هذا التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة. ونحن نطمح من خلال الدمج بين القدرات البحثية والتعليمية للجامعة وخبرات البرنامج الإنمائية العالمية إلى إحداث نقلة نوعية في تقاطع قضايا التكيّف المناخي، وإمكانية الوصول، والسياسات العامة، بما يضمن عدم تهميش أي فئة".
ومن جهته، قال الدكتور الدردري: "متوافقًا مع استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة، يلتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم نهج التنمية الشاملة للكافة والتي تحمي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وعلى الرغم من أن هذه الفئة تُعد من بين الفئات الأكثر تضررًا من تغيّر المناخ، إلا أن الأبحاث المخصصة لفهم آليات تلك التأثيرات وطرق معالجتها لا تزال محدودة. ونحن نأمل أن تسهم هذه الشراكة في سد هذه الفجوة".
يتعاون الطرفان بموجب هذه الاتفاقية على دراسة التأثيرات المعقدة لتغيّر المناخ والأزمات على الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يسهم في تطوير سياسات أكثر فعالية تستند إلى بيانات دقيقة، مما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما ستولي الشراكة أهمية للتوعية المجتمعية ونشر ثقافة شمول الكافة، من خلال إشراك المجتمعات المحلية في ابتكار حلول عملية تستند إلى تجاربهم الواقعية واحتياجاتهم المحلية.
تعكس هذه الشراكة التزام الجامعة الأميركية في الشارقة برسالتها في خدمة المجتمع من خلال إنتاج المعرفة، ودعم الابتكار، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، وتؤكد في الوقت ذاته على مكانتها المتنامية كمركز إقليمي وعالمي للبحث الشامل الذي يسهم في تحقيق نتائج تنموية مستدامة تصب في مصلحة الأفراد والمجتمعات.
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
في الجامعة الأميركية في الشارقة: سمر محمود، أخصائية علاقات عامة وإعلام، مكتب الاتصال الاستراتيجي والتسويق، بريد إلكتروني smahmoud@aus.edu ، هاتف: 0097165152362
في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: هدى النحلاوي، مسؤولة الاتصال الرقمي والوسائط المتعددة، المكتب الإقليمي للدول العربية، بريد إلكتروني: hoda.elnahlawy@undp.org ، هاتف: 20 11 1155 545900
حول الجامعة الأميركية في الشارقة
أنشأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الجامعة الأميركية في الشارقة عام 1997. وتوخى الشيخ سلطان في رؤيته للجامعة أن تكون مؤسسة تعليم عال متميزة على خلفية التاريخ الإسلامي وفي سياق تطلعات واحتياجات المجتمع المعاصر في الإمارات ومنطقة الخليج.
وتم تأسيس الجامعة على أسس متينة من مبادئ الجدارة والسمعة الأكاديمية العالمية. وأصبحت تمثل أفضل ما في مجال التدريس والبحث. وهي معتمدة دوليًا ومعترف بها من قبل أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم لقيامها بتأهيل الخريجين المزودين بالمعرفة والمهارات اللازمة للقرن الواحد والعشرين.
ولا يتم تثمين طلبتنا من خلال النجاح الأكاديمي فقط، ولكن أيضًا من خلال المشاركة في أنشطة الحرم الجامعي الديناميكية وفي تجسيد مثلنا العليا من الانفتاح والتسامح والاحترام. وهذا المزيج من التفوق الأكاديمي وروح المجتمع يضمن أن تبقى الجامعة مقرًا لأعضاء هيئة تدريس وطلبة على مستوى عالمي، يسعون ليصبحوا مبتكرين ومفكرين ومساهمين وقادة المستقبل.
حول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو المنظمة الرائدة في الأمم المتحدة التي تُكافح من أجل القضاء على الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ. بالعمل مع شبكتنا الواسعة من الخبراء والشركاء في 170 دولة، نساعد الدول على بناء حلول متكاملة ودائمة للبشر ولكوكب الأرض.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- سكاي نيوز عربية
هل ما زالت إيران قادرة على صنع القنبلة النووية؟
أبوظبي - سكاي نيوز عربية قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الوكالة لا تعلم مكان وجود ما يزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب "المحتمل"، بعدما أكد مسؤولون إيرانيون أنه نقل كإجراء وقائي قبل الضربات.


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
الوجود البشري في جبل الفاية يمتد لأكثر من 210 آلاف عام
أكدت دراسة بحثية نشرتها مجلة «العلوم الأثرية والأنثروبولوجية»، التابعة لمؤسسة النشر العلمية الرائدة «سبرينغر نيتشر»، أن البشر الأوائل عاشوا في «جبل الفاية» بالشارقة قبل عشرات آلاف السنين، وتقدم الطبقة الأثرية التي تناولتها الدراسة للمرة الأولى في التاريخ قيمة مضافة من الأدلة العلمية الحديثة على التاريخ البشري الممتد إلى أكثر من 210 آلاف عام في هذه المنطقة. في دراسة حديثة ورائدة نُشرت عام 2025 في مجلة «العلوم الأثرية والأنثروبولوجية» المرموقة، كشفت بحوث علمية وأثرية أُجريت في موقع «جبل الفاية» بالشارقة عن أدلة جديدة على الاستيطان البشري، موفرة رؤية علمية أوضح حول الدور المحوري الذي لعبته المنطقة في الهجرات البشرية المبكرة. وتُعدّ الطبقة الأثرية التي ركزت عليها الدراسة من أهم الاكتشافات الحديثة، إذ تقدم للمرة الأولى قيمة مضافة من الأدلة العلمية التي تعزز السردية التاريخية للوجود البشري في «الفاية»، الممتد إلى أكثر من 210 آلاف عام. ويُشكل هذا الاكتشاف محطة فارقة في الجهود الجارية لترشيح ملف «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية» إلى قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ما يعزز من الأهمية العالمية لموقع «جبل الفاية» كموقع أثري رئيس يُسلّط الضوء على بدايات انتشار الإنسان العاقل في أنحاء العالم. وجاءت هذه الدراسة ثمرة لتعاون دولي بين هيئة الشارقة للآثار، وجامعة توبنغن (ألمانيا)، وجامعة فرايبورغ (ألمانيا)، وجامعة أوكسفورد بروكس (المملكة المتحدة)، وبتمويل ودعم من مؤسسة البحوث الألمانية (DFG)، وأكاديمية هايدلبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية (ألمانيا). وقال عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار وأحد المساهمين الرئيسين في البحث: «تشير نتائج الدراسة في (الفاية) بشكل واضح إلى أن المرونة والإبداع والرغبة في التكيّف هي من أقوى سمات الطبيعة البشرية خصائص جعلتنا من أقدم الأنواع التي أتقنت فنون البقاء على كوكب الأرض. الأدوات التي تم اكتشافها تعكس عمق العلاقة بين الأرض والإنسان، ومع استمرارنا في دعم ملف الفاية إلى قائمة التراث العالمي، نشهد كيف يمكن لاكتشافات الماضي أن تُلهم الحاضر، وتربطنا ببعضنا بعضاً في المستقبل».


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- الإمارات اليوم
الوجود البشري في «جبل الفاية» ممتد منذ 210 آلاف عام
أكدت دراسة بحثية نشرتها مجلة «العلوم الأثرية والأنثروبولوجية»، التابعة لمؤسسة النشر العلمية الرائدة «سبرينغر نيتشر»، أن البشر الأوائل عاشوا في «جبل الفاية» بالشارقة قبل 80 ألف عام، وتقدم الطبقة الأثرية التي تناولتها الدراسة للمرة الأولى في التاريخ، قيمة مضافة من الأدلة العلمية الحديثة على التاريخ البشري الممتد إلى أكثر من 210 آلاف عام في هذه المنطقة. ويُشكل هذا الاكتشاف محطة فارقة في الجهود الجارية لترشيح ملف «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية» إلى قائمة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ما يعزز من الأهمية العالمية لموقع «جبل الفاية» كموقع أثري رئيس يُسلّط الضوء على بدايات انتشار الإنسان العاقل في أنحاء العالم. وتشدد نتائج الدراسة على أهمية «الفاية» كموقع محوري لفهم تحركات الإنسان العاقل المبكر، وتكيّفه، واستراتيجيات بقائه في بيئات صحراوية قاسية ومتغيرة في شبه الجزيرة العربية، مؤكدة أن المشهد الطبيعي في «الفاية» لم يكن مجرد ممر عبور ضمن رحلة الهجرات البشرية، بل كان موقعاً مهماً ومستداماً للسكن والاستقرار والتقدم البشري. وجاءت هذه الدراسة ثمرة لتعاون دولي بين هيئة الشارقة للآثار، وجامعة توبنغن (ألمانيا)، وجامعة فرايبورغ (ألمانيا)، وجامعة أوكسفورد بروكس (المملكة المتحدة)، وبتمويل ودعم من مؤسسة البحوث الألمانية (DFG)، وأكاديمية هايدلبرغ للعلوم والعلوم الإنسانية (ألمانيا). وتكمن أهمية هذه الدراسة في توثيق النشاط البشري في «جبل الفاية» خلال نهاية مرحلة مناخية محورية تُعرف باسم «المرحلة الخامسة من النظائر البحرية»، وهي فترة شهدت تغيرات مناخية كبرى في تاريخ شبه الجزيرة العربية، ويوضح رئيس البعثة الأثرية الألمانية في الشارقة الباحث الرئيس في الموقع، الدكتور كنوت بريتزكي، السياق قائلاً: «كانت هذه المرحلة أشبه بتأرجح مناخي واسع، حيث شهدت درجات الحرارة وهطول الأمطار تقلبات حادة، وتسببت الرياح الموسمية القادمة من المحيط الهندي في فترات رطبة متقطعة، حوّلت الصحراء القاحلة إلى مزيج من البحيرات والمراعي الخصبة، وهذه الظروف لم تكن مجرد استثناء بيئي، بل وفرت موطناً مستداماً للبشر الأوائل، وهو ما يتعارض مع الافتراضات السابقة التي اعتبرت المنطقة مجرد معبر للهجرات». لكن المناخ وحده لا يروي القصة كاملة، فما يميّز سكان «الفاية» الأوائل حقاً هو الأدوات التي صنعوها، والطريقة التي صنعوها بها، فعلى عكس المواقع الأخرى في شمال شبه الجزيرة العربية التي تضم أدوات حجرية ذات أشكال مثلثة أو بيضاوية، تكشف المكتشفات في «الفاية» عن بصمة تقنية مختلفة، هنا استخدم البشر الأوائل تقنية متقدمة تُعرف بـ«الاختزال ثنائي الوجه»، وهي منهجية دقيقة تتضمن الطرق على نواة الحجر من جهتين لتشكيل نصال طويلة وحادة. وقال مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف، وأحد المساهمين الرئيسين في البحث: «تشير نتائج الدراسة في (الفاية) بشكل واضح إلى أن المرونة والإبداع والرغبة في التكيّف هي من أقوى سمات الطبيعة البشرية، خصائص جعلتنا من أقدم الأنواع التي أتقنت فنون البقاء على كوكب الأرض، والأدوات التي تم اكتشافها تعكس عمق العلاقة بين الأرض والإنسان، ومع استمرارنا في دعم ملف الفاية إلى قائمة التراث العالمي، نشهد كيف يمكن لاكتشافات الماضي أن تُلهم الحاضر، وتربطنا ببعضنا بعضاً في المستقبل». ولا تقف أهمية الدراسة عند حدودها العلمية، بل تتجاوزها إلى تقديم نموذج رائد لكيفية الجمع بين العلوم الدقيقة والسرد الأثري لتعزيز الوعي العام والأكاديمي بالماضي الإنساني المشترك. وإضافة إلى ثقلها العلمي، تُسلّط الدراسة الضوء على دور الشارقة المتقدم في ريادة البحث الأثري وحماية التراث الثقافي الإنساني.