
عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟
في قلب هذه المعادلة الشائكة، برزت تصريحات الكاتب والباحث السياسي رضوان عقيل عبر برنامج التاسعة على "سكاي نيوز عربية"، كنافذة لقراءة موقف لبنان الرسمي وغير الرسمي من المقترحات الأميركية، التي تربطها بيروت بشرط واضح: انسحاب إسرائيل أولاً، والتزام دولي بإعمار الجنوب وضمان الأمن.
أوضح عقيل أن زيارة المبعوث الأميركي توم باراك حملت ورقةً مفصلة إلى القيادة اللبنانية، تركز بشكل أساسي على سحب سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة، مع إرفاق ذلك بسلة شروط سياسية وأمنية، أبرزها ترسيم الحدود مع إسرائيل، وتعزيز التعاون مع النظام السوري لضبط الحدود.
وبحسب عقيل، فإن الرؤساء اللبنانيين الثلاثة (رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب) انخرطوا في مشاورات مكثفة بهدف صياغة رد موحد على المقترحات الأميركية، مع تأكيدهم أن أي موقف رسمي يجب أن يُعبر عن الدولة اللبنانية بكامل مؤسساتها، لا عن فئة دون أخرى.
ولفت إلى أن الرئيس نبيه بري شدد بدوره على ضرورة تقديم "جواب شافٍ" يراعي السيادة اللبنانية ويرتبط بحقائق ميدانية أبرزها الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس ونقاط حدودية أخرى.
وفي تفصيله للوقائع الميدانية، أشار عقيل إلى أن لبنان لا يطالب فقط بانسحاب إسرائيلي من التلال الخمس جنوبًا، بل يشدد على ضرورة حل شامل لمسألة الحدود، التي ما زالت عالقة في 13 نقطة خلافية مع إسرائيل، إلى جانب ملف مزارع شبعا الذي يُعد محل خلاف داخلي لبناني حول تبعيته، بين من يعتبرها لبنانية خالصة ومن يرى ضرورة حسم وضعها مع الجانب السوري.
اللافت في كلام عقيل هو تمييزه بين "الترسيم" و"التثبيت"، حيث أشار إلى أن لبنان يستخدم عبارة "تثبيت الحدود" وليس "ترسيمها"، كإشارة ضمنية لعدم الاعتراف بإسرائيل كطرف سيادي في مناطق متنازع عليها.
وعن موقف حزب الله من الورقة الأميركية، أوضح عقيل أن الحزب لم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي واضح، بل ينتظر ما ستؤول إليه الضغوط الأميركية ومدى جدية إسرائيل في الانسحاب وضمان وقف الاعتداءات. واعتبر أن الحزب يُدرك حساسية الشارع اللبناني، ويسعى إلى إعادة قراءة استراتيجية لسلاحه العسكري، لكنه يربط أي خطوة عملية بوجود مظلة حقيقية لحماية لبنان وضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، شدد عقيل على أن "هذا السلاح ليس ضرورة أبدية"، لكنه مشروط بعناصر أمنية ودبلوماسية متكاملة، تبدأ بوقف إطلاق النار، وتثبيت اتفاقية الهدنة لعام 1949، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وصولاً إلى آلية لإعمار الجنوب.
ورأى عقيل أن لبنان، ورغم الضغط الأميركي الواضح، لا يمكن أن يتعامل مع الطروحات المطروحة من موقع الاستسلام. فالدولة، بحسب تعبيره، لديها مطالب مقابلة يجب أن تُلبّى، وعلى رأسها وقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، وضمان عدم المساس بالسيادة اللبنانية مستقبلًا، خاصة في ظل تلويح تل أبيب باجتياحات أوسع قد تصل حتى نهر الليطاني.
كما لفت إلى أن لبنان يرفض المساومة على سيادته عبر "هدايا مجانية" تُقدّم لإسرائيل، دون مقابل دبلوماسي وأمني واضح. وشدد على أن المشهد اليوم لا يسمح بمقايضات مجتزأة، بل يستدعي حلولًا شاملة تضمن مصالح لبنان الأمنية والسياسية.
في معرض تعليقه على دعوة باراك إلى تعزيز التواصل مع سوريا كجزء من ترتيب الحدود، رفض رضوان عقيل الربط بين الساحتين اللبنانية والسورية، مشيرًا إلى أن النظام السوري بقيادة أحمد الشرع قد يكون في وارد فتح مسارات سلام مع إسرائيل ، لكن هذا شأن داخلي سوري لا يلزم لبنان بشيء.
وأكد أن أي محاولة لفرض تسوية لبنانية - إسرائيلية تحت ذريعة التطورات السورية هي "مرفوضة لبنانيًا"، وأن لبنان لن ينخرط في مسار تطبيعي مماثل، بل إن الحديث عن ذلك لا يزال سابقًا لأوانه في ظل المشهد الإقليمي المتأزم.
أبرز ما كشفه عقيل في حديثه هو التناقض بين الخطاب الدبلوماسي الإسرائيلي والواقع الميداني. فبينما تتحدث تل أبيب عن تهدئة، تستمر غاراتها اليومية على الجنوب، وتمنع عودة نحو 100 ألف مواطن إلى بلداتهم. واعتبر أن هناك "احتلالًا مقنعًا" لشريط واسع من البلدات الحدودية، وهو ما يقوّض أي محاولة لخلق مناخ مواتٍ للحوار.
كما نبه إلى احتمالية أن تقوم إسرائيل، في حال تعثرت التسوية، باجتياح مناطق جديدة، ما سيقلب الطاولة على كل مسار التهدئة، داعيًا واشنطن إلى تفعيل أدوات الضغط الفعلية على تل أبيب، إن كانت تسعى حقًا لإنجاح مبادرتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 37 دقائق
- صحيفة الخليج
ماكرون يدعو إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات
باريس - أ ف ب تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً عبر الهاتف الأحد، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان وطلب منه إطلاق سراح المواطنين الفرنسيين اللذين تحتجزهما طهران واستئناف المفاوضات النووية. وقال ماكرون عبر منصة إكس: «محادثة هاتفية جديدة مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم»، مجدداً دعوته إلى إطلاق سراح المواطنين الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باري و«حماية الرعايا والأصول الفرنسية» في إيران «التي يجب ألا تكون عرضة لأي تهديد»، و«احترام وقف إطلاق النار للمساهمة في إحلال السلام في المنطقة». بعد خمسة أيام من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، دعا الرئيس الفرنسي أيضا بزشكيان إلى العودة إلى طاولة المفاوضات «لحل قضيتي الأنشطة البالستية والنووية»، ودعا إلى «الحفاظ على إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية» فضلاً عن «استئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أقرب وقت في إيران من أجل ضمان كل الشفافية اللازمة». وأضاف إيمانويل ماكرون الذي كان قد تحدث هاتفياً مع الرئيس الإيراني في 22 يونيو، «سأواصل العمل في الأيام القليلة المقبلة لتحقيق هذه الأهداف». جاء ذلك فيما أعربت إيران الأحد عن «شكوك جدية» بشأن نوايا إسرائيل في احترام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 24/يونيو، بعد 12 يوماً من حرب غير مسبوقة بين البلدين. بدأت إسرائيل الأعمال العدائية في 13 يونيو بقصف إيران وقتل قادة عسكريين وعلماء مرتبطين ببرنامجها النووي، كما انضمت الولايات المتحدة إلى هجوم حليفتها إسرائيل بقصف ثلاثة مواقع نووية ليلة 21-22 يونيو. وأسفرت غارة إسرائيلية في 23 يونيو على سجن إوين في طهران عن مقتل 71 شخصاً، بحسب حصيلة صادرة عن القضاء الإيراني الأحد، لكن المعتقلين الفرنسيين «لم يصابا بضرر»، بحسب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. وتقول إسرائيل: إنها تريد منع طهران من تطوير قنبلة ذرية، وتنفي الحكومة الإيرانية أن يكون هذا هو هدفها، لكنها تؤكد حقها في برنامج نووي مدني.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع دول الخليج
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الأحد: إن بلاده مستعدة لتعاون كامل مع مجلس التعاون الخليجي، ومن خلال ذلك فتح فصل جديد في العلاقات مع الجيران في منطقة الخليج، حسب وكالة مهر للأنباء. كما أشار الرئيس الإيراني إلى أن سياسة الجوار وتطوير العلاقات مع دول المنطقة يشكلان استراتيجية أساسية لإيران، وأن حكومة بلاده تبدي اهتماماً خاصاً في دفع هذه السياسة قدماً. و كانت الدول الخليجية والعربية والإسلامية دانت الهجمات التي شنتها إسرائيل في 13 من الشهر الجاري على إيران وعلى مدار أكثر من عشرة أيام واستهدفت مواقع نووية وعسكرية. والأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التزام طهران بسياسة حسن الجوار وتعزيز العلاقات الشاملة مع جميع الجيران، ولا سيما دول الخليج. كما أشار إلى أن الهجمات غير القانونية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران تشكل تهديداً غير مسبوق للسلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن التقارب والتعاون بين دول المنطقة أمر ضروري لتعزيز الأمن والاستقرار.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
بعد حرب الـ12 يوماً.. إيران «متشككة» في وقف النار وإسرائيل ترى «فرصاً»
أعربت إيران الأحد عن «شكوك جدية» بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار الساري منذ 24 يونيو بعد حرب استمرّت 12 يوماً، فيما رأت إسرائيل أن وقف إطلاق النار الذي تعتبره «نصراً« يوفر «فرصاً» للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. من جهة أخرى، نددت عدة دول بينها الولايات المتحدة وألمانيا، الأحد بـ«تهديدات» بالقتل أوردتها صحيفة إيرانية بحق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي. وفجر 13 حزيران/يونيو، بدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، تخللته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية. وتنفي طهران السعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة حقها في الحصول على الطاقة النووية المدنية. ونفذت إسرائيل هجومها بينما كانت إيران تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. شكوك جدية ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة الإيرانية عبد الرحيم موسوي قوله الأحد «لم نبدأ نحن الحرب لكننا رددنا على المعتدي بكل قوتنا». وبعد 12 يوماً من الضربات المتبادلة بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الثلاثاء. وأضاف موسوي في محادثة عبر الهاتف مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، «لدينا شكوك جدية حيال امتثال العدو لالتزاماته بما في ذلك وقف إطلاق النار. ونحن على استعداد للرد بقوة» إذا تعرّضت إيران للهجوم مجدداً. «تعويضات وإصلاحات» الى ذلك، طلبت طهران من الأمم المتحدة الاعتراف بمسؤولية إسرائيل وواشنطن في الحرب، وفقاً لرسالة وجّهها وزير الخارجية عباس عراقجي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ونُشرت الأحد. وقال عراقجي في الرسالة «نطلب رسمياً من مجلس الأمن الدولي الاعتراف بالكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة باعتبارهما البادئَين في العمل العدواني والاعتراف بمسؤوليتهما اللاحقة، بما في ذلك دفع تعويضات وإصلاحات». وليل 21 إلى 22 /يونيو، شنّت الولايات المتحدة ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية. تهديدات بالقتل لغروسي والجمعة، توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تعاود الولايات المتحدة «بالتأكيد» توجيه ضربات إلى إيران في حال قامت بتخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكري. ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علماً بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3,67 في المئة في اتفاق العام 2015. ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة. وبعد سريان وقف إطلاق النار، رفضت طهران طلب الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تتخذ مقراً في فيينا، زيارة المنشآت التي تعرضت للقصف، واتهم عراقجي غروسي بأن له «نية خبيثة». ومضت صحيفة كيهان اليرانية إلى حد اتهامه بأنه «جاسوس للكيان الصهيوني»، وكتبت متوعدة «علينا كذلك أن نقول رسمياً إن (غروسي) سيحاكم وسيتم إعدامه فور وصوله إلى إيران بتهمة التجسس لحساب الموساد والمشاركة في قتل شعب بلدنا المستضعف». ورد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عبر إكس مطالباً إيران بـ«وقف تهديداتها» لغروسي، في «تنديد» لطهران انضمت إليه وزارة الخارجية الأرجنتينية. وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ندد السبت على إكس بالتهديدات «غير المقبولة». غير أن إيران نفت الأحد توجيه «أي تهديد» لغروسي وقال السفير الإيراني في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأمريكية «ليس هناك أي تهديد» للمدير العام أو المفتشين، مؤكداً أن مفتشي الوكالة موجودون في إيران «في ظروف آمنة». «طريق جديد» في الشرق الأوسط على صعيد آخر، رأى الموفد الأمريكي إلى سوريا توم براك الأحد متحدثاً لوكالة أنباء الأناضول التركية ، أن الحرب بين إيران وإسرائيل تمهد لـ«طريق جديد» في الشرق الأوسط، لافتاً الى أن تركيا «هي عنصر رئيسي في هذا الطريق الجديد». وقال «الشرق الأوسط مستعد لحوار جديد، سئمت الشعوب من النغمة نفسها وأعتقد أنكم سترون الجميع يعودون إلى اتفاقات أبراهام خصوصاً مع تحسن الأوضاع في غزة. هذا الرهان الرئيسي». وتتمسك إسرائيل بموقف غامض بشأن امتلاكها السلاح النووي، إلا أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يقول إنها تملك 90 رأساً نووياً. وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران خلال الحرب عن مقتل 627 شخصاً على الأقل وإصابة حوالي 4900 آخرين بجروح، بحسب حصيلة لوزارة الصحة الإيرانية. وفي إسرائيل، قتل 28 شخصاً في الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية. وخلال الحرب، أُلقي القبض في إيران على عشرات الأشخاص للاشتباه بتجسّسهم لصالح إسرائيل، كما صادرت السلطات معدّات ومسيّرات وأسلحة. والأحد، صوّت مجلس الشورى الإيراني على حظر استخدام الاتصالات غير المصرّح بها، بما في ذلك خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي تقدّمها شركة ستارلينك المملوكة لإيلون ماسك، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية إرنا. «فرص» للرهائن في غزة وخلال الحرب، استهدفت إسرائيل أيضا منشآت مدنية، إذ أسفر هجوم إسرائيلي على سجن إوين في طهران عن مقتل 71 شخصاً، وفقاً لحصيلة أعلنتها السلطة القضائية الأحد. ويُحتجز في هذا السجن الشديد الحراسة الواقع في شمال طهران، معارضون وسجناء أجانب أو مزدوجو الجنسية، كما تحتجز فيه نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام. والثلاثاء، أعلنت السلطات الإيرانية «نقل» عدد غير محدّد من المحتجزين إلى سجون أخرى. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنّ الفرنسيَين سيسيل كوهلر وجاك باريس، المحتجزَين في السجن منذ ثلاث سنوات «لم يصابا بأذى»، واصفاً الضربة الإسرائيلية على السجن بأنها «غير مقبولة». وفي إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقطع مصور بثه مكتبه مساء الأحد أن «النصر» على إيران يوفر «فرصاً» للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.