logo
الأمم المتحدة: منظومة الغذاء في غزة تعاني انهياراً شاملاًترمب سيخير نتنياهو بين استمرار الحرب وبلورة شرق أوسط جديد

الأمم المتحدة: منظومة الغذاء في غزة تعاني انهياراً شاملاًترمب سيخير نتنياهو بين استمرار الحرب وبلورة شرق أوسط جديد

الرياضمنذ 6 ساعات
دخلت حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، يومها الـ641 على التوالي، تزامنًا مع استمرار المجازر بحق العائلات الفلسطينية والنازحين والمدنيين.
ومنذ فجر أمس، استشهد 14 مواطنًا ومواطنة، باستهدافات إسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مشافي قطاع غزة، بأن 100 شهيد ارتقوا؛ بينهم 11 من منتظري المساعدات، وأصيب العشرات، في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي وإطلاق نار على القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس مجزرة مروعة، عقب استهداف وقصف عيادة الرمال غربي مدينة غزة، ما أدى لارتقاء 6 شهداء؛ بينهم طفل (5 شهور)، وإصابة 16 آخرين من المدنيين.
وشنّ طيران الاحتلال الحربي غارة على الحي السعودي غرب رفح، بالإضافة لغارة أخرى على وسط مدينة خان يونس، بينما أطلق جيش الاحتلال قنابل مضيئة في عرض بحر رفح، جنوبي قطاع غزة.
وشنّت طائرات الاحتلال الحربية، الليلة الماضية، سلسلة غارات جوية "عنيفة" على مدينة جباليا البلد وحي التفاح شرقي مدينة غزة. بينما قصفت الطائرات المروحية محيط ملعب فلسطين بحي الرمال في غزة.
ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالإضافة لعمليات نسف مشابهة في محيط محور" نتساريم" وسط القطاع.
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلًا بشارع يافا بحي التفاح شرقي مدينة غزة بينما تعرضت المناطق الشرقية لـ"حزام ناري" وقصف عنيف.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل إضاءة في أجواء المناطق الشرقية لمخيم النصيرات وفي المناطق الشمالية للمخيم ومخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وذكر سكان محليون أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي استهدف حي الأمل غربي المدينة. سياسياً، وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة لبدء مفاوضات رسمياً، بينما وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن لبحث مستقبل قطاع غزة وصفقة التبادل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأعلن ترمب أن "الولايات المتحدة قريبة جداً من التوصل إلى صفقة بشأن غزة"، مضيفاً أن هناك "فرصًا كبيرة" لإبرام اتفاق مع حركة حماس للإفراج عن عدد كبير من الرهائن.
مع ذلك، نقلت مصادر عن مسؤولين فلسطينيين أن الجولة الأولى من محادثات وقف إطلاق النار في قطر انتهت دون نتائج حاسمة.
وأوضح المسؤولان أن الوفد الإسرائيلي لا يملك صلاحيات كافية، ما يعرقل التوصل إلى اتفاق، وسط تأكيدات إسرائيلية بأن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة لإحراز تقدم في المباحثات.
بلورة شرق أوسط جديد
رسم المحللون الإسرائيليون، أمس، مشهداً متوقعاً مشابهاً لمضمون لقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، الليلة المقبلة، وهو أنه سيتعين على الأخير أن يختار بين استمرار الحرب على غزة، أو إعادة بلورة الشرق الأوسط من جديد ويعزز مكانة الدول فيه، وإسرائيل في مقدمتها.
وحسب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، مئير بن شبات، المقرب من نتنياهو، فإنه "إلى جانب الجهود لتحرير المخطوفين والاحتفال بالنجاح مقابل إيران، فإن غاية الزيارة لواشنطن هي دفع رؤية ترمب - نتنياهو لتغيير وجه المنطقة، وفيما تشمل الأجندة المطروحة سلسلة طويلة من القضايا المفتوحة، من إيران وتركيا وسورية، حتى يهودا والسامرة (الضفة الغربية ".
وأضاف في مقاله في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنه "في ظروف كهذه، إصرار إسرائيل على مواقف من شأنها عرقلة تحقيق خطط الرئيس الأميركي، سيكون صعب وقد يفسر على أنه إنكار للجميل".
واعتبر بن شبات أن إيران تستعد لجولة قتالية أخرى مع إسرائيل، وأن إسرائيل حققت في الحرب على إيران، الشهر الماضي، "كل ما كان يمكن تحقيقه وبأفضل شكل".
وقال إن تفتت نظام الأسد أنشأ شرق أوسط بإمكان الدول العربية فيه أن ينظروا إلى إسرائيل كعنصر مركزي لحل مشاكل المنطقة"، لكن في الوقت نفسه، حسب بن شبات.
وتابع بن شبات أنه "بعد 7 أكتوبر لم يعد بإمكان إسرائيل أن تجرب مغامرات مشكوك فيها. واتفاقيات أبراهام صادرت من الفلسطينيين صلاحية الفيتو التي كانت بأيديهم على تطبيع علاقات بين دول عربية وإسرائيل. ويحظر أن تصيبنا اتفاقيات أو تحالفات أو مكاسب اقتصادية بالعمى.
وأشار المحلل العسكري في الصحيفة نفسها، يوآف ليمور، إلى أن "ترمب يريد إعادة جميع المخطوفين كجزء من اتفاق بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب في غزة، والتفرغ لإعادة بلورة الشرق الأوسط من خلال اتفاقيات سياسية مع مجموعة دول وتشمل مكاسب أمنية واقتصادية. وهو يعتقد أن اتفاقا كهذا لن يعزز فقط الدول نفسها وفي مقدمتها إسرائيل، وإنما سيضع سورا مقابل طموحات إيران بإعادة ترميم نفسها وترسيخ مكانتها مجددا في المنطقة، وضد خصمي الولايات المتحدة المركزيين، الصين وروسيا".
وأضاف أن "هذه الرزمة ستوضع بكاملها أمام نتنياهو. وبإمكانه أن يتبناها كما هي، وبضمنها الأثمان السياسية المقرونة بها بسبب ضرورة وقف الحرب، وبإمكانه أيضا أن يحاول تبني أجزاء منها فقط. وليس واضحا كيف سيتصرف ترمب في هذه الحالة، وما إذا سيطالب بتنفيذ اقتراحه مثلما فعل عندما أعاد الطائرات الإسرائيلية من إيران، أم أنه سيفقد اهتمامه بالأمر".
وتابع ليمور أن نتنياهو ألمح قبل سفره إلى واشنطن إلى أنه مستعد لتسويات، تستوجب وقف الحرب بشكل مؤقت على الأقل، ومن الجهة الأخرى أصر على صفقة على مراحل من دون الموافقة على وقف إطلاق نار كامل مثلما تطالب حماس، وبذلك أراد نتنياهو تهدئة حزبي اليمين المتطرف في حكومته.
حكم عسكري ومستوطنات في القطاع
بدوره، أشار الصحافي ناداف إيال، في "يديعوت أحرونوت"، إلى أن العلاقات بين الكابينيت السياسي – الأمني والجيش الإسرائيلي "تتدهور بوتيرة بطيئة"، وبرز ذلك بتهجمات الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ضد رئيس أركان الجيش، إيال زامير، "لكن القصة الكبيرة هي حكم عسكري، وعمليا حلم احتلال القطاع بالكامل، كجسر لإقامة مستوطنة أولى في بيت حانون. ويرى الجيش الإسرائيلي بالزحف نحو حكم عسكري أنه مصيدة عملاقة".
ولفت إيال إلى أن "وزراء اليمين المتطرف هم أكثر من يدفعون إلى حكم عسكري. لكن هناك وزراء آخرين، أقل انفلاتا، الذين يعتقدون أن لا مناص، وهم يؤمنون أن هزيمة حماس حتى النهاية ضروري لوجود إسرائيل في المنطقة، بل أن الخطة التي يتحدثون عنها الآن بُنيت في الجيش الإسرائيلي وعلى أيدي منسق أعمال الحكومة في المناطق، الجنرال غسان عليان".
وأضاف أن هذه الخطة تشمل "انتقال جميع السكان إلى المنطقة الإنسانية في الجنوب، وإقامة حكم عسكري فعلي في جنوب القطاع. وليس واضحا حكم من، وبأيدي من، ومن سيمول هذا المشروع. وخلال انتقال السكان، سيفرض حصارا على باقي القطاع. وفي النهاية سيكون بالإمكان إخراج المخطوفين أحياء، حسب المبادرين لهذه الخطة. لكن الجيش يقول بشكل صريح إنه لا يمكن تطبيق ذلك".
وحسب إيال، فإنه "ما زال بإمكان حماس إفشال الصفقة (لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى). وبإمكان نتنياهو أيضا إفشالها. لكن استمرار التموضع في قطاع غزة وبناء 'منطقة' جديدة على حساب دولة إسرائيل لجميع سكان غزة، وفقدان المخطوفين، ليس طريقة جيدة للفوز في الانتخابات. ونتنياهو يعلم ذلك. وتوجد أمام نتنياهو فرصة ذهبية، مع رئيس ملتزم بشكل عميق بإعادة بلورة الشرق الأوسط. وبإمكانه أن يختار هذه الفرصة، وهي الخطوة السياسية العقلانية، أو باختيار لون لخيام ومناطق سكن إنسانية جديدة في منطقة رفح".
واعتبر المحلل السياسي في "يديعوت"، ناحوم برنياع، أن "نتنياهو سيلتقي رئيسا أميركيا واثقا بقوته، وراضيا عن نفسه أكثر مما كان في لقاءاتهما السابقة. وترمب سيلتقي مع رئيس حكومة إسرائيلية واثقا أكثر بقوته وراضيا من نفسه أكثر مما كان. ولقاءات رئيس حكومة مع الرئيس في الماضي تُعقد بموجب ترتيبات مسبقة. ولدى ترمب، في ولايته الثانية، يصعب معرفة سلوكه. قد يمتدح وقد ينتقد بشدة".
وأضاف برنياع أن "هذا جزء من قوته. عدم المعرفة يولّد هلعا، والهلع يولد انصياعا. ونتنياهو يخاف من ترمب أكثر مما يخاف من سموتريتش".
ومندوبو حماس يطالبون ترمب بأن يلتزم، بصوته وتوقيعه، بأنه في نهاية الصفقة ستنتهي الحرب، ويدخل الجانبان إلى وقف إطلاق نار لسنين. وتوجد لأقوال ترمب أهمية كبيرة. وكلما كانت ملزمة أكثر وواضحة أكثر، ستجعل تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب حتى الانتصار المطلق مفند أكثر وكاذب أكثر". وتابع أن "نتنياهو يتحدث في خطاباته عن شرق أوسط جديد. وفعلا، الإنجازات العسكرية في الحرب فتحت أمام إسرائيل فرصا في سورية ولبنان ، وفي دول إسلامية أبعد. وترمب يرى أمامه سلسلة احتفالات في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض. وهو يتوقع من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يسهم في ذلك".
وخلص برنياع إلى أن "طريق نتنياهو إلى هناك أكثر تعقيداً وتطلباً. وهو ملزم بتغيير أجندته: صفقة أولا تنهي قصة غزة، بدون خدع، وبعد ذلك عملية سياسية. لا توجد هدايا مجانية".
"زامير" يُفضّل الصفقة
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أن الجيش أبلغ القيادة السياسية في "إٍسرائيل" أنه من غير الممكن حاليا تحقيق هدفي الحرب على قطاع غزة معًا، في وقتٍ أكد رئيس الأركان الإسرائيلي أن المزيد من العمليات في غزة يهدد حياة أسرى الاحتلال. وأضافت الإذاعة، أن الجيش يرى وجوب إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة أولا.
وكانت حكومة بنيامين نتنياهو حددت أهدافا لحربها على غزة؛ يأتي في مقدمتها القضاء على حركة "حماس" واستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم عن مصدر مطلع أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، قال للحكومة إن مزيدا من العمليات في قطاع غزة سيهدد حياة الإسرائيليين المحتجزين.
وحسب ما أوردته الصحيفة عن المصدر، فإن "زامير" أبلغ الحكومة أنه يفضل صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
ويأتي موقف الجيش في ظل ما تكبده من خسائر بشرية كبيرة نتيجة تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة في الآونة الأخيرة وسط تقارير إعلامية إسرائيلية عن تصاعد الخلاف بين "زامير" و"نتنياهو" حول ما إذا كان ينبغي المضي في الخيار العسكري بغزة رغم المخاطر والخسائر، أم التوجه نحو صفقة مع "حماس" تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وبدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" و"حماس" في العاصمة القطرية الدوحة سعيا لإبرام اتفاق، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه قد يتم التوصل خلال الأسبوع الحالي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
الأمم المتحدة
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن منظومة الغذاء في غزة تعاني انهيارًا شاملًا. وحذر مكتب الأمم المتحدة في بيان له أمس، من أن منع وصول المساعدات مع اشتداد المجاعة في غزة يعني قتل المزيد من الأرواح.
وأكد أن الأسرى في غزة تجبر على المجازفة بحياتها للحصول على الطعام.
وأوضح أن معدلات سوء التغذية الحاد تضاعفت بين الأطفال، وحليب الرضع يوشك على النفاد.
ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل سلطات الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة بشكل محكم أمام إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميًا كحد أدنى.
ويعاني القطاع من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة حقيقية، جراء استمرار إغلاق المعابر.
مخطط "الخط البني" للقطار الخفيف
من المقرر أن تناقش ما تسمى "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس المحتلة خلال الأسبوع المقبل، المصادقة على مخطط "الخط البني" للقطار الخفيف في المدينة.
ويهدف القطار الجديد إلى ربط "المنطقة الصناعية" في مستوطنة "عطروت" شمال القدس، بقرية صور باهر الواقعة جنوب المدينة، مرورًا بعدد من الأحياء والمناطق الفلسطينية، تشمل رأس العامود، وجبل المكبر، وباب العامود، وبيت حنينا، والبلدة القديمة، وذلك من خلال ثلاث مراحل رئيسة (شمالية، وسطى، وجنوبية).
وقالت محافظة القدس إن استمرار سلطات الاحتلال في الدفع قدمًا نحو المصادقة على ما يُعرف بمخطط "الخط البني" للقطار الخفيف، يشكل مشروعًا استيطانيًا إحلاليًا خطيرًا.
واعتبرت المحافظة في بيان لها هذا المخطط يمثل امتدادًا مباشرًا لسياسات التهويد الممنهجة، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المدينة المحتلة.
وأضافت أن المخطط يهدف إلى تكريس الضم القسري للمدينة المحتلة إلى المنظومة الإدارية والتخطيطية الإسرائيلية، بما يتناقض بشكل صارخ مع أحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحذرت من أن هذا المخطط لا يندرج ضمن إطار تحسين البنية التحتية أو تقديم خدمات مدنية، بل إنه اعتداء صارخ ومنهجي على الأرض الفلسطينية وعلى الوجود الفلسطيني التاريخي في المدينة، ومحاولة لفرض وقائع أحادية الجانب بالقوة، خارج أي مسار تفاوضي، لتكريس خارطة المصالح الاستيطانية الإسرائيلية، خاصة في القدس.
وأكدت سعي الاحتلال لحسم قضايا الحل النهائي -وفي مقدمتها وضع القدس- باستخدام أدوات التخطيط والتنفيذ الميداني، بما يقوّض بصورة منهجية أي فرصة لتحقيق سلام عادل وشامل، ويُجهض "حل الدولتين"، ويمنع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة مترابطة جغرافيًا، على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
وأشارت إلى أن "الخط البني" يُعد واحدًا من خطوط شبكة القطار الخفيف في القدس، والتي توسّعها سلطات الاحتلال بشكل متسارع في إطار مخططات تهويد المدينة وربط مكوناتها الجغرافية والديمغرافية ضمن منظومة استيطانية واحدة.
وتُشير الوقائع إلى أن "الخط الأحمر" يعمل حاليًا بين حي "نفيه يعقوب" في شمال شرق القدس، ومستشفى "هداسا عين كارم" في جنوبها الغربي، مرورًا بشارع يافا.
ويُتوقّع تشغيل "الخط الأخضر"، خلال الأشهر المقبلة الذي سيمتد من "حي جيلو" جنوبًا حتى "حي التلة الفرنسية" شمالا، وبدأت مؤخرًا أعمال تنفيذ الخط الأزرق، الذي سيربط "حي راموت" في الشمال الغربي "بحي جيلو".
وسبق أن تمت المصادقة في "اللجنة اللوائية" على "الخط البنفسجي"، الذي سيصل بين "مستشفى هداسا عين كارم" في الغرب، و"حي أرمون هنتسيف" شرق المدينة.
إضافة إلى ذلك، يُخطط الاحتلال لإنشاء "الخط الأصفر"، لربط "حي المتاحف" وباب المغاربة قرب حائط البراق، في محيط البلدة القديمة.
وأضافت المحافظة أن مخطط "الخط البني" سيربط أحياء شرقي القدس من الشمال إلى الجنوب، عبر مقطعين رئيسيين: المقطع الشمالي يبدأ من "عطروت" شمالًا، حتى باب العامود، ويعتمد جزئيًا على مسار "الخط الأحمر"، وخاصة بين محطة "شيفتي يسرائيل" وبيت حنينا، ومن ثم شمالًا على طول طريق رام الله (الشارع 60 القديم) حتى "المنطقة الصناعية في عطروت".
ويتضمن هذا المقطع تسع محطات جديدة، إلى جانب التوقف في سبع محطات قائمة تُستخدم حاليًا فقط من قبل "الخط الأحمر".
ووفقًا للمخطط الإسرائيلي، فإن هذا المقطع هو الذي سيُخطط ويُنفّذ أولًا.
وأكدت المحافظة أن هذا المشروع، بجميع تفاصيله التقنية والمكانية، لا يُمثّل سوى وسيلة استيطانية لبسط سيطرة الاحتلال على المدينة وتعزيز عزلها عن محيطها الفلسطيني، وتفريغها من مضمونها الوطني، العربي، والتاريخي، وتغيير هويتها وطابعها القومي والديني.
الضفة تحت النار
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، طالت عددًا من الفلسطينيين، بينهم الإعلامي ناصر اللحام وزوجة مطارد، وذلك في ظل تصاعد العمليات العسكرية شمالي الضفة وخاصة في محافظتي طولكرم وجنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت ناصر اللحام، رئيس تحرير شبكة "معا" الإخبارية، من منزله في بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
واقتحمت قوة عسكرية منزله فجرا، وحطمت أثاثه ومحتوياته، وصادرت أجهزة الحاسوب والهواتف الشخصية الخاصة به،كما اعتقلت قوات الاحتلال زوجة المطارد محمود الفسفوس، بعد اقتحام منزلهم في مدينة دورا جنوب الخليل.
وفي نابلس، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرق المدينة، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها بشكل عنيف، مخلفة دمارا واسعا في الممتلكات، وأخضعت السكان لتحقيقات ميدانية في المكان. في سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق في قرية خربثا المصباح غرب رام الله. وقال عضو المجلس القروي، فايز حرفوش، إن ثلاث جرافات عسكرية ترافقها قوات كبيرة من الجيش اقتحمت القرية وأعلنت المنطقة المحيطة موقعًا عسكريًا مغلقًا ومنعت المواطنين من الاقتراب. وأوضح حرفوش أن البناية تعود لعائلة محمود محمد موسى الهبل، وتؤوي نحو 50 شخصا، مشيرا إلى أن مساحة كل طابق تبلغ 180 مترا مربعا، وأضاف أن المبنى قائم منذ أكثر من 20 عاما، وكان قد صدر بحقه أمر هدم سابق بذريعة البناء دون ترخيص، قبل أن تنفذ قوات الاحتلال قرار الهدم بشكل كامل.
100 إسرائيلي يُدنسون "الأقصى"
اقتحم عشرات المستوطنين، رفقة عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، من جهة "باب المغاربة" الخاضع لسيطرة الاحتلال الكاملة منذ العام 1967.
وذكرت مصادر مقدسية، أن شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها أمّنت الحماية الكاملة للمستوطنين خلال اقتحام باحات "الأقصى"، ورافقتهم خلال جولاتهم الاستفزازية.
وبيّنت مصادر مقدسية أن 93 مستوطناً و7 عناصر من شرطة الاحتلال، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى صباح أمس،ولفتت المصادر النظر إلى أن المستوطنين رددوا صلوات تلمودية بأصوات عالية وأدّوا شعائرهم في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال.
وتلقى المستوطنون، شروحات حول "الهيكل" المزعوم، وتجولوا في باحات المسجد الأقصى، وأدّوا طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من الأقصى، بحماية أمنية.
ونوهت المصادر إلى أن شرطة الاحتلال، شددت من إجراءاتها الأمنية على أبواب الأقصى وفي محيطه بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، وعرقلت وصول المصلين والمرابطين للمسجد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة "نوبل" للسلام
نتنياهو يرشح ترامب لجائزة "نوبل" للسلام

العربية

timeمنذ 39 دقائق

  • العربية

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة "نوبل" للسلام

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، بترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام. وقال نتنياهو خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض: "أود أن أسلم لكم الرسالة التي وجهتها إلى لجنة نوبل.. وهي ترشحكم لجائزة السلام.. وأنتم تستحقونها، ويجب أن تحصلوا عليها". وأضاف نتنياهو أنه يقدر عاليا جهود ترامب "الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في العالم، وخصوصا في الشرق الأوسط". ومن جانبه، قال ترامب الذي تسلّم الرسالة: "لم أكن أعرف بذلك.. أن يأتي مثل هذا الأمر منك يعني لي الكثير". يذكر أن ترامب كان قد أعرب في وقت سابق عن شكوكه في إمكانية حصوله على جائزة نوبل للسلام، لكنه اعتبر أنه يستحق هذه الجائزة. يذكر أنه سبق لأربعة رؤساء أميركيين أن حصلوا على جائزة نوبل للسلام، وهم ثيودور روزفلت في عام 1906، ووودرو ويلسون في عام 1919، وجيمي كارتر في عام 2002، وباراك أوباما في عام 2009.

في خطوة نادرة... قاضٍ يحقق في دعوى لوقف خطط ترمب لترحيل طلبة أجانب
في خطوة نادرة... قاضٍ يحقق في دعوى لوقف خطط ترمب لترحيل طلبة أجانب

الشرق الأوسط

timeمنذ 41 دقائق

  • الشرق الأوسط

في خطوة نادرة... قاضٍ يحقق في دعوى لوقف خطط ترمب لترحيل طلبة أجانب

تمكنت مجموعات تمثل أساتذة جامعات أميركية، وتسعى لحماية طلبة وأساتذة أجانب يشاركون في أنشطة لدعم الفلسطينيين من مواجهة الترحيل، من فعل ما لم يفعله من قبل أي طرف في الدعاوى القضائية التي تتحدى خطط إدارة الرئيس دونالد ترمب فيما يتعلق بالهجرة، وهو قيام قاضٍ بالتحقيق المستفيض في الدعوى. ومن المقرر أن تبدأ، اليوم (الاثنين)، محكمة بلا هيئة محلفين تستمر لمدة أسبوعين في بوسطن، لتكون بمثابة حالة نادرة من بين مئات الدعاوى القضائية التي رُفعت في محاكم في أنحاء البلاد في مسعى لتحدي محاولات ترمب لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية وخفض الإنفاق وإعادة هيكلة الحكومة الاتحادية. الناشط محمود خليل خريج جامعة كولومبيا يتحدث بعد إطلاق سراحه من مركز احتجاز الهجرة الفيدرالي في جينا (أ.ب) وفي العديد من تلك الدعاوى أصدر قضاة أحكاماً سريعة في مستهل الإجراءات دون استدعاء أي شهود للإدلاء بأقوالهم. لكن وليام يانغ القاضي في محكمة جزئية أميركية تمسك بالنهج الذي يتبعه منذ فترة طويلة، وأمر بدلاً من ذلك بعقد جلسة لنظر الدعوى التي رفعها أساتذة الجامعات، قائلاً إن تلك هي «أفضل طريقة للوصول إلى الحقيقة». ورفعت المجموعة الممثلة للأساتذة الدعوى في مارس (آذار) بعد أن اعتقلت سلطات الهجرة محمود خليل خريج جامعة كولومبيا مؤخراً، وهو أول شخص تستهدفه مساعي ترمب لترحيل الطلبة الأجانب ممن لا يحملون الجنسية الأميركية ولهم آراء مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل. صورة مثبتة من مقطع فيديو للحظة توقيف رميساء أوزتورك ومنذ ذلك الحين، ألغت الإدارة الأميركية تأشيرات المئات من الطلبة والباحثين الآخرين، وأمرت باعتقال بعضهم، ومن بينهم رميساء أوزتورك الطالبة في جامعة «تافتس» بعد أن شاركت في كتابة مقال رأي ينتقد رد فعل الجامعة على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي هذه القضايا وقضايا أخرى أمر قضاة بالإفراج عن الطلبة الذين اعتقلتهم سلطات الهجرة بعد دفعهم بأن الإدارة اتخذت تلك الإجراءات بسبب موقفهم المناصر للفلسطينيين في انتهاك لحقوق حرية التعبير التي يضمنها التعديل الأول للدستور الأميركي. ويشكل احتجازهم الأساس للقضية التي ينظرها القاضي يانغ، والتي رفعتها الجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات وفروعها في جامعات «هارفارد» و«روتغرز» و«نيويورك» وجمعية دراسات الشرق الأوسط. ويدفع المدعون بأن وزارتَي الخارجية والأمن الداخلي اعتمدتا سياسة إلغاء تأشيرات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس غير الأميركيين الذين شاركوا في مناصرة القضية الفلسطينية، وإلقاء القبض عليهم واحتجازهم وترحيلهم أيضاً. ويقولون إن هذه السياسة جرى اعتمادها بعد أن وقع ترمب أوامر تنفيذية في يناير (كانون الثاني) توجه الوكالات الحكومية لحماية الأميركيين من غير الأميركيين الذين «يتبنون آيديولوجية الكراهية»، ولمكافحة معاداة السامية «بقوة». وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في أواخر مارس إنه ألغى أكثر من 300 تأشيرة، وحذر من أن إدارة ترمب تبحث يومياً عن «هؤلاء المجانين». ويقول المدعون إن الهدف هو قمع الاحتجاجات التي عمت الجامعات بعد أن شنت إسرائيل حربها على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي قادته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتحدث مسؤولو إدارة ترمب مراراً عن مساعي استهداف الطلبة المحتجين بإلغاء تأشيراتهم، لكن الإدارة دافعت عن نفسها أمام القضاء، قائلة إن المدعين يطعنون على سياسة ترحيل غير موجودة، ولا يمكنهم الاستناد إلى أي قانون أو قاعدة أو لائحة أو توجيه ينظم ذلك قانونياً. شهدت جامعات أميركية احتجاجات نادى الطلاب المشاركون فيها بوقف الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة (أرشيفية - رويترز) وقالت تريشيا ماكلولين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، في بيان: «لا نُرحّل الأشخاص بناء على آيديولوجيات». وأضافت: «أوضحت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن أي شخص يعتقد أنه يستطيع القدوم إلى أميركا، والاحتماء بالتعديل الأول للدستور للدفاع عن العنف والإرهاب المعادي لأميركا وللسامية، فليُعِد النظر في قراره. أنت غير مرحّب بك هنا». وستحدد الجلسة ما إذا كانت الإدارة انتهكت حقوق حرية التعبير التي يكفلها التعديل الأول للدستور الأميركي للمدعين. وإذا خلص القاضي يانغ إلى أن هذا الانتهاك حدث، فسيحدد سبيلاً لتصحيح ذلك في مرحلة ثانية من القضية. علم فلسطيني معلق على خيمة في مخيم الاحتجاج في جامعة تافتس بميدفورد بولاية ماساتشوستس... وتعد المظاهرات هي الأكثر شمولاً والأطول أمداً التي تهز حرم الجامعات الأميركية منذ احتجاجات حرب فيتنام في الستينات من القرن الماضي (أ.ف.ب) ووصف يانغ الدعوى بأنها «قضية مهمة تتعلق بحرية التعبير»، وقال إنه وفقاً لما ورد في شكوى المدعين، فـ«من الصعب تصور سياسة تصب كل تركيزها على ترهيب المستهدفين ومنعهم من ممارسة حرية التعبير السياسي التي يكفلها القانون». وهذه القضية هي ثاني طعن قانوني في عهد ترمب ينظره القاضي يانغ البالغ من العمر 84 عاماً، والذي عيّنه الرئيس الجمهوري الراحل رونالد ريغان. وحُسمت قضايا أخرى في عهد ترمب من خلال تقديم طلبات وحجج للمحكمة لإصدار أمر قضائي، لكن القاضي المخضرم يتمسك بعقد جلسات قضائية، وعبّر في أمر صدر في الآونة الأخيرة عن أسفه لـ«تخلي القضاء الاتحادي فعلياً عن أي شعور بأن عمليات البحث عن الحقيقة التي يجريها لا غنى عنها».

ترمب بعدما رشّحه نتنياهو لـ«نوبل» السلام: «حماس» تريد وقف إطلاق النار
ترمب بعدما رشّحه نتنياهو لـ«نوبل» السلام: «حماس» تريد وقف إطلاق النار

الشرق الأوسط

timeمنذ 41 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب بعدما رشّحه نتنياهو لـ«نوبل» السلام: «حماس» تريد وقف إطلاق النار

استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض اليوم الاثنين، فيما أجرى مسؤولون إسرائيليون محادثات غير مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من غزة ووقف إطلاق النار بوساطة أميركية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّه رشّح الرئيس الأميركي لنيل جائزة نوبل للسلام، مقدّما للملياردير الجمهوري خلال اجتماع في البيت الأبيض نسخة عن رسالة الترشيح التي أرسلها إلى لجنة الجائزة. وقال نتانياهو خلال عشاء مع ترمب في البيت الأبيض إنّ الرئيس الأميركي «يُرسي السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى». وكثيرا ما اشتكى الرئيس الجمهوري من تجاهل لجنة نوبل النرويجية للجهود التي بذلها في حلّ النزاعات بين الهند وباكستان، وكذلك أيضا بين صربيا وكوسوفو. وأعرب ترمب عن ثقته في أنّ حركة حماس تريد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وردّا على سؤال عمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القطاع بين إسرائيل والحركة الفلسطينية ستؤدّي إلى تعطيل المحادثات الجارية بين الطرفين للتوصّل إلى هدنة، قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض «إنّهم (حماس) يريدون اللقاء ويريدون وقف إطلاق النار هذا». وردّا على سؤال بشأن السبب الذي حال حتى الآن دون إبرام هذه الهدنة، قال الرئيس الأميركي «لا أعتقد أنّ هناك عائقا. أعتقد أنّ الأمور تسير على ما يرام». وقال رئيس الوزراء الإسرائيليإنه يريد السلام مع الفلسطينيين، لكنه وصف أي دولة مستقلة لهم في المستقبل ستكون منصة لتدمير إسرائيل، مناديا بضرورة بقاء السلطة السيادية الأمنية بيد إسرائيل لهذا السبب. أما ترمب، فعندما سأله الصحفيون عما إذا كان حل الدولتين ممكنا فقال «لا أعرف»، وأحال السؤال إلى نتنياهو. ورد نتنياهو بالقول «أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا. وهذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائما في أيدينا». وأضاف لاحقا «بعد السابع من أكتوبر، قال الناس إن الفلسطينيين لديهم دولة، دولة حماس في غزة، وانظروا ماذا فعلوا بها. لم يقوموا ببنائها. لقد بنوها في المخابئ، في أنفاق الإرهاب وبعد ذلك ذبحوا شعبنا واغتصبوا نساءنا وقطعوا رؤوس رجالنا واجتاحوا مدننا وبلداتنا ومزارعنا وارتكبوا مجازر مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية والنازيين، المحرقة. لذلك من غير المرجح أن يقول الناس ‭'‬دعونا نعطهم دولة أخرى‭'‬ ستكون منصة لتدمير إسرائيل». وتابع «سنعمل على التوصل إلى سلام مع جيراننا الفلسطينيين، أولئك الذين لا يريدون تدميرنا، وسنعمل على التوصل إلى سلام يبقى فيه أمننا والقوة السيادية للأمن في أيدينا دائما». وأضاف «الآن سيقول الناس: 'إنها ليست دولة كاملة، ليست دولة، ليست هذه هي الدولة‭'‬، نحن لا نهتم. لقد تعهدنا بعدم تكرار ذلك أبدا. لن يحدث مرة أخرى أبدا الآن. لن يحدث ذلك مرة أخرى». من جهة أخرى قال الرئيس الأميركي إنه يود رفع العقوبات الصارمة عن إيران في الوقت المناسب. وقال إن الخطوة الأخيرة لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا ستساعد دمشق على المضي قدمًا، معبرا عن أمله في أن تتخذ إيران خطوة مماثلة.وأضاف «أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية، لا أن تتردد في ترديد شعارات مثل: الموت لأميركا، الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل، مثلما كانوا يفعلون». وأعلن الرئيس الأميركي أنّ الولايات المتّحدة سترسل «مزيدا من الأسلحة الدفاعية» إلى أوكرانيا، في قرار يأتي بعد أن أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي وقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف. وقال ترمب «سيتعيّن علينا إرسال مزيد من الأسلحة - أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى»، مجدّدا إبداء «استيائه» من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم. وعندما سئل ترمب عما إذا كان الموعد النهائي المحدد لسريان الرسوم الجمركية الأميركية في أول أغسطس (آب) ثابت، قال «أقول ثابت، ولكن ليس ثابتا تماما. إذا اتصلوا بنا وقالوا إننا نرغب في اتباع نهج مختلف، فسنكون منفتحين على ذلك». وبدأ ترمب الاثنين إبلاغ شركائه التجاريين، من كبار الموردين مثل اليابان وكوريا الجنوبية إلى الدول الصغيرة، بأن الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة بشدة ستبدأ في أول أغسطس، ما يُمثل مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي أطلقها في وقت سابق من هذا العام. والتقى ترمب ونتنياهو على عشاء خاص بدلا من إجراء محادثات رسمية في المكتب البيضاوي حيث يستقبل الرئيس عادة كبار الزوار. ولم يتضح بعد سبب اختيار ترمب تقليل الطابع الرسمي في استقباله لنتنياهو هذه المرة. وبعد وصوله الليلة الماضية إلى واشنطن، التقى نتنياهو بستيف ويتكوف مبعوث ترمب الخاص إلى الشرق الأوسط وماركو روبيو وزير الخارجية للتحضير للمحادثات مع ترمب. وهذه ثالث زيارة يقوم بها نتنياهو إلى البيت الأبيض منذ عودة ترمب إلى منصبه في يناير (كانون الثاني)، وتأتي في أعقاب الأمر الذي أصدره ترمب الشهر الماضي بشن غارات جوية أميركية على مواقع إيران النووية لمساندة إسرائيل في هجماتها الجوية. وساعد ترمب لاحقا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store