logo
قطاعنا الخاص.. متشتت في دمشق

قطاعنا الخاص.. متشتت في دمشق

رؤيا نيوزمنذ يوم واحد

للأسف، أثارت لدي زيارة القطاع الخاص الأردني إلى دمشق مؤخرا استغرابا كبيرا، بسبب غياب التنسيق بين مختلف القطاعات المشاركة، إذ توجه القطاع التجاري، والقطاع الصناعي، وقطاع المقاولات إلى دمشق في نفس التوقيت دون تنسيق مشترك بينهم، فهل يعقل هذا التشتت؟.
نعم ادرك واعلم انها غرف «مستقلة ومنتخبة» وكل منها تمثل اعضاءها، لكن هذا لايجوز خارج البلاد وعند تمثيل الوطن اقتصاديا وفق المصالح العليا، لهذا أجد ان على الحكومة ان تتدخل وتمنع هذا التشتت اذا ماكنا فعلا عازمين على الاستفادة من «اعادة اعمار» سوريا و«انطلاقتها الاقتصادية»، فتخيلوا ان المسؤول السوري نفسه في نفس اليوم التقى القطاع التجاري وبعد ساعتين التقى الصناعيين وبعدها المقاولين.
بصراحة انا متأكد ان ثمة حالة انفصام اصاب اي مسؤول سوري قابل تلك الجهات بذات الوقت وبنفس اليوم بالتأكيد، فهذا يريد ان يستورد ويعيد التصدير،وهذا يريد ان يصدر ويحمي الصناعة وذاك يريد ان يدخل في عملية اعمار دون اي تنسيق مشترك ما بين القطاعين لدينا، و«الوزراء ذهبوا وحدهم» والقطاع الخاص كذلك ذهب متفرقا دون رؤية واضحة تحاكي المصلحة العليا، فما الحل؟.
استقبال المسؤولين السوريين لكل قطاع على حدة وفي «أوقات متقاربة» يؤدي إلى «تشتت الرسائل» وضعف الاستفادة من الفرص، ولهذا اجد ان الحل يكمن في توحيد الجهود من خلال تشكيل لجنة مشتركة تضم كافة القطاعات (التجارية،الصناعية، المصرفية، الخدمية، السياحية، المقاولات، والصحية) وبإشراف حكومي مباشر لوضع استراتيجية تكاملية تخدم المصلحة الوطنية العليا بفعالية.
انا شخصيا اقدر الجهود التي بذلت من قبل غرفة تجارة الاردن وغرفة صناعة الاردن واجتهادهم واسراعهم في الذهاب الى سوريا، غير انني أسأل لماذا لم تكن زيارة مشتركة؟ولماذا ذهب القطاع التجاري وحده كما ان القطاع الصناعي كذلك وحتى المقاولين؟ وكلها اسئلة برسم الاجابة عليها.
خلاصة القول، القطاع الخاص الاردني اكثر من يطالب بتفعيل الشراكة مع الحكومة، الا انه وللاسف لايجيد تفعيل الشراكة فيما بينهم، فتجدهم متشتتين ومتبعثرين ومنقسمين، ولابد من ايجاد آلية عمل واضحة، تعمل على توحيد رؤية القطاع الخاص ولو خارجيا على اقل تقدير، فهم يمثلون الاقتصاد الوطني الذي لا يحتمل الا المصلحة العليا وليس المصالح الضيقة او مصلحة قطاع على مصلحة قطاع اخر.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار الذهب في تراجع لأدنى مستوى
أسعار الذهب في تراجع لأدنى مستوى

البوابة

timeمنذ 24 دقائق

  • البوابة

أسعار الذهب في تراجع لأدنى مستوى

أسعار الذهب: انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر حيث أدى انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن ودفع المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر. اذ بحلول الساعة 0055 بتوقيت جرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة إلى 3264.64 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ 29 مايو أيار. كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 3275.30 دولار. أسعار المعادن الأخرى: تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 35.84 دولار للأونصة. فيما ارتفع البلاتين 0.4 بالمئة إلى 1344.63 دولار، وخسر البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1127.23 دولار. أسعار الذهب في الأسواق العربية:

مسؤولون إسرائيليون يستبعدون اتفاق سلام مع سورية دون الانسحاب من الجولان
مسؤولون إسرائيليون يستبعدون اتفاق سلام مع سورية دون الانسحاب من الجولان

رؤيا نيوز

timeمنذ 40 دقائق

  • رؤيا نيوز

مسؤولون إسرائيليون يستبعدون اتفاق سلام مع سورية دون الانسحاب من الجولان

استبعد مسؤولون إسرائيليون أن يوافق الرئيس السوري أحمد الشرع على اتفاقية سلام دون انسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان. لذلك، ووفقًا للتقارير، تقتصر المناقشات الآن على اتفاقية أمنية. ووفقًا للمسؤولين، فإن الولايات المتحدة أيضًا 'على دراية بهذه الأمور' – وهي مشاركة في المحادثات. وفقا لصحيفة يديعوت احرنوت ط. يصل الوزير رون ديرمر، المقرب من نتنياهو والمقرب من إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى واشنطن اليوم (الاثنين). ومن المتوقع أن تُطرح هذه القضية، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم بشكل عام، في محادثاته معه. وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز اليوم، صرّح ترامب بأن دولًا إضافية تواصلت معه 'مؤخرًا' وطلبت الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم . وأضاف في المقابلة: 'لدينا دول عظيمة في اتفاقيات إبراهيم، وأعتقد أننا سنبدأ بانضمام المزيد'. واستمرّ النقاش حول اتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا في الأيام الأخيرة، ليس فقط في إسرائيل والولايات المتحدة، بل يتصدر أيضًا جدول أعمال وسائل الإعلام العربية. أفادت مصادر في دمشق مقربة من الحكومة السورية للصحيفة أن مفاوضات غير مباشرة جارية بين الطرفين – برعاية إقليمية ودولية – سبق أن وافق عليها الرئيس السوري أحمد الشرع . وحسب هذه المصادر، فإن 'سوريا تطالب بوقف الهجمات والتوغلات الإسرائيلية في أراضيها، والعودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام ١٩٧٤. أما إسرائيل، فتسعى إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة، ومن المرجح التوصل إلى اتفاق أمني يمهد الطريق لاتفاقية سلام شاملة في المستقبل'. واستبعدت المصادر إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم حاليًا، لكنها لم تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لاتفاق دائم أو ما يُعرف باتفاقات إبراهيم. وحسب قولهم، فإن هذه العملية تتطور بوتيرة متسارعة، وأن دمشق تعوّل على وساطة عربية للحفاظ على سيادتها. وتأمل، كما يُزعم، أن تضغط الولايات المتحدة والدول الغربية على إسرائيل 'لوقف الهجمات'. يريد الشرع بشدة التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، لكنه يشترط انسحابًا إسرائيليًا سريعًا من نقاط داخل الأراضي السورية.

السياحة الأردنية في عين العاصفة
السياحة الأردنية في عين العاصفة

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

السياحة الأردنية في عين العاصفة

في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة ، ووسط الاضطرابات الاقتصادية العالمية، يمر قطاع السياحة والفنادق في الأردن بمرحلة حساسة تتطلب استجابة سريعة وجذرية. هذه المرحلة الحرجة لا تحتمل التعامل التقليدي أو المعالجات المرحلية، بل تحتاج إلى نهج وطني استثنائي يعيد بناء القطاع على أسس أكثر مرونة واستدامة. يظهر الرهان على السياحة الداخلية كطوق نجاة حقيقي، فحين تنكمش الأسواق الخارجية، ينبغي إعادة توجيه البوصلة نحو المواطن والمقيم، وهذا يتطلب إطلاق عروض سياحية محلية مبتكرة تجمع بين الجودة والأسعار المنافسة، وتتكامل فيها عناصر الإقامة، النقل، والترفيه. دعم هذه العروض لا يقتصر على القطاع الخاص، بل يجب أن يكون مدعومًا بسياسات حكومية محفزة، تسهّل الوصول إلى هذه الوجهات، وتدعم الفعاليات المحلية الجاذبة للمناطق السياحية داخل المملكة. في المقابل، علينا أن نُقدم الأردن للعالم على أنه 'واحة استقرار في محيط مضطرب'، هذه الهوية الاستثنائية لا تُسوّق تلقائيًا، بل تحتاج إلى أدوات حديثة تقودها حملات رقمية ذكية، بلغة العصر، تخاطب الأسواق الجديدة غير التقليدية ، وهنا، تبرز أهمية الشراكة مع المؤثرين الرقميين، ومنصات الحجز والسفر العالمية، وإعادة هيكلة الخطاب السياحي الأردني ليواكب احتياجات السائح العصري. ان الجهود الترويجية وحدها لا تكفي ما لم تُقابل بإجراءات عملية على الأرض، فالدولة مطالبة اليوم بتحول نوعي في طريقة دعمها للقطاع السياحي من خلال الحوافز الضريبية وتخفيف الأعباء التشغيلية ودعم فواتير الطاقة . ان تسهيل الوصول إلى التمويل ليس مجرد اجراءات مالية، بل رسائل ثقة واستقرار يجب أن تصل للمستثمر المحلي والدولي بأن الأردن جاد في حماية أحد أعمدة اقتصاده. ما هو مطلوب أكثر من أي وقت مضى هو إنشاء صندوق طوارئ سياحي يضمن حماية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويمنع خروجها من السوق تحت ضغط الأزمات. في قلب هذا المشهد، يتحمل القطاع الفندقي مسؤولية كبيرة في التكيف مع المتغيرات فلم يعد نموذج التشغيل القائم على السائح الأجنبي كافياً بل يجب تبني مفاهيم الخدمة الذكية، وتحسين تجربة النزيل من اللحظة الأولى، مع التركيز على الجودة، والمرونة في الأسعار، والابتكار في الخدمات المقدمة. الكوادر البشرية يجب أن تتلقى تدريبًا نوعيًا، يعزز مهارات التعامل مع تحديات السوق الجديدة، ويؤهلها لتقديم تجربة تضاهي أرقى المعايير الدولية. إلى جانب ذلك، فإن تكامل جهود القطاع الخاص مع السياسات الحكومية لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية فالمطلوب اليوم هو تشكيل مجلس وطني لإدارة الأزمات السياحية، يضم ممثلين عن القطاعين العام والخاص، ويكون معنياً بالتخطيط، والمتابعة، واتخاذ إجراءات استباقية، بدلًا من انتظار ردود الفعل بعد تفاقم الأزمات. ان الأزمة الحالية، بكل ما تحمله من تحديات، قد تكون لحظة فارقة في تاريخ السياحة الأردنية. إما أن تُقرأ كفرصة لإعادة البناء والتصحيح، أو تُترك فصلاً جديداً من التراجع والخسارات . ما يحتاجه الأردن اليوم ليس فقط إنقاذ الموسم السياحي، بل إعادة صياغة فلسفة القطاع برمته: من الاعتماد على الظروف إلى القدرة على تجاوزها، ومن السياحة الموسمية إلى التجربة المستدامة، ومن المعالجة السطحية إلى الرؤية العميقة المبنية على شراكة استراتيجية بين الدولة، القطاع الخاص، والمجتمع. يمثل القرار الأخير بإعفاء المنشآت السياحية والفنادق باستثناء فئة الخمس نجوم من فوائد البنوك على القروض الجديدة خطوة محفزة تُسهم في تخفيف الأعباء المالية ودعم الاستثمار في القطاع. غير أن توسيع هذا الإعفاء ليشمل القروض القديمة أيضًا قد يكون له اكبر الأثر، إذ يوفّر متنفسًا حقيقيًا للمؤسسات المتضررة، ويمنحها فرصة لإعادة ترتيب أوضاعها والاستمرار في تقديم خدماتها، بدلًا من الخروج القسري من السوق تحت ضغط الالتزامات المتراكمة. السياحة لم تعد مجرد خيار اقتصادي، بل ركيزة من ركائز الأمن الوطني، الاجتماعي، والثقافي. والمرحلة تفرض علينا جميعًا أن نرتقي بمسؤولياتنا لمستوى التحدي . ان خبر تفوق الجناح الأردني في اكسبو ٢٠٢٥ على اجنحة دول كبرى في العالم رسالة اخرى اكد عليها سمو ولي العهد الأمير الحسين بان لدينا من القيم الثقافية والحضارية والسياحية المتعاظمة في الأردن ما نقدمه للعالم بكل ثقة واقتدار .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store