logo
من يُعلن الانتصار في الحرب؟

من يُعلن الانتصار في الحرب؟

العربيةمنذ 5 ساعات
هذا السؤال الذي طالت آماد الحروب بسببه، أو انطلقت جولاتها الحبيسة في قفص الانتظار والمفاوضات، حرصاً على حِرمان الخصم من لذّة إعلان الانتصار.
هذا من جهة الرغائب النفسية، لكن من جهة وزن الخسارة والربح، فإن إيران تعتبر أنها فائزة ظافرة في حربها الأخيرة مع إسرائيل، أو حرب إسرائيل عليها، بإسنادٍ أميركي كبير، وصل حدّ إشراك أشرس مقاتلات الجوّ عندها في ضرب مُنشآت إيران النووية.
خطاب إيران حريصٌ على إغاظة ترمب بالقول إنك وطائراتك وأُمّ قنابلك لم تصنعوا شيئاً ذا بال في مُنشآتنا، وتشيح العدسة الإيرانية ببصرها عن الخسائر الأخرى، الكبيرة، في القيادات والقدرات الصاروخية الأخرى، والأهمّ: الانكشاف الاستراتيجي.
نعم إسرائيل، نالت نصيبها الفادح من الخسارة، مادّياً ومعنوياً، وهي على صغر جغرافيتها، قياساً بالقارّة الإيرانية، استطاعت لملمة ما نالها، معتمدة على تفوقها العسكري، والاستخباري والتقني، وطبعاً: إسناد أميركا والغرب من خلفها.
هل انتهى نووي إيران، أم تأجّل، ولمدّة كم تأجل، وبأي قدْرٍ تضرّر؟
الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قال الجمعة الماضي من جوف طائرة الرئاسة إنه يعتقد أن «برنامج إيران النووي تعرّض لانتكاسة دائمة، على الرغم من أن طهران قد تستأنفه في موقع مختلف».
هذا تراجعٌ عن لغة ترمب قبل بضعة أيام عن «تدمير» البرنامج النووي للأبد.المبعوث الأميركي للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، يُخطّط للقاء وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في أوسلو، خلال أيام، لإعادة إطلاق المحادثات النووية، وفقاً لما نقله موقع «أكسيوس» الأميركي.
هذا يعني أننا عدنا لنقطة ما قبل الحرب، التفاوض على النووي، وليس أنه صار من الماضي بفعل القصف الأميركي الرهيب!
وبعد هذا كلّه، نرقبُ مِزاجاً حربياً لوكلاء إيران، في لبنان والعراق، ردّاً على المطالبات اللبنانية والعراقية بتسليم سلاح إلى الدولة، لأن هذا السلاح خارج الدولة، ذريعة لاستدعاء الحرب الإسرائيلية وربما الأميركية في وقتٍ ما.
لكن خطاب «حزب الله» اللبناني يعلن التحدّي، لن أسلّم السلاح «النوعي» مهما ضغط «ابن برّاك» الأميركي على الرؤساء الثلاثة... فالسلاح هو «شرفنا».
أمّا في العراق، فقال صاحب «كتائب حزب الله» العراقي، أبو علي العسكري، بمنصة «إكس» في خطابٍ فصيحٍ في نهائيته وملحميته:
«ليسمع العالم ومَن به صمم أن سلاح المقامة هو وديعة الإمام المهدي عند المجاهدين لحماية العراق ومقدّساته وقرار التخلّي عنه لا يكون إلا بيدِ الإمام».
يعني إلى الأبد، وطبعاً لا يوجد أي أبدٍ تحت سلطان التاريخ، فالتاريخ المتحرّك المتبدّل، هو الأبد.
بيد أن هذه الصيحات مُشعرة بعزم القوم على الحرب، أو التلويح بها، هذه المرّة الحرب داخل الوطن بين أهله أنفسهم.
ما جرى، كان فصلاً في كتاب، وليس الكتاب كلّه!
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المبعوث الأمريكي: نسعى لتسوية شاملة
المبعوث الأمريكي: نسعى لتسوية شاملة

عكاظ

timeمنذ 28 دقائق

  • عكاظ

المبعوث الأمريكي: نسعى لتسوية شاملة

أعلن الموفد الأمريكي توم براك أنه تسلم رد الحكومة اللبنانية على الورقة الأمريكية، ونحن راضون وممتنون، وسنتعمق في تفاصيله تمهيداً للوصول إلى تسوية شاملة. وأكد عقب لقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن لبنان والمنطقة يمران بـ«مرحلة مثيرة ومهمة»، معتبرا أن الفرصة سانحة اليوم أمام الجميع لإنهاء النزاع مع إسرائيل والتوجّه نحو مرحلة جديدة من السلام والاستقرار. وقال في مؤتمر صحفي أعقب لقاءاته الرسمية في بيروت، اليوم (الإثنين): «إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحترم لبنان، وأعلن التزامه بدعمه في مسار السلم والازدهار». وأفاد براك: «نحن الآن في صدد صياغة خطة للمستقبل بشأن لبنان، وهذا يتطلب حواراً معمّقاً، وشراكة حقيقية، فالتغيير بيد اللبنانيين، ونحن سنكون إلى جانبهم إن قرروا السير فيه». وأضاف: «لا نملي على لبنان كيف يجب أن يتعامل مع ملف سلاح حزب الله، هذا قرار لبناني داخلي، لكننا نود أن نرى معالجة مسؤولة لهذا الملف، لأن المنطقة تتغير بسرعة، وكل من يتخلف عن التغيير سيتكبّد الخسائر». وشدد على أن الجميع تعب من الفوضى والنزاعات، وحان الوقت لاغتنام هذه اللحظة التاريخية لإحداث تحوّل فعلي نحو الاستقرار، مضيفاً: نشعر بالأمل، ونؤمن بأن أمام لبنان فرصة حقيقية للمضي قدماً، ونحن ملتزمون بدعمه في هذه المسيرة. وبدا المؤتمر الصحفي للموفد الأمريكي وكأنه رسم أولي لخريطة طريق جديدة، لا تحدد فقط مستقبل العلاقات اللبنانية–الأمريكية، بل ترسم حدود الحركة لكل الأطراف الداخلية، وخصوصاً حزب الله. فواشنطن، وإن تظاهرت بالحياد في ملف السلاح، تركت إشارات صارخة بأنّ التغيير بات ضرورة، لا خياراً. ومع عودة براك إلى واشنطن، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث قد تُتخذ قرارات تتجاوز الرد اللبناني نفسه، لتطال موقع لبنان في معادلة شرق أوسط يعاد تشكيله تحت عناوين السلام... أو الإخضاع. وتفيد تسريبات بأن الرد اللبناني يتضمن: أولا: الالتزام بتفاهمات وقف الأعمال العدائية الناتجة عن القرار 1701. ثانيا: أهمية تجديد ولاية اليونيفيل ودعم الجيش اللبناني، وتمكينها من أداء مهماتها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ويدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم اللوجستي والمالي للجيش اللبناني بما يتيح له توسيع انتشاره في منطقة جنوب الليطاني. - ثالثا: تفكيك منشآت حزب الله جنوب الليطاني، في سياق تعزيز سلطة الدولة وبسط سيادتها، وتثبيت منطقة خالية من أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة. - رابعا: الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس والمناطق المتنازع عليها وعلى رأسها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويجدد المطالبة بإعادة الأسرى والموقوفين اللبنانيين لدى سلطات الاحتلال، وبتوضيح مصير المفقودين. - خامسا: التأكيد على تطبيق اتفاق الطائف والقرار 1701. - سادسا: تفعيل «لجنة الميكانيزم» ووقف الاعتداءات ويطالب الولايات المتحدة بلعب دور فاعل في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وضمان احترام تفاهمات وقف الأعمال العدائية. - سابعا: يدعو لبنان إلى رعاية عربية لمسار العلاقة اللبنانية – السورية بما يضمن عودة النازحين السوريين بصورة آمنة وكريمة، ويشدد على أهمية ضبط الحدود اللبنانية – السورية. - ثامنا: التمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري خصوصا في ما يتعلق بحماية السيادة، وتطبيق الإصلاحات، والتمسك بمرجعية الدولة ومؤسساتها. - تاسعا: المضي في مسار الإصلاحات المالية والاقتصادية ويُدرج هذا الالتزام في سياق إعادة بناء الثقة بالاقتصاد اللبناني واستعادة علاقته الطبيعية بالمنظومة المالية الدولية. - عاشرا: أهمية إعادة الإعمار وتسهيل التزامات لبنان وضع سلاح الفصائل الفلسطينية على طاولة الحل بما ينسجم مع اتفاق الطائف ومندرجات القرار. أخبار ذات صلة

أميركا والبرازيل تسعيان لإبرام اتفاق جمركي قبل انقضاء مهلة ترمب
أميركا والبرازيل تسعيان لإبرام اتفاق جمركي قبل انقضاء مهلة ترمب

الشرق للأعمال

timeمنذ 31 دقائق

  • الشرق للأعمال

أميركا والبرازيل تسعيان لإبرام اتفاق جمركي قبل انقضاء مهلة ترمب

عقد ممثلون عن البرازيل والولايات المتحدة مؤتمراً عبر الفيديو يوم الجمعة لمناقشة اتفاق جمركي جديد قبيل انتهاء المهلة التي حددها دونالد ترمب الأربعاء المقبل، وفقاً لما نقلته منصة "يو أو آي" الإعلامية المحلية. ذكرت "يو أو آي"، نقلاً عن مطلعين في وزارة الخارجية البرازيلية لم تُسمّهم، أن المحادثات ستستمر خلال الأيام المقبلة. كانت إدارة ترمب أشارت إلى أن الرسوم الجمركية المتبادلة ستعود في 9 يوليو إلى المستويات المرتفعة التي كانت عليها في 2 أبريل، وذلك بالنسبة للدول التي تفشل في التوصل إلى اتفاق يهدف إلى تقليص العجز التجاري الأميركي. البرازيل تقدم عرضاً تجارياً قدمت البرازيل عرضاً قبل أسبوعين يقضي بخفض بعض الرسوم الجمركية، شريطة أن تبادر الولايات المتحدة إلى خطوة مماثلة، غير أن البيت الأبيض لم يرد على العرض، بحسب ما أفادت "يو أو آي". من جانبها، قالت واشنطن يوم الجمعة إن الرسوم الجمركية البرازيلية ما زالت مرتفعة جداً، لا سيما على الإيثانول وبعض المنتجات الصناعية. في غضون ذلك، أعرب قادة مجموعة "بريكس" عن "قلقهم الشديد" حيال تصاعد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية الأحادية التي تؤدي إلى تشويه حركة التجارة، من دون أن يذكروا الولايات المتحدة صراحة، وذلك وفقاً لبيان مشترك صدر يوم الأحد.

زيلينسكي يعتزم الإطاحة بسفيرة أوكرانيا لدى واشنطن
زيلينسكي يعتزم الإطاحة بسفيرة أوكرانيا لدى واشنطن

عكاظ

timeمنذ 34 دقائق

  • عكاظ

زيلينسكي يعتزم الإطاحة بسفيرة أوكرانيا لدى واشنطن

أفصحت وكالة «بلومبيرغ» أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقش خلال المحادثة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، استبدال سفيرة بلاده لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا. ونقلت عن مصدر مطله قوله: «إن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال على قائمة المرشحين المحتملين لتولي منصب مبعوث كييف إلى واشنطن إلى جانب نائبة رئيس الوزراء، أولها ستيفانيشينا، وزير الدفاع رستم أوميروف، ووزير الطاقة جيرمان جالوشينكو». وحسب المصدر، فإن زيلينسكي أصدر تعليماته لوزارة الخارجية بمناقشة تعيين سفير أوكرانيا الجديد مع الجانب الأمريكي. واعتبرت الوكالة أن استبدال السفيرة ماركاروفا يجيء في «مرحلة دقيقة» بالنسبة للعلاقات الأوكرانية - الأمريكية، إذ أوقفت إدارة ترمب الأسبوع الماضي نقل قذائف المدفعية ومنظومات الدفاع الجوي إلى كييف، في خطوة فاجأت حكومة زيلينسكي وحلفاءها. ووفق «بلومبيرغ»، فإن محاولات ترمب للتوسط في محادثات السلام مع موسكو فشلت في إنهاء حرب أوكرانيا التي دخلت عامها الرابع. وكان زيلينسكي، وصف، السبت، محادثته مع ترمب بأنها كانت الأفضل «والأكثر إثماراً» التي أجراها حتى اليوم، لافتا إلى أنهما ناقشا «العديد من الأمور الأخرى المهمة». وقال: «ناقشنا قضايا الدفاع الجوي، وأنا ممتن للاستعداد الذي أبداه ترمب لمساعدتنا، مؤكدا أن منظومة باتريوت بالتحديد مفتاح الحماية من التهديدات الباليستية». ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أوكراني ومصدر مطلع تأكيدهما أن ترمب أبلغ زيلينسكي خلال الاتصال الهاتفي أن الولايات المتحدة تريد مساعدة أوكرانيا في مجال الدفاع الجوي في ظل تصاعد الهجمات الروسية. وتواجه أوكرانيا تحديات عسكرية بعد قرار واشنطن قبل أيام تعليق إرسال شحنات أسلحة، الأمر الذي أثار مخاوف القيادة، وأعرب زيلينسكي حينها عن رغبته بالتحدث مع ترمب لمناقشة مسألة توريد الأسلحة. ودفع قرار تعليق الأسلحة إلى استدعاء القائم بأعمال المبعوث الأمريكي في كييف، للتأكيد على ضرورة استمرار المساعدات العسكرية، والتحذير من أن هذه الخطوة قد تضعف قدرة أوكرانيا على التصدي للغارات الجوية المكثفة والتقدم الميداني الروسي. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store