
من يُعلن الانتصار في الحرب؟
هذا من جهة الرغائب النفسية، لكن من جهة وزن الخسارة والربح، فإن إيران تعتبر أنها فائزة ظافرة في حربها الأخيرة مع إسرائيل، أو حرب إسرائيل عليها، بإسنادٍ أميركي كبير، وصل حدّ إشراك أشرس مقاتلات الجوّ عندها في ضرب مُنشآت إيران النووية.
خطاب إيران حريصٌ على إغاظة ترمب بالقول إنك وطائراتك وأُمّ قنابلك لم تصنعوا شيئاً ذا بال في مُنشآتنا، وتشيح العدسة الإيرانية ببصرها عن الخسائر الأخرى، الكبيرة، في القيادات والقدرات الصاروخية الأخرى، والأهمّ: الانكشاف الاستراتيجي.
نعم إسرائيل، نالت نصيبها الفادح من الخسارة، مادّياً ومعنوياً، وهي على صغر جغرافيتها، قياساً بالقارّة الإيرانية، استطاعت لملمة ما نالها، معتمدة على تفوقها العسكري، والاستخباري والتقني، وطبعاً: إسناد أميركا والغرب من خلفها.
هل انتهى نووي إيران، أم تأجّل، ولمدّة كم تأجل، وبأي قدْرٍ تضرّر؟
الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قال الجمعة الماضي من جوف طائرة الرئاسة إنه يعتقد أن «برنامج إيران النووي تعرّض لانتكاسة دائمة، على الرغم من أن طهران قد تستأنفه في موقع مختلف».
هذا تراجعٌ عن لغة ترمب قبل بضعة أيام عن «تدمير» البرنامج النووي للأبد.المبعوث الأميركي للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، يُخطّط للقاء وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في أوسلو، خلال أيام، لإعادة إطلاق المحادثات النووية، وفقاً لما نقله موقع «أكسيوس» الأميركي.
هذا يعني أننا عدنا لنقطة ما قبل الحرب، التفاوض على النووي، وليس أنه صار من الماضي بفعل القصف الأميركي الرهيب!
وبعد هذا كلّه، نرقبُ مِزاجاً حربياً لوكلاء إيران، في لبنان والعراق، ردّاً على المطالبات اللبنانية والعراقية بتسليم سلاح إلى الدولة، لأن هذا السلاح خارج الدولة، ذريعة لاستدعاء الحرب الإسرائيلية وربما الأميركية في وقتٍ ما.
لكن خطاب «حزب الله» اللبناني يعلن التحدّي، لن أسلّم السلاح «النوعي» مهما ضغط «ابن برّاك» الأميركي على الرؤساء الثلاثة... فالسلاح هو «شرفنا».
أمّا في العراق، فقال صاحب «كتائب حزب الله» العراقي، أبو علي العسكري، بمنصة «إكس» في خطابٍ فصيحٍ في نهائيته وملحميته:
«ليسمع العالم ومَن به صمم أن سلاح المقامة هو وديعة الإمام المهدي عند المجاهدين لحماية العراق ومقدّساته وقرار التخلّي عنه لا يكون إلا بيدِ الإمام».
يعني إلى الأبد، وطبعاً لا يوجد أي أبدٍ تحت سلطان التاريخ، فالتاريخ المتحرّك المتبدّل، هو الأبد.
بيد أن هذه الصيحات مُشعرة بعزم القوم على الحرب، أو التلويح بها، هذه المرّة الحرب داخل الوطن بين أهله أنفسهم.
ما جرى، كان فصلاً في كتاب، وليس الكتاب كلّه!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 22 دقائق
- عكاظ
ترمب: قادة السعودية عظماء.. والسلام مع إيران قريباً
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن السعودية والإمارات وقطر لديهم قادة عظماء، مشيراً إلى أن الأمور ستستقر في الشرق الأوسط. وقال خلال استقباله في البيت الأبيض ليل (الثلاثاء) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «إيران تريد الاجتماع معنا وصنع السلام، حددنا موعداً للمحادثات وسيتم إعلانه قريباً»، منوّها إلى أنه لا يرغب في شن أي ضربات عسكرية جديدة على إيران. وأكد أن «إيران لن تكون دولة نووية، وآمل ألا نضربها مجدداً، لاسيما بعد القضاء على برنامجها بحسب ما أشارت الوكالة الدولية الذرية»، لافتاً إلى رفع العقوبات عن إيران «في الوقت المناسب». وعن إمكانية حل الدولتين قال ترمب: «لا أعرف، وعرضنا الحالي لإنهاء حرب غزة قد يكون الأخير، في ظل وجود رغبة من حركة حماس لوقف إطلاق النار». من جانبه، سلّم نتنياهو ترمب خطاب ترشيحه لجائزة نوبل للسلام. وقال: «أعمل مع الرئيس الأمريكي على إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل». أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ 25 دقائق
- الشرق للأعمال
وول ستريت تتراجع من مستوياتها القياسية مع إعلان ترمب خطط الرسوم
تراجعت الأسهم من أعلى مستوياتها على الإطلاق وارتفع الدولار، بعد أن بدأ الرئيس دونالد ترمب في الكشف عن خططه المتعلقة بالرسوم الجمركية، حيث فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية على دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا اعتباراً من أغسطس، ما أدى إلى عمليات بيع في عملاتها. انخفض مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 1%، مع تصدّر أسهم الشركات العملاقة للخسائر، إذ هبط سهم شركة "تسلا" بنحو 7% بعد إعلان إيلون ماسك أنه شكّل حزباً سياسياً، مما أثار القلق بشأن آفاق شركته. وانخفضت أسعار سندات الخزانة، مع أداء أضعف للسندات طويلة الأجل. وتعرضت الأسواق الناشئة لضربة بعد أن حذر ترمب من أنه سيضيف رسوماً إضافية على الدول التي تنحاز إلى "السياسات المعادية لأميركا الخاصة بتكتل بريكس". كشف ترمب عن أول دفعة من الرسائل الموعودة التي تهدد بفرض معدلات رسوم جمركية أعلى على شركاء تجاريين رئيسيين، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السلع القادمة من اليابان وكوريا الجنوبية. كما أعلن عن رسوم بنسبة 25% على ماليزيا وكازاخستان، بينما ستشهد جنوب أفريقيا تعرفة بنسبة 30%. وستواجه لاوس وميانمار رسوماً بنسبة 40%. المخاطر تزداد مع تصاعد الحرب التجارية قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت إنه سيكون هناك نحو 12 دولة ستتلقى إشعارات بشأن رسومها الجمركية يوم الإثنين مباشرة من الرئيس. وأضافت أنه سيتم إرسال رسائل إضافية في الأيام المقبلة. وقال فؤاد رزق زاده من "سيتي إندكس" و"فوركس دوت كوم": "ينبغي على المستثمرين أن يكونوا متيقظين لمخاطر العناوين الإخبارية". وأضاف: "هناك مجال كبير لعقد صفقات في اللحظة الأخيرة، لكن احتمال تجدّد التوترات التجارية مرتفع أيضاً". من جهتهما، قال إيان لينغن وفايل هارتمن في "بي إم أو كابيتال ماركتس": "مع عودة الحرب التجارية إلى الواجهة، شهدت سندات الخزانة الأميركية انحداراً هابطاً يوم الإثنين، وهي حركة تتماشى مع التوقعات التضخمية المستقبلية المرتبطة بالرسوم الجمركية الأعلى". وأشار الاستراتيجيان إلى أن أحد الجوانب الإيجابية التي يمكن استخلاصها من آخر التطورات التجارية، هو أن الرسوم الجمركية الأعلى لن تُطبق خلال شهر يوليو. وهذا يعني "تمديداً غير مباشر" لفترة التوقف الأصلية البالغة 90 يوماً، والتي كان من المقرر أن تنتهي يوم الأربعاء. وقالوا: "كان من الممكن أن تكون النتيجة أكثر سوءاً بالنسبة للآفاق الاقتصادية لو لم تتضمن الجولة الأخيرة من الحرب التجارية فترة راحة إضافية". الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق أولي لا يتوقع الاتحاد الأوروبي أن يتلقى رسالة تحدد معدلات الرسوم الجمركية اليوم، بحسب شخص مطلع على تلك المناقشات. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى إبرام اتفاق أولي هذا الأسبوع يسمح له بتثبيت معدل رسوم جمركية قدره 10% بعد الموعد النهائي في الأول من أغسطس، بينما يواصل التفاوض على اتفاق دائم. وفي غضون ذلك، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت لشبكة "سي إن بي سي" إنه يتوقع أن يلتقي بنظيره الصيني في الأسابيع المقبلة. ترقب لصدور محضر اجتماع الفيدرالي حتى الآن، لا يزال الاقتصاد الأميركي صامداً، وسوق العمل قوية، والتضخم بقي معتدلاً. لكن الاحتياطي الفيدرالي يبقى حذراً حيال الرسوم الجمركية، على الرغم من ضغوط ترمب لخفض أسعار الفائدة، إذ يريد البنك المركزي أن يرى كيف ستنعكس هذه الرسوم على الناتج خلال الأشهر المقبلة. وسيقوم المستثمرون يوم الأربعاء بتحليل محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو. لا يمكن للبنك المركزي الأميركي أن يفترض أن سعر الفائدة الأساسي لن يعود إلى الصفر في مرحلة ما من المستقبل، بحسب باحثين من فرعي الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وسان فرانسيسكو، من بينهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز. ووجد المؤلفون، في مدونة نُشرت يوم الإثنين، أن هناك احتمالاً بنسبة 9% بأن يصل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى ما يُعرف بـ"الحد الأدنى الصفري" خلال أفق زمني يمتد لسبع سنوات، مع مساهمة المستوى المرتفع الحالي من عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة في هذا الخطر. في مكان آخر، ارتفع النفط بعدما رفعت السعودية أسعار درجتها الرئيسية من الخام إلى العملاء في آسيا، في تصويت بالثقة على قدرة السوق على استيعاب براميل "أوبك+" الإضافية.


Independent عربية
منذ 37 دقائق
- Independent عربية
نتنياهو يرشح ترمب لجائزة نوبل للسلام
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين أنه رشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنيل جائزة نوبل للسلام، مقدماً للملياردير الجمهوري خلال اجتماع في البيت الأبيض نسخة عن رسالة الترشيح التي أرسلها إلى لجنة الجائزة. وقال نتنياهو خلال عشاء مع ترمب في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي "يصنع السلام في هذه الأثناء، في بلد تلو الآخر، في منطقة تلو الأخرى". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وخلال السنوات الماضية تلقى ترمب من مؤيدين ومشرعين موالين له العديد من الترشيحات لنيل نوبل السلام، الجائزة المرموقة التي لم يُخفِ يوماً انزعاجه من عدم فوزه بها. وكثيراً ما اشتكى الرئيس الجمهوري من تجاهل لجنة نوبل النرويجية للجهود التي بذلها في حل النزاعات بين الهند وباكستان، وكذلك أيضاً بين صربيا وكوسوفو. كما يدعي ترمب الفضل في "حفظ السلام" بين مصر وإثيوبيا، وكذلك أيضاً في رعاية الاتفاقيات الإبراهيمية الرامية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. وخاض ترمب حملته الانتخابية كـ"صانع سلام" يستخدم مهاراته التفاوضية لإنهاء الحروب ولا سيما في أوكرانيا وقطاع غزة، لكن هذين النزاعين لا يزالان مستعرين رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على عودته إلى البيت الأبيض.