logo
بعد تشكيك ترامب.. بايدن ينفي علمه المسبق بإصابته بسرطان البروستات

بعد تشكيك ترامب.. بايدن ينفي علمه المسبق بإصابته بسرطان البروستات

معا الاخبارية٢١-٠٥-٢٠٢٥
واشنطن- معا- نفت متحدثة باسم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن،، ما تردد عن تشخيص إصابته بسرطان البروستات قبل الأسبوع الماضي.
وأكدت المتحدثة أن الكشف الرسمي عن المرض تم يوم الجمعة فقط، بعد اكتشاف عقدة في الغدة، وأشارت إلى أن آخر فحص دم أجراه بايدن للكشف عن هذا النوع من السرطان يعود إلى عام 2014.
التوضيح الرسمي جاء بعد تصريحات للرئيس السابق دونالد ترامب، عبّر فيها عن استغرابه لعدم الإعلان عن الإصابة في وقت أبكر، ملمّحًا إلى أن التشخيص قد يكون معروفًا منذ مدة، وأن فريق بايدن تعمّد عدم الإفصاح عنه، رغم حساسية الوضع الصحي وطبيعته المتقدمة.
وأكد مكتب بايدن أن الرئيس السابق البالغ من العمر 82 عامًا، شُخّصت حالته بنوع سريع النمو من سرطان البروستات، وأن المرض انتقل إلى العظام. ورغم تشخيصه بالنوع المتقدم، أوضح البيان أن الورم يستجيب للعلاج الهرموني، وهو ما يتيح إمكانية التحكم في الحالة تحت إشراف طبي متخصص.
وكان ترامب قد أعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل لبايدن، لكنه عاد ليشكك في توقيت إعلان الإصابة، قائلًا إن التطور المرضي لهذا النوع من السرطان عادة ما يستغرق وقتًا طويلاً، ما يطرح علامات استفهام حول توقيت تشخيصه. وأضاف في تصريحات للصحفيين: "مندهش من عدم إبلاغ الناس بذلك منذ فترة".
من جانبها، أصدرت حفيدة بايدن ردًا شديد اللهجة على منصات التواصل الاجتماعي، دافعت فيه عن جدها، وانتقدت من وصفتهم بالمشككين الذين يربطون بين مرضه والجدل السياسي الدائر في البلاد.
وفيما لم توضح التصريحات الرسمية ما إذا كان بايدن قد خضع لاحقًا لأي فحوص دورية بشأن البروستات بعد عام 2014، أشار خبراء طبيون تحدثوا إلى وكالة فرانس برس إلى أن التشخيص المتأخر للحالات المتقدمة من سرطان البروستات يظل احتمالًا واردًا، حتى لدى من يحظون برعاية صحية شاملة.
ويُعد سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطان انتشارًا لدى الرجال، إذ يمثل ما يقارب 15% من إجمالي الإصابات السرطانية في الفئة الذكورية. ورغم الجدل حول فاعلية فحص PSA بعد سن السبعين، فإن بعض الجمعيات الطبية لا توصي به بشكل روتيني، نظرًا لما قد يسببه من نتائج إيجابية خاطئة ومضاعفات غير ضرورية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برنامج واعد يكافح المخدرات في "عاصمة الجرعات الزائدة في أميركا"
برنامج واعد يكافح المخدرات في "عاصمة الجرعات الزائدة في أميركا"

جريدة الايام

time١٥-٠٦-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

برنامج واعد يكافح المخدرات في "عاصمة الجرعات الزائدة في أميركا"

بالتيمور - الولايات المتحدة - أ ف ب: يتجوّل آدم تريونفو في شوارع بالتيمور التي تضمّ مباني من الطوب الأحمر، حاملا حقيبة مليئة بعبوات من الناركان، وهو الاسم التجاري لدواء نالوكسون الذي يُبطل بسرعة آثار الجرعة الزائدة، لتوزيع هذا الترياق الثمين الذي أصبح ركيزة أساسية في مكافحة أزمة المواد الأفيونية. يزور الرجل الأربعيني مع فريقه الأحياء التي تُعدّ بؤرا لتجارة المخدرات لتوزيع عبوات من الناركان التي تشكل إحدى طرق مكافحة أزمة المواد الأفيونية التي أودت بحياة نحو 750 ألف شخص في الولايات المتحدة بين أواخر التسعينيات والعام 2022. في حديث إلى وكالة فرانس برس، يقول تريونفو، المشرف على برنامج دعم لمدمني المخدرات في الفرع المحلي لمنظمة "كاثوليك تشاريتيز" الخيرية، "في الأسبوع الماضي وحده، وزّعنا 200 علبة". خلال تجوّلهم، رأى أعضاء الفريق الذين يُقدّمون أيضا مواد غذائية ومنتجات نظافة، رجلا ممددا وسط كومة من النفايات في زاوية درج. أعطاه أحد الأعضاء علبة ناركان ومنشورا من المنظمة. أمسك الرجل العلبة بيد واحدة، مخفيا حقنة خلف ظهره. وعلى مقربة، عند أسفل مبنى متهالك، تبرع الفريق بالنسخة الأحدث من هذا الدواء التي تأتي على شكل بخاخ أنفي سهل الاستخدام، لرجل تحمل ساقاه ندوبا بنية اللون. هذه مشاهد مألوفة في المدينة الواقعة على الساحل الشرقي، على بُعد حوالى خمسين كيلومترا من العاصمة واشنطن، والتي اكتسبت سمعة سيئة، إذ تنتشر فيها الجرائم، وهي مسألة سلّط مسلسل "ذي واير" الضوء عليها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقد أطلقت صحيفة "نيويورك تايمز" على المدينة العام 2024 لقب "عاصمة الجرعات الزائدة في أميركا". بين عامي 2018 و2022، كان معدل الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات وأبرزها الفنتانيل، ضعف معدل الوفيات في أي مدينة أميركية كبرى أخرى. وبحسب "نيويورك تايمز"، بلغ هذا المعدل ذروته في العام 2021، خلال أوج أزمة المواد الأفيونية، مسجّلا نحو 200 حالة وفاة لكل مئة ألف نسمة. لكن الآفاق تحسنت مُذّاك، كما هو الحال في مختلف أنحاء البلاد تقريبا. انخفض عدد الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في بالتيمور بنسبة 35% العام الفائت، إذ تراجع من 1043 حالة العام 2023 إلى 680 حالة العام 2024. ويُعزى هذا التراجع خصوصا إلى سياسة طموحة طبقتها المدينة، بالإضافة إلى جهود التوعية والوقاية التي تبذلها منظمات مثل "كاثوليك تشاريتيز". يقول مايكل فينغهود، رئيس قسم علاج الإدمان في مركز "جونز هوبكنز باي فيو" الطبي في بالتيمور، "بُذلت جهود كبيرة في مختلف أنحاء المدينة لدفع الناس إلى الخضوع للعلاج، ولتوزيع عقار النالوكسون على نطاق واسع". ويؤكد أن ناركان الذي وُزّع بشكل مكثف خلال السنوات العشر الماضية، كان له تأثير أشبه بـ"طفاية الحريق". في بالتيمور، أصبح هذا الدواء موجودا في كل مكان: في الصيدليات، ولدى الموزعين في كل أنحاء المدينة، وحتى في المكتبات. وبحسب فينغهود، يرجع انخفاض عدد حالات الجرعات الزائدة أيضا إلى تغيّر في تركيبة المخدرات لوحظ خلال السنوات الأخيرة. ويقول، "باتت تحتوي على فنتانيل أقل فعالية ومواد مضافة أقل احتمالا بالتسبب في جرعة زائدة". ويشير المدير في منظمة "تشارم سيتي كير كونّكشن" بكاري أتيبا إلى أن الوعي للمخاطر المرتبطة بهذه المادة الأفيونية الاصطناعية ازداد لدى المستخدمين، ما جعلهم أكثر "حذرا". تلقّت هذه المنظمة المحلية التي تُدير مركزا لاستقبال مدمني المخدرات، تمويلا من صندوق تعويضات مُموّل من دعاوى قضائية رفعتها سلطات المدينة على مُصنّعي المواد الأفيونية وموزعيها. ويشير أتيبا إلى مستقبل يحمل على "التفاؤل"، حتى لو أنّ "ذلك لا يعني أن الناس سيتوقفون عن تعاطي المخدرات"، مضيفا، "هذا ليس هدفنا أصلا". ويقول، إنّ "الفكرة تكمن في لقاء الناس في أماكنهم، والتأكد من سلامتهم ودعمهم، وأن تكون لديهم مسارات مُمكنة للتعافي إن رغبوا في ذلك".

ملياردير يروّج في ستوكهولم لنظريته بـ"العيش إلى الأبد"
ملياردير يروّج في ستوكهولم لنظريته بـ"العيش إلى الأبد"

جريدة الايام

time١٢-٠٦-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

ملياردير يروّج في ستوكهولم لنظريته بـ"العيش إلى الأبد"

ستوكهولم - أ ف ب: وضع الملياردير الأميركي براين جونسون لنفسه تحدياً هائلاً: العيش إلى الأبد، وقد كرّس جسمه وثروته لتحقيق هذا الهدف، متجاهلاً تشكيك بعض الأوساط العلمية بفكرته. حضر جونسون إلى ستوكهولم لعرض أطروحته المتمحورة على علم طول العمر والتطور البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، أمام جمهور من أهم الشخصيات في مؤتمر يحمل عنوان "سوبر هيومن ساميت" (قمة الإنسان الخارق). يقول الرجل البالغ 47 عاماً لوكالة فرانس برس: "ما أسعى إليه هو أن أكون أول إنسان في التاريخ يُظهر معنى عدم الموت. ماذا يفعل الإنسان؟ كيف يُفكّر؟ ما الذي يؤمن به؟". داخل فندق فاخر في العاصمة السويدية، يُمكن للضيوف الخضوع لتجارب تقيّم صحتهم، في إطار هذا المؤتمر الذي يُنظّمه آش بورنوري، رجل الأعمال المُقرّب من مؤسس "سبوتيفاي" دانيال إيك. يوضح بورنوري أنّ القاعة ممتلئة بأجهزة تُروّج "للمرحلة المقبلة من التطور البشري"، بينها جهاز مسح ضوئي لتقييم الكتلة العضلية أو فحوصات دم لتحليل الخلايا الجذعية وتحديد مستوى التوتر لدى المُشارك. براين جونسون مقتنع بأنه وجد وصفة الخلود. يتبع روتيناً صارماً يتمثل باستيقاظه عند الخامسة صباحاً ثم ممارسة التأمّل لخمس دقائق، والتعرض لعلاج بالضوء لمدة ثلاث إلى أربع دقائق، قبل تدليك فروة رأسه وشرب مشروب يحتوي على البروتين وممارسة الرياضة لـ60 إلى 90 دقيقة. يتألّف نظامه الغذائي النباتي المحسوب بدقّة، بشكل شبه حصري من المكملات الغذائية والخضار. عند الضغط على روابط ترويجية، تظهر منتجات تسوّقها شركته "بلو برينت"، حيث ينشر علاماته الحيوية - وهي مؤشرات يمكنها الكشف عن الأمراض أو تقييم وظائف الأعضاء. ويؤكد: "اقتنعت بأن أعهد بصحتي إلى خوارزمية لأنّه بعد دمج بياناتي مع هذه الخوارزمية، تعتني بي بشكل أفضل بكثير مما أستطيع القيام به بنفسي". وقد بنى رجل الأعمال الناجح في التكنولوجيا والذي كان من أتباع عقيدة المورمونية، ثروته من خدمات الدفع الإلكتروني. باع منصته "فينمو" إلى "إي باي" لقاء 800 مليون دولار سنة 2013، وأطلق عام 2016 شركة "كيرنيل" للتكنولوجيا الحيوية. ينفق نحو مليونَي دولار سنوياَ على صحته، وكل ذلك تحت مراقبة مستمرة بالكاميرا. يخوض أحياناَ تجارب محفوفة بالمخاطر، ففي هندوراس مثلاَ، تلقى في عيادة خاصة حقنتين من جين الفوليستاتين، وهو شكل من أشكال العلاج الجيني الذي يعدل الحمض النووي لإبطاء الشيخوخة. يقول أندرو ستيل، الأستاذ المتخصص في الفيزياء بجامعة أكسفورد، والذي أُجريت معه مقابلة في وثائقي عن براين جونسون من إنتاج "نتفليكس": إنه من السابق لأوانه تجربة هذه العلاجات نظراً للمخاطر التي تنطوي عليها وتحديداً خطر الإصابة بالسرطان. خضع خبير مكافحة الشيخوخة أيضاً لستِّ عمليات نقل بلازما شهرية، كل منها للتر واحد، وكان ابنه هو المتبرع في إحداها. وقد توقف عن هذه الممارسة لعدم وجود نتائج ملموسة. في حديث لوكالة فرانس برس، تؤكد كارين موديغ، وهي باحثة في مجال طول العمر بمعهد كارولينسكا السويدي، محدودية تجارب فردية كهذه. وتقول: "لا يمكننا استخلاص أي استنتاجات علمية من حالته. بل على العكس تماماً هو مَن يختار ما يعتبره علماً ويختبره على نفسه". وتضيف: "لكي يصبح هذا النهج علمياً، ينبغي على عدد كبير جداً من الأشخاص تجربة الممارسات نفسها، وعلى مجموعة أخرى الامتناع عنها، حتى نتمكن من مقارنة النتائج". أنشأ براين جونسون نظامه الخاص، وجمع عدداً كبيراً من الأشخاص الذين يساندون حركته "لا تمُت" Don't die. ويؤكد أيضاً أنّه يتنقل بين أعمار عدة. ويقول: "زمنياً، عمري 47 عاماً، لكن أذني اليسرى مثلاً عمرها 64 عاماً، لأنني عانيت من فقدان السمع نتيجة الاستماع إلى موسيقى صاخبة جداً في صغري وإطلاق نار، ما أضرّ بها بشدة. أما أذني اليمنى، فهي في نفس عمري تقريباً 42 أو 43 عاماً. عمر قلبي نحو 30 عاماً، أما بالنسبة إلى خصوبتي، فهي تُضاهي خصوبة شاب في أوائل العشرينيات".

أميركي يعرّض نفسه للدغ الثعابين 200 مرة سعياً للتوصل إلى مضاد لسمومها
أميركي يعرّض نفسه للدغ الثعابين 200 مرة سعياً للتوصل إلى مضاد لسمومها

جريدة الايام

time١١-٠٦-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

أميركي يعرّض نفسه للدغ الثعابين 200 مرة سعياً للتوصل إلى مضاد لسمومها

باريس - أ ف ب: كان تيم فريد يشعر بالإحباط في أعقاب هجمات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة، وهذا ما دفعه للجوء إلى قبو منزله، حيث لدغه اثنان من أخطر الثعابين في العالم، ومضت أربعة أيام قبل أن يستيقظ من الغيبوبة. قال الأميركي البالغ 57 عاماً من منزله في بلدة تو ريفرز الصغيرة بولاية ويسكونسن في اتصال بالفيديو مع وكالة فرانس برس: "أعرف معنى الموت من لدغة ثعبان". وكان من شأن ما تعرّض له تيم أن يجعله يشمئز من الثعابين ويخاف منها مدى الحياة، لكنه اكتفى باتخاذ قرار بتوخي الحذر أكثر في المستقبل. غير إن تيم فريد تعمّد أكثر من 200 مرة تَرْك ثعابين سامة تلدغه بين عامَي 2000 و2018، وحقن نفسه بسمّها أكثر من 650 مرة. وأخضع تيم نفسه لهذه التجارب المؤلمة جداً سعياً إلى اكتساب مناعة كاملة ضد هذه اللدغات، على أمل المساهمة في التوصل إلى تحسين مضادات السموم. وهذه الطريقة التي تتمثل في اكتساب مناعة ضد المواد السامة من خلال أخذ جرعات متزايدة منها، تُسمى "الميثرياداتية"، نسبةً إلى ميثريداتس الكبير (113-63 قبل الميلاد). ويُروى أن هذا الملك اليوناني، خوفاً من أن يدس له أعداؤه سمّاً، تناول كميات متزايدة من الزرنيخ في محاولة للتعود عليه. أما تيم فريد، وهو ميكانيكي شاحنات سابق لا يحمل أي شهادة جامعية، فقد كافح طويلاً لكي يأخذه العلماء على محمل الجد. وبعد 25 عاماً، نشرت مجلة "سيل" Cell في أيار أبحاثاً تستند إلى تجاربه. وأظهرت هذه الأبحاث أن الأجسام المضادة في دمه توفر حمايةً ضد الكثير من لدغات الثعابين، وبات معدّوها يأملون تالياً في أن تؤدي المناعة المفرطة التي اكتسبها تيم فريد إلى ابتكار مضاد شامل لسموم الثعابين يستخدم في مختلف أنحاء العالم. ولا تصلح مضادات السموم المعتمدة راهناً إلا ضد نوع واحد أو عدد قليل من الثعابين السامة الـ 600 المعروفة. وتقتل لدغات الثعابين، بحسب منظمة الصحة العالمية، نحو 138 ألف شخص سنوياً، وتؤدي إلى بتر أطراف أو إعاقات أخرى لنحو 400 ألف آخرين. ويُرجّح أن تكون هذه الأرقام دون الواقع، إذ يعيش الضحايا عادةً في مناطق فقيرة ومعزولة. لا يزال تيم يتذكر اللدغة الأولى التي تعرّض لها في سن الخامسة من ثعبان غير ضار. وقال: "خفت، بكيت، وهربت". لكنه راح بعد ذلك يُحضر الزواحف إلى المنزل، مُخبأة في مرطبانات المخللات، ما أثار غضب والدته. ونشأ لديه مع الوقت شغف، فما كان منه إلّا أن تعلّم، بفضل دورة تدريبية، كيفية استخراج سمّها. لم تشهد طريقة صنع مضادات السموم تغييرات تُذكر خلال 125 عاماً، إذ تقوم على حقن الخيول أو الأغنام بجرعات صغيرة من سم الثعابين، فتُنتج هذه الحيوانات أجساماً مضادة تُستخدم كمضادات للسموم. لكنّ هذه المضادات لا تكون مفيدة إلا ضد نوع محدد، وبعض الأجسام المضادة قد تُسبب آثاراً جانبية خطرة، كصدمة حساسية المفرطة. وهذا ما حدا بتيم فريد إلى أن يتولى بنفسه مهمة المتطوع لإجراء التجارب. وسرعان ما راح يعرّض نفسه لأكثر الأنواع سمية، كالكوبرا والتايبان والمامبا السوداء والأفاعي الجرسية. ووصف الأمر بأنه "مؤلم في كل مرة". وبعد أن تجاهله العلماء طويلاً، تواصل معه أخيراً عام 2018 عالِم المناعة جايكوب غلانفيل. وروى غلانفيل لوكالة فرانس برس أنه خلال سعيه إلى العثور على "باحث ثعابين أخرق تعرض للدغات عدة عن طريق الخطأ"، وقع مصادفةً على مقطع فيديو يُظهر إنجازات فريد الخطيرة. وقال له عالم المناعة خلال أول محادثة بينهما: "قد تجد هذا محرجاً، لكنني أود أن أحصل على بعض دمك". ويحتوي مضاد السموم، الذي تتمحور عليه دراسة غلانفيل المنشورة في مجلة "سيل"، على جسمين مضادين من دم تيم فريد، بالإضافة إلى دواء مثبط للسموم يحمل اسم "فيرسبلاديب" varespladib. ووفّر هذا الدواء للفئران حماية كاملة ضد 13 من أصل 19 نوعاً من الثعابين التي خضعت لاختبارات، وحماية جزئية ضد ستة أنواع أخرى. وأشاد تيموثي جاكسون، من وحدة أبحاث السموم الأسترالية، بهذه الدراسة، لكنه شدد على ضرورة إجراء الاختبارات على إنسان، في وقت تتوافر أجسام مضادة اصطناعية. وتعمل شركة "سنتيفاكس" Centivax، التي أسسها غلانفيل عام 2019، على التوصل إلى مضاد سموم عالمي يمكن بيعه يوماً ما في قلم حقن ذاتي مُعبأ سلفاً. وقال تيم فريد، الذي يعمل راهناً في "سنتيفاكس": إنه "فخور" بكونه ساهم في تقدُّم الطب، لكنه يأسف لكونه لم يعد يستطيع حقن نفسه بالسم بعد اليوم، نظراً إلى أن اللوم في أي حادث سيُلقى على الشركة. ويضيف: "أفتقد ذلك".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store