
مصر: اكتشاف 3 مقابر فرعونية جديدة بأسوان
وتشير المعلومات الأولية الصادرة عن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المقابر الثلاث تتميز بعمارتها الجنائزية المنحوتة في الصخر، كما تبين أن بعضها أعيد استخدامه خلال عصر الدولة الوسطى، مما يكشف عن استمرارية الجبانة كموقع دفن على مدى فترات زمنية طويلة. ويعد هذا الاكتشاف دليلاً على التقدير المستمر لأهمية المكان عبر العصور، ويفتح الباب أمام المزيد من الدراسات التي قد تسلط الضوء على التحولات الاجتماعية والدينية التي شهدتها هذه الفترات.
وتتميز جبانة قبة الهوا بموقعها الفريد على الضفة الغربية لنهر النيل، مقابل مدينة أسوان، وهي تضم عدداً من مقابر كبار الموظفين والحكام الإقليميين الذين عاشوا خلال العصور الفرعونية المختلفة، ما يجعلها مصدراً غنياً بالمعلومات حول نظم الإدارة والعمارة الجنائزية، وكذلك الحياة اليومية في مصر القديمة. وتُعد المقابر المكتشفة حديثاً إضافة نوعية لهذا الإرث، إذ من المنتظر أن تخضع لأعمال التوثيق والدراسة الدقيقة للكشف عن هوية أصحابها وربما النقوش أو المقتنيات المصاحبة لها، والتي قد تحمل إشارات مهمة لفهم المزيد عن هذه الحقبة التاريخية.
إن هذا الكشف الجديد لا يضيف فقط إلى رصيد مصر من الكنوز الأثرية، بل يساهم أيضاً في تنشيط السياحة الثقافية والعلمية، ويعكس استمرار الجهود الوطنية في حفظ واستكشاف التراث المصري. ومع استمرار أعمال الحفر والدراسة، تبقى منطقة قبة الهوا واحدة من أبرز المواقع الواعدة التي لا تزال تخفي بين جنباتها أسراراً فرعونية تنتظر الكشف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سائح
منذ يوم واحد
- سائح
إحباط محاولة تهريب ثعابين وعناكب بمطار القاهرة الدولي
في خطوة تؤكد يقظة الأجهزة الرقابية وجهودها المستمرة لحماية البيئة والتنوع البيولوجي، تمكنت السلطات المصرية من إحباط محاولة تهريب مجموعة من الكائنات الحية النادرة عبر مطار القاهرة الدولي، في واقعة تُسلّط الضوء على خطورة التجارة غير المشروعة بالحيوانات والأنواع المهددة بالانقراض. أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر، عن نجاحها في إحباط محاولة تهريب مجموعة كبيرة من الكائنات الحية النادرة إلى داخل البلاد، وذلك في عملية نوعية جرت بالتعاون بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والإدارة المركزية للحجر البيطري والفحوص، وسلطات مطار القاهرة الدولي. وضبطت السلطات خلال العملية عشرات الكائنات الخطرة والنادرة، من بينها ثعابين، وعقارب، وعناكب، كانت مخبأة بطريقة غير مشروعة في حقائب أحد الركاب القادمين، في انتهاك صريح لقوانين حماية الحياة البرية واللوائح البيطرية المعمول بها. وأكدت الوزارة أن هذه الكائنات تُعد من الأنواع غير المسموح بإدخالها إلى الأراضي المصرية دون تصاريح رسمية وفحوصات بيطرية مشددة، نظرًا لما قد تحمله من مخاطر صحية وبيئية، سواء على الإنسان أو على التوازن البيئي المحلي. وأشادت الجهات المعنية بالجاهزية العالية والتنسيق الفعال بين الفرق المختصة في المطار، ما ساهم في اكتشاف محاولة التهريب قبل أن تصل هذه الكائنات إلى الأسواق أو البيئات الطبيعية، محذّرة في الوقت ذاته من تكرار مثل هذه الجرائم البيئية. وتُعد هذه العملية تأكيدًا على التزام مصر باتفاقيات حماية التنوع البيولوجي، وعلى رأسها اتفاقية "سايتس" الدولية، التي تقيّد الاتجار بالكائنات المهددة بالانقراض، كما تسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي والمحلي لمكافحة مثل هذه الظواهر التي تهدد التوازن البيئي العالمي.


سائح
منذ 4 أيام
- سائح
مصر: اكتشاف 3 مقابر فرعونية جديدة بأسوان
في خطوة جديدة تضاف إلى سجل الاكتشافات الأثرية التي تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن كشف أثري جديد بمنطقة قبة الهوا في أسوان، حيث تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة في الجبانة من العثور على ثلاث مقابر منحوتة في الصخر تعود لعصر الدولة القديمة، وذلك ضمن أعمال الحفائر الجارية خلال الموسم الحالي. ويأتي هذا الاكتشاف ليعزز من القيمة التاريخية والأثرية لهذه المنطقة، التي تعد من أهم مواقع الدفن في صعيد مصر. وتشير المعلومات الأولية الصادرة عن الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن المقابر الثلاث تتميز بعمارتها الجنائزية المنحوتة في الصخر، كما تبين أن بعضها أعيد استخدامه خلال عصر الدولة الوسطى، مما يكشف عن استمرارية الجبانة كموقع دفن على مدى فترات زمنية طويلة. ويعد هذا الاكتشاف دليلاً على التقدير المستمر لأهمية المكان عبر العصور، ويفتح الباب أمام المزيد من الدراسات التي قد تسلط الضوء على التحولات الاجتماعية والدينية التي شهدتها هذه الفترات. وتتميز جبانة قبة الهوا بموقعها الفريد على الضفة الغربية لنهر النيل، مقابل مدينة أسوان، وهي تضم عدداً من مقابر كبار الموظفين والحكام الإقليميين الذين عاشوا خلال العصور الفرعونية المختلفة، ما يجعلها مصدراً غنياً بالمعلومات حول نظم الإدارة والعمارة الجنائزية، وكذلك الحياة اليومية في مصر القديمة. وتُعد المقابر المكتشفة حديثاً إضافة نوعية لهذا الإرث، إذ من المنتظر أن تخضع لأعمال التوثيق والدراسة الدقيقة للكشف عن هوية أصحابها وربما النقوش أو المقتنيات المصاحبة لها، والتي قد تحمل إشارات مهمة لفهم المزيد عن هذه الحقبة التاريخية. إن هذا الكشف الجديد لا يضيف فقط إلى رصيد مصر من الكنوز الأثرية، بل يساهم أيضاً في تنشيط السياحة الثقافية والعلمية، ويعكس استمرار الجهود الوطنية في حفظ واستكشاف التراث المصري. ومع استمرار أعمال الحفر والدراسة، تبقى منطقة قبة الهوا واحدة من أبرز المواقع الواعدة التي لا تزال تخفي بين جنباتها أسراراً فرعونية تنتظر الكشف.


رائج
منذ 5 أيام
- رائج
أصل اختراع الكاميرا والتصوير
الاختراعُ الذي أوقفَ الزمنَ ووضعَ بصمتَه بكلِّ ما حولَنا ثمرةُ علومِ البصرياتِ منذُ القِدَم تعرَّفوا معنا على أصلِ اختراعِ الكاميرا وكيفَ غيَّرتْ حياتَنا في شتِّى المجالاتِ. لَطالَما سعى الإنسانُ منذُ قرونٍ طويلةٍ إلى حفظِ مشاهدَ من حياتِه يعتبرُها ذاتِ أهميةٍ قبل أن تصيرَ مع الوقتَ ذكرياتٍ منسيةً فظهرتْ محاولاتُ التسجيلِ تلك عبرَ النقوشِ في الكهوفِ والرسومِ على الجدرانِ وفيما بعدُ عبرَ الكتابةِ على أوراقِ البردي كما كان يفعلُ المِصريونَ القدماءُ، في سعيِهم ربما إلى إخبارِنا بأسرارِهمُ الكثيرةِ وصولًا إلى محاولاتِ الإنسانِ المُعاصِرِ باختراعِه الكاميرا بدءًا بأشكالِها الأولى وانتهاءً بالرقميةِ إلى أن أصبحتْ هذه الأداةُ موجودةً في الهواتفِ المنتشرةِ بينَ غالبيةِ الناسِ ليكونَ بمقدورِهم تصويرُ كلِّ لحظاتِ حياتِهم. فكرة قديمة وليدة قرون مضت بدأت بالنقش على جدران الكهوف حتى وصلت إلى هواتفنا وتتبُّعًا للتاريخِ نجدُ أنَّ كلمةَ "كاميرا" تأتي من «كاميرا أوبسكورا» التي تعنِي غرفةً مظلمةً وهي أيضًا العبارةُ اللاتينيةُ المُرادِفةُ لـ«آلةٍ تعرضُ صورةً لحقيقةٍ خارجيةٍ على مُسطَّحٍ» وعملُها يشبهُ إلى حدٍّ كبيرٍ عملَ العينِ البشريةِ إلا أنَّ الكاميرا المُتطوَّرةَ الموجودةَ اليومَ تغيَّرتْ عن «كاميرا أوبسكورا» كثيرًا. فيما يتعلَّقُ بتاريخِها، يمكنُ القولُ إنه لا حسمَ فيما يخصُّ هُويةِ مخترعِ الكاميرا، فأولُ من أعطَى وصفًا يشبهُ الكاميرا كانَ الفيلسوفَ الصينيَّ موزي وكان ذلك قبلَ الميلادِ بأربعِمئةِ 400 عامٍ. وفي القرنِ الحادي عشرَ بعدَ الميلادِ، استحوذتْ تلك الآلةُ على كتاباتِ وبحوثِ. عالمِ الفيزياءِ العربيِّ ابن الهيثم يَنسِبُ إليه البعضُ اختراعَها وكان ملهمًا لغربيينَ كثرٍ عملوا في علمِ البصرياتِ أبرزُهم جون بيكهام وليوناردو دا فينشي ورينيه ديكارت، وعامَ ألفٍ وثمانِمئةٍ وستةٍ وعشرينَ 1826 وُلدتْ أقدمُ صورةٍ فوتوغرافيةٍ على يدِ المخترعِ الفرنسيِّ جوزيف نيسيفور. فيما بعد تطور مفهوم الكاميراعبر اختراع العدسات وتطور علوم البصريات، والتي تنبأ بفكرتها ابن الهيثم في القرن الحادي عشر بعد الميلاد. وفي عامِ ألفٍ وثمانِمئةٍ وتسعةٍ وثلاثينَ 1839 صمَّمَ ألفونس جيرو أولَ كاميرا تِجاريةٍعلى النمطِ الذي اخترعَه جوزيف، وكانتْ عمليةُ التصويرِ تستمرُّ خمس 5 دقائقَ إلى ثلاثينَ 30 دقيقةً، واستمرَّ العملُ على تطويرِ عدستِها لتصبحَ أسرعَ، إلى أن أصبحتْ عمليةُ التصويرِ تأخذُ ثلاثَ 3 دقائقَ فقط، كما أضافَ مثلثًا خارجيًّا لتصبحَ الصورةُ أدقَّ وأوضحَ. وفي ألمانيا أيضًا كانتٍ هناك محاولاتٌ لتطويرِ الكاميرا، مِن أبرزِها محاولةُ بيتر فريدريش، الذي ابتكرَ كاميرا بمزايا جديدةٍ ومُطوَّرةً كثيرًا عن سابقاتِها. وكانتْ تلك الكاميرا أسرعَ بثلاثينَ مرةً من الأوبسكورا التقليديةِ الفرنسيةِ، وكانتْ تُستعمَل خصوصًا للصورِ الشخصيةِ والبورتيريهات. تصميم أول كاميرا تِجارية 1839 على يد الفرنسي ألفونس جيرو، بينما تم تصميم أول كاميرا ألمانيا على يد بيتر فريدريش. ومعَ الوقتِ بدأتْ وتيرةُ عمليةِ تطويرِ الكاميرا تتسارعُ مع تقدُّمِ التكنولوجيا إلى أن أصبحَت هناك سوقٌ للكاميرا،وتَنَافُسٌ بين شركاتٍ نشأت لتكونَ الرائدةَ في مجالِ التصويرِ، وكانت أولاها شركةَ «كوداك» التي أنشأها جورج إيستمان الذي بدأ عملَه عامَ ألفٍ وثمانِمئةٍ وثمانيةٍ وثمانينَ 1888. وتبقَى تلكَ الآلةُ من أهمِّ الاختراعاتِ فلم تتركْ مجالًا دونَ التأثيرِ فيه بدءًا من تخليدِ ذكرياتِنا إلى الفنونِ، والطبِّ، والتأريخِ، واستكشافِ الفضاءِ وصولًا إلى الصورةِ المتحركةِ التي أنجبتْ فيما بعدُ السينما والتلفزيونَ.