
سورية تطلب مساعدة أوروبا في إخماد الحرائق
وقال الصالح: طلبنا من الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد الحرائق في ريف اللاذقية، مضيفا أن طائرات إطفاء قادمة من قبرص من المقرر أن تتدخل اليوم، للمساهمة في إطفاء النيران، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
وأكد أن الرياح القوية تسببت الليلة الماضية في توسع الحرائق إلى قرية الغسانية بريف اللاذقية، لافتاً إلى أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شباب القرية.
وكانت السلطات السورية طلبت مساعدة دول الجوار، ووصلت طائرات وسيارات إطفاء قادمة من تركيا والأردن ولبنان. ولفت الصالح إلى أن فرقاً تركية وأردنية تشارك في عمليات إخماد الحرائق إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، متوقعاً أن يصل عدد الطائرات المشاركة إلى 20.
وأوضح أن الظروف الجوية تسهم بشكل كبير في امتداد الحرائق، إضافة إلى عدم وجود خطوط نار في الجبل، وعدم تأهيل الغابات ووجود الكثير من الأخشاب اليابسة، إضافة إلى انفجار مخلفات الحرب.
بالتزامن مع موجة حر تضرب المنطقة منذ مطلع يوليو 2025، تجتاح حرائق ضخمة غابات ومناطق حرجية في تركيا وسورية تسببت في خسائر مادية وبشرية كبيرة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة وصعوبات في عمليات الإخماد في سورية بسبب وجود ألغام من مخلفات الحرب ووعورة التضاريس وضعف الإمكانات والموارد.
وتظهر التقديرات الأولية أن حرائق الغابات في اللاذقية أثرت على نحو 5 آلاف شخص، بينهم نازحون، في أكثر من 60 تجمعاً سكانياً، بحسب ما كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية. وحسب الأمم المتحدة، فإن الحرائق «حولت نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد، أي ما يعادل أكثر من 3% من مجمل الغطاء الحرجي في سورية». وأفادت بأنه تم إخلاء ما لا يقل عن 7 بلدات في ريف اللاذقية كإجراء احترازي.
وامتدت سلسلة الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي إلى مناطق مأهولة ما أجبر السلطات على إخلاء بعض البلدات والقرى المحاذية للمناطق المشتعلة، من دون تسجيل ضحايا بشرية بين صفوف المدنيين أو فرق الإطفاء.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
تركيا تحظر روبوت إيلون ماسك.. وحذف منشورات معاداة السامية ومدح هتلر
أزال روبوت "جروك" الآلي للدردشة الذي طورته شركة إكس. إيه. آي، التي أسسها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، ما سماه مسؤولو الشركة "منشورات غير لائقة" على وسائل التواصل الاجتماعي بعد شكاوى من مستخدمي منصة "إكس"، ورابطة مكافحة التشهير بأن الروبوت أنتج محتوى يتضمن عبارات تنطوي على معاداة للسامية، ومدحاً للزعيم النازي أدولف هتلر، فيما حجبته محكمة تركية. وقضايا التحيز السياسي، وخطاب الكراهية، ودقة روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، أصبحت مصدر قلق منذ إطلاق شركة (OpenAI) الناشئة تطبيق (ChatGPT) في 2022. واعتبر "جروك"، الثلاثاء، أن هتلر سيكون أفضل من يتصدى للكراهية ضد البيض، قائلاً إنه "سيكتشف النمط ويتعامل معه بحسم". وأشار جروك إلى هتلر بشكل إيجابي على أنه "رجل الشارب في التاريخ"، واعتبر أن الأشخاص الذين يحملون ألقاباً يهودية هم المسؤولون عن النشاط المتطرف المعادي للبيض، من بين منشورات أخرى لاقت انتقاداً. واعترف جروك في مرحلة ما بأنه وقع في "زلة" من خلال التفاعل مع تعليقات نشرها حساب مزيف يحمل لقباً يهوديا شائعاً. وانتقد الحساب المزيف ضحايا فيضانات تكساس الشباب ووصفهم بأنهم "فاشيون مستقبليون"، وقال الروبوت إنه اكتشف لاحقاً أن الحساب كان "خدعة لتأجيج الانقسام". وقال القائمون على "جروك"، عبر منصة "إكس": "نحن على علم بالمنشورات التي نشرها (جروك) في الآونة الأخيرة، ونعمل بنشاط لإزالة المنشورات غير اللائقة". وأضافوا: "منذ إبلاغنا بالمحتوى، اتخذت الشركة إجراءات لحظر خطاب الكراهية قبل منشورات (جروك) على منصة (إكس)، وتتولى الشركة التدريب على البحث عن الحقيقة فقط، وبفضل ملايين المستخدمين على (إكس)، نحن قادرون على تحديد وتحديث النموذج سريعاً ويمكن تحسين التدريب". وحثت (ADL)، وهي منظمة غير ربحية تأسست لمكافحة معاداة السامية، "جروك" وغيره من منتجي برمجيات النماذج اللغوية الكبيرة التي تنتج نصوصاً على غرار التي يكتبها البشر على تجنب "إنتاج محتوى متجذر في معاداة السامية والكراهية المتطرفة". وقالت: "ما نراه من النموذج اللغوي الكبير (جروك) الآن هو أمر يفتقر إلى المسؤولية ويتسم بالخطورة وينطوي على معاداة السامية، بكل بساطة ووضوح هذا الاستخدام المفرط للخطاب المتطرف لن يؤدي إلا إلى تأجيج معاداة السامية وتشجيعها في وقت تتصاعد فيه بالفعل على إكس والعديد من المنصات الأخرى". وفي تركيا، حظر القضاء الوصول إلى بعض محتوى الروبوت، بعدما ولّد ردوداً قالت السلطات إنها تنطوي على إهانات للرئيس رجب طيب أردوغان، ومؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، وقيم دينية. وقال مكتب المدعي العام في العاصمة أنقرة، الأربعاء، إنه بدأ تحقيقاً في الواقعة، في أول حظر من نوعه على محتوى أداة ذكاء اصطناعي في البلاد. وأرجعت السلطات قرارها إلى انتهاك قوانين تعد مثل هذه الإهانات جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 4 سنوات. وذكرت وسائل إعلام أن "جروك"، المدمج في تطبيق "إكس"، أنتج محتوى اعتبرته السلطات مسيئاً عن أردوغان وأتاتورك، عندما طرحت عليه أسئلة معينة باللغة التركية. واعتمدت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحظر بعد الأمر القضائي. وزادت تركيا في السنوات القليلة الماضية، من الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي وخدمات البث عبر الإنترنت بشكل كبير، وأصدرت قوانين لمنح السلطات المزيد من السيطرة على المحتوى، واحتجزت أو اعتقلت أفراداً بسبب منشوراتهم، وبدأت تحقيقات مع شركات، وحدت من الوصول إلى مواقع معينة أو حظرتها. ويقول منتقدون إن تلك القوانين تستخدم في كثير من الأحيان لقمع المعارضة، في حين تؤكد الحكومة أنها ضرورية لحماية هيبة المنصب. وفي مايو الماضي، وبعد أن لاحظ المستخدمون أن "جروك" أثار موضوع "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب إفريقيا في مناقشات تتعلق بمسائل أخرى، أرجعت الشركة ذلك إلى تغيير أُدخل دون تصريح على برنامج الاستجابة الخاص بجروك. ووعد ماسك، الشهر الماضي، بتحديث برنامج "جروك"، مشيراً إلى أن هناك "الكثير من التفاهة في أي نموذج أساس تدرب على بيانات غير مصححة".


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
أوهام الإخوان تنهار على أسوار دمشق
منذ سقوط نظام بشار الأسد وصعود أحمد الشرع إلى سُدة الحكم في سوريا، بدت جماعة الإخوان المسلمين وكأنها وجدت فرصة تاريخية لاستعادة موطئ قدم طالما حلمت به داخل الدولة السورية. استقبلت الجماعة لحظة التغيير بحفاوة ظاهرية، وأعلنت ترحيبها بالسلطة الجديدة، وسعت منذ اللحظة الأولى إلى فرض خطابها وتوجهاتها على الساحة السياسية والدينية، حتى إنها حاولت استغلال الرمزية الكبيرة للمسجد الأموي لتوجيه رسائل سياسية عبر بعض رموزها الذين لم يترددوا في مهاجمة الدول العربية من ساحات هذا الجامع، وكأنهم يعتقدون أن لحظة الفوضى المؤقتة يمكن أن تتحول إلى استيلاء فكري دائم. لكن ما لم تدركه جماعة الإخوان هو أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، لم تكن في وارد السماح لأي طرف -مهما كانت نواياه أو ادعاءاته- باختطاف القرار الوطني أو توجيه مسار الدولة وفق أجندات خارجية أو فكرية ضيقة. فسرعان ما قامت السلطة في دمشق باتخاذ إجراءات حازمة أدّت إلى استبعاد تلك الشخصيات التي حاولت فرض وصايتها، وأعلنت بشكل واضح أن سوريا الجديدة ليست ملعباً لأحلام الجماعات العقائدية، ولا بوابة خلفية لإعادة إنتاج تجارب فشلت في كل مكان دخلته، من مصر إلى السودان مروراً بتونس وغيرها. الإدارة الحالية اختارت بوعي وهدوء أن تكون سوريا جزءاً من الفضاء العربي، منفتحةً على جيرانها، راغبةً في بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا على التهديد الأيديولوجي أو التورط في صراعات عقيمة. هذا الخيار الواضح، المبني على «صفر مشاكل» مع المحيط العربي، لم يرق لجماعة الإخوان المسلمين التي اكتشفت فجأة أن مشروعها لم يعد مرحّباً به، لا من قبل السلطة الجديدة ولا من قبل الشارع السوري، ولا من قبل العواصم العربية التي سئمت من التجارب العبثية للإسلام السياسي. ومع تزايد المؤشرات على تمايز موقف دمشق عن طهران، خصوصاً في ظل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على إيران، وجدت جماعة الإخوان نفسها في مأزق مزدوج: فهي من جهة غير قادرة على التماهي مع السلطة السورية، ومن جهة أخرى وجدت نفسها متموضعة في خندق إيران. فبدلاً من قراءة المشهد بتعقُّل ومسؤولية، اختارت الجماعة التصعيد، وبدأت تهاجم الرئيس الشرع بشكل مباشر أو غير مباشر، وتشكك في نواياه وخياراته، رغم أنها كانت قد أظهرت الدعم له في بداية وصوله. هذا الانقلاب في الخطاب ليس إلا تعبيراً عن خيبة أمل دفينة، وعن قناعة متزايدة داخل الجماعة بأن مشروعها بات مرفوضاً بالكامل. إن المحاولات الأخيرة لجماعة الإخوان لا تنبع من حرص على الديمقراطية أو استقلال القرار السوري، بل من رغبة يائسة في إعادة تدوير نفسها في مشهد لم يعد يقبلها. فالسوريون، الذين دفعوا ثمناً باهظاً لحروب الإقصاء والتطرف، لا يريدون أن يروا بلادهم أسيرة لأيديولوجيا ثبت فشلها، وأثبتت كل التجارب أنها لا تقود إلا إلى الفوضى والانقسام. سوريا الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، لا تبحث عن شركاء في الانقسام، بل عن شركاء في البناء. وهي، بكل وضوح، لا تقبل الوصاية من جماعة ثبت تاريخياً أنها لا ترى في الدولة إلا وسيلة لتحقيق سلطتها، ولا في الديمقراطية إلا مرحلة مؤقتة نحو الاستبداد العقائدي. لذلك فإن الهجوم الحالي من قبل الإخوان على الإدارة السورية ليس إلا تأكيداً جديداً على أن هذه الجماعة لا تطيق رؤية دولة مستقلة ذات قرار حر وموقع عربي متوازن؛ لأن مثل هذه الدولة ببساطة لا تخدم مشروعها ولا تحتمل خطابها.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
روبيو: فرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على فرانشيسكا ألبانيزي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية في جنيف. وانتقد روبيو عبر منصة اكس "الجهود غير المشروعة والمخزية (لألبانيزي) الهادفة إلى حض المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات بحق مسؤولين وشركات وقادة أميركيين وإسرائيليين".