
ستبقى ثورة 14 تموز قمرا منيرا في سماء العراق
– نشبت الحرب العالمية الأولى سنة 1332هـ ـ 1914 م، ونمت روح النقمة على العثمانيين في بلاد الشام و العراق و الحجاز ، و انتهز البريطانيون الفرصة، وهم في حرب مع دولة آل عثمان والألمان، فاتصلوا بالشريف حسين من مصر، ووعدوه و مَنَّوه بملك عريض وهو آسيا العربية كاملة إن هو عاونهم وثار على العثمانيين (من خلال ما عرف بمراسلات حسين مكماهون)، فأعلن الثورة العربية الكبرى، وأطلق رصاصته الأولى بمكة في 9 شعبان 1334هـ ـ 1916م ،وحاصر من كان في بلاد الحجاز من العثمانيين ، وأمده حلفاؤه الإنجليز بالمال والسلاح، ونُعِت َ بالملك المنقذ، ووجه ابنه فيصلاً على رأس جيش كبير إلى سورية فدخلها مع الجيش البريطاني
– بعد أقلّ من 10 سنوات من هذه الأحداث، وبعدما علم الشريف حسين أن بريطانيا خدعته هو والعرب تماماً، أبحر في 3 أكتوبر/تشرين الثاني عام 1924 إلى جزيرة قبرص، في منفاه الاختياري، بعد أن تلقى ومعه العرب ضربة الغدر من حلفائه المزعومين، كان هذا الخطأ -بشكلٍ أو بآخر- سبباً في تقسيم المنطقة العربية كلها بعد الحرب العالمية الأولى
– يقول المؤرخ والمؤلف الأمريكي ديفيد فرومكين، في كتابه الشهير 'سلام ما بعده سلام' الذي تحدث بشكلٍ موسَّع عن نشأة الشرق الأوسط الحديث : أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى حدود الدول الحالية رسمت بالأساس لرعاية مصالح بريطانيّة وفرنسيَّة بغضّ النظر عن مصالح وآمال شعوب المنطقة التي كان يتم تجاهلها أو إنكارها من قبل المسؤولين الأجانب. هذا الأمر الذي لم يدركه الشريف حسين الذي صدق وعود أعظم دولة استعمارية في ذلك الزمن
– رغم كل السلبيات والقهر كانت الدولة العثمانية شوكة في فم بريطانيا وحلفائهم الغربيين ولم يستطيعوا من ايجاد موطيء قدم في بلاد العرب وقد حاولت الماسونية والصهيونية مع السلطنة العثمانية على الحصول على موطيء قدم في فلسطين وتعهدت بتسديد كافة ديون الدولة العثمانية مقابل ذلك غير ان السلطان عبد الحميد رفض كل المحاولات
– ضمن هذه الفترة كان التنسيق جاري بين بريطانيا وفرنسا وصدرت اتفاقية سايكس بيكو المشؤمة بتقسيم الوطن العربي بين بريطانيا وفرنسا وصدر وعد بلفور بأنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وبقى هذا الامر مخفيا الى ان كشفه الروس بعد نجاح ثورة اكتوبر الاشتراكية
– كانت مكافئة الشريف حسين على تعاونه مع الانكليزية ضد الدولة العثمانية ان منحوه عرش العراق والاردن وعين فيصل الاول ملكا على سوريا غير ان الفرنسيين طردوه وجاء الى العراق ليكون الملك على عرشه وصار عبد الله ملكا على الاردن وتم قتله من قبل احد الفلسطيين بعد ان اكتشفوا خيانته وتعاونه مع الانكليز واليهود حتى ان الامير زيد ابنه كان ضده واتهموه بالجنون ونفي الى خارج الاردن
– في عام 1917 صار العراق تحت الاحتلال البريطاني وان المندوب السامي البريطاني هو الحاكم الفعلي للعراق ونتيجة للانتفاضات والاعتراضات على السيطرة البريطانية على البلد اضطرت بريطانيا عام 1932 الى منح الاستقلال الشكلي للعراق واصبح عضوا في هيئة الامم المتحدة
– توالئ على الحكم الملكي في العراق الملك فيصل الاول ثم ابنه غازي واخيرا حفيده فبصل الثاني كان فيصل الاول تحت ضغط الشعب العراقي والمحتل البريطاني وتمرض قبل وفاته نقل على اثرها الى سويسرا ويقال انه قتل بابرة سامه وخلفه في الحكم غازي وكان ذو توجه قومي وتم التخلص منه بالتعاون بين نوري باشا وعبد الاله والانكليز بتدبير اصطدامه بعمود الكهرباء ويقال انه نقل الى القصر الملكي وهناك اجهز عليه بضربه على راسه من قبل طباخ القصر وتولئ وصاية العرش عبد الاله كون فيصل الثاني لازال طفلا وفي عام 1953 توج فيصل الثاني على عرش العراق لغاية ثورة تموز 1958
قصة الثورة
———–
– الحقيقة التاريخية ان ثورة تموز ليس من اهدافها تصفية العائلة المالكة والذين يشتمون الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ظلما وحقدا ولا يكلف احد منهم نفسه للبحث عن الحقيقة والقصة ان عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف اتفقا على تنفيذ الثورة بمعزل عن بقية الضباط الاحرار بسبب تردداتهم الكثيرة على تنفيذ الثورة وكان الاتفاق ان اي من اللوائين يمر ببغداد ينفذ خطة الثورة ويكون اللواء الاخر في الاحتياط لتنفيذ الخطة في حالة فشل اللواء الذي يمر ببغداد .. كان الزعيم عبد الكريم قاسم امر اللواء التاسع عشر اما اللواء العشرين فكان بأمرة احمد حقي محمد علي وهو ليس من مجموعة الضباط الاحرار وكان عبد السلام عارف امر الفوج الاول في اللواء العشرين اما الفوج الثاني فكان بأمرة العقيد الركن ياسين محمد رؤوف الذي رفض الانضمام للثوار فتم اعتقاله وتسلم الفوج عادل جلال وهو من الضباط الاحرار اما الفوج الثالث فكان تحت امرة العقيد عبد اللطيف الدراجي وهو من الضباط الاحرار صدرت الاوامر الى اللواء العشرين للتحرك الى الاردن وعندما اقترب اللواء من اطراف بغداد بدأ يتباطأ بالحركة متعمدا اما امر اللواء فقد اجتاز بغداد الى الفلوجه وفي فكره ان يؤسس موقع استراحة للواء هناك وتم عزله وتوزعت ادوار التنفيذ الى امراء الافواج بعد ان صار عبد السلام عارف امرا للواء والمهم هو موضوع قصر الرحاب فقد أوكلت عملية السيطرة عليه واسر كل من الملك والوصي بالسريتين الثالثة بإمرة النقيب منذر سليم والسرية الثانية من الفوج الثاني بإمرة النقيب عبد الجواد حميد وتم تطويق القصر والطلب من الوصي والملك الاستسلام وكانت هناك مجموعة تحت امرة عبد الستار العبوسي مقرها قرب قصر الرحاب انضمت الى المجموعة المقتحمة وجرئ تبادل اطلاق النار مما جعل العبوسي يندفع فيطلق قذيفة قضت على العائلة المالكة وقد بقى العبوسي يعاني من كوابيس في حياته حتى انتحر في بداية السبعينيات من القرن الماضي هذه قصة مصرع العائلة الملكية
……………..
بعض التفاصيل عن الحكم الملكي التي يغض النظر عنها المتهجمين على ثورة 14 تموز وقادتها ويصفون الحكم الملكي بعهد الديمقراطية والازدهار والبناء والاعمار والتقدم ونسأل هؤلاء على من كانت الانتفاضات والتظاهرات والاضرابات التي تحدث في تلك الحقبة من التاريخ ومن كان يتغنى – نوري سعيد القندرة وصالح جبر قيطانه كان الباشا عميلا من الدرجة الاولئ في خدمة الانكليز ومشاريعهم …وكانت معظم ايرادات النفط تذهب الى المستعمرين البريطانيين … عندما سيطر الانكليز على العراق ولاجل ان يكسبوا ود رؤوساء العشائر والمتنفيذ اخذوا بمنحهم الاقطاعيات من الاراضي العراقية لكسب ودهم في المقابل جرى استعباد الفلاحين من قبل الاقطاعيين وكانوا يسومونهم سوء العذاب ويكدح الفلاح طوال السنة وعند الحساب يكون مطلوب للاقطاعي حتى على لقمة عيشه وحينها يسلط السراكيل للانتقام من الفلاح وتغتصب بناته للعبث بعفتهن او يدفن الفلاح حتى رقبته ويتم الاعتداء على شرف زوجته امام عينيه هذه واحدة من ديمقراطية العهد الملكي اما البعض من رجال الدين فكانت فتاويهم لصالح الاقطاعيين المنتفعين منهم كما افتى محسن الحكيم بحرمة الصلاة في الارض التي اقتطعتها حكومة الثورة من الاقطاعيين ووزعتها على الفلاحين حيث افتى بحرمة الصلاة في هذه الارض لانها تعتبر ارض مغتصبة من ملاكها في عام 1936 جرى انقلاب بكر صدقي وانتهى بالفشل بعد ان تم اغتياله وفي عام 1941 جرت محاولة للاطاحة بالنظام من قبل بعض الضباط -العقداء الاربعة – بقيادة رشيد عالي الكيلاني وفشلت المحاولة وفر الضباط الاربعة الى ايران التي سلمتهم الى العراق وتم اعدامهم وامر عبد الاله بتعلق جثثهم امام وزارة الدفاع لمدة اربعة ايام هذه لم توخز ضمائر المدافعين عن النظام الملكي بل يستنكرون سحل جثت الوصي وتعليقها وبالتأكيد نحن نستنكر اي عمل لا انساني ولكن الشيء بالشيء يذكر
– هب الشعب العراقي عن بكرة ابيه في عام 1956 عام العدوان على مصر من قبل بريطانيا وفرنسا واسرائيل ولكن حكومة الباشا استعملت كل الوسائل لاخماد الانتفاضة ونكلت بزعماء الانفاضة هذا جزء من وطنية الباشا وخدمته للعراق والامة العربية هؤلاء الكارهين لثورة تموز المجيدة يتغاضون عن كل الانتفاضات والاضرابات الشعبية التي صاحبة الحكم الملكي …..
كما يتغاضون عن السجن الصحراوي نقرة السلمان التي يرمى فيها كل معارض وطني للحكم الملكي وعن اقبية امن بهجت العطية واستعمال وسائل التعذيب المختلفة في نزع الاعترافات من الوطنيين المعارضين ….
شيء عن تاريخ العائلة المالكة في العراق
——————————-
– كانت العلاقة سيئة بين الملكة غازي وزوجته عاليه ولم يخلف منها سوئ فيصل الثاني وقد اقسمت بالقران حينما تم تصفية الملك غازي بأن زوجها الملك اوصئ بولاية العرش الى اخوها عبد الاله والذي كان الملك يمقته بشكل كبير ويشار ان الملك غازي كان ذو توجه قومي ولكنه كان سكيرا مدمنا وعنده بعض الانحرافات
– اما الوصي عبد الاله فقد كان شاذا وعلاقته بالجاكي منفي كانت معلومة للشارع العراقي وهناك عبارات كان يرددها الجمهور عليه نتعفف عن ذكرها ….
– اما عن عزة شقيقة الملك غازي ؟؟ كان شقيقها الملك غازي يصحبها معه في سفراته السياحية إلى الجزر اليونانية، وهناك تعرفت على نادل أوطباخ يوناني في أحد الفنادق يدعى ( أنستاس
زواجها وهروبها
—————-
عند عودتها إلى العراق تظاهرت بالمرض الشديد، فطلبت من شقيقها الملك غازي السماح لها بالسفر للعلاج، فسمح لها في أيار 1936 السفر إلى جزيرة رودس، للعلاج والأصطياف بصحبة شقيقتها الأميرة راجحة وثلاث خادمات، على أمل أن تتحسن صحتها هناك. ووصلوا بعدها إلى اثينا وسكنوافي احد الفنادق , وفي أحد الايام غابت عزة عن غرفتها وتركت رسالة بإلانكليزية إلى اختها تخبرها بأنها ستذهب إلى حبيبها انستاس، وانها ارتدت عن الإسلام واصبحت اورثودوكسية وغيرت اسمها إلى اناستاسيا.
بعد أن أطلعت الأميرة راجحة على الرسالة، هرعت بسرعة إلى فندق أتلانتيك الذي كان يقيم فيه العروسان لمحاولة تغيير رأيها وايقاف الزواج، الا ان عزة رفضت وطالبت ان يتبرأوا منها كما هي تبرأت منهم ومن ثروات العائلة الهاشمية. وقررت الحكومة العراقية انذاك تجريد الاميرة من العائلة ……
– الملك فيصل الاول وهذه الاتفاقية :
———————————
« إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمان ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنها يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحقق أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون في سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية :
1- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهودية معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما
2 – تحدد بعد اتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدول العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين.
3- عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917.
4 – يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى مايمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الاسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي.
5 – يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضًا بحرية ممارسة العقدية الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.
6 – إن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين
7- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة العربية بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد.
8 – يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شملتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح
9- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم.
وقع في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر يناير سنة 1
……………………….
بعد هذا الاستعراض المختصر للعهد الملكي نعود الى المداحين للعهد الملكي الذي كان الشعب العراقي باكثريته معدم والطبقة الوسطى تنتقي ملابسها من سوق البالة ما يسمى الى الان تحت التكية والاحذية للمتمكن من اللاستيك اما الجلدية فلا تبدل الا بعد ان تمتلاء بالرقع وما يطلق عليه نص نعال والكعب والنعلجات والشوارع غير مبلطة وحينما تمطر السماء تتكون زرائب ليس بقدرة انسان اجتيازها وكانت منطقة علاوي الحلة تغرق بالكامل ويهرع اصحاب المقاهي الى نشر التخوت والكراسي في مقدمة المقهى لتسهيل عبور الناس عليها وارقئ سيارات الخصوصي هي الفوكسهل الانكليزي الموديلات القديمة وكل المواد الغذائية رخيصة ولكن اكثر الناس فقراء لا يتمكنون من شراء الاطعمة اللازمة والكثير من العوائل تاكل الخبز والفجل ليلا او تضيف الماء الى المرق المتبقي ليتعشى به افراد العائلة اما المدارس فاكثرها تفتقر الى وسائل التبريد والتدفئة واذكر اننا كنا نجمع خرجيتنا التي هي اربع او فلسان لنشتري الفحم حتى يدفيء الصف من البرد وندرس وسط كثافة الادخنة فأي نعيم هذا في ذلك الحكم
………….
في السنوات الاخيرة بدأت تظهر مجاميع تدافع عن الحكم الملكي وتصفه بأعظم الصفات والمصيبة ان اكثر الذين يمتدحونه هم لم يعيشوا تلك الفترة ومن المؤرخين من يعترف بأن عمره كان 11سنة والاخر 10 سنوات والاخر لم يكن مولودا ويتخيل امور ليست من الواقع على سبيل المثال حامد قاسم اخو الزعيم عبد الكريم قاسم هو دلال يمارس عمله بين التجار ونسب اليه انه يملك مكوئ في علاوي الحلة اما عن المرحوم عارف والد عبد السلام فكان رجل بسيط له محل بيع بعض الاقمشة البسيطة في منطقة الشيخ صندل فنسب اليه انه يمتلك محل لبيع الاقمشة بجوار مطعم الشمس وان نوري سعيد كان يزور الرجلين ؟؟ وماهي العلاقة التي تربط نوري بهؤلاء ؟؟ ويتحدثون عن احداث كركوك في الستينيات وواضح كان هناك توتر بين الاكراد والتركمان ادئ الى تلك الفوضئ وقد استنكرها الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم بشده ولا علاقة له بتلك الاحداث ….
لم يتطرق هؤلاء البعض الى تأمر عبد الناصر على ثورة العراق وامداده للعناصر المتأمرة على الثورة بالاسلحة والاذاعة وتوجيه الاعلام لمهاجمة الزعيم عبد الكريم لانه رفض الوحدة الفورية الاندماجية مع مصر ويقال ان الزعيم اصطحب السفير المصري في بغداد بسيارته الى مناطق العشوائيات والاكواخ وقال له قل لعبد الناصرعندما نقضي على هذا التخلف نفكر في قيام الوحدة
…….
ان ماتم انجازه خلال حوالي خمسة سنوات يعادل ما انجزه العهد الملكي خلال فتلرة حكمه وفي عام الثورة اصبحت ميزانية العراق مائة مليون دينار مقابل اخر ميزانية للعهد الملكي التي كانت خمسين مليون دينار ان ماوقع من احداث بعد قيام الثورة ليست من مسؤولية الثورة ورجالها بل هو مسؤولية اذناب الاستعار والاقطاعيين وملاكي الخيول والمراهنين عليها بتوجيه من الدول الاستعمارية وقد صرح احد المسؤولين الامريكان مؤخرا لولم ينجح انقلاب 8 شباط الاسود لكنا حرقنا العراق كله
يكفي فخرا للزعيم عبد الكريم قاسم انه يعيش في قلوب وذاكرة العراقيين جيلا بعد جيل ومعه الضباط الاحرار ويكفيهم فخرا النزاهة التي كانت من صفاتهم ولم يستطع احد من اعداء الثورة الطعن في سلوكيتهم او استغلالهم لخيرات وممتلكات الشعب العراقي بخلاف كل الذين توالوا على حكم العراق منذ عام 1963 ولتاريخ اليوم ومما يؤكد وطنية الثورة وقادتها انه لم تنشر اي وثائق لحد اليوم بعد ان مر 62 عاما كما جرت العادة في كشف المستور

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 4 أيام
- الزمان
ثورة العشرين أم الثورات
ثورة العشرين أم الثورات – عباس الصباغ بقيت الثورة كمصفوفة ومفاعيل تراود المخيال الجمعي العراقي في كافة منعطفاته التاريخية الدامية التي وصفت بأنها 'ثورة' 1958/1963/1968 وقبلها حركات رشيد عالي الكيلاني 1941/الشواف 1959 وجميع ما تقدم وغيرها التي سميت بالثورات لم ترتقِ في ابسط مدلولاتها اللغوية او السياسية وحتى الاستعارية الى التعريف الموجز المبسط للثورة: Revolution (وهي التغيير المفاجئ السريع بعيد الأثر في الكيان الاجتماعي لتحطيم استمرار الأحوال القائمة في المجتمع وذلك بإعادة تنظيم وبناء النظام الاجتماعي بناءً جذرياً) كونها حركات هي اقرب للانقلابات العسكرتارية منها الى مفهوم الثورة كونها ذات طابع عسكري قامت بها مجاميع من العسكر وقوى الأمن لغرض تداول السلطة بالطرق اللاسلمية ولم تكن ذات مد او قاعدة او هدف جماهيري او شعبوي وقد تنفرد حركة تموز/58 بشيء من الخصوصية فهي بحكم السمات التي اتصف بها الزعيم قاسم وكاريزميته الشعبية والراديكالية والانجازات التي حققها فهي اقرب الى توصيف الثورة من غيرهــــا الى حـــد ما. أما الحركة التي انطلقت في الثلاثين من حزيران سنة 1920 فهي الحركة الوحيدة في تاريخ العراق الحديث والمعاصر باستثناء الانتفاضة الشعبانية 1991، التي تتمظهر فيها سمات الثورة وصفاتها ومقارباتها فضلا عن أسبابها ونتائجها وإسقاطاتها على مجمل التاريخ العراقي الحديث والمعاصر فهي تشبه الثورة الفرنسية (1789) كمقياس من حيث المد الثوري الشعبي العفوي الهادر والهيجان المسلح ذي الطابع الراديكالي العنيف وتختلف عنها من نواح عدة أهمها ان ثورة العشرين ثورة ذات تنظيم عشائري/مناطقي بالدرجة الأساس وتوجه ديني ممزوج بالحس الوطني فهي ثورة عشائرية/ دينية/وطنية تواشجت فيها المفاعيل القبلية/المناطقية مع الدينية/الوطنية لتعطينا نموذجا مازال راسخا في جميع السرديات الوطنية كعلامة فارقة من علامات التحرر الوطني . الثورة الفرنسية وهي ثورة ذات نتائج مفصلية كالنتائج التي حققتها الثورة الفرنسية وان كانت لم تحقق الهدف الرئيسي من قيامها وهو طرد المحتل البريطاني الذي دخل الى العراق بموجب توافقات دولية كان من ضمنها تقسيم مناطق النفوذ في العالم الثالث بين القوى العظمى آنذاك بريطانيا وفرنسا وايطاليا وكان العراق وفقاً لاتفاقية سايكس بيكو 1916 من 'حصة' بريطانيا، وذلك قبل أن تبرز الولايات المتحدة كلاعب دولي/كوني فاعل إبان الحرب العالمية الثانية.. إلا إن ثورة العشرين حققت عدة نتائج مهمة منها إنها أجهضت المشروع البريطاني في العراق في ضمه الى منظومة دول الكومنولث (وهو اتحاد طوعي مكون من 53 دولة) وربطه مباشرة بالتاج البريطاني كمستعمرة كما فعلت مع الهند التي اعتبرتها 'درة' هذا التاج فكان العراق عصيا على الإرادة البريطانية وقد سبق الهنود في هذا المضمار الى أن جاء المهاتما غاندي (اغتيل عام 1948) وقاد حركة التحرير في بلاده وهي حركة تميزت بالعصيان المدني غير المسلح. كما كشفت ثورة العشرين عن أولى بوادر المواطنة والوطنية العراقية ما يدل على بداية تأسيس الوعي الوطني الواضح المفضي الى ارتقاء المشاعر والأحاسيس المواطنية والوطنية الى الاتجاه نحو بلورة المشروع الوطني العراقي في ملامحه الاولى وهذا لم يتأتَ إبان الحكم العثماني الذي دام لأكثر من أربعة قرون فلأول مرة يتلاحم الشعب العراقي بأغلب مكوناته ومناطقه أي بأغلب نسيجه السوسيولوجي وتضاريسه الجغرافية وخريطته الطبوغرافية وتشكيلته المذهبية والقومية وفسيفسائه الاثني وقواسمه الانثروبولوجية في فعل وطني/ثوري مشترك وبتشارك نوعي تاريخي بعد أن كان هذا الفعل مجرد 'مشاغبات' مناطقية/عشائرية/فردية محلية وجزئية وبطابع محلي بحت، تتعرض للقمع والتنكيل دائما في ذلك العهد الذي مهد الطريق للاحتلال البريطاني للعراق الذي كان من تداعياته وأخطائه الفادحة نشوب ثورة العشرين التي ساهم نجاحها الجزئي في 'تسريع' بريطانيا لتأسيس أول دولة عراقية (آب/ 1921) بأخطاء تأسيسية فادحة صارت فيما بعد 'خارطة طريق' لمشاريع دولتية اكثر فشلا وخرابا أوسع، وتشكيل أول حكومة عراقية على أساس طوائفي عنصري شوفيني و'باستيراد' ملك من خارج البلاد لتتأسس فيما بعد النزعة الطوائفية المناطقية الاقصائية ومن ثم النزعة الطوائفية/العشائرية/العائلية.. المهم إن ثورة العشرين كانت النواة الاولى نحو تأسيس الدولة العراقية الحديثة وهذا لم تفعله أية ثورة عربية معاصرة حينئذٍ ما يكشف عن قوة فاعليتها وعمقها الوطني الإستراتيجي.. نتائج الثورة وفي رأينا إن من أهم نتائج ثورة العشرين إنها حققت الطموح الشعبي ضد أهم الأسباب التي قامت من اجلها وهي إنها كسرت الإرادة البريطانية في استنساخ تجربة الهند (الشرق الأقصى) على الواقع العراقي (الشرق الأوسط) مايدل على قلة الخبرة البريطانية في التعامل مع واقعين حضاريين مختلفين تماما وهو ما اضطر بريطانيا لإرضاء غرورها الامبريالي والانتقام لمركزها الكولونيالي على الساحة الدولية آنذاك نتيجة لخسائرها الفادحة في الميدان العراقي وتخلخل موقعها كإمبراطورية عظمى وقطب دولي محوري فقامت بتأسيس مشروع الدولة العراقية الاولى حاملا معه منظومة جينية متكاملة من تلك الأخطاء التي ظلت تستنسخ نفسها مع كل مفصل تاريخي مهم. الى أن جمعت تلك المنظومة كل أخطائها وخطاياها في تموز 1968 في مفارقة تاريخية سحبت معها خرابا شموليا واحتلالا آخر أعاد الى الذاكرة العراقية بيان الجنرال ستانلي مود (1917) وهو يرسل 'البشارة' الى الشعب العراقي بان البريطانيين لم يأتوا الى العراق فاتحين بل جاؤوا 'محررين' فكانت ثورة العشرين الرد الواضح على هذا 'البيان' الذي أسس لمنظومة الخراب في هذا البلد وما زال يؤسس.


ساحة التحرير
منذ 4 أيام
- ساحة التحرير
.. أمريكا تعقم يديها القذرتين بانتقاد سايسبيكو على لسان مندوبها إلى سوريا..!بقلم بكر السباتين
.. أمريكا تعقم يديها القذرتين بانتقاد سايسبيكو على لسان مندوبها إلى سوريا..! هل هو تَحَوُّلٌ في الرؤية الأمريكية أم جرعةُ مورفين لتخدير الوعي العربيِّ المسلوب!وأسئلة أخرى بقلم بكر السباتين ربما هو اعتراف أمريكي بما اقترفه الاستعمار الأوروبي من جرائم وكوارث بحق الوطن العربي مطلع القرن الماضي!أو هي حقنة مورفين يفرغها مستشارو ترامب في الجسد العربي المنهك؛ لتسهيل عملية استئصال ما تبقى من وعيٍ تاريخيٍّ إزاء مجريات الأحداث في الشرق الأوسط الذي يعربد في تفاصيله الشيطان!فقد ينخدع البعض للوهلة الأولى بالكلام الصادر عن أحد أهم المقربين المتصهينين من الرئيس الأمريكي دوناند ترامب، على اعتبار أن ما قاله مجرد صليةِ رصاصٍ يطلقها ترامب ضد الموروث الاستعماري للمنطقة، الناتج عن 'سايسبيكو' من خلال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس بارك، أثناء لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في مدينة إسطنبول التركية، لمناقشة عدد من الملفات الحيوية وسُبل دعم الاستثمارات الأجنبية في سوريا (الإخبارية السورية).فقد انتقد بارك اتفاقية 'سايكس بيكو' وهو في تركيا ممجداً الحكم العثماني على اعتبار أنه تمكن من خلق حالة من الوئام والسلم المجتمعي رسّخت العلاقة بين فسيفساء المنطقة القومية والطائفية على مدى قرون خلت، متأملاً في أنْ تتمكنَ أمريكا من تحقيق ذلك في وقتنا الراهن، اعتماداً على تفاهمات محلية بين دول المنطقة دون تدخل من الدول الغربية الاستعمارية كما كان دأبها، متجاهلاً حقيقة دامغة فحواها أن وحدة وجوهر الدين الإسلامي وسماحته إزاء الطوائف المنضوية تحت جناحيه، كان الأساس في ذلك، إلى جانب اللغة العربية وتشابه العادات والتقاليد، فيما لم يكن لليهود وجود يذكر بين العرب المنفتحين على بعضهم دون قيود أو حدود.ولكن بعد هزيمة الدولة العثمانية، والتغلغل الاستخباراتي الإنجليزي الفرنسي في الهلال الخصيب، تقاسم الاستعماران الفرنسي والبريطاني تركة رجل أوروبا المريض، فرسِّمت الحدودُ عشوائياً وكأنه 'سدر كنافة' على مائدة اللئام.. فيما تم غرس الكيان الإسرائيلي 'اللقيط' في القلب كمحراك للشر في الشرق الأوسط إلى وقتنا الراهن حتى لا يستعيد العرب وعيهم التاريخي ووحدتهم المفقودة على أساس اللغة والدين.و'سايسبيكو' هي معاهدة سرية أبرمت بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية وإيطاليا على اقتسام منطقة الهلال الخصيب (بلاد الشام والعراق) بين فرنسا وبريطانيا بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الثانية باستثناء فلسطين التي كانت خاضعة للانتداب البريطاني.ويبدو أن بارك بأوهامه يريد التشكيك بالحدود البينيّة بين الدول العربية، التي أصبحت قانونية ومقدسة، وعُمِّدَتْ بالدماء التي نزفت ذوداً عنها.. وخاصة ما يتعلق بسوريا المعنية باللقاء، حيث تجاهل بارك التلميح إلى الشعب الفلسطيني الذي سلبت منه أرضه عام 1948 خارج سياق 'ساكسبيكو'من قبل العصابات الصهيونية تحت غطاء الانتداب البريطاني، بمنح اليهود وعد بلفور ، الصادر 'ممن لا يملك الأرض، لمن لا يستحقّها' في سابقة غير مشهودة عبر التاريخ المعاصر.إلا إذا وجد باركُ البديلَ الروحيَّ للإسلام الذي وحّدَ الأمةَ العربيةَ في الحقبةِ العثمانية، بالديانة الإبراهيميةِ التي يأمل ترامب أن توحِّدَ فسيفساءَ إقليم الشرق الأوسط بعد طمس معالم القضية الفلسطينية التي تشكل جوهرياً العقبةَ الكأداءَ لمشروعه المُغَلَّفُ بورقِ الهدايا والمُزَيَّنُ بابتسامةِ الذئبِ في وجوه الحملان، بغية مسح أيِّ أثرٍ للدم الفلسطيني المُراق في زمن تعددت مكاييله!فماذا قال بارك بالتفصيل في انتقاده ل'سايكسبيكو':اتهم الاتفاقية بالجور، قائلاً: بأنها'خطأ تاريخي' لمطامع استعمارية، ودفعت ثمنه أجيالٌ بكاملها!؟ 'عجبي!'وكأن أمريكا مُنَزّهَةٌ عن مثل هذه الخطايا، ما يعني أن إعادة رسم الحدود نية ترامبية مبيتة، وقد فعلها من قبل، على نحو الاعتراف بضم الجولان السوري للكيان الإسرائيلي المحتل، ومحاولة تفريغ القضية الفلسطينية من عنصريّ الأرض والإنسان توطئة لضم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى ما يسمى ب'إسرائيل'.إذن هل بوسع بارك مخاطبة الفلسطينيين بنفس المنطق لو تجرأ على ذلك! بينما هم يقاومون الاحتلال في أجزاء من فلسطين المحتلة التي منحها اللورد بلفور للعصابات الصهيونية عام 1917 ليأتي الرئيس الأمريكي ترامب فيدافع عن الوجود الاستعماري الإسرائيلي بالحديد والنار، مخالفاً القانون الدولي بدعمه حرب الإبادة على قطاع غزة واضعاً العراقيل أمام تنفيذ قراري محكمة العدل والجنايات الدوليتين.ففي التفاصيل ستجد ما يثير الحيرة والاتباس، حينما ينتقد بارك معاهدة 'سايكس بيكو' قائلاً بأنها 'خطأ'.وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها المفكرون الأمريكيون هذه المعاهدة، بغية تفتيت المجزأ، حينما أعاد المفكر البريطانيّ الأصل برناند لويس رسم خرائط للشرق الأوسط على أساس طائفي ليشرعن ليهودية 'إسرائيل'، وأقرها الكونغريس الأمريكي عام 1983 في عهد الرئيس ريغان الذي لم يكن متحمساً كثيراً لها.وفي تقديري أن خرائط لويس كانت تنتظر رئيساً مقامراً مثل ترامب، حتى ينفذ هذا المشروع مع شريكه المتطرف، نتنياهو.ورغم أن تلك الخرائط حفظت في خزائن البيت الأبيض؛ إلا أنه جاء من يبشر بالبديل من خلال شرق أوسط جديد يلبي حاجة 'إسرائيل' الاستراتيجية والأمنية، من بوابة الاتفاقيات الإبراهيمية وإعادة رسم الحدود 'غير المقدسة' وكأن القضية الفلسطينية طويت إلى الأبد، وسوريا ستكون موحدة ومنسجمةً فسيفسائياً دون الالتفات إلى ما سوف يُقْضَمُ من أراضيها شمالاً، لصالح تركيا إلى جانب ضم هضبة الجولان إلى 'إسرائيل' وفق ما ينادي به نتنياهو كشرط للسلام مع سوريا خلافاً لشعارات وحدة سوريا، وهي بمثابة السم في الدسم.ولكم أن تستذكروا في سياق ذلك ما قاله ترامب في مناسبات عديدة بأن 'إسرائيل' ضيقة المساحة وتحتاج للتوسع باتجاه الضفة الغربية، ولولا صمود المقاومة في غزة لنفذت هذه الأجندة كأمر واقع في ظل صمت دولي مطبق.وبكل غرور، وفي نشوة السوبرمان الأمريكي القادر على اجتراح المعجزات وتغيير العالم وفق المصالح الأمريكية، آخذاً في حساباته أن'إسرائيل' مصلحة أمريكية، قال بارك: إن الغرب ارتكب قبل قرن من الزمن 'خطأ تاريخياً' بتقسيم المنطقة عبر خرائط وقرارات استعمارية، مؤكداً أن واشنطن لن تكرر ذلك المسار، وأن الوقت قد حان لتمكين السوريين وشعوب المنطقة من رسم مستقبلهم بأنفسهم.وقال في تغريدة على حساب أنشأه مؤخراً ووثقته منصة 'إكس' باعتباره جهة حكومية، إن فرضَ الغرب قبل قرنٍ من الزمان خرائط وانتداباتٍ ورسمَ حدوداً بأقلام الرصاص و(نصّب نفسه عليها) حاكماً أجنبياً. فقسّمت اتفاقية سايكس-بيكو سوريا وعموم المنطقة لأجل المطامع الإمبريالية لا لأجل السلام. وقد كلّف ذلك الخطأ أجيالاً بأكملها. ولن نُكرّرهُ مرة أخرى'.متناسياً بارك دور أمريكا بفرض أجندتها التقسيمية في جنوب شرق أسيا، ولولا هزيمة أمريكا النكراء في حرب فيتنام عام 1959 لتغير شكل قارة آسيا وفق المصالح الأمريكية الاستعمارية.وأضاف بارك: 'عصرُ التدخل الغربي قد ولّى إلى غير رجعة. أما المستقبلُ فهو للحلول التي تضعها المنطقة بنفسها، وللشراكات، وللدبلوماسية القائمة على الاحترام (المتبادل)'.وهذا إيحاء مبطن بأن 'إسرائيل' جزء من الإقليم، وقادرة على ضبط ساعته وفق الاتفاقيات الإبراهيمية؛ لبناء شرق أوسطي جديد يقوم شكلاً على مبادئ السلام والتعاون الاقتصادي بينما مضمونه يقوم على تحقيق نبوءة إسرائيل الكبرى وفق ما بشر به جابوتسكي ووريثه نتنياهو الذي يجر الشرق الأوسط من حرب إلى أخرى بدعم أمريكي مفتوح على كافة الصعد؛ لتحقيق هذا الحلم على حساب القضية الفلسطينية، دون أن يدركَ بارك استحالة ذلك لأنه لا يتعلم من التاريخ.إن 'إسرائيل' التي فشلت في هزيمة المقاومة في قطاع غزة، ولم تحقق أهدافها في إيران، وعجزت عن لجم الخطر الحوثي عند باب المندب؛ لن يكون بوسعها التمدد في الشرق الأوسط لمجرد أنها حجمت حزب الله شمالاً، واحتوت سوريا لتقوم بدورها الوظيفي: بالتنازل عن الجولان- وهذا لم يحصل بعد- وقطع خط الإمدادات عن حزب الله، وربما مشاغلة حزب الله إذا نفذت 'إسرائيل' خطتها بخلط الأوراق في وجهه، وإحراجه بتسليم مزارع شبعا لحكومة الشرع والاعتراف بسوريتها، والوضع مهيأ لذلك.والغريب أن بارك أشار إلى خطاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الرياض عام 2017 قائلاً: 'فإنّ الأيّام التي كان فيها المتدخّلون الغربيون يطيرون إلى الشرق الأوسط ليحاضروا فيكم عن الطريقة التي يجب أن تعيشوا حياتكم فيها وتديروا بها شأنكم قد ولّت'.وكأن ترامب منزه عن ذلك! وهو يتدخل حتى في القضاء الإسرائيلي المستقل لصرفه عن محاكمة نياهو وهذا تدخل سافر في شؤون الدول، لا بل يحاول تخليصة من ملاحقة محكمة الجنايات الدولية بتهمة جرائم حرب! وكيف أنه يدعم حرب الإبادة على غزة وتهجير الفلسطينيين قسرياً منها! فماذا لو أضفنا إلى ذلك مطالبته بضم كندا إلى الولايات المتحدة دون موافقتها! ومحاولته الاستحواذ على قناة بنما.. وغيرها من التدخلات غير المشروعة في شؤون الغير.سأكتفي بهذا القدر من حديث بارك الذي جاء ليكسب ودّ تركيا من خلال مدحه للعثمانيين، وقد وضع السم في الدسم لجذب السوريين إلى هذا المنطق الذي يخفي شكله البراق جوهره المسموم، وفي المحصلة ليُسَوِّقَ ترامبَ بطريقة غير مباشرة كرجل سلام وبناء، معني بحل الأزمات الجيوسياسية في المنطقة.3 يوليو 2025 The post .. أمريكا تعقم يديها القذرتين بانتقاد سايسبيكو على لسان مندوبها إلى سوريا..!بقلم بكر السباتين first appeared on ساحة التحرير.


شفق نيوز
منذ 6 أيام
- شفق نيوز
التجويع كـ"سلاح حرب": ماذا يعني ومتى استُخدم في التاريخ؟
في الحروب الحديثة، لم تعد المعارك تقتصر على استخدام السلاح والرصاص فقط، بل باتت الموارد الأساسية مثل الطعام والماء والدواء أدوات للقتل البطيء. يُستخدم التجويع كسلاح حرب لا يقل فتكاً عن الأعمال العسكرية، لكنه، في بعض الأحيان، أشد قسوة، إذ يستهدف الحياة اليومية للمدنيين، محوّلاً الحاجة الأساسية للبقاء إلى "وسيلة ضغط" و"إخضاع". جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية قال: "ما تشهده غزة ليس مجرّد جوع، بل سياسة تجويع مدروسة". شهادات من منظمات دولية، بينها أوتشا وأونروا وأوكسفام و"أنقذوا الأطفال"، أشارت إلى أن أكثر من 90 في المئة من سكان القطاع يعيشون في مواجهة حادة مع تأمين لقمة العيش، وتنبه التقارير نفسها إلى أن الآلاف من الأطفال عرضة للوفاة بسبب نقص الغذاء والدواء في وضع إنساني بات فعلياً "من صنع البشر". يُوضح أليكس دي وال في كتابه "المجاعة الجماعية: تاريخها ومستقبلها المجاعة"، أن المجاعات المعاصرة غالباً ما تكون نتيجة قرارات سياسية وعسكرية متعمدة، لا نقصاً طبيعياً في الغذاء. كما تؤكد تقارير مجلس الأمن الدولي، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، وبرنامج الأغذية العالمي، أن الحصار والتجويع أصبحا استراتيجيات عسكرية "ممنهجة"، تُستخدم لإخضاع المجتمعات عبر تدمير منظومة حياتها اليومية، وليس مجرد آثار جانبية للحرب. تقول إسرائيل إن هدفها ليس عقاب السكان المدنيين، بل منع حماس من استخدام الموارد (كالطعام والدواء) لأغراض عسكرية أو كغطاء لـ"النشاطات الإرهابية". اتهمت معاهد أبحاث إسرائيلية، مثل INSS وUN Watch، الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بنشر "رواية مضللة" تستند إلى بيانات غير كاملة أو قديمة . رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفى أن تكون هناك سياسة تجويع مقصودة ضد المدنيين، واعتبر الاتهامات بأنها "كذب وافتراء"، مؤكداً أن الهدف هو منع وصول الموارد لحماس وليس معاقبة السكان. أما الجيش الإسرائيلي، فاعترف بوجود قيود مشددة على دخول المساعدات، وأكد أنه يتحقق من الاستخدام الأمني للمساعدات، كما نفى وجود أوامر بإطلاق النار على المدنيين الباحثين عن المساعدات. في الأمم المتحدة، قرار مجلس الأمن رقم 2417 الصادر عام 2018 شكل اعترافاً دولياً بأن الجوع لم يعد أزمة إنسانية فقط، بل جريمة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنزاع. ومع ذلك، يقول المؤرخ والباحث الدكتور عصام خليفة، إن الإفلات من العقاب، وغياب الإرادة السياسية للمحاسبة، "يمنح الجناة غطاءً للاستمرار في استخدام هذا السلاح الصامت الذي يفتك بالأمل والحياة في المكان المنكوب". التجويع، خاصة حين يكون منظماً، يُعد جريمة مدانة في القانون الدولي، ويُصنَّف ضمن أساليب الإبادة الجماعية بحسب الاتفاقيات الدولية. "عبر التاريخ، استُخدم التجويع كسلاح لـ"إخضاع الشعوب"، كما حصل في جبل لبنان خلال الحرب العالمية الأولى، وفي مجازر الأرمن والآشوريين، ولاحقاً في البوسنة والهرسك. وفي كل حالة، كان الهدف تفكيك النسيج المجتمعي، ودفع السكان إلى النزوح أو الخضوع القسري"، وفق المؤرّخ والأكاديمي عصام خليفة. من منظور تاريخي، يشير د. خليفة إلى أن التجويع لا يُستخدم فقط كأداة قتل، بل كوسيلة لإعادة رسم الجغرافيا السكانية والسيطرة على القرار السياسي للسكان. "صراع يومي من أجل البقاء" يُحدثُني الصحفي سامر الزعانين من خان يونس قائلاً إن "أي محاولة لتأمين المساعدات يُقابلها استخدام الناس كأداة للفوضى، حيث يُجبر السكان على التزاحم والتدافع لاستلام المساعدات من الشاحنات"، وغالباً ما تكون هذه الشاحنات في مناطق حمراء شديدة الخطورة. ويكمل بالقول إن الوصول للشاحنات يتطلب "المجازفة بالحياة"، وكثيرون يُصابون أو يُقتلون من أجل كيس طحين أو معلبات. "الوضع لا يُحتمل؛ مشاهد التدافع تفوق قسوتها مشاهد القصف. نساء وأطفال وشيوخ يخاطرون بحياتهم في صراع يومي من أجل البقاء. كل مرة تدخل فيها شاحنات مساعدات، يُسجل سقوط شهداء وإصابات بالعشرات، خاصة في المناطق التي حُددت كمراكز توزيع". يضيف إن هذه سياسة ممنهجة وليست عشوائية، تُعيد إلى الأذهان مجازر تاريخية ارتبط فيها التجويع بأهداف "الإبادة والسيطرة". والبعضُ، ممن تحدثت إليهم من قطاع غزة، اختصر القول بهذه الرسالة: ما المقصود بـ"التجويع"؟ "التجويع" في الحرب هو الاستخدام المتعمّد لحرمان السكان المدنيين من الغذاء والماء، بهدف الضغط على الجهات المسؤولة عنهم - سواء كانت منظمات أو دول - وإجبارها على الخضوع سياسياً أو عسكرياً. تشمل ممارسات التجويع تدمير المحاصيل والمواشي، كما حدث في حرب السودان، وفي أوكرانيا السوفيتية (الهولودومور)، ومنع أو تأخير دخول المساعدات الإنسانية، كما وثّق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقاريره عن غزة وتيغراي (2023–2024)، واستهداف البنية التحتية الزراعية ومصادر المياه، وفرض الحصار العسكري أو الاقتصادي، كما حلّل أليكس دي وال في كتابه "المجاعة الجماعية: تاريخها ومستقبلها"، وتهجير المزارعين أو السيطرة على أراضيهم بالقوة. وهو أيضاً ما ناقشته نعومي هوسكينغ في كتابها "المجاعة كسلاح: سياسات الغذاء والحرب"، موضحةً كيف تتم السيطرة على الغذاء كأداة للسيطرة على الأرض والسكان. ماذا يقول القانون الدولي؟ تُشير دراسات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن التجويع يصبح سلاحاً عندما يُستخدم لإحداث ضرر مباشر في المدنيين من خلال تعطيل منظومة الغذاء، وليس نتيجة عارضة للنزاع. في إطار القانون الدولي، هناك عدة اتفاقيات تحظر استخدام التجويع كسلاح وتحذّر من وقوعه في أي حرب: اتفاقيات جنيف من عام 1949، والبروتوكول الإضافي الأول، عام 1977: تحظُر استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، وخاصة ضد المدنيين. نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، عام 1998: يعتبر "تجويع السكان المدنيين عمداً" جريمة حرب، إذا كان يتم عبر منع الإمدادات الضرورية لبقائهم. قرار مجلس الأمن 2417، عام 2018: يدين استخدام الجوع كسلاح، ويربط بين الصراعات المسلحة، وانعدام الأمن الغذائي، وخطر المجاعة. المحامي حسن الحطاب مستشار لتمثيل الضحايا في المحكمة الجنائية الدولية تحدّث لبي بي سي قائلاً إن القانون الدولي يُجرّم استخدام التجويع كسلاح حرب ويعتبره جريمة ضد الإنسانية، خاصة عند حرمان المدنيين من الغذاء والدواء، كما يحدث في غزة اليوم من حصار وتجويع ممنهج. هذه الانتهاكات تُعدّ جرائم حرب بحسب اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. "رغم وضوح النصوص القانونية، فإن المحاسبة تبقى "نادرة"، وفقاً للمحامي المختص في القانون الدولي، "بسبب غياب الإرادة السياسية الدولية"، خاصةً حين يكون هناك دعم من قوى كبرى، مثل الولايات المتحدة، على سبيل المثال". حتى الآن، لم تُحاسب أي جهة في التاريخ الحديث "بوضوح"، على استخدام التجويع، رغم وجود حالات سابقة في السودان، وسوريا، وتيغراي، وفق قوله. "وسيلة للضغط السياسي وتفكيك المجتمعات" في كتابه، "محرقة أواخر العصر الفيكتوري، وظاهرة النينيو والمجاعات ونشأة دول العالم الثالث"، يظهر مايك ديفيس كيف استخدمت المجاعات، خصوصاً في الهند تحت الاستعمار البريطاني، لضعف المجتمعات المستعمَرة وفرض سياسات مدمّرة، رغم أن السبب الصحيح كان قرارات سياسية. وفي بحثه "المجاعة والجرائم والسياسة وصناعة الإغاثة من الكوارث في أفريقيا"، يوضح أليكس دي وال أن التجويع يستخدم أحياناً في النزاعات المسلحة للضغط على المجتمعات ودفعها إلى الاستسلام أو قبول تسويات مجحفة. تستعرض سوزان جورج في كتابها "سياسات المجاعة"، العملية التي تتم من خلالها تعطل وكالات الإغاثة في بعض البلدان، سواء يتم ذلك عن طريق منعها من الدخول أو استخدامها لخدمة أهداف سياسية، وتقول إن "الجوع يصبح في كثير من الأحيان نتيجة اختيارات بشرية وليس مجرد حادث كوني"، ما يؤدي لإعاقة العمل الإنساني وتحويل الإغاثة إلى أداة سياسية. هل يُحاكَم الجاني؟ رغم أن القانون الدولي يُجرّم بوضوح استخدام التجويع كسلاح حرب، وفق المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، إلا أن الملاحقات القضائية للجناة تظل نادرة جداً لأسباب معقّدة، من أبرزها: صعوبة إثبات "النية الجنائية": من التحديات الأساسية في هذا النوع من القضايا هي إثبات القصد المتعمد للتسبب بالمجاعة، خاصة في السياقات المعقدة التي تتداخل فيها العوامل العسكرية والاقتصادية والبيئية. يشير الباحث أليكس دي وال في كتابه "المجاعة الجماعية: التاريخ والمستقبل"، إلى أن المجاعة غالباً ما تكون "جريمة بلا جناة ظاهرين"، يصعب تتبع المسؤولية القانونية المباشرة فيها، خصوصاً في ظل غياب الأوامر المعلنة أو الاعترافات الرسمية. التعقيدات السياسية وغياب الرقابة الدولية: في كثير من الحالات، تكون الأطراف المسؤولة عن التجويع حليفة لقوى دولية كبرى أو جزءاً من توازنات سياسية دقيقة، ما يجعل محاسبتها أمراً سياسياً حساساً. في كتابها "كيف يموت النصف الآخر"، تشرح الباحثة سوزان جورج كيف تسهم المنظومة السياسية العالمية أحياناً في التستر على "جرائم" التجويع أو التقليل من شأنها، ما يُضعف من آليات العدالة الدولية. إعاقة العمل الإنساني وتحويل الإغاثة إلى أداة سياسية: تتناول سوزان جورج في كتابها "سياسات التجويع"، كيف تُمنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة أو تُستغل لأغراض سياسية، وتؤكد أن الجوع في كثير من الحالات هو "قرار سياسي"، وليس "كارثة طبيعية". في حالة غزة، يُشير المستشار القانوني المشارك في ملفات أمام المحكمة الجنائية الدولية حسن الحطاب، إلى أن مذكرات توقيف أُصدرت بحق قادة إسرائيليين، منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنها لم تُنفّذ "بسبب ضغوط سياسية". وفي السياق الأفريقي، توضح الباحثة بريدجت كونيلي في كتابها "الحرب والمجاعة في أفريقيا"، العلاقة الوطيدة بين الحرب والمجاعة، حيث تُستخدم المساعدات كأوراق ضغط، ويُحرم المدنيون من الإغاثة ضمن استراتيجية الحرب. استخدام المجاعة والتجويع كسلاح حرب: أبرز الأمثلة يحكي المؤرخ الأمريكي تيموثي سنايدر في كتابه "أراضي الدم في أوروبا بين هتلر وستالين"، استخدمت المجاعات المصطنعة مثل "الهولودومور" في أوكرانيا (1932-1933) كوسيلة سياسية لخضوع السكان وتغيير توازنهم الديمغرافي، ومات فيها الملايين نتيجة سياسات ممنهجة وليس بسبب الكوارث الطبيعية. وتؤكد المؤرخة آن ابلباوم في كتابها "المجاعة الحمراء: حرب ستالين على أوكرانيا"، أن التجويع هو "تطهير عرقي" كان بمثابة حرب سرية ضد الهوية الأوكرانية. حصار لينينغراد، روسيا (1941–1944): النازيون حاصروا المدينة 870 يوماً، فمات قرابةُ مليون مدني جوعاً، في محاولة لإبادة السكان دون قتال. سراييفو، البوسنة (1992–1996): القوات الصربية حاصرت المدينة ومنعت الغذاء والكهرباء، ما أدى إلى مجاعة ومقتل الآلاف رغم الإغاثة الدولية. قطاع غزة (منذ 2007 – الآن): إسرائيل تفرض حصاراً شاملاً باستثناء معبر رفح قبل الحرب الحالية الذي يفتح ويغلق حسب الأوضاع الأمنية، يشتد الحصار في فترات الحرب، وتُتهم باستخدام التجويع كوسيلة عقاب جماعي، خاصة بعد أكتوبر تشرين الأول 2023. سوريا، الغوطة ومضايا (2013–2016): قوات النظام السابق فرضت حاصراً أدى إلى موت مدنيين جوعاً، وظهور صور مأساوية لأطفال يعانون من الهزال، وسط عجز دولي. اليمن (منذ 2015): تسببت الحرب الأهلية بحصار الموانئ والمنشآت الغذائية ما يؤدي إلى أزمة توصف بأنها "الأسوأ عالمياً"، مع أكثر من 17 مليون شخص يعانون من الجوع.