
هدى نعيم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
لوتان: تحقيق للتاريخ حول الجرائم الإسرائيلية في غزة
بكشفها عن الطبيعة المتعمدة للمذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين أثناء توزيع المساعدات في غزة، تكون صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليومية قد وثقت تحقيقا للتاريخ حول الجرائم الإسرائيلية، وفقا لصحيفة لوتان السويسرية التي تقول إنها أول وسيلة إعلام ناطقة بالفرنسية تعيد نشر هذا التحقيق بحذافيره. إنهم يقولون إن غزة مكان "لا أهمية فيه لفقدان الأرواح البشرية" لذا، يُطلق الجنود الإسرائيليون النار، منذ بداية عمليات المؤسسة الإنسانية لغزة، إنهم يطلقون النار أيضًا على المدنيين الذين يسعون للحصول على مساعدات غذائية، وهكذا يجد هؤلاء المدنيون أنفسهم في مواجهة أقسى المعضلات: الموت جوعًا أو خطر التعرض لإطلاق النار، وفقا للافتتاحية بقلم ألين جاكوتيت. ولأول مرة -كما تقول الكاتبة- يُعلن من يقتلونهم عن جرائمهم، كنا نعلم أن غزة كانت مسرحًا لأعمال شنيعة، وروايتهم تحكي ذلك بوضوح أكبر. لكن ما يبرز في عمل صحفيي هآرتس: نير حسون ويانيف كوبوفيتش وبار بيليغ تسليط الضوء على الطبيعة الممنهجة والمتعمدة للجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وهو ما يكشفه التحقيق "قتل الأبرياء أصبح أمرًا طبيعيًا": جنود إسرائيليون يكشفون آليات المجازر أثناء توزيع المساعدات على المدنيين في غزة. وتنقل الكاتبة تأكيد أحد الجنود على الهشاشة المطلقة لضحاياهم، فأثناء توزيع المساعدات الغذائية "لا يوجد خطر على قواتنا ولا يوجد عدو ولا أسلحة". وتعلق الكاتبة على ذلك بالقول إنه بعيد كل البعد عن ذعر الجنود المهددين الذي يتذرع به البعض لتبرير إطلاق النار على حشد يتضور جوعًا. أما بالنسبة للآليات التي ينبغي أن تمنع أو تعاقب هذه الجرائم، فهي موجودة بالفعل في هذا البلد الذي يفتخر بأنه "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط". لكن التحقيق يُظهر فشلها. ضوء ساطع على ظلمة الإفلات من العقاب وتلفت الكاتبة إلى أن التحقيق يكشف شيئًا آخر، أساسيًا: الصمت، إذ لم يوافق أي ممن أدلون بشهادتهم على نشر اسمه، فهم يدركون أن أفعالهم ستعرضهم للمقاضاة. ولكن الأهم من ذلك كله -وفقا للكاتبة- أن التحدث علنًا يجعلهم خونة، كما هو الحال في أي بلد في حالة حرب، وخاصة في إسرائيل، حيث الجيش مصدر إلهام للثقة وحيث يُعتبر الجندي بطلًا، فمن هو مستعدٌّ لسماع أن الابن الذي قد يُخاطر بحياته هو، قبل كل شيء، رجلٌ ينتزعها من الأبرياء؟ هكذا تتساءل الكاتبة. وهذا يعني -وفق جاكوتيت- أن الجرائم تُرتكب بإفلاتٍ تام من العقاب، فغزة اليوم هي "عالمٌ موازٍ" لا "قواعد فيه" و"لم يعد يهمّ أحدًا" كما يقول الجنود الإسرائيليون الذين أُجريت معهم المقابلات. وبتهكم تتساءل الكاتبة قائلة: لماذا القلق وأنتَ جزءٌ من "أكثر الجيوش أخلاقيةً في العالم" كما ادّعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا مُشوّهًا هذا التحقيق علنًا؟ أما مؤسسة غزة الإنسانية، فقد أنكرت في الثاني من يوليو/تموز مقتل فلسطينيين على مواقعها. وتختتم الكاتبة الافتتاحية بالقول: إن عمل صحفيي هآرتس يُسلّط ضوءًا قاسيًا على ظلمة هذا الإنكار المُخزي، وهذه اللامبالاة القاسية. ولعلّ هذا العمل يُسهم يومًا ما في ضمان نيل الناجين من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية هذه العدالة، ويُعيد فظائع مرتكبيها إلى مكانها الصحيح: في مركز اهتمامنا.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
معدل مقلق لجرائم سرقة السيارات والمنازل في كندا
ألبرتا- تشهد كندا ، البلد الذي يشتهر بأمنه واستقراره، خلال السنوات الأخيرة انتشارا مقلقا لظاهرة سرقة السيارات والمنازل، التي لم تعد تُؤرّق المواطنين فقط، بل كل شرائح المجتمع والحكومة على حد سواء، وامتدت لتؤثر على فقدانهم للأمان في منازلهم وحياتهم الخاصة، وتركت آثارا اقتصادية ونفسية عميقة على ضحاياها. وتشير التقارير إلى أن حوالي 70 ألف سيارة بكندا سرقت في 2022، وتركزت معظمها في أونتاريو و كيبيك ، وفي 2023 ارتفعت السرقات بنسبة 150% في تورنتو ومونتريال، وغالبا ما تتم عملية السرقة في 5 دقائق أو أقل، ثم توضع في حاويات لتُشحن بحرا من مرفأ مونتريال. وبالرغم من أن حجم المشكلة لا يزال كبيرا، فإن 2024 كان العام الأول منذ 2020 الذي انخفض فيه سرقات السيارات مقارنة بالعام السابق، حيث أُبلغ عن 57 ألفا و359 سرقة في عموم البلاد خلال 2024، وفي 2023 وقعت 70 ألفا و475 سرقة، وفق هيئة الإذاعة الكندية. وكانت سرقات السيارات في كندا، قد ارتفعت خلال 2023 لتصل إلى 114 ألفا و863 حادثة، بزيادة 8.44% (أي 8940 حادثة إضافية) مقارنة بعام 2022، وسجل معدل السرقات 286.46 حادثة لكل 100 ألف نسمة في 2021، بحسب هيئة الإحصاء الكندية. احتراف الجريمة في مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا، عاش سام مارفن (25 عاما) لحظات صادمة لأول مرة في حياته، عندما خرج ظهرا من محطة المترو قادما من جامعته، وذهب إلى موقف السيارات، ليكتشف أن مركبته من نوع "جيب شيروكي" قد سُرقت، مع وجود بقايا زجاج مكسور، حيث أبلغ الشرطة مباشرة بالحادثة. ويروي سام للجزيرة نت قصته التي حدثت العام الماضي، موضحا أن المفاجأة الأخرى كانت عندما تلقى اتصالا من والدته تخبره بأن منزلهم قد سرق أيضا، ليكتشف -كما يقول- أن اللص بدأ بسرقة المركبة من المحطة، وثم توجَّه للمنزل وسرق جزءا من محتوياته، ولحسن الحظ لم تكن والدته حينها هناك، وهو ما جنّبها الأذى والانهيار نتيجة الصدمة. ويؤكد سام أن الجريمة كانت مدبرة بعناية، ورُتّب لها بدقة، حيث جرى مراقبة المنزل وتتبع السيارة إلى محطة المترو، وعند خلو المنزل تم السطو على السيارة ومن ثم المنزل، ويضيف "مستحيل أن تكون هذه الأعمال فردية، والمؤكد أنها عصابة محترفة". وبعد شهر من السرقة، استرد سام سيارته لكن دون محتوياتها ومقتنياته الشخصية، أما حادثة السطو على المنزل، فلم تبلغه الشرطة بنتائج التحقيق حتى الآن. تبعات السرقة وكان رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، دوغ فورد، قد طالته هذه الظاهرة، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، حيث حاول 4 ملثمين ومدججين بأجهزة برمجة مفاتيح السيارات، سرقة مركبته من أمام منزله ليلا، في تحدٍ واضح للسلطات دون أي اكتراث للقانون أو العقوبات. وفي مدينة وينزر بمقاطعة أونتاريو، تعرضت عائلة عمر يوسف لسرقة سيارتهم "فورد ترك إف-150″، ويقول عمر "استيقظت صباحا للذهاب للعمل، ثم خرجت من المنزل ولم أجد السيارة، فاتصلت بالشرطة فورا، وجاءت واستمعوا لأقوالنا". ويضيف للجزيرة نت أنه في اليوم السابق، استقبل في منزله شخصا جاء لتسليم سلعة اشتراها إلكترونيا، وبعد مغادرة الشخص اكتشف عمر أن مجموعة من المفاتيح لم تعد موجودة عند مدخل البيت، مما يعني أن الشخص سرقها أثناء وقوفه عند مدخل المنزل. وفي اليوم التالي للسرقة، -يواصل عمر- "أبلغتني الشرطة بضرورة الحضور إلى المركز، وهناك عرضوا قائمة من 12 مشتبها بهم، فتعرفت على السارق، ثم بعد 4 أيام أخبرتني الشرطة أنهم قبضوا عليه وهو في داخل السيارة المسروقة، وكان تحت تأثير المخدرات". ويؤكد المتحدثان سام وعمر أن السرقات أحدثت حالة من التوتر والقلق النفسي، وزرعت الخوف لدى أفراد أسرهم، مما أفقدهم الشعور بالأمان في منازلهم، مشددين على أن تنامي هذه الظاهرة أدى لتراجع الثقة بالأمان، ودفعهم لتعزيز إجراءات الحماية، كتركيب كاميرات مراقبة، وأجهزة تتبع في السيارات. وامتدت آثار هذه الظاهرة إلى شركات التأمين، التي تكبدت خسائر قدرت بـ1.5 مليار دولار كندي (1.09 مليار دولار أميركي) في مطالبات مرتبطة بتعويضات عن سرقة سيارات في 2023، بزيادة نسبتها 254% مقارنة بعام 2018، وفق ما نقلته شبكة غلوبال نيوز عن مكتب التأمين الكندي. إجراءات للمنع وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أكد الضابط نك ويلشر، عضو فريق الوقاية من الجريمة في شرطة كالغاري، تورط شبكات الجريمة المنظمة بسرقة المركبات خاصة في شرق كندا، حيث تُستهدف السيارات الفارهة، أما في كالغاري فتُسترد معظم المركبات، وغالبا ما تكون السرقات "جرائم فرص" تستهدف النقود أو الممتلكات سهلة البيع، وليست بالضرورة جرائم منظمة. ويقول: إن كل مقاطعة مختلفة عن الأخرى، ولذلك كانت جرائم المركبات في أونتاريو وكيبيك أعلى نسبيا. وبالنسبة للسطو على المنازل -يضيف الضابط ويلشر- "شهدنا في كالغاري ارتفاعا في 2022 كان أكبر نسبة ارتفاع، لكنه انخفض خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما سجنا في الربع الأول من هذا العام زيادة طفيفة مقارنة بـ2024، أي فعليا شهدنا ارتفاعا لكنه ليس كبيرا". ويتابع "نشجع الناس على التعرف على الميزات الأمنية لمركباتهم، كأن يعرف الشخص مدى قرب المفتاح من السيارة حتى تتمكن من استقبال الإشارة وفتح الأبواب، وهذه من أبسط النصائح، إذا كنت تملك مفتاحا إلكترونيا، ضعه في درج أو داخل علبة معدنية في المطبخ ذلك يعطّل الإشارة". ونصح ويشلر المواطنين باتباع التدابير التالية لتأمين سياراتهم ومنازلهم من السرقة: ينصح في فصل الشتاء عند تشغيل السيارة عن بعد لتسخينها، بعدم تركها دون مراقبة، واستغلال هذه الفترة بروتين فحص الإطارات والأضواء وإزالة الثلوج، لتقليل مخاطر السرقة. روتين الساعة 9 مساء: تذكير يومي بإغلاق الأبواب والنوافذ. روتين الساعة 7 مساء للأطفال: تشجيعهم على تأمين أغراضهم الثمينة. وختم الضابط بتأكيده أن حملات التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي قللت من السرقات عبر تشجيع المواطنين على اتخاذ تدابير وقائية.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
لماذا يكثف جيش الاحتلال هجومه على غزة؟
لم تهدأ حدة المعارك التي تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ولا تنحصر المعارك في بقعة جغرافية بل تمتد من شمالي القطاع إلى جنوبه، في مشهد يبدو كأنه "تحضير للاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه، ومحاولة فرض أمر واقع"، وفق حديث الخبير العسكري العميد إلياس حنا للجزيرة. ويكثف جيش الاحتلال عملياته العسكرية في القطاع خلال الأيام الأخيرة، في ظل وجود 5 فرق نخبة، أملا في تحقيق شيء ما -كما يقول حنا- قبل وقف إطلاق النار والعودة إلى المنطقة الأمنية العازلة التي جرى الاتفاق بشأنها في اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي. وعمد جيش الاحتلال أيضا -حسب الخبير العسكري- إلى تقديم "صورة نصر" تلبي الأهداف التي وضعت لخطة " عربات جدعون" مثل زعمه القضاء على 3 ألوية للمقاومة الفلسطينية من أصل 5 في القطاع وقتل ما يقرب من 20 ألف مقاتل، واحتلال 75% من مساحة القطاع. وقبيل انسحابه المرتقب، يريد جيش الاحتلال ترك المنطقة التي توغل فيها خلال الأشهر الأخيرة خالية ومدمرة، وهو ما يفسر ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف فرقه الهندسية. ولم يعد الهدف السياسي الذي وضعه رئيس الوزرء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية – قائما، "فالنصر المطلق غير قابل للتحقيق"، وفق حنا، وبالتالي يعتزم جيش الاحتلال تقديم خطط بشأن آفاق عمليته العسكرية في غزة. وبعد مرور أكثر من 45 يوما على انطلاق عملية "عربات جدعون"، قال جيش الاحتلال للمستوى السياسي إنه يقترب من استنفاد مرحلة العمليات في القطاع، وإن استمرار القتال يعرّض حياة الجنود الأسرى للخطر. ووفق حنا، فقد اعتمد جيش الاحتلال في "عربات جدعون" مقاربة قضم الأرض تدريجيا وتجنب الخسائر البشرية، لكنه فشل في ذلك، وهو ما يتطلب منه "تأمين ما تم إنجازه، والذهاب إلى البعد السياسي لتغيير الإستراتيجية والأهداف". وقبل أيام، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا في قطاع غزة -بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي بعد تنصلها من اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي لوقف إطلاق النار. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة هآرتس أن 20 جنديا إسرائيليا قتلوا في القطاع خلال يونيو/حزيران الماضي.