
ترامب يعلن توقيع اتفاق تجاري مع الصين ويتوقع صفقة مع الهند "قريباً
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، (الخميس)، إن الولايات المتحدة وقعت أمس اتفاقاً مع الصين يتعلق بالتجارة، وذلك دون الخوض في تفاصيل، وأشار إلى أن هناك اتفاقا محتملا قريباً مع الهند.
وأدلى ترمب بتلك التعليقات خلال فعالية في البيت الأبيض تهدف إلى الترويج لمشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي يريد من الكونغرس إقراره قبل عطلة الرابع من يوليو (تموز).
من جهته قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع الصين بشأن كيفية تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وسط جهود رامية لإنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وخلال محادثات تجارية أجريت بين الولايات المتحدة والصين في مايو (أيار) في جنيف، التزمت بكين بإزالة التدابير المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة منذ الثاني من أبريل (نيسان)، لكن لم يتضح كيف سيتم إلغاء بعض هذه التدابير.
وفي إطار رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، علقت بكين صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات المهمة، مما أدى إلى اضطراب سلاسل التوريد الضرورية لشركات صناعة السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والمتعاقدين العسكريين في شتى أنحاء العالم.
وقال مسؤول في البيت الأبيض: «اتفقت الإدارة الأميركية والصين على تفاهم إضافي بشأن إطار عمل لتنفيذ اتفاق جنيف».
وأضاف أن التفاهم «يتعلق بكيفية تنفيذ تسريع شحنات المواد الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة مجدداً».
وقال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إن الاتفاق بين واشنطن وبكين أبرم في وقت سابق من الأسبوع.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قوله: «سيسلموننا عناصر أرضية نادرة»، وبمجرد أن يفعلوا ذلك «سنلغي إجراءاتنا المضادة".
ويظهر الاتفاق تقدما محتملاً بعد أشهر اتسمت بالضبابية والاضطرابات التجارية في أعقاب عودة ترامب للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، لكنه يؤكد أيضاً أن الطريق لا يزال طويلا أمام التوصل إلى اتفاق تجاري نهائي بين البلدين.
وأفاد مصدر بأن الصين تأخذ القيود التي تفرضها على المعادن الأرضية النادرة ذات الاستخدام المزدوج «على محمل الجد" وكانت تدقق في المشترين لضمان عدم تحويل هذه المواد إلى الاستخدامات العسكرية الأميركية. وأدى ذلك إلى إبطاء عملية منح التراخيص.
وتعثر اتفاق جنيف بسبب القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة، مما دفع إدارة ترمب إلى الرد بفرض ضوابط تصدير تمنع شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات، والطائرات، وسلع أخرى إلى الصين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
نائبة أمريكية في صراع مع ترامب بعد وصفه لها بـ'الغبية'.. ما القصة؟
دخلت نائبة أمريكية ديموقراطية في صراع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد وصفه لها بـ'الغبية' على خلفية انتقادها له لاتخاذه قرار قصف إيران دون موافقة الكونغرس. وفي التفاصيل، دعت النائبة ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، ترامب إلى أن يصبّ غضبه على من أقنعه 'بخيانة' الشعب الأميركي والدستور عبر ضرب منشآت إيران النووية بشكل 'غير قانوني'، وليس عليها هي. وتحدى ترامب، النائبة كورتيز عبر منصات التواصل الاجتماعي أن تسعى لعزله من منصبه، بعد تصريحات لها اعتبرت فيها أن قراره قصف إيران يستوجب الإقالة. وجاء في بيان لكورتيز: 'على ترامب أن يصبّ غضبه على من أقنعه بخيانة الشعب الأمريكي والدستور من خلال قصف إيران بشكل غير قانوني وجرّنا إلى حرب'. وأضافت: 'لم يستغرق الأمر سوى 5 أشهر حتى نقض تقريباً كل وعوده'. وردا على تعليق لترامب أشار فيه إلى أن كليهما من منطقة كوينز في نيويورك، قالت كورتيز: 'أنا من برونكس، وعلى ترمب أن يعلم أننا نفطر بأولاد كوينز على مائدة الصباح'، في إشارة ساخرة إلى قدراتها على المواجهة. Mr. President, don't take your anger out on me – I'm just a silly girl. Take it out on whoever convinced you to betray the American people and our Constitution by illegally bombing Iran and dragging us into war. It only took you 5 months to break almost every promise you made. — Alexandria Ocasio-Cortez (@AOC) June 24, 2025 وفجر الأحد 22 جوان، انخرطت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا في الحرب إلى جانب الكيان الصهيوني، وذلك بقصف منشآت إيران النووية، حيث أعلن ترامب أن بلاده نفذت هجوما 'ناجحا للغاية' على فوردو ونطنز وأصفهان، ليعلن في وقت لاحق إنهاء الحرب والجنوح للسلم. وقال زعيم الديمقراطيين في الكونغرس حكيم جيفريز إن ترامب يدفع البلاد نحو الحرب بسبب الضربات الجوية الأميركية على إيران، مضيفا في بيان: 'لقد ضلل الرئيس ترامب البلاد بشأن نيته، ولم يحصل على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدد بتورط أميركا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط'. وقالت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين إن ترامب ضلل البلاد بشأن نياته وفشل في طلب تفويض من الكونغرس لاستخدام القوة، ووعد بجلب السلام للشرق الأوسط، لكنه فشل في الوفاء بهذا الوعد. من جانبها، قالت عضو مجلس النواب نانسي بيلوسي إن الرئيس ترامب تجاهل الدستور من خلال إشراك الجيش الأميركي من جانب واحد دون إذن من الكونغرس، وطالبت بإجابات بشأن العملية التي تعرِّض الأميركيين للخطر وتزعزع الاستقرار. أما النائب توماس ماسي (عن ولاية كنتاكي) أحد أبرز الجمهوريين المعارضين للتدخل الأميركي في إيران، فنشر تدوينة عبر منصة إكس قال فيها: 'قصف الرئيس ترامب للمواقع النووية الإيرانية مخالف للدستور'. وانتقد السيناتور بيرني ساندرز (مستقل عن ولاية فيرمونت) في تجمع انتخابي في أوكلاهوما قرار ترامب بقصف إيران ودخول الولايات المتحدة في الحرب، وقال هو أيضا إنه مخالف للدستور بشكل صارخ. وأضاف ساندرز أن الكيان الوحيد الذي يملك سلطة جرّ هذا البلد إلى الحرب هو الكونغرس بموجب دستور الولايات المتحدة، وأن الرئيس لا يملك هذا الحق.


الشروق
منذ 3 ساعات
- الشروق
طهران والكيان.. نهاية المواجهات وبداية المفاوضات
أعتقد أن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بين إيران والكيان الصهيوني، سيصمد ليفسح المجال للمفاوضات التي لن تكون سلسة بالنظر إلى الوضع غير الطبيعي الذي سبّبته هذه المواجهات بعد الاعتداء المزدوج الإسرائيلي الأمريكي على إيران. وهناك مؤشرات كثيرة، تعزز هذه الفرضية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر. المؤشر الأول: هو أن الكيان الصهيوني لا يملك النفس الطويل، ولا يقوى على الصمود في حرب استنزاف طويلة الأمد، فطبيعة هذا الكيان -كما يدل عليه تاريخه- أنه كيان ينزع إلى الحروب الخاطفة والقصيرة كما أن طبيعة الشعب الإسرائيلي أنه شعب غير متعود وغير مستعد لأي ظروف غير عادية وهذا ما أشارت إليه كثير من التقارير الإخبارية المتواترة عن الحالة النفسية المتوترة لقطاع كبير من الإسرائيليين منذ بدء المواجهة بين طهران والكيان خاصة في حيفا وتل أبيب الكبرى، وكذا حالات الهجرة العالية خارج 'الأرض المحتلة' هروبا من جحيم الصواريخ والمسيَّرات الإيرانية التي باتت تطبع الحياة اليومية للإسرائيليين. وبالإضافة إلى ذلك، لم يعهد عن 'إسرائيل' أنها ثبتت في حرب من حروبها أمدا طويلا بما فيها تلك التي خاضتها ضد العرب التي لم تخرج منها إلا بلجوئها إلى حلفائها التقليديين. المؤشر الثاني : هو حالة الإنهاك الاقتصادي للكيان الصهيوني بسبب تكلفة الحرب وكذا جبهات المواجهة الكثيرة التي فتحتها إسرائيل في غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق وإيران. ويشير الخبراء الاقتصاديون في هذا الصدد إلى أن إسرائيل تتكبد خسارة اقتصادية مكلفة وأنها لا تقوى على الاستمرار على هذا النحو لأن ذلك من شأنه تحريك الجبهة الداخلية التي تشير الإحصاءات إلى أن النسبة الغالبة منها رافضة لمبدأ الحرب. المؤشر الثالث: هو أن دونالد ترمب ربما اقتنع أو أقنعه مستشاروه الأمنيون أخيرا بأن إقحام الولايات المتحدة الأمريكية في الصراع الإيراني الصهيوني سيعرّض القواعد والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط للخطر كما أنه يتعارض مع شعار دونالد ترامب 'أمريكا أولا'. وفي هذا السياق، ومن المفارقات التي تميز تصريحات ترامب قوله بعد الهجمة الصاروخية الإيرانية على القاعدة الأمريكية 'العديد' في قطر بأنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل في ظرف أربع وعشرين ساعة والتي ستنهي مواجهات دامت اثني عشر يوما. لقد أعاد ترامب نشر ما قاله الاقتصادي 'جيفري ساكس' عن نتنياهو ومفاده أن هذا الأخير يعمل على جر الولايات المتحدة الأمريكية إلى حروب عبثية، كان هذا في وقت سابق قبل أن يخص ترامب نتنياهو بمعاملة خاصة بعد وصوله إلى البيت الأبيض وقبل أن يقتنع أخيرا بأن الإصغاء المستمر لنتنياهو والاستجابة لطلباته قد يضر بأمريكا وبه شخصيا ومن ثم فإن التخلص منه أو وقف التعاون معه على أقل تقدير بعد نهاية المواجهة بين إيران وإسرائيل يعد أولوية لا محيص عنها. ومما قاله ترامب في هذا الصدد والذي استغربه كثير من المحللين الاستراتيجيين: 'تم الاتفاق بشكل تام بين إسرائيل وإيران على أنه سيكون وقف إطلاق نار كامل وشامل في غضون ست ساعات'. إن وقف الحرب بهذه السرعة تماما كما بدأت، يعد على الأرجح وسيلة لجأ إليها ترامب لإنهاء حالة الإنهاك الذي تعانيه إسرائيل والبحث عن مخرج مشرِّف لها يبعد عنها من جهة شبح المواجهة الطويلة مع إيران، ويعيدها من جهة أخرى إلى الواجهة أو ينقذها من شبح الانهيار والخطر الوجودي الذي يهددها كما صرح بذلك مسؤولون في حكومة الكيان. لم يكن حتى أكثر المتفائلين من المحللين الاستراتيجيين أن تكون نهاية المواجهات بين إيران والكيان بهذه السرعة وخاصة بعد الضربات الإيرانية للقاعدة الأمريكية في 'العديد' بدولة قطر إذ صرح ترامب عقب ضرب المنشآت الحيوية في فوردو ونطنز وأصفهان بأن أي رد إيراني سيقابَل برد أمريكي أكثر إيلاما، فما الذي دفع ترامب للعدول عن هذا التهديد والجنوح إلى السلم بعد اجتماعه مع فريقه الأمني؟ لا نملك جوابا على هذا السؤال ولكن الأيام القادمة كفيلة بكشف التفاصيل والملابسات. ا لمؤشر الرابع: هوأن ترامب ربما شعر بحرج كبير بعد الاستهداف الإيراني لقاعدة 'العديد' في دولة قطر، وخاصة في ظل جهود الوساطة التي تقوم بها هذه الأخيرة لحل النزاعات بالطرق السلمية من دون اللجوء إلى القوة التي لن تزيد -باتفاق كل المحللين الاستراتيجيين- إلا في تفاقم الأوضاع واتساع رقعة الصراع. إن قطر مشهود لها بدورها المحوري والجوهري في الوساطة والبحث عن مخرج أو على الأقل عن متنفِّس للمعاناة الإنسانية في غزة وينبغي أن يعترف لها بهذا الدور الذي سيستمر بعد نهاية المواجهات بين إيران وطهران. أعتقد أن قطر وسيط مهم في عملية المفاوضات بغضّ النظر عن المعتدي والمعتدى عليه وينبغي تشجيعها على الاستمرار في هذا المسعى لا إقحامها في صراع ليست طرفا فيه. المؤشر الخامس: يبدو أن الفريق الأمني لدونالد ترامب قد انتهى بعد اجتماعه في خضم الهجمات الإيرانية على قاعدة 'العديد' إلى قناعة بأن الرد والرد المضاد لن يصنع السلام الذي ينشده ترامب بل سيفضي على النقيض من ذلك إلى حرب إقليمية وإلى صراع بين المعسكر الأمريكي الإسرائيلي والمعسكر الإيراني الروسي والصيني والباكستاني والكوري الشمالي ناهيك عن تدخل فصائل أخرى موالية لإيران على خط المواجهة، مما سيوسع دائرة الحرب وهو الأمر الذي لا يريده ترامب الذي صرّح أكثر من مرة بأنه جاء لصناعة السلام وليس لصناعة الحروب، ولو أن نظرته إلى السلام مثيرة للجدل؛ فهو لا يريد سلاما بالمعنى التقليدي المتعارف عليه، وهو القبول بمبدأ التنازلات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة بل يريد سلاما من نوع آخر وهو 'سلام القوة'. المؤشر السادس: اعتقادنا بأن اقتناع ترامب وإسرائيل بأن الضربات الأمريكية الجوية الأخيرة المركزة على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان كافية لإبعاد شبح السلاح النووي الإيراني وأنه لم يبق أمام ترامب بعد هذا الإنجاز الكبير – كما وصفه– إلا وقف الآلة الحربية وتفعيل الآلة الدبلوماسية لإقناع أتباعه وربما مناوئيه بأنه يعمل لصناعة السلام وليس لصناعة الحرب. إن أكبر هاجس لترامب هو خشيته من نجاح إيران في تخصيب اليورانيوم وهو ما يمهد الطريق –حسبه– لامتلاك إيران للقنبلة النووية، وما دام أن الضربات المركزة باستخدام طائرات بـي 2 الخارقة للتحصينات قد وفت بالغرض فإنه لا جدوى بعد ذلك من استمرار المواجهة بين إيران وإسرائيل. المؤشر السابع: يبدو أن ترامب قد أصغى أخيرا إلى نصائح بعض مستشاريه بأن نتنياهو يدفعه إلى المغامرة بالقوات الأمريكية لكسب حربه ضد إيران وتوظيفها كورقة لإسكات معارضيه وبقاء حكومته التي تواجه انتقادات لاذعة من بعض الأحزاب الإسرائيلية ومن الشارع الإسرائيلي وخاصة عائلات الأسرى الإسرائيليين التي تخرج في مسيرات شيه يومية للمطالبة بإعادة الأسرى ومحاسبة نتنياهو وتحميله وحكومته مسؤولية الحرب العبثية في غزة. إنني أؤكد مرة أخرى ما قلته في مقال سابق بـ'الشروق اليومي' بأن نهاية نتنياهو وشيكة وإن أول الغيث هو أن أول مظلة سيفقدها نتنياهو بعد نهاية المواجهة بين إيران والكيان هي مظلة ترامب. لقد أعاد ترامب نشر ما قاله الاقتصادي 'جيفري ساكس' عن نتنياهو ومفاده أن هذا الأخير يعمل على جر الولايات المتحدة الأمريكية إلى حروب عبثية، كان هذا في وقت سابق قبل أن يخص ترامب نتنياهو بمعاملة خاصة بعد وصوله إلى البيت الأبيض وقبل أن يقتنع أخيرا بأن الإصغاء المستمر لنتنياهو والاستجابة لطلباته قد يضر بأمريكا وبه شخصيا ومن ثم فإن التخلص منه أو وقف التعاون معه على أقل تقدير بعد نهاية المواجهة بين إيران وإسرائيل يعد أولوية لا محيص عنها.


خبر للأنباء
منذ 4 ساعات
- خبر للأنباء
ترامب يعلن توقيع اتفاق تجاري مع الصين ويتوقع صفقة مع الهند "قريباً
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، (الخميس)، إن الولايات المتحدة وقعت أمس اتفاقاً مع الصين يتعلق بالتجارة، وذلك دون الخوض في تفاصيل، وأشار إلى أن هناك اتفاقا محتملا قريباً مع الهند. وأدلى ترمب بتلك التعليقات خلال فعالية في البيت الأبيض تهدف إلى الترويج لمشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي يريد من الكونغرس إقراره قبل عطلة الرابع من يوليو (تموز). من جهته قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع الصين بشأن كيفية تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وسط جهود رامية لإنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وخلال محادثات تجارية أجريت بين الولايات المتحدة والصين في مايو (أيار) في جنيف، التزمت بكين بإزالة التدابير المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة منذ الثاني من أبريل (نيسان)، لكن لم يتضح كيف سيتم إلغاء بعض هذه التدابير. وفي إطار رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، علقت بكين صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات المهمة، مما أدى إلى اضطراب سلاسل التوريد الضرورية لشركات صناعة السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والمتعاقدين العسكريين في شتى أنحاء العالم. وقال مسؤول في البيت الأبيض: «اتفقت الإدارة الأميركية والصين على تفاهم إضافي بشأن إطار عمل لتنفيذ اتفاق جنيف». وأضاف أن التفاهم «يتعلق بكيفية تنفيذ تسريع شحنات المواد الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة مجدداً». وقال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إن الاتفاق بين واشنطن وبكين أبرم في وقت سابق من الأسبوع. ونقلت وكالة بلومبرغ عن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قوله: «سيسلموننا عناصر أرضية نادرة»، وبمجرد أن يفعلوا ذلك «سنلغي إجراءاتنا المضادة". ويظهر الاتفاق تقدما محتملاً بعد أشهر اتسمت بالضبابية والاضطرابات التجارية في أعقاب عودة ترامب للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، لكنه يؤكد أيضاً أن الطريق لا يزال طويلا أمام التوصل إلى اتفاق تجاري نهائي بين البلدين. وأفاد مصدر بأن الصين تأخذ القيود التي تفرضها على المعادن الأرضية النادرة ذات الاستخدام المزدوج «على محمل الجد" وكانت تدقق في المشترين لضمان عدم تحويل هذه المواد إلى الاستخدامات العسكرية الأميركية. وأدى ذلك إلى إبطاء عملية منح التراخيص. وتعثر اتفاق جنيف بسبب القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة، مما دفع إدارة ترمب إلى الرد بفرض ضوابط تصدير تمنع شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات، والطائرات، وسلع أخرى إلى الصين.