logo
"غوغل" تطلق نموذجا خارقا.. يقرأ الجينوم ويتنبأ بالأمراض

"غوغل" تطلق نموذجا خارقا.. يقرأ الجينوم ويتنبأ بالأمراض

العربيةمنذ 10 ساعات
كشفت " غوغل" عن نموذجها الثوري الجديد AlphaGenome، القادر على تحليل مليون حرف أو معلم من الحمض النووي دفعة واحدة، ما يفتح آفاقاً غير مسبوقة لفهم تنظيم الجينات وتأثير الطفرات الوراثية، في خطوة قد تعيد رسم مستقبل علم الجينوم.
يعتمد AlphaGenome على مزيج متطور من الشبكات العصبية الالتفافية وتقنية "المحوّلات" (Transformers)، ما يتيح له التقاط الأنماط الدقيقة في تسلسل الحمض النووي ومشاركة المعلومات عبر تسلسل طويل، ما يجعل النموذج قادر على التنبؤ بتعبير الجينات، وأنماط الربط الجيني، ومواقع ارتباط البروتينات بدقة مذهلة.
تم تدريب النموذج على قواعد بيانات ضخمة مثل "ENCODE" و"GTEx" و"FANTOM5"، وحقق أداءً فاق أو عادل 24 من أصل 26 اختباراً معيارياً. ولكن الأكثر إثارة، أن النموذج تم تدريبه في 4 ساعات فقط، باستخدام نصف الموارد الحسابية التي احتاجها النموذج السابق "Enformer".
يُعد "ألفاجينوم" أداة قوية في دراسة الأمراض الوراثية، إذ يمكنه مقارنة الحمض النووي السليم بالمتحوّر، والتنبؤ بتأثير الطفرات النادرة المرتبطة بأمراض مثل التليف الكيسي وسرطان الدم.
في إحدى التجارب، تنبأ النموذج بدقة بكيفية تفعيل طفرة جينية مرتبطة بسرطان الدم الجيني TAL1 — وهو اكتشاف يعكس آلية مرضية معروفة.
هل نحن على أعتاب ثورة جينية
لا يقتصر دور AlphaGenome على الأبحاث الطبية، بل يمتد إلى تصميم الحمض النووي الصناعي. يمكن استخدامه لتطوير تسلسلات جينية تُفعّل في خلايا معينة دون غيرها — مثل تنشيط جين في الخلايا العصبية دون التأثير على خلايا العضلات — ما يفتح الباب أمام علاجات جينية دقيقة.
ورغم قدراته الهائلة، لا يزال AlphaGenome غير مخصص للاستخدام السريري أو لتحليل الجينوم الشخصي. كما يواجه تحديات في فهم التفاعلات الجينية بعيدة المدى. ومع ذلك، فإن "غوغل" توفر النموذج للباحثين عبر واجهة برمجة تطبيقات (API) للاستخدام غير التجاري، في خطوة تهدف إلى تسريع الاكتشافات العلمية.
مع أدوات مثل AlphaGenome، يبدو أننا نقترب من عصر جديد في الطب والبيولوجيا، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفك شيفرة الحياة نفسها. فهل سيكون هذا النموذج هو المفتاح لفهم الأمراض الوراثية، وتصميم علاجات مخصصة، وربما حتى إعادة كتابة الجينوم البشري؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«ناسا»... الصين وترمب والتمويل
«ناسا»... الصين وترمب والتمويل

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«ناسا»... الصين وترمب والتمويل

في أمسية باردة من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2023، تلقيت تنبيهاً عاجلاً: رُصد سرب من الطائرات المسيرة مجهولة الهوية فوق قاعدة «لانغلي» الجوية في ولاية فرجينيا، داخل مجال جوي شديد التقييد. وبصفتي مدير وكالة «ناسا» في ذلك الوقت، شعرت بالقلق على الفور. «لانغلي» هي واحدة من أكثر المواقع حساسية في الولايات المتحدة - فهي موطن لطائرات «F - 22» رابتور، وهي مقاتلات خفية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتتمتع بقدرات سرية للغاية، فضلاً عن مقر قيادة عمليات الدفاع الجوي لأميركا الشمالية «NORAD». كما أنها تقع بجوار مركز «لانغلي» للأبحاث التابع لـ«ناسا»، حيث رصدت تقنيتنا التجريبية الطائرات المسيرة. لم تكن مشاهدة الطائرات المسيرة المنعزلة حول القواعد العسكرية أمراً غير مسبوق، ولكن لم يحدث من قبل شيء مثل هذا السرب. اتصلت بكبار المسؤولين في البنتاغون مرتين، وأثرتُ القضية مع موظفي مجلس الأمن القومي. أشرتُ إلى أن تقنية «ناسا» هي التي تمكنت من رصد الطائرات المسيرة، وبناء على ملاحظاتنا، لم تكن هذه النشاطات عشوائية: من المحتمل أن الطائرات المسيرة أُطلقت من سفينة أو غواصة مختبئة على بعد ثلاثة أميال فقط من الشاطئ في المياه الدولية، أو ربما من شاحنات أو مقطورات مخبأة في الغابات المجاورة. استمر توغل الطائرات المسيرة 17 يوماً. على حد علمي، ما زلنا لا نعرف مصدرها أو الغرض منها، أو مدى التهديد الذي شكلته. لكنها رُصدت في المقام الأول بفضل تكنولوجيا «ناسا». لم تكن قاعدة سلاح الجو تمتلك هذه القدرة. إذا كان توغل الطائرات المسيرة يمكن أن يفعل شيئاً كهذا في «لانغلي»، فما الذي يمنع عدواً مصمماً من إطلاق سرب من الطائرات المسيرة التي تُسقط المركبات الفضائية على مركز كينيدي الفضائي ومحطة كيب كانافيرال الفضائية؟ أو قاعدة فاندنبرغ للقوات الجوية في كاليفورنيا؟ أو جزيرة والوبس قبالة سواحل فيرجينيا؟ هذه ليست مجرد مواقع لإطلاق الصواريخ إلى الفضاء وإيصال حمولات «ناسا» إلى المدار، إنها أهداف استراتيجية حيوية للدفاع عن وطننا. تؤكد الأحداث في «لانغلي» أنه على الرغم من أن «ناسا» هي وكالة مدنية لاستكشاف الفضاء، فإن دورها يتجاوز ذلك. إن دراستها لبيئة الفضاء تجعل من الممكن للولايات المتحدة إطلاق وتشغيل أقمار اصطناعية حيوية لاكتشاف الأشياء غير العادية التي تسميها «ناسا» «الشذوذيات»، وتسمح بالاتصالات عبر الكرة الأرضية. لقد أتاحت تطوراتها التكنولوجية تطوير صواريخ وطائرات متقدمة لا يمكن لعدد قليل من البلدان الأخرى أن تضاهيها. وقد عزز الفوز في سباق الوصول إلى القمر من هيبة البلاد وهيمنتها الجيوسياسية، مما ساعد الولايات المتحدة على الفوز في الحرب الباردة. ويوفر أسطول «ناسا» من أقمار رصد الأرض المعلومات التي تحتاج إليها المجتمعات الضعيفة للتخطيط لمستقبل غامض في ظل تغير المناخ. كما أن أبحاثها العلمية في أقصى أطراف المجموعة الشمسية وما وراءها تفتح أعيننا على الطبيعة الرائعة للكون، وتذكرنا بإنسانيتنا المشتركة. إن اقتراح إدارة ترمب بخفض ميزانية «ناسا» إلى الحد الأدنى - بما في ذلك تخفيض تمويل العلوم بنسبة 50 في المائة تقريباً - يُهدد مساعي البلاد إلى الاكتشاف، ويُقوض القدرات الضرورية في عصر يتقدم فيه المنافسون في المجالات الأرضية وخارج الأرض. والمنافسة للعودة إلى القمر، وأن تصبح أول دولة تهبط على سطح المريخ وما وراءه، هما أبرز مثال على ذلك. من مصلحة العالم الحفاظ على سلام العوالم خارج الأرض، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي ضمان وصول أميركا وحلفائها إلى هناك أولاً وإقامة موطئ قدم دائم قبل أن يفعل ذلك خصومنا. وهذا يتطلب دعم نوع الأبحاث التي تجري على محطة الفضاء الدولية، والتي تساعدنا على فهم كيفية حماية صحة الإنسان خلال فترات طويلة في ظروف الجاذبية المنخفضة. يمكن استخراج احتياطيات الجليد على القمر لتوفير الأكسجين والماء ووقود الصواريخ للأشخاص الذين يعيشون على القمر، ولكننا بحاجة إلى إرسال مسبارات ومركبات هبوط لرسم خرائط لهذه الرواسب وإخبارنا بأفضل موقع لبناء قاعدة أمامية هناك. إذا فازت الصين في سباق الفضاء الجديد من خلال إعادة البشر إلى القمر قبلنا، وإنشاء أول موطئ قدم على المريخ، والسيطرة على الموقع الاستراتيجي المتقدم في الفضاء، فإن التقنيات التي تشكل حياتنا اليومية، والشبكات التي تدعم اقتصاداتنا، والأقمار الاصطناعية التي تحمي قواتنا وتراقب مناخنا، لن تكون بعد ذلك مرتكزة على إطار عمل مفتوح وديمقراطي. بل سوف تُستخدم بوصفها وسيلة ضغط في منافسة ستحدد ماهية القرن، وربما تشمل حتى استخدام الأسلحة النووية في الفضاء. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالسباق لتشكيل مستقبل البشرية كجنس متعدد الكواكب. إنه يتعلق بالتهديدات القائمة بالفعل، كما شهدنا قبل أكثر من عام في «لانغلي». في أماكن مثل أوكرانيا والشرق الأوسط، نشهد بزوغ فجر الضربات الجوية المستقلة بالطائرات المسيرة ذاتية التشغيل كنموذج جديد للحرب - تُطلق من حجرات مخفية، وقادرة على اختراق حتى أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً. على هذه الخلفية، هناك تقارير عن شركات مملوكة للصين تشتري أراضي زراعية بالقرب من القواعد العسكرية الأميركية - ما لا يقل عن 350 ألف فدان في 27 ولاية - مما يثير أسئلة ملحة حول التجسس والتهديدات ليس فقط للمنشآت العسكرية، وإنما أيضاً للأنظمة الحيوية مثل شبكات الطاقة. لا يقتصر دور برنامج الفضاء المدني القوي على تطوير التقنيات اللازمة للكشف عن هذه التهديدات فحسب، وإنما يساعد أيضاً في ضمان السيادة على الأجواء وفي المدار. * خدمة «نيويورك تايمز»

مايكروسوفت تواصل تقليص الوظائف.. الذكاء الاصطناعي يحسم آلاف المسارات المهنية
مايكروسوفت تواصل تقليص الوظائف.. الذكاء الاصطناعي يحسم آلاف المسارات المهنية

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

مايكروسوفت تواصل تقليص الوظائف.. الذكاء الاصطناعي يحسم آلاف المسارات المهنية

أعلنت شركة مايكروسوفت عن جولة جديدة من عمليات التسريح، تشمل آلاف الموظفين، في إطار تغييرات تنظيمية قالت إنها تهدف إلى مواءمة فرق العمل مع تحولات السوق المتسارعة، خصوصًا في ظل التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وذكرت متحدثة باسم الشركة أن "التأثير الإجمالي أقل من 4% من الموظفين"، أي ما يعادل نحو تسعة آلاف موظف، من أصل 228 ألفاً يشكلون إجمالي القوى العاملة بحسب أحدث تقرير سنوي للشركة. وأضافت المتحدثة: "نواصل إجراء التغييرات التنظيمية اللازمة لوضع الشركة وفرقها في الموقع المناسب في ضوء تطور سوق العمل"، وفقًا لوكالة فرانس برس. وكانت مايكروسوفت قد أعلنت في منتصف مايو الماضي عن خطة اجتماعية شملت "أقل من 3%" من الموظفين، أي نحو ستة آلاف شخص. وبحسب وسائل إعلام دولية، فقد استغنت الشركة عن نحو ألفي موظف آخر منذ مطلع العام، ما يرفع عدد المسرّحين قبل هذه الجولة إلى ما لا يقل عن 8 آلاف شخص، ضمن سياسة تهدف إلى "خفض المستويات الهرمية" وتعزيز المرونة. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة مرتبطة جزئيًا بتزايد اعتماد مايكروسوفت على الذكاء الاصطناعي في مهامها اليومية. وفي هذا السياق، كشف الرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا في أبريل الماضي أن 20 إلى 30% من البرمجة الداخلية تتم الآن بواسطة الذكاء الاصطناعي. ورغم ربط البعض بين تسريح الموظفين والتقنيات الحديثة، رفضت الشركة التعليق المباشر على هذا الربط، مشيرة فقط إلى جهود "خفض الازدواجية من خلال تحسين العمليات والمنتجات والإجراءات والوظائف". وقالت مايكروسوفت في بيانها: "سنسمح للموظفين بتخصيص المزيد من الوقت لأداء مهام مفيدة من خلال نشر التقنيات والميزات الجديدة". يُذكر أن الشركة كانت قد سرّحت مطلع عام 2023 نحو 10 آلاف موظف، مبررة القرار حينها بأنه استجابة لفترة الإنفاق المفرط على تقنيات المعلومات خلال جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، واصلت مايكروسوفت توسيع صافي عدد موظفيها، مسجلة رقماً قياسيًا بلغ 228 ألف موظف في عام 2024، بزيادة بلغت 63% مقارنة بعام 2019 الذي سبق الجائحة مباشرة.

«مايكروسوفت» تعتزم تسريح آلاف الموظفين
«مايكروسوفت» تعتزم تسريح آلاف الموظفين

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

«مايكروسوفت» تعتزم تسريح آلاف الموظفين

ستعمد شركة «مايكروسوفت» إلى تسريح آلاف الموظفين الإضافيين بعد دفعة أولى في مايو (أيار)، عن طريق خفض مستويات هرمية معينة، كما أفادت المجموعة لوكالة الصحافة الفرنسية، الأربعاء. وذكرت متحدثة أن «التأثير الإجمالي أقل من 4 في المائة من الموظفين» أو نحو 9 آلاف موظف، على أساس إجمالي القوى العاملة البالغ عددهم 228 ألف شخص وفقاً لأحدث تقرير سنوي. وقالت: «نواصل إجراء التغييرات التنظيمية اللازمة لوضع الشركة وفرقها في الموقع المناسب في ضوء تطور سوق العمل». منتصف مايو، كشفت مجموعة ريدموند (ولاية واشنطن) عن خطة اجتماعية تشمل «أقل من 3 في المائة» من الموظفين أو نحو 6 آلاف شخص. وقالت «مايكروسوفت»، التي بحسب العديد من وسائل الإعلام استغنت عن ألفي موظف منذ مطلع العام قبل هاتين الدفعتين من التسريح: «نكتسب مرونة من خلال خفض المستويات الهرمية». يربط كثيرون بين إلغاء الوظائف واستخدام الذكاء الاصطناعي في الشركة، من بين الأكثر تقدماً في هذا المجال. وفي نهاية أبريل (نيسان)، كشف ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت»، أن 20 إلى 30 في المائة من البرمجة الداخلية تمت كتابتها الآن بواسطة الذكاء الاصطناعي. ورداً على سؤال حول تأثير الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة، لم تعلق المجموعة، متحدثة فقط عن «خفض الازدواجية عن طريق تحسين عملياتها ومنتجاتها وإجراءاتها ووظائفها». وقالت «مايكروسوفت»، الأربعاء: «سنسمح للموظفين بتخصيص المزيد من الوقت لأداء مهام مفيدة من خلال نشر التقنيات والميزات الجديدة». مطلع عام 2023، سرّحت شركة ريدموند نحو 10 آلاف شخص في قرار قُدم على أنه نتيجة لرد الفعل على الإنفاق المتسارع على المعلوماتية خلال جائحة «كورونا». ومع ذلك، واصلت الشركة زيادة صافي قوتها العاملة بحيث شكل عدد الموظفين البالغ 228 ألفاً عام 2024 رقماً قياسياً، بزيادة 63 في المائة مقارنة بإجمالي عام 2019 قبل الوباء مباشرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store